مصرف سوريا المركزي يخطط لطباعة 6 فئات من العملة الجديدة
(العربية)-26/08/2025
أكد حاكم المصرف المركزي في سوريا عبد القادر الحصرية، الاثنين، أن بلاده تعتزم استبدال الكتلة النقدية المتداولة بأخرى جديدة مع حذف صفرين منها، موضحًا أنه سيصار إلى طباعة ست فئات جديدة لدى مصادر متنوعة.
وقال الحصرية: “شكلنا لجنتين، استراتيجية وتشغيلية، لملف طباعة العملة”، موضحًا أن “تغيير الصفرين أمر مهم جدًا ومحسوم لسبب بسيط، وهو أنه لن يؤثر على قيمة العملة”.
واعتبر أن “تغيير العملة الوطنية يمثل علامة التحرر المالي بعد التحرر السياسي وسقوط النظام البائد”، وفق ما نقله التلفزيون السوري الرسمي.
ويُعد تحسين سعر صرف الليرة من أبرز التحديات المالية في سوريا بعد إطاحة حكم الرئيس المخلوع بشار الأسد في الثامن من ديسمبر/ كانون الأول.
قبل اندلاع النزاع في البلاد في العام 2011، كان الدولار يساوي حوالى خمسين ليرة، قبل أن تتهاوى العملة المحلية بشكل تدريجي وتفقد أكثر من 90% من قيمتها. ويضطر السوريون لحمل كميات كبيرة من الأوراق النقدية في حقائبهم أو في أكياس بلاستيكية من أجل تلبية احتياجاتهم، وتعد فئة الخمسة آلاف الأعلى المتداولة في السوق.
وردًا على سؤال حول تداعيات استبدال العملة في السوق، قال الحصرية إن ذلك لن يؤدي إلى تضخم إضافي في البلاد التي تشهد معدلات تضخم مرتفعة بعد سنوات النزاع الطويلة. وأضاف: “قد ينشأ التضخم من عوامل نفسية ويكون الحل بالتوعية، وقد ينشأ من زيادة الكتلة النقدية”، مضيفًا: “نحن لن نزيد الكتلة النقدية، لكن سنستبدل الكتلة النقدية الموجودة”.
ويعتزم المصرف المركزي، وفق الحصرية، طباعة ست فئات جديدة، موضحًا أنه لأسباب لوجستية ولتلبية الطلب، ستتم الطباعة لدى مصدرين أو ثلاثة مصادر.
وعقب اندلاع النزاع، وفي ظل العقوبات الاقتصادية التي كانت مفروضة على الحكم السابق، باتت طباعة الأوراق النقدية السورية تتمّ حصرًا في روسيا، التي كانت حليفة للأسد، ولجأ إليها مع تقدم الفصائل المعارضة إلى دمشق أواخر العام الماضي. وبعد إطاحة الأسد، تلقت دمشق شحنة واحدة معلنة على الأقل من الأموال النقدية المطبوعة في روسيا.
ويراوح سعر الصرف في الآونة الأخيرة بين 10 و11 ألفًا مقابل الدولار، بينما كان يراوح عند مستوى 15 ألفًا في الأشهر التي سبقت إسقاط الأسد.