«بلومبيرغ»: السعودية ستصبح أكبر سوق للبناء في العالم
(القبس)-26/06/2024
نقلت وكالة بلومبيرغ انه من المتوقع ان تصبح السعودية أكبر سوق للبناء في العالم، حيث تضخ المملكة مبالغ مالية هائلة في مشاريع تهدف الى إصلاح وتنويع اقتصادها.
ونقلت الوكالة عن تقرير لشركة نايت فرانك للاستشارات العقارية انه من المتوقع ان يصل اجمالي الانفاق على قطاع البناء في السعودية الى 181.5 مليار دولار بحلول 2028، بزيادة تصل الى %30 عن مستويات عام 2023.
ورجح التقرير انه تستحوذ العقارات السكنية والمشاريع الضخمة اكبر نسبة من مشاريع البناء في السعودية، الى جانب تطورات المشاريع الاخرى في المملكة ضمن جهودها في تنويع الاقتصاد، لافتا الى ان خطة «رؤية المملكة 2030» تحتاج الى تلبية احتياجات العدد المتزايد للسكان، فضلا عن تلبية احتياجات تدفق السياح المتوقع.
مشاريع البناء
ونقل تقرير «نايت فرانك» عن محمد نبيل، الشريك الاقليمي ورئيس خدمات المشاريع والتطوير لمنطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا: نشهد حالياً تحولاً تاريخياً في مشاريع السعودية مع تميز مشاريع البناء من حيث الحجم والقيمة والتصميم.
واشار الى انه منذ طرح الرؤية السعودية لتنويع الاقتصاد قبل 8 سنوات اطلقت المملكة مشاريع بقيمة تزيد عن 1.25 تريليون دولار، موضحا انه في حين لم يتم بعد تسليم مشاريع كثيرة في المملكة وتم تقليص بعضها الا ان المملكة تعمل بأقصى سرعة مع مرور الوقت لعام 2030.
وذكر تقرير «نايت فرانك» انه في عام 2023 وحده تم منح عقود بناء في المملكة بأكثر من 140 مليار دولار، وكان معظمها في الرياض، حيث تشير توقعات الى بلوغ عدد سكان المملكة نحو 10 ملايين نسمة بحلول 2030، مشيرا الى ان الرياض أصبحت نقطة محورية رئيسية في المملكة في حين تستعد البلاد لاستضافة معرض «إكسبو 2030»، فضلا عن امكانية استضافتها لبطولة كأس العالم لكرة القدم في عام 2034.
الفالح: «رؤية 2030» قد يتم تنفيذها قبل موعدها
اكد وزير الاستثمار السعودي خالد الفالح ان «رؤية السعودية 2030» في طريقها الى التنفيذ وقد تنتهي قبل موعدها المحدد.
وقال خلال قمة المملكة المتحدة والسعودية للبنى التحتية المستدامة: قطعنا أكثر من منتصف خطة تنفيذ الرؤية، ونحن متقدمون جدا في الجدول الزمني التنفيذي للرؤية.
واضاف: ان «رؤية 2030» كانت بمنزلة نعمة كبيرة للاقتصاد السعودي، حيث نستخدمها كمسار قوي لبناء مستقبل يتجاوز ايرادات النفط والغاز.
وشدد الفالح على أن السعودية تشرع أبوابها للأعمال التجارية، مذكرا ان الاستثمار الأجنبي المباشر تضاعف 4 مرات في بعض فترات السنوات السبع الماضية، وزاد عدد التراخيص الاجنبية الممنوحة للشركات الاجنبية في المملكة بنحو 10 مرات.
وعن اهمية القطاع السياحي لتوضيح مدى التقدم الذي أحرزته المملكة نحو تحقيق أهداف «رؤية 2030»، قال الفالح: ان هدفنا المتمثل في جذب 100 مليون سائح بحلول 2030 قد تحقق في الماضي، ورفعنا سقف أهدافنا لاستقبال 150 مليون زائر.
واضاف ان المشاريع الضخمة التي كان يتم النظر اليها على انها مجرد أحلام هي قيد الانشاء اليوم، مشيرا الى ان احد تلك المشاريع هو مشروع «نيوم»، وقد تم اختيار المشروع لكي يكون «أرض المستقبل»، وهو مشروع تبلغ قيمته الاجمالية 500 مليار دولار لبناء 10 مدن تتمتع بتكنولوجيات حديثة وذكية واقتصاد مستدام ومزدهر مع عنصر الحفاظ على البيئة.
نيوم أكبر منطقة مستدامة
قال نظمي النصر الرئيس التنفيذي لشركة «نيوم»: ان مدينة نيوم ستكون اكبر منطقة مستدامة في العالم قيد التطوير حاليا على وجه الارض. لدينا ميزة فريدة تتمثل بدمج أحدث الابتكارات والتقنيات في كل ما نقوم به لبنائها منذ البداية.
واضاف: ستبقى %95 من مدينة نيوم متسدامة بيئيا ولا يمكن المساس بها ابدا.