باول: مسار الفائدة يعتمد على مزيد من التقدم في خفض التضخم
قال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم بأول، يوم الأربعاء، إن صناع السياسات في البنك المركزي الأميركي مستمرون في مراقبة التقدم المحرز في مكافحة التضخم بينما يدرسون مسار خفض أسعار الفائدة في المستقبل، خاصة مع تجاوز التضخم للتوقعات في نهاية العام.
وأوضح باول في مؤتمر صحافي عقب إعلان البنك المركزي عن خفض سعر الفائدة الرئيسي بمقدار ربع نقطة مئوية، وهو التخفيض الثالث على التوالي: «بينما ندرس المزيد من التخفيضات، سنواصل مراقبة التقدم في معالجة التضخم. لقد شهدنا استقراراً في التضخم على مدى الـ12 شهراً الماضية»، وفق «رويترز».
وأضاف قائلاً: «ما زال لدينا بعض العمل لنقوم به بشأن التضخم».
وأشار باول إلى أن سوق العمل في «حالة جيدة»، وقال: «نريد الحفاظ على سوق العمل قريباً من وضعها حالياً».
وفيما يتعلق بالبتكوين، أكد باول أن بنك الاحتياطي الفيدرالي لا ينوي حيازة العملة المشفرة، مشيراً إلى أنه «لا يُسمح لنا بالبتكوين». وأضاف أن القضايا القانونية المتعلقة بحيازة البتكوين هي من اختصاص الكونغرس، موضحاً: «لا نبحث عن تغيير قانوني في بنك الاحتياطي الفيدرالي».
وعن السياسات الاقتصادية التي اقترحها الرئيس المنتخب دونالد ترمب، قال باول إنه من المبكر جداً تحديد تأثير هذه السياسات على الاقتصاد الأميركي وكيف قد تؤثر على قرارات السياسة النقدية للبنك المركزي.
وأضاف: «من السابق لأوانه للغاية التوصل إلى أي استنتاجات حول ذلك. لا نعلم بعد ما هي المنتجات التي ستخضع للرسوم الجمركية، من أي دول ستفرض هذه الرسوم، وكم ستكون مدتها أو حجمها».
وأكد أن البنك الفيدرالي يحتاج إلى أخذ الوقت الكافي وعدم التسرع في تقييم الوضع، لمراقبة ما سيقدمه الرئيس الجديد في هذا السياق، وسط توقعات بأن السياسات التجارية التي يفضلها ترمب، مثل فرض الرسوم الجمركية والترحيل، قد تسهم في زيادة التضخم.