خبير: البنوك السعودية لديها القدرة والكفاءة للتكيف مع خفض أسعار الفائدة
(العربية)-15/08/2024
قال عضو جمعية الاقتصاد السعودية محمد العمران، إن أداء القطاع المصرفي في السعودية كان الأبرز ولعب دورا كبيرا في تسارع معدلات نمو الأرباح خلال الربع الثاني من العام الجاري، تلاه قطاع المواد الأساسية وخصوصا الشركات البتروكيماوية، وقطاع الاتصالات.
وأضاف العمران في مقابلة مع “العربية Business”، أن ذلك يأتي مع تجنب قطاع الطاقة وتأثير “أرامكو” وقرار خفض الإنتاج التزاما بقرارات أوبك بلس.
وأشار إلى أن هناك تسارعاً في معدلات نمو الأرباح الفصلية على أساس سنوي وربعي وهو ما يفسر تسارع عمليات شراء الأسهم في السوق السعودية خلال الجلسات الأخيرة بعد إعلان البنوك والشركات القيادية نتائجها المالية والتي فاقت التوقعات.
وأوضح أن البنوك السعودية لديها قدرة على التفاعل بديناميكية مع المتغيرات خصوصا في أسعار الفائدة.
وتابع: “أعتقد البنوك السعودية لديها القدرة والكفاءة للتكيف مع خطوة خفض أسعار الفائدة مع الحفاظ على هوامش ومستويات الربحية”.
أرباح فصلية تاريخية
وسجلت البنوك السعودية في الربع الثاني من هذا العام أعلى أرباح فصلية في تاريخها حيث بلغت الأرباح المجمعة للقطاع 19.54 مليار ريال بنمو 13.1% عن نفس الفصل من العام الماضي وبنمو 4.77% عن الربع الأول عن هذا العام.
وسجل البنك الأهلي السعودي أعلى أرباح فصلية في القطاع، بأرباح بلغت 5.23 مليار ريال بنمو 4% على أساس سنوي يليه مصرف الراجحي بأرباح فصلية بلغت 4.7 مليار ريال بنمو 13.2% على أساس سنوي ثم بنك الرياض بأرباح فصلية بلغت 2.34 مليار ريال بنمو سنوي بلغ 17.9%.
أما على مدار النصف الأول من هذا العام فقد بلغت الأرباح المجمعة 38.18 مليار ريال بنمو 10.6% عن نفس الفترة من العام الماضي.
كانت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني قد أصدرت تقريراً جديداً عن البنوك السعودية تتحدث به عن استمرار الربحية القوية للقطاع للفترة المتبقية من العام الجاري.
وقالت الوكالة إن البيئة التشغيلية للبنوك السعودية لا تزال مواتية بدعم من الإنفاق الحكومي وأسعار النفط.
تتوقع الوكالة أن يبلغ متوسط نمو الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي الحقيقي 4.5% خلال الفترة 2024-2025، وأن تستمر البنوك في النمو بمعدل ضعف متوسط معدل دول مجلس التعاون الخليجي على أن يصل نمو التمويل لعام 2024 إلى حوالي 12%، مقارنة بـ 11% في عام 2023.