رغم ضغوط البرلمان.. المصرف المركزي الليبي يستأنف عمله بإدارة جديدة
(العربية)-29/08/2024
استأنف المصرف المركزي الليبي، اليوم الأربعاء، أعماله، بعد تسلم مجلس الإدارة الجديد المكلّف من المجلس الرئاسي لمهامه رسميا، وذلك رغم رفض الأطراف السياسية في شرق ليبيا لذلك، واستخدام النفط كورقة ضغط.
وقال المصرف المركزي في بيان إن “المحافظ المكلف من المجلس الرئاسي عبد الفتاح عبدالغفار تفقد استئناف العمل في إدارة العمليات بالمصرف، بعد مباشرة الموظفين أعمالهم عقب انتهاء عملية التسليم والاستلام اليوم الأربعاء”.
وأضاف أن المحافظ حث مديري الإدارات والموظفين بالمصرف على ضرورة استمرار العمل بوتيرة عالية، وإنجاز المعاملات في أسرع وقت ممكن، وبدء تنفيذ صرف مرتبات شهر أغسطس الجاري، بالإضافة إلى معالجة العراقيل التي وضعتها الإدارة السابقة، بحسب عبدالغفار.
وتوقف العمل بالمصرف المركزي، منذ الأربعاء الماضي، بعد منح المحافظ الصديق الكبير، الموظفين إجازة مفتوحة، بسبب صراع “السيطرة” على المصرف بين سلطات شرق وغرب ليبيا.
ويرفض كل من البرلمان وحكومة أسامة حماد والمجلس الأعلى للدولة، الاعتراف بمجلس الإدارة الجديد للمصرف المركزي، ويعتبرون أن الإجراءات التي قام بها المجلس الرئاسي، “غير شرعية”، وأنّ ما حدث هو “عملية اقتحام” للمصرف.
في المقابل، قال المجلس الرئاسي، إنّه “مارس مهامه وفقا للاتفاق السياسي في تعيين كبار الموظفين وحقق التمثيل السياسي الواسع لكافة القوى والأطراف تعزيزا للاستقرار، وقرّر تعيين محافظ يتمتّه بالنزاهة والكفاءة، وتشكيل مجلس إدارة لمصرف ليبيا المركزي بعد تخلي المؤسسات المعنية عن مسؤولياتها”.
وأدّى الصراع على إدارة أهم مؤسسة مالية في البلاد، إلى لجوء سلطات شرق ليبيا إلى إغلاق حقول النفط، في محاولة للضغط من أجل إعادة المحافظ الصديق الكبير إلى منصبه.
وأمس الثلاثاء، قال رئيس البرلمان عقيلة صالح، إن وقف إنتاج وتصدير النفط مستمر إلى حين عودة محافظ المصرف المركزي الصديق الكبير لممارسة مهامه، بينما شدّد المجلس الرئاسي أنّ قرار تغييره وتعيين محافظ جديد “نافذ”.