120 % مكاسب «بتكوين» في 2024 متفوقة على الذهب والأسهم العالمية
(البيان)-02/01/2025
اختتمت العملات المشفرة عاماً من المكاسب القياسية، حيث حطمت الأرقام القياسية.
ومع بدء عام 2025، فإن الكثير من المهتمين والمستثمرين في هذا القطاع ينتظرون أن يواصل مسيرته الصعودية، إلا أن هذا الأمل مرهون بعوامل عدة.
شهدت بتكوين نهاية مضطربة في 2024 بعد عام قياسي، مسجلة أول انخفاض شهري لها منذ أغسطس، وهوت العملة المشفرة بنسبة 3.2 % الشهر الماضي مع جني المستثمرين الأمريكيين الأرباح عقب صعود مدعوم بفوز الرئيس المنتخب دونالد ترامب، ما دفع بتكوين إلى أعلى مستوى تاريخي عند 108.315 دولاراً في منتصف ديسمبر.
مع تلاشي التوقعات بخفض أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي، تراجعت شهية المستثمرين تجاه الأصول عالية المخاطر، ما أدى إلى تباطؤ المضاربات المحمومة في سوق العملات الرقمية.
وقلصت بتكوين مكاسبها لتحوم قرب 93922 دولاراً ما يقل بنحو 15 ألف دولار عن المستوى القياسي الذي سجلته في منتصف ديسمبر الماضي.
شهدت مجموعة من صناديق التداول المرتبطة ببتكوين في الولايات المتحدة تدفقاً صافياً خارجاً بقيمة حوالي 1.8 مليار دولار منذ 19 ديسمبر، وفقاً لبيانات جمعتها «بلومبرغ».
كما انخفضت العقود المفتوحة، أو المراكز غير المنتهية، لعقود بتكوين الآجلة التي تديرها مجموعة «سي إم إي» (.CME Group Inc) في شيكاغو بنسبة تقارب 20 % عن ذروتها في ديسمبر، ما يعكس تراجع اهتمام المؤسسات الأمريكية.
رغم ذلك، حققت بتكوين مكاسب بلغت 120 % خلال عام 2024، متفوقة على الذهب والأسهم العالمية.
وأشارت شركة «كيو سي بي كابيتال» في مذكرة للعملاء إلى أنه «في حين يحيط التفاؤل بالتشريعات الصديقة للعملات الرقمية عقب تنصيب ترامب، نعتقد أن المحفز الرئيسي قد يأتي في يناير مع إعادة المؤسسات لتوزيع الأصول».
وأضافت إن «اعتماد بتكوين بشكل واسع من قبل مجموعة متنوعة من المؤسسات، بما في ذلك صناديق المنح الجامعية التي أضيفت هذا العام، سيؤدي إلى زيادة التخصيصات، ما يعزز هيمنة بتكوين، ويثبت تحركات الأسعار، ويغير ديناميكيات التقلب لتقترب من مستوى الأسهم».
وتعهد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب خلال الحملة الرئاسية بفعل الكثير لدعم قطاع العملات المشفرة. لا يمكن لأحد أن يعرف على وجه الدقة ما الذي يمكن أن ينفذه ترامب على أرض الواقع، وما الذي يصنف في خانة التصريحات الدعائية الهادفة إلى استقطاب القطاع، الذي أنفق نحو 130 مليون دولار خلال الانتخابات لتعزيز مصالحه، ولكن جميع المؤشرات تشير إلى أن العملات المشفرة تتجه نحو عام «جيد» آخر إذا لم تحدث أية مفاجأة.
تأثير ترامب لم يقتصر على الأقوال فقط وإنما امتد إلى الأفعال، فقد قدم الرئيس المنتخب شخصيات رئيسية مؤيدة للقطاع في بعض المناصب الرئيسية، كما استحدث منصباً مخصصاً للذكاء الاصطناعي والعملات المشفرة في البيت الأبيض، ورشح ديفيد ساكس لقيادته، فضلاً عن اقتراحه تعيين بول أتكينز لقيادة هيئة الأوراق المالية والبورصات بدلاً من غينسلر، ما منح القطاع دفعة لا تزال سارية في أرجائه حتى الآن.
على الرغم من أن الصعود السريع والقوي لأسعار العملات المشفرة كان مفاجئاً إلا أن زخمه كان تدريجياً، فمنذ بداية 2023، بدأت التطورات التي منحت القطاع دفعة طالما انتظرها.
زادت أهمية العملات المستقرة بشكل واضح خلال العام الماضي، ففي نوفمبر 2024، أفادت بيانات شركة «دي في لاما» بأن قيمة هذه السوق بلغت 190 مليار دولار، بارتفاع نسبته 46 % مقارنة ببداية السنة.