الدوحة تستضيف المؤتمر المصرفي العربي 10 سبتمبر
(الشرق)-28/08/2024
أعلن أمين عام اتحاد المصارف العربية وسام فتوح ان الدوحة ستستضيف الدورة ال 25 لاتحاد المصارف العربية في 10 و11 سبتمبر برعاية وحضور سعادة الشيخ بندر بن محمد بن سعود آل ثاني، محافظ مصرف قطر المركزي وقال ان المؤتمر المصرفي العربي سيعقد تحت عنوان متطلبات التنمية والمصارف بمشاركة الدول 20 الأعضاء مشيرا الى ان المؤتمر يتزامن مع احتفالات الذكرى الخمسين لتأسيس الاتحاد. وتطرق فتوح في حواره مع الشرق الى التحديات الاقتصادية والمصرفية التي يعيشها لبنان محذرا من تداعيات ادراج لبنان على اللائحة الرمادية.
– استضاف لبنان الملتقى السنوي لمكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب ما هي أهمية هذا الملتقى ؟
لقد بذلنا جهودنا لعقد هذا الملتقى في موعده على الرغم من الأوضاع الأمنية الخطيرة في جنوب لبنان والتي امتدت الى بعض المناطق الأخرى وذلك لإدراكنا بأن الخطر الذي يواجه لبنان بالنسبة لاحتمالية ادراجه على اللائحة الرمادية لمجموع العمل المالية “FATF” قد يكون له تداعيات لا تقل خطورة عن الاضطرابات الأمنية التي يشهدها لبنان. كما سعى الاتحاد في المؤتمرات السابقة وفي هذا المنتدى كذلك، الى ايجاد منصات عالية المستوى لمناقشة التحديات التي يعيشها لبنان بشكل علمي ومنطقي والى حشد الخبرات العربية واللبنانية للسعي الى طرح حلول علمية وقابلة للتطبيق بهدف الخروج من الأزمة، ومنها الخطة الاصلاحية الاقتصادية والنقدية والمصرفية التي طرحها الاتحاد منذ ثلاث سنوات.
– ما هو دور البنك المركزي اللبناني في تحصين العمل المصرفي ؟
مصرف لبنان ممثلا بحاكمه وسيم منصوري قام بجهود كبيرة من اجراءات واتصالات دولية ولقاءات لشرح موقف لبنان من خلال ما يقوم به المصرف من مبادرات وتدابير احترازية تهدف الى تحصين القطاع المصرفي ومكافحة ظاهرة الاقتصاد النقدي ومخاطره” ولكن تحرك المركزي وحده لا يكفي يجب ان تتدخل السلطة التشريعية والسلطات السياسية لان متطلبات مجموعة العمل المالي هي التي يسمونها توصيات الاربعين تجبر الدولة الممثلة بالبنك المركزي وبنوك والسلطات التشريعية والدولة والحكومة ان تقوم بواجبها واقرار القوانين والتشريعات اللازمة. للأسف منذ خمس سنوات والازمة مستمرة. هناك غموض بأموال المودعين ليست واضحة.ان الحل لمواجهة الاقتصاد النقدي هو اعادة الثقة بالبنوك. فالحل للاقتصاد النقدي يكون بوجود ثقة بالمصارف واكبر برهان على الثقة اقدام الناس على الإيداع في المصارف.
– كيف تنظر إلى واقع المصارف اللبنانية ؟
لقد عادت المصارف اللبنانية للعب دورها تدريجيا بتقديم الخدمات المصرفية وشيكات وبطاقات ائتمان الخ ولكن المهم هو تمويل الاقتصاد وتمويل الاقتصاد يحتاج الى ودائع وباعتقادي ان المصارف اللبنانية تلقنت درسا من التجربة الماضية ولم تعد تمول الدولة. لكن دور المصارف تمويل الاقتصاد بشكل جيد وهذا يتطلب صدور قوانين بهذا الاطار لحماية اموال المودعين.
– هل سيتم تدارك تصنيف لبنان باللائحة الرمادية ؟
اصبح من المعلوم أنّ مصرف لبنان ممثلاً بحاكمه الدكتور وسيم منصوري قام بجهود كبيرة من إجراءات واتصالات دولية ولقاءات لشرح موقف لبنان من خلال ما يقوم به مصرف لبنان من مبادرات وتدابير احترازية تهدف إلى تحصين القطاع المصرفي، ومكافحة ظاهرة الاقتصاد النقدي ومخاطرها. ولا يخفى على أحد أنّ إدراج لبنان على اللائحة الرمادية – لا قدّر الله – له تداعيات وعواقب خطيرة، وربما أهمها احتمالية توقف المصارف المراسلة عن التعامل مع النظام المالي اللبناني، وبالتالي توقف عمليات تمويل التجارة الدولية، وكذلك التحويلات المالية والتي أكثر ما يكون لبنان في حاجة إليها اليوم، عدا عن الضرر الكبير بسمعة لبنان”.
– يدور الحديث عن إعادة هيكلة المصارف اللبنانية ؟
كلمة هيكلة اعادة المصارف دعنا نفسرها هناك مصارف اعادت هيكلة نفسها بنفسها تخلصت من فروعها في الخارج عززت رأسمالها وللأسف استغنت عن عدد من الموظفين واغلقت بعض الفروع تحاول ان تضبط امورها واعادة الهيكلة هي اصلاح من الدولة والقوانين والتشريعات التي يجب ان تجد حلا للمودعين لأن الثقة بالمصارف لن تعود إلا في خطة واضحة لإعادة اموال المودعين حتى لو امتدت الى عشر سنوات على الاقل، المودع عندها يعلم انه سيأخذ امواله بعد فترة واذا لم يأخذها هو يأخذها اولاده اما ان يبقى شقاء العمر والناس والعالم يروحون هذا بالحقيقة غير مقبول. ولغاية اليوم غير معروف ما هو مصيرها منذ ما قبل أكتوبر 2019.
– هل حصول اصلاحات اقتصادية في لبنان ممكن ان يؤدي الى جلب الاستثمارات ؟
هناك قلق وخوف وحذر في مجال الاستثمارات انا بتقديري الاستثمار المباشر من الدول العربية والاجنبية سيكون بطيئا جدا نحن حاولنا العام الماضي ان نحضر استثمارات في مجال القطاع ومن وجهة نظرنا ان اي شراكة بين مصارف عربية او اجنبية مع مصارف لبنانية محلية يفيد كثيرا ويعطي ثقة للمودع. هناك مصارف عربية ضخمة اليوم بنك قطر الوطني من اكبر المصارف العربية هنالك ايضا مصارف ضخمة ولديها استثمارات كبيرة هؤلاء اذا اقتنعوا يعملون استثمارات بلبنان نحقق نقطة تحول.
– هل لديكم خطة للتعاون المصرفي مع قطر ؟
قطر ابهرت العالم في المونديال واصبح صيتها عالميا في مجال الاستثمارات ونتطلع لتعزيز التعاون المصرفي معها خصوصا وان قطر سباقة في دعم لبنان بمختلف المجالات. وسوف نعقد الدورة ال 25 لاتحاد المصارف العربية في الدوحة بتاريخ 10 سبتمبر برعاية وحضور سعادة الشيخ بندر بن محمد بن سعود آل ثاني، محافظ مصرف قطر المركزي تحت عنوان متطلبات التنمية والمصارف بمشاركة الدول الأعضاء ويتزامن المؤتمر مع احتفالات الذكرى الخمسين لتأسيس الاتحاد.ويهدف المؤتمر إلى تسليط الضوء على دور المصارف والمؤسسات المالية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وهناك وفد مصرفي كبير من لبنان سيشارك في المؤتمر. يعتبر هذا الحدث من أبرز الفعاليات المالية في المنطقة، حيث يجمع نخبة من المتخصصين في القطاع المصرفي والمالي من مختلف أنحاء العالم لمناقشة التحديات والفرص التي تواجهها المنطقة العربية في إطار التنمية المستدامة. يركز المؤتمر على أهمية توجيه استراتيجيات القطاع المصرفي نحو دعم المشاريع والمبادرات التي تسهم في الحفاظ على البيئة وتعزيز النمو الاقتصادي والتنمية المستدامة ويعكس انعقاد هذا المؤتمر في الدوحة التزام دولة قطر بتعزيز دورها كمركز مالي دولي وكمساهم رئيسي في تحقيق التنمية المستدامة.