«المركزي العُماني» يُطلق الرمز الرسمي للريال العُماني
أطلق البنك المركزي العُماني رسمياً الرمز الخاص بالعملة المحلية، الريال العُماني، حيث يُعدُّ هذا الإنجاز محطة وطنية بارزة تُجسِّد الهوية العُمانية وتُعزِّز مكانة العملة في الأسواق العالمية.
وأكد أحمد بن جعفر المسلمي، محافظ البنك المركزي العُماني، «أن إعتماد رمز موحّد للريال يُمثّل خطوة إستراتيجية تُعزّز من موقع سلطنة عُمان كمركز مالي واعد على المستوى العالمي»، موضحاً «أن الرمز الجديد سيُسهم في ترسيخ حضور الريال العُماني في المنصّات المالية والتجارية والرقمية حول العالم، مما يتيح تمييزه فوراً ويُسهّل عمليات التبادل الدولي، ويُعمّق الإعتراف العالمي به كعملة قوية ومستقرة».
وأشار المسلمي إلى «أن هذا الرمز يعكس نضج وتطوّر النظام المالي العُماني، بما يعزّز ثقة المستثمرين الدوليين ويُسهم في تعزيز مصداقية سلطنة عُمان واقتصادها التنافسي على المستويين الإقليمي والدولي. كما يحمل الرمز قيمة ثقافية وحضارية، إذ يستلهم ملامحه من التراث العُماني العريق، ممتدًا من تاريخ طويل إستخدمت فيه عُمان عملات متعدّدة تعكس روابطها التجارية وحضورها الإقتصادي عبر العصور، وبذلك يأتي الرمز الحديث إمتداداً معاصراً لسردية إقتصادية وثقافية متجذّرة»، مؤكداً «أن إطلاق رمز الريال العُماني ينسجم مع أولويات رؤية عُمان 2040 التي تُعلي الإبتكار، والتحوُّل الحديث، ومواكبة التطورات المتسارعة في النظام المالي العالمي. وسيُسهم الرمز في توحيد ظهور الريال العُماني عبر مختلف المنصّات والأنظمة المصرفية والتقارير المالية والإقتصادية، بما يُعزّز الإتساق والوضوح والإحترافية، ويواكب المعايير الدولية».
وعبّر محافظ البنك المركزي العُماني المسلمي عن بالغ تقديره لكل من أسهم في تحقيق هذا المنجز الوطني، والذي أثمر عن تصميم فريد ومتميّز يجمع بين أصالة التاريخ العُماني وعمق الثقافة وحداثة العصر، ليُعبّر عن عُمان بروح متجدّدة تلبي إحتياجات البيئة المالية العالمية.