السعودية تستضيف كأس العالم 2034 رسمياً
(العربية)-12/12/2024
أكد الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، اليوم الأربعاء، أن السعودية ستنظم كأس العالم للرجال في 2034 فيما تقام نسخة 2030 في المغرب وإسبانيا والبرتغال على أن تستضيف ثلاث دول في أميركا الجنوبية مباراة واحدة لكل منها.
وأعلن جياني إنفانتينو رئيس الفيفا، القرار بعد مؤتمر غير اعتيادي افتراضي. وتقدم ملف واحد لاستضافة نسخة 2030 وآخر لتنظيم 2034، لتُمنح حقوق تنظيم النسختين بالتزكية.
وقال إنفانتينو بشأن نسخة 2030 “ننقل كرة القدم لمزيد من الدول وعدد الفرق المشاركة لم يقلل من الجودة، بل في الواقع عزز الفرصة”.
كان الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، قد أعلن عن حصول ملف استضافة السعودية لكأس العالم 2034، على تقييم 419.8 من 500، والذي يعد أعلى تقييم فني يمنحه الاتحاد الدولي عبر التاريخ لملف تم تقديمه لاستضافة بطولة العالم.
يأتي ذلك كإنجازٍ سعودي جديد يجسد الدور الريادي والنقلة النوعية والاستثنائية التي تعيشها المملكة في مختلف المجالات، ومنها المجال الرياضي وفق رؤى ومستهدفات واضحة وشاملة حملتها رؤية المملكة 2030.
من جانبه، قال أستاذ المالية والاستثمار في جامعة الإمام، الدكتور محمد مكني، إن الدول تتنافس على استضافة الفعاليات الكبرى سواء كانت رياضية أو غير رياضية لأن لها عوائد متعددة، وليست فقط عوائد أو إيرادات مالية، بل هناك عوائد على المدى الطويل.
وأضاف مكني في مقابلة مع “العربية Business”، أن استضافة المملكة لكأس العالم 2034 لها فوائد كبيرة جداً تبدأ من قبل المونديال، مشيراً إلى أن المملكة ستستضيف منفردة النسخة الأكثر عدداً من المنتخبات بعدد 48 منتخبا بالتالي سيكون هناك إقبال كبير جداً.
وأوضح أن فترة قبل المونديال ستشهد تجهيز البنية التحتية ما سينشط مجموعة كبيرة جدا من الأنشطة الاقتصادية المهمة مثل قطاع التشييد والبناء بالإضافة إلى كل الأنشطة المتعلقة بهما مثل قطاع التجزئة الخاص بأدوات البنية التحتية.
وأشار إلى أن ذلك سيكون جاذبا جدا لاستقطاب الاستثمارات الأجنبية التي تساهم في تجهيز البنى التحتية لاستضافة مثل هذه الفعاليات الكبرى، مثل الفنادق حيث ستطور المملكة نحو 230 ألف غرفة فندقية.
ومن جهته قال الرئيس التنفيذي لشركة فادن للدعاية والإعلان، حمد العنزي، إن السعودية أصبحت وجهة سياحية للعديد من الجنسيات في إطار رؤية المملكة 2030، وفوزها بتنظيم كأس العالم 2034 سيعزز مكانتها كوجهة للسياحة والاقتصاد معا.
وأضاف العنزي في مقابلة مع “العربية Business”، أن تعدد المدن والمواقع الخاصة باستضافة المملكة لفعاليات كأس العالم 2034 مثل نيوم والبحر الأحمر وغيرها ستدعم فرص جاهزيتها قبل موعد استضافة الحدث الأبرز.
وأوضح أن فوز المملكة بتنظيم كأس العالم 2034، يضع على عاتق المختصين في التسويق والدعاية مسؤولية إيصال صورة السعودية لجميع أنحاء العالم.
وتابع: “هناك 10 سنوات للتجهيز للحدث من الآن وهو وقت كافي لقيام الجميع كلا في تخصصه بالترويج لرؤية المملكة في كافة أنحاء العالم بجميع اللغات”.