بعد تعرضه للسرقة.. الخزائن الرئيسية لمصرف سوريا المركزي آمنة
(العربية)-11/12/2024
قالت ثلاثة مصادر وزعيم أعمال لوكالة “رويترز”، إن اللصوص لم ينهبوا الخزائن الرئيسية في مصرف سوريا المركزي خلال الاضطرابات التي حدثت لفترة وجيزة في العاصمة دمشق بعد الإطاحة بالرئيس بشار الأسد.
واستولت المعارضة السورية على دمشق دون مقاومة يوم الأحد عقب تقدم خاطف أجبر الأسد على الفرار إلى روسيا بعد حرب أهلية استمرت 13 عاما وحكم عائلة الأسد الاستبدادي الذي دام أكثر من خمسة عقود.
وقال رئيس غرفة تجارة دمشق باسل الحموي، إن السلطات أكدت له أن اللصوص سرقوا بعض النقود من مبنى البنك المركزي، لكن أيديهم لم تصل إلى الخزائن الرئيسية. ولم تتضح المبالغ المحفوظة في الخزائن.
وأضاف الحموي “البنك المركزي أهم نقطة عنده أن المبالغ الي كانت بالبنك المركزي ما زالت متل ما هي، الحمد لله أن يكون ما في أي تعدي صار بالنسبة للمركزي، المبالغ الموجودة بالبنك المركزي اليوم اتسلمت للحكومة الجديدة”.
وقال مصدران آخران على اتصال بمسؤولين من المصرف المركزي إنهما أُخطرا أيضا بأن اللصوص الذين نزلوا إلى شوارع دمشق في الساعات التالية لإلقاء جيش نظام الأسد أسلحته لم يفتحوا الخزائن الرئيسية.
احتياطيات سوريا
وقال مصدر آخر مقرب من هيئة تحرير الشام، الجماعة المعارضة الرئيسية، بعد أن اجتمع مع محافظ المصرف المركزي إن جميع الاحتياطيات موجودة في المصرف.
وقالت مصادر إن محمد عصام هزيمة حاكم المصرف منذ 2021 ونائبته ميساء صابرين لا يزالان يعملان داخل مبنى المصرف. ولم يرد أي منهما على طلبات من رويترز للتعليق.
ولم يصدر المصرف المركزي بيانات الاحتياطيات النقدية منذ أكثر من عقد ولم يتضح حجم الاحتياطات الموجودة تحت تصرفه.
وأحجم صندوق النقد الدولي عن التعليق على موقف سوريا. ويجمع الصندوق بيانات عن أصول البنوك المركزية حول العالم.
وتشير آخر تقديرات صادرة عن صندوق النقد الدولي ومجلس الاحتياطي الاتحادي في مدينة سانت لويس بولاية ميزوري إلى أن إجمالي الاحتياطيات الدولية في سوريا بلغ 18.5 مليار دولار في 2010 قبل الحرب الأهلية.
وذكر مجلس الذهب العالمي أن المعدن النفيس شكّل 12% من احتياطيات مصرف سوريا المركزي في يونيو/حزيران 2011، وهو ما يصل إلى 25.8 طن من الذهب. ويتتبع المجلس ممتلكات البنوك المركزية من المعدن الأصفر.
وشوهد موظفو المصرف اليوم خلال عودتهم إلى العمل في المبنى الكبير وسط العاصمة دمشق وهم مصطفون عبر البوابات الأمنية خلف أبواب الدخول الخاضعة للحراسة.
وقالت سميرة المقلي الموظفة بالمصرف لرويترز وهي تنزل من الحافلة “إن شاء الله حنبلش دوام جديد ونهار جديد وسنة جديدة وعمر جديد، وكل شي جديد إن شاء الله”، وعلت وجهها ابتسامة وهي تسير نحو المصرف.