لأردن والعراق يُعزّزان العلاقات الثنائية مع الصين لمواجهة التحدّيات العالمية
أشار سفير الأردن في الصين، حسام الحسيني، في حديثه عن التقدم الملحوظ في التحالف الإستراتيجي بين الصين والأردن خلال العقد الماضي، بعد إطلاق مبادرة الحزام والطريق، إلى «أن العلاقات بين الصين والأردن متجذّرة بعمق في التاريخ، حيث يعود تاريخها إلى عصر طريق الحرير القديم قبل حوالي 2500 عام. وفي الوقت الحاضر، فإن الرابطة بين بلدينا ليست دائمة فحسب، بل تتعزز أيضاً».
وفي السنوات الأخيرة، شهدت العلاقات بين الصين والأردن تطوراً مستمراً، وقال السفير الحسيني: «إن العمل كسفير للأردن لدى الصين، لا يسمح لي بالمساهمة في تعميق الصداقة بين الصين والأردن فحسب، بل إنه يمثل أيضاً فرصة لفهم الحضارة والتاريخ الصيني من وجهات نظر مختلفة ومشاهدة تطور الصين وتقدمها».
وأشار السفير الحسيني إلى أنه «في مواجهة التحدّيات العالمية، يُمكن للأردن والصين التعاون في المزيد من المجالات لمعالجة العديد من القضايا الحالية بشكل مشترك»، وقال: «إن الإستجابة للأزمات الإنسانية العالمية موضوع مهم للتعاون بين الصين والأردن. ويتلقى الأردن دائماً الدعم من أصدقائنا الصينيين في هذا الصدد».
وأضاف السفير الأردني في الصين: «بفضل مناخ الأعمال الملائم في الأردن، شاركت الشركات الصينية في العديد من مشاريع البناء داخل البلاد»، موضحاً أسباباً عدة «جراء رغبة الشركات الصينية في الإستثمار والقيام بأعمال تجارية هناك. فالأمن والإستقرار من بين الإعتبارات الأساسية، إضافة إلى تمتع الأردن بمجموعة رائعة من الموارد البشرية وبنية تحتية مصرفية قوية يمكن الإعتماد عليها».
العلاقات التجارية العراقية مع الصين
بدوره، قال السفير العراقي لدى الصين شورش خالد سعيد: «إن العراق، منذ إنضمامها إلى مبادرة الحزام والطريق في العام 2015، أبرمت العديد من المشاريع وإتفاقيات التعاون المشتركة مع الصين لتعزيز التجارة والإستثمار بين البلدين. وشهدت حركة التجارة الخارجية بين جمهورية العراق والجمهورية الصينية إرتفاعاً ملحوظًا في العام 2022، حيث بلغ حجم التبادل التجاري 53.37 مليار دولار، مسجلًا بذلك زيادة سنوية قدرها 42.9 %».
أضاف السفير العراقي: «لقد قمنا بتعزيز العلاقات الثنائية مع حلفائنا الصينيين. فالصين هي أكبر شريك تجاري للعراق، وتحتل العراق المرتبة الثالثة بين الدول العربية الأكثر مشاركة للصين في المجال التجاري»، مؤكداً «أن الشركات الصينية، ضمن إطار مبادرة الحزام والطريق، أقامت مع نظيراتها العراقية شراكات في العديد من القطاعات مثل الكهرباء والبنية التحتية والطاقة المتجددة والثقافة. ومن الجوانب الجديرة بالملاحظة في هذا التعاون، بناء مؤسسات تعليمية متعددة».
وأضاف سعيد: أن «الحكومة العراقية أطلقت مشروعاً طموحاً يستهدف إنشاء 8000 مدرسة إبتدائية ومتوسطة وثانوية، وقد لعبت الكيانات الصينية دورًا محوريًا في تنفيذ هذا المشروع».