المؤسسة الإسلامية لتأمين الاستثمار
و ائتمان الصادرات والمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة
توقعان بوليصة تأمين الاعتماد المستندي لتعزيز
تيسير التجارة لصالح الدول الأعضاء
في خطوة استراتيجية لتعزيز التعاون، وقعت المؤسسة الإسلامية لتأمين الاستثمار وائتمان الصادرات والمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة – وكلاهما عضو في مجموعة البنك الإسلامي للتنمية –بوليصة تأمين الاعتماد المستندي. ويُعد هذا التعاون خطوة نوعية في إدارة وتخفيف المخاطر المرتبطة بمعاملات خطابات الاعتماد المستندية، خاصة تلك التي تشمل سلعاً وخدمات متوافقة مع الشريعة الإسلامية في الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي وخارجها.
توفر البوليصة تغطية أساسية لمعاملات المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة، مما يعزز الثقة التجارية ويسهم في تسهيل العمليات المالية بسلاسة على الصعيد العالمي، خاصة في التجارة التي ترتكز على منتجات وخدمات متوافقة مع الشريعة الإسلامية، وهو ما ينعكس إيجاباً على المشهد الاقتصادي للدول الأعضاء. كما تُعد هذه المبادرة أداة متكاملة لإدارة المخاطر، تهدف إلى حماية معاملات تعزيز خطابات الاعتماد المستندية، ومعالجة المخاطر المرتبطة بالتجارة الدولية. من المتوقع أن تسهم تدابير التخفيف من المخاطر التي توفرها البوليصة في زيادة حجم التجارة بين الدول الأعضاء، مما يعزز التجارة البينية لمنظمة التعاون الإسلامي ويساهم في تطوير التجارة الدولية. وتعمل هذه المبادرة على تعزيز الروابط التجارية بين الدول، مع ضمان إدارة فعالة للمخاطر ودعم جهود التنمية المستدامة والازدهار الإقليمي.
وفي تصريحه بهذه المناسبة، علق الدكتور خالد يوسف خلف الله، الرئيس التنفيذي للمؤسسة الإسلامية لتأمين الاستثمار وائتمان الصادرات: “إن هذه البوليصة تُعبِّر عن التزامنا الراسخ بتعزيز التعاون مع المؤسسات الشقيقة في مجموعة البنك الإسلامي للتنمية. ومن خلال خطة تأمين الاعتماد المستندي، نسعى ليس فقط إلى تمكين المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة من إدارة المخاطر المرتبطة بمخاطر خطابات الاعتماد المستندي، بل نعمل على توحيد جهودنا لتعزيز تدفقات التجارة السلسة والموثوقة بين الأسواق المتوافقة مع الشريعة الإسلامية، مما يعود في نهاية المطاف بالنفع على جميع الدول الأعضاء.”
وأضاف نظيم نوردلي، الرئيس التنفيذي المسؤول للمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة: “تُعد بوليصة تأمين الاعتماد المستندي خطوة حاسمة لتعزيز مرونة التجارة في كافة الدول الأعضاء لدينا. فمن خلال التخفيف من المخاطر المرتبطة بمعاملات خطابات الاعتماد، تؤكد المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة التزامها بتوفير تدفقات تجارية آمنة وسلسة تدعم الاستقرار الاقتصادي والتنمية المستدامة. كما أن تعاوننا مع المؤسسة الإسلامية لتأمين الاستثمار وائتمان الصادرات يضمن للشركات والمؤسسات المالية الحصول على الثقة والأمان اللازمين لتوسيع أنشطتها التجارية، مما يسهم في دفع عجلة التنمية الاقتصادية وتحقيق ازدهار أكبر لبلداننا الأعضاء.”
نبذة عن المؤسسة الإسلامية لتأمين الاستثمار وائتمان الصادرات
تأسست المؤسسة الإسلامية لتأمين الاستثمار وائتمان الصادرات عام 1994 بهدف تعزيز العلاقات الاقتصادية وتحفيز التجارة والاستثمار بين الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، وتعزيز التجارة والاستثمارات البينية من خلال توفير أدوات تخفيف المخاطر والحلول المالية. وتعتبر المؤسسة الوحيدة في العالم التي تقدم تأميناً متعدد الأطراف وفقاً للشريعة الإسلامية، وقد نجحت في تقديم حلول شاملة لتخفيف المخاطر والحلول المالية لشركائها في 50 دولة. كما حافظت للعام السابع عشر على التوالي على تصنيف “Aa3” للقوة الائتمانية للتأمين من وكالة موديز، محتلة المرتبة الأولى في قطاع التأمين على الائتمان والمخاطر السياسية. وحصدت للمرة الأولى تصنيف ائتماني طويل الأجل -AA من قبل ستاندرد آند بورز بمنظور مستقبلي مستقر. ترتكز مرونة المؤسسة على سياسات الاكتتاب وإعادة التأمين وإدارة المخاطر السليمة. وأمنت المؤسسة تراكمياً أكثر من 121 مليارات دولار أمريكي في التجارة والاستثمار. وتوجه المؤسسة أنشطتها إلى قطاعات متعددة تشمل مجالات الطاقة والتصنيع، والبنية، التحتية، والرعاية الصحية، والزراعة.