كابيتال إيكونوميكس: تبني إطار لاستهداف التضخم في المغرب ربما لا يكون بعيداً
(العربية)-22/03/2024
قالت مؤسسة كابيتال إيكونوميكس، اليوم الخميس، إن المغرب ربما لا يكون بعيدا عن اعتماد نظام نقدي يستهدف التضخم في الوقت الذي من المستبعد فيه اتخاذ خطوات إضافية قريبا صوب تعويم الدرهم.
وأشارت المؤسسة البحثية في تقرير حصلت وكالة أنباء العالم العربي (AWP) على نسخة منه إلى أن معدل التضخم في المغرب يتماشى مع ما كان عليه في أسواق ناشئة أخرى حينما اعتمدت نظما لاستهداف التضخم، مضيفة أن والي بنك المغرب عبد اللطيف الجواهري كان قد قال إن على البنك أن ينتقل إلى نظام يستهدف التضخم مع عودة معدلات التضخم إلى مستويات ما قبل الوباء.
وقال التقرير إن معدل التضخم في المغرب تباطأ بسرعة أكبر من توقعات البنك المركزي، حيث سجل المعدل السنوي للتضخم العام 2.3% في يناير/كانون الثاني، وهو أدنى مستوى خلال عامين.
كان بنك المغرب (المركزي) أبقى أسعار الفائدة دون تغيير هذا الأسبوع وقال محافظ البنك في تصريحات لاحقة إن اقتصاد بلاده ليس مستعدا بعد للانتقال إلى مرحلة جديدة من نظام سعر الصرف المرن “حتى مع إصرار صندوق النقد الدولي”.
ونقل التلفزيون المغربي عن عبد اللطيف الجواهري والي بنك المغرب قوله “لن أوصي بالانتقال إلى المرحلة الجديدة من نظام سعر الصرف المرن إلا عندما أكون مقتنعا بأن النسيج الاقتصادي المغربي جاهز لذلك”.
وأشار تقرير كابيتال إيكونوميكس إلى أن آخر مرة سمح فيها المركزي المغربي بتحرك سعر الصرف كانت في مارس/آذار 2020 عندما وسع نطاق تداول العملة من 2.5% إلى 5% أعلى أو أقل من سعر مرجعي مقابل سلة تتكون من اليورو والدولار.
وأضاف أن الأوضاع الاقتصادية الآن مهيئة لتمكين بنك المغرب من اتخاذ خطوة تعويم العملة لو أراد ذلك، إذ انخفض عجز الحساب الجاري بشكل حاد إلى 0.7% من الناتج المحلي الإجمالي على أساس سنوي في الربع الثالث من عام 2023، في حين جمع البنك المركزي احتياطي من العملات الأجنبية يعادل ثلاثة أمثال إجمالي متطلبات التمويل الخارجي للمغرب، وذلك بالإضافة إلى الدعم الذي يحظى به المغرب من صندوق النقد الدولي بما يصل إلى 6.3 مليار دولار.