ترامب يعلن أنه سيرفع جميع العقوبات الأميركية عن سوريا
(سي ان بي سي)-14/05/2025
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه سيصدر أوامره برفع العقوبات الأميركية عن سوريا، واصفاً أن هذه العقوبات كانت “وحشية ومعيقة” لكنها كانت أداة مهمة في ذلك الوقت.
وأضاف ترامب، خلال كلمته بمنتدى الاستثمار السعودي الأميركي: “اتخذت قرار رفع العقوبات بعد مناقشات مع ولي العهد السعودي والرئيس (التركي) أردوغان”.
وأضاف الرئيس الأميركي: “قررنا رفع كل العقوبات (عن سوريا)”.
وأشار ترامب إلى أنه اتخذ خطوات لاستعادة العلاقات الطبيعية مع سوريا، معرباً عن سعادته بالإعلان عن اجتماع لوزيري الخارجية الأميركي والسوري خلال الأسبوع الجاري.
وقال ترامب: “سوريا عانت كثيراً”. وأردف قائلاً: “حان الوقت لسوريا أن ترتقي وترتفع”، وأضاف موجهاً حديثه للسوريين: “حظ موفق لسوريا.. أرونا شيئاً خاصاً”.
تأتي هذه التصريحات بعد يوم من تصريحات ترامب التي قال خلالها إنه قد يخفف العقوبات الأميركية على سوريا رداً على استفسار من نظيره التركي.
وأضاف ترامب لصحفيين يوم الاثنين: “قد نخفف العقوبات على سوريا، لأننا نريد أن نمنحهم بداية جديدة”.
كيف علقت سوريا؟
من جانبه، رحب وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، بإعلان ترامب، وقال على منصة إكس، إن قرار رفع العقوبات الأميركية عن بلاده “يمثل بداية جديدة في مسار إعادة إعمار بلاده”.
وأضاف الشيباني: “أتقدم بجزيل الشكر والتقدير للمملكة العربية السعودية قيادةً وحكومةً وشعباً، على الجهود الصادقة التي بذلتها في دعم مساعي رفع العقوبات الجائرة عن سوريا. هذه الخطوة تمثل انتصاراً للحق وتأكيداً على وحدة الصف العربي”.
وقال وزير الخارجية السوري “الدبلوماسية السعودية أثبتت مجدداً أنها صوت العقل والحكمة في محيطنا العربي. مساهمتكم الفاعلة في رفع العقوبات عن سوريا تعكس حرصاً حقيقياً على وحدة سوريا واستقرارها وعودة دورها الفاعل في الإقليم”.
كانت الولايات المتحدة فرضت عقوبات على نظام الرئيس السابق بشار الأسد بسبب ما تطورات تتعلق بالحرب التي دارت في البلاد، وأيضاً لأسباب أخرى قبل اندلاع هذه الحرب في 2011.
ويوم الاثنين، قالت عدة مصادر مطلعة إن بناء برج ترامب في دمشق وتهدئة التوتر مع إسرائيل ومنح الولايات المتحدة حق الوصول إلى النفط والغاز السوري تندرج جميعها في خطة استراتيجية يتبناها الرئيس السوري أحمد الشرع في محاولة للقاء نظيره الأميركي دونالد ترامب خلال زيارته إلى الشرق الأوسط.
ويحاول جوناثان بيس، وهو ناشط أميركي مؤيد لترامب التقى مع الشرع في 30 أبريل/ نيسان لمدة أربع ساعات في دمشق، إلى جانب ناشطين سوريين ودول خليجية ترتيب لقاء تاريخي، وإن كان مستبعداً للغاية، بين الرئيسين هذا الأسبوع على هامش زيارة ترامب إلى السعودية وقطر والإمارات.
ونقل موقع أكسيوس يوم الثلاثاء عن مصدر مطلع قوله إنه من المتوقع أن يعقد ترامب لقاءً مع الشرع في الرياض يوم الأربعاء.
مجلس التعاون الخليجي يرحب بإعلان ترامب
من جانبه، رحب الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، جاسم محمد البديوي، بقرار الولايات المتحدة الأمريكية رفع العقوبات المفروضة على سوريا.
وأعرب البديوي عن تطلعاته بأن يسهم هذا القرار “في التخفيف من معاناة الشعب السوري”، و”يمهد الطريق نحو بناء مستقبل آمن ومزدهر للجمهورية العربية السورية”.