نظمه إتحاد المصارف العربية والإتحاد من أجل المتوسط
المؤتمر الأقليمي لمناسبة يوم المرأة العالمي في القاهرة «سد الفجوة بين الجنسين في القطاعين المالي والمصرفي»
تظهر فجوات النوع الإجتماعي في قطاع التمويل في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بشكل واضح، حيث لا تتجاوز نسبة الشركات التي تقودها النساء 5 %، مقارنة بالمتوسط العالمي البالغ 23-26 %. وتتكبّد منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خسائر بقيمة 575 مليار دولار سنوياً بسبب نقص المشاركة الإقتصادية للنساء. كما تشير النتائج إلى أن رائدات الأعمال على المستوى العالمي أقل عرضةً للحصول على تمويل رأسمالي خارجي وتمويل رأس المال المغامر (VC)، حتى بعد إشتراط القدرة والتحفيز. في مرحلة التمويل، يقل إحتمال إستخدام رائدات الأعمال في القطاعات التي يهيمن عليها الرجال على التمويل الرأسمالي الخارجي بنسبة 26 %، ويقل إحتمال الوصول إلى تمويل رأس المال الإستثماري بنسبة 48 %. علماً أن هذه الإحصاءات، سلّطت الضوء على مدى إلحاح وأهمية الجهود الجماعية لمواجهة التحدّيات التي تواجهها رائدات الأعمال في المنطقة، ومن الضروري مواصلة العمل لفتح الفرص وإنشاء مشهد مالي أكثر شمولاً وإنصافًا للنساء، ولا يمكن المبالغة في تقدير مدى إلحاح هذه المهمة.
في هذا السياق، إنطلقت فعاليات اليوم العالمي للمرأة تحت عنوان «سد الفجوات بين الجنسين في القطاع المالي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: نحو تنمية الأعمال التي تقودها النساء»، والتي شارك في تنظيمها إتحاد المصارف العربية UAB، والإتحاد من أجل المتوسط UfM، على مدار يومين في العاصمة المصرية القاهرة.
وقد مثّل هذا المؤتمر معلماً هاماً في الجهود المستمرة لمعالجة الفوارق بين الجنسين في القطاع المالي. وخلال المؤتمر، تمت دراسة التحديات الملحة التي تواجهها رائدات الأعمال في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، كما تم إستكشاف الإستراتيجيات المبتكرة لتمكينهن. كما أتاح المؤتمر الفرصة لرائدات الأعمال من المنطقة لتقديم العروض وتلقي التمويل لمشاريعهن الناشئة والتواصل في ما بينهن ومع ممثلي المؤسسات المشاركة في هذا الحدث.
لم يكن هذا ممكناً لولا التعاون القوي بين إتحاد المصارف العربية، والإتحاد من أجل المتوسط والذي تم الإحتفال به بتوقيع مذكرة تفاهم مهمة بين المنظمتين في 30 يناير/كانون الثاني 2024، لمعالجة التحدّيات المشتركة في منطقة اليورو – البحر الأبيض المتوسط – مع التركيز بشكل خاص على التمكين الإقتصادي للمرأة.
محمد الإتربي، رئيس مجلس إدارة إتحاد المصارف العربية
ندعو إلى تقليل الفجوات بين الجنسين وتقليل التفاوت بينهما في القطاع المالي
في حفل الإفتتاح، عرض محمد الإتربي، رئيس مجلس إدارة إتحاد المصارف العربية، التحدّيات التي تواجه المرأة في الوصول إلى الموارد المالية، مشيراً إلى أهمية الجهود المشتركة لخلق بيئة عمل شاملة. ودعا الإتربي إلى اتخاذ إجراءات مشتركة لتقليل الفجوات بين الجنسين وتقليل التفاوت بينهما في القطاع المالي.
ناصر كامل، الأمين العام للإتحاد من أجل المتوسط:
تعزيز الشراكات العامة والخاصة لدعم الإقتصادية للمرأة
وقدّم ناصر كامل، الأمين العام للإتحاد من أجل المتوسط، توصيات أساسية، تتضمّن تعزيز الوصول إلى التمويل، وتنفيذ برامج بناء القدرات، وتعزيز الشراكات العامة والخاصة لدعم المشاركة الإقتصادية للمرأة.
الدكتور وسام فتوح، الأمين العام لاتحاد المصارف العربية:
للشراكات الإقليمية دور في مواجهة التحدّيات المشتركة في منطقة البحر المتوسط
وأشار الدكتور وسام فتوح، الأمين العام لاتحاد المصارف العربية، إلى دور الشراكات الإقليمية كالتي بين إتحاد المصارف العربية والإتحاد من أجل المتوسط في مواجهة التحدّيات المشتركة في منطقة البحر الأبيض المتوسط، والمتعلقة بتمكين المرأة، وتغيّر المناخ، والثقافة المالية.
سعد صبرا، مدير مكتب مؤسسة التمويل الدولية في مصر
وأكد سعد صبرا، مدير مكتب مؤسسة التمويل الدولية في مصر، على الرابط المباشر بين المساواة بين الجنسين والنمو الإقتصادي، وذكر التحدّيات التي تواجه رائدات الأعمال، بشكل خاص في الوصول إلى التمويل وفجوة الرقمنة. وقدّم صبرا مقاربة المؤسسة الدولية للحد من عدم المساواة بين الجنسين، بما في ذلك إستراتيجيتها الجديدة في مجال المساواة بين الجنسين مع أهداف تحولية، والمبادرات في مصر مثل برنامج البنوك للنساء، وبرنامج «هي تفوز» الذي أطلق حديثاً، مما يظهر إلتزام المؤسسة الدولية بتمكين النساء في النمو المالي والإندماج.
عمرو سليمان، عضو المجلس القومي للمرأة في مصر
وركّز عمرو سليمان، عضو المجلس القومي للمرأة في مصر، على الفجوة الرقمية وإمكانات التكنولوجيا، وعرض حالة ناجحة لترقية نموذج جمع وإعارة القروض القروية رقمياً، مؤكداً أن التكنولوجيا، عند تطبيقها بحكمة، يُمكن أن تمكّن المرأة، وأن تساهم في سد الفجوات بين الجنسين. وختم بدعوة لاعبي الصناعة لإعتماد التكنولوجيا المتقدمة بتصميم موجّه للمستخدم لتسريع التقدم في تقليل الفجوة بين الجنسين عبر منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
جانيك فان دير جراف كوكلر، نائبة المدير الإقليمي للمرأة في الأمم المتحدة لدول العالم العربي
وأقرت جانيك فان دير جراف كوكلر، نائبة المدير الإقليمي للمرأة في الأمم المتحدة لدول العالم العربي، التقدّم المحرز خلال الثلاثين سنة الماضية، لكنها أكدت أن الفجوات الجنسانية مستمرة في تمكين المرأة اقتصاديًا. كما شاركت بيانات حول الإمكانات الإقتصادية للنساء في الدول العربية، وقدمت مبادرة الأمم المتحدة لزيادة نسبة توظيف النساء في حوالي 5 % في حلول العام 2030. تركز هذه المبادرة على أربعة محاور إستراتيجية، بما في ذلك خلق فرص العمل، والإصلاحات القانونية، وجذب القطاع الخاص، والتعاون من أجل ريادة الأعمال النسائية.
شارلوتا سبارو، مديرة المعهد السويدي للحوار لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الأردن
وأبرزت شارلوتا سبارو، مديرة المعهد السويدي للحوار لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الأردن، أهمية المساواة بين الجنسين، ليس فقط كواجب أخلاقي، ولكن أيضاً كإستراتيجية ذكية لصالح المجتمع. وختمت بتسليط الضوء على العلاقة المترابطة بشكل حيوي بين منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأوروبا، مؤكدة أهمية العمل المشترك للتغلب على التحديات وبناء مستقبل مشترك أفضل.
المزيد في الرابط المرفق: https://uabonline.org/المؤتمر-الإقليمي-لمناسبة-يوم-المرأة-ا/