الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط:
التحدّيات التي يشهدها العالم تظل إمتداداً للتحدّي
الأخطر المرتبط بتحقيق التنمية الشاملة
أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط، أن التحدّيات التي يشهدها العالم تظل إمتداداً للتحدّي الأخطر المرتبط بتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة بأبعادها المختلفة.
وقال أبو الغيط في كلمته أمام القمة الحادية عشرة لمنظمة الدول الثماني النامية للتعاون الإقتصادي في القاهرة: «إن توقيت إنعقاد القمّة يتسم بالدقة والحساسية في ظل حالة من الترقب والقلق حيال آفاق المستقبل، نتيجة تسارع الأحداث وتزايد التحدّيات المختلفة والأزمات التي يشهدها العالم بوتيرة غير مسبوقة».
وأضاف أبو الغيط: «أن الأحداث الجارية حولنا تؤكد أن الترابط والتنسيق الوثيق بين الدول ذات الإمكانات المتقاربة والتطلُّعات المتشابهة بات فرضاً وواجباً من أجل رسم سياسات عملية تواكب متطلبات العصر الحالي، وتساعد على تحقيق النهوض التنموي المطلوب والخروج من نفق الأزمات الراهنة»، داعياً الدول النامية إلى «بلورة رؤية مشتركة حيال القضايا الكبرى للإقتصاد العالمي، وهي قضايا ستكون محل تجاذب في الفترة المقبلة مثل أعباء التغيُّر المناخي وأسعار الطاقة والتحول في الطاقة وآثار الذكاء الإصطناعي على النمو الإقتصادي وسياسات مكافحة الفقر على صعيد عالمي»، مشيراً إلى «أن الجامعة العربية تولي إهتماماً خاصاً من خلال مجالسها المختلفة ومنظماتها المتخصصة لكافة هذه القضايا، ولديها استعداد كامل لتبادل الخبرات والتجارب والأفكار مع كافة الأطراف الصديقة في شأنها».
صندوق النقد الدولي: مساعدة سوريا في إعادة الإعمار
من جهة أخرى، قالت المتحدثة بإسم صندوق النقد الدولي جولي كوزاك: «إن الصندوق مستعد لمساعدة سوريا في إعادة الإعمار مع المجتمع الدولي، لكن الوضع على الأرض لا يزال متقلباً».
وذكرت كوزاك في مؤتمر صحفي دوري «أن الصندوق لم يُجر أيّ إتصال حقيقي مع السلطات السورية منذ مشاورات إقتصادية في العام 2009».
وأضافت كوزاك: «من السابق لأوانه إجراء تقييم إقتصادي، إذ نراقب الوضع عن كثب، ومستعدون لدعم جهود المجتمع الدولي للمساعدة في إعادة الإعمار الجادة حسب الحاجة وعندما تسمح الظروف»، مشيرة إلى «أن السلطات السورية الجديدة تُواجه صعوبات كثيرة بعد الحرب الأهلية التي إستمرت 13 عاماً»، معتبرة أن الشعب السوري «عانى لفترة طويلة جداً، ونأمل في أن تتمكن البلاد في الوقت الحالي من البدء في معالجة التحدّيات الإنسانية والإجتماعية والإقتصادية الشديدة التي تواجهها، والبدء في إعادة تأهيل الإقتصاد السوري».