رؤية جديدة لمفهوم الثراء.. 5 أبعاد للثروة تتجاوز المال
(العربية)-11/03/2025
إذا كنت تشعر بأن سعيك المستمر وراء المال يعيق قدرتك على عيش حياة مُرضية، فأنت لست وحدك. هذا ما اكتشفه ساهيل بلوم، الذي وصل إلى الثلاثين من عمره وقد حقق كل معايير النجاح التقليدية: وظيفة مرموقة، راتب مرتفع، منزل، وسيارة. لكن رغم ذلك، كان يعاني من شعور عميق بعدم الرضا.
في كتابه الجديد “أنواع الثروة الخمسة: دليل تحولي لتصميم حياتك المثالية”، يكشف بلوم عن رؤيته بأن معظم الناس يقيسون النجاح والثروة والسعادة بمقياس المال وحده، وهو ما يؤدي إلى نتائج عكسية، وفقاً لما نقله موقع “Yahoo Finance” واطلعت عليه “العربية Business”.
خمسة أنواع للثراء
يطرح بلوم 5 أبعاد للثروة تتجاوز المال، وهي:
- الثروة الزمنية: القدرة على التحكم بوقتك واختيار كيف وأين ومع من تقضيه. فالوقت هو أغلى مورد لا يمكن استعادته.
- الثروة الاجتماعية: العلاقات العميقة والمجتمعات التي تضيف معنى للحياة.
- الثروة الذهنية: تحقيق النمو الشخصي والبحث عن المعنى، سواء عبر التأمل، والدين، أو التجارب الحياتية.
- الثروة الجسدية: الاهتمام بالصحة واللياقة لمقاومة التدهور الطبيعي للجسد مع التقدم في العمر.
- الثروة المالية: وهي “ما يكفي” من المال لتحقيق الاستقرار من دون الوقوع في فخ التوقعات المتزايدة التي لا تنتهي.
الاستثمار في الدخل قبل الادخار
يرى بلوم أن التركيز المفرط على خفض النفقات قد يكون نهجًا غير فعال للوصول إلى حياة ثرية. فبدلاً من الانشغال بتوفير بضعة دولارات من القهوة اليومية، يمكن للفرد أن يركز على تطوير مهاراته وزيادة دخله بشكل مستدام، مما يحقق له عوائد أكبر على المدى الطويل.
إعادة تعريف النجاح والسعادة
يؤكد بلوم أن المجتمع يدفع الأفراد باستمرار نحو تحقيق المزيد، وكأن هناك قمة جديدة يجب الوصول إليها دائمًا. لكن السر الحقيقي للسعادة هو تحديد ما يكفي بالنسبة لك، والعيش وفقًا لقيمك الخاصة، وليس وفقًا لما يمليه عليك المجتمع أو وسائل التواصل الاجتماعي.
بالإضافة إلى ذلك، بعد تحقيق مستوى أساسي من الرفاهية المالية، تصبح الثروات الأخرى مثل الوقت، العلاقات، الهدف، والصحة هي العوامل التي تحقق السعادة الإضافية. استخدام المال كأداة لتحقيق هذه الأهداف، وليس كهدف بحد ذاته، هو المفتاح للحياة المليئة بالرضا.
استثمار لا يقدر بثمن
ينهي بلوم كتابه بنصيحة من والده: “لا تتردد أبدًا في الاستثمار في نفسك”، سواء كان ذلك عبر التعلم، والصحة، أو التطوير الشخصي، لأن هذه الاستثمارات تظل الأكثر قيمة على المدى الطويل.