«بيتك» يستهدف دخول قائمة أكبر 100 بنك
(القبس)-14/03/2024
نظّم بيت التمويل الكويتي (بيتك) اللقاء السنوي للموظفين، بمن فيهم الجدد المنضمون من البنك الأهلي المتحد سابقاً، للحديث عن أبرز الإنجازات ومناقشة التحديات والتطلعات، وذلك في قاعة الراية بفندق كورت يارد، بحضور رئيس مجلس الإدارة حمد عبدالمحسن المرزوق، والرئيس التنفيذي للمجموعة بالتكليف عبدالوهاب عيسى الرشود، والرئيس التنفيذي لـ«بيتك»- الكويت خالد يوسف الشملان، وأعضاء الإدارة التنفيذية في البنك.
خلال كلمته في افتتاح اللقاء السنوي، أكد المرزوق أن الهدف الإستراتيجي لـ«بيتك» خلال السنوات العشر المقبلة هو العمل بكل جهد ممكن لدخول قائمة أكبر 100 بنك في العالم، مشيراً إلى أن عملية الاستحواذ ثم الدمج مع البنك الأهلي المتحد مثَّلت انطلاقة جديدة للعالمية ومرحلة نمو متطورة ونقلة تاريخية مهمة في مسيرة «بيتك»، جعلت منه أكبر بنك في الكويت، وثاني أكبر بنك إسلامي في العالم من حيث الأصول.
وشدَّد على أن «بيتك» يمتلك نخباً من المواهب الشابة وعناصر الخبرة مما يؤهله إلى تحقيق هذا الهدف بمزيد من التعاون والجهد، معرباً عن ثقته في أن انضمام الكفاءات والقدرات البشرية من موظفي الأهلي المتحد (سابقاً) إلى زملائهم في «بيتك» هو محل ترحيب وتقدير، وبمنزلة دعم ومساندة لتحقيق الاهداف والرؤى المستقبلية، وأهمها أن يصبح «بيتك» أكبر بنك إسلامي في العالم.
خطة طموحة
قال المرزوق إن مجلس إدارة «بيتك» وضع خطة طموحة للعمل خلال السنوات العشر المقبلة، ليحتل «بيتك» المكانة اللائقة بين أكبر 100 بنك في العالم، مؤكداً أن ما تحقق من إنجازات خلال الفترة الماضية كان بمنزلة تمهيد لطريق الوصول إلى هذا الهدف، مشيراً إلى أن عملية الاستحواذ والدمج جاءت متوافقة ومنسجمة مع خطة الكويت 2035 الرامية إلى جعل الكويت مركزاً مالياً مرموقاً في المنطقة والعالم.
وأضاف أن هذا اللقاء هو تجسيد لرؤية أطلقناها قبل عدة سنوات، وهو أيضاً تجسيد لتضافر العديد من الجهود المباركة من كلا البنكين، معرباً عن سعادته وترحيبه بانضمام الموظفين الجدد إلى عائلة «بيتك»، قائلاً: «نتطلع إلى مساهماتكم الفعّالة، أنتم اليوم أعضاءً رئيسيون ضمن فريق البنك الأكبر في الكويت والثاني عالمياً من حيث حجم الأصول، وسنعمل جميعنا اليوم بروح الفريق الواحد لقيادة صناعة التمويل الإسلامي عالمياً»، مؤكداً أن عملية تسكين موظفي الأهلي المتحد لم تؤثر على أي من الحقوق المكتسبة للموظفين، وأصبح الموظفون يتمتعون بكل المزايا والحقوق التي يوفِّرها «بيتك» دون انتقاص أو تمييز.
تحول كبير
شدَّد المرزوق على أن عمليتي الاستحواذ ثم الدمج سارتا على أسس علمية ومنهجية ووفق رؤية اقتصادية قامت على أهمية وضرورة بناء كيان اقتصادي ومالي كبير فى عالم لم يعد يعترف إلا بالكيانات القوية، مشيراً إلى أن «بيتك» في عام 2014 بدأ يشهد تحولاً كبيراً في أنشطته وفعاليته، ورسالته الساعية لقيادة التطور العالمي للخدمات المالية الإسلامية، وهو ما أكدته المؤشرات الإيجابية سواء على مستوى الربحية ونوعيتها أو على مستوى جودة الأصول، «وأمام هذا التحول تبيّن لنا ضرورة الأخذ بالاعتبار التوسع الإستراتيجي من خلال الاستحواذ أو الاندماج، لخلق كيان عملاق ننطلق به نحو فضاء العالمية الرحب».
الاستحواذ ثم الدمج
عدّد المرزوق مراحل عملية الاستحواذ ثم الدمج، فذكر أن البنك الأهلي المتحد كان خياراً من بين 3 بنوك. وقال: «قمنا بتكليف أكبر بيوت الخبرة العالمية لتقديم الرأي الفني، وقد خلصت التوصيات إلى اختيار البنك الأهلي المتحد كونه يمثل أفضل فرصة لتحقيق رؤيتنا، وفي عام 2020، نلنا ثقة مساهمي كلا البنكين، بالإضافة إلى موافقة بنك الكويت المركزي وبنك البحرين المركزي على البدء في عملية استحواذ «بيتك» على الأهلي المتحد، لنحقق بذلك أكبر خطوة تاريخية في مسيرة البنكين الرائدة، وفي الثاني من أكتوبر 2022، نفذنا رسمياً الاستحواذ على مجموعة البنك الأهلي المتحد – البحرين وشركاتها التابعة، واستمر العمل بخطى ثابتة حتى 22 فبراير 2024، حيث نفذنا وبنجاح أكبر عملية اندماج في تاريخ القطاع المصرفي الكويتي، لنعلن بذلك بداية حقبة عالمية جديدة، يقودها «بيتك» وموظفوه».
وقال إن عمليتي الاستحواذ ثم الدمج حققتا الأهداف المرجوة، وأهمها أنهما خطوة أساسية لتطوير صناعة البنوك الإسلامية بقيادة «بيتك»، كما أصبحت الكويت مقراً لأكبر وأفضل بنك إسلامي في العالم، ونقطة تحول تاريخية في إستراتيجية «بيتك»، ومنصة انطلاق تمهد لنموه وتطوره عالمياً، مشيراً إلى أن «بيتك» اليوم أصبح قادراً بشكل أفضل على تحقيق معدلات نمو كبيرة في المستقبل بعد تبنّيه لسياسات توسعية، وإن وجود كيان مصرفي ضخم متوافق مع أحكام الشريعة كان أمراً أكثر من ضروري، خصوصاً أن المصارف الإسلامية عمرها لا يتعدى 6 عقود فقط، في مقابل المصارف التقليدية التي يبلغ عمرها 6 قرون.
التميز والفرص
من جانبه، رحب الرئيس التنفيذي لمجموعة «بيتك» بالتكليف، عبدالوهاب عيسى الرشود، بموظفي «بيتك»، بمن فيهم الجدد المنضمون من البنك الأهلي المتحد سابقاً، قائلاً: «إنه يوم تاريخي مميز نفتخر به في مسيرة (بيتك) الرائدة، حيث يمكننا القول إن لدينا عناوين متعددة لمعنى العمل في (بيتك)، وهي التميز والفرص والصدارة والريادة»، مشيراً إلى ما حققه «بيتك» من إنجازات خلال العام الماضي ونجاحات تاريخية شملت ثلاثة جوانب مهمة هي المالية، والوظيفية، والاجتماعية، حيث حقَّق «بيتك» صافي إيرادات تمويل بلغ 965.9 مليون دينار، بزيادة بلغت %20.7، وبالنسبة لإجمالي إيرادات التشغيل فقد بلغت 945.4 مليون دينار، بزيادة بلغت %30.7، أما الأرباح الصافية للمساهمين فكانت 584.5 مليون دينار، بزيادة ضخمة بلغت %63.4.
وقال الرشود: «إن التزامنا بتحقيق النمو والتطور في الأعمال ليس شعاراً وإنما حقائق نترجمها من خلال أمرين، الأول هو مسؤوليتنا تجاه موظفي (بيتك)، والثاني هي مسؤوليتنا تجاه المجتمع، ومن أهم إنجازاتنا إطلاق أول بنك رقمي متوافق مع أحكام الشريعة الإسلامية في الكويت بنك (تم) مما يعكس توجهنا الرقمي، وتأكيداً على توجهنا الرقمي تم إنجاز أكثر من 35 مشروعاً لخدمات ومنتجات وأنظمة تقنية بمستوى عالمي، وعلى مستوى سوق الصكوك الأولية والثانوية لعام 2023 حقَّق (بيتك) المركز الأول للعام الثالث على التوالي، مما يعكس مكانته الرائدة في السوق».
قاعدة مواهب
أشار الرشود إلى أنه على صعيد الموظفين «لدينا أكبر قاعدة من المواهب في مجال الخدمات المصرفية الإسلامية في الكويت، ويحظون بفرصة نمو وظيفية مميزة من خلال فرص التدريب والتعليم، والتي طالما تميّز بها (بيتك)، لدينا التزام قوي بتأهيل جميع قياديي (بيتك)، وخلال العام الماضي فقط كان هنالك 117 ترقية لمناصب إشرافية».
وأضاف: «نفخر بأننا أول بنك إسلامي في الكويت يوقع على اتفاقية مبادئ تمكين المرأة التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ومما يدل على التزام (بيتك) بهذا الميثاق، نعتز بوجود 84 سيدة في (بيتك) اليوم يشغلن مناصب إشرافية، وهن من الكفاءات المشهودة في القطاع المصرفي الكويتي. ويعتز (بيتك) في ترسيخ بيئة عمل تساعد المرأة على النجاح، وتُمكّنها من تحقيق الريادة».
وقال: «إن أثمن وأعز ما يملك (بيتك)، وأهم أصوله هو الكفاءات والمواهب المصرفية، ونعتز بأننا نحظى بأكبر قاعدة من المواهب في مجال الخدمات المصرفية الإسلامية في الكويت، وقد أصبح (بيتك) الوجهة الوظيفية الأمثل والأولى على مستوى القطاع المصرفي، ولهذا نحرص على أن نوفّر لهم كل سبل النجاح من خلال الفرص التدريبية المميزة، وقد بلغت الساعات التدريبية المقدمة للموظفين أكثر من 83 ألف ساعة، استفاد منها أكثر من 3 آلاف موظف، وشارك 34 موظفاً في المؤتمرات الخارجية، ونعتز بتقديم فرص تدريب مع أرقى الجامعات العالمية، مثل (هارفارد بزنس سكول) و(إنسياد) وغيرهما من الجامعات المرموقة، وبلغ عدد الزملاء المشاركين في هذه البرامج 130 موظفاً في عام 2023 فقط».
قاعدة العملاء
أوضح الرشود أن كون «بيتك» يتمتع بشبكة أعمال دولية ضخمة، نحرص في كل عام على تقديم فرصة لموظفي «بيتك» في الكويت للمشاركة في فروعنا في تركيا خلال عطلة الصيف، وخلال العام الماضي، شارك 50 مديراً في البنك في برنامج قادة «بيتك» التدريبي، بالتعاون مع «هيدسبرينغ»، وكلية «آي إي بزنس سكول» ومؤسسة «فايننشال تايمز» الإعلامية، بجانب 40 متدرباً من الخريجين والخريجات الكويتيين المتفوقين من الجامعات المحلية والعالمية، الذين نستهدفهم من خلال برنامج «فرصة»، حيث نسعى إلى تمكين الخريجين والخريجات من بناء مسيرة مهنية في القطاع المصرفي، بما يلبي تطلعاتهم وإمكانياتهم.
وحول التطلعات والأهداف الإستراتيجية، قال الرشود: «يأتي في مقدمة أولوياتنا تعزيز ولاء قاعدة عملائنا المتنامية والمتعددة الجنسيات وتوطيدها بالتركيز على استخدام البيانات والتحليلات، يليها الاستثمار في الحلول المبتكرة بالتعاون مع افضل شركات الـFintech العالمية، كذلك لدينا اهتمام بالغ في تعميق مفهوم الابتكار في (بيتك) على الصعيدين الإستراتيجي والقيادي لبناء قيمة مضافة، كما نهدف إلى الارتقاء أكثر بأمن البيانات والحلول الرقمية السحابية والامتثال لها».
مزايا وفوائد الاستحواذ
أوضح المرزوق أن مزايا وفوائد عملية الاستحواذ عديدة:
1 – من الناحية المالية زيادة حجم الأصول والأعمال والقاعدة الرأسمالية لـ«بيتك»، مما يحقق وفورات متوقعة في معدل تكلفة الأموال.
2 – زيادة القدرة التمويلية للمشاريع الكبرى والعابرة للقارات.
3 – ترشيد المصاريف وتدعيم الملاءة والقدرة على التوسع والنمو والدخول إلى دول جديدة.
4 – تحقيق تدفقات ربحية متعددة من نوافذ ووحدات المجموعة التي زادت وانتشرت في أسواق مهمة حول العالم.
قاعدة مواهب أكبر
أضاف المرزوق: «في الوقت الذى يسعدني فيه أن عائلة (بيتك) تنمو عاماً بعد عام، ومع انضمام زملائنا من البنك الأهلي المتحد – الكويت، أصبحت لدينا قاعدة مواهب أكبر وبنسبة تكويت %84. سنستمر بالتوسع بريادتنا العالمية بما يخدم جميع موظفينا وعملائنا ومساهمينا، ونستحق بكل جدارة أن نطمح لأن نكون البنك الإسلامي الأول في العالم بلا منازع»، مشيراً إلى أن هذه التطورات على صعيد القوى البشرية والأهداف الإستراتيجية، يقابلها نمو كبير وتطور متسارع في الأعمال والأنشطة على المستوى العالمي.
شبكة أعمال دولية ضخمة
أكد المرزوق أن «بيتك» اليوم يتواجد في 12 دولة، ولديه شبكة أعمال دولية ضخمة تبلغ نحو 640 فرعاً، علماً أنه أول بنك إسلامي في ألمانيا، وأول بنك إسلامي مرخّص بموجب قانون المصارف في ماليزيا، كما إنه ثاني أكبر مموّل إسلامي في تركيا، مشيراً إلى أن أعمال البنك منتشرة عبر آسيا، والشرق الأوسط، وأوروبا، واليوم يمتلك حضوراً أقوى محلياً وإقليمياً وعالمياً.
جوائز عالمية
لفت الرشود إلى أن مجلة يوروموني العالمية منحت «بيتك» تصنيفات رائد سوق (Market Leader) في 5 فئات تقديراً لتفوقه وريادته على مستوى الكويت في مجالات: الحلول الرقمية، والخدمات المصرفية للشركات، والمسؤولية الاجتماعية، والخدمات المصرفية الاستثمارية، والتمويل الإسلامي، معرباً عن فخره بحصول «بيتك» على 26 جائزة مرموقة على المستوى المحلي والعالمي، ومن أبرزها «أفضل مؤسسة مالية إسلامية في العالم» من مجلة غلوبل فاينانس العالمية، وجائزة «بنك العام – الكويت» من «ذي بانكر» العالمية، وأيضاً تأكيداً اهتمامه بالموظفين، حصل «بيتك» على 3 جوائز خاصة في برامج تقدير الموظفين والارتباط الوظيفي وبرامج إدارة المواهب من مجموعة براندون هول.
دور اجتماعي كبير
أفاد الرشود بأن أبرز إنجازات «بيتك» في مجال المسؤولية الاجتماعية، هو دعمه وتسخيره كل الإمكانيات لإعادة إعمار سوق المباركيّة، تماشياً مع إستراتيجيّة البنك المجتمعية والوطنية، وتشمل هذه المبادرة إعادة إعمار نحو 17 مبنى بالمنطقة المتضررة، وتطوير بعض المباني المجاورة في سوق المباركية بمبلغ تقديري يبلغ نحو 8 ملايين دينار، وكذلك قام «بيتك» بتلبية نداء الحملة الوطنية للغارمين تحت شعار «فزعتكم فرحة لهم»، وقدّم 7 ملايين دينار من أموال الزكاة، كما قدّم «بيتك» حوالي 6 ملايين دينار لدعم جهود الإغاثة لمنكوبي الزلزال، حيث تم تخصيص 3 ملايين دينار للمتضررين في تركيا و3 ملايين دينار للمتضررين في سوريا.