“الجزيرة كابيتال”: أرباح البنوك السعودية في الربع الأول فاقت التوقعات
(العربية)-05/06/2024
أصدرت الجزيرة كابيتال تقريرا حول أداء القطاع المصرفي السعودي بعد صدور نتائج الربع الأول من السنة، فقد سجلت البنوك المدرجة أرباحا مجمعة بلغت 18.6 مليار ريال في الربع الأول من هذه السنة، بنمو 8.2% على أساس سنوي، و7.4% على أساس مسجلة نموا بـ 8.2% على أساس سنوي و7.4% نمو على أساس ربع سنوي.
وجاءت هذه الأرباح أعلى من متوسط توقعات المحللين بـ 2.9%.
وكان “العربي الوطني” و”ساب” هما أكثر بنكين فاقت نتائجهما التوقعات، بينما “السعودي للاستثمار” و”الإنماء” جاءت نتائجهما أقل من التوقعات بالنسبة الأكبر.
وحول أسباب هذا الارتفاع بالدرجة الأولى جاء ارتفاع صافي دخل العمولات الخاصة للقطاع ككل بـ5.3% بسبب النمو القوي للإقراض، رغم تراجع هامش ربح الفوائد بـ15 نقطة أساس سنويا إلى 3.15% بسبب نمو الودائع بأقل من الإقراض مما يرفع تكلفة اجتذاب الودائع.
وقد نمت محافظ الإقراض “Double digit” بنسبة 11% على أساس سنوي بينما نمت محفظة الودائع فقط بـ 9%.
وارتفعت نسبة الودائع تحت الطلب إلى 54.2% بسبب تحويل بعض الودائع الحكومية من طويلة الأمد تدفع فائدة إلى تحت الطلب مما يخفف أعباء تكلفة الفوائد على البنوك.
أما بالنسبة للقروض فكان لافتا عودة قروض الرهونات العقارية للارتفاع في الربع الأول بعد 8 فصول من التراجع.
أما السبب الآخر لارتفاع أرباح البنوك فهو تراجع المخصصات بـ17% عن نفس الفصل من العام الماضي، وذلك على خلفية تحسن القروض المشكوك بتحصيلها بـ 32 نقطة أساس إلى 1.42% من محافظ الإقراض.
وكان “الراجحي” لديه أقل نسبة قروض مشكوك بتحصيلها عند 0.8% من محفظة التمويل بينما ساب لديه النسبة الأعلى عند 3.4%.
ورغم كل المؤشرات الإيجابية فإن الضغط على السيولة رغم تراجعه بعض الشيء بقي يرفع التكاليف. فقد ارتفع هامش التكلفة إلى الدخل بـ128 نقطة أساس في الربع الأول عن نفس الفترة من العام الماضي.
ويظهر هذا جليا بالنظر إلى نسب القروض إلى الودائع. فإذا أخذناها بشكل مباشر: القروض مقسومة على الودائع تصل النسبة إلى 100%، لكن “ساما” عدلت احتساب النسبة النظامية للقروض إلى الودائع في يونيو 2023 حيث سمحت للبنوك بوضع وزن أعلى للصكوك والسندات طويلة الأمد المصدرة من البنوك، بالتالي وفقا لهذه الحسبة تتراجع النسبة النظامية إلى 78.5%.
وأورد التقرير، أن بنك الجزيرة سجل النمو الأعلى بالأرباح عند 47.2% في الربع الأول، بينما سجل “الأهلي السعودي” النسبة الأقل عند 0.4% بسبب تراجع هامش ربح الفوائد لديه بـ 23 نقطة أساس وارتفاع التكاليف التشغيلية بـ 19.2% وارتفاع المخصصات بحوالي 33%.