أكدت أن تركيا شريك مرن في مجال الإستثمار
السفيرة التركية في الكويت طوبى سونمز:
إستثمارات الكويت في تركيا تصل إلى 2 مليار دولار
قالت السفيرة التركية لدى الكويت طوبى سونمز: «إن قيمة الإستثمارات الكويتية في تركيا بلغت 2 مليار دولار، معظمها في مجالي التمويل والعقارات».
وقد تحدثت السفيرة التركية سونمز خلال إحتفالية «شريكك المرن في مجال الإستثمار»، التي أقامتها سفارة أنقرة، وإتحاد شركات الإستثمار الكويتي لمناسبة الذكرى الـ100 لإعلان تأسيس الجمهورية التركية.
وأكدت السفيرة سونمز، «حرص بلادها على تعزيز العلاقات مع الكويت، وتشجيع المستثمرين في كلا البلدين بما يعود بالمنفعة المشتركة»، مشيرة إلى «أن الإستثمارات الكويتية في تركيا ترتكز بشكل رئيسي في المجالين المالي والعقاري».
وقالت سونمز: «أعتقد أنه حان الوقت لتنويع الإستثمارات، إذ إن العلاقات التجارية والإستثمارية تأتي في مركز العلاقات السياسية المتميزة بين البلدين، والتي وصلت إلى مستوى مثالي في ضوء توجيهات قيادتي البلدين».
وسلّطت السفيرة التركية الضوء على إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان «بداية قرن تركيا»، موضحة أن بلادها «ستُركز في العصر الجديد على مواصلة النمو الإقتصادي من خلال تنويع الإستثمار والإنتاج والتصدير والتوظيف، ولهذا الغرض إعتمدنا وجهة نظر جديدة في إدارة الاقتصاد تركز على الإستقرار المالي من خلال أدوات سياسة نقدية جديدة».
وذكرت السفيرة سونمز أن «الرؤية التنموية لدولة الكويت، تستهدف بناء قوة إستثمارية إقليمية مع إقتصاد متقدم ومستدام، وأن الإستثمارات المتبادلة بين البلدين يُمكن أن تُسهم في تحقيق هذه الرؤية الطموحة، من خلال مشاريع مستدامة تخلق وظائف جديدة وتطوّر بنى تحتية وتعزّز الإنتاجية».
وقالت سونمز: «إن أداء تركيا الإقتصادي خلال جائحة كورونا، أثبت أنه قوي ومتين، ولا سيما في ضوء إمتلاكها صناعات متقدمة في مجالات متنوعة، مثل الدفاع وصناعة السيارات والتكنولوجيا»، مؤكدة أن تركيا «ستمتلك إقتصاداً أكثر قوة من أي وقت مضى في السنوات المقبلة، وأن الذين يستطيعون قراءة وتقييم السياسات الإقتصادية الجديدة لتركيا بشكل جيد، يُمكنهم أن يأخذوا الجزء الأكبر في المستقبل».
وأشارت سونمز، في هذا السياق، إلى «إطلاق السيارة الكهربائية الأولى TOGG، والطائرة القتالية من دون طيار «كيزيليلما»، موضحة أن «هذه مجرد أمثلة قليلة على قدرتنا الكبيرة في الإنتاج، والخبرة التقنية التي يُمكن رؤيتها في جميع جوانب القطاعات الصناعية بما في ذلك الثقيلة».
من جهته، قال رئيس مكتب الإستثمار، التابع لرئاسة الجمهورية التركية، أحمد داغلي أغلو: «إن الشركات الكويتية تستثمر في بلاده نحو ملياري دولار خلال السنوات الأخيرة، في حين يبلغ حجم التبادل التجاري المشترك مليار دولار، ونسعى إلى زيادته».
وأشار أغلو إلى أن تركيا «تُوفر بيئة إقتصادية مرنة للمستثمرين من جميع أنحاء العالم، وأنها منذ العام 2006، أسّست بقيادة الرئيس أردوغان بنىً تحتية قوية للإستثمار، فضلاً عن خفض الضريبة التي يُمكن أن تصل إلى صفر، والتسهيلات الكبيرة للقطاع المالي والتمويلي».
بدوره، أكد رئيس إتحاد شركات الإستثمار صالح السلمي «أن العلاقات الإقتصادية والإستثمارية بين البلدين تتطوّر بثبات، إذ تعمل أكثر من 447 شركة كويتية في تركيا بقيمة إستثمارات إجمالية قُدِّرت في العام 2020 بحوالي 2.5 مليار دولار»، مشيراً إلى أن «هناك نحو 50 شركة تركية تعمل في الكويت، معظمها في قطاع البناء والمساهمة في تطوير البنى التحتية، وقد نفّذت50 مشروعاً قُدِّرت قيمتها الإجمالية بحوالى تسعة مليارات دولار».
وأشاد السلمي بـ «التطور الذي تشهده تركيا في مجالات الإقتصاد والإستثمار والسياحة، ما يخلق بيئة جاذبة وسهلة للمستثمرين، وخصوصاً في مجال البنى التحتية والإنشاءات والطرق وغيرها»، مؤكداً «أن هناك إتجاهاً متزايداً بين المواطنين الكويتيين للإستثمار في القطاع العقاري التركي، وتماشياً مع هذا الإتجاه، إشترى المواطنون الكويتيون 1671 عقاراً في تركيا في العام 2022. وفي الوقت نفسه، بلغ عدد السياح الكويتيين الذين زاروا تركيا نحو 480123 سائحاً في العام 2022».