«فيتش»: الظروف الاقتصادية للبنوك الخليجية مستمرة بقوتها
(القبس)-09/01/2025
أفادت وكالة «فيتش» للتصنيفات الائتمانية، بأن التحديات والفرص تختلف بالنسبة لبنوك الأسواق الناشئة في دول اوروبية وفي الشرق الاوسط وافريقيا ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ في عام 2025، وذلك بحسب الظروف التشغيلية لكل دولة ناشئة في تلك المناطق. وقالت الوكالة في أحدث تقرير لها بعنوان «ما يريد المستثمرون معرفته بالنسبة لبنوك الاسواق الناشئة في أوروبا والشرق الاوسط وافريقيا ومنطقة اسيا والمحيط الهادئ»: إن تصنيفات البنوك في منطقة الشرق الاوسط تبقى مستقرة رغم التوترات الجيوسياسية. كما أن الظروف الاقتصادية لبنوك دول الخليج تبقى قوية، وذلك بدعم من أسعار النفط المرتفعة والنمو القوي للاقتصاد غير النفطي.
وأضافت «فيتش»: ان 2024 كان عاماً قياسياً لإصدار الديون الدولارية لدول الخليج، ومن المقرر أن تستمر إصدارات تلك الديون في العام الحالي. واذ أكدت أن البنوك الخليجية تظهر شهية متزايدة للتوسع الإقليمي لعملياتها التشغيلية، خصوصاً في تركيا ومصر والهند، لفتت الى ان هذا التنويع الاستراتيجي للبنوك الخليجية يهدف الى تعزيز ربحية بنوك المنطقة وسط تقلب آفاق النمو المحلية، متوقعة استمرار عمليات الاستحواذ والاندماج لبنوك خليجية في العام الجديد.
الى ذلك، أشارت وكالة «فيتش» الى ان البنوك الصينية تتعامل مع الضغوط العقارية بدعم من السياسات المحلية للقطاع، في حين تتمتع بنوك هونغ كونغ باحتياطيات مالية كافية لتحمل الشواغر المرتفعة لقطاع العقارات المكتبية، وأوضحت ان التعافي الاقتصادي التايلندي المطول وبيئة اسعار الفائدة المرتفعة يستمران بالضغط على الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم، متوقعة ان تبقى نسب القروض المتعثرة للبنوك التايلندية مرتفعة.
وختمت الوكالة تقريرها: وفي الهند، فإن مخاطر جودة الأصول تنبع بشكل أساسي من شهية المخاطرة الاستثمارية المرتفعة، خصوصا في القطاعات الاستثمارية غير المضمونة.