مع تأكيد التصنيف الائتماني.. لماذا حافظت موديز على نظرتها المستقبلية الإيجابية لمصر؟
(سي ان بي سي)-20/02/2025
أكدت وكالة موديز Moody’s، التصنيف الائتماني لمصر بالعملة الأجنبية والمحلية على المدى الطويل عند Caa1، كما حافظت على النظرة المستقبلية الإيجابية.
وقالت الوكالة، في بيان لها يوم الأربعاء 19 فبراير/ شباط، إن نظرتها الإيجابية، المعمول بها منذ مارس 2024، تستمر في عكس احتمالات تحسن عبء خدمة الدين المصري والوضع الخارجي لمصر.
وأضافت أنه كما كان متوقعاً في وقت إجراء التصنيف الأخير، تم إحراز تقدم في إعادة التوازن الخارجي والمالي. ومع خفض قيمة العملة وتعويمها، أصبحت مصر الآن تمتلك احتياطيات أقوى من النقد الأجنبي، وبدأت تكاليف الاقتراض في الانخفاض.
وذكرت الوكالة أنه بالإضافة إلى ذلك، تتزايد مصداقية السياسة النقدية وفعاليتها مع احتفاظ البنك المركزي بموقف متسق للسياسة النقدية مع استهداف التضخم ونظام تعويم سعر الصرف.
وقالت Moody’s إن هذا الوضع من شأنه أن يسمح لمعدلات الفائدة بالانخفاض، مما يؤدي إلى تخفيف إضافي لتكلفة الدين، مع الحفاظ على بيئة مواتية لتدفقات النقد الأجنبي الثابتة.
وأشارت أيضاً إلى جهود الحكومة الجارية نحو ضبط الأوضاع المالية وتعزيز الإيرادات الضريبية، بهدف تحقيق فائض أولي بنسبة 3.5% من الناتج المحلي الإجمالي.
وقالت الوكالة إنه مع ذلك، فإن نقاط الضعف الائتمانية التي تنعكس في التصنيف الائتماني Caa1 لا تزال تشكل خطراً على قدرة مصر على تحقيق تحسينات دائمة في المواقف المالية والخارجية. وأضافت أن نسبة الدين المرتفعة، وإن كانت آخذة في الانخفاض، وقدرة مصر الضعيفة للغاية على تحمل الديون مقارنة بنظرائها، واحتياجاتها التمويلية المحلية والخارجية الكبيرة بشكل مستمر تقيد ملف التصنيف الائتماني للبلاد.
وأضافت أن هذه القيود تزيد من قابلية تدفق رأس المال إلى الخارج في حالة الصدمات الخارجية التي قد تتحدى التزام السلطات بسياسة تعويم سعر الصرف، وهو ما قد يؤدي بدوره إلى ظهور اختلالات خارجية وتآكل احتياطيات النقد الأجنبي.
وذكرت Moody’s أن هذه الهشاشة تتفاقم بسبب المخاطر المستمرة التي تهدد ضبط الأوضاع المالية والتحسن المستمر في الديون، والقدرة على تحمل الديون مع الأخذ في الاعتبار الالتزامات الطارئة الكبيرة في القطاع العام، والحيز المالي المحدود للغاية لتلبية احتياجات الإنفاق الاجتماعي مع الحفاظ على الفوائض الأولية.