«فيتش»: أداء جيد للمصارف السعودية في العام 2023 رغم ضعف السيولة
أفادت وكالة «فيتش» للتصنيف الإئتماني، في تقرير جديد، أن مقاييس أداء المصارف السعودية ستبقى سليمة في العام 2023.
ونوهت الوكالة بأن متوسط الأرباح التشغيلية، الأصول المرجّحة بالمخاطر لمصارف السعودية التي تصنفها «فيتش»؛ بلغ 2.7 % في العام 2022، وتوقعت أن يدعم النمو الإقتصادي غير النفطي الربحية في العام 2023، مدفوعاً بالنفقات الرأسمالية الحكومية، ونمو إئتمان القطاع الخاص، وإنخفاض البطالة، وإستراتيجية الحكومة المستمرة لـ«رؤية 2030».
كما تتوقع «فيتش» أن يتباطأ متوسط نمو تمويل القطاع إلى نحو 12 % في عام 2023 من 14 % في 2022؛ لكنها أشارت في الوقت نفسه إلى أنه «سيظل أعلى من متوسط دول مجلس التعاون الخليجي»، والذي تتوقع الوكالة أن يكون بين 5 و6 % في عام 2023.
السيولة
وذكر التقرير أن السيولة شحت بشكل معتدل في العام 2022؛ حيث تجاوز نمو تمويل القطاع (14 %) نمو الودائع (9 %)، في وقت دفع ارتفاع أسعار الفائدة بعض العملاء إلى تحويل ودائع الحساب الجاري وحساب التوفير منخفضة التكلفة إلى ودائع لأجل.
وشكلت ودائع الحساب الجاري وحساب التوفير القطاعية 56 %من إجمالي الودائع، في نهاية الربع الأول من العام 2023، بإنخفاض عن 65 % في نهاية العام 2020.
كما أدّى تراجع السيولة إلى ارتفاع متوسط تكلفة تمويل المصارف السعودية المصنفة من قبل «فيتش» إلى 110 نقاط أساس في العام 2022 (من 40 نقطة أساس في 2021). ومع ذلك، تتوقع الوكالة أن تواصل الجهات التنظيمية في السعودية «نشر السيولة في النظام المصرفي، عند الحاجة، لدعم نمو التمويل؛ حيث إن توفير الإئتمان هو المفتاح لتنفيذ «رؤية 2030».