ستاندرد آند بورز: نمو متوقع بين8 و9% لقروض البنوك السعودية هذا العام
(العربية)-02/05/2024
توقعت زينة نصر الدين محللة تصنيفات المؤسسات المالية في “ستاندرد آند بورز غلوبال -S&P GLOBAL “أن ينمو حجم الإقراض في البنوك السعودية هذا العام بنسبة ما بين 8 و9% مقارنة بـ10% العام الماضي.
وأشارت في مقابلة مع ” العربية Business”أن التراجع المتوقع لأسعار الفائدة بنهاية العام الحالي والعام المقبل لن يؤثر سلبا بشكل كبير على مخصصات البنوك السعودية وجودة الأصول لديها.
وأضافت “أن الشيء الوحيد المهم أن نلاحظه هو أن النمو على مدى الأعوام الماضية باستثناء عام 2023، على وجه التحديد كان يأتي من الرهن العقاري ومع ذلك في العام الماضي بدأ الاتجاه أكثر نحو قروض الشركات ومن المتوقع أن يستمر هذا الاتجاه خلال العام الجاري.
وأضافت أن نمو الإقراض خلال العام الجاري سيأتي من خلال الشركات وبالتحديد المرتبطة بمشاريع رؤية 2030.
ورغم ارتفاع الفائدة لكن البنوك السعودية لم ترفع مخصصات الديون المشكوك في تحصيلها قالت نصر الدين “من المهم أن ننظر إلى الوراء والبيانات السابقة وماذا حدث خلال العامين الماضيين وهو أن قروض الرهن العقاري كانت مدعومة إلى حد ما من الحكومة، لذا كان يوجد ما يقرب من 25% من محفظة البنك خالية من المخاطر تقريبا، والأمر الثاني هو أن البنوك السعودية قامت ببناء مخصصات كبيرة خلال الأعوام الماضية لذا لم نشهد تجسيدا كبيرا من حيث القروض المتعثرة وتكلفة المخاطر وتأثيرها على جودة أصول البنوك”.
وأضافت “منذ أن كانت أسعار الفائدة مرتفعة لبعض الوقت والبنوك تتجه أكثر نحو قروض الشركات، نتوقع أن نرى بعض الانعكاس في نسبة القروض المتعثرة لدى البنوك”.
ولكن بالنظر إلى العوامل الداعمة ومنها وجود قروض الرهن العقاري في دفاترها وحقيقة أنهم كانوا يقومون ببناء مخصصات ولا نتوقع أن نرى أثرا سلبيا كبيرا عندما يتعلق الأمر بمخصصات القروض المتعثرة وتكاليف المخاطر بالنسبة للبنوك.
وتوقعت أن تتأثر البنوك سلبا بتراجع أسعار الفائدة خلال الفترة المقبلة وتراجع بعض الهوامش بالنسبة للبنوك وتوقعت أحجاما كبيرة بالنسبة لنمو الائتمان وهذا يجب أن يعوض نوعا ما عن أي تراجع في هوامش الربحية.
وأشارت إلى أن “ستاندرد أند بورز غلوبال” تتوقع صافي عوائد مستقرة إلى حد ما هذا العام للبنوك السعودية أو ربما تراجعا طفيفا للعوائد ولكن ليس انخفاضا كبيرا.
وذكر نصر الدين أن حجم مشاريع رؤية السعودية 2030 كبير وحجم التمويل أيضا ومع ذلك ما زلنا نعتقد أن البنوك السعودية ستلعب دورا رئيسيا في تمويل مشاريع رؤية 2030، ومع ذلك ستأتي عوامل أخرى لدعم النمو في الاقتصاد أيضا.
و”بالنسبة للبنوك السعودية على وجه التحديد فإن نمو القروض كان مدعوما بالودائع الحكومية القوية في القطاع المصرفي، وكانت البنوك تتمتع بوضع صافي أصول خارجية لبعض الوقت ومع ذلك فإن هذا الاتجاه قد انخفض لذا فإن توقعاتنا أنه على المدى المتوسط نتوقع أن يتغير الهيكل وبدلا من أن يكون لدينا مركز صافي أصول للبنوك نتوقع أن نرى صافي دين خارجي للبنوك لذلك نتوقع من البنوك تمويل النمو عبر إصدار المزيد من الديون”، وفق نصر الدين.