جهاد أزعور من أسبوع أبو ظبي المالي: الاقتصاد العالمي في 2026 رهن 3 عوامل أساسية
(النهار)-09/12/2025
في مقابلة خاصة مع “النهار” خلال فعاليات أسبوع أبوظبي المالي – أحد أبرز الأحداث المالية في المنطقة – شدد جهاد أزعور، مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي، على أهمية هذه المنصة في ختام عام 2025، خصوصاً بعد عام شهد سلسلة من التحولات المفصلية في الاقتصاد العالمي.
وأوضح أنّ العام الحالي حمل تطورات عديدة وصادمة، سواء على مستوى السياسات التجارية وارتفاع الرسوم الجمركية، أو على صعيد الصراعات الإقليمية والدولية التي تركت آثارها على النشاط الاقتصادي العالمي. ورغم كل هذه التحديات، بقي اقتصاد المنطقة متماسكاً، بل سجّل تحسناً ملحوظاً، بحيث ارتفع معدل النمو في الشرق الأوسط إلى 3.3% مقارنة بالعام الماضي 2024، أي بزيادة تفوق نقطة مئوية.
وأشار إلى أنّ المرحلة المقبلة، وتحديداً في عام 2026، ستتأثر بثلاثة عوامل أساسية: التطورات في التجارة العالمية، تقلبات أسعار النفط وأسواقه، الاستقرار السياسي في المنطقة وقدرتها على مواصلة مسار النهوض الاقتصادي.
ولفت إلى أن دول الخليج تحديداً تواصل تحسين أدائها الاقتصادي، مدعومة بسياسات التنويع الاقتصادي، وارتفاع مستويات الإنتاج في القطاع النفطي، إضافة إلى استثمارات ضخمة في القطاعات التكنولوجية، ما يساهم في تعزيز قدرتها على مواجهة أي اضطرابات عالمية مستقبلية.
وانطلقت النسخة الرابعة من أسبوع أبوظبي المالي اليوم الإثنين 8 كانون الأول/ديسمبر 2025، في موقعه الجديد في منطقة “جراند ستيبس – جزيرة المارية” ليتسع للنمو المتسارع في حجم المشاركات الدولية؛ إذ تستقطب هذه النسخة مجموعة استثنائية من القادة والرؤساء التنفيذيين ورؤساء مجالس الإدارة ورؤساء شركات ومؤسسيها يديرون أصولاً تتجاوز قيمتها 62 تريليون دولار حول العالم، أي ما يعادل أكثر من نصف الناتج المحلي الإجمالي العالمي، وذلك في برنامج يضم أكثر من 60 فعالية وما يزيد عن 300 جلسة و800 متحدث دولي، بما يعزز دور الحدث منصةً دولية رائدة لرسم توجهات القطاع المالي وصوغ رؤى مشتركة حول التحولات الاقتصادية العالمية.
