ولي العهد السعودي: دول مجلس التعاون تؤكد على الشراكة الاقتصادية مع أميركا
(العربية)-15/05/2025
قال الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، خلال افتتاحه القمة الخليجية – الأميركية في الرياض، اليوم الأربعاء، إن دول مجلس التعاون تؤكد على الشراكة الاقتصادية مع أميركا.
وأضاف ولي العهد السعودي، أن الولايات المتحدة هي شريك تجاري أساسي، وبلغ حجم التبادل التجاري بين دول مجلس التعاون والولايات المتحدة في عام 2024 قرابة 120 مليار دولار.
وقال: “يأتي اجتماعنا اليوم بالرئيس دونالد ترامب امتدادًا للعلاقة التاريخية والشراكة الاستراتيجية بين دولنا والولايات المتحدة الأميركية التي نمت وتطورت خلال العقود الماضية لتصبح نموذجًا للتعاون المشترك، وتعكس هذه القمة حرصنا على العمل الجماعي لتعزيز علاقاتنا وتوسيع شراكاتنا الاستراتيجية وتطويرها لتلبي تطلعات دولنا وشعوبنا”، نقلاً عن وكالة الأنباء السعودية –”واس”.
وتابع: “لقد أكدت القمة الخليجية الأميركية التي عُقدت مع الرئيس دونالد ترامب في عام 2017 أهمية تعزيز أمن دول مجلس التعاون الخليجي العربي، وحماية مصالحه، ومكافحة الإرهاب والقضاء على تنظيماته، وتعزيز القدرات العسكرية والأمنية والدفاعية لدول المجلس، والتصدي لمختلف التهديدات، ومواجهة التحديات الإقليمية والدولية برؤية مشتركة لتحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.”
وقال ولي العهد، إن دول المجلس تشارك الولايات المتحدة الأميركية إيمانها بأهمية الشراكة الاقتصادية والتعاون التجاري، وتعد الولايات المتحدة الأميركية شريكًا تجاريًا واستثماريًا رئيسيًا لدولنا، حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين دول مجلس التعاون والولايات المتحدة الأميركية في عام 2024 قرابة 120 مليار دولار، ونتطلع لاستمرار العمل مع الولايات المتحدة للتبادل التجاري، وتقوية العلاقات الاقتصادية، وفتح آفاق جديدة للاستفادة من الفرص والتعاون في جميع المجالات بما يحقق مصالحنا المشتركة”.
وأضاف الأمير محمد بن سلمان، أن المستقبل الذي نتطلع عليه من خلال تحقيق أهداف التنمية المستدامة يتطلب وجود بيئة مستقرة وآمنة، ونحن مدركون حجم التحديات التي تواجهها منطقتنا، ونسعى معك الرئيس ترامب وبالتعاون مع أشقائنا في دول مجلس التعاون الخليجي لوقف التصعيد في المنطقة، وإنهاء الحرب في غزة، وإيجاد حل دائم وشامل للقضية الفلسطينية وفقًا لمبادرة السلام العربية والقرارات الدولية ذات الصلة، بما يحقق الأمن والسلام لشعوب المنطقة. مضيفاً: “كما نؤكد دعمنا لكل ما من شأنه إنهاء الأزمات ووقف النزاع بالطرق السلمية”.
وتابع: “ومن هذا المنطلق تستمر المملكة في تشجيع الحوار بين الأطراف اليمنية والوصول إلى حل سياسي شامل في اليمن، وسنواصل جهودنا لإنهاء الأزمة في السودان من خلال منبر جدة الذي يحظى برعاية سعودية أميركية، وصولًا إلى وقف إطلاق نار كامل في السودان، ونؤكد إلى أهمية احترام سيادة الجمهورية العربية السورية ووحدة أراضيها، وضرورة دعم الجهود التي تبذلها الحكومة السورية الرامية لتحقيق الأمن والاستقرار”.
وأشاد ولي العهد السعودي، بالقرار الذي أتخذه الرئيس دونالد ترامب بالأمس بإزالة العقوبات عن سوريا، مما سيرفع من معاناة الشعب السوري ويفتح صفحة جديدة نحو النمو والازدهار.
وقال ولي العهد: “نجدد دعمنا الذي يقوده الرئيس اللبناني والحكومة اللبنانية لإصلاح المؤسسات وحصر السلاح بيد الدولة والمحافظة على سيادة لبنان وسلامته”.
ورحب باتفاق وقف إطلاق النار بين باكستان والهند، مضيفاً “ونأمل أن يسهم ذلك في احتواء التصعيد وعودة الهدوء بين البلدين”.
وفيما يتعلق بالأزمة الأوكرانية أكد ولي العهد السعودي، على استعداد المملكة لمواصلة مساعيها الرامية للوصول إلى حل سياسي لإنهاء الأزمة الأوكرانية. ورحب بجهود الرئيس دونالد ترامب ومساعيه لإنهاء هذه الأزمة الذي يوليها اهتمامًا بالغًا.
وأكد حرص القمة اليوم على استمرار التعاون والتنسيق تجاه القضايا الإقليمية والدولية، إيمانًا منها بأهمية ذلك في إرساء الدعم والأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.
وأعرب عن تطلعه في أن تسهم هذه القمة في تحقيق مستهدفاتها المشتركة بما يحقق مصالح النمو والرخاء لشعوبنا والتقدم.
وفي وقت سابق اليوم، وصل قادة دول الخليج وممثلوهم إلى الرياض للمشاركة في القمة الخليجية الأميركية، بعد يوم حافل في العاصمة السعودية، بالمباحثات وتوقيع الاتفاقيات بين ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس الأميركي دونالد ترامب.