«ماجنيت»: الإمارات والسعودية الأكثر جذباً للتمويلات في المنطقة
(البيان)-17/07/2025
ضاعفت الشركات الناشئة في الشرق الأوسط حجم جمع التمويل لديها تقريباً في النصف الأول من العام، في تحدٍ للتباطؤ في استثمارات رأس المال الاستثماري بالأسواق الناشئة، نتيجة عدم اليقين الاقتصادي وحذر المستثمرين، بحسب بلومبيرغ.
وقد تم توجيه نحو 1.35 مليار دولار من تمويل رأس المال الاستثماري إلى شركات في الشرق الأوسط خلال الفترة من يناير إلى يونيو، بقيادة الإمارات والسعودية، وفقاً لمنصة البيانات «ماجنيت».
وكان نشاط الشرق الأوسط مدعوماً بالدعم الحكومي، والصناديق الجديدة، والصفقات الضخمة لشركات، كما أن التزامات واتفاقات الذكاء الاصطناعي تضع المنطقة في «مركز زخم الاستثمار العالمي»، بحسب «ماجنيت».
يتناقض هذا المبلغ بشكل صارخ مع أسواق رأس المال الجريء العالمية الناشئة، حيث انخفض التمويل إلى 3.98 مليارات دولار، وهو أضعف مستوى في النصف الأول من العام منذ عام 2017. وكان التراجع أكثر حدة في جنوب شرق آسيا وسط حالة من عدم اليقين بشأن أسعار الفائدة والأوضاع الجيوسياسية والتعريفات الجمركية، وفقاً للشركة.
وقالت ماجنيت: «ما لم تقل حدة تقلبات الاقتصاد الكلي بشكل ملحوظ أو ينخفض التضخم بشكل أسرع من المتوقع، فستظل تدفقات رأس المال الخاص إلى الأسواق الناشئة انتقائية». وأضافت «ستكون أكثر آلات القيمة المضافة مرونة هي التي تتمتع بنظم تمويل محلية قوية، ودعم سيادي، وتعرض منخفض للصدمات الخارجية».
ولا تزال الإمارات والسعودية القوة الدافعة في جمع تمويل رأس المال الجريء بالشرق الأوسط، حيث جمعتا رأس مال استثماري أكبر من أي دولة أخرى في المنطقة خلال النصف الأول. وجمعت الشركات الناشئة في السعودية نحو 616.4 مليون دولار خلال النصف الأول من 2025، فيما وصل حجم تمويلات الشركات الناشئة في الإمارات إلى نحو 380 مليون دولار، ما يعادل 34.5% من إجمالي التمويلات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وظل قطاع التكنولوجيا المالية القطاع المفضل في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خلال النصف الأول، حيث تضاعف التمويل ثلاث مرات على أساس سنوي، وهيمنت الشركات الناشئة التي تركز على المدفوعات والإقراض على النشاط. وعادت شهية المستثمرين إلى جولات التمويل من الفئتين أ و ب، وفقاً لماجنيت.
وأشارت ماجنيت إلى أن الشرق الأوسط استحوذ في سوق عمليات الدمج والاستحواذ على نحو 50% من الصفقات في أسواق رأس المال الاستثماري الناشئة، وهي أعلى حصة له في عامين. وجاء ذلك في الوقت الذي انخفض فيه تدفق الصفقات في جنوب شرق آسيا».