برعاية محافظ «المركزي الأردني» د. عادل شركس
منتدى «التكنولوجيا والحوكمة في قطاع شركات الصرافة»
محافظ البنك المركزي الأردني د. عادل شركس والأمين العام لإتحاد المصارف العربية د. وسام فتوح يتوسطان الشخصيات الرسمية وقوفاً للسلام الملكي الأردني
أثار منتدى «التكنولوجيا والحوكمة في قطاع شركات الصرافة»، والذي نظمه إتحاد المصارف العربية بالتعاون مع البنك المركزي الأردني برعاية محافظ البنك المركزي الأردني د. عادل شركس
وحضوره، على مدى يومين، في العاصمة الأردنية عمّان، موضوعات مهمة مطروحة خلال محاور جلسات العمل، رغم الأوضاع القاتمة التي تمر بها في المنطقة،
في حضور نخبة من الخبراء والعاملين في القطاع الصيرفي والإقتصاد الوطني في المملكة الأردنية، وفي عدد من البلدان العربية، في مقدمهم المحافظ د. شركس، والأمين العام لإتحاد المصارف العربية الدكتور وسام فتوح.
محافظ البنك المكزي الأردني د. عادل شركس
نحرص على تبنّي خطوات فعّالة عديدة لدعم جهود تعزيز منظومة الدفع الإلكتروني
في الكلمات، أكد محافظ البنك المركزي الأردني، الدكتور عادل شركس، «إلتزام البنك في الحفاظ على نظام مالي متين ومستقر يواكب متطلبات العصر، مما يُعتبر ركيزة أساسية في رؤيته وأهدافه»، وقال: «إن الأحداث والمستجدات الراهنة والمتزامنة مع النمو السريع والأهمية المتزايدة للخدمات القائمة على التكنولوجيا المالية، جعل من التطبيق الفعّال لأسس الحوكمة وإدارة المخاطر حاجة ملحّة أكثر من أي وقت مضى، ولا يُمكن تجاهلها أو التساهل فيها».
وأشار د. شركس إلى «أهمية إنعقاد الملتقى، وهو الأول من نوعه في المملكة، بمشاركة نخبة من الخبراء والعاملين في القطاع الصيرفي والإقتصاد الوطني، للتحاور حول كيفية مواجهة التحدّيات المقبلة، في ظل ما يشهده العمل المصرفي والصيرفي من تغيُّر سريع لإغتنام الفرص وتطوير المزيد من الحلول والآليات المبتكرة، وإحداث قفزات في الجوانب التقنية، وتبنّي أحدث الإمكانات والقدرات المتاحة في إطار دعم التكنولوجيا، بما فيها تلك المرتبطة بالخدمات المالية ودون الاخلال بقواعد الحوكمة وإدارة المخاطر».
وأكد د. شركس «أن البنك المركزي الأردني يولي القطاع الصيرفي في المملكة أهمية كبيرة، خصوصاً في ما يتعلق بالحفاظ على سلامة أوضاعه المالية، ويسعى إلى تفعيل وتقوية وظيفة الإمتثال وإدارة المخاطر، بما يعظّم مساهمة القطاع في تحقيق التنمية الإقتصادية المستدامة ودعم الإبتكار وتحسين الكفاءة والتنافسية، إنسجاماً مع رؤية التحديث الإقتصادي التي جعلت من تعزيز قدرة القطاع الصيرفي على تقديم خدمات رقمية مميزة أحد أهدافها المنشودة».
وقال د. شركس «إن التكنولوجيا المالية المبتكرة، أصبحت من أهم الصناعات الواعدة على مستوى العالم، لقدرتها على إستخدام الآليات والتقنيات الحديثة والإستفادة منها في توسيع نطاق تقديم الخدمات والمنتجات المالية والمصرفية والصيرفية»، مشيراً إلى «أن تطوُّر مجال تكنولوجيا المعلومات والإتصالات الهائل، أدَّى إلى ظهور تطبيقات وحلول مالية ومصرفية مبتكرة، تساعد بشكل كبير في زيادة كفاءة الخدمات المالية وتوسيع إنتشارها، وما يترتب على ذلك من تأثير إيجابي على إقتصادات الدول».
وأوضح محافظ «المركزي الأردني» د. عادل شركس «أن البنك المركزي أصدر العام الماضي تعليمات عديدة، أبرزها تعليمات مؤشرات سلامة الأوضاع المالية وحدودها لشركات الصرافة، وتوثيق العمليات الصيرفية والإحتفاظ بها ومسك السجلات والحسابات، وإعداد البيانات المالية، والدليل الإرشادي لترخيص شركات الصرافة»، مشيراً إلى «أن البنك المركزي يعمل حالياً على إصدار تعليمات أخرى، تُعنى بتنظيم وتأطير مهام التدقيق الداخلي والإمتثال لدى شركات الصرافة في إطار الجهود المبذولة، لإرساء منظومة متكاملة ستكفل حماية القطاع الصيرفي والشركات العاملة فيه، وتُمكّنها من ممارسة أعمالها وفق أسس صيرفية سليمة تمكنها من التوسع بشكل مدروس ومستدام».
وأكد د. شركس «أن البنك المركزي حرص ضمن «الإستراتيجية الوطنية للمدفوعات الإلكترونية في الأردن (2023-2025)» على تبنّي خطوات فعّالة عديدة لدعم جهود تعزيز منظومة الدفع الإلكتروني، وصولاً إلى التحول لإقتصاد رقمي شامل ومتطور»، مشيراً إلى «إطلاق البنك رؤيته للتكنولوجيا المالية والإبتكار، بهدف تحويل المملكة إلى مركز إقليمي لصناعة التكنولوجيا المالية، من منطلق دوره كمحفز لعملية التطوير وداعم لصناعة التكنولوجيا المالية».
الأمين العام لإتحاد المصارف العربية د. وسام فتوح
هناك تحدّيات كثيرة في عمل شركات الصرافة ونكرّسها في مؤتمراتنا لأهميتها في التنمية الإقتصادية والإجتماعية
بدوره، قال الأمين العام لإتحاد المصارف العربية، د. وسام فتوح، إن «تنظيم شركات الصرافة في الدول العربية، أمر بالغ الأهمية لتحقيق الإستقرار الاقتصادي، وحماية المستهلك، ومكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، ويجب التشديد على أهمية الأطر التنظيمية القوية، والتي تشمل إجراءات «إعرف عميلك» الصارمة، والضوابط التشغيلية، وتدابير نزاهة السوق، ومعايير حماية المستهلك»، مشدّداً على «أن إتحاد المصارف العربية يكرّس لعمل الصرافة في الوقت الحالي، جانباً مهماً من منتدياته ومؤتمراته لمتابعة تطوراتها، نظراً إلى أهميتها في التنمية الإقتصادية والإجتماعية، والإستعانة بأهم الخبراء في هذا المجال لمتابعة التطوّرات الحاصلة، وإنعكاساتها الإيجابية أو السلبية»، مؤكداً «أهمية التعاون بين شركات الصرافة والمؤسسات المالية والهيئات الرقابية والقطاعات الاقتصادية، فمن خلال العمل معاً، نصل جميعاً إلى تحقيق الأهداف المرجوة».
ورأى د. فتوح أن «التعاون الدولي أمر حيوي لضمان التنسيق والمواءمة مع أفضل الممارسات العالمية»، مشيراً إلى «أن تعزيز التنظيم في هذا القطاع، لن يُحقّق فوائد عديدة للإقتصادات العربية فحسب، بل سيُساهم أيضاً في خلق بيئة مالية عالمية أكثر أماناً، مستقرة ومستدامة».
وأشاد د. فتوح بـ «الدور الهام للمحافظ في تعزيز التكنولوجيا المالية في البنك المركزي الأردني، وجهوده في تحسين الخدمات المصرفية، وتسهيل العمليات المالية عبر التقنيات الحديثة، وفي وضع الإستراتيجية الوطنية للشمول المالي 2023-2025 ضمن رؤى تعزيز الإستخدام المسؤول والمستدام للخدمات المالية، فضلاً عن إهتماماته الجديّة والفعّالة في مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، وعمله في مجال الأمن السيبراني على تطوير التشريعات الداخلية، التي تُعنى بتعزيز الحوكمة، والتخطيط الإستراتيجي لإدارة أمن المعلومات والأمن السيبراني».
وأضاف د. فتوح: «في عصرنا الذي يتَّسم بالعولمة والترابط، تعمل شركات الصرافة كعناصر أساسية في النسيج المالي لمنطقتنا العربية، حيث تعمل على تسهيل المعاملات السلسة عبر الحدود، والتي تغذي النمو الإقتصادي والتنمية، بالإضافة الى قدرتها على لعب دور محوري في تسهيل التجارة والإستثمار.
كما تساهم شركات الصرافة في تطوير الأسواق المالية، فمن خلال توفير بيئة تنافسية وشفافة لمعاملات الصرف الأجنبي، فإنها تعزز سيولة السوق وتسهل التسعير الفعّال للعملات الاجنبية. وهذا بدوره يجذب الاستثمار الأجنبي ويعزز النمو الإقتصادي. كما تعمل شركات الصرافة كمصدر للتوظيف للمهنيين المهرة، مما يُساهم في تنمية رأس المال البشري في دولنا العربية».
وخلص د. فتوح إلى «أن هناك تحدّيات كثيرة في عمل شركات الصرافة، فهي عادة ما تكون مرخّصة ومنظّمة من قبل البنوك المركزية أو السلطات المالية الأخرى، مما يجب أن تعمل بطريقة منظمة، آمنة وسليمة.
كما أنها يجب أنّ تحافظ على علاقات قوية مع البنوك المراسلة والمؤسسات المالية الأخرى في جميع أنحاء العالم، مما يُمكنها من تسهيل المعاملات عبر الحدود ضمن المعايير الدولية المرعية للإلتزام بمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب».
جلسات منتدى «التكنولوجيا والحوكمة في قطاع شركات الصرافة»
ركّزت على أهمية الحوكمة والتحول الرقمي ودور الإمتثال في التدقيق
ناقشت جلسات منتدى «التكنولوجيا والحوكمة في قطاع شركات الصرافة» على مدى يومين، محاور «دور الإمتثال والتدقيق الداخلي والخارجي، وإدارة المخاطر في تعزيز الحوكمة والإدارة الرشيدة في شركات الصرافة»، و«دور وحدة الإستجابة في تعزيز منظومة الأمن السيبراني لقطاع شركات الصرافة»، و«تحدّيات تحقيق التوازن بين تطوير الإبتكارات في القطاع المالي، وتعزيز الإمتثال للتشريعات ومواجهة عمليات غسل الاموال وتمويل الإرهاب»، فضلاً عن كلمات رئيسية تناولت موضوعات «أهمية الحوكمة في الحفاظ على إستمرارية وإستقرار شركات الصرافة»، و«التحوُّل الرقمي وتأثيره على هياكل الحوكمة»، وأوراق عمل حول «الجرائم المالية على أنواعها من وجهة نظر Western Union»، و«إدارة السيولة والمطلوبات والموجودات بما يحقق الإستقرار والإستمرارية لشركات الصرافة»، و«دور شركات الصرافة في تعزيز الإشتمال المالي».
اليوم الأول
«أهمية الحوكمة في الحفاظ على إستمرارية وإستقرار شركات الصرافة»
تناولت الكلمة الرئيسية الأولى محور «أهمية الحوكمة في الحفاظ على إستمرارية وإستقرار شركات الصرافة»، قدمها أيمن العلاونة، المدير العام ، العلاونة للصرافة.
«التحوُّل الرقمي»
وتناولت الكلمة الرئيسية الثانية محور «التحوُّل الرقمي وتأثيره على هياكل الحوكمة»، قدمها مراد قطاطشة، الرئيس التنفيذي، زمزم للصرافة.
الجلسة الأولى: «دور الإمتثال والتدقيق»
تناولت الجلسة الأولى محور «دور الإمتثال والتدقيق الداخلي والخارجي، وإدارة المخاطر في تعزيز الحوكمة والإدارة الرشيدة في شركات الصرافة».
ترأس الجلسة الدكتور وليد قصراوي، المدير التنفيذي لدائرة أعمال الصرافة، البنك المركزي الأردني. تحدث فيها كل من: رامي التخمان، مدير دائرة الرقابة غير المصرفية، سلطة النقد الفلسطينية، وشوقي أحوش، مصرفي وخبير مجاز في الجرائم المالية، والعقوبات الدولية CGSS – CAMS، لبنان، وشادي إسحق يوسف، الشريك الإداري، شركة يونايتد برذرز للتدقيق، الأردن.
ورقة عمل أولى: «الجرائم المالية»
تناولت ورقة العمل الأولى محور «الجرائم المالية على أنواعها من وجهة نظر Western Union»، قدمها وسام عبد، مدير التحقيقات العالمية، Western Union، دولة الإمارات العربية المتحدة.
ورقة عمل ثانية: «إدارة السيولة والمطلوبات والموجودات»
تناولت ورقة العمل الثانية محور «إدارة السيولة والمطلوبات والموجودات بما يحقق الإستقرار والإستمرارية لشركات الصرافة»، قدمها محمد الحروب، مساعد المدير التنفيذي لدائرة مراقبة أعمال الصرافة، البنك المركزي الأردني. وعقّب عليها، محمد الهزايمة، مساعد المدير التنفيذي لدائرة مراقبة أعمال الصرافة، البنك المركزي الأردني.
اليوم الثاني
الجلسة الأولى: «دور وحدة الإستجابة في تعزيز منظومة الأمن السيبراني لقطاع شركات الصرافة»
تناولت الجلسة الأولى، من اليوم الثاني، محور «دور وحدة الإستجابة في تعزيز منظومة الأمن السيبراني لقطاع شركات الصرافة». ترأس الجلسة المهندس إبراهيم الشافعي، مدير وحدة الإستجابة للحوادث السيبرانية للقطاع المالي والمصرفي.
تحدث في الجلسة الأولى كل من: المهندس علاء الوريكات، رئيس قسم العمليات السيبرانية في وحدة الإستجابة للحوادث السيبرانية للقطاع المالي والمصرفي، والمهندس فارس القيسي، مدير الأمن السيبراني، شركة العلاونة للصرافة.
ورقة عمل ثالثة: «دور شركات الصرافة في تعزيز الإشتمال المالي»
تناولت ورقة العمل الثالثة محور «دور شركات الصرافة في تعزيز الإشتمال المالي»، قدمها الدكتور وليد قصراوي، المدير التنفيذي لدائرة مراقبة أعمال الصرافة، البنك المركزي الأردني.
الجلسة الثانية: «تحدّيات تحقيق التوازن»
تناولت الجلسة الثانية محور «تحدّيات تحقيق التوازن بين تطوير الإبتكارات في القطاع المالي، وتعزيز الإمتثال للتشريعات ومواجهة عمليات غسل الاموال وتمويل الإرهاب». ترأس الجلسة الثانية عرفات الفيومي، المدير التنفيذي لدائرة الرقابة على مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، البنك المركزي الأردني.
تحدث فيها كل من: عناني السامري، مدير إدارة إنضباط السوق، سلطة النقد الفلسطينية، وغسان أبو شهاب، المدير التنفيذي لدائرة المراقبة على أنظمة الدفع، البنك المركزي الأردني، شوقي أحوش، مصرفي وخبير مجاز في الجرائم المالية والعقوبات الدولية CAMS – CGSS، لبنان، وعماد آل عيون، مستشار التحول، زمزم للصرافة.
دروع تقديرية للمصارف الراعية لمنتدى «التكنولوجيا والحوكمة في قطاع شركات الصرافة»
في ختام أعمال المنتدى الذي نظمه إتحاد المصارف العربية بالتعاون مع البنك المركزي الاردني، قام المحافظ د. عادل شركس والأمين العام لاتحاد المصارف العربية د. وسام فتوح بتقديم دروع تقديرية للمؤسسات المصرفية الراعية ، حيث تسلمها كل من المدير العام لشركة العلاونة للصرافة أيمن العلاونة، ومدير عام شركة زمزم للصرافة مقبل مغايرة.
وفي سياق منتدى «التكنولوجيا والحوكمة في قطاع شركات الصرافة»، تم توقيع إتفاقية تعاون في مجال التدريب والتأهيل والبرامج المهنية، بين المعهد العربي لإدارة المخاطر المالية والمصرفية التابع لإتحاد المصارف العربية ممثلاً بمديره العام، الأمين العام للإتحاد