احتياطيات الذهب السعودية تقفز 9 مليارات دولار في 2025 .. كيف زادت قيمتها؟
(الإقتصادية)-25/04/2025
قفزت قيمة احتياطيات السعودية من الذهب بأكثر من الضعف خلال عامين ونصف تقريبا، مستفيدة من الصعود الماراثوني للمعدن الأصفر بالتزامن مع التوترات الجيوسياسية والحرب التجارية الناتجة عن الرسوم الجمركية المتبادلة أخيرا.
وفق وحدة التحليل المالي في صحيفة الاقتصادية، قفزت قيمة احتياطيات البنك المركزي السعودي من الذهب البالغة 323.1 طن بنحو 19 مليار دولار، لتصل إلى 35 مليار دولار.
قيمة الاحتياطيات استنادا إلى أسعار الذهب في 26 سبتمبر 2022 ومستوياتها الأخيرة في 22 أبريل الجاري عند 3500 دولار للأونصة.
منذ مطلع العام صعدت قيمة الاحتياطيات 9 مليارات دولار، بعد أن قفزت أسعار الذهب 33% من 2624 دولارا نهاية 2024، عندما كانت قيمة الاحتياطيات نحو 26 مليار دولار.
السعودية تتصدر العرب
احتياطيات السعودية من الذهب تضعها في صدارة العرب مشكلة 4.5% من الإجمالي العربي بنهاية 2024، بينما تمثل 0.9% من الاحتياطيات العالمية البالغة 35.5 ألف طن.
وحسب بيانات مجلس الذهب العالمي، زادت الاحتياطيات العالمية 0.6% إلى 36.2 ألف طن، وتصدرت أمريكا أكبر حائزي الذهب عالميا بنحو 8.13 ألف طن تمثل 22.5% من العالم بنهاية 2024.
فيما تحتل السعودية المرتبة الـ18 بين كبار ملاك الذهب العالميين، التي تضم صندوق النقد الدولي، والبنك المركزي الأوروبي، في حين تعد السعودية الـ16 بين دول العالم، في حال استثناء المؤسستين الدوليتين.
أين ومتى سيتوقف الذهب عن الارتفاع؟
تاريخ الذهب
الذهب كان قد ارتفع 27% العام الماضي، وبخلاف 2024، استطاع الذهب الارتفاع بأكثر من 27% خلال 8 أعوام فقط خلال أكثر من 100 عام (منذ 1920)، وفق بيانات بلومبرغ.
خلال العقد الأخير (منذ 2015 حتى 2024)، شهد الذهب ارتفاعا خلال 7 أعوام (2014، و2016، و2017، و2019، و2020، و2023، و2024)، بينما تراجع خلال أعوام (2015، و2018، و2021، و2022).
وخلال 55 عاما “من 1969 حتى 2024″، تضاعف سعر أونصة الذهب 74 مرة، بمعدل أكثر من مرة سنويا، حيث كان سعرها 35 دولارا بنهاية 1969.
لماذا الذهب؟
يعد احتياطي الذهب لدى البنوك المركزية مؤشرا على القوة الائتمانية للدولة وقدرتها على الوفاء بالتزاماتها المالية تجاه الدائنين، كما أنه يمنح الدول أمانا خلال الأزمات المالية وآخرها “كورونا”، التي شهدت مشتريات واسعة للبنوك المركزية تحوطا ضد الأزمة.
وكونه مخزنا آمنا للقيمة، تبقي البنوك المركزية جزءا من احتياطياتها بمنأى عن تقلبات سعر صرف العملات، الذي يمكن أن يتآكل مع تقلبات الأسواق أو الاضطرابات السياسية والاقتصادية.