أسرار ملوك المال الخفية.. كيف ينفق أغنى المليارديرات ثرواتهم؟
(البيان)-07/10/2025
أنفق أثرياء العالم ، ممن تتجاوز ثرواتهم 30 مليون دولار، ما يقرب من 290 مليار دولار على السلع الفاخرة في عام 2024، وفقًا لتقرير Altrata وBain & Company. هؤلاء الأفراد، الذين يشكلون أقل من 0.01% من سكان العالم، يمتلكون نحو 60 تريليون دولار، أي ثلث ثروات جميع الأثرياء.
تصدرت وسائل النقل الفاخرة قائمة الإنفاق بـ129.5 مليار دولار، تليها السلع الفاخرة الأصغر مثل المجوهرات والساعات والموضة بـ115.6 مليار دولار، بينما بلغ الإنفاق على الفن 19.6 مليار دولار وتجارب الرفاهية 25.3 مليار دولار، مع تبرعات خيرية وصلت 207 مليارات دولار.
هؤلاء الأفراد يشكلون أقل من 0.01% من سكان العالم، لكنهم يمتلكون ثروة إجمالية تقارب 60 تريليون دولار، أي نحو ثلث ثروات جميع الأثرياء حول العالم. ومن اللافت أن إنفاقهم على السلع الفاخرة شكّل نحو 21% من إجمالي ما أنفقه الأفراد على هذه الفئة من المنتجات.
وبحسب تقرير لـ ” businessinsider” تتصدر وسائل النقل الفاخرة قائمة الإنفاق، حيث بلغ إجمالي ما أنفق على السيارات الفاخرة والطائرات الخاصة واليخوت نحو 129.5 مليار دولار. منها 100.9 مليار دولار على السيارات الفاخرة وحدها، و28.6 مليار دولار على الطائرات واليخوت الفخمة.
وتشير البيانات إلى أن مبيعات الطائرات الخاصة واليخوت ارتفعت بنسبة 13% العام الماضي، وهو مؤشر على استمرار طلب الأثرياء على وسائل النقل الفخمة بشكل شبه كامل.
وفي حين أن وسائل النقل تجذب النسبة الأكبر من الإنفاق، فقد خصص الأثرياء 115.6 مليار دولار أخرى على السلع الفاخرة الأصغر، بما في ذلك المجوهرات والساعات الفاخرة، والموضة الراقية، والأثاث المترف.
أما الفن الراقي فقد حاز على نصيب من الإنفاق بلغ 19.6 مليار دولار، حيث يحرص الأثرياء على اقتناء أعمال فنية نادرة تعكس ذوقهم الفريد وتاريخهم الاستثماري في السوق الثقافي العالمي.
ومع تحول الأسواق الفاخرة نحو تجربة المستهلك، بدأت العلامات التجارية الكبرى مثل Hermès بالتركيز بشكل متزايد على الأثرياء للغاية، في حين تواجه العلامات الأكثر وصولًا مثل Gucci تحديات في جذب هذه الفئة.
ويؤكد خبراء Bain أن إعادة التركيز على الطبقة الأعلى من الأثرياء جاءت نتيجة قدرتهم على الاستمرار في الإنفاق رغم تقلبات الأسواق والاضطرابات الاقتصادية.
كما بدأ الأثرياء في إنفاق المزيد على “التجارب الفاخرة” بما قيمته 25.3 مليار دولار، مثل منتجعات اليوغا، وجهات السبا، ورحلات السفاري الفاخرة، في تحوّل واضح نحو استثمار أموالهم في تجارب لا تنسى.
وعلى الرغم من الإنفاق الباذخ، تبرع الأثرياء في عام 2023 بمبلغ 207 مليارات دولار للأعمال الخيرية، أي ما يقارب ما أنفقوه على اليخوت والساعات الفاخرة، في مؤشر على التوازن بين الرفاهية والعطاء الاجتماعي.