2026 عام الحصاد الاقتصادي.. رامي حجازي: مصر على طريق نمو من بين الأعلى عالميًا
(الوفد)-31/12/2025
قال رامي حجازي، خبير أسواق المال، إن عام 2026 يُعد محطة مفصلية في مسار الاقتصاد المصري، ويمثل «عام الحصاد الحقيقي» لنتائج برنامج الإصلاح الاقتصادي الذي جرى تنفيذه خلال السنوات الماضية، متوقعًا أن تشهد مصر معدلات نمو اقتصادي تُصنف ضمن الأعلى عالميًا إذا ما استمرت السياسات الحالية بنفس الوتيرة والانضباط.
وأوضح رامي حجازي، في لقاء عبر الفضائية المصرية، أن المؤشرات الاقتصادية الحالية تعكس تحسنًا تدريجيًا في هيكل الاقتصاد، مدفوعًا بزيادة الاستثمارات، وتحسن مناخ الأعمال، وتوسع الدولة في مشروعات البنية التحتية والطاقة والصناعة، وهو ما يمهد لانطلاقة أقوى خلال عام 2026.
وأضاف خبير أسواق المال أن معدلات التضخم مرشحة للدخول في مسار هبوطي تدريجي خلال العام المقبل، مدعومة بتراجع الضغوط على العملة، وتحسن تدفقات النقد الأجنبي، إلى جانب السياسات النقدية الحذرة التي يتبعها البنك المركزي، مؤكدًا أن السيطرة على التضخم ستكون أحد أهم العوامل الداعمة للنمو والاستثمار.
وأشار حجازي إلى أن الاقتصاد المصري يمتلك فرصًا حقيقية لتحقيق نمو مستدام، خاصة في قطاعات الصناعة، والطاقة المتجددة، والخدمات اللوجستية، والسياحة، فضلًا عن الطفرة المتوقعة في الصادرات، ما يعزز قدرة الدولة على خلق فرص عمل وزيادة الناتج المحلي الإجمالي.
وفيما يتعلق بالمخاطر المحتملة، لفت إلى أن التحديات العالمية لا تزال قائمة، وفي مقدمتها التقلبات في الأسواق الدولية، وأسعار الطاقة، والتوترات الجيوسياسية، إلا أن الاقتصاد المصري أصبح أكثر قدرة على امتصاص الصدمات مقارنة بالسنوات الماضية، بفضل تنويع مصادر الدخل وتعزيز الاحتياطي النقدي.
وأكد رامي حجازي أن مصر باتت وجهة جاذبة للاستثمارات الأجنبية والمحلية، مدعومة بإصلاحات تشريعية وحوافز استثمارية واضحة، إلى جانب موقعها الجغرافي المتميز واتساع سوقها المحلي، متوقعًا أن يشهد عام 2026 طفرات اقتصادية ملموسة على مختلف المستويات، تعكس ثمار الإصلاح وتفتح آفاقًا جديدة للنمو والتنمية الشاملة.
