ارتفاع حيازات الأجانب من سندات الخزانة الأميركية إلى مستوى قياسي بلغ 9.13 تريليون دولار في يونيو
(سي ان بي سي)-18/08/2025
أظهرت بيانات وزارة الخزانة الأميركية أن حيازات المستثمرين الأجانب من سندات الخزانة الأميركية ارتفعت إلى مستويات قياسية في يونيو، متجاوزةً 9 تريليونات دولار أميركي للشهر الرابع على التوالي.
وارتفعت حيازات المستثمرين الأجانب من سندات الخزانة الأميركية إلى 9.13 تريليون دولار أميركي في يونيو، مقارنةً بـ 9.05 تريليون دولار أميركي في مايو.
وبالمقارنة مع العام السابق، ارتفعت حيازات المستثمرين الأجانب من سندات الخزانة الأميركية بنحو تريليون دولار أميركي، أي بنسبة 10%.
وعلى أساس المعاملات، شهدت الولايات المتحدة تدفقات خارجة بقيمة 5 مليارات دولار بعد شراء ما يقرب من 147 مليار دولار من سندات الخزانة في مايو، وهو الأكبر منذ أغسطس 2022.
وفي أبريل، كان هناك تدفق خارجي بقيمة 40.8 مليار دولار حيث أدت سياسات الرسوم الجمركية المتذبذبة للرئيس دونالد ترامب إلى اضطراب الأسواق.
اليابان تتصدر
حافظت اليابان على مكانتها كأكبر حائز غير أميركي لسندات الخزانة الأميركية، مسجلةً رقماً قياسياً بلغ 1.147 تريليون دولار في يونيو، بزيادة قدرها 12.6 مليار دولار أميركي عن 1.134 تريليون دولار أميركي في الشهر السابق.
ورفع مستثمرو المملكة المتحدة، ثاني أكبر مالك لديون الحكومة الأميركية، حجم حيازة سندات الخزانة الأميركية إلى رقم قياسي جديد بلغ 858.1 مليار دولار أميركي، بزيادة قدرها 0.6% عن 809.4 مليار دولار أميركي في مايو.
بريطانيا تتفوق على الصين
وتجاوزت المملكة المتحدة الصين كثاني أكبر حائز غير أميركي لسندات الخزانة الأميركية في مارس.
وتُعتبر المملكة المتحدة على نطاق واسع دولةً حاضنةً للاستثمارات، وعادةً ما تكون وكيلًا لاستثمارات صناديق التحوط. ومن الدول الأخرى التي تستخدمها صناديق التحوط لخدمات الحاضنة جزر كايمان وجزر البهاما.
ولم يطرأ تغير يذكر على حيازات الصين من سندات الخزانة الأميركية، ثالث أكبر مالك للديون الحكومية الأميركية، عند 756.4 مليار دولار، مقارنة مع 756.3 مليار دولار في مايو/أيار، وهو أدنى مستوى منذ فبراير/شباط 2009 عندما هبطت مخزونات البلاد من سندات الخزانة إلى 744.2 مليار دولار.
تراجع آسيوي
كانت حيازات الصين من سندات الخزانة الأميركية أقل بكثير من أعلى مستوياتها، والتي تجاوزت 1.3 تريليون دولار أميركي بين عامي 2012 و2016.
وتتخلص الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم، تدريجياً من سندات الخزانة الأميركية لدعم عملتها اليوان. وقال محللون إن تباطؤ الاقتصاد الصيني، وتحديات ما بعد جائحة كوفيد-19، والحواجز التجارية، قد قلصت تدفقات الصين من الصادرات.
كما أظهرت البيانات أن مستثمرين أجانب آخرين في آسيا، مثل هونغ كونغ والهند، قلصوا حيازاتهم من سندات الخزانة الأميركية إلى 242.6 مليار دولار أميركي و227.4 مليار دولار أميركي على التوالي.
في غضون ذلك، عاد المستثمرون الأجانب أيضاً إلى الاستثمار في الأسهم الأميركية، حيث ضخوا تدفقات بلغت 163.1 مليار دولار أميركي في يونيو/حزيران، بعد مشتريات بلغت 115.8 مليار دولار أميركي في مايو/أيار.
وأظهرت البيانات أيضاً أن صافي تدفقات رأس المال إلى الولايات المتحدة بلغ 77.8 مليار دولار فقط، بانخفاض 75% عن 318.1 مليار دولار المعدلة في مايو، وهو الأكبر منذ سبتمبر 2024.