دول الخليج تستثمر 100 مليار دولار في الطاقة المتجددة بحلول 2030
(القبس)-10/02/2025
أعلنت دول الخليج عن خطط لاستثمار 100 مليار دولار في الطاقة المتجددة بحلول عام 2030، بهدف خفض الانبعاثات بنسبة تصل إلى %20 كجزء من انتقالها إلى الطاقة المستدامة.
تم الإعلان عن ذلك في الاجتماع الثالث والأربعين حول «إدارة تغير المناخ في المستقبل والتنمية الاقتصادية في دول الخليج»، الذي اختتم في مسقط وحضره خبراء الطاقة والبيئة من دول الخليج.
وتساهم دول الخليج، التي تنتج حوالي %25 من النفط العالمي، بشكل كبير في انبعاثات الكربون، حيث تمثل حوالي 1.5 مليار طن من ثاني أكسيد الكربون في عام 2022، أو %4 من الانبعاثات العالمية.
ومع ذلك، فإن الدول من بين الأكثر عرضة لتأثيرات تغير المناخ، بما في ذلك ارتفاع درجات الحرارة، وندرة المياه، وارتفاع مستوى سطح البحر. وتشير التوقعات إلى أن درجات حرارة الخليج قد ترتفع بما يصل إلى 2.5 درجة مئوية بحلول نهاية القرن، مما يؤدي إلى تكثيف التحديات مثل الجفاف والعواصف الغبارية.
وسلط الدكتور خالد بن سعيد العامري، رئيس الجمعية الاقتصادية العمانية، الضوء على العواقب الاقتصادية المترتبة على التقاعس عن العمل المناخي. وقال: «بلغت الخسائر الاقتصادية العالمية الناجمة عن الكوارث المرتبطة بالمناخ ما يقرب من 270 مليار دولار في عام 2022. وفي منطقة الخليج، قد يؤدي الفشل في تبني تدابير مناخية فعالة إلى خسائر تصل إلى %5 من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2050».
اقتصاد أخضر
وعلى الرغم من هذه المخاطر، ترى دول الخليج فرصة لقيادة التحول إلى اقتصاد أخضر. وأضاف العامري أن استثمار 100 مليار دولار في الطاقة المتجددة من شأنه أن يضع دول الخليج كلاعبين رئيسيين في جهود الاستدامة العالمية.
وأضاف العامري «يركز هذا التحول على تبني مصادر الطاقة النظيفة مثل الطاقة المتجددة والطاقة النووية والهيدروجين، إلى جانب الوفاء بالالتزامات بالاتفاقيات المناخية الدولية مثل قمم مؤتمر الأطراف».
كما تناول الاجتماع الذي استمر يومين، والذي نظمته الجمعية الاقتصادية العمانية بالتعاون مع منتدى الخليج للتنمية، السياسات والتقنيات اللازمة للتغلب على تحديات التحول في مجال الطاقة.
وتناولت الجلسات مواضيع مثل إستراتيجيات التخفيف من آثار المناخ، ودور العلوم السلوكية في العمل المناخي، والإطار المناخي العالمي المتطور.