الرئيس اللبناني جوزاف عون يشيد بـ «المؤتمر المصرفي العربي السنوي 2025» في بيروت
د. جوزف طربيه: يشكل رسالة إقتصادية وسياسية إلى دول العالم
إعتبر رئيس الجمهورية اللبنانية العماد جوزاف عون إن إنعقاد «المؤتمر المصرفي العربي السنوي للعام 2025 الذي سيعقده إتحاد المصارف العربية في بيروت تحت عنوان «الإستثمار في الإعمار ودور المصارف»، هو رسالة أمل الى اللبنانيين من جهة، ورسالة ثقة متجدّدة من العالم العربي بلبنان ودوره، ليس فقط في المجال المصرفي بل أيضاً في المجالات الإقتصادية كافة».
تحدث الرئيس عون خلال إستقباله في قصر بعبدا، رئيس اللجنة التنفيذية لإتحاد المصارف العربية الدكتور جوزف طربيه، وعضو مجلس إدارة الإتحاد ممثل دولة الكويت الشيخ محمد الجراح الصباح، وعضو مجلس إدارة الإتحاد الدولي للمصرفيين العرب ممثل دولة الإمارات الدكتور عدنان آل إسماعيل، والأمين العام لإتحاد المصارف العربية الدكتور وسام فتوح.
وأطلع د. طربيه الرئيس عون خلال اللقاء على التحضيرات الجارية لعودة إنعقاد المؤتمر المصرفي العربي السنوي للعام 2025 في بيروت، بعد غياب عن العاصمة اللبنانية إستمر أربع سنوات، مشيراً إلى أن «الإتحاد العربي يضم 340 مصرفاً عربياً من بينها مصارف لبنانية، يتخذ من بيروت مقرا له منذ تأسيسه في العام 1974، وإنقطعت إجتماعاته في بيروت نتيجة الظروف التي مرت في لبنان».
وأضاف د. طربيه: «أن هذه السنة يعود الإتحاد الى عقد مؤتمره السنوي في العاصمة اللبنانية للبحث في المواضيع التي تهم القطاع المصرفي العربي، وحضوره سوف يشكل رسالة إقتصادية وسياسية في الوقت نفسه الى دول العالم عن مكانة لبنان ودوره المالي والإقتصادي»، شارحاً الدور الذي يلعبه الإتحاد «من خلال العلاقات التي ينسجها مع منظمات دولية لها مكانتها وقدراتها في المجالين المصرفي والإقتصادي»، لافتاً إلى «أن إختيار «الإستثمار في الإعمار ودور المصارف» عنواناً للمؤتمر يُعطيه بُعداً إقتصادياً وسياسياً في آن، لا سيما وإن دولاً عربية عدة بحاجة الى إعادة إعمار بعد الظروف القاسية التي مرت بها».
وأشار د. طربيه إلى أنه «إذا كان مقر الإتحاد في بيروت، فإن هوية الإتحاد عربية»، وقال: إن «فعّاليات المؤتمر تناقش الدور الإستراتيجي للمصارف العربية في تمويل القطاعات الإقتصادية المختلفة وجهود إعادة الإعمار وجذب الإستثمارات الدولية والإقليمية، إضافة الى مواكبة التوجُّه العالمي المتزايد لتعزيز دور القطاع الخاص في دفع عجلة التنمية وتطوير آليات الشراكة بينه وبين القطاع العام»، معتبراً «أن رعاية فخامتكم لهذا الحدث المهم وحضوركم إفتتاح أعماله سيكونان موضع إعتزاز كبير، ودافعاً قوياً لإنجاح أعماله وتحقيق أهدافه الوطنية والعربية، مع تمنياتنا لفخامتكم بالنجاح في تحقيق أهدافكم لتعزيز الإستقرار الإقتصادي والأمني في بلدنا الحبيب لبنان».
ردّ الرئيس عون
ورحب الرئيس عون بالدكتور طربيه وعضوي الإتحاد وأمينه العام، منوّهاً بالدور الذي يقوم به إتحاد المصارف العربية لتعزيز التعاون بين المصارف وتفعيل دورها في نمو الإقتصاد الوطني في الدول العربية ومنها لبنان.
وبعدما رحب رئيس الجمهورية بالمصرفيين العرب في بيروت، إعتبر أن «وجود نحو ما يقارب 500 مصرفي عربي هو رسالة أمل وثقة بأن لبنان عاد عاصمة المؤتمرات العربية والدولية».
