ضعف السيولة المالية يصيب أسواق العاصمة الليبية بالركود قبل عيد الفطر
(العربية)-09/04/2024
اشتكى تجار ليبيون في العاصمة طرابلس حالة الركود في الأسواق المحلية، ويقولون إن وراءها ضعف السيولة المالية لدى المواطنين والتأخر في تسليم المرتبات للموظفين.
وأكد عبد الله بن عبد الله، مالك متجر بيع ملابس في طرابلس أن “السوق اليوم ضعيف، يعاني ركودا، لا يوجد بيع ولا شراء، لغاية الآن على الرغم من حلول موسم العيد لا توجد أية حركة، سبب ذلك هو فقد السيولة وتأخر نزول المرتبات، والمواطن يفتقر للمرتب ولا يمتلك سيولة”.
من جهته اعتبر نصر الدين عبد الرحمن الذي يعمل موظفا في متجر بيع ملابس بالعاصمة طرابلس أن “الوضع الاقتصادي هذه السنة ضعيف وليس كما السنوات الماضية، فمن ناحية البيع هو قليل جدا خلال الأيام الماضية، ليس بالبيع الكثير”، وفق وكالة أنباء العالم العربي.
لافتا إلى أن “الأيام الأخيرة من شهر رمضان بدءا من منتصف الشهر الكريم وآخر أسبوع من شهر رمضان يفترض أن يبدأ البيع، لكن هذا لم يحدث، وتبقى السنوات الماضية أفضل من هذه السنة بكثير”.
ونقلت تقارير إخبارية أن شوارع العاصمة طرابلس تشهد بشكل شبه يومي طوابير المواطنين الطويلة أمام المصارف منذ ساعات الصباح الأولى، لسحب ودائع، بينما لم يتدخل المصرف المركزي للتعامل مع الأزمة ولم تحدد البنوك سقفا لمعدلات السحب اليومي.
وتقدّر بيانات رسمية للمصرف مجموع العملة المتداولة خارج المصارف التجارية بنحو 43 مليار دينار حتى نهاية العام الماضي، مما يفوق المعدلات الطبيعية بسبع مرات.
بدوره أكد محمود الكميتي، مالك متجر بيع ذهب وفضة في طرابلس أن “السيولة غير متوفرة، هذا ما لاحظناه بكثرة، قوة البيع أكثر من الشراء، الناس بدأت تبيع أكثر مما هي تشتري، وهذا ملحوظ في الوقت الراهن، لا يوجد شراء بسبب عدم وجود السيولة، المواطنون متعبون وبالكاد يستطيعوا توفير الاحتياجات الأساسية”.
ويرى المواطن الليبي عبد الرحمن أحمد أن الباعة لديهم الحق في التصرف ببضائعهم وسط الظروف الاقتصادية المتردية التي يعيشها المواطنون وتعيشها الأسواق المحلية على حد سواء.
موضحا “مع الغلاء وارتفاع سعر الدولار والأسعار، الان كل الأسعار مرتفعة، وفي نفس الوقت فإن التاجر عنده حق التصرف بما يراه مناسبا، فالمرتبات لم تنزل، والسوق يعاني كسادا في الحقيقة بشكل غريب، واليوم توجد بعض الحركة”.