الأردن والصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي يوقعان اتفاقية شراكة استراتيجية
(الدستور)-11/04/2025
وقّع الصّندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي إعلانًا مشتركًا مع المملكة، ممثّلة بوزيرة التّخطيط والتّعاون الدولي زينة طوقان.
ويعدّ هذا الإعلان أول استراتيجية قطرية يطلقها الصندوق العربي بهدف دعم صمود الاقتصاد الأردني وتعزيز النمو الشامل.
وتمّ توقيع اتفاقية قرض بقيمة 21 مليون دينار كويتي إيذانًا ببدء تنفيذ الاستراتيجية القطرية.
وبحسب بيان صحفي، تتضمّن الإستراتيجية تمويلات بقيمة 211 مليون دينار كويتي وسيقدّم الصندوق العربي المزيد من الدعم لسد الفجوات التمويلية الطارئة عند الضرورة، بالإضافة إلى ذلك، سيعزز الصندوق العربي شراكاته مع شركاء التنمية الآخرين لتعبئة المزيد من الموارد الماليّة لتنفيذ الاستراتيجية.
وفي هذا الصدد، قال بدر السّعد المدير العام ورئيس مجلس إدارة الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي، إن الشّراكة الاستراتيجية مع المملكة، تمثل خطوة مهمة في التزام الصّندوق بتعزيز التنمية المستدامة في العالم العربي.
وأضاف: أنه “من خلال التركيز على مجالات رئيسيّة، مثل البنية التحتية، والتعليم، ونمو القطاع الخاص، نهدف إلى المساهمة في تحقيق تقدم اقتصادي شامل ومستدام، بما يتماشى مع رؤيتنا لمستقبل مزدهر.”
وتهدف استراتيجية الشراكة القطرية بين الصندوق العربي والمملكة الأردنية الهاشمية (2025-2029) إلى تعزيز العلاقات التنموية بين الجانبين والاستجابة لاحتياجات الأردن وأولوياته، استنادًا إلى رؤية التحديث الاقتصادي 2033. تركّز هذه الاستراتيجية على ركيزتين أساسيتين، تحسين الخدمات الاجتماعية – بما يشمل تطوير البنية التّحتية لإمدادات المياه وتعزيز إنتاج الطاقة المتجددة وتصدير الكهرباء، وتحسين التّعليم والتدريب المهني والتقني.
وسيساهم ذلك في تعزيز الوصول إلى الخدمات الاجتماعية الجيدة عبر الشّراكة بين القطاعين العام والخاص، خصوصًا في مجالي الصّحة والتّعليم في مرحلة الطفولة المبكرة، وتطوير البنية التّحتية والمهارات اللّازمة لدعم الاقتصاد الرقمي.
ويشمل ذلك توسيع البنية التحتية الرقمية وتعزيز المهارات الرقمية لدى الشباب والنساء، و تحرير إمكانيّات القطاع الخاص من خلال الاستثمار في الصّناعات عالية القيمة ودعم الشّركات الصّغيرة والمتوسّطة والشّركات النّاشئة، يهدف ذلك إلى إطلاق إمكانات القطاع الخاص من خلال استثمارات فعّالة في القطاعات المستهدفة، إضافة الى تمويل الشّركات الصّغيرة والمتوسّطة والمشاريع النّاشئة المبتكرة والصّادرات.
وسيموّل القرض المقدّم من الصّندوق العربي، إنشاء وحدة تغييز شاطئية، لتحويل الغاز الطبيعي من سائل إلى غاز، وربطها بخط أنابيب الغاز، وذلك لدعم صمود الأردن في مواجهة اضطرابات إمدادات الطاقة، ومن المتوقع الانتهاء من المشروع بحلول نهاية عام 2027.
وستدعم الاستراتيجية القطرية الأردن في تقليص الفجوات عبر ستة أهداف من أهداف التنمية المستدامة: الهدف 3: الصحة الجيدة والرفاهية؛ الهدف 4: التعليم الجيد؛ الهدف 6: المياه النظيفة والصرف الصحي؛ الهدف 7: الطاقة النظيفة والمتاحة؛ الهدف 8: العمل اللائق والنمو الاقتصادي؛ والهدف 9: الصناعة والابتكار والبنية التحتية.
وتمتدّ الشّراكة التنموية بين المملكة العربي على أكثر من خمسين عاماً منذ تأسيسه في عام 1974، حيث قدّم الصندوق العربي تمويل بقيمة 817.1 مليون دينار كويتي .
وشمل هذا الدعم العديد من القطاعات من أهمها: الطاقة والكهرباء، والزراعة والتنمية الريفية، والخدمات الاجتماعية، بالإضافة إلى النقل والمياه والصرف الصحي، والصناعة، والتعدين.