«إعمار سوريا» في النقاشات السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين
(الشرق الاوسط)-08/10/2025
تتجه الأنظار إلى واشنطن، حيث تُعقد الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي خلال الفترة من 13 إلى 18 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، وسط تركيز غير مسبوق على الاقتصادات الخارجة من النزاعات، وفي مقدمتها سوريا، التي ستتصدّر جدول النقاشات من خلال جلسة خاصة حول مستقبلها المالي، وذلك بالتزامن مع الخطاب الافتتاحي المرتقب لمديرة الصندوق، كريستالينا غورغييفا، في كلمتها التمهيدية المعروفة تقليدياً باسم «رفع الستار» (Curtain Raiser) والمقررة يوم الأربعاء.
الجلسة الخاصة بسوريا، حسب برنامج الاجتماعات، تأتي بعنوان «إعادة بناء سوريا: مسار نحو الاستقرار والازدهار»، وتُعدّ أول حضور رسمي للملف السوري ضمن أجندة المؤسستين منذ أكثر من عقد.
وستتناول الجلسة احتياجات الاقتصاد السوري، وإصلاح البنك المركزي، وإعادة بناء الثقة في البيانات المالية، تمهيداً لإمكانية انخراطه مجدداً في النظام المالي العالمي.
وفي تصريحات سابقة لكريستالينا غورغييفا حول سوريا، قالت إن «العودة إلى مؤسسات التمويل الدولية يجب أن تمر عبر بوابة الإصلاح المالي والشفافية»، مؤكدة أن الصندوق «يعمل بحذر لكن بإصرار مع شركائه لإعادة دمج سوريا تدريجياً في الاقتصاد العالمي».
وتأتي هذه التحركات في سياق أوسع لاجتماعات الخريف، التي ستناقش أيضاً ديون الدول منخفضة الدخل، وتمويل المناخ، وإعادة إعمار المناطق المتضرّرة من النزاعات، بما في ذلك غزة والسودان وأوكرانيا.
ويُتوقع أن تُصدر لجنة التنمية (Development Committee) توصيات حول آليات جديدة لتمويل الإعمار والحد من المخاطر الائتمانية في البيئات غير المستقرة.
وفي خطبتها الافتتاحية المرتقبة، ستكشف كريستالينا غورغييفا عن تقييم صندوق النقد للنمو العالمي لعام 2026، مع تحذيرات من تباطؤ الاقتصادات المتقدمة وتزايد فجوة التمويل في الأسواق الناشئة.