الصناديق السيادية الخليجية تُرسخ نفوذها في الاقتصاد العالمي
(القبس)-16/09/2025
أظهر تقرير حديث لوكالة بلومبيرغ كيف أن الصناديق السيادية في الشرق الأوسط، التي تدير ثروات تتجاوز 4 تريليونات دولار، أصبحت لاعباً خفياً في تفاصيل الحياة اليومية حول العالم، بدءاً من السيارة التي تقودها وصولاً إلى اللعبة التي تلعبها مساءً.
ووفق «بلومبيرغ»، لم تعد هذه الصناديق تكتفي بدور تقليدي قائم على استثمار عوائد النفط، بل تحولت إلى أدوات إستراتيجية لتنويع الاقتصادات بعيداً عن الوقود الأحفوري وترسيخ النفوذ المالي خليجياً وعالمياً.
في عام 2024 وحده، أنفقت الصناديق السيادية الخليجية نحو 86.4 مليار دولار على صفقات دولية، أي أكثر من ضعف حجم استثماراتها قبل خمس سنوات.
عمق النفوذ
يوضح تقرير وكالة بلومبيرغ عمق نفوذ الصناديق السيادية الخليجية، من خلال تفاصيل يوم عادي في مدينة مثل شيكاغو على سبيل المثال:
1 – سيارة كهربائية من Lucid، المملوكة بالأغلبية لصندوق الاستثمارات العامة السعودي.
2 – مكاتب مشتركة في WeWork، بدعم من استثمارات سعودية.
3 – عداد مواقف سيارات تُديره شركة يملك جهاز أبوظبي للاستثمار حصة فيها.
4 – وجبات خفيفة من Tandem Foods، التي أسستها «مبادلة كابيتال».
5 – عربة أطفال من علامة Bugaboo التي استحوذت عليها «مبادلة».
6 – ألعاب فيديو مثل Super Smash Bros. المدعومة من «Savvy Games» السعودية.
بصمة خليجية
وفي لندن، تمتد البصمة الخليجية إلى:
1 – مجمع المالي المدعوم من جهاز قطر للاستثمار.
2- مبنى Willis المملوك للهيئة العامة للاستثمار الكويتية.
3 – مطار هيثرو الذي يشارك في ملكيته الصندوق القطري وصندوق الاستثمارات العامة.
4 – أندية كرة القدم مثل مانشستر سيتي التابع لأبوظبي ونيوكاسل يونايتد المملوك لصندوق الاستثمارات السعودي.
إعادة رسم الاقتصاد العالمي
وفق «بلومبيرغ»، فإن هذه الاستثمارات الواسعة، من الرياضة إلى التكنولوجيا ومن العقارات إلى الثقافة، تجعل الصناديق السيادية الخليجية من بين أكثر المستثمرين نشاطاً على مستوى العالم، وهو ما يعيد تشكيل البنية الاقتصادية والاستهلاكية في كبرى المدن الدولية.
ويقول دييغو لوبيز، مدير شركة Global SWF المتخصصة في تتبع الصناديق السيادية: «سواء كنت في شيكاغو أو لندن أو طوكيو، فإن الصناديق السيادية في الشرق الأوسط سيكون لها بالتأكيد دور في حياتك».