نظمه إتحاد المصارف العربية بالتعاون مع «المركزي العماني»
ملتقى مسقط الدولي لإدارة المخاطر في المؤسسات المالية في مسقط
شكّل ملتقى مسقط الدولي لإدارة المخاطر في المؤسسات المالية، الذي نظّمه إتحاد المصارف العربية بالتعاون مع البنك المركزي العُماني، تحت رعاية طاهر بن سالم العمري الرئيس التنفيذي للبنك المركزي العُماني وحضوره، في مدينة مسقط، سلطنة عُمان، فرصة للمختصين في إدارة المخاطر لتبادل الخبرات والمعرفة في ما بين هذه النخب والمشاركين أيضاً، وذلك بهدف تعزيز ثقافة إدارة المخاطر الحديثة في أوساط المصرفيين العرب، والتعرُّف على أحدث المتطلبات الرقابية في هذا المجال في ظلّ التطورات الجيوسياسية التي تعصف في المنطقة وما تفرزه من مخاطر.
وشارك في الملتقى، الأمين العام لإتحاد المصارف العربية الدكتور وسام حسن فتوح، وعبد الحكيم بن عمر العجيلي رئيس مجلس ادارة جمعية المصارف العُمانية، في جلسة نقاشية بعنوان «إدارة سليمة للمخاطر ونمو اقتصادي مستدام»، في حضور ومشاركة أكثر من 250 مشاركاً من المصارف العُمانية والعربية.
كما حضر الملتقى نحو 250 مشاركاً من المصارف العُمانية والعربية، وخبراء من الأمانة العامة للجنة بازل للرقابة المصرفية، بالإضافة إلى نخبة مميّزة من الخبراء العالميين والعرب في إدارة المخاطر، ومدراء التدقيق، والسلطات الرقابية وغيرها من الجهات ذات العلاقة، بهدف رفع مستوى الوعي بين عامة الجمهور حول أهمية هذه القضايا والتدابير الوقائية الممكنة للحد من المخاطر.
وقد تطرّق الملتقى إلى موضوعات عدة مثل نهاية طريق بازل III، وكيفية ضمان قابلية بقاء وإستدامة المصارف، ومخاطر الإئتمان وضمان جودة القروض في بيئة اقتصادية غير مؤكدة، ورقمنة عالم المال، والتمويل الإسلامي.
كما تناول الملتقى أحدث المستجدات العالمية في إدارة المخاطر المصرفية في ظل تداعيات الحرب الروسية – الأوكرانية، والإجتياح الإسرائيلي لقطاع غزة بعد عملية طوفان الأقصى، والصراع في منطقة البحر الأحمر وأثره على التجارة الدولية وأثر كل ذلك على مصارفنا العربية.
طاهر بن سالم العمري الرئيس التنفيذي للبنك المركزي العُماني:
القطاع المصرفي العُماني مستقر جداً ونتفادى أي مخاطر
وقال طاهر بن سالم العمري الرئيس التنفيذي للبنك المركزي العُماني: «إن القطاع المصرفي العُماني مستقر جداً، وأداءه جيد، ومؤشراته متوافرة بوضوح، ومتاحة للجميع، وتبين بطبيعة الحال أنها غير متأثرة بالظروف المحيطة في المنطقة والعالم»، مشيراً إلى «أن هذا الملتقى كما سائر الملتقيات والمؤتمرات، سلّط الضوء على ما هو مطلوب في ما يتعلق بإدارة المخاطر، وتالياً تفادي أي مخاطر قد تتسبّب بالإنهيار المالي الذي حصل مؤخراً في السوق الدولية».
الدكتور وسام فتوح الأمين العام لإتحاد المصارف العربية:
لم نشهد في القطاع المصرفي العُماني أي تأثير سلبي على أدائه
بدوره، قال الدكتور وسام فتوح الأمين العام لإتحاد المصارف العربية: «إننا لم نشهد في القطاع المصرفي العُماني ولا في القطاع المصرفي العربي عموماً أي تأثير سلبي على أدائهما، نظراً إلى الظروف المحيطة في المنطقة مثل حربي السودان وغزة وغيرهما»، مؤكداً «أن القطاع المصرفي العُماني يحقق نتائج كبيرة ومهمة وممتازة في ظل الإصلاحات التي قام بها البنك المركزي وسياساته الحكيمة».
عبد الحكيم بن عمر العجيلي رئيس مجلس ادارة جمعية المصارف العُمانية
أما عبد الحكيم بن عمر العجيلي رئيس مجلس ادارة جمعية المصارف العُمانية، فقال: «لا شك في أن بنوك سلطنة عُمان قد تعرّضت لمخاطر، أسوة بمصارف عربية ودولية أخرى، لكن نظراً إلى السياسات الحكيمة التي يتبعها البنك المركزي، والتوجيهات التي يتبعها في التعامل مع هذه التحدّيات، فقد بقيت البنوك المحلية في مستوى متماسك، من خلال التعامل مع هذه المخاطر، بمعايير عالمية عالية المستوى».
جانب من الحضور الرسمي خلال إفتتاح الملتقى