محافظ المركزي القطري: خلق التوازن بين السياسات النقدية والنمو الاقتصادي
(الشرق)-15/05/2024
أكد سعادة الشيخ بندر بن محمد بن سعود آل ثاني محافظ مصرف قطر المركزي استمرار مصرف قطر المركزي في خلق التوازن بين السياسات النقدية، والحفاظ على معدلات نمو الاقتصاد، وحمايته من تدفقات رؤوس الأموال للخارج، مشددا على أن ربط الريال القطري بالدولار الأمريكي كان ناجحا بالنسبة للدولة، قائلا إن معدلات الفائدة مرتبطة بتوجهات المجلس الاحتياطي الفيدرالي، لافتا إلى أنه لن يتم تخفيض أسعار الفائدة إلا بعد السيطرة على التضخم، مشيرا إلى أن مؤشرات التضخم في أوروبا أفضل منها في الولايات المتحدة حيث تتجه نحو المستويات المستهدفة والمقدرة بـ 2 %. وأضاف الشيخ بندر بن محمد بن سعود آل ثاني خلال مشاركته في جلسة الذكاء الاصطناعي وإعادة اختراع الخدمات المصرفية ضمن فعاليات منتدى قطر الاقتصادي الذي بدأت فعالياته أمس، أن مهمة مصرف قطر المركزي تتمثل حاليا في الحفاظ على ربط الريال بالدولار.، قائلا إنه وبالرغم من انخفاض معدلات التضخم في قطر إلى مستويات «معقولة» فإن مصرف قطر المركزي سيواصل خلق التوازن بين السياسيات النقدية، والحفاظ على معدلات نمو الاقتصاد، وحمايته من تدفقات رؤوس الأموال الخارجية، مبينا أن تحسن نسب التضخم في عام 2023 يعود لتحسن سلاسل الإمدادات، وانخفاض أسعار الغذاء والوقود، ومنذ بداية 2024 وحتى اليوم تنوعت نسب التضخم بين بلد وآخر.
الذكاء الاصطناعي
وأعلن محافظ مصرف قطر المركزي عن وضع اطار عام للذكاء الاصطناعي تم تعميمه على البنوك العاملة في الدولة قصد الاستئناس بآرائهم حول الموضوع المشار إليه، مشددا على أن استخدام الذكاء الاصطناعي من شأنه أن يخفض معدلات التضخم على المدى المتوسط والبعيد لأنه يدعم الكفاءة والإنتاجية وتحسين الربحية، وبالتالي قد يغني عن بعض الوظائف، مصرحا أن استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي قد تزيد من معدلات التضخم على المدى القصير بنسبة قليلة، قائلا إن الكثير من الحكومات والشركات تحتاج في الفترة الحالية للاستثمار في تجهيزات وتقنيات الذكاء الاصطناعي، وهو ما قد يدفع الأسعار إلى الارتفاع، لافتا إلى أن الاعتماد على الذكاء الاصطناعي، يحمل أخطار عديدة من أبرزها حماية المعلومات الشخصية والهجمات السيبرانية. وقال الشيخ بندر بن محمد بن سعود آل ثاني إن استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي قد تزيد من معدلات التضخم على المدى القصير بنسبة قليلة، مرجعا، ذلك إلى أن الكثير من المؤسسات والدول تحتاج في الفترة الحالية للاستثمار بتقنيات الذكاء الاصطناعي، وهو ما قد يؤدي بدوره إلى ارتفاع الأسعار نوعاً ما، ولكن على المدى المتوسط والطويل فإن الذكاء الاصطناعي سيسهم في تخفيض معدلات التضخم لأنه يدعم الكفاءة والإنتاجية وتحسين الربحية، بالتالي قد يعوض عن بعض الوظائف، مشددا أن عدم الاستقرار في المنطقة يمثل التهديد الأكبر على النمو الاقتصادي واستدامته بالنسبة لكل القطاعات.