محيي الدين: سياسات أميركا التجارية قد تؤدي إلى أزمة اقتصادية على غرار الثلاثينيات
(العربية)-05/03/2025
قال محمود محيي الدين، المبعوث الخاص للأمم المتحدة لتمويل التنمية، إن الإجراءات التجارية التي يتخذها الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، قد تترك آثاراً سلبية على الاقتصاد العالمي، خاصة في ظل التصعيد الأخير في التجارة الأميركية مع شركائها الرئيسيين.
وأوضح محيي الدين في مقابلة مع “العربية Business”، أن الإجراءات مثل فرض التعريفات الجمركية على عدد من الدول قد تؤدي إلى أزمات تضخمية تؤثر سلباً على الاقتصاد الأميركي والدولي على حد سواء.
وأشار محيي الدين إلى أن هذه السياسات قد تؤدي إلى تقليص النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة، وارتفاع الأسعار، مما سيؤثر على القدرة الشرائية للمستهلكين.
أكد أن هذه الإجراءات قد تضر بالدول النامية التي تتمتع بمعاملات تجارية تفضيلية مع الولايات المتحدة منذ عقود، مشيراً إلى أن هذه الدول قد تواجه صعوبة في التكيف مع التغييرات المتوقعة في السياسة التجارية الأميركية.
وأضاف محيي الدين أن الاقتصاد العالمي قد يواجه تبعات أكبر من هذه السياسات، خاصة في مجالات الاستثمار والمساعدات الإنمائية، وهو ما قد يؤدي إلى اضطرابات اقتصادية تؤثر بشكل مباشر على حركة التجارة والاستثمار بين الدول.
وتطرق محيي الدين أيضاً إلى تأثير هذه السياسات على سوق رأس المال، قائلاً إن المستثمرين قد يعيدون تقييم استثماراتهم في ظل حالة الشك وعدم الاستقرار الاقتصادي، وهو ما قد يؤثر على تدفقات رأس المال إلى الاقتصاد الأميركي.
وأكد أن هذا قد يفاقم من الأزمات الاقتصادية في البلدان النامية ويؤثر على التعاون الدولي.
ودعا محيي الدين إلى ضرورة مراجعة هذه السياسات التجارية في ضوء آثارها السلبية المحتملة على المدى المتوسط والطويل، محذراً من تكرار التجربة الأميركية في ثلاثينيات القرن الماضي التي أدت إلى أزمة اقتصادية عالمية وحروب كبرى.