ما مستقبل منصب رئيس الفدرالي الأميركي في ظل رئاسة ترامب؟
(سي ان بي سي)-08/11/2024
من المرجح أن يسمح الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب لرئيس الاحتياطي الفدرالي جيروم باول بقضاء بقية فترته في البنك، والتي تنتهي في مايو/ أيار 2026، بحسب ما نقلته شبكة CNN عن مستشار كبير لترامب الخميس السابع من نوفمبر/ تشرين الثاني.
وحذر مستشار الرئيس المنتخب من أن ترامب يمكنه دائماً تغيير رأيه، لكن وجهة نظره الحالية – ورأي فريق ترامب الاقتصادي – هي أن باول يجب أن يظل على رأس البنك المركزي في ظل مواصلة تطبيق سياسة خفض أسعار الفائدة.
وتعرض جيروم باول لأسئلة حول استمراره في وظيفته خلال أول مؤتمر صحفي له بعد الانتخابات يوم الخميس. ورداً على سؤال حول ما إذا كان سيترك منصبه في الاحتياطي الفدرالي قبل انتهاء ولايته إذا طلب منه الرئيس المنتخب دونالد ترامب ذلك قال باول: “لا”.
وأوضح باول لاحقاً أنه يعتقد أن ترامب لا يستطيع فصله. وقال “لا يجوز بموجب القانون”.
عين ترامب باول، وهو مسؤول تنفيذي سابق في مجال الأسهم الخاصة من الحزب الجمهوري خدم في مجلس إدارة البنك المركزي، في منصب رئيس الاحتياطي الفدرالي في العام 2018، ثم أعاد الرئيس الحالي جو بايدن تعيينه لولاية ثانية مدتها أربع سنوات.
أسماء مرشحة للمنصب
يقال إن غاري كوهن، الذي عمل في Goldman Sachs، وشغل منصب مدير السياسة الاقتصادية خلال الفترة الرئاسية الأولى لترامب، يرغب في تولي منصب رئيس الفدرالي، بحسب شبكة CNN، لكن مسؤولين سابقين في إدارة ترامب قالوا إن استقالة كوهن في العام 2018 احتجاجاً على الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب على الصلب تجعل من غير المرجح أن يتقلد هذا المنصب.
من بين الأسماء، بحسب ما ذكرته المصادر، كيفن وارش، الذي خدم لمدة خمس سنوات في مجلس محافظي البنك وقدم المشورة لترامب خلال ولايته الأولى؛ وكذلك كبير خبراء الاقتصاد السابق في إدارة ترامب، كيفن هاسيت.
في يوليو/ تموز، سُئل رئيس الاحتياطي الفدرالي عما إذا كان ينوي قضاء بقية ولايته، فقال بشكل لا لبس فيه، “نعم”.
أعرب ترامب في عدة مناسبات عن إحباطه من باول وهدد في بعض الأحيان بإقالته من منصبه في حالة نجاحه في الانتخابات، وهو ما لم يفعله أي رئيس من قبل.
كما انتقد ترامب وصفه افتقاراً للشفافية من الاحتياطي الفدرالي، الذي يجري مداولاته بشأن السياسة النقدية في السر وينشر ملاحظات تلك المناقشات بعد أسابيع.