“المنتدى العالمي التاسع عشر للتمويل الإسلامي” المنعقد في الجزائر
يستكشف آفاق التحول الرقمي والشمول المالي
اختتم معهد البنك الإسلامي للتنمية أعمال المنتدى العالمي التاسع عشر للبنك الإسلامي للتنمية حول التمويل الإسلامي، الذي عُقد بالتزامن مع الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية في الجزائر. واستقطب المنتدى، الذي حمل عنوان “التحول الرقمي والشمول المالي في التمويل الإسلامي”، قادة الفكر وصانعي السياسات وخبراء التنمية وأصحاب المصلحة في الصناعة المالية من جميع أنحاء العالم، بهدف استكشاف الإستراتيجيات المبتكرة لتعزيز التنمية المستدامة من خلال التمويل الإسلامي.
في الجلسة الافتتاحية، ألقى الكلمات الرئيسة ضيوف المنتدى المرموقون. وهم معالي الدكتور/ محمد الجاسر، رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية؛ ومعالي السيد/ صلاح الدين طالب، محافظ بنك الجزائر؛ ومعالي السيد/ نيكولاي بودجوزوف، رئيس البنك الأوراسي للتنمية. وتركزت المناقشات حول الإمكانات التحويلية للتكنولوجيا المالية والأدوات المالية المتوافقة مع الشريعة الإسلامية في دفع عجلة الشمول المالي والنمو المستدام.
أكد معالي الدكتور محمد الجاسر على أن دمج التمويل الإسلامي في الاقتصاد الرقمي يحمل في طياته وعودًا عظيمة، ويمكن أن يفتح آفاقًا جديدة للشمول المالي. وقال: “لتحقيق هذه الإمكانات، يجب علينا إرساء أسس راسخة تشمل بنية تحتية رقمية آمنة وموثوقة، وأطر حوكمة مرنة، ومؤسسات متهيئة للتنظيم بحكمة وبصيرة”.
ومن جانبه قال معالي السيد نيكولاي بودجوزوف، رئيس البنك الأوراسي للتنمية: “تسير آسيا الوسطى على طريق النمو الاقتصادي والشمولية، حيث يضطلع التمويل الإسلامي الرقمي بدور محوري. ومن خلال الاستفادة من التكنولوجيا يُمكننا تمكين رواد الأعمال في المناطق الريفية، وتوسيع العلاقات التجارية، وجذب الاستثمارات الأخلاقية. وإنه ليسعدنا أن نشارككم آراءنا وأهدافنا لمنطقة آسيا الوسطى في هذا المنتدى، وسنواصل بكل سرور تنمية المنطقة بالتعاون مع شركائنا في البنك الإسلامي للتنمية”.
وشهد المنتدى إعلانين رئيسين: الإعلان عن مشروع ميديكيدز (Medikids) الفائز بالمركز الأول بجائزة البنك الإسلامي للتنمية للإنجاز الفعال في الاقتصاد الإسلامي لعام 2025م، والإعلان عن الفائزين في “هاكاثون الذكاء الاصطناعي في التمويل الإسلامي” الذي عُرضت من خلاله أدوات مدعومة بالذكاء الاصطناعي، وإمكاناتها في دفع عجلة الصناعة المالية الإسلامية التي تبلغ قيمتها أكثر من 4 تريليون دولار أمريكي. وألقى معالي الدكتور/ نور الدين واضح، وزير اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والمؤسسات المصغرة بالجزائر، كلمة حول هاكاثون الذكاء الاصطناعي.
كما شهد المنتدى إطلاق تقرير رئيس بعنوان “مستقبل التمويل الإسلامي في آسيا الوسطى”، ويمثل مبادرة مشتركة بين البنك الإسلامي للتنمية والبنك الأوراسي للتنمية، إلى جانب الإعلان عن إطلاق العديد من المنشورات البارزة بعد انعقاد المنتدى.
وتضمن المنتدى جلستين حواريتين:
الجلسة الأولى تناولت دمج التمويل الإسلامي الرقمي في الخدمات البريدية لتعزيز الشمول المالي. وتولى إدارة الجلسة الدكتور/ هلال حسين، من معهد البنك الإسلامي للتنمية، وشارك فيها من المتحدثين كل من الدكتور/ سامي السويلم، المدير العام بالإنابة للمعهد؛ والدكتور/ محمد فروخ رضا، الرئيس التنفيذي لمجموعة خدمات الاستشارات والضمان المالي الإسلامي؛ والدكتور/ علي محمد بورويبة، رئيس قسم الابتكار وتطوير المنتجات في بنك السلام.
وتناولت الجلسة الثانية، التي حملت عنوان “إطلاق العنان لإمكانيات الصكوك لتمويل التنمية المستدامة”، التكامل بين مبادئ التمويل الإسلامي وأطر التمويل المستدام القائمة. وأدار الجلسة السيد/ محمد داود، رئيس التمويل الإسلامي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا، بنك إتش إس بي سي، وشارك في الحوار كلٌّ من الشيخ البروفيسور الدكتور/ محمد علي القري، رئيس الهيئة الشرعية لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية؛ والدكتور/ زامير إقبال، نائب رئيس البنك الإسلامي للتنمية (للشؤون المالية) والمدير المالي؛ والسيدة/ شريفة هانيزا سعيد علي، المدير التنفيذي لهيئة الأوراق المالية في ماليزيا؛ والدكتور/ غياث شابسيغ، الأمين العام لمجلس الخدمات المالية الإسلامية.
وقد تم تنظيم المنتدى العالمي للبنك الإسلامي للتنمية حول التمويل الإسلامي هذا العام بالتعاون بين معهد البنك الإسلامي للتنمية، ومركز كوالالمبور للتميز، وقسم المرونة والعمل المناخي، وقسم الخزانة.