إستمراراً لجهود القطاع المصرفي في مصر، في مساندة إستراتيجية الدولة لتحقيق التنمية المستدامة بما يتوافق مع رؤية مصر 2030، يشارك عدد من البنوك برعاية البنك المركزي المصري في المرحلة الثانية من المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» التي تستهدف النهوض بالخدمات المقدمة للمواطنين عبر إتاحة الخدمات المصرفية والمالية، في 20 محافظة و52 مركزاً و1667 قرية، وذلك بالتنسيق مع وزارة التخطيط والتنمية الإقتصادية.
وتأتي المشاركة في المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» تعزيزاً للتعاون والتنسيق المستمر بين البنك المركزي المصري مع كافة جهات الدولة، وإستكمالًا للشراكات مع العديد من الوزارات والهيئات المختلفة ومنها وزارات التخطيط والتنمية الإقتصادية، والتضامن الإجتماعي، والشباب والرياضة، بالإضافة إلى المجلس القومي للمرأة، لتحقيق التنمية المستهدفة.
وقد أجرى وفد يضم ممثلين لـ «المركزي المصري» وعدد من البنوك زيارة ميدانية لمحافظة الأقصر، مؤخراً، تشمل 11 قرية بمركز القرنة ومركز البياضية، بغرض التعرف على التحديات التي تواجه المواطنين من أرض الواقع، والوقوف على المتطلبات والإحتياجات المصرفية والمالية للقرى في المرحلة الجديدة من المبادرة الرئاسية.
ويأتي ذلك بعد المشاركة الفعّالة للبنوك، تحت رعاية البنك المركزي المصري، في المرحلة الأولى من مبادرة «حياة كريمة»، ما بين يوليو/تموز 2021 وديسمبر/كانون الأول 2023 والتي أسفرت عن تحقيق العديد من النتائج الإيجابية للنهوض بمستوى معيشة المواطنين وتمكينهم إقتصادياً، وكان من بينها تركيب نحو 1217 ماكينة صرّاف آلي جديدة، وإفتتاح وتطوير 14 فرعاً للبنوك، فضلاً عن توفير نحو 1.3 مليون منتج مالي (حسابات، بطاقات مدفوعة مقدماً، محافظ هاتف محمول)، إلى جانب إتاحة تمويلات للمشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر بنحو 32.7 مليار جنيه (تمويل من البنوك، والشركات والجمعيات متناهية الصغر الحاصلة على تسهيلات من البنوك)، بالإضافة إلى تنظيم نحو 4400 ندوة تثقيف مالي حول الخدمات والمنتجات المصرفية، إستفاد منها نحو 236 ألف مواطن من الأفراد وأصحاب المشروعات والحرف.
أعلن بنك الكويت الدولي، أنه حصل على موافقة مبدئية من بنك الكويت المركزي على إصدار صكوك ضمن الشريحة الأولى لرأس المال بقيمة لا تتجاوز 300 مليون دولار.
وأفاد البنك في بيان إلى بورصة الكويت، «أن موافقة البنك المركزي تشمل أيضاً إسترداد صكوك قائمة ضمن الشريحة الأولى الإضافية لرأس المال بقيمة 300 مليون دولار كان قد أصدرها في العاشر من يونيو/ حزيران 2019».
وأوضح البنك أنه «سيتم النظر في منح البنك الموافقة النهائية بعد تقديم نسخة من نشرة الإصدار الخاصة بهذه الصكوك بصيغتها النهائية إلى بنك الكويت المركزي»، مضيفاً أنه «سيقوم بإستيفاء باقي الإجراءات الخاصة بالجهات الرقابية الأخرى».
في سياق إهتمامات البنك العربي ومساعيه الحثيثة لتوفير سبل الوقاية والحماية والحفاظ على السلامة العامة لموظفيه ومعتمديه على حد سواء، خاصة في الظروف الطارئة، نفّذ البنك العربي مؤخراً دورة تدريبية طبية خاصة بإجراءات دعم الحياة الأساسي والإنعاش القلبي الرئوي بالتعاون مع أحد المراكز المختصة في هذا المجال، حيث إستفاد من هذه الدورة التدريبية أكثر من 50 موظفاً وموظفة من كافة الفروع والدوائر في مختلف المحافظات.
وشملت الدورة التعريف بالمفاهيم والإجراءات الأساسية التي ينبغي تطبيقها في عملية الإنعاش القلبي الرئوي، وآلية التصرف والاستجابة في حالات الطوارئ، بالإضافة إلى التدريب العملي حول كيفية الاستجابة السريعة لحالات الإختناق الطارئة والأساليب المستخدمة لعلاج إنسداد المجرى الهوائي، حيث حصل موظفو وموظفات البنك بموجب هذه الدورة التدريبية على شهادة معتمدة تؤهلهم لتقديم دعم الحياة الأساسي في الظروف الطارئة.
وأفاد مدير منطقة فلسطين في البنك العربي، جمال حوراني «أن البنك يهتم بشكل خاص بتوفير بيئة صحية مناسبة لموظفيه ومعتمديه على حد سواء، من خلال إتباع كافة إجراءات ومعايير السلامة العامة داخل مقر إدارته وفروعه، إلى جانب تنفيذ العديد من النشاطات والمبادرات الخاصة بموظفيه بهدف تعزيز التوعية في مجالات الصحة والتغذية والوقاية من الأمراض، إضافة إلى تشجيعهم على ممارسة النشاطات الرياضية والعادات الصحية السليمة داخل وخارج ساعات الدوام الرسمي».
وأضاف حوراني: «من خلال هذه الدورة، سيتم توفير طاقم مدرب ومؤهل من الموظفين للتدخل في الحالات الطارئة، سواء تجاه الموظفين أو المعتمدين للمساهمة في إنقاذ حياة الأشخاص وزيادة فرص نجاتهم».
شاركت المملكة العربية السعودية في معرض ITB برلين، الحدث الأكبر والأهم في أجندة السياحة العالمية، وذلك من خلال جناح «روح السعودية» الهوية الرسمية للسياحة السعودية تحت إشراف الهيئة السعودية للسياحة.
وتضمّن الجناح أكثر من 55 شريكاً لمنظومة السياحة السعودية، يمثلون أهم العلامات البارزة في السياحة السعودية، من وجهات ومنظمي رحلات وفنادق وشركات سفر وسياحة، وذلك من أجل إبراز مكانة السعودية على خارطة السياحة العالمية، والإحتفاء بالمنجزات والأرقام القياسية والنمو المتسارع للقطاع، ومدّ جسور التواصل مع الشركاء وإبرام الإتفاقيات والشراكات الإستراتيجية.
وقدّم جناح «روح السعودية» من خلال هذا الحدث الدولي المهم على مدار ثلاثة أيام، مئات المنتجات السياحية الجاهزة للحجز لوجهات مثل جدة والعلا والبحر الأحمر، وجملة من العروض التي تعكس العمق التراثي والتنوّع الطبيعي والثقافي، والخيارات المتعددة من الباقات والعروض، مع زخم وافر وأجندة ثرية من الفعّاليات النوعية والعالمية، التي تقام حول المملكة، طوال العام.
وقال وزير السياحة رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للسياحة رئيس وفد المملكة المشارك في المعرض الدولي أحمد بن عقيل الخطيب: «تأتي هذه المشاركة المميزة في معرض ITB برلين 2024، لترسيخ مكانة وريادة المملكة على خارطة السياحة العالمية، وتعزيز جهود منظومة السياحة السعودية وشركائها من القطاع الحكومي والخاص من أجل مواصلة نمو وتطور وإستدامة القطاع السياحي السعودي»، مبدياً فخره بـ «تحقيق أحد مستهدفات القطاع السياحي المتناغمة مع رؤية المملكة 2030، بالوصول إلى 100 مليون سائح سنوياً، وذلك قبل سبعة أعوام من موعدها المقرر، ومعها تم رفع سقف الطموح نحو آفاق جديدة للوصول إلى 150 مليون سائح سنوياً في حلول العام 2030».
من جانبه، إعتبر الرئيس التنفيذي عضو مجلس إدارة الهيئة السعودية للسياحة فهد حميد الدين، أن هذه المشاركة في النسخة الثانية توالياً من معرض ITB برلين، «تجسيداً للإلتزام نحو الشركاء التجاريين على مستوى القارة الأوروبية بشكل عام والسوق الألمانية بشكل خاص، لتمكينهم من مدّ جسور التواصل مع المملكة كوجهة سياحية رائدة على مستوى العالم»، موضحاً «أن المملكة إستقبلت أكثر من 950 ألف سائح من الأسواق الأوروبية خلال العام 2023، بزيادة قدرها 65% مقارنة بالعام 2022، كما إرتفع عدد السياح من ألمانيا في العام 2023 بمعدل 61% مقارنة بالعام الأسبق، وتأتي مشاركتنا في هذا الحدث المهم من أجل تعزيز نجاحاتنا السابقة والتعاون الوثيق مع شركائنا لتحقيق المزيد».
تحت رعاية ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، كرّم الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة الرياض، البنك الأهلي السعودي كداعم رئيسي للمنصة الوطنية للعمل الخيري (إحسان)، في حين تسلّم تكريم البنك، الرئيس التنفيذي المكلف في البنك الأهلي السعودي طلال بن أحمد الخريجي.
يأتي هذا التكريم إثر تبرّع البنك العام الماضي عبر منصّة (إحسان) بمبلغ خمسة عشر مليون ريال وذلك إستكمالا لدعمه المستمر خلال الأعوام الماضية للمنصة الوطنية للعمل الخيري (إحسان) لصالح الحملة الوطنية لدعم العمل الخيري والتي دشّنها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز.
ويأتي دعم البنك المستمر للحملة إيماناً منه بواجبه الوطني واستشعاراً بمسؤوليته المجتمعية تجاه الوطن الغالي، وتماشياً مع الدور العظيم الذي تزخر به بلادنا من مبادرات نوعية تساهم في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030.
من جهة أخرى، كرم وزير الشؤون البلدية والقروية والإسكان ورئيس مجلس أمناء مؤسسة الإسكان التنموي الأهلية (سكن( ماجد بن عبد الله الحقيل البنك الأهلي السعودي، وذلك لجهود البنك في دعم منصة جود الإسكان والذي يُعتبر أحد أكبر الداعمين للمنصة التابعة للمؤسسة، حيث تسلمت التكريم بسمة بنت عبدالعزيز الجوهري – نائب أول الرئيس – رئيس المسؤولية المجتمعية للبنك.
جاء ذلك خلال حفل «أصحاب جود»، والذي حظي في حضور كبار الشخصيات والجهات الداعمة من مختلف القطاعات، حيث تم تكريم شركاء النجاح من المتبرعين والداعمين للمنصة.
ويأتي هذا التكريم تقديراً لإهتمام البنك في المبادرات المجتمعية التنموية التي يتبناها لخدمة المجتمع، في سبيل توفير الحياة الكريمة للمواطنين تحقيقاً لمستهدفات رؤية المملكة 2030، حيث أسهمت تبرُّعات البنك في توفير آلاف الوحدات السكنية للأسر الأشد حاجة.
قرّر مجلس إدارة البنك الأردني الكويتي إنتخاب الشيخة أدانا ناصر صباح الأحمد الصباح رئيساً لمجلس الإدارة، وإنتخاب الدكتور مروان المعشر نائباً له.
وقد عبّرت الشيخة أدانا عن شكرها لأعضاء المجلس على هذه الثقة، وإعتزازها بالبنك الأردني الكويتي، وبإنجازاته، ولا سيما في العام 2023، وتطلُّعها لإستمرار التعاون بين مجلس الإدارة والإدارة التنفيذية لتحقيق مزيد من التقدم والتطوير والإنجاز للبنك، وأثنت بشكل خاص على جهود الرئيس التنفيذي للبنك ودوره في هذه الإنجازات.
وتمتلك الشيخة أدانا ناصرالصباح خبرة واسعة إكتسبتها من خلال توليها مناصب قيادية عدة، حيث تشغل عضوية مجلس الإدارة في شركة مشاريع الكويت القابضة منذ العام 2020 وتم تعيينها رئيساً تنفيذياً للمجموعة في العام 2022، وهي شريك مؤسس ورئيس مجلس أمناء الجامعة الأميركية في الكويت، ورئيس مجلس إدارة شركة التعليم المتحدة، ورئيس مجلس إدارة شركة بانثر ميديا (OSN)، بالإضافة إلى أنها عضو مجلس إدارة مجموعة الخليج للتأمين وشركة كامكو إنفست – الكويت.
وتحمل الشيخة أدانا شهادة البكالوريوس في الأدب الإنكليزي من جامعة الكويت، والدكتوراه الفخرية – الرسائل الإنسانية، من جامعة دارتموث – الولايات المتحدة، وقد تم إدراجها في قائمة فوربس الشرق الأوسط لأقوى 100 سيدة أعمال لعام 2024.
أما الدكتور مروان المعشر فيحمل شهادة الدكتوراه في هندسة الحاسوب، من جامعة بيردو – الولايات المتحدة، وقد شغل مناصب وزارية عدة في الأردن، كان أبرزها تولّيه منصب نائب رئيس الوزراء، ووزير الخارجية، ووزير الإعلام، بالإضافة إلى عضوية مجلس الأعيان الأردني، كما شغل منصب نائب أول للرئيس – الشؤون الخارجية – البنك الدولي ما بين 2007-2010، ويشغل حالياً نائب رئيس مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي، بالإضافة إلى عضوية مجالس الإدارة في شركات وبنوك محلية ومؤسسات ومعاهد دولية عدة.
علماً بأن شركة مشاريع الكويت القابضة (كيبكو)، هي إحدى أكبر الشركات القابضة الرائدة وأكثرها تنوُّعاً في الأنشطة على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتمتلك أصولاً تحت إدارتها أو سيطرتها تزيد عن 33 مليار دولار، من خلال حصص ملكية رئيسية في أكثر من 60 شركة عاملة في 24 دولة، وتتركز أنشطتها الرئيسية في قطاعات الخدمات المالية، الإعلام، العقارات، الصناعة والتربية والتعليم.
كما تُعتبر شركة مشاريع الكويت القابضة (كيبكو)، المساهم الرئيسي في شركة الروابي المتحدة القابضة والتي تمتلك بدورها نسبة 51% من رأسمال البنك الأردني الكويتي، بالإضافة إلى كونها المساهم الرئيسي في مجموعة بنك برقان – الكويت والتي تضم مجموعة من البنوك في تركيا، الجزائر، تونس والبحرين.
قدّر إنتعاش إقتصاد السعودية بـ4.1 % في ظل سياسة مالية مرنة
البنك الدولي يتوقع 3.6 % نمواً لدول الخليج
في العام 2024 بدعم القطاع غير النفطي
أعلن البنك الدولي أن القطاعات غير النفطية، ستقود النمو الإقتصادي في دول مجلس التعاون الخليجي، لكنَّ جهود التنويع تتطلب مزيداً من الإصلاحات، متوقعاً نمو إقتصادات دول المجلس بنسبة 1% في العام 2023، قبل أن تعاود ارتفاعها لتسجل 3.6 و3.7 % في عامَي 2024 و2025 توالياً. وفي ما يتعلق بالسعودية، توقع أن ينكمش قطاع النفط بنسبة 8.4 % خلال العام 2023، مما يعكس القيود المفروضة على إنتاج النفط المتفق عليها داخل تحالف «أوبك بلس».
إلاّ أن القطاعات غير النفطية ستخفف من حدّة الإنكماش، بفضل نموّها بنسبة 4.3 %، مدعومة بسياسة مالية أكثر مرونة وإستهلاك خاص قوي، وتعزيز الإستثمارات العامة. وتوقع أن يحقق النمو في المملكة إنتعاشاً بنسبة 4.1 % في العام 2024، ليعكس بذلك توسعاً في القطاعات النفطية وغير النفطية.وفي أحدث تقرير له عن آخر المستجدات الاقتصادية لدول الخليج والذي حمل عنوان «الإصلاحات الهيكلية وتحوُّلات الأعراف الاجتماعية لزيادة مشاركة المرأة في القوى العاملة»، ربط البنك الدولي تفاقم ضعف الأداء لهذا العام بشكل أساسي بإنخفاض قطاع النفط، الذي من المتوقع أن ينكمش بنسبة 3.9 % في العام 2023، بسبب تخفيضات الإنتاج المستمرة لمنظمة «أوبك بلس»، بالإضافة إلى التباطؤ الإقتصادي العالمي. ومع ذلك، من المتوقع أن تنمو القطاعات غير النفطية في دول مجلس التعاون الخليجي بنسبة 3.9 % في العام 2023، و3.4 % على المدى المتوسط، مما سيساعد على تعويض التراجع في أنشطة قطاع النفط. ويرجع ذلك إلى عوامل عدة، منها الإستهلاك الخاص المستدام والإستثمارات الإستراتيجية الثابتة والسياسة المالية التيسيرية. كما أشار التقرير إلى أن جهود التنويع الإقتصادي في دول المجلس بدأت تؤتي ثمارها، مع إستمرار الحاجة إلى مزيد من الإصلاحات.
القطاعات غير النفطية محرِّك النمو
ورأت مديرة البنك الدولي لدول مجلس التعاون الخليجي، صفاء الطيّب الكوقلي، أنه «للحفاظ على مسار النمو الإقتصادي الإيجابي، يجب على هذه الدول أن تستمر في إدارة الإقتصاد الكلي بشكل حكيم، والإلتزام بالإصلاحات الهيكلية، وتعزيز صادراتها غير النفطية. ومع ذلك، هناك مخاطر قد يكون لها أثر عكسي، مثل الصراع الحالي في الشرق الأوسط، الذي يمثل مخاطر كبيرة على المنطقة وعلى آفاق دول مجلس التعاون الخليجي بشكل خاص، إذا ما توسع أو دخل لاعبون إقليميون آخرون على الخط. وقد أدت هذه المخاطر إلى زيادة التقلبات في أسواق النفط العالمية». من جانبه، أشار الخبير الإقتصادي الأول في البنك الدولي، خالد الحمود، إلى «أن أداء القطاعات غير النفطية في الدول الخليجية قد شهد تحسناً ملحوظاً في العام 2023، رغم تراجع إنتاج النفط خلال الجزء الأكبر من العام 2023»، مشيراً إلى «أن جهود التنويع الإقتصادي وتطوير القطاعات غير النفطية، قد أسهمت إلى حد كبير في استحداث فرص عمل في مختلف القطاعات والمناطق الجغرافية في دول مجلس التعاون الخليجي».
شركات التكنولوجيا الهاربة من أوروبا.. سباق بين بيجينغ وواشنطن
شركات للذكاء الإصطناعي تُهدّد بالخروج من أوروبا
قد يشهد العام 2024 سباقاً محموماً بين واشنطن وبيجينغ بغية إستقطاب شركات التكنولوجيا العاملة في تطوير تطبيقات الذكاء الإصطناعي، بعد تهديد الأخيرة بالخروج من أوروبا، إن أقرَّ الإتحاد الأوروبي تشريعات تراقب عملها وتلزمها بقواعد أخلاقية.
يُوضح خبراء في تكنولوجيا المعلومات والإقتصاد السياسي لموقع «سكاي نيوز عربية»، وتنشره مجلة «إتحاد المصارف العربية»، كيف سيكون هذا السباق أحد ميادين معارك «الهيمنة العالمية» بين الولايات المتحدة والصين، إلى جانب السباق في صناعة الرقائق الإلكترونية، وكيف يُمكن لأوروبا أن تُوازن في قوانينها بين قواعد السيطرة على الذكاء الإصطناعي ومنح المستثمرين فرصة الإبتكار؛ حتى لا تخسر مكانتها التكنولوجية. بعدما وافق البرلمان الأوروبي، في يونيو/ حزيران 2023، على مسوّدة لقواعد تلزم تطبيقات الذكاء الإصطناعي، مثل «تشات جي بي تي» بالإفصاح عن المحتوى الذي تنتجه، رفض 160 مسؤولاً تنفيذياً في شركات كبرى، منها «رينو» و«ميتا» في خطاب مفتوح، هذا التشريع، معتبرين أنه قد يدفع الشركات الإبتكارية والمستثمرين للخروج من أوروبا.
مخاوف «مبرَّرة».. لكن!
في سبيل تحقيق التوازن بين الناحية الأخلاقية وإستمرار التطوير، يدعو النجداوي إلى «إتفاق عالمي على أخلاقيات لحوكمة الذكاء الإصطناعي، بالتعاون بين شركاته والخبراء المتخصّصين، والجامعات والحكومات والمجتمع المدني في وضع التشريعات، على أن تكون مرنة للتكيُّف مع تطورات هذه التقنية، وكي لا تهرب الشركات من الإستثمار فيها». كذلك «يجب تصميم أنظمة الذكاء الإصطناعي بحيث تكون آمنة وأخلاقية، وسهلة التدقيق في آلية عملها». بدوره، يرى خبير الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات، سلوم الدحداح، «أن القوانين الأوروبية المقترحة تحدّ من التطوُّر التكنولوجي، وتهدّد الإستثمار في القارة»، لكنه أيضاً يتفق في أن «الدول العظمى لا تريد أن تجد يوماً الماكينات تتحكّم في حياة البشر؛ ولذا يجب التعاون في وضع تشريعات تحقّق التوازن».
هجرة جماعية
هذا النقاش المحتدم حول عمل توازن بين تطوير الذكاء الإصطناعي والسيطرة عليه أخلاقياً، تمتد آثاره إلى دائرة الصراع الدولي على الهيمنة في العالم بين القوى الكبرى، وخصوصاً الولايات المتحدة والصين والإتحاد الأوروبي. الباحث في الإقتصاد السياسي، أبو بكر الديب، يوضح «أن الرقابة الشديدة في مشروع القانون الأوروبي، يُمكن أن تدفع بشركات تتمتّع بحسّ إبتكاري قوي إلى نقل أنشطتها للخارج، ويُرجّح أن يشهد العام 2024 هجرة شركات الذكاء الإصطناعي من أوروبا إلى أميركا والصين».
أسواق بديلة
يقول الديب: «تُهيمن الصين حالياً على أكثر من نصف شركات الذكاء الإصطناعي الناشئة، والتي تبلغ قيمتها نحو مليار دولار أو أكثر، وتسعى بيجينغ إلى التفوُّق في تطوير تكنولوجيا الذكاء الإصطناعي ضمن برنامجها «الثورة الصناعية الرابعة» للحاق بواشنطن في هذا المجال وفي مجال الرقائق الإلكترونية».
ويرى الديب أنه «رغم تربُّع الولايات المتحدة على عرش الذكاء الإصطناعي بإستثمارات أضعاف مثيلتها في الصين، بلغت 26.6 مليار دولار، مقارنة بإستثمار 4 مليارات دولار فقط في الصين، فإن بيجينغ مصمّمة على إحتلال مكانة متقدّمة، يُساعدها في ذلك إمتلاكها قطاع إنترنت قوي، وسوق إستهلاكية هي الأكبر في العالم»، متوقعاً «أن تكون هجرة شركات التكنولوجيا إلى الولايات المتحدة والصين، وخصوصاً أن ما يُهدّد بتأخّر أوروبا في مجال الذكاء الإصطناعي، ضَعف الحوافز الضريبية فيها للأبحاث، وعدم التوسّع في معاهد البحوث التي تعمل في هذا المجال».
في المحصّلة، يوضح الديب «تأتي الولايات المتحدة في قائمة الدول المهتمّة بتقنيات الذكاء الإصطناعي، تليها الصين، ثم الإتحاد الأوروبي؛ ما يعني أن إستقطاب شركات التكنولوجيا التي قد تهرب من أوروبا سيكون حلقة جديدة من مسلسل الصراع التكنولوجي بين واشنطن وبيجينغ».
مع إشتداد الحروب وإتساع نطاقها، هناك خطر كبير من حرب عمالقة التكنولوجيا الذين يهيمنون على سوق التكنولوجيا في العالم العربي. وعليه، نسلط الضوء على المخاطر المحتملة من حرب عمالقة التكنولوجيا، وندعو الدول العربية إلى تطوير شركات عمالقة التكنولوجيا الكبرى الخاصة بها، والتعلُّم من نجاح وصعود عمالقة التكنولوجيا في الصين «باتكس» BATX (بايدو Baidu وعلي بابا Alibaba وتينسنت Tencent وشاومي Xiaomi وتيك توك TikTok).
إن إنشاء وتطوير عمالقة التكنولوجيا في العالم العربي يحتاج الى التمويل الضخم GIGA FINANCE. وعليه، يتوجب على المصارف العربية، بما في ذلك بنوك التنمية الإسلامية، وعلى السلطات العربية، ورابطة الدول العربية أن تتكاتف وتسعى الى تطوير أدوات تمويل جديدة لإنشاء وإطلاق سوق قوية ومستقلة لعمالقة التكنولوجيا العرب الذين يخضعون للرقابة والتنظيم من قبل السلطات العربية.
عمالقة التكنولوجيا في العالم العربي اليوم
صنَّفت المفوضية الأوروبية رسمياً ست شركات لتكون بمثابة حرّاس البوابات الرقمية digital gatekeepers للإقتصاد الرقمي. هذه الشركات هي الفابيت Alphabet وأمازون Amazon وأبل Apple وميتا Meta ومايكروسوفت Microsoft وبايت دانس ByteDance. وتهيمن هذه الشركات حالياً على سوق التكنولوجيا في العالم العربي.
وهنا، نظرة عامة موجزة عن تاريخ هذه الشركات ومؤسسيها والشركات التابعة لها وبلد المنشأ لها:
مجموعة البنك الدولي توسع نطاق أدوات التصدّي للأزمات:
تمكين البلدان من مواجهة الأزمات المتشابكة
وافق البنك الدولي على مجموعة من الأدوات الجديدة لمساعدة البلدان النامية على التصدّي للأزمات بشكل أفضل وتدعيم التأهب لمواجهة الصدمات في المستقبل.
وستزيد هذه الأدوات الجديدة من توسيع نطاق دليل البنك الدولي لمعالجة الأزمات والتأهب والتصدّي لها الذي تم الإفصاح عنه مؤخراً، لتمكين الدول من التغلُّب على الأزمات في عالم أصبحت فيه الأزمات «الوضع المعتاد الجديد»، وسيعمل ذلك على دفع عجلة التنمية وإحداث الأثر المرجو منها، وسيُسهم في نهاية المطاف في خلق عالم خال من الفقر على كوكب صالح للعيش فيه.
وتسدُّ هذه الأدوات الثغرات والفجوات القائمة بناء على الدروس المستفادة من الإستجابة السابقة للأزمات، وتعمل بشكل كبير على توسيع نطاق الأدوات المتاحة للبلدان لضمان الحماية الشاملة في أوقات الأزمات. وستتيح هذه الأدوات للبلدان:
سرعة الحصول على الأموال للإستجابة لحالات الطوارئ من خلال المرونة في إعادة تخصيص الموارد. وسيشمل ذلك خيار الإستجابة السريعة، الذي يسمح للبلدان، على وجه السرعة، بإعادة توظيف جزء من التمويل غير المستخدم المقدم من البنك الدولي لتمويل المشروعات الخاصة بها لتلبية الإحتياجات الطارئة عند وقوع أزمة. فعلى سبيل المثال، في حالة وقوع إعصار، سيكون لدى الحكومة المعنية القدرة والكفاءة على إعادة توجيه الأموال غير المصروفة من مشروعات البنية التحتية طويلة الأجل مثل الطرق والجسور لضمان التوفير الفوري للغذاء والمأوى لمواطنيها.
توسيع نطاق الحصول على التمويل المرتب مسبقاً بصورة كبيرة للإستجابة الطارئة، وتدعيم القدرات المالية للبلدان وإستعدادها لمواجهة الأزمات في المستقبل. وسيتيح البنك الدولي أساليب مرنة جديدة لمساعدة البلدان على توفير المزيد من الموارد الطارئة للإستعداد والتأهب لمواجهة الأزمات في المستقبل. كما سيعمل على تسريع وتيرة الحصول على تمويل جديد لمساندة الموازنات العامة للبلدان عند وقوع كوارث. وسيتيح هذا التوجه للبلدان الحصول على الأموال على الفور وعلى نحو ميسور لإدارة آثار الكوارث ودعم مواطنيها، فضلاً عن تقليص المفاضلات بين أولوياتها الإنمائية وإحتياجاتها التمويلية الطارئة. وستُنفذ البلدان إصلاحات لتعزيز التأهب والإستعداد لمواجهة الأزمات، بالإضافة إلى تدابير تقوية المؤسسات لزيادة الإستفادة من هذه الأدوات الجديدة التي ستُعزّز القدرة على الصمود على المدى الطويل.
توسيع نطاق التأمين ضد الكوارث لزيادة الحماية ضد الكوارث التي تقع على نطاق واسع. وفي إطار الإستفادة من الأدوات الحالية مثل سندات الكوارث، ستُتيح مجموعة البنك لجميع البلدان خيار تضمين سندات التأمين ضد الكوارث والتأمين وغير ذلك من أدوات إدارة المخاطر في عمليات التمويل التي يقوم بها البنك الدولي. وعندئذ يُمكن أن تكون الحكومات مؤهلة للحصول على تعويض من آلية التأمين القائمة في حالة وقوع أزمة، دون الحاجة إلى تحمل المزيد من الديون في ذلك الوقت. وهذا النهج يساعد في تعبئة رأس المال الخاص ونقل مخاطر الكوارث الشديدة ومنخفضة التواتر إلى شركات إعادة التأمين وأسواق رأس المال الدولية. وفي سياق التعاون وتضافر الجهود مع الجهات المانحة، تهدف مجموعة البنك الدولي أيضاً إلى ضمان إتاحة هذه المنتجات التأمينية للبلدان الأقل دخلاً.
تحاول إيجاد ضوابط بسبب المخاطر العالية التي تحيط بها كجريمة تبييض الاموال
عصر النقد شارف على الإنتهاء لكن المصارف المركزية العربية تتعامل بحذر مع العملات المشفّرة
في الوقت الذي يوافق فيه القيّمون على المصارف المركزية في العالم، ومنها المصارف المركزية العربية على أهمية العملات المشفّرة كإحدى الأدوات المالية التي يجب التعامل بها، إنطلاقاً من قناعة راسخة لديها، بأن «عصر النقد» قد شارف على الإنتهاء، إلاّ أن التعامل مع هذا النوع من الأدوات المالية، لا يزال يشوبه الكثير من الحذر، ولا سيما في الدول العربية، التي تُحاول إيجاد ضوابط لهذه العملة، في الوقت الذي يعمل فيه العديد من البنوك المركزية في جميع أنحاء العالم على طرح عملاتها الرقمية الخاصة.
يجزم الخبراء بأن «ثمّة مخاطر عالية حيال العملات الرقمية» Digital currency، لذا ترفض البنوك المركزية إستعمالها، ولا سيما العربية منها، إذ لا تُعتبر عملة دفع. صحيح أن المصارف العربية متينة، لكن ينقصها قوانين تشريعية، تُنظّم وتشرّع العمل النقدي الإلكتروني، أو الدفع بالعملة الرقمية. علماً أن أزمة كورونا سرّعت بضرورة إصدار هذه القوانين والتشريعات والعملات الإلكترونية.
ولعلّ أبرز الأمثلة حيال الحذر في التعاطي مع العملات المشفرة في الدول العربية، ما أوضحه وزير المالية السعودي، محمد الجدعان مؤخراً بأن «مخاطر عدة تُرافق العملات المشفّرة، مثل كيفية التعامل مع غسيل الأموال وغيرها من الأعمال غير المشروعة»، مشيراً إلى «أن العملات الرقمية للبنوك المركزية في الدول النامية، قد تكون أداة لتوفير شبكة أمان إجتماعي. لكن المبتكرين من القطاع الخاص سواء كانت البنوك التقليدية أو شركات التكنولوجيا الجديدة التي تقدم الخدمات المالية، ستحتاج إلى التفكير في الأشياء الأساسية:
إستقالة مراد علي مراد من رئاسة مجلس الإدارة لأسباب خاصة
أعلن بنك البحرين والكويت إستقالة مراد علي مراد، رئيس مجلس الإدارة من منصبه في مجلس إدارة البنك، وجاءت هذه الإستقالة تلبية لرغبة مراد، وذلك لأسباب خاصة. وتنتهي رئاسته لمجلس الإدارة في 27 مارس/آذار 2024، بعد إجتماع الجمعية العامة المقبل، حيث يعمل مجلس الإدارة على تحديد رئيس لمجلس الإدارة لقيادة البنك. ومن المقرّر أن يبدأ الرئيس الجديد مهامه بعد إجتماع الجمعية العامة في التاريخ المذكور . ولعب مراد علي مراد دوراً رئيسياً ومحورياً في إنجازات البنك منذ التأسيس، وساهم بشكل كبير في تطوُّره ونموُّ القطاع المصرفي والمالي في مملكة البحرين. كما دعم القوى العاملة الشابة البحرينية لتتولى مهاماً قيادية، وحقق العديد من الإنجازات البارزة الأخرى.
أكد مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي، د. جهاد أزعور، أن «الربط بين حجم قرض الصندوق لمصر وموضوع اللاجئين من قطاع غزة غير صحيح»، مشيراً إلى «أن البرنامج تم وضعه من حوالي سنة وشهرين، والمراجعة الأولى والثانية تمّتا قبل حرب غزة»، مستدركاً أنه لا شك في «أن مصر وغيرها تأثرت إقتصادياً بالأحداث الجارية، ونسبة المخاطر التي إرتفعت، كما أن حجم القرض مرتبط بالفجوة التمويلية وليست له علاقة بجوانب سياسية». وأضاف د. أزعور في حديث لـ «العربية Business»: أن«الإستثمار الإماراتي في مصر حدث مهم، لكنه ليس مرتبطاً بمباحثات الصندوق مع القاهرة، وهذان الموضوعان منفصلان تماماً، ولم نطّلع بعد على تفاصيل الصفقة بين الإمارات ومصر»، مشيراً إلى «أن مباحثات مصر وصندوق النقد مرتبطة بالإصلاح الإقتصادي في مصر، وتعزيز دور القطاع الخاص، وتفعيل دور الحماية الإجتماعية، وإعطاء ثقة للإقتصاد من أجل النهوض به».
ولفت د. أزعور إلى «أن مرونة سعر الصرف مسألة أساسية لحماية الإقتصاد المصري من الصدمات الخارجية، وخلال الأعوام الأخيرة، حصلت صدمات أثّرت على إقتصاد مصر وغيره من الإقتصادات»، مؤكداً «أن هذه السياسة تُصاحبها إجراءات مالية لتقليل التضخم الذي يُعتبر مرتفعاً نسبياً في مصر، وهي مشكلة عالمية وإقليمية».
مشروع رأس الحكمة
وشهد رئيس مجلس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي مؤخراً، مراسم التوقيع على أكبر صفقة إستثمار مباشر في تاريخ مصر، مع الجانب الإماراتي، لتنمية منطقة رأس الحكمة في الساحل الشمالي الغربي.
وأكد رئيس مجلس الوزراء مدبولي «أن المشروع بالشراكة بين مصر ودولة الإمارات، وسيتضمّن الشق الأول إستثماراً أجنبياً مباشراً بقيمة 35 مليار دولار، سيتم دخولها إلى الدولة خلال شهرين، منها الدفعة الأولى 15 مليار دولار، ثم يعقبها بعد شهرين الدفعة الثانية 20 ملياراً، والشق الثاني سيكون على هيئة أرباح وسيكون للدولة المصرية نحو 35 % من أرباح المشروع».
وبموجب الإتفاقية يتم تدشين مدينة متكاملة في رأس الحكمة على مساحة 40600 فدان بتمويل من دولة الإمارات، يصل إلى 35 مليار دولار مقسّم على دفعتين. وقال مدبولي: «إن مصر على بعد خطوات قليلة جداً جداً من الإتفاق مع صندوق النقد والبنك الدوليين والإتحاد الأوروبي».
المرزوق: «بيتك» يُنجز بنجاح أكبر عملية إندماج في تاريخ القطاع المصرفي الكويتي
أشار رئيس مجلس الإدارة في بيت التمويل الكويتي «بيتك»، حمد عبد المحسن المرزوق، إلى «أن «بيتك» أتمّ بنجاح تنفيذ عملية الإندماج بطريق الضم مع البنك الأهلي المتحد- الكويت، وتبادل أسهم زيادة رأسمال «بيتك» مع مساهمي البنك الأهلي المتحد – الكويت، بحيث أصبح «بيتك» بشكل رسمي، وبعد إستيفاء جميع المتطلّبات القانونية والرقابية، الشركة الدامجة، فيما أصبح البنك الاهلي المتحد الشركة المندمجة، وبهذا يكون «بيتك» قد نفّذ أول عملية إندماج بالقطاع المصرفي الكويتي، وهي جزء من عملية إستحواذ «بيتك» على مجموعة الأهلي المتحد – البحرين العابرة للحدود خليجياً وقارياً، والتي تُعتبر إحدى أكبر عمليات الإستحواذ في المنطقة».
وأضاف المرزوق: «منذ اليوم أصبح «بيتك» والبنك الأهلي المتّحد فريقاً واحداً، بهويّة مصرفية واحدة، ورؤية شرعية واحدة، ونرحّب بتواجد فريق البنك الأهلي المتّحد في بيتهم الجديد، ونتطلّع إلى مساهماتهم الفعّالة بوصفهم أعضاء رئيسيين ضمن فريق البنك الأكبر في الكويت، وثاني أكبر بنك إسلامي عالمياً من حيث حجم الأصول التي بلغت 38.01 مليار دينار كويتي لعام 2023، والأكبر من حيث القيمة السوقية التي وصلت إلى أكثر من 12 مليار دينار، ليُصبح على رأس الكيانات والمجموعات والبنوك وكافة الشركات المدرجة من حيث القيمة السوقية، ويستحوذ على النصيب الأكبر من السيولة المتداولة في البورصة، والأكبر كذلك من حيث الربحية، حيث حقق «بيتك» صافي أرباح للمساهمين لعام 2023 قياسية وتاريخية وهي الأعلى على مستوى القطاع المصرفي الكويتي، بلغت 584.5 مليون دينار كويتي، بنسبة نمو 63.4% مقارنة بالعام السابق».
وتابع المرزوق: «اليوم تتجه أنظار العالم إلى الكويت حيث ينجز «بيتك» بنجاح أكبر عملية إندماج في تاريخ القطاع المصرفي الكويتي، والتي ستبقى نبراساً يضيء الطريق لأي عملية اندماج قادمة، بما يعزز المراكز المالية للمصارف الكويتية ويفتح أبواب حقبة عالمية جديدةيقودها «بيتك».
وأوضح المرزوق «أن الإستحواذ يُعزّز قدرة «بيتك» على المضيّ قدماً في تحسين نوعية الخدمات وتمويل المشروعات التنموية الكبرى والمساهمة، بشكل فعّال في التنوّع الإقتصادي ودعم الخطط التنموية في الكويت والأسواق، كما يُساهم في التمكين من رفع نسبة العمالة الوطنية، وخلق فرص وظيفية نوعية في السوق المحلية، حيث إن مقرّ الوحدة المدمجة هو الكويت، فكلما كبر الكيان وإنتشر، كلّما إحتاج عمالة وطنية أكثر إلى جانب إحتمال تصدير بعضها إلى الأسواق التي تغطيها مجموعة «بيتك».
وأشار إلى «أن الإستحواذ ساهم في تعزيز قدرة «بيتك» على توظيف أفضل الكفاءات ودعم العمالة الوطنية؛ حيث تمّ تعيين 400 موظف خلال العام 2023 وبنسبة تكويت حوالي 100% من إجمالي هذه التعيينات، وبذلك تجاوزت نسبة التكويت 81%، بالإضافة إلى تسكين الكفاءات الوطنية في المناصب القيادية خلال العام».
وختم المرزوق قائلاً: «إن التركيز اليوم ينصب على مرحلة تكامل الأعمال، حيث يتطلب نقل العمليات والأنظمة وقاعدة العملاء على أكمل وجه وبالطريقة المثلى، لنمهّد بذلك إنطلاقة جديدة لـ «بيتك» قوامها الإبتكار، والتقدم الرقمي، والمعاملة الشرعية السمحة المعهودة لدينا، بما يلبّي حاجة قاعدة عملائنا المتنامية ومتعددة الجنسيات، ويُعزّز تواجد مجموعة مصرفية عملاقة وأكثر قدرة على منافسة عابرة للحدود والقارات لإنتشاره في عدد كبير من الأسواق، فـمجموعة «بيتك» تنتشر الآن في 12 بقعة جغرافية أبرزها: الكويت والبحرين وتركيا وألمانيا ومصر وبريطانيا وماليزيا وغيرها».
فازت شركة المراعي بجائزة أفضل صفقة لسندات الشركات خلال العام 2024 عن صفقة الصكوك الدولية التي أصدرتها في يوليو/تموز 2023 بقيمة 750 مليون دولار. وقد حصلت شركة المراعي على الجائزة في حفل توزيع جوائز أسواق رأس المال وESGFinanceArabia، في مدينة الرياض، في حضور الفريق الرئيسي لإعداد الصكوك، دانكو ماراس، المدير المالي؛ وإكرام الحق، رئيس الشؤون المالية؛ وإمتياز شيخ، مساعد أمين الصندوق؛ ومنصور الوتيد مستشار قانوني أول؛ وجوني فلورون، مدير الخزينة، لإستلام الجائزة.
وقد تأسست مجموعة GFC الإعلامية في العام 2009 كمؤتمر مالي متخصص، يركز على منطقة الشرق الأوسط، ومنصّة لمناقشة القضايا الرئيسية المتعلقة بأسواق السندات والصكوك من خلال التواصل مع المستثمرين والمصرفيين. وتشمل أسواقها أميركا اللاتينية وتركيا والشرق الأوسط وأفريقيا. وأقامت جي سي إف ميديا العديد من إحتفالات توزيع الجوائز لتكريم التميُّز في مناطق مختلفة، مثل جوائز أسواق رأس المال وجوائز التمويل البيئي والإجتماعي والحوكمة في المملكة العربية السعودية، إضافة إلى جوائز السندات والقروض وأسواق رأس المال في أفريقيا، وجوائز السندات والقروض والصكوك في الشرق الأوسط.
يُشار إلى أن المراعي هي أكبر شركة ألبان متكاملة رأسياً في العالم والأكبر في إنتاج وتوزيع المواد الغذائية والمشروبات في الشرق الأوسط، وتصل منتجاتها إلى دول الخليج العربي ومصر والأردن عبر أسطول نقل يُعد الأكبر في الشرق الأوسط.
إنضمّت الشركة العربية للصرافة إلى عضوية إتحاد المصارف العربية، بصفة عضو عامل، مع حق التصويت في الجمعية العمومية. وقد ثمّن رئيس مجلس إدارة الشركة مقبول حبيب خلفان، الدور الكبير الذي يقوم به الإتحاد، ممثلاً بالجهود الدؤوبة التي يقوم بها الأمين العام للإتحاد الدكتور وسام فتوح، للإرتقاء بالعمل المصرفي إلى مستويات أفضل.
صرح رئيس مجلس إدارة اتحاد مصارف الكويت، الشيخ أحمد دعيج الصباح، أن مجلس إدارة الاتحاد قد وافق بالإجماع على تعيين الدكتور يعقوب السيد يوسف الرفاعي أميناً عاماً للاتحاد لفترة واحدة ولمدة 3 سنوات (2024 – 2027)، وتعيين شيخة فوزي العيسى نائبة للأمين العام.
وبهذا الصدد، تقدّم رئيس وأعضاء مجلس إدارة الاتحاد بالشكر والتقدير للدكتور حمد علي الحساوي لجهوده المخلصة، التي قدمها طوال فترة توليه منصب أمين عام الاتحاد منذ سبتمبر 2011 وحتى مارس 2024.
وبهذه المناسبة، أعرب الحساوي عن شكره وعرفانه لمجلس إدارة الاتحاد على الثقة، التي تم منحها له لفترة امتدت لأكثر من 12 عاماً، تشرّف خلالها بالعمل تحت قيادة مجلس الإدارة في مسيرة كانت رائعة وتجربة فريدة، ساهمت بشكل أساسي في تطوير العمل وتحقيق العديد من الإنجازات، متمنياً لمجلس الإدارة والأمانة العامة استكمال مسيرة الاتحاد وتحقيق المزيد من التطور والنجاحات والإنجازات في السنوات المقبلة.
كما تقدّم الحساوي بجزيل الشكر لكل الجهات الحكومية والخاصة، وعلى رأسها بنك الكويت المركزي، التي كان لها دور فاعل في تحقيق إنجازات الاتحاد.
تأكيداً على إستراتيجيته لتطوير ودعم الأعمال، أعلن بنك الخليج الدولي عن تعيينات جديدة في مناصب قيادية عليا في المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين، إذ تم تعيين خالد عباس، الذي يشغل حالياً منصب الرئيس التنفيذي لمجموعة مصرفية الشركات، في منصب الرئيس التنفيذي لبنك الخليج الدولي – السعودية، كما تمّ تعيين سارة عبد الهادي، التي تشغل حالياً منصب الرئيس التنفيذي للإستثمار والخزينة للمجموعة، في منصب الرئيس التنفيذي لبنك الخليج الدولي في البحرين.
وقال عبدالعزيز الحليسي، الرئيس التنفيذي للمجموعة: «إن تعيين خالد عباس وسارة عبدالهادي في هذين المنصبين المهمين، سيُعزّز قوة هيكلنا القيادي وتنوّعه، بينما نعمل على تسريع نموّنا لتطوير الإمكانات الكاملة للمجموعة، ويسعدني بشكل خاص أننا تمكّنا من شغل هذين المنصبين الكبيرين من مرشحين داخليين، وهي شهادة ليس فقط على المواهب الفذّة التي نمتلكها في جميع أنحاء المجموعة، ولكن أيضاً على الأداء الإستثنائي والدور القيادي الذي أثبته كل من خالد وسارة، وما يتمتعان به من مؤهلات متميزة تجعلهما الاختيار المثالي لقيادة عملياتنا في السعودية وبقية دول الخليج. وإنني أتطلع إلى العمل معهما في هذه المرحلة الجديدة من مسيرة بنك الخليج الدولي».
يشار إلى أن خالد عباس إنضم إلى بنك الخليج الدولي في أكتوبر/تشرين الأول 2018 حيث عمل مديراً إقليمياً للبنك في الإمارات العربية المتحدة، وتولى قيادة المكتب التمثيلي للمجموعة في دبي وفرعها في أبوظبي، وفي العام 2019 تولّى خالد عباس منصب الرئيس التنفيذي لمجموعة مصرفية الشركات التي تشمل بنك الخليج الدولي في السعودية والبحرين والإمارات، إلى جانب مكاتب البنك في لندن ونيويورك، يحمل عباس شهادة البكالوريوس في دراسات الأعمال من الجامعة اللبنانية الأميركية، وبرنامج التطوير القيادي من كلية داردن للأعمال في جامعة فيرجينيا، وبرنامج تطوير القيادات الناشئة من جامعه إنسياد في فرنسا بالإضافة إلى شهادة برنامج الإدارة المتقدمة (AMP) من جامعة هارفارد.
كما إنضمت سارة عبد الهادي إلى بنك الخليج الدولي في نوفمبر/تشرين الثاني 2019 حيث عملت رئيساً تنفيذياً للإستثمار والخزينة للمجموعة في السعودية والبحرين والإمارات العربية المتحدة، تحمل سارة عبد الهادي شهادة بكالوريوس في المحاسبة من جامعة الملك سعود، وشهادة الماجستير في إدارة الاستثمار من كلية بايسس للأعمال، جامعة سيتي، لندن، وشهادة برنامج الإدارة المتقدمة (AMP) من جامعة هارفارد.
«الأهلي السعودي» يعود إلى الأسواق العالمية بصفقة صكوك مستدامة رائدة
نجح البنك الأهلي السعودي في إصدار صكوك جديدة مستدامة بقيمة 850 مليون دولار، ضمن إطار التمويل المستدام الخاص به، مما يمثل ثاني إصدار عام للصكوك المتوائمة مع المسؤولية البيئية والإجتماعية وحوكمة الشركات وذلك بعد طرحه الأول في العام 2022. ويعكس هذا الإصدار إلتزام «الأهلي السعودي» بأن يصبح قوة مالية إقليمية تُسهم في تحقيق أهداف الإستدامة في المملكة.
وقد حقق البنك الأهلي السعودي نجاحاً كبيراً من حيث السعر وتجاوز أهدافه من حيث حجم الإصدار، كما بلغ اجمالي الطلبات للصكوك ذروته عند 4.1 مليارات دولار، مما يمثل معدل زيادة بمقدار 4.8 أضعاف. وقد أدى الطلب الإستثنائي الكبير لإصدار البنك بتحديد سعر الإصدار بفارق سعري ضئيل للغاية وزيادة حجم الإصدار، حيث تم تحديد السعر النهائي عند أدنى فارق سعري على طرح عام لبنك سعودي منذ الإصدار الأخير للبنك الأهلي السعودي في يناير/كانون الثاني 2022.
بالإضافة إلى الإنجاز الإستثنائي على الصعيدين الإقتصادي والمالي لهذه الصفقة، يُعتبر التخصيص النهائي للإصدار متنوّع بشكل كبير، وذلك من خلال توجيه نحو 60% من الإصدار إلى المستثمرين الاجانب من خارج منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث يُعدُّ ذلك دليلاً على الجهود التي يبذلها البنك الأهلي السعودي في التفاعل مع مجموعة واسعة من كبار المستثمرين الأجانب، إلى جانب القوة الإئتمانية للبنك التي تجذب المستثمرين في العالم.
وفي الفترة التي سبقت الإصدار، إجتمع البنك الأهلي السعودي مع أكثر من 20 صندوق وجهة إستثمارية، بما في ذلك الصناديق المتخصصة في المسؤولية البيئية والإجتماعية وحوكمة الشركات.
وأوضح فواز الثميري، نائب الرئيس التنفيذي الأول – رئيس مجموعة أعمال الخزينة في البنك الأهلي السعودي: «أن نتيجة هذه الصفقة تتوافق مع جهود البنك المستمرة لتنويع مصادر التمويل، وذلك تماشياً مع أهداف رؤية المملكة 2030».
وأضاف الثميري: «نحن سعداء جداً بأن يُواصل البنك الأهلي السعودي جذب إهتمام واسع النطاق من المستثمرين الأجانب من خلال جهود البنك المستمرة في التفاعل مع المستثمرين على أساس إطاره للتمويل المستدام الذي أتاح الفرصة لإلقاء الضوء حول الأنشطة التي تُسهم في المبادرات الوطنية الهامة بهدف التأثير الإيجابي على البيئة والمجتمع الذي نعمل فيه».
يرتكز إطار التمويل المستدام بالبنك الأهلي السعودي على أربع دعائم رئيسية تستهدف مجالات عدة مثل تعزيز التمويل المستدام، والمحافظة على البيئة، وتمكين الأفراد والمجتمعات، بالإضافة إلى تعزيز مبادئ الحوكمة الأخلاقية. كما يُوفر الإطار أيضاً نظرة عامة على بعض برامج التمويل الرئيسية التي ينفذها البنك لدعم التنمية في المملكة من خلال رؤية 2030 ومبادرة السعودية الخضراء.
صعود أحزاب يمينية متطرّفة «ديكست»: هل تُصبح ألمانيا «بريطانيا جديدة»؟
في خضمّ التحوّلات الدولية المتسارعة التي شهدتها بدايات التسعينيات من القرن العشرين، برزت دعوات قوية لتعزيز القومية الأوروبية وتحقيق التكامل الإقتصادي والتي ولّدت الإتحاد الأوروبي في العام 1993، في تتويج لمساعٍ دامت عقوداً من أجل بناء نموذج مالي وإقتصادي متكامل. وقد جاء إعتماد اليورو عملة موحّدة في العام 1999 ليكمّل هذا النموذج، وليُصبح رمزاً لوحدة أوروبية شاملة.
لكن بعد سنوات طويلة على هذه الولادة، بدأت التحدّيات تتراكم في وجه الإتحاد، أبرزها كان خروج بريطانيا الرسمي منه في يناير (كانون الثاني) 2020.
واليوم قد يتجدّد هذا التحدّي الكبير، والذي يتمثّل في صعود نجم الأحزاب اليمينية المتطرفة، كحزب «البديل من أجل ألمانيا» (إيه دي أف) الذي يُطالب هو أيضاً بالخروج من الإتحاد الأوروبي، في خطوة يُطلق عليها إسم «ديكست»، وهو إقتباس لمصطلح «بريكست» المستخدم لخروج المملكة المتحدة، وهو ما وضع ألمانيا في قبلة الأنظار، لا سيما وأن هذه الدعوة لقيت أصداء واسعة على إثر الإحتجاجات والإضرابات التي بات يشهدها أكبر إقتصاد أوروبي، وثالث أكبر إقتصاد في العالم، للفلاحين والسائقين بسبب التعديلات القانونية الأخيرة.
الإقتصاد يسبح «في مياه عكرة»
يسبح الإقتصاد الألماني «في مياه عكرة»، وفق توصيف وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك، حيث إن توقعات الحكومة الألمانية قد تم تعديلها إنخفاضاً من 1.3% إلى 0.2% لعام 2024. وكان الإقتصاد الألماني إنكمش بواقع 0.3% في نهاية العام 2023 بسبب التضخُّم المستمر وإرتفاع أسعار الطاقة، وضعف الطلب الأجنبي، حيث إن ألمانيا كانت الدولة الوحيدة من بين دول مجموعة السبع التي شهدت إنكماشاً إقتصادياً خلال العام 2023.
وكانت ألمانيا تستورد ما نسبته 55% من غازها من روسيا، لكن إعتراف موسكو بإستقلال المنطقتين الإنفصاليتين المواليتين لروسيا في شرق أوكرانيا، دفع برلين إلى تعليق خط أنابيب الغاز «نورد ستريم 2»، وهو مشروع حيوي بالنسبة إلى ألمانيا كما روسيا. علماً أن هذا المشروع قد تسبّب على مدى سنوات، بخلافات بين الولايات المتحدة وألمانيا، المروّج الرئيسي للمشروع داخل الإتحاد الأوروبي، كذلك بين الأوروبيين، وأيضاً بين روسيا وأوكرانيا. علماً أنه كان من شأن هذا المشروع أن يُضاعف إمدادات الغاز الروسي إلى ألمانيا، التي بدأت في غضون ذلك تنويع مصادر إمدادها في السنوات الأخيرة.
وفي عامي 2020 و2021، صمدت ألمانيا أمام الآثار الاقتصادية المدمرة لجائحة «كوفيد – 19» بشكل أفضل من جيرانها في الإتحاد الأوروبي، ويعود ذلك إلى حد كبير إلى المجال المالي المتاح لها، والفائض الكبير في الحساب الجاري (232 مليار يورو في العام 2020 و266 ملياراً في العام 2021)، وحُزم التحفيز الإقتصادي السخيّة، وبرامج العمل المرن قصيرة الأجل التي أبقت معدل البطالة عند 5.7% فقط في صيف 2021.
وأدّى تخفيف قيود الوباء وإنتعاش قطاع الخدمات إلى نمو حقيقي في الناتج المحلي الإجمالي بلغ 2.8% في العام 2021، لكن التداعيات المترتبة على الحرب الروسية على أوكرانيا، أدّت إلى نمو أقل من المتوقع للناتج المحلي الإجمالي في العام 2022 بنسبة 1.9%.
ما هو حزب «البديل لأجل ألمانيا»؟
من رحم اليمين المتطرّف، ولد حزب «البديل من أجل ألمانيا» ليُشكل تحدياً غير مسبوق للنظام السياسي الألماني منذ الحرب العالمية الثانية، فما هو هذا الحزب الذي يُقلق الأحزاب التقليدية، ويُثير مخاوف الإستخبارات الداخلية، ويهدد مستقبل ألمانيا والإتحاد الأوروبي؟
لقد شهدت الساحة السياسية الألمانية مؤخراً تصاعداً ملحوظاً في شعبية حزب «البديل من أجل ألمانيا» المناهض للمهاجرين، حيث إحتل الحزب المركز الثاني في إستطلاعات الرأي، متقدماً على تحالف الأحزاب الثلاثة الذي يقوده المستشار أولاف شولتس. وتشير إستطلاعات الرأي إلى أن الحزب يحظى بدعم يُراوح بين 18 و23% من الجمهور الألماني، ما يعكس تزايداً ملحوظاً في نفوذه.
هجوم لاذع… الإتحاد الأوروبي «مشروع فاشل»
شنّ الحزب هجوماً لاذعاً على الإتحاد الأوروبي خلال مؤتمره المنعقد في مدينة ماغدبورغ شرقي ألمانيا، واصفاً إياه بـ «المشروع الفاشل» الذي لا يُمكن إصلاحه. وإعتمد مئات من مندوبي الحزب نصّاً صريحاً يؤكد فشل الإتحاد الأوروبي في معالجة قضايا رئيسية مثل تغيُّر المناخ والهجرة، معرباً عن رفضه القاطع للعملة الموحدة (اليورو). كما طرح رؤيته لمستقبل أوروبا، داعياً إلى إنشاء «إتحاد للدول الأوروبية، ومجتمع إقتصادي ومصالح أوروبية جديدة تحافظ على سيادة الدول الأعضاء».
وأعلن الحزب في إقتراح: «لقد نفد صبرنا مع الإتحاد الأوروبي، فهو غير قابل للإصلاح بالمعنى الذي يريده حزب «البديل من أجل ألمانيا». وقالت رئيسة الحزب أليس فايدل: «إن حزبها سيُطالب بإجراء إستفتاء على مغادرة الإتحاد الأوروبي، إذا فاز في الإنتخابات، علماً أنه حصل على 10.3% من الأصوات في الإنتخابات الفيدرالية الألمانية لعام 2021».
تحذيرات قوية من كارثة إقتصادية
واجهت دعوات «حزب البديل من أجل ألمانيا» رفضاً قاطعاً من قبل الحكومة الألمانية وخبراء المال والإقتصاد، الذين حذّروا من تداعيات كارثية على البلاد.
وشنّ المستشار الألماني أولاف شولتس هجوماً عنيفاً على خطط الحزب، واصفاً أيّ تحرُّك للخروج من الإتحاد بأنه «أكبر مدمّر للثروة» يُمكن أن يحدث على الإطلاق في أوروبا وألمانيا، مشيراً إلى أن خروج بريطانيا من الإتحاد قبل أربع سنوات، أغرق المملكة المتحدة في كارثة إقتصادية.
ألمانيا تتجاوز اليابان!
رغم تحذير «البوندسبانك» من أن ألمانيا قد تدخل في ركود الآن مع ضعف الطلب الخارجي، وإستمرار حذر المستهلكين وتراجع الإستثمار المحلي، فإن ألمانيا تجاوزت اليابان مؤخراً لتُصبح ثالث أكبر إقتصاد في العالم. ويعود ذلك بشكل أساسي إلى الإنخفاض الحاد في قيمة الين، إذ بلغ إجمالي الناتج المحلي الإسمي لليابان 4.2 تريليونات دولار في العام 2023، وهو ما يعادل نحو 591 تريليون ين. أما ألمانيا، فقد بلغ ناتجها المحلي 4.4 تريليونات دولار، أو 4.5 تريليونات يورو.
الإتحاد الأوروبي سيفقد معناه
شكّل الإقتصاد الألماني 24.9% من الناتج المحلي الإجمالي للإتحاد الأوروبي في العام 2022. كما تُعدّ ألمانيا أكبر سوق إستهلاكية في الإتحاد الأوروبي وأكبر شريك تجاري للولايات المتحدة في أوروبا، وسادس أكبر سوق لصادراتها. كما أن حجم التجارة، وعدد المستهلكين، والموقع الجغرافي في وسط الإتحاد الأوروبي يجعلها حجر الزاوية الذي تسعى كثير من الشركات الأميركية حوله لبناء إستراتيجيات التوسُّع الأوروبية والعالمية، فضلاً عن أنها كانت الوجهة الأكثر طلباً في أوروبا للإستثمار الأجنبي المباشر في العام 2023. وتستثمر ألمانيا أكثر من 30.3 مليار يورو، وهو ما يمثل 21.2% من إجمالي موازنة الإتحاد، وفقاً للبيانات الإحصائية الأوروبية.
في المحصّلة، لا شك في أن خروج ألمانيا من الإتحاد الأوروبي، سيُلحق أضراراً جسيمة في كل من ألمانيا والإتحاد الأوروبي، إذ ستفقد ألمانيا إمكانية الوصول إلى السوق الموحدة، ما سيُعوّق صادراتها، ويُهدّد فرص العمل، كما ستفقد جاذبيتها كوجهة إستثمارية، وستُواجه إضطرابات في سلاسل التوريد، فضلاً عن تآكل نفوذها السياسي، وغيرها الكثير. أما الإتحاد الأوروبي فسيفقد أكبر إقتصاد فيه، مما سيؤدي إلى إنخفاض ناتجه المحلي الإجمالي، وإنعدام مساهمات ألمانيا في موازنته، وزعزعة الإستقرار الإقتصادي والمالي له. فهل لألمانيا والإتحاد الأوروبي القدرة على تحمُّل هذه العواقب؟
إرتياح في الإمارات بعد رفعها من قائمة «فاتف» الرمادية بعدما أضافت كينيا وناميبيا إليها
تأكيدات إماراتية على الجهود الواسعة في مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب
رفعت مجموعة العمل المالية (فاتف) الإمارات العربية المتحدة من «القائمة الرمادية»، بعد أقل من عامين من خفض رتبتها، كنتيجة لمساعي السلطات المحلية منع التدفقات المالية غير المشروعة. وسلّطت المجموعة المعنية بالإجراءات المالية، مقرّها باريس، الضوء على كيفية قيام الإمارات بتعزيز نظامها لمكافحة غسل الأموال ومكافحة تمويل الإرهاب، مشيرة إلى إستكمال الإمارات تنفيذ جميع التوصيات الـ15 الواردة في خطة عملها، وذلك عقب إنعقاد الجلسة العامة مؤخراً (ما بين 19 و23 فبراير/شباط 2024)، في باريس.
وأفادت «فاتف» في بيان أن «دولة الإمارات لم تعد خاضعة لعملية المراقبة المتزايدة التي تقوم بها المجموعة»، مرحبة بـ «التقدم الكبير الذي أحرزته البلاد في تحسين نظام مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، مشيرة إلى «الخطوات التي إتخذتها الإمارات لتعزيز فاعلية نظام مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، للوفاء بالإلتزامات الواردة في خطة عملها في ما يتعلق بأوجه القصور الإستراتيجية التي حددتها «مجموعة العمل المالي» في فبراير/شباط 2022».
وكانت الإمارات خضعت في العام 2022 لمراقبة دقيقة عندما سلّطت «فاتف» الضوء على مخاطر غسل الأموال وتمويل الإرهاب الذي يشمل المصارف والمعادن الثمينة والأحجار الكريمة كذلك الممتلكات.
وقال الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية رئيس اللجنة العليا المشرفة على الإستراتيجية الوطنية لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب: «إن بلاده ستُواصل مع هذا الإنجاز الكبير العمل، وبشكل متضافر وتكاملي مع الشركاء الدوليين والمنظمات والهيئات المعنية، لتعزيز مكانتها في النظام المالي عبر مواكبة مستجدات هذا القطاع، وتطوير التشريعات، وتعزيز القاعدة القانونية والرقابية، وتفعيل الجهود الجماعية على النطاق الدولي لمكافحة الجريمة المالية».
وأضاف الشيخ عبد الله بن زايد «أن ذلك يأتي تجسيداً لإلتزام الإمارات في مواجهة غسل الأموال ومكافحة تمويل الإرهاب والتنظيمات غير المشروعة، بما يكرّس دورها الحيوي والفاعل في الحفاظ على سلامة وإستقرار النظام المالي العالمي»، مؤكداً «أن إقتصاد الإمارات ضمن الأكثر نمواً في العالم»، مشيراً إلى «أن الدولة حريصة على تعزيز موقعها على خريطة النظام المالي العالمي، عبر تطبيق المعايير والإلتزام بالقوانين والمواثيق الدولية ذات الصلة التي تعمل على تحقيق سلامة النظام المالي الدولي».
من جهته قال عبد الله النعيمي، وزير العدل: إن «التعديلات التشريعية التي تم العمل عليها، قد أسهمت إسهاماً كبيراً في تعزيز المنظومة الوطنية في مواجهة جريمة غسل الأموال، والحدّ من التمويل غير المشروع، وخلق بيئة إقتصادية حاضنة للشركات تضمن نموها وازدهار أعمالها».
وقال خالد بالعمى محافظ مصرف الإمارات المركزي رئيس اللجنة الوطنية لمواجهة غسل الأموال ومكافحة تمويل الإرهاب وتمويل التنظيمات غير المشروعة: «مستمرّون في إلتزام وضع الضوابط الفعّالة لمواجهة غسل الأموال ومكافحة تمويل الإرهاب لحماية نظامنا المالي، وتعميق التعاون الوثيق مع المؤسسات الدولية لضمان سلامة ونزاهة النظام المالي العالمي».
بدوره، أكد حامد الزعابي، مدير عام المكتب التنفيذي لمواجهة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، «أن الإمارات تؤدّي دوراً مهمّاً عالميّاً في مكافحة الجرائم الماليّة»، مشيراً إلى «أن الدولة ستبدأ في العام 2026 بتقرير التقييم المتبادل التالي لمجموعة العمل المالي «فاتف» وهي مرحلة أساسية ستسمح بقياس التقدم المحرز منذ خروج البلاد من القائمة الرمادية».
إلى جانب الإمارات، قامت المجموعة بإزالة كل من باربادوس وجبل طارق وأوغندا عن لائحتها الرمادية، وهنأت في بيانها الدول الأربع على «التقدم الكبير الذي أحرزته في معالجة أوجه القصور الإستراتيجية في مجال مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب التي تم تحديدها سابقاً خلال التقييمات المتبادلة».
كينيا وناميبيا
في المقابل، أضافت «فاتف» كينيا وناميبيا إلى «القائمة الرمادية»، بسبب القيود غير الكافية ضد غسل الأموال وتمويل الإرهاب.
وكانت وزارة الخزانة الكينية أوضحت أخيراً أنها أُدرجت في «القائمة الرمادية»، مشيرة إلى أنها «تلتزم تماماً تنفيذ خطة عمل مجموعة العمل المالي، وأن هذه الخطوة لن تكون لها سوى «تأثيرات ضئيلة» على الإستقرار المالي في كينيا».
وأفادت مجموعة العمل المالي في العام 2024، إن كينيا «تواجه بشكل رئيسي مخاطر من تدفقات الأموال المرتبطة بتمويل الإرهاب من داخل حدودها وخارجها، في حين تشكل العملات المشفرة المزيد من المخاطر».
الإتحاد الأوروبي يُلزم المصارف السماح بالتحويلات المالية الفورية
أقرّ الاتحاد الأوروبي قانوناً، يُجبر المصارف على توفير دفعات فورية على مستوى التكتل، ما سيسمح للعملاء بالقيام بالتحويلات المالية ضمن بلدانه في غضون ثوان.
وبناء على القواعد الجديدة، سيكون في إمكان الناس في أوروبا تحويل الأموال في غضون 10 ثوان في أي وقت من اليوم، وإن كان خارج ساعات العمل، سواء داخل البلد الواحد أو إلى أي دولة في الإتحاد الأوروبي. ويُتوقع بأن يدخل القانون حيّز التطبيق رسمياً في حلول أبريل/نيسان 2024، فيما سيتعيّن على المصارف ضمن منطقة اليورو السماح بعمليات الدفع الفوري في غضون 18 شهراً من هذا التاريخ.
الخزانة الأميركية: تصاعد الصراع في الشرق الأوسط قد يُهدّد الإقتصاد العالمي
قالت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين، إنه «إذا تحوّلت الحرب بين إسرائيل وغزة إلى صراع إقليمي، فإنها ستشكل تهديداً لآفاق الإقتصاد العالمي»، مشيرة إلى أننا «لم نرصد تأثيراً كبيراً للصراع في الشرق الأوسط في الإقتصاد العالمي، ونواصل المراقبة عن كثب».
وأشارت يلين إلى «أن إسرائيل وافقت على إستئناف تحويل إيرادات الضرائب إلى السلطة الفلسطينية؛ لتمويل الخدمات الأساسية، وتعزيز اقتصاد الضفة الغربية، وأن الأموال بدأت تتدفق»، موضحة «أن واشنطن كانت تحثّ الحكومة الإسرائيلية على إطلاق ما تُسمى بـ«إيرادات المقاصة» للسلطة الفلسطينية»، مشيرة إلى «أن ما تقوم به إسرائيل له تأثير سلبي في الإقتصاد الفلسطيني، وفي إسرائيل نفسها».
وقالت يلين: إنها «حثّت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في رسالة حديثة، على إعادة العمل بتصاريح العمل للفلسطينيين، وتقليل العراقيل أمام التجارة داخل الضفة الغربية»، لافتة إلى «أن هذه الإجراءات ضرورية للرفاه الإقتصادي للفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء»، مشيرة إلى «أن الولايات المتحدة تعمل أيضاً مع القطاع الإنساني؛ للمساعدة في مساعدة الفلسطينيين الأبرياء، وإيصال المساعدات الشرعية إلى حيث تشتد الحاجة إليها».
محافظ مصرف ليبيا المركزي ينتقد إزدياد إنفاق الحكومة
أبدى محافظ مصرف ليبيا المركزي الصديق الكبير، إستياءه من زيادة الإنفاق الحكومي الذي وصل خلال السنوات الثلاث الأخيرة إلى 420 مليار دينار.
وقال الكبير في خطابات موجهة إلى رئيس حكومة «الوحدة» الوطنية المؤقتة في طرابلس، عبد الحميد الدبيبة: إن «معظمها وُجِّه لنفقات إستهلاكية على حساب الإنفاق التنموي بشكل ولّد ضغوطاً على سعر صرف الدينار الليبي»، مستغرباً من رغبة الأخير في أن يكون سعر صرف الدينار الليبي بواقع 1.3 مقابل الدولار الواحد، في الوقت الذي تزيد فيه الحكومة من النفقات الإستهلاكية.
«الشورى» يعتمد إتفاقية إنشاء مكتب إقليمي لصندوق النقد الدولي في الرياض
وافق مجلس الشورى السعودي على مشروع إتفاقية مقرّ بين الحكومة السعودية وصندوق النقد الدولي لإنشاء مكتب إقليمي للصندوق في العاصمة الرياض، وكان وزير المالية محمد الجدعان، وقّع مع المدير العام للصندوق كريستالينا غورغييفا، في تشرين الأول/ أكتوبر 2022، مذكرة تفاهم لإنشاء مكتب إقليمي في المملكة. وجاء قرار موافقة مجلس الشورى بعد أن إستمع إلى تقرير تقدمت به اللجنة المالية والإقتصادية، تلاه عضو المجلس رئيس اللجنة إبراهيم المفلح، حيال مشروع الإتفاقية.
وأفاد وزير المالية، خلال المؤتمر الصحافي الذي عُقد عقب إبرام الإتفاقية خلال العام 2022، بأن الخطوة «ستلبي جميع الإحتياجات المتعلقة بتقديم النصح والإستشارات لدول مجلس التعاون الخليجي من خلال الدعم والتنسيق والتعاون». من جانبها، تطرّقت غورغييفا، حينها، إلى ما حقَّقته المملكة من تقدم في تنفيذ خطة الإصلاحات ضمن «رؤية 2030»، لا سيما نسبة مشاركة المرأة في القوة العاملة في مدة لم تتجاوز 4 سنوات، وتوقعت أن تكون المملكة «من أسرع إقتصادات العالم نموّاً في العام 2022، وسيكون الحفاظ على زخم الإصلاح لتعزيز تنوع النشاط الإقتصادي عاملاً محوريّاً لإرساء الرخاء على المدى الأطول».
«المركزي العراقي»: إرتفاع حجم الإحتياطات الأجنبية إلى نحو 113 مليار دولار
أعلن البنك المركزي العراقي عن البدء بتأسيس «الشركة الوطنية لنظم المدفوعات الالكترونية»، مشيراً إلى «إرتفاع حجم الإحتياطات الأجنبية في العام 2023 من 106.7 إلى 112.8 مليار دولار، وزيادة حجم الودائع في القطاع المصرفي إلى 99.8 مليار دولار، مع مواصلته سياسة التشديد النقدي».
وقال نائب محافظ البنك المركزي عمار خلف، في كلمته خلال المؤتمر السنوي الثامن للمالية والخدمات المصرفية في العراق: «إن معدّلات التضخُّم إنخفضت من 7.5 % بداية العام الماضي إلى 4 % في حلول نهاية العام 2023»، مشيراً إلى تفعيل أدوات السياسة النقدية ورفع أسعار الفائدة من 4 إلى 7.5 % بالإضافة إلى إصدار أدوات مالية مختلفة منها حوالات البنك وصكوك شهادات الإيداع الإسلامية والتي إعتبرت فرصة إستثمارية للمصارف الإسلامية والتجارية العاملة في العراق، فضلاً عن إستخدام أدوات سياسة نقدية مختلفة منها رفع نسبة احتياطي الإلزامي من 15 إلى 18 %».
«المركزي المصري»: 2 مليار جنيه مساهمات القطاع المصرفي في مجال المسؤولية المجتمعية
في إطار دوره الحيوي لدعم مشروعات المسؤولية المجتمعية التي يقوم بها القطاع المصرفي لتحقيق التنمية المستدامة بما يتوافق مع رؤية مصر 2030، أعلن البنك المركزي المصري أن إجمالي مساهمات القطاع المصرفي في المشروعات المجتمعية والتنموية خلال العام 2023، قد بلغت نحو 2 مليار جنيه في قطاعات الصحة والتعليم والرعاية المجتمعية، إلى جانب دعم المبادرات التنموية للنهوض بالمجتمع والمدرجة ضمن المبادرة الرئاسية حياة كريمة والمشروعات التي ينفذها صندوق تحيا مصر، في المناطق الأكثر إحتياجاً مثل تأهيل وتطوير المنازل وإمداد الأسر بوصلات مياه وكهرباء وتطوير المدارس والمستشفيات، وكذلك المبادرات القومية.
7 شركات تكنولوجيا تساوي ثلاثة إقتصادات كبرى مجتمعة
وأكبر 7 شركات أميركية تساوي ثلاثة أضعاف حجم الناتج المحلي الألماني
شكلت القيمة السوقية لـ 7 شركات تكنولوجيا، نحو 13.3 تريليونات دولار، متجاوزة بذلك حجم 3 إقتصادات كبرى مجتمعة، ألمانيا: 4.73 تريليون دولار، واليابان: 4.29 تريليون دولار، والهند: 4.11 تريليون دولار، لتحتل المركز الثالث خلف أميركا: 27.97 تريليون دولار، والصين 18.56 تريليون دولار.
من جهة أخرى، تلقت شركات التكنولوجيا الأميركية دفعة قوية في العام 2023 من طفرة الذكاء الإصطناعي، ومكاسب أسواق الأسهم في ظل بيئة اتسمت بالتشديد النقدي، مما عزّز قيمتها السوقية.
وبدعم تلك العوامل، قفزت القيمة السوقية المجعمة لأكبر 7 شركات مدرجة في «وول ستريت» وهي: Apple وMicrosoft وAlphabet وAmazon وMeta وNvidia وTesla، بنحو 74 % أو بمقدار 5.1 تريليون دولار إلى 12 تريليون دولار.
وبحسب تقديرات البنك الدولي، فإن تلك المستويات تشكل ثلاثة أضعاف حجم الناتج المحلي الإجمالي الألماني في نهاية 2022 إذ تبلغ قيمته 4 تريليونات دولار.
وكانت الأسهم السبعة مسؤولة عن القسط الأكبر لمكاسب مؤشر S & P500 في العام 2023، إذ إنتهى هذا العام بمكاسب 24 %.
قيمةApple تتجاوز 3 تريليونات دولار
وفي وقت سابق من العام 2023، تجاوزت القيمة السوقية لشركة Apple حاجز 3 تريليونات دولار كأول شركة في العالم تتخطى قيمتها تلك المستويات، وتتجاوز القيمة السوقية لـApple جميع إقتصادات العالم من حيث الحجم عدا أكبر 6 إقتصادات.
ومن المحتمل أن تصبح Microsoft ثاني شركة تتجاوز قيمتها هذا الحاجز، وفقاً لتقديرات Morgan Stanley.
على الجانب الآخر، حقق سهم Nvidia مكاسب واسعة، إذ إرتفع 239 % في العام 2023، وإنضمت الشركة إلى نادي التريليون، مع تخطي قيمتها السوقية هذا المستوى في وقت سابق من العام 2023، بدعم من الطفرة في مجال الذكاء الإصطناعي.
كما حقق سهم شركة الملياردير إيلون ماسك Tesla عودة قوية في 2023، إذ إرتفع بأكثر من 100 %، بدعم من زيادة الطلب على المركبات الكهربائية للشركة في ظل خفض أسعارها.
3 إشكاليات واجهت أسهم Apple في 2023.. فماذا عن 2024؟
على صعيد آخر، إرتفعت أسهم شركة Apple الأميركية في العام 2023، لكن أداءها كان أقل من نظرائها في مجال التكنولوجيا، مع معاناة الشركة من أطول إنخفاض في الإيرادات منذ 22 عاماً، حيث سجلت أربعة أرباع متتالية من إنخفاض المبيعات، وذلك ضمن ثلاث إشكالات رئيسية واجهتها الشركة خلال العام، مع مشكلات بالبيئة الإقتصادية للهواتف الذكية وأجهزة المحمول، كذلك عدم إطلاق طرازات جديدة من iPad.
وكانت بعض المشاكل التي واجهتها Apple في العام 2023 بسبب البيئة الإقتصادية غير المواتية للهواتف وأجهزة الكومبيوتر، وخلال فصل الصيف، كان إجمالي مبيعات الهواتف الذكية هو الأبطأ منذ أكثر من عقد من الزمن.
كذلك أيضاً تعاملت شركة Apple مع بعض المشكلات الخاصة بها، إذ لم تطلق Apple طرازات iPad جديدة خلال العام 2023، وهي المرة الأولى التي يحدث فيها ذلك خلال سنة تقويمية منذ إطلاق المنتج في العام 2010.
في المنطقة وإفريقيا إلى 238 مليار دولار في العام 2024
توقعت مؤسسة البيانات الدولية (IDC)، أن يتجاوز الإنفاق على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا نحو 238 مليار دولار هذا العام، بزيادة 4.5% عن العام 2023. ومع تبلور الإقتصاد الرقمي في المنطقة بشكل متزايد، سيصل الإنفاق على التحوُّل الرقمي إلى 59 مليار دولار في العام 2024، وسيتسارع بمعدّل نمو سنوي مركب لمدة خمس سنوات من 15 % إلى 88 ملياراً في العام 2027.
وكان قد إجتمع أكثر من 400 من كبار المسؤولين التنفيذيين من كبار بائعي التكنولوجيا وشركات الإتصالات ومقدمي خدمات تكنولوجيا المعلومات في المنطقة في دبي في نسخة 2024 من مؤتمر توجهات IDC في الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا، والتي تناولت موضوع «إعداد عملائك لمستقبل الذكاء الإصطناعي في كل مكان».
وتتوقع شركة البيانات الدولية أن يتجاوز الإنفاق على الذكاء الاصطناعي في المنطقة 3.0 مليارات دولار في العام 2024، بزيادة 32 % عن العام 2023. وأوضحت نائبة رئيس المجموعة والمديرة العامة الإقليمية Jyoti Lalchandani «أن أولويات الإستثمار في الذكاء الإصطناعي لمنظمات المستخدمين النهائيين، من المرجح أن تتطوّر خلال السنوات المقبلة لأنها تتجاوز تركيزها الأولي على خفض التكاليف».
شهادة «الصفة المهنية الدولية» لإتحاد المصارف العربية
إفتتح دورته الأولى لبرامجه التدريبية في مقره الإقليمي بالرياض
الأمين العام لإتحاد المصارف العربية د. وسام فتوح وزَّع الشهادات على المشاركين
إفتتح إتحاد المصارف العربية، بالتعاون مع شركة محمد خالد الجابر وشركاؤه للمحاماة والإستشارات القانونية، دورته الأولى في مقرّه الإقليمي في العاصمة الرياض، وذلك في سياق إنطلاق برامجه التدريبية في المملكة العربية السعودية.
وقد إفتتح البرنامج الذي إستمر يومين، نائب رئيس مجلس إدارة الإتحاد عبد المحسن الفارس، و شارك فيه ممثلون لمختلف المصارف السعودية والمصارف العاملة في المملكة.
من جهة أخرى، أجرى الأمين العام لإتحاد المصارف العربية الدكتور وسام فتوح، لقاءات عدة في مكتب المقر الاقليمي للإتحاد في مدينة الرياض، المملكة العربية السعودية، فإجتمع مع عبد المحسن الفارس، نائب رئيس مجلس إدارة إتحاد المصارف العربية والمحامي محمد العيد / شريك في شركة محمد خالد الجابر للمحاماة والإستشارات القانونية وعصام بركات، خبير متخصص.
وقد قام الأمين العام د. وسام فتوح، بالمشاركة مع كل من عبد المحسن الفارس ومحمد العيد بتوزيع الشهادات على المشاركين في البرنامج، مختتماً أعماله.
شهادة «الصفة المهنية الدولية»
لإتحاد المصارف العربية من الشبكة الإقليمية للمسؤولية الإجتماعية
تسلّم الدكتور وسام فتوح، الأمين العام لإتحاد المصارف العربية، من الشبكة الإقليمية للمسؤولية الإجتماعية، شهادة «الصفة المهنية الدولية»، تقديراً لجهود الإتحاد في مجال التنمية المجتمعية.
مجموعة MUFG تعيّن وائل الشريف رئيساً للخدمات المصرفية للشركات
والإستثمار العالمية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
أعلنت مجموعة MUFG عن تعيين وائل الشريف رئيساً للخدمات المصرفية للشركات والإستثمار العالمية (GCIB) لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (MENA).
وكجزء من إلتزام MUFG المستمر بتقديم قدرات GCIB للعملاء داخل المنطقة، سيكون وائل الشريف، الذي شغل سابقاً منصب نائب رئيس GCIB لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مسؤولاً عن الإدارة الشاملة وتطوير أعمال GCIB في المنطقة، وسيدخل تعيينه حيّز التنفيذ من أول نيسان/ أبريل 2024، ويخضع للموافقات التنظيمية، وسيكون مسؤولاً أمام فيليب روبرتس، رئيس بنك GCIB وMUFG في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، ويوهسوكي تاكاهاشي، الرئيس الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط.
للسنة الثالثة توالياً الدول الخليجية تتصدّر الترتيب
في مؤشر الإسكوا لنضوج الخدمات الحكومية الإلكترونية في المنطقة العربية
في النسخة الخامسة لمؤشر نضوج الخدمات الحكومية الإلكترونية والنقّالة في المنطقة العربية، الذي تصدره لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا) سنوياً منذ العام 2019، لا تزال الدول الخليجية تتصدّر الترتيب بين الدول العربية للسنة الثالثة توالياً، إذ حلّت المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وقطر في المراتب الثلاث الأولى.
ويهدف المؤشر، الذي شمل في نسخته لهذا العام 17 دولة، إلى قياس مدى نضوج الخدمات الحكومية الإلكترونية والنقّالة من خلال ثلاثة أبعاد هي مدى تطوّر الخدمة وتوافرها، وإستخدامها ورضى المستخدم عنها، وحجم الجهود الحكومية المبذولة في الوصول إلى الجمهور. وبحسب المؤشر، فقد أحرزت معظم الدول العربية تقدماً في نتائج ركائز المؤشر الأساسية الثلاث بين عامي 2022 و2023.
وبسبب إتساع الفجوة في نضوج الخدمات الحكومية الرقمية بين دول المنطقة، حثّ المشرف على مشروع المؤشر في الإسكوا محمّد نوّار العوّا الدول التي لا تزال في مرحلة مبكرة من النضوج الرقمي على الإستفادة من تبادل الخبرات بين الدول العربية لتسريع عملية التحوّل الرقمي وتعظيم الأثر الإيجابي لإستخدام التكنولوجيات الرقمية في الخدمات الحكومية.
وتشير زيادة عدد الخدمات المقيَّمة سنوياً بين عامي 2022 و2023 إلى زيادة تبنّي الدول العربية للتحوّل الرقمي لا سيّما في مجال رقمنة الخدمات الحكومية، كما يدلّ إرتفاع عدد المؤسسات المشمولة بالتقييم في الفترة نفسها على إهتمامها المتزايد بتطبيق التحوّل الرقمي في مختلف القطاعات. وفي هذا السياق، تصدّر قطاعا المرافق والتعليم قائمة القطاعات التي تضمّنت خدمات رقمية جرى تقييمها لهذا العام. في المقابل، يشير التقرير إلى ضرورة بذل المزيد من الجهود لرقمنة خدمات قطاعات أخرى مثل العدل والسياحة.
وأكد العوّا خضوع المؤشر لعمليات تطوير مستمرة سواء على مستوى الخدمات التي تُحدَّث بما يتناسب مع التطورات المتسارعة لإحتياجات الأفراد أو المؤسسات، أو على مستوى مؤشرات الأداء الرئيسية. ففي نسخة هذا العام ، تطرّقت مؤشرات الأداء إلى مدى إستخدام التكنولوجيات الناشئة مثل الذكاء الإصطناعي وسلاسل الكتل والحقائق الافتراضية والحوسبة السحابية لتعزيز جودة الخدمات ورفع مستوى الأمن السيبراني على مستوى المؤسسات.
ويعدّ المؤشر أداة مهمة لدعم صانعي القرار في المنطقة العربية لتعزيز جهودهم في تطوير الخدمات الحكومية الرقمية، ومتابعة مسيرة التحول الرقمي.
إستمراراً لجهود القطاع المصرفي في مصر، في مساندة إستراتيجية الدولة لتحقيق التنمية المستدامة بما يتوافق مع رؤية مصر 2030، يشارك عدد من البنوك برعاية البنك المركزي المصري في المرحلة الثانية من المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» التي تستهدف النهوض بالخدمات المقدمة للمواطنين عبر إتاحة الخدمات المصرفية والمالية، في 20 محافظة و52 مركزاً و1667 قرية، وذلك بالتنسيق مع وزارة التخطيط والتنمية الإقتصادية.
وتأتي المشاركة في المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» تعزيزاً للتعاون والتنسيق المستمر بين البنك المركزي المصري مع كافة جهات الدولة، وإستكمالًا للشراكات مع العديد من الوزارات والهيئات المختلفة ومنها وزارات التخطيط والتنمية الإقتصادية، والتضامن الإجتماعي، والشباب والرياضة، بالإضافة إلى المجلس القومي للمرأة، لتحقيق التنمية المستهدفة.
وقد أجرى وفد يضم ممثلين لـ «المركزي المصري» وعدد من البنوك زيارة ميدانية لمحافظة الأقصر، مؤخراً، تشمل 11 قرية بمركز القرنة ومركز البياضية، بغرض التعرف على التحديات التي تواجه المواطنين من أرض الواقع، والوقوف على المتطلبات والإحتياجات المصرفية والمالية للقرى في المرحلة الجديدة من المبادرة الرئاسية.
ويأتي ذلك بعد المشاركة الفعّالة للبنوك، تحت رعاية البنك المركزي المصري، في المرحلة الأولى من مبادرة «حياة كريمة»، ما بين يوليو/تموز 2021 وديسمبر/كانون الأول 2023 والتي أسفرت عن تحقيق العديد من النتائج الإيجابية للنهوض بمستوى معيشة المواطنين وتمكينهم إقتصادياً، وكان من بينها تركيب نحو 1217 ماكينة صرّاف آلي جديدة، وإفتتاح وتطوير 14 فرعاً للبنوك، فضلاً عن توفير نحو 1.3 مليون منتج مالي (حسابات، بطاقات مدفوعة مقدماً، محافظ هاتف محمول)، إلى جانب إتاحة تمويلات للمشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر بنحو 32.7 مليار جنيه (تمويل من البنوك، والشركات والجمعيات متناهية الصغر الحاصلة على تسهيلات من البنوك)، بالإضافة إلى تنظيم نحو 4400 ندوة تثقيف مالي حول الخدمات والمنتجات المصرفية، إستفاد منها نحو 236 ألف مواطن من الأفراد وأصحاب المشروعات والحرف.
طرح بنك القاهرة حملته الإعلانية الدعائية لشهر رمضان 2024 بمشاركة المطرب أمير عيد والفنانة أمينة خليل، وتدور فكرة الإعلان حول تشجيع المنتجات المصرية وضرورة منحها الفرصة حتى تنجح وتتطور.
كما عبّرت أغنية الإعلان التي أداها المطرب أمير عيد والمطربة عايدة القليوبي، على تقديم بنك القاهرة الفرصة للمنتج المصري لكي ينجح ويبتكر، وذلك في إطار حرص البنك على تشجيع المنتجات المصرية على المنافسة في الأسواق العالمية.
ويُولي بنك القاهرة إهتماماً بالغاً بدعم رواد الأعمال والمشروعات متناهية الصغر وخصوصاً رائدات الأعمال لتمكين المرأة على كافة المستويات، لا سيما في مجال التمكين الإقتصادي بما يتوافق مع رؤية وتوجهات الدولة لدعم المرأة تحقيقاً لأهداف الشمول المالي.
ويتمتع البنك بالسبق والريادة في مجال الإقراض متناهي الصغر، والتي ساهمت في توفير نحو 1.3 مليون فرصة عمل ومشروع إنتاجي مستدام، يخدم مختلف الشرائح، ومن أبرزها الشباب والمرأة المعيلة، ويأتي تميُّز البنك في هذا المجال بحكم الإنتشار الجغرافي، وخصوصاً في محافظات الصعيد والتي تستحوذ على نحو 55 % من عدد العملاء، كما تستحوذ المرأة على 35 % و40 % للشباب.
لمنظمة العربيّة للسياحة منحت رئيس مجلس إدارة مصرف التنمية الدولي
زياد خلف وسام السياحة العربيّة من الدرجة الأولى
المهندس زياد خلف متسلماً وسام السياحة العربيّة من الدرجة الأولى من الدكتور بندر بن فهد آل فهيد في حضور كبار الشخصيات الرسمية
تقديراً لجهوده المستمرة في دعم الإقتصاد العربي من خلال الإنفتاح على المستوى الإقليمي وتسهيل سير العمليات التجاريّة بين البلدان العربيّة، عبر مجموعة من الشركات الرائدة في عدة قطاعات، منح المجلس التنفيذي للمنظمة العربية للسياحة المهندس زياد خلف رئيس مجلس إدارة مصرف التنمية الدولي، وسام السياحة العربيّة.
ويتكوّن المجلس التنفيذي للمنظمة العربية للسياحة من وزيرة السياحة (مملكة البحرين) عن منطقة الخليج واليمن، وزير الإعلام والثقافة والسياحة (الجمهورية اليمنية)، وزير السياحة والآثار (جمهورية مصر العربية) عن إقليم شمال افريقيا ووادي النيل، وزير السياحة في دولة ليبيا عن إقليم المغرب العربي، وزيرة السياحة والآثار في دولة فلسطين عن إقليم المشرق العربي والشام، والأمين العام للمنظمة العربية للسياحة.
ويترأس المنظمة العربيّة للسياحة الدكتور بندر بن فهد آل فهيد والذي أكد بدوره «أن وسام المنظمة للسياحة العربية من الدرجة الأولى، يُعتبر من أرفع الأوسمة التي تقدمها المنظمة للشخصيات البارزة التي تثري صناعة السياحة»، مشيداً بالدور الكبير الذي ساهم به زياد خلف في دعم برامج المنظمة وتحقيق أهدافها.
وجاء هذا التكريم، عقب الإعلان عن الشراكة الواعدة بين المنظمة ومصرف التنمية الدولي، وتهدف الشراكة إلى دفع عجلة التعاون وتبنّي المنهجيات والحلول المصرفيّة التي تدعم القطاع السياحي والذي بات يلعب دوراً محورياً في دعم الإقتصاد العربي في مختلف القطاعات.
علماً أن إستحقاق زياد خلف لوسام السياحة العربيّة، قد تمّ بعد تصويت الوزراء الأعضاء في المجلس التنفيذي والممثلين لحكومات تونس، مصر، فلسطين، البحرين، اليمن، ورئيس المجلس الممثل لحكومة السعودية والذين أجمعوا على مدى أهمية الدور الذي يلعبه في رفد السياحة العربيّة.
كما أن هذا الوسام قد مُنح سابقاً إلى حكام ورؤساء دول، حيث يُعتبر هذا الوسام من أعلى الأوسمة الذي قُدم للرؤساء الذين حققوا إنجازات هامة في مجال الإقتصاد.
وقد أقيم حفل التكريم في جدة في حضور نخبة من الشخصيات الدبلوماسية والقنصليّة الممثلة لحكومات السعودية، العراق، فلسطين، عُمان ومصر، بالإضافة إلى عدد من الوزراء والمنتسبين لعضوية المنظمة العربية للسياحة، حيث تمّ تقليد المهندس زياد خلف، بوسام السياحة العربيّة من الدرجة الأولى.
وبدوره قال زياد خلف: «لطالما آمنت بأن الجهود التي نبذلها من أجل الإرتقاء بإقتصاد بلادنا ستؤتي ثمارها، وبقدر فخري وإعتزازي بهذا التكريم ومنحي وسام السياحة العربيّة، إلاّ أنني أجد نفسي اليوم أمام تحد جديد، فالسعي نحو إقتصاد عربي مزدهر مستدام بجهودنا المتكاتفة وشغفي بالإرتقاء بالقطاع السياحي سيمضي إلى آفاق أبعد».
وفي ما يخص مصرف التنمية الدولي، أكد خلف «من خلال إستخدام أحدث التقنيات والوسائل المصرفية، يحرص مصرف التنمية الدولي على تقديم حلول مالية مبتكرة تلبي حاجات العملاء من شركات ومؤسسات صغيرة ومتوسطة وأفراد على صعيد المنطقة، وبفضل شبكته الواسعة من المصارف المراسلة حول العالم، إستطاع أن يساهم في نجاح العديد من المشاريع السياحيّة ورفد هذا القطاع وفق الإتفاقية الموقّعة مع المنظمة العربية للسياحة».
وتعدّ المنظمة العربيّة للسياحة إحدى منظمات العمل العربي المشترك، والتي تعمل في إطار مجلس وزراء السياحة العرب في جامعة الدول العربيّة، حيث تقوم المنظمة بترجمة قرارات المجلس الوزاري العربي للسياحة إلى سياسات وخطط للنهوض بصناعة السياحة في الدول العربية، وفق منهج علمي مدروس يساهم في تنمية الإنسان العربي في المقام الأول، ويحقق أهداف وتطلعات وآمال القيادات العربية في النمو بقطاع السياحة، لكونه أحد أبرز العناصر المؤثرة في الناتج المحلي للدول العربية.
أعلن البنك الأهلي المصري عن إطلاق بطاقة UEFA Champions League الإئتمانية بالتعاون مع «ماستركارد»، الراعي الرسمي لدوري أبطال أوروبا. وتُعدُّ هذه البطاقة الأولى من نوعها في مصر، حيث تقدم مجموعة من المزايا الفريدة لحاملي بطاقات «الأهلي المصري»؛ بما في ذلك الحصول على إسترداد نقدي على عمليات الشراء عبر الإنترنت.
ومن خلال إطلاق هذا المنتج المبتكر، والذي سيعزز الشراكة طويلة الأمد بين «ماستركارد» و«الأهلي المصري»، سيتم ضمّ شرائح جديدة من العملاء؛ وخصوصاً عشاق كرة القدم من الشباب، ويعكس التعاون بين الكيانين إلتزامهما المشترك بتقديم حلول مالية مبتكرة تتماشى مع إختيارات الشعب المصري المفضلة. وكما أعلن البنك الأهلي المصري عن إطلاق خدمة جديدة بالتعاون مع شركة OPay، مصر بهدف تقديم خدمات الدفع والتحصيل الإلكتروني بطريقة جديدة، وذلك عن طريق تطبيق OPay حسماً من حساب العملاء بـ «الأهلي المصري» مباشرة من خلال خدمة الأهلي موبايل، تيسيراً على العملاء لإتمام عمليات الدفع الإلكترونية الخاصة بالمعاملات المالية بكل سهولة ويسر، وهو ما يتماشى مع إستراتيجية البنك والتوجه العام نحو تفعيل التحول الرقمي. ويقول يحيى أبو الفتوح نائب رئيس مجلس إدارة البنك الأهلي المصري: «إن إطلاق خدمات الدفع الالكترونية، حسماً من حساب العميل، بالبنك مباشرة عن طريق خدمة الأهلي موبايل، يستهدف تقديم أحدث المنتجات والخدمات المصرفية المبتكرة، بهدف توفير تجربة مصرفية راقية وأكثر فاعلية، والتي تضع العملاء في المقام الأول وتلبي الإحتياجات والمتطلبات المتغيرة والمتزايدة لهم».
بروتوكول تعاون بين «الأهلي المصري» و«الشباب والرياضة» المصرية
شهد الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة وهشام عكاشه رئيس مجلس إدارة البنك الأهلي المصري، مراسم توقيع برتوكول تعاون بين وحدة الشمول الرقمي والمالي في وزارة الشباب والرياضة والبنك الأهلي المصري، وذلك برعاية البنك المركزي المصري من خلال إطلاق الحملة الوطنية لتوعية الشباب والفتيات بالشمول المالي، وتنفيذ مبادرة «شباب رقمي»، في حضور عدد من الشخصيات الحكومية والمصرفية.
وتحدث الدكتور أشرف صبحي عن رؤية الدولة في وضع الثقافة المالية، والعمل على رفع الوعي بالشمول المالي والرقمي، وتمكين كافة فئات المجتمع من السيطرة على مستقبلهم المالي، وذلك من خلال الإستفادة من تكنولوجيا المدفوعات الرقمية التي تقدمها الدولة وكافة خدمات الشمول المالي.
بدوره، أكد هشام عكاشه «أن البرتوكول يتضمن تنظيم التعاون بين «الأهلي المصري» و«المركزي المصري» ووزارة الشباب والرياضة؛ لتنفيذ مبادرة لتمكين الشباب تحت مسمى «شباب رقمي»، من خلال تنفيذ برامج تدريبية للشباب والفتيات لتأهيلهم في شتّى المجالات، وإطلاق الحملة القومية لتعريف الشباب والفتيات بالشمول المالي، ودعم وتدريب الشباب المصري من طلبة الجامعات والخريجين ذوي الإحتياجات الخاصة على كيفية إستخدام الأساليب والوسائل الحديثة للمعاملات المالية».
ويحتفظ بشهادة التوافق مع معاییر متطلّبات «الفيزا» و«الماستر كارد» العالميّة
على صعيد غير متصل، نجح البنك الأهلي المصري للعام الـ 11 توالياً في الحفاظ على إنجازه، كأول بنك في مصر يحصل على شهادة التوافق مع معايير متطلبات هيئتي «فيزا» و«ماستر كارد» العالمية لتأمين بيانات بطاقات الدفع والائتمان الإلكترونية PCIDSS بنسخه الإصدار الجديد v4، وذلك بعد إتمام أعمال الفحص والمراجعة والتدقيق والتوثيق من قبل المراجع الدولي الخارجي QSA، حيث تعد PCI–DSS أفضل شهادة تضمن أعلى مستوى حماية للبطاقات وفق متطلّبات مجلس معايير تأمين صناعة بطاقات الدفع PCISSC والذي يضم كبرى الشركات العالمية في هذا المجال.
يُعد الإبداع والإبتكار من المزايا التنافسية الأكثر أهمية التي تـُمكِّن أي بنكٍ أو مصـرف من النجاح والإزدهار في بيئة الأعمال اليوم، ويكمن سـرُّ البنوك المُبدعة والمبتكرة في القدرة على رفع المواهب الإبداعية والإبتكارية لدى العاملين لديها، وإستغلال تلك القدرات.
ويُدرك الخبراء الدوليون بأن البنوك التي تتطلّع إلى التقدم، لا بدّ لها من إعتماد الإبداع والإبتكار كإحدى أساسيات عملها، وتحديداً بعد التحدّيات الكبيرة التي واجهت القطاع المصـرفي في العالم برمته، وأبرزها: التعاظم الكبير لدور البنوك أفقياً ورأسياً، والتنافس الشديد في ما بينها، وإرتفاع درجات المخاطر الناتج عن زيادة التعرُّض للهجمات السيبرانية، وتطور طرق الإحتيال، وتهريب وغسل الأموال وتـمويل الإرهاب؛ مما جعل البنوك في أمسّ الحاجة إلى البحث عن كل جديد، وعن كل إبتكار لما فيه الإسهام في تيسير عملها بالمقام الأول، وتلبية عناصـر الأمان والإلتزام بها في المقام الثاني.
وعليه، ما مدى معرفة متّخذي القرار في البنوك الدولية، واليمنية على وجه الخصوص بأهمية التسويق الإبداعي والابتكاري؟! بل وما هو دوره في تحقيق التميز والتفرد في ظل انفتاح السوق المصـرفية وإحتدام المنافسة ليس على مستوىً محدد فحسب بل على مستوياتٍ أكبر؛ نظراً إلى إتساع الأسواق المصـرفية لتشمل العالم بأسـره في ظلّ تحدّياتٍ عالمية كالعولمة وإتفاقيات الغات التي تسمح للجميع بالنفاذ للأسواق العالمية، وتعدُّد الأصناف والأنواع من الخدمات والمنتجات نفسها وبدائلها، وإمكانية الوصول إلى عملاء جدد بأساليب تكنولوجية حديثة؟! وهل يُعد التسويق الإبداعي والإبتكاري نشاطاً يعتمد عليه في نهوض البنوك اليمنية وتطوُّرها وتقدّمها، وخلق مكانةً مرموقة لها في السوق المصـرفية المحلية والعربية والعالمية؟!
التسويق الإبداعي والإبتكاري.. حتميته ومدى أهميته
يلعب الإبداع والإبتكار دوراً متزايد الأهمية في تحقيق الأداء المتفوق للبنوك، وليس هذا وليد اللحظة المفاجئة، وإنما له باعٌ طويل حيث ظهر مصطلح (التسويق الإبداعي والإبتكاري) للمرة الأولى في حلول الألفية الميلادية الجديدة، وظهرت معالمه بعد ما مرَّ بمراحل عدة، فظهر «تسويق السلع الإستهلاكية» أولاً، ومن ثم تتابعت التطورات إلى أن ظهر «تسويق السلع الصناعية» في عقد الستينيات من القرن الماضـي، وبرز مفهوم «التسويق في المنظمات غير الهادفة للربح»، و«تسويق الخدمات» في السبعينيات والثمانينيات الذي شكَّل نقلةً نوعيةً في مفاهيم التسويق، ليظهر في عقد التسعينيات مفهوم «التسويق الريادي» الذي جوهر نشاطه يعتمد على الإبداع والإبتكار الذي ساعد في ظهور «التسويق الإبداعي والإبتكاري» في مطلع العام 2000، وفي الوقت الحاضـر فقد أدركت معظم البنوك أهمية هذا التسويق، بل وأصبح الإبداع والأفكار المبتكرة ليس حِكراً فقط على إدارة التسويق، وإنما إمتدَّ إلى كل مستويات الإدارة التنفيذية في البنوك والشـركات وغيرها من المؤسسات الرائدة.
ترتفع 6.3 % والتوصية بتوزيع 25 % أرباحاً على المساهمين
أعلنت مجموعة بنك الإسكان للتجارة والتمويل، عن نتائج بياناتها المالية الموحدة للسنة المالية المنتهية في 31 كانون الأول (ديسمبر) 2023، والتي تظهر تحقيق صافي أرباح بعد المخصصات والضرائب بقيمة 140.8 مليون دينار لعام 2023، مقابل 132.4 مليوناً تم تحقيقها خلال العام 2022، أي بنمو بلغت نسبته 6.3 %، ويُعد هذا المستوى من الأرباح الأعلى في تاريخ البنك.
وأبدى رئيس مجلس الإدارة، عبد الإله الخطيب، إرتياحه لهذه النتائج المالية، التي تُظهر تمكن المجموعة من مواصلة تحقيق نمو مستدام في أرباحها، ومشيراً إلى أنها جاءت متوافقة مع النهج الإستراتيجي الشامل والمرن المتبع لديها، والمرتكز على مفهوم الإستدامة والتطوير المستمر المواكب لروح العصر الرقمية والمنسجم مع المتطلبات والإحتياجات، موضحاً بأن مزيجاً من القدرات والإمكانات وقفت وراء تحقيق هذه النتائج، وهي التي تنوعت ما بين الموارد الإستثمارية المستدامة، والعمليات التشغيلية الكفوءة، والتوظيف والتوجيه الفعّال للموارد المتاحة ضمن مختلف القطاعات التشغيلية، والمحافظ الائتمانية المتسمة بالجودة والسلامة.
وفي ضوء هذه النتائج المالية، أوصى مجلس الإدارة بعد إقراره البيانات المالية لعام 2023 خلال إجتماعه، بتوزيع أرباح نقدية على المساهمين عن العام2023 بنسبة 25 % من القيمة الإسمية للسهم، علماً بأن هذه البيانات المالية ومقترح توزيع الأرباح تخضع لموافقة البنك المركزي الأردني.
من جانبه، أكد الرئيس التنفيذي للبنك، عمار الصفدي، أن النمو الذي سجلته المجموعة شمل مختلف مؤشراتها المالية بنسب عكست مدى الكفاءة لإدارة الموجودات والمطلوبات، وجاءت بدعم من كافة القطاعات التشغيلية، مشيراً إلى أن البنك تمكن مع نهاية العام 2023 من المحافظة على تحقيق نمو مستدام في العائد على موجودات البنك وحقوق مساهميه ليصل الى مستوى 1.64 % و10.9 % توالياً، ويعكس هذا المستوى المتميز من الأداء الإدارة الأمثل لموجودات البنك ومطلوباته وقوة وصلابة مركزه المالي.
رئيس هيئة المديرين في جامعة عمّان الأهلية الدكتور ماهر الحوراني
خرّيجو جامعتنا مطلوبون بشدّة في سوق العمل محلياً وعلى صعيد المنطقة
ولدينا 30 ألف خرّيج في مواقع قيادية في الأردن وخارجه
يقول رئيس هيئة المديرين في جامعة عمّان الأهلية الدكتور ماهر الحوراني: «لقد بدأت الجامعة بتخريج أُولى أفواجها، الذين كانوا يعكسون صورة ناصعة عن نجاح الجامعة. علماً أن الكثيرين منهم الآن، سواء أكانوا في الأردن أو في الخارج، يتبوّأون مواقع قيادية مسؤولة في مختلف القطاعات. وبعد أن كانت الجامعة تضمُّ عدداً من الكليات في البدايات، تطوّرت المسيرة في شتّى المجالات، وتعاظمت الإنجازات، وأصبحت الجامعة تضم الآن 14 كلية، من بينها كلية طب الأسنان الحديثة العهد، و33 برنامج بكالوريوس، و18 برنامج ماجستير. كما حصلت معظم كليات وبرامج الجامعة على أرقى الإعتمادات الدولية».
في ما يلي الحديث مع الدكتور ماهر الحوراني:
*جامعة عمّان الأهلية، هي أول جامعة تشق طريقها في التعليم الجامعي الخاص، ما هي الصعوبات التي واجهت هذه التجربة ؟ وكيف نضجت هذه التجربة حتى وصلت لهذا المستوى من السمعة كمركز تعليمي عال متقدم؟
– لقد كان تأسيس جامعة عمّان الأهلية في العام 1989 كأول جامعة خاصة في الأردن والمنطقة، بمثابة المعجزة على يد مؤسسها المرحوم الدكتور أحمد الحوراني، حيث لم تكن التشريعات قد نضجت للتعليم الجامعي الخاص، لا في الأردن ولا في المنطقة، كما واجهت الجامعة في بدايات مسيرتها صعوبات جمّة، فمن حملات التشكيك بنجاح التجربة إلى حملات التشويه تحت «يافطة» الربحية في التعليم ..
إلاّ أن الجامعة إنطلقت، وبدأت بإستقبال الطلبة في العام 1990، وبدأت بإثبات جدارتها بتقديم تعليم عال جيد، وتوفير كافة المستلزمات والتجهيزات المتطورة والبنية التحتية المطلوبة والأساتذة الأكفياء.
وقد حققت الجامعة المرتبة الأولى على الجامعات الأردنية الخاصة والمرتبة الثالثة على الجامعات الأردنية الحكومية والخاصة، بعد الجامعة الأردنية، وجامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية، وفق تصنيف كيو اس العالمي، كما حققت المرتبة 801-850 عالمياً من بين أفضل ألف جامعة في العالم وفق تصنيف QS World University Rankings 2024.
والجدير ذكره، أن الجامعة أولت الإهتمام الكبير للبحث العلمي، ولنوعية الأساتذة، وتعمــل علــى توفيــر تعليــم متميّز يســتند إلــى رؤيــة شــاملة للتطــوّر النوعــي للمــوارد البشــرية وتوظيفهــا فــي مختلــف المجــالات، لإعــداد قــادة مؤهليــن في مجال إختصاصهم.
ويُذكر هنا، أن الجامعة تحتضن إلى جانب مراكز البحوث التطبيقية، مراكز هامة، منها مركز محاكاة للسوق المالية مرتبطة بالسوق المالية محلياً ودولياً، ومركز البحوث الدوائية والتشخيصية لصناعة الأدوية، والذي حقّق إنجازاً أُضيف إلى سجل إنجازات الجامعة، تمثّل في الحصول على براءة إختراع لدواء، بالتعاون مع جامعة برادفورد (بريطانيا)… ويجري العمل حالياً على إنتاج دواء ضد السرطان بالتعاون مع مركز الحسين للسرطان. كما وتمتلك الجامعة أيضاً مركز الأمن السيبراني (مرتبط مع أميركا) يقدم دورات تأهيلية في هذا المجال. وفي هذا الخصوص، فقد وقّعت الجامعة إتفاقية مع جامعة هارفارد لحاضنة الأعمال بإشرافهم عليها، وأخرى مع جامعة (MIT ) الأميركية لكيفية تخريج طلبة لديهم إختراعات وإبتكارات في عدد من التخصصات.
كذلك على صعيد الإنجازات الهامة، فقد كانت جامعة عمّان الأهلية، ولا تزال، وجهة جاذبة للطلاب العرب، ويظهر ذلك حين حازت وفق تصنيف كيو اس 2024 على المرتبة الأولى عربياً، والمرتبة 25 عالمياً بعدد الطلبة الوافدين، إضافة إلى المرتبة 262 بعدد أعضاء الهيئة التدريسية الأجانب، والمرتبة 601 بالسمعة الأكاديمية والسمعة الطيبة لدى أرباب العمل.
وتضمُّ الجامعة في كلياتها، 330 عضو هيئة تدريس، 35 % منهم يحملون درجة الأستاذية، و27 % منهم من غير الأردنيين، كما وينتظم في الدراسة في الجامعة 7000 طالب، بينهم 55 % ذكور، و45 % إناث، إضافة إلى أن هناك 56 % من غير الأردنيين بنسبة مرتفعة جداً.
* إكتسب خرّيج الجامعة الأهلية سمعة في سوق العمل منذ التأسيس، هل لا زال خريج «الأهلية» مطلوباً في سوق العمل؟ وما هي أدواتكم لمتابعة الخرّيجين؟
– خرّيج جامعة عمّان الأهلية منذ البدايات ولغاية الآن، مطلوب بشدّة في سوق العمل، سواء على الصعيد المحلي أو على الصعيد العربي، وحتى على صعيد المنطقة. وهناك 30 ألف خرّيج من الجامعة، موجودون بمواقع قيادية في الأردن وخارجه.
والجامعة تعمل على صقل وتنمية مهارات طلبتها، سواء على صعيد دراستهم أو شخصياتهم، كما تقوم عن طريق الشراكات بين الجامعة والشركات والمؤسسات المعنية بتقديم أيام وظيفية للطلبة، وتحرص الجامعة على أن ينال طالبها تدريباً عملياً جيداً خلال دراسته. كما تحرص الجامعة على متابعة خرّيجيها من خلال مكتب متابعة الخرّيجين، والإستفادة من التغذية الراجعة من خرّيجيها في مختلف أماكن عملهم.
* ما هي الخطط التي تنوي الجامعة تنفيذها على المستوى الأكاديمي، وهل تنوي طرح برامج الدكتوراه؟
– تعمل الجامعة بشكل دائم على المواءمة بين البرامج الدراسية ومتطلّبات سوق العمل، وتقوم بإستحداث تخصّصات جديدة، فقد تم مؤخراً إستحداث العديد من التخصّصات في الجامعة، كتخصُّص تكنولوجيا تحليل الأعمال/ التكنولوجيا المالية/ إدارة الضيافة وفنون الطهي/ هندسة الروبوتات والذكاء الإصطناعي/ الشبكات والأمن السيبراني/ علم التجميل/ التكنولوجيا الزراعية الحيوية وهندسة الجينات/ التقنيات الحيوية الصيدلانية /العلاج الطبيعي…. والتي جاءت نتيجة أبحاث ودراسات ومتابعة لخرّيجي الجامعة، لمعرفة مدى قبولهم في سوق العمل، كذلك تم إستحداث كلية طب الأسنان.
وتطمح الجامعة بأن يتم منحها الموافقة على درجة الدكتوراه بالحقوق، كذلك منح التراخيص اللازمة لتدريس درجة الدكتوراه بالعديد من التخصصات الهامة، كذلك التراخيص اللازمة لإفتتاح كلية طب بشري مستقبلاً.
* من خلال تجربتكم في الإستثمار في التعليم، هل ترون أن البيئة التشريعية تُساعد على الإستثمار في هذا القطاع الذي يتصل مباشرة بالإنسان وتطويره؟
– لا شك في أن البيئة التشريعية بوضعها القائم، وفي ظل غياب العدالة والمساواة بين الجامعات الحكومية والجامعات الخاصة، إن على صعيد تطبيق معايير الاعتمادين العام والخاص، أو على صعيد إفتتاح البرامج والتخصصات أو على صعيد البرنامج الموازي في كل جامعة رسمية، وهو بمثابة جامعة خاصة داخل الجامعة الحكومية، وهو أمر غير دستوري، تضع الكثير من الصعوبات في مجال الإستثمار في قطاع التعليم العالي، إلاّ أنه لا يزال هناك متسع للإستمرار في هذا الإستثمار، عبر فرض التغيير وإثبات الذات بالإنجازات للجامعات الخاصة، وعلى رأسها جامعة عمّان الأهلية التي أصبح الجميع الآن يقرّ بتصدُّرها للمشهد التعليمي.
* هل تعتقد أن نظام القبول الموحّد يُعد مؤثراً على نوعية الطلبة الذين يلتحقون في الجامعات الخاصة، ويزيد من المنافسة بين الجامعات الخاصة؟ وما هي ملاحظاتكم حيال واقع الخبرة في هذا المجال؟
– لا شك في أن نظام القبول الموحّد، له تأثير بشكل عام على نوعية الطلبة الأردنيين الملتحقين بالجامعات الخاصة، ونحن في جامعة عمّان الأهلية، قد تغلّبنا على هذا الأمر، عبر التركيز على الطلبة الوافدين الذين تفوق أعدادهم 56 % من الطلبة، إلى جانب أن الطالب الراغب بالدراسة في جامعة عمّان الأهلية، يأتيها دون أن ينتظر نتيجة القبول الموحّد نظراً إلى سمعة الجامعة وفرص العمل لخرّيجيها.
* إعتادت المؤسسات المرموقة أن تُولي المجتمع المحلي إهتماماً، ماذا قدّمت؟ وماذا تخطط أن تقدم «عمّان الأهلية» للمجتمع المحلي؟
– تقوم جامعة عمّان الأهلية بدور حيوي وفعّال في خدمة المجتمع، ويظهر ذلك جلياً من خلال تعاظم الجهد والتفاعل الكبير مع المجتمع المحلي، سواء عبر المنح والخصومات التشجيعية أو عبر الدعم العيني أو الدعم المادي المباشر، سواء على صعيد بلدية السلط الكبرى أو محافظة البلقاء أوعبر دعم المدارس، كذلك دعم الأندية الرياضية، وحملات أيام الخير والعطاء وغير ذلك. كما تُخطط الجامعة لإفتتاح عيادات متخصّصة لطب الأسنان تقدم خدمات مجّانية للمجتمع المحلي.
وقد صُنّفت الجامعة للمرة الثانية توالياً، والرابعة في تاريخها، بالمرتبة الأولى على الجامعات الأردنية، بتصنيف «التايمز» لتأثير الجامعات، والذي يهتم بمدى تأثير الجامعات العالمية في مجتمعاتها المحلية، وفي تحقيق الإستدامة العالمية حسب معايير الأمم المتحدة، إلى جانب حصولها على جائزة «التايمز» للشرق الأوسط وشمال أفريقيا 2023 عن مساهمتها المتميّزة في التنمية الإقليمية.
دورُ المصارف في تعزيز أهداف التنمية المستدامة 2030 في العالم
حجرُ الزاوية في جهود تحقيق مستقبل أكثر إستدامة وعدالة
في عصرنا الحالي، حيث تواجه البشرية تحدّيات معقّدة، تبرز أهمية المصارف كلاعبين رئيسيين في الإقتصاد العالمي، حيث إن لدى هذه المؤسسات المالية قدرة فريدة على توجيه الإستثمارات وتمويل المشاريع التي تُسهم في النمو الإقتصادي مع مراعاة الجوانب البيئية والإجتماعية. كما تُساهم المصارف في خلق فرص عمل جديدة ودعم التكنولوجيا النظيفة والطاقة المتجددة، وتعمل على تطوير منتجات وخدمات مالية تلبي إحتياجات التنمية المستدامة، مثل السندات الخضراء والقروض الموجهة لمشاريع تحسين كفاءة الطاقة والحفاظ على الموارد الطبيعية. إلى جانب ذلك، تأخذ المصارف في الإعتبار المسؤولية الإجتماعية للشركات ومعايير الحوكمة الجيدة، مما يُعزّز الشفافية والمساءلة في عملياتها.
من جهة أخرى، فإن الدور التعليمي والتوعوي الذي تقوم به المصارف أيضاً لا يقل أهمية، حيث تسعى إلى رفع الوعي بأهمية التنمية المستدامة بين عملائها والمجتمعات التي تعمل فيها. وعليه، فمن خلال التثقيف المالي، تساعد المصارف الأفراد والشركات على إتخاذ قرارات إستثمارية واعية تدعم الإستدامة البيئية والإجتماعية. إضافة إلى ذلك، تعمل المصارف على تعزيز التعاون مع الحكومات والمنظمات غير الحكومية والمؤسسات الدولية لدعم السياسات والمبادرات التي تفضي إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة. إن هذا التعاون متعدّد الأطراف يُسهم في تحقيق تأثير أكبر ويوسع نطاق الجهود المبذولة لبناء مستقبل أكثر إستدامة. وبالتالي، تلعب المصارف دوراً حاسماً في تحقيق التوازن بين النمو الإقتصادي والحفاظ على البيئة وتعزيز العدالة الإجتماعية، مما يجعلها شريكاً أساسياً في رحلة العالم نحو التنمية المستدامة.
تحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة:
ضمان التعليم الجيد الشامل والمنصف وتعزيز فرص التعلم مدى الحياة للجميع
يُركّز الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة، التي وضعتها الأمم المتحدة ضمن أجندة 2030، على «ضمان التعليم الجيد الشامل والمنصف وتعزيز فرص التعلم مدى الحياة للجميع». ويعكس هذا الهدف الإعتراف بأن التعليم هو أساس التنمية المستدامة، ويُمثل أحد العوامل الرئيسية لتحقيق العدالة الإجتماعية، وتحسين نوعية الحياة، وتعزيز الفرص الإقتصادية للأفراد في جميع أنحاء العالم.
ويشمل تعزيز التعليم جوانب عدة، منها تحسين الوصول إلى التعليم الإبتدائي والثانوي الجيد للجميع، بما في ذلك الفتيات والأطفال في المناطق الريفية والفئات المهمشة، وكذلك توفير التعليم المبكر ورعاية الطفولة. كما يتضمّن تعزيز فرص التعلم المهني والتقني، والتعليم العالي، وتعليم الكبار، وخصوصاً بما يتعلق بالمهارات اللازمة لتعزيز التنمية المستدامة. في المقابل يُمكن أن تلعب المصارف والمؤسسات المالية دوراً مهماً في تحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة، وذلك عبر أكثر من مبادرة، وهي التالية:
المزيد في الرابط المرفق: https://uabonline.org/wp-content/uploads/2024/04/دور-المصارف-في-تعزيز-أهداف-التنمية-المستدامة.pdf
الصكوك الإسلامية: شكل واعد من التمويل لمشاريع البنية التحتية الخضراء
تُعتبر اﻟﺼﻜﻮك اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻣﻦ أﺑﺮز ﻣﻨﺘﺠﺎت الهندسة المالية اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ اﻟتي ﺷﻬﺪت إﻧﺘﺸﺎراً واﺳﻌﺎً ﺧﻼل فترة زﻣﻨﻴﺔ وﺟﻴﺰة، وقد أﺻﺒﺤﺖ اﻷداة اﻷﺳﺮع نمواً في ﺳﻮق اﻟﺘﻤﻮﻳﻞ اﻹﺳﻼﻣﻲ، ﺑإﻋﺘﺒﺎرﻫﺎ ﻗﻨﺎة ﺟﻴﺪة ﺗُﻮﻓﺮ ﺣﻠﻮلاً تمويلية ﻣﺘﻨﻮّﻋﺔ ﻟﻸﻓﺮاد واﻟﺸﺮﻛﺎت اﻟﺮاﻏﺒﺔ في اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ بالمعاملات المالية الإسلامية، ﺑﻌﻴﺪاً ﻋﻦ اﻟﺮﺑﺎ ﻣﻦ جهة، والوصول إلى تمويل ﻳﺘﻨﺎﺳﺐ والإﻣﻜﺎﻧات الإﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ للمعنيين بالأمر، من جهة أخرى.
لقد إكتسبت الصكوك الإسلامية شعبية كبيرة في العديد من الدول الإسلامية وغير الإسلامية، لما لها من نتائج إيجابية في مجالات التمويل والإستثمار في العديد من القطاعات الإقتصادية، كما تتسم بالتعدُّدية والتنوُّع، وبذلك، فقد فتحت العديد من الأبواب للإستثمار، مما ساهم في زيادة قوة الصكوك الإسلامية كإحدى أدوات التمويل الإسلامي. وهذا هو السبب في أن مصطلح «الصكوك السيادية» بدا وكأنه يُعبّر عن إصدار الدولة للصكوك التي تتوافق مع مبادئ الشريعة الإسلامية، حيث إن إصدار الصكوك الإسلامية أكثر عمومية وشمولية من حيث المُصدرين، أحدها هو الصكوك السيادية التي تصدرها الحكومات في كل دولة.
في هذا السياق، يؤكد صندوق النقد الدولي، أن الصكوك الإسلامية تشهد نمواً متتالياً كبيراً، وتتماشى مع شرائح كبيرة من المستثمرين، سواء الحكومات أو الأفراد أو الشركات أو المؤسسات المالية نفسها. أما على مستوى الإقتصاد الكلّي، فهي تساهم بشكل كبير، سواء في تمويل عجز الموازنة أو تنشيط الأسواق المالية أو تمويل مشاريع التنمية والبنية التحتية، وتالياً خفض الدين العام سواء الداخلي أو الخارجي.
وقد أثبتت التجارب الدولية أهمية توخّي الحذر الشديد في إدارة الدين العام، ولهذا تم وضع إطار عمل، يُوضح هذا الإطار إستراتيجية تقوم على تخفيف التكاليف وتقليل المخاطر على المدى المتوسط، بالإضافة إلى تلبية إحتياجات التمويل الحكومي بأقل تكلفة ممكنة على المدى المتوسط والطويل، بالإضافة إلى تطوير السوق المحلية لأوراق الدين الحكومية لتتمتع بالكفاءة والعمق.
الإنتشار والنتائج
تشهد أدوات التمويل الإسلامي إنتشاراً وازدهاراً واسعاً خلال السنوات الأخيرة، ولم يقتصر ذلك على الدول العربية والإسلامية فحسب، بل إمتد ليشمل دولاً غير إسلامية، وتُعتبر الصكوك الإسلامية من أبرز أدوات التمويل الإسلامية، كونها تمثل إحدى وسائل جذب المدخرات وجمع الأموال من أجل إستخدامها في تمويل المشاريع والأنشطة الإقتصادية التي تخدم الإقتصادات الوطنية، إذ تعطي هذه الأداة المالية فرصاً تمويلية مميزة للمشاريع العامة والخاصة، كما أنها تتيح للأفراد فرصة المشاركة في دعم احتياجات ومتطلبات التنمية الإقتصادية.
ما هي أنواع هياكل الصكوك؟
المزيد في الرابط المرفق : https://uabonline.org/wp-content/uploads/2024/04/الصكوك-الإسلامية-غايتها-تنشيط-السوق-المالية.pdf
نظمه إتحاد المصارف العربية والإتحاد من أجل المتوسط
المؤتمر الأقليمي لمناسبة يوم المرأة العالمي في القاهرة «سد الفجوة بين الجنسين في القطاعين المالي والمصرفي»
تظهر فجوات النوع الإجتماعي في قطاع التمويل في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بشكل واضح، حيث لا تتجاوز نسبة الشركات التي تقودها النساء 5 %، مقارنة بالمتوسط العالمي البالغ 23-26 %. وتتكبّد منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خسائر بقيمة 575 مليار دولار سنوياً بسبب نقص المشاركة الإقتصادية للنساء. كما تشير النتائج إلى أن رائدات الأعمال على المستوى العالمي أقل عرضةً للحصول على تمويل رأسمالي خارجي وتمويل رأس المال المغامر (VC)، حتى بعد إشتراط القدرة والتحفيز. في مرحلة التمويل، يقل إحتمال إستخدام رائدات الأعمال في القطاعات التي يهيمن عليها الرجال على التمويل الرأسمالي الخارجي بنسبة 26 %، ويقل إحتمال الوصول إلى تمويل رأس المال الإستثماري بنسبة 48 %. علماً أن هذه الإحصاءات، سلّطت الضوء على مدى إلحاح وأهمية الجهود الجماعية لمواجهة التحدّيات التي تواجهها رائدات الأعمال في المنطقة، ومن الضروري مواصلة العمل لفتح الفرص وإنشاء مشهد مالي أكثر شمولاً وإنصافًا للنساء، ولا يمكن المبالغة في تقدير مدى إلحاح هذه المهمة.
في هذا السياق، إنطلقت فعاليات اليوم العالمي للمرأة تحت عنوان «سد الفجوات بين الجنسين في القطاع المالي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: نحو تنمية الأعمال التي تقودها النساء»، والتي شارك في تنظيمها إتحاد المصارف العربية UAB، والإتحاد من أجل المتوسط UfM، على مدار يومين في العاصمة المصرية القاهرة.
وقد مثّل هذا المؤتمر معلماً هاماً في الجهود المستمرة لمعالجة الفوارق بين الجنسين في القطاع المالي. وخلال المؤتمر، تمت دراسة التحديات الملحة التي تواجهها رائدات الأعمال في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، كما تم إستكشاف الإستراتيجيات المبتكرة لتمكينهن. كما أتاح المؤتمر الفرصة لرائدات الأعمال من المنطقة لتقديم العروض وتلقي التمويل لمشاريعهن الناشئة والتواصل في ما بينهن ومع ممثلي المؤسسات المشاركة في هذا الحدث.
لم يكن هذا ممكناً لولا التعاون القوي بين إتحاد المصارف العربية، والإتحاد من أجل المتوسط والذي تم الإحتفال به بتوقيع مذكرة تفاهم مهمة بين المنظمتين في 30 يناير/كانون الثاني 2024، لمعالجة التحدّيات المشتركة في منطقة اليورو – البحر الأبيض المتوسط – مع التركيز بشكل خاص على التمكين الإقتصادي للمرأة.
محمد الإتربي، رئيس مجلس إدارة إتحاد المصارف العربية
ندعو إلى تقليل الفجوات بين الجنسين وتقليل التفاوت بينهما في القطاع المالي
في حفل الإفتتاح، عرض محمد الإتربي، رئيس مجلس إدارة إتحاد المصارف العربية، التحدّيات التي تواجه المرأة في الوصول إلى الموارد المالية، مشيراً إلى أهمية الجهود المشتركة لخلق بيئة عمل شاملة. ودعا الإتربي إلى اتخاذ إجراءات مشتركة لتقليل الفجوات بين الجنسين وتقليل التفاوت بينهما في القطاع المالي.
ناصر كامل، الأمين العام للإتحاد من أجل المتوسط:
تعزيز الشراكات العامة والخاصة لدعم الإقتصادية للمرأة
وقدّم ناصر كامل، الأمين العام للإتحاد من أجل المتوسط، توصيات أساسية، تتضمّن تعزيز الوصول إلى التمويل، وتنفيذ برامج بناء القدرات، وتعزيز الشراكات العامة والخاصة لدعم المشاركة الإقتصادية للمرأة.
الدكتور وسام فتوح، الأمين العام لاتحاد المصارف العربية:
للشراكات الإقليمية دور في مواجهة التحدّيات المشتركة في منطقة البحر المتوسط
وأشار الدكتور وسام فتوح، الأمين العام لاتحاد المصارف العربية، إلى دور الشراكات الإقليمية كالتي بين إتحاد المصارف العربية والإتحاد من أجل المتوسط في مواجهة التحدّيات المشتركة في منطقة البحر الأبيض المتوسط، والمتعلقة بتمكين المرأة، وتغيّر المناخ، والثقافة المالية.
سعد صبرا، مدير مكتب مؤسسة التمويل الدولية في مصر
وأكد سعد صبرا، مدير مكتب مؤسسة التمويل الدولية في مصر، على الرابط المباشر بين المساواة بين الجنسين والنمو الإقتصادي، وذكر التحدّيات التي تواجه رائدات الأعمال، بشكل خاص في الوصول إلى التمويل وفجوة الرقمنة. وقدّم صبرا مقاربة المؤسسة الدولية للحد من عدم المساواة بين الجنسين، بما في ذلك إستراتيجيتها الجديدة في مجال المساواة بين الجنسين مع أهداف تحولية، والمبادرات في مصر مثل برنامج البنوك للنساء، وبرنامج «هي تفوز» الذي أطلق حديثاً، مما يظهر إلتزام المؤسسة الدولية بتمكين النساء في النمو المالي والإندماج.
عمرو سليمان، عضو المجلس القومي للمرأة في مصر
وركّز عمرو سليمان، عضو المجلس القومي للمرأة في مصر، على الفجوة الرقمية وإمكانات التكنولوجيا، وعرض حالة ناجحة لترقية نموذج جمع وإعارة القروض القروية رقمياً، مؤكداً أن التكنولوجيا، عند تطبيقها بحكمة، يُمكن أن تمكّن المرأة، وأن تساهم في سد الفجوات بين الجنسين. وختم بدعوة لاعبي الصناعة لإعتماد التكنولوجيا المتقدمة بتصميم موجّه للمستخدم لتسريع التقدم في تقليل الفجوة بين الجنسين عبر منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
جانيك فان دير جراف كوكلر، نائبة المدير الإقليمي للمرأة في الأمم المتحدة لدول العالم العربي
وأقرت جانيك فان دير جراف كوكلر، نائبة المدير الإقليمي للمرأة في الأمم المتحدة لدول العالم العربي، التقدّم المحرز خلال الثلاثين سنة الماضية، لكنها أكدت أن الفجوات الجنسانية مستمرة في تمكين المرأة اقتصاديًا. كما شاركت بيانات حول الإمكانات الإقتصادية للنساء في الدول العربية، وقدمت مبادرة الأمم المتحدة لزيادة نسبة توظيف النساء في حوالي 5 % في حلول العام 2030. تركز هذه المبادرة على أربعة محاور إستراتيجية، بما في ذلك خلق فرص العمل، والإصلاحات القانونية، وجذب القطاع الخاص، والتعاون من أجل ريادة الأعمال النسائية.
شارلوتا سبارو، مديرة المعهد السويدي للحوار لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الأردن
وأبرزت شارلوتا سبارو، مديرة المعهد السويدي للحوار لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الأردن، أهمية المساواة بين الجنسين، ليس فقط كواجب أخلاقي، ولكن أيضاً كإستراتيجية ذكية لصالح المجتمع. وختمت بتسليط الضوء على العلاقة المترابطة بشكل حيوي بين منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأوروبا، مؤكدة أهمية العمل المشترك للتغلب على التحديات وبناء مستقبل مشترك أفضل.
البنوك الأردنية تسجّل أول صندوق إستثمار وفق قانون البيئة الإستثمارية 2022
«المركزي الأردني» يُحدّد متطلبات لتعزيز الثقافة المالية لعملاء البنوك
طلب البنك المركزي الأردني من البنوك والمؤسسات المالية الخاضعة لرقابته، وبهدف تعزيز الثقافة المالية لدى العملاء، التركيز على المواضيع الرئيسية التي تخص العملاء مثل الفوائد والعمولات والخدمات المصرفية، وذلك من خلال إعداد برامج التوعية والتثقيف لتعزيز وتطوير المعرفة والمهارات والتوجهات للوصول للسلوك المالي السليم للعملاء بما يحقق فهمهم للمخاطر، وإتخاذ قرارات مالية سليمة تناسب مصالحهم، بحيث يُصبح السلوك المالي السليم جزءاً من عاداتهم.
وقد أكد «المركزي الأردني» في تعميم وجّهه إلى البنوك والمؤسسات المالية، ضرورة إستخدام أدوات وقنوات توعية وتثقيف مالي متنوعة، تناسب جميع فئات المجتمع في كافة محافظات المملكة، وتوفير مواد تثقيفية تضمن وصول العملاء ذوي الإعاقة للمنتجات والخدمات المالية كمطبوعات بلغة بريل، وتهيئة المواقع الإلكتروني، بما يتناسب مع إحتياجات هذه الفئة وفق التعليمات النافذة والتمييز بين التسويق للمنتجات والخدمات وبين التثقيف المالي.
وأفاد «المركزي»، إن هذه المتطلبات تأتي حرصاً منه على نشر وتعزيز الثقافة المالية، ورفع نسبة الوعي المالي لدى كافة أفراد المجتمع، ونظراً إلى أهمية دور مزوّدي الخدمات المالية والمصرفية في نشر وتعزيز الثقافة المالية، وتمكين العملاء بما يُساعدهم في إتخاذ قرارات مالية سليمة وخفض تعرضهم للمخاطر، مؤكداً «ضرورة توفير كافة المعلومات والبيانات عن الخدمات والمنتجات المقدمة بالوسيلة المناسبة لتسهيل فهم العملاء للمنتجات المالية المتوفرة والمقارنة بينها، بحيث يتم مراجعتها بشكل دوري وضمان إيجاد الآليات المناسبة لتعريف العملاء بكيفية استخدام المنتجات والخدمات المالية المقدمة في الشكل الأمثل، وتقديم النصائح والرسائل اللازمة لحمايتهم من الإحتيال المالي، والإستفادة من أدوات قياس رضى العملاء، وبالأخص في ما يتعلق بالشكاوى التي يُقدمها العميل، بالإضافة إلى متابعة سلوك العملاء والتغذية الراجعة حيال إستخدام العملاء المنتجات والخدمات المقدمة لهم، لتحسين تلك المنتجات والخدمات بما يحقق مصلحة العملاء».
البنوك الأردنية
من جهة أخرى، سجّل إئتلاف يضمُّ 16 مصرفاً أردنياً أول صندوق إستثمار في الأردن في 31/12/2023، صندوق رأس المال والإستثمار الأردني، بصفة رسمية في وزارة الإستثمار، وفق أحكام قانون البيئة الاستثمارية لعام 2022، قدّم بموجبه الصندوق إلتزاماً رأسمالياً قدره 275 مليون دينار أردني، مما يجعله أكبر صندوق إستثماري يؤسّسه القطاع الخاص في الأردن.
وأكد صندوق رأس المال والإستثمار الأردني في بيان «أن تأسيسه يتماشى مع أهداف رؤية التحديث الإقتصادي في الأردن وتطلُّعاتها؛ إذ يهدف إلى الإستثمار في الشركات الواعدة التي تمتلك فرصاً للنمو والتطوُّر والتوسُّع، من خلال توفير رأس مال جديد للمساعدة في زيادة فرص العمل وتعزيز النمو الإقتصادي في مختلف أنحاء الأردن».
أصدر إتحاد المصارف العربية مؤخراً بحثاً هاماً حول تأثير قانون الذكاء الإصطناعي الذي أقره الإتحاد الأوروبي مؤخراً.
هذا القانون يهدف إلى وضع إطار منسق يوازن بين فوائد ومخاطر أنظمة الذكاء الإصطناعي. ويصنّف القانون الأنظمة التي تستخدم الذكاء الإصطناعي وفق درجة مخاطرها. كما ويتخذ الإتحاد الأوروبي تدابير عدة لتنفيذ القانون. ويطال القانون شركات التكنولوجيا وجميع المؤسسات والمصارف في الإتحاد الأوروبي وخارجه. ويتوجب على المصارف والمؤسسات المالية العربية الإمتثال لهذا القانون.
وأفاد تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز، أن لوائح القانون لن تؤثر على كبار المطورين لأنظمة الذكاء الإصطناعي مثل «ميتا» و«غوغل» و«مايكروسوفت» و«أوبن إيه أي» فقط، بل ستطال التكنولوجيا التي ستستخدم هذه الأنظمة في القطاعات التعليمية والصحية والبنكية، وحتى الأنظمة التي قد تستخدم في المجالات القضائية والقانونية.
ويتضمّن التشريع الجديد قواعد تضمن نوعية البيانات المستخدمة في تطوير الخوارزميات، والتحقُّق من أنها لا تنتهك قانون حقوق التأليف والنشر، كما أنه سيُحدد المعايير لتسخير الفوائد المحتملة لهذه التقنية والحماية من مخاطرها مثل: أتمتة الوظائف أو نشر المعلومات المضللة عبر الإنترنت وتعريض الأمن القومي للخطر.
وسيتعيّن على الأنظمة التي تستخدم الذكاء الإصطناعي التوليدي مثل «تشات جي بي تي» أو تلك التي تنشئ صوراً يتم التلاعب بها توفير متطلبات أكبر للشفافية، والكشف للناس أن هذا المحتوى النهائي تم إنشاؤه بواسطة الذكاء الإصطناعي.
ويضع التشريع الجديد قيوداً على برامج التعرف على الوجه من قبل أجهزة إنفاذ القانون والحكومات، مع وضع إستثناءات ترتبط بالأمن القومي، وقد تواجه الشركات التي توفر هذه البرمجيات بما ينتهك اللوائح الجديدة غرامات تصل إلى 7% من إجمالي مبيعاتهم العالمية.
يطال قانون الذكاء الإصطناعي للإتحاد الأوروبي مختلف القطاعات الإقتصادية، بما في ذلك القطاعين المصرفي والمالي. ويؤثر القانون على المصارف والمؤسسات المالية بطرق مختلفة:
تستخدم المصارف والمؤسسات المالية برامج تخضع للتنظيم ضمن إطار قانون الذكاء الإصطناعي للإتحاد الأوروبي ومن هذه البرامج أدوات تحديد الهوية البيومترية وأدوات تقييم الإئتمان للأفراد.
يفرض قانون الذكاء الإصطناعي إلتزامات على مقدمي البرامج المصرفية والمالية والمستوردين والموزعين والمستخدمين.
يتوجّب على المصارف والمؤسسات المالية أن تحدد بوضوح أنظمة الذكاء الإصطناعي الخاصة بها والتي تخضع للوائح قانون الذكاء الإصطناعي للإتحاد الأوروبي.
يجب على المصارف والمؤسسات المالية وضع الإجراءات اللازمة والضوابط لضمان الإمتثال للقانون.
يتوجب على المصارف والمؤسسات المالية الإستعداد للإمتثال لأحكام القانون والتعديلات المستقبلية له.
ويحث إتحاد المصارف العربية قيام المصارف العربية بإتخاذ الخطوات الأساسية التالية للإمتثال للقانون:
أولاً: تقييم مخاطر الأنظمة المالية والمصرفية، حيث يصنّف قانون الذكاء الإصطناعي الأنظمة التي تستخدم الذكاء الإصطناعي وفق مخاطرها ويضعها في فئات مختلفة (الأنظمة ذات المخاطر المحدودة، والأنظمة ذات المخاطر العالية، والأنظمة ذات المخاطر غير المقبولة). وعليه يتوجب على المصارف والمؤسسات المالية العربية تقييم مخاطر أنظمتها التي تستخدم الذكاء الإصطناعي وتصنيف هذه الأنظمة وفق مستوى المخاطر المحددة في نظام الذكاء الإصطناعي.
ثانياً: إدراك أثار قانون الذكاء الإصطناعي. وهنا يتوجب على المصارف والمؤسسات المالية العربية إدراك التأثيرات المحتملة لقانون الذكاء الإصطناعي على سير عملها وإنعكاساته على كيفية التعامل مع العملاء.
ثالثاً: الإستعداد للتعامل مع الإطار التنظيمي العالمي للذكاء الإصطناعي، وذلك بتحديد الأنشطة المتعلقة بالذكاء الإصطناعي، وتقييم المخاطر، وإعتماد الأطر المناسبة للإمتثال للقانون وتجنّب الغرامات والعقوبات التي يفرضها القانون في حال عدم الإلتزام بالأحكام المفروضة.
رابعاً: رفع مستوى المرونة والخبرة: على المصارف والمؤسسات المالية العربية البقاء على إطلاع بآخر التطورات والتشريعات المتعلقة بالذكاء الإصطناعي ورفع مستوى مرونتها وإكتساب الخبرات التي تساعدها على الإمتثال للأنظمة الجديدة المتعلقة بالذكاء الإصطناعي وإدراك أبعادها ووضع الخطوات اللازمة لتطبيقها.
قالت السفيرة التركية لدى الكويت طوبى سونمز: «إن قيمة الإستثمارات الكويتية في تركيا بلغت 2 مليار دولار، معظمها في مجالي التمويل والعقارات».
وقد تحدثت السفيرة التركية سونمز خلال إحتفالية «شريكك المرن في مجال الإستثمار»، التي أقامتها سفارة أنقرة، وإتحاد شركات الإستثمار الكويتي لمناسبة الذكرى الـ100 لإعلان تأسيس الجمهورية التركية.
وأكدت السفيرة سونمز، «حرص بلادها على تعزيز العلاقات مع الكويت، وتشجيع المستثمرين في كلا البلدين بما يعود بالمنفعة المشتركة»، مشيرة إلى «أن الإستثمارات الكويتية في تركيا ترتكز بشكل رئيسي في المجالين المالي والعقاري».
وقالت سونمز: «أعتقد أنه حان الوقت لتنويع الإستثمارات، إذ إن العلاقات التجارية والإستثمارية تأتي في مركز العلاقات السياسية المتميزة بين البلدين، والتي وصلت إلى مستوى مثالي في ضوء توجيهات قيادتي البلدين».
وسلّطت السفيرة التركية الضوء على إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان «بداية قرن تركيا»، موضحة أن بلادها «ستُركز في العصر الجديد على مواصلة النمو الإقتصادي من خلال تنويع الإستثمار والإنتاج والتصدير والتوظيف، ولهذا الغرض إعتمدنا وجهة نظر جديدة في إدارة الاقتصاد تركز على الإستقرار المالي من خلال أدوات سياسة نقدية جديدة».
وذكرت السفيرة سونمز أن «الرؤية التنموية لدولة الكويت، تستهدف بناء قوة إستثمارية إقليمية مع إقتصاد متقدم ومستدام، وأن الإستثمارات المتبادلة بين البلدين يُمكن أن تُسهم في تحقيق هذه الرؤية الطموحة، من خلال مشاريع مستدامة تخلق وظائف جديدة وتطوّر بنى تحتية وتعزّز الإنتاجية».
وقالت سونمز: «إن أداء تركيا الإقتصادي خلال جائحة كورونا، أثبت أنه قوي ومتين، ولا سيما في ضوء إمتلاكها صناعات متقدمة في مجالات متنوعة، مثل الدفاع وصناعة السيارات والتكنولوجيا»، مؤكدة أن تركيا «ستمتلك إقتصاداً أكثر قوة من أي وقت مضى في السنوات المقبلة، وأن الذين يستطيعون قراءة وتقييم السياسات الإقتصادية الجديدة لتركيا بشكل جيد، يُمكنهم أن يأخذوا الجزء الأكبر في المستقبل».
وأشارت سونمز، في هذا السياق، إلى «إطلاق السيارة الكهربائية الأولى TOGG، والطائرة القتالية من دون طيار «كيزيليلما»، موضحة أن «هذه مجرد أمثلة قليلة على قدرتنا الكبيرة في الإنتاج، والخبرة التقنية التي يُمكن رؤيتها في جميع جوانب القطاعات الصناعية بما في ذلك الثقيلة».
من جهته، قال رئيس مكتب الإستثمار، التابع لرئاسة الجمهورية التركية، أحمد داغلي أغلو: «إن الشركات الكويتية تستثمر في بلاده نحو ملياري دولار خلال السنوات الأخيرة، في حين يبلغ حجم التبادل التجاري المشترك مليار دولار، ونسعى إلى زيادته».
وأشار أغلو إلى أن تركيا «تُوفر بيئة إقتصادية مرنة للمستثمرين من جميع أنحاء العالم، وأنها منذ العام 2006، أسّست بقيادة الرئيس أردوغان بنىً تحتية قوية للإستثمار، فضلاً عن خفض الضريبة التي يُمكن أن تصل إلى صفر، والتسهيلات الكبيرة للقطاع المالي والتمويلي».
بدوره، أكد رئيس إتحاد شركات الإستثمار صالح السلمي «أن العلاقات الإقتصادية والإستثمارية بين البلدين تتطوّر بثبات، إذ تعمل أكثر من 447 شركة كويتية في تركيا بقيمة إستثمارات إجمالية قُدِّرت في العام 2020 بحوالي 2.5 مليار دولار»، مشيراً إلى أن «هناك نحو 50 شركة تركية تعمل في الكويت، معظمها في قطاع البناء والمساهمة في تطوير البنى التحتية، وقد نفّذت50 مشروعاً قُدِّرت قيمتها الإجمالية بحوالى تسعة مليارات دولار».
وأشاد السلمي بـ «التطور الذي تشهده تركيا في مجالات الإقتصاد والإستثمار والسياحة، ما يخلق بيئة جاذبة وسهلة للمستثمرين، وخصوصاً في مجال البنى التحتية والإنشاءات والطرق وغيرها»، مؤكداً «أن هناك إتجاهاً متزايداً بين المواطنين الكويتيين للإستثمار في القطاع العقاري التركي، وتماشياً مع هذا الإتجاه، إشترى المواطنون الكويتيون 1671 عقاراً في تركيا في العام 2022. وفي الوقت نفسه، بلغ عدد السياح الكويتيين الذين زاروا تركيا نحو 480123 سائحاً في العام 2022».
وزراء الزراعة العرب في مقر جامعة الدول العربية في القاهرة
الأمين العام لإتحاد المصارف العربية د. وسام فتوح:
الفجوة التمويلية لقطاع الزراعة العربية ما بين 20 و 28 مليار دولار سنوياً
والزراعة العربية بحاجة الى آليات تمويلية جديدة
بدعوة من أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، شارك أمين عام إتحاد المصارف العربية الدكتور وسام فتوح في اجتماع وزراء الزراعة العرب، في مقر جامعة الدول العربية في القاهرة، في حضور مدير عام المنظمة العربية للتنمية الزراعية البروفسور ابراهيم الدخيري، وبمشاركة معالي وزير الزراعة اللبناني الدكتور عباس الحاج حسن، وكافة وزراء الزراعة العرب.
وقد ألقى الدكتور فتوح خلال الإجتماع كلمة حول واقع الفجوة التمويلية لقطاع الزراعة في المنطقة العربية والبالغة ما بين 20 و 28 مليار دولار سنوياً، وعرض عدداً من المقترحات التمويلية غير التقليدية التي تساعد على تعزيز التمويل من القطاعين العام والخاص للمشاريع الزراعية القائمة والناشئة، وهو ما يرفع من مساهمة قطاع الزراعة في الاقتصاد العربي، ويعزِّز الأمن الغذائي العربي، ويخلق فرص عمل للشباب، ويحد من البطالة والفقر، وبالتالي يساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة في المنطقة العربية، عدا عن أنه يؤمن فرصاً إستثمارية وتمويلية جديدة للقطاع الخاص العربي.
كما عرض الدكتور فتوح لمبادرة اتحاد المصارف العربية الرامية إلى تشجيع المصارف والمؤسسات المالية العربية على زيادة التمويل للتنمية المستدامة، عبر إستثمارات وتمويلات مربحة، وتصب في أهداف التنمية المستدامة في المنطقة العربية.
إفتتح إجتماع مجلس محافظي المصارف المركزية ومؤسسات النقد العربية
إتحاد المصارف العربية ممثلاً بالإتربي ود. فتوح يشارك في الإجتماعات ويناقش تعزيز الإستقرار المالي ودفع التنمية المستدامة في الدول العربية
إفتتح الوزير الأول في الجزائر، أيمن بن عبد الرحمن، إجتماع مجلس محافظي المصارف المركزية ومؤسسات النقد العربية في دورته الـ 47، تحت رعاية الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون. وقد جاء هذا الإجتماع الذي نظمه صندوق النقد العربي، تأكيداً لدور الجزائر في إحتضان الإجتماعات المصرفية العربية، حيث بحث المجتمعون في الأوضاع الإقتصادية الدولية وإنعكاساتها على المنطقة العربية. وقد دعا صندوق النقد العربي إلى تكثيف العمل المشترك لمواجهة التحديات.
وشارك في حفل الإفتتاح كل من: وزير الدولة الجزائري، مستشار رئيس الجمهورية، عبد العزيز خلف، ومستشار رئيس الجمهورية للشؤون الإقتصادية في الجزائر، ياسين ولد موسى، ووزير المالية الجزائري، لعزيز فايد، ومحافظ بنك الجزائر ورئيس الدورة الحالية للإجتماع، صلاح الدين طالب، ومدير عام ورئيس مجلس إدارة صندوق النقد العربي، عبد الرحمن بن عبد الله الحميدي، ورئيس مجلس إدارة إتحاد المصارف العربية محمد الإتربي، والأمين العام للإتحاد الدكتور وسام فتوح، إضافة إلى محافظي المصارف المركزية ومؤسسات النقد العربية، وهيئات رقابية دولية وصندوق النقد الدولي، وسفراء وديبلوماسيين لعدد من الدول العربية والأجنبية في الجزائر.
وقال عبد الرحمن: «إن هذا الإجتماع يُشكل فرصة لدعم الدور الهام الذي تضطلع به المصارف المركزية ومؤسسات النقد العربية، لتحقيق المزيد من التعاون وتبادل الخبرات في مجال عمل المصارف المركزية بين الدول العربية»، مؤكداً «أن هذا الإجتماع يشكل منبراً لمناقشات هامة وقرارات بنّاءة كفيلة بدعم صندوق النقد العربي، لتمكينه من تعزيز الإستقرار المالي في البلدان العربية»، مبرزاً إستعداد الجزائر لدعم كافة الجهود الرامية إلى تعزيز العمل العربي المشترك.
الإتربي ود. فتوح
في السياق عينه، التقى كل من رئيس إتحاد المصارف العربية محمد الإتربي والأمين العام الدكتور وسام فتوح، خلال الإجتماعات، مع محافظي المصارف المركزية العربية ورؤساء هيئات رقابية دولية وقيادات مصرفية عربية. وإلتقى كل من الإتربي ود. فتوح محافظ البنك المركزي المصري حسن عبد الله.
كما إلتقى د. فتوح كلاً من: حاكم مصرف لبنان المركزي بالإنابة وسيم منصوري، ورئيس مجلس محافظي البنك المركزي العُماني، تيمور بن أسعد بن طارق آل سعيد، ومحافظ البنك المركزي المصري حسن عبدالله ومحافظ بنك الجزائر صلاح الدين طالب، ومحافظ البنك المركزي البحريني رشيد محمد المعراج، ومحافظ البنك المركزي التونسي مروان العباسي، ومحافظ البنك الكويت المركزي باسل أحمد الهارون، ومحافظ البنك المركزي الليبي الصديق عمر الكبير، ونائب محافظ البنك المركزي السعودي للرقابة والتقنية د. خالد بن وليد الظاهر، والأمين العام التنفيذي – مجموعة العمل المالي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا MENA FATF، سليمان بن رشيد الجبرين. كما إلتقى د. فتوح كلاً من سفير مصر في الجزائر د. مختار وريده، وسفير ليبيا في الجزائر رمطان لعمامرة.
وأفاد بيان للإتحاد «أن وفد الإتحاد بحث خلال لقاءاته في مجالات التعاون بين إتحاد المصارف العربية من جهة، والسلطات الرقابية والتنظيمية المصرفية من جهة أخرى، ومناقشة القضايا المشتركة، وخصوصاً في ما يتعلق بالتشريعات والقواعد المصرفية الدولية الجديدة، وفي مقدّمها قضايا الإمتثال، وكيفية تطبيقها من قبل المصارف العربية. كما ناقش الإتربي ود. فتوح مع بعض محافظي البنوك المركزية الخليجية، أعمال مكتب المقرّ الإقليمي لإتحاد المصارف العربية في مدينة الرياض، والذي إفتُتح رسمياً مؤخراً خلال المؤتمر المصرفي العربي 2023 في العاصمة السعودية، ودور هذا المقرّ في تعزيز التعاون في ما بين المصارف العربية. وقد تم التنسيق والإتفاق على عقد منتديات مصرفية متخصّصة في كل من مصر وتونس وقطر».
بمشاركة الأمين العام لإتحاد المصارف العربية د. وسام فتوح
حفل إستقبال في بيروت في الذكرى الـ 74 لتأسيس جمهورية الصين
شارك الأمين العام لإتحاد المصارف العربية الدكتور وسام فتوح، في حفل الإستقبال الذي أقامه السفير الصيني في لبنان تشيان مينجيان وعقيلته، في الذكرى الـ 74 لتأسيس جمهورية الصين الشعبية، في حضور النائب علي عسيران ممثلاً رئيس مجلس النواب نبيه بري، ونائب رئيس مجلس الوزراء سعاده الشامي ممثلاً رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي، وعدد من الوزراء والنواب والسفراء والقناصل، وممثلين للقيادات العسكرية والأمنية وحشد من الشخصيات السياسية والديبلوماسية والإجتماعية.
وكانت كلمة للسفير مينجيان، تناول فيها إحتلال الصين المركز الثاني في العالم من حيث إجمالي الحجم الإقتصادي، محقّقة «قفزة تاريخية في معيشة الشعب، من نقص الكساء والغذاء إلى الرغد العام ثم الإتجاه إلى الرغد الشامل. ومنذ بداية العام 2023، إستمرّ الإقتصاد الوطني الصيني بالتعافي، حيث سجّل الناتج المحلي الإجمالي في النصف الأول من هذا العام نمواً بنسبة 5.5 % مقارنة بالعام الماضي».
الإجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين في مراكش 2023
خلق فرص عمل والتصدّي للتغيُّر المناخي والمساواة بين الجنسين
شكّل الإفتتاح الرسمي للإجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين (خريف 2023)، مناسبة سانحة، لتقديم كتاب باللغة الإنكليزية تحت عنوان «سعي المغرب من أجل نمو أكثر قوة وشمولاً»، Morocco’s Quest for Stronger and Inclusive Growth الذي أعدّه خبراء من صندوق النقد الدولي.
وتتضمّنت أجندة إجتماعات القادة، موضوعات عدة، منها: خلق فرص عمل، والبنية التحتية الرقمية والتصدي للتغيُّر المناخي، في حين تتضمّنت إجتماعات وزراء المالية وممثلي المجتمع المدني والخبراء، بحث قضايا: تغيُّر المناخ، والمساواة بين الجنسين، وزيادة الشمول المالي، والأمن الغذائي، فضلا عن التجارة الدولية.
وفضلاً عن مداخلة لرئيس الحكومة المغربية عزيز أخنوش، والمديرة العامة لصندوق النقد الدولي، كريستالينا غورغييفا، التي لعبت دور «مُسيّر نقاش» مع كل من وزيرة الإقتصاد والمالية نادية فتاح، ووالي بنك المغرب عبد اللطيف الجواهري، أعقبتْهُما مداخلة للوزير المنتدب المكلف بالميزانية، فوزي لقجع.
غورغييفا: التجربة التنموية المغربية «تحت المجهر»
الحدث الذي أُقيمَ في حضور عدد كبير من الشخصيات المغربية والأجنبية، من بينها رئيس مجموعة البنك الدولي، أجاي بانغا، وضع «التجربة التنموية المغربية» على محك التقييم وتحت المجهر، مناقشاً «الدروس المستفادة» منها لصالح بلدان أخرى إفريقية أو نامية؛ كما سعى إلى إبراز إمكانات المغرب في مجال الشراكة مع القطاع الخاص، «باعتباره ركيزة أساسية لبرنامج النموذج التنموي الجديد للبلاد».
وأعلنت مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا غورغييفا أنه «تم إعداد الكتاب من طرف خبيرين ضمن عملية «الطريق إلى مراكش 2023»، لافتة إنتباه الحاضرين إلى «التقدم الإقتصادي الذي أحرزه المغرب في العقدين الأخيرين نتيجة إصلاحات عديدة»، فضلاً عن مناقشة «التحدّيات الراهنة والتالية والبرنامج الجديد للإصلاحات الهيكلية الهادفة إلى تحويل النموذج التنموي للبلاد، وجعله أكثر شمولاً وتوجهاً نحو القطاع الخاص».
ومما يورده الإصدار المشار إليه، أن «قصة المغرب تُعد مثالاً مُفيداً لعدد كبير من الإقتصادات النامية التي لا تزال ساعية إلى إرساء أسس إستقرار ماكرو إقتصادي»، مسجلاً وفق المعلن من خلاصاته أن «التحدّيات التي يُواجهها المغرب في تعزيز النمو وجعله أكثر مرونة وشمولًاً، ليست حكراً على المملكة، إذ إن سلسلة الإصلاحات التي شرعت الرباط في تنفيذها توفر أفكاراً مثيرة للإهتمام بالقدر نفسه للإقتصادات الناشئة والنامية».
فتاح: «المغرب يبتكر نفسه بعد الأزمات»
«إعادة البناء بشكل أفضل بعد الزلزال، تدعونا إلى إبتكار أنفُسنا، حين نُواجه أيَّ نوع من الأزمات والصدمات»، كانت هذه أبرز أفكار وزيرة الإقتصاد والمالية نادية فتاح، متحدثة ضمن جواب لها، تفاعلاً مع سؤال طرحته عليها مديرة صندوق النقد عن تعامل وإستجابة المملكة مع زلزال الحوز.
فتّاح شدّدت، في معرض حديثها، بقوة، على أن «المسار التنموي للمغرب، تحت قيادة الملك، وصل إلى مرحلة إقرار الدولة الإجتماعية التي لا تعني فقط تعميم الحماية الإجتماعية، بل خدمات صحية عمومية وَلُوجة، وتعليم عمومي يُساوي بين التلاميذ في فرص التعلم»، مضيفة: «هو إلتزام منّا بإدماج مهنيّي القطاع غير المهيكل في المغرب، في إطار دينامية النمو المستدام».
وأكدت وزيرة الإقتصاد المغربية أن «أولوية تدبير الإشكاليات الإجتماعية ستتصدَّر عمل صانعي السياسات في أربع سنوات مقبلة»، ما يجعل «الأجندة قوية بالنسبة إلى إستراتيجية نمو بلد صاعد مثل المغرب»، مشيرة إلى أن من أبرزها «تنافسية المنظومة الصناعية المغربية، وأسواق المال والأعمال، مع جاذبية الإستثمار بعد قوانين إصلاح الجبايات (تنزيل تدريجي للإصلاح)، وتعزيز التعاون الإفريقي جنوب – جنوب».
الجواهري: «الإنسان في صلب إصلاح الإقتصاد».. «رهان المناخ وُجودي»
من جهته، أكد عبد اللطيف الجواهري، والي البنك المركزي المغربي، أن الأخير «سارع، ومنذ الأيام الأولى لحدوث زلزال الحوز، إلى إحداث/ خلق، خليّة تقييم داخلية متخصّصة، لا تزال تحاول ضمان سرعة إستجابة، لتقييم شامل للأضرار، بعد حصرها وتقسيمها إلى مادية وغير مادية»، لافتاً إلى أنه «رغم أن جهة مراكش سياحية بإمتياز مع 22 % من حجم مساهمتها في النمو السياحي الوطني، إلاَّ أننا نأخذ في الحسبان المجال الفلاحي ومختلف أنشطة الحياة الجبلية».
«بنك المغرب يعمل بشراكة مع خلية صندوق النقد الدولي في ضوء التقييم الأخير للبنك الدولي»، قال الجواهري، مضيفاً أنه «لا يزال صعباً تحديدُ أرقام دقيقة للأثر الإقتصادي الشامل بين المادي واللاّمادي».
وأكد والي البنك المركزي أن «العمل يتم، مستحضرين تماماً خصوصيات كل بلد سبق له أن تعرّض لكارثة مشابهة، لكن عموماً، هناك إستئناف وإنتعاش للنشاط الإقتصادي سريعاً، بل إمكانات وفرص نمو أقوى»، مضيفاً بأن «10 % من الناتج الإجمالي للمغرب تُساوي في حجمها تقريباً، الغلاف المالي المخصّص لإعادة تأهيل المناطق المتضررة في سنوات».
«رغم كل سلبياته، فإن هامش التحرُّك يظل مهمّا جداً في سياق المفاوضات مع مؤسسات مالية دولية، طالما ساعدتنا في أزمات سابقة («برنامج التقويم الهيكلي» في الثمانينيات من القرن الماضي»)، يسترجع الجواهري تاريخاً من العلاقات بين المغرب وصندوق النقد الدولي، مستدركاً: «إلاّ أننا الآن نضع الإنسان في صلب إصلاحات إقتصادية حاسمة، تجعلنا نحظى بثقة المجتمع الإقتصادي العالمي».
بالنسبة إلى تهديد التغيُّرات المناخية، قال الجواهري ضمن موضوع الجلسة النقاشية ذاتها إن «إجتماعات مراكش يجب أن تفكّر في غلق أبواب الجحيم، والغليان العالمي لضمان نمو مستدام»، مُحيلاً على ما سبق أن تحدّث عنه أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، حينما قرع جرس الإنذار العالمي من تغيُّرات جذرية في مناخ الكوكب.
وتوجّه الجواهري إلى مديرة صندوق النقد بالقول: «نراهن عليكم في قضايا المناخ والتكيُّف مع تقلُّباته، ونعلم مدى عملكم وجهودكم ضمن مجموعة العشرين، وسعيكم إلى إعادة توزيع ثمار النمو بشكل متوازن بين الشمال والجنوب؛ إلاَّ أن الرهان وجودي نظراً إلى تغيّرات المناخ، ما يجعلنا نطلب منكم أكثَرَ».
«يجب الفوز على الإنشطار/ الانقسام الجيوسياسي الذي تتسع رقعته كل يوم»، يخلص والي البنك المركزي المغربي، ناصحاً بأن «تعدّدية الأطراف قد تكون حلاً ضمن سياسات عمومية قُطرية وتعاون دولي يعيد الأمل للشباب في بلداننا».
لقجع: «سنتذكّر خلاصات مراكش»
من جانبه، تحدث فوزي لقجع، الوزير المنتدب المكلف بالميزانية، بفخر كبير عن «مكانة المغرب – على الدوام – كصلة وصل بين الفضاء الإيبيري ونظيريْه المتوسطي والإفريقي»، ما جعله نموذجاً متميّزاً للإستقرار في «منطقة صراعات».
«لذلك، فحين نقول اليوم، إن المغرب الحالي يعمل على أن يكون جسراً نحو إفريقيا، فلأنه سبق أن لعب هذا الدور على مدى قرون في المبادلات التجارية والإنسانية عبر محطة مراكش»، يقول لقجع في إستدعاء للتاريخ، مضيفاً: «لقد ساهمت مراكش في إنتاج معطى حضاري مشترك في هذا الفضاء الجغرافي».
أضاف وزير الميزانية: «لا شك في أننا سنفتخر جميعاً بما ستُسفر عنه أعمال الإجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين في مراكش، من قرارات، وتقدّم في مقاربة الإشكالات المطروحة. وسنتذكر ذلك في المستقبل مَقروناً بكلمة مراكش تماماً، كما يتذكر التاريخ صفحات كتبتها مراكش قبل نحو 10 قرون، وكان لها بالغ الأثر ليس على مصير المغاربة فقط، بل على المحيط برمته».
وخلص فوزي لقجع إلى القول: «إن الملك محمد السادس قاد مساراً تحديثياً متدرجاً برؤية متبصّرة وحكيمة، على مدى أكثر من عقدين من الزمن، تحقّقت فيهما لُبنات مثالية شملت كافة المجالات، وحققت تراكماً، جعل المغرب يمتلك مناعة وقوة، أهّلته لمواجهة مختلف الأزمات المحلية أو العالمية، ومواصلة البناء بثبات في إطار الإستقرار والإنفتاح».
دعت مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا غورغييفا، الدول الأعضاء فيه إلى توفير دعم أكبر للبلدان الهشّة والصاعدة، من خلال تقوية قدرات كل من الصندوق والبنك الدوليين.
وقالت غورغييفا في إفتتاح الإجتماعات: «نأمل في أن تنصبّ النقاشات حول قدرتنا على تقديم قروض بمعدل فائدة صفر وعلى نطاق واسع».
وأضافت غورغييفا: «العديد من البلدان ترزح تحت عبء الديون، وهذا يمكن أن يحطمها. نأمل في أن تتمكّن هذه الإجتماعات من إعادة بناء الثقة بين البلدان، نحن بحاجة إلى بعضنا البعض».
«آفاق أفضل»
وكان نبّه البنك الدولي أخيراً الى «أن الآفاق المستقبلية لدول إفريقيا، جنوب الصحراء الكبرى تبقى قاتمة، وسط تفاقم إنعدام الإستقرار في القارة».
وقالت كريستالينا غورغييفا: «نتوقع آفاقاً أفضل لإفريقيا جنوب الصحراء الكبرى في العام 2024»، مشيدة ببعض الدول «لتعاملها الحذر مع التضخم». لكنها أضافت: «الوضع صعب» مشيرة إلى «أن أسعار المواد الغذائية تبقى مرتفعة، ما يجعل 144 مليون شخص يُعانون لتأمين المأكل لهم أو لعائلاتهم».
وأكدت غورغييفا أنها «ستحضُّ الدول الغنية والقطاع الخاص على بذل المزيد لمساعدة الدول النامية»، مناشدة الدول الأعضاء «تعزيز مستويات التمويل عبر رفع الحصة التي ينبغي عليها دفعها»، وقالت: «إن المجلس التنفيذي لصندوق النقد سيتوسّع، لإضافة مقعد ثالث لإفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، ما يمنح القارة صوتاً أقوى».
الإجتماعات السنوية في مراكش الأولى منذ 50 عاماً
بدأت الإجتماعات للبنك وصندوق النقد الدوليين في مراكش، عاصمة السياحة المغربية، للمرة الأولى في القارة الإفريقية منذ 50 عاماً، فيما تتعرّض المؤسستان الماليتان لضغوط لإعتماد إصلاحات تُتيح توفير مساعدة أفضل للدول الفقيرة المثقلة بالديون والرازحة تحت تداعيات التغيُّر المناخي.
وشارك في الإجتماعات التي إستمرت أسبوعاً، وزراء مال وحكام بنوك مركزية ورؤساء شركات وشخصيات أخرى، وقد جاءت بعد شهر من زلزال عنيف قضى فيه نحو ثلاثة آلاف شخص في ضواحي المدينة.
وجرت العادة أن تنظم المؤسستان الماليتان الدوليتان كل ثلاثة أعوام إجتماعهما بعيداً عن مقرّيهما في واشنطن، للإقتراب أكثر من مناطق نشاطهما.
وتعود الإجتماعات السنوية الأخيرة للمؤسستين الماليتين العالميتين في إفريقيا إلى العام 1973 عندما إستضافت كينيا هذا الحدث، فيما كانت لا تزال بعض دول القارة تحت سلطة الإستعمار.
بعد نصف قرن، لا تزال القارة الإفريقية تُواجه سلسلة من التحدّيات تُراوح بين النزاعات والإنقلابات العسكرية والفقر والكوارث الطبيعية، بعدما عبثت جائحة «كوفيد-19» بالإقتصاد العالمي، وتسبّب الغزو الروسي لأوكرانيا بإرتفاع هائل في أسعار الطاقة والمواد الغذائية في العالم.
صندوق النقد الدولي يتوقع تراجع النمو إلى 2 % في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا
مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في الصندوق د. جهاد أزعور:
النمو في الكثير من دول المنطقة يتباطأ بسبب التوترات الجيوسياسية والكوارث الطبيعية
على هامش الإجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين في مراكش تحدث عدد من المسؤولين المعنيين بالتنمية الإقتصادية والمالية والنقدية. في هذا السياق، قال د. جهاد أزعور مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في الصندوق خلال عرض تقرير حول «آفاق النمو في منطقة الشرق الأوسط ووسط آسيا»: إن «النمو في الكثير من دول المنطقة، يتباطأ بسبب عوامل عدّة، من بينها التوترات الجيوسياسية والكوارث الطبيعية».
وتوقع صندوق النقد الدولي «أن يتراجع النمو في دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إلى 2 % خلال العام 2023، على خلفية الحروب والتوترات الجيوسياسية، وخفض إنتاج النفط وتشديد السياسات النقدية».
وقال د. جهاد أزعور مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في الصندوق خلال عرض التقرير «إن النمو في الكثير من دول المنطقة، يتباطأ بسبب عوامل عدّة، من بينها التوترات الجيوسياسية والكوارث الطبيعية».
وعن تداعيات الحرب الأخيرة في غزة، قال د. أزعور: «من الصعب جداً التكهُّن بالتداعيات الإقتصادية حيال ما يجري حالياً. فالتبعات قد تكون على المدى القصير، المتوسط والطويل»، مؤكداً «أن هكذا أوضاع يكون لها تأثير من دون أي شك»، مشيراً إلى «أن الزلزال الأخير في المغرب والفيضانات في ليبيا، تذكّر على نحو كبير كيف أن الكوارث الطبيعية يكون لها تداعيات سريعة ومدمّرة».
في المقابل، توقع التقرير «أن تتحسّن الأوضاع في المنطقة في العام 2024 ليصل النمو إلى 3,4 %، مع تراجع الإنكماش في السودان، وتلاشي عوامل أخرى مثبطة للنمو بما يشمل الخفض الموقت في إنتاج النفط»، متوقعاً أن ينكمش إقتصاد السودان الذي يشهد نزاعاً جديداً منذ نيسان/أبريل 2023 بنسبة 18 %.
وقال أزعور إن «التحديات الهيكلية المتواصلة، تعني أن النمو على المدى المتوسط سيبقى باهتاً». ومن العوامل التي عدّدها التقرير أيضاً، تناقُص قيمة العملة في بعض الدول والقيود على الواردات على غرار مصر، ومواسم جفاف متكرّرة، ما يزيد من «الضغوط التضخمية في بعض الدول ويرفع معدل التضخم عبر المنطقة».
وأشار صندوق النقد الدولي إلى «أن التضخُّم يتراجع في المنطقة، إلاّ أنه يبقى مرتفعاً في بعض الدول». وشدّد د. أزعور في هذا الإطار على «أن التضخُّم بدأ يتراجع، لكن هناك تفاوتاً كبيراً لا يزال قائماً بين الدول، إذ في منطقة الشرق الأوسط التضخُّم ينخفض، لكنه يبقى مرتفعاً على سبيل المثال في مصر والسودان».
وفي حين عاد معدل التضخُّم إلى مستوياته ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في دول المنطقة المرتفعة والمتوسطة الدخل، أفاد التقرير أن «التضخُّم الشهري يبقى فوق المعدّلات التاريخية في مصر وتونس، فيما التضخُّم بمعدّل سنوي منذ تموز/يوليو يبقى فوق 10 % في المغرب وتونس وفوق 35 %، في مصر وباكستان بسبب الجفاف في المغرب وتونس، وتأثير تراجع سعر العملة على أسعار الواردات في مصر وباكستان».
وأوضح د. أزعور أنه بإستثناء السودان ومصر «يُتوقع أن يصل معدّل التضخُّم في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إلى 13,4 % هذه السنة، قبل أن يتراجع إلى 9,7 % في 2024».
من جهة أخرى شدّد التقرير على «أن الأزمات المتتالية قلّصت هامش دعم النشاط في الكثير من الإقتصادات، فيما لجمت التقدم البطيء على صعيد تطبيق الإصلاحات الشاملة للإستثمار، وإستحداث فرص العمل وقوّضت القدرة على مقاومة الصدمات»، مؤكداً أن «التحديات المناخية المتنامية تزيد من ضرورة التحرُّك الملحّة»، مشيراً إلى أن «ديون القطاع العام تبقى مرتفعة في بعض الدول، ويُتوقع أن يبقى النمو على المدى المتوسط محبطاً ودون المستويات التاريخية مع إستمرار التحدّيات الهيكلية».
وأضاف التقرير أن «أعداداً كبيرة من سكان المنطقة، يُواجهون تحدّيات في إيجاد فرص عمل بما يشمل الشباب والنساء، في حين يُتوقع أن يصل أكثر من مئة مليون شاب إلى سنّ العمل في المنطقة في العقد المقبل»، متوقعاً «أن يتراجع التضخُّم ببطء مع تراجع الضغوط العالمية على الأسعار، في ظل إستمرار التفاوت الكبير بين الدول».
توقعات نمو السعودية ومصر
وقال د. أزعور: «إن خفض توقعات النمو للسعودية، يعود بشكل أساسي إلى تراجع إنتاج النفط»، مشيراً في المقابل إلى «أن منطقة الخليج تُعتبر نقطة ربط مهمة للتعاون الإقتصادي العالمي». أما في ما يتعلق بمصر، فأكد أزعور «أن موعد المراجعتين الأولى والثانية يعتمد على مدى تقدم البلاد في الإصلاحات»، متوقعاً «إجراء مراجعة للمادة الرابعة مع تونس في نوفمبر (تشرين الثاني) أو ديسمبر (كانون الأول) 2023».
أضاف د. أزعور: «إن إرتفاع أسعار النفط له تأثير سلبي على الدول المستوردة للنفط، وقد يؤدي إلى زيادة التضخُّم»، مشيراً إلى أن «إرتفاع أسعار النفط له تأثير سلبي على ميزان المدفوعات والمالية العامة للدول المستوردة للنفط، وخصوصاً تلك التي لا تزال تقدم دعماً للمشتقات النفطية. وهذا قد يُؤثر سلباً على التضخُّم الذي تراجع هذا العام مقارنة بالأعوام السابقة».
وبالنسبة إلى دول المصدرة للنفط، قال أزعور: إنها «ستتأثر بقرارات خفض الإنتاج الطوعية ضمن إتفاق «أوبك+» والتي ستؤثر على حجم الناتج المحلي النفطي»، مشيراً إلى «أن القطاع غير النفطي في هذه الدول، سيُواصل تسجيل معدّلات نمو قوية خلال العامين الحالي 2023 والمقبل 2024».
التضخُّم في مصر
وعن الإقتصاد المصري، قال د. أزعور: «إن مصر تأثرت سلباً بتداعيات الأزمة الأوكرانية والتي أدت إلى إرتفاع أسعار السلع الأولية وخصوصاً الغذائية منها»، مشيراً إلى «أن مصر تعمل على لجم التضخُّم الذي سيبقى تحدياً مهماً نظراً إلى أهميته حيال الحفاظ على إستقرار الإقتصاد الكلي، وتداعيات السلبية من الناحية الإجتماعية».
وخلص د. أزعور إلى القول: «من الضروري أن تواصل الحكومة المصرية، إتباع سياسات مالية ونقدية متشدّدة للجم التضخُّم، وتنويع مصادر إيرادات الدولة وتعزيز القدرة المالية، وإستهداف أكبر للنفقات لحماية الفئات الإجتماعية الأكثر ضعفاً».
وزير المالية السعودي محمد الجدعان من مراكش:
الأزمات لم تمنع المانحين من المبادرة للتخلُّص من الديون
أعلن وزير المالية السعودي محمد الجدعان «أن الأزمات لم تمنع المانحين من القيام بمبادرة التخلُّص من الديون، وأنه علينا أن نضع حلولاً تتناسب مع حالة كل دولة». جاء كلام الوزير الجدعان خلال جلسة لمناقشة أولويات الإصلاح لمعالجة الديون، خلال الإجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين في مراكش.
وأوضح الوزير الجدعان «أن دعم الدول الفقيرة ليس عملاً خيرياً، ولكنه يجنّب العالم تبعات وأزمات إقتصادية أكبر»، مشيراً إلى «أن الدائنين يقومون بخدمة إستثنائية للدول التي تحتاج إلى ذلك، ولكن هو أيضاً عمل جماعي ونحتاج إلى مزيد من الأفكار المبتكرة لإحراز تقدم في مسألة الديون السيادية».
وأكد وزير المالية السعودية «أهمية ابتكار حلول تتناسب مع كل دولة»، وقال: «يجب ألاّ نقلل من قيمة وأهمية المساعدات التخصصية»، مشيراً إلى مناقشة دارت بينه ورئيس البنك الدولي لـ «تحويل البنوك إلى بنوك معرفة، والإنتقال بشكل سريع إلى تقديم مساعدات تخصصية ومصممة وفقاً لإحتياجات الدول بحيث تساعدهم على كيفية التعامل مع قضايا الديون والتمويل الجديد».
وقد إستهلت الجلسة بإعلان المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستالينا غورغييفا أن زامبيا توصلت مع دائنيها إلى إتفاق نهائي لإعادة هيكلة ديونها، وهي صفقة طال إنتظارها لتقديم إعانة مالية لأول دولة أفريقية تتخلّف عن السداد بعد جائحة «كوفيد 19».
وقالت غورغييفا: «الدائنون كانوا رائعين»، وشكرت لجنة المقرضين بقيادة الصين وفرنسا وجنوب أفريقيا.
وفي مسألة الديون عموماً، قالت غورغييفا: «يجب أن يكون لدينا تخوُّف، ولكن نُدرك في الوقت ذاته، أننا لسنا على مشارف أزمة ديون». وأضافت: «أنا أكثر تفاؤلاً اليوم بمستقبل الديون السيادية، ونتبع آلية منظمة في هذا الشأن»، موضحة «أن مشكلة الديون حرجة في الدول منخفضة الدخل أكثر من غيرها، وبالنسبة إلى الدول متوسطة الدخل حوالي 20 % منها تتعرض الآن لضائقة ديون»، معتبرة أن «الديون جيدة إذا تمت الإستفادة منها في أنشطة محققة للدخل».
وقالت غورغييفا إن «الصين تنسحب حالياً من كونها مصدراً للتمويل، وإلى حد ما تتسبّب في المزيد من الضغوطات على دول مثل السعودية وغيرها لتتقدم».
ورد الوزير الجدعان قائلاً: «الصين وقفت لمساعدة الدول الأفريقية عندما لم يقف أحد معها، إذ أنشأت بنى تحتية، وقامت بمشاريع لا تخدم الصين أصلاً، فيجب أن نشكرها بدلاً من إلقاء اللوم عليها».
من جهته رأى رئيس البنك الدولي، أجاي بانغا، «أن الديون يجب ألاّ توقف عملية التنمية، بل تُيسّرها، فهي وسيلة لمساعدة الدول وليس لإعاقتها، وأن أسعار الفائدة المنخفضة لوقت طويل خلقت عدم توازن في الإقتصادات»، لافتاً إلى أن 7.6 % من الناتج المحلي الإجمالي للدول الأفريقية موجّه لخدمة الديون».
وكان صندوق النقد والبنك الدوليان أطلقا مبادرة معنية بالبلدان الفقيرة المثقلة بالديون (هيبيك) في العام 1996، لضمان ألاّ يُواجه أي بلد فقير عبء مديونية يتعذر عليه التعامل معه. وفي العام 2005، وللمساعدة على تسريع وتيرة التقدم نحو تحقيق الأهداف الإنمائية التي حددتها الأمم المتحدة، تمّت تكملة هذه المبادرة بمبادرة أخرى هي المبادرة متعدّدة الأطراف لتخفيف أعباء الديون التي تسمح للبلدان التي بلغت نقطة الإنجاز في ظل مبادرة «هيبيك» بالحصول على مساعدة يقدمها صندوق النقد والبنك الدوليان وصندوق التنمية الأفريقي لتخفيف أعباء ديونها، المستوفاة للشروط، بنسبة 100 %.
محافظ بنك المغرب عبد اللطيف الجواهري:
مراكش تُسهم بـ 22 % من إيرادات السياحة للدولة
قال محافظ بنك المغرب، عبد اللطيف الجواهري، في حديث صحافي: «إن بلاده إتخذت العديد من الإجراءات لدعم الإقتصاد بعد الزلزال المدمر الذي تعرّضت له»، موضحاً على هامش إجتماعات صندوق النقد والبنك الدوليين في المغرب، «أن الدولة خصّصت برنامجاً لدعم الإقتصاد بقيمة 120 مليار دولار على 5 سنوات».
وأضاف الجواهري: «لقد إعتمدت الدولة مخصّصات مالية للأسر المتضررة بقيمة 2500 درهم مغربي لمدة عام، كما أقرّت دعماً بقيمة 140 ألف درهم مغربي للمساكن المتضرّرة كلياً، ونحو 80 ألف درهم للمساكن المتضررة جزئياً»، مشيراً إلى أن «مراكش تُسهم بنسبة 22 % من إجمالي الإيرادات السياحية للمغرب». علماً أن «المركزي المغربي»، أفاد أن الإقتصاد المغربي سجّل نمواً بنسبة 1.3 % في العام 2022 مقابل 8 % في العام 2021.
بنوك عالمية تعوّل على التمويل الإسلامي لدعم مشاريع التنمية في آسيا وأفريقيا
أبدى العديد من البنوك العالمية والإقليمية المشاركة في الإجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين في مراكش للعام 2023، بمشاركة مسؤولي القطاع المالي في 190 دولة، إضافة إلى نخبة من الإقتصاديين وخبراء الأعمال في العالم، إهتماماً كبيراً بتوسيع أنشطتها في الدول النامية على إمتداد آسيا وأفريقيا. وهي تعمل على تعزيز تعاونها مع المؤسسات المالية الحكومية والخاصة، في تلك الدول، من أجل توفير التمويل المطلوب لكل المشاريع التنموية المطلوبة في القارتين.
وإلتزاماً منه بالأهداف المعلنة لمجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، أقام بنك التنمية الأوراسي، منتدى للأعمال على هامش مؤتمر مراكش، لتعزيز تواصل بنوك التنمية المتعدّدة، في إطار دعم الدول النامية بمختلف المجالات. كما يعكف البنك حالياً على دراسة الآليات الأكثر نفعاً للتوسُّع في القارة السمراء ودول وسط وجنوب آسيا، وخصوصاً تلك التي تعتمد على التمويل الإسلامي بشكل أساسي.
ويُولي البنك أهمية كبيرة للتمويل الإسلامي في مشاريعه التوسعية، بعدما إستحوذ التمويل الإسلامي على نسبة 1 % من إجمالي الأصول العالمية مع بداية العام 2022. كما بلغ متوسط النمو السنوي في حجم الأصول الإسلامية عالمياً بين عامي 2015 – 2021 أكثر من 10.5 %، مقارنة بـ 5.8 % نمواً في الأصول التقليدية.
ضمن فعاليات الإجتماعات السنوية للبنك وصندوق النقد الدوليين في مراكش
الأمين العام لإتحاد المصارف العربية د. وسام فتوح
في المؤتمر الإقليمي التاسع والعشرين التكنولوجيا أداة هامة في تنمية المجتمعات
شارك الأمين العام لإتحاد المصارف العربية د. وسام فتوح في ندوة عن «دور التكنولوجيا الناشئة في الشمول المالي»، في «المؤتمر الإقليمي الأفريقي التاسع والعشرين» الذي عقده المعهد العالمي للإدخار والخدمات المصرفية للأفراد (WSBI) بإستضافة من البريد بنك، حيث ألقى كلمة حول «دور التكنولوجيا الناشئة في الشمول المالي»، مشيراً إلى «أن التكنولوجيا أداة هامة في تنمية المجتمعات».
وعقدت الجمعية المهنية لبنوك المغرب لقاء بعنوان «الدور الحاسم للبنوك في مواكبة ودعم التنمية الإجتماعية والإقتصادية المستدامة» وذلك على هامش الإجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين 2023 في مراكش.
وقد جمع هذا الحدث بين الخبراء الإقتصاديين وصانعي السياسات لتبادل الأفكار وتطوير الإستراتيجيات وتعزيز التعاون الدولي، بهدف تعزيز الإستقرار الإقتصادي والإستدامة البيئية والرفاهية العالمية، وذلك من خلال جلستي العمل التاليتين:
– الجلسة الأولى: السياق الدولي والتحدّيات الجديدة للتنمية الإقتصادية والإجتماعية والمستدامة في إطار حال من عدم اليقين، وتحدّيات الخروج من دوامة «كوفيد-19»، وأزمة الطاقة، ومكافحة الإحتباس الحراري.
– الجلسة الثانية: دور البنوك كركائز لإستراتيجيات التنمية الإقتصادية والإجتماعية، ومحفزات التنمية المستدامة.
وفي السياق عينه، كانت إنعقدت ندوات عن التمكين الإقتصادي والإجتماعي للمرأة، وتأثير الخدمات المصرفية في تطوير الرسائل القصيرة، والتكيُّف مع تغيُّر المناخ والقدرة على مواجهته.
وكان د. فتوح قد شارك على رأس وفد من الأمانة العامة، في فعاليات الإجتماعات السنوية، وفي الأنشطة المصرفية الرئيسية ولا سيما في لقاء مصرفي لجمعية مصارف المملكة المغربية في حفل إستقبال جمعيات المصارف المشاركة في الإجتماعات السنوية في مراكش.
لقاءات الأمين العام مع القيادات العربية في مراكش
لقطات لمجلة «إتحاد المصارف العربية»
عن حفلات إستقبال جمعيات المصارف المشاركة في الإجتماعات السنوية في مراكش
حفل إستقبال مصارف المملكة المغربية
حفل إستقبال مصارف الإمارات العربية المتحدة
استضافت وزارة المالية بالتعاون مع مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي، حفل استقبال البنوك الإماراتية، بحضور كبار المسؤولين من مركز دبي المالي العالمي، وبنك أبو ظبي الأول، وبنك الإمارات دبي الوطني، وبنك أبو ظبي التجاري، وبنك دبي الإسلامي، وبنك دبي التجاري، ومصرف الشارقة الإسلامي، وبنك الفجيرة الوطني وكبار القيادات المصرفية في المؤسسات المالية العربية.
حفل استقبال المصارف القطرية
شاركت المصارف القطرية في الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي ومعهد التمويل الدولي لعام 2023، إلى جانب العديد من البنوك من جميع أنحاء العالم، حيث تم انعقاد الاجتماعين في وقت متزامن . وخلال الاجتماعات، قامت المصارف القطرية باستضافة حفل استقبال ناجح بحضور سعادة وزير المالية، علي بن أحمد الكواري؛ وسعادة محافظ مصرف قطر المركزي، الشيخ بندر بن محمد بن سعود آل ثاني؛ بالإضافة إلى أعضاء مجالس إدارة البنوك القطرية ورؤسائها التنفيذيين.
هذا وقد مثل البنك التجاري في هذه الفعالية كلٌ من محمد إسماعيل مندني العمادي، عضو مجلس الإدارة؛ جوزيف ابراهام، الرئيس التنفيذي للمجموعة؛ فهد عبدالرحمن بادار، مدير عام تنفيذي ورئيس الخدمات المصرفية الدولية؛ بارفيز خان، مدير عام تنفيذي ورئيس قطاع الاستثمارات والاستراتيجيات، بالإضافة إلى عمران الشيراوي، مساعد مدير عام ورئيس إدارة الأصول والخصوم.
وفي ظل سعيه الدائم إلى تقديم أحدث الحلول المصرفية للعملاء، حضر البنك التجاري اجتماعات معهد التمويل الدولي وصندوق النقد الدولي لتوطيد العلاقات مع البنوك المرموقة في المنطقة وجميع أنحاء العالم بالإضافة إلى الاستفادة من الفرص في العديد من مجالات العمل.
فاعليات البنك الإسلامي للتنمية في مراكش
حفل إستقبال مصارف دولة الكويت
حفل الاستقبال الذي نظمه اتحاد مصارف الكويت على هامش الاجتماعات، برعاية وحضور السيد فهد الجاراالله وزير المالية، والسيد جاسم البديوي أمين عام مجلس التعاون الخليجي، والسيد عبداللطيف اليحيا سفير الكويت في المملكة المغربية، كما حضر الحفل وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية من مختلف دول العالم، ورؤساء مجالس الإدارات والمديرين التنفيذيين للبنوك الكويتية، ونخبة من قيادات القطاع المصرفي الكويتي وأهم القيادات المصرفية دولياً.
وقد أتاح هذا التجمع الفرصة للقاء كبار المسؤولين المصرفيين، وتعزيز العلاقات الثنائية وتبادل الأفكار حول آخر التطورات الاقتصادية والمصرفية في العالم.
حفل إستقبال مصارف تركيا
وقد نظمت جمعية المصارف التركية بحضور رئيسها ألبسان شاكار والأمين العام الدكتور إكرام كسكين ووزير المالية محمد شيمشك حفل إستقبال للمصارف التركية والعربية والعالمية المشاركة في إجتماعات صندوق النقد والبنك الدوليين في مراكش.
يجري العمـــل حالياً على إطلاق الموبايل البنكي والإنترنت البنكي بالحلة الجديدة
الرئيس التنفيذي لبنك القدس محمد شاور
يقول الرئيس التنفيذي لبنك القدس محمد شاور: «يُعتبر القطاع المصرفي الفلسطيني نموذجاً فريداً من نوعه، وذلك لمواجهته تحديات عدة منها: البيئة المحيطة عالية المخاطر، وعدم الإستقرار المحلي والإقليمي، والفصل الجغرافي بين الضفة وغزة وعدم وجود عملة وطنية بل وجود عملات مستخدمة وهي: الدولار واليورو والدينار الأردني بالإضافة إلى «الشيكل الإسرائيلي» الجديد، الذي يصدره «البنك المركزي الإسرائيلي»، وما يرافقه من تقلبات في أسعار العملات، فضلاً عن إرتفاع سعر الفائدة على العملات الثلاث المتداولة في فلسطين. كما تكافح البنوك الفلسطينية تراكم النقد الفائض «بالشيكل الإسرائيلي»، حيث يتراكم النقد في البنوك الفلسطينية من دون إمكانية تحويله إلى «إسرائيل» أو إستبداله بعملات أخرى وهي مشكلة جذرية في القطاع المصرفي الفلسطيني. ويرجع ذلك إلى فرض «المركزي الإسرائيلي» سقفاً محدوداً لإستقبال عملة الشيكل من البنوك الفلسطينية، وأدّى ذلك إلى إعاقة إدارة السيولة لفترة طويلة، وشكّل عبئاً على ربحية البنوك الفلسطينية، وخلقت مخاطر إضافية ورفعت التكاليف على النظام المصرفي الفلسطيني، فضلاً عن القيود التي تفرضها «إسرائيل» على حركة النقد على العملات الأجنبية عبر الحدود».
في ما يلي الحديث مع الرئيس التنفيذي لبنك القدس محمد شاور:
* تعيش الأراضي الفلسطينية أوضاعاً صعبة بسبب تداعيات العدوان الإسرائيلي على غزة، ما هي التحدّيات التي تواجه البنوك العاملة في فلسطين؟ وكيف يتعامل بنك القدس مع هذه التطورات؟
– كما تعلمون في السابع من تشرين الأول (أكتوبر) إندلعت حرب طالت البشر والشجر والحجر على غزة الحبيبة وأهلها الغاليين، والأولوية والأهمية لنا هي أن تنتهي الحرب بأسرع وقت ممكن، وتالياً ننظر أن من حق أهل وسكان غزة أن يعيشوا بأمن وسلام. ومما لا شك فيه أن هذه الحرب تُنذر بالقضاء على أي مكاسب يمكن تحقيقها، ففي غزة هناك فروع لبعض البنوك ومنها بنك القدس، ومع إندلاع الحرب، أعلنت إسرائيل حصاراً كاملاً على قطاع غزة، يشمل إمدادات الكهرباء، والمياه، والغاز والمحروقات والبضائع والخدمات، ما يؤدي إلى شلل في القطاع المصرفي الذي كان يعاني أساساً قبل الحرب.
وفي ظل هذه التحديات قام بنك القدس بدوره المجتمعي تجاه موظفي وموظفات البنك، كذلك تجاه سكان غزة، وذلك إنطلاقاً من دوره وواجبه تجاههم. وعلى صعيد آخر، ومنذ اللحظة الأولى من إندلاع الحرب، قام بنك القدس أيضاً بإتخاذ إجراءات ملائمة ومنسقة على صعيد السياسات المالية للحيلولة دون تدهور النتائج، حيث بدأنا وبموجب تعليمات سلطة النقد الفلسطينية بتأجيل الأقساط على العملاء في قطاع غزة، مما يؤثر سلباً على قيمة المخصصات التي سوف يستوفيها البنك نتيجة إرتفاع مخاطر المحفظة، كما تم إتبـاع منهجيـة مُحافظـة ومدروسـة يُمكن تنفيذها في الوقت الحالي لضمان الحد من المخاطر خلال الفترة المقبلة.
* التحوُّل الرقمي وتطوير الخدمات المصرفية الإلكترونية عنوان المرحلة، وبما يضمن مواكبة إحتياجات العملاء، ماهي خطة بنك القدس لضمان مواكبة هذه الاحتياجات؟
– في بنك القدس، نتحرّك سريعاً بخططنا نحو تحديث إمكانياتنا الرقمية، كما أننا ملتزمون تقديم تجربة إلكترونية مميزة في السوق، تشمل منصّات رقمية عدة، قادرة على الإستجابة بسرعة وبكفاءة عالية لإحتياجات وسلوكيات العملاء المتغيّرة بشكل متنام.
ويجري العمـــل حالياً على إطلاق الموبايل البنكي والإنترنت البنكي بالحلة الجديدة، والذي ســـوف يتيـــح إضافة العديد من الخدمـــات الأخرى، التي تواكب التطورات المتسارعة التي تشهدها الصناعة المصرفية على الصعيدين المحلي والدولي، مما يساهم في دعم حركة الإستثمار والتطور الإقتصادي في فلسطين، من خلال تقديم منتجات وخدمات مصرفية متطورة شاملة تلبي متطلبات وإحتياجات العملاء والمتعاملين من مختلف الفئات والشرائح من الأفراد إلى الشركات والمؤسسات، سواء كان في القطاعين الخاص أو الحكومي.
كما نعمل في البنك على توفير خدمة Chabot’s كقناة إلكترونية إضافية جديدة، تُمكن العملاء من إجراء العمليات المصرفية بصورة إلكترونية وآمنة ومريحة وعلى مدار الساعة، ونتبنّى في البنك نهج Hybrid branch لتوفير الخدمات البنكية للعملاء بصورة آلية، عبر أجهزة Multi-functional ATM والتي سوف تظهر قريباً في مبنى الإدارة العامة الجديد للبنك ومن ثم إلى أماكن أخرى.
* لا تزال الشركات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر تعاني ضعف الوصول إلى مصادر تمويل، رغم أهميتها لأي اقتصاد، ماذا يقدّم بنك القدس لهذه الشركات؟
– نولي أهمية كبيرة لدعم المشاريع المتوسطة والصغيرة، لما لها من أثر إيجابي في تحسين الإقتصاد الوطني ودفع عجلة التنمية، ودعم الفئة الشابة الطموحة، حيث يتميّز بنك القدس بتقدم خدماته المصرفية الشاملة للشركات والمشاريع المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر من خلال مراكز تنمية الأعمال المتخصصة، والتي تغطي فلسطين من جنين شمالاً وحتى رفح جنوباً.
ومن البرهان على ذلك، أن بنك القدس يوقع إتفاقيات تعاون مع مؤسسات متنوعة، على سبيل المثال لا للحصر: مؤسسة التمويل الدولية، العضو في مجموعة البنك الدولي، ومؤسسة بروباركو الفرنسية، ومبادرة الشرق الأوسط للإستثمار والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، وذلك بهدف دعم وتطوير المشاريع الصغيرة والمتوسطة في مناطق فلسطينية عدة.
* هل هناك خطوط إئتمان المرأة الشباب، مما يزيد المشمولين في الخدمات المالية الذي يعد واحداً من الوسائل التي تساعد في إحداث التنمية؟
– نعم صحيح نسعى جاهدين لتوفير كل ما يحتاجه عملاؤنا في كل فئاته الشباب والرجال والمرأة والأطفال، لنقدم لهم كل ما يلزم من الدعم لتحقيق أهدافهم وتطلعاتهم المالية وصولاً إلى التنمية الشاملة، فهناك برامج تمنح التميُّز وتضع العميل في قمة إهتماماتنا. وهناك خدمات وبرامج خصصت لنخبة من عملائنا سواء الشباب أو المرأة أو الرجال أو الأطفال، وهي بوابة مفتوحة تلبي متطلباتهم بكل تميُّز وثقة، ونقدم خدمات ترضي شغفهم مع كل جديد ومبتكر، وذلك من خلال فريق متخصص لخدمتهم على مدار الساعة مع ضمان السرية والأمان التام.
* ما هي برامج المسؤولية المجتمعية التي يقدمها بنك القدس؟
– يُعد بنك القدس جهة رائدة في مجال المسؤولية المجتمعية، وشريكاً وداعماً رئيسياً لكثير من القطاعات في مختلف المجالات، وذلك إنطلاقاً من رسالتنا في بنك القدس وحرصاً منا على التفاعل والتواصل مع مختلف فئات المجتمع المحلي، وإيماننا بالدور المجتمعي حيث طال عطاؤه شرائح واسعة من المجتمع. ومنذ العام 2020، أطلق البنك مجموعة من المبادرات في إطار إستراتيجيته الشاملة وطويلة الأجل للمسؤولية المجتمعية لغالبية القطاعات منها: الإغاثة، المرأة، الصحة، والتعليم والأطفال، وذلك مما يتوافق مع رؤية وإستراتيجية البنك، وأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة. ويواصل البنك أيضاً مساهماته الخيرية في دعم الفعاليات والأنشطة في قطاعات مختلفة ومتنوعة.
* زاد الإهتمام التمويل الأخضر، هل يحظى هذا النوع من التمويل بإهتمام البنك ولا سيما أن العالم يتجه إلى منتجات أكثر صداقة للبيئة في مقدمها الهيدروجين الأخضر؟
– لا شك في أن خططنا في الشمول المالي، تشمل دعم المؤسسات المتوسطة والصغيرة فــي فلســطين التي لها إهتمام بالإستدامة الخضراء، وتجربتنا في ذلك من خلال توقيع إتفاقية لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة مع مؤسسة بروباركو الفرنسية، بحيث يتمكن البنك من منح تمويل للشركات الصغيرة والمتوسطة، ذات الإهتمام بالبيئة والتي تعمل في قطاعات الطاقة المتجددة، والزراعة المستدامة، وتمكين المرأة وما إلى ذلك، من أجل تمكينها ورفع إنتاجيتها، علاوة عن توجُّهنا لتمويل الشركات الكبرى المتخصصة في توريد وتركيب مشاريع توليد الطاقة المتجددة وأي شركات أخرى تبحث عن تطوير وزيادة كفاءة قدراتها من خلال تمويلها لإنشاء خطوط انتاج جديدة تقلل من استهلاك الكهرباء والماء.
* كيف تقيّم التعاون المصرفي العربي؟ وما هو الدور المطلوب من إتحاد المصارف العربية، لا سيما لخدمة البنوك في فلسطين التي تعمل في ظروف إستثنائية، نظراً إلى ما تتعرض له البلاد من حصار ظالم؟
– فلسطين هي الجوهر وقلب الأمة والوطن العربي، وما يوجع فلسطين يتداعى له سائر الجسد العربي، والبنوك الفلسطينية جزء من الجسم المصرفي العربي الكبير، وهي البوصلة والمركز، فكما هو معروف لديكم منذ إنشاء الكيانات المصرفية الفلسطينية، وهي قادرة على المنافسة والإبتكار ومواكبة أحدث التطورات العالمية ومواجهة التحديات المحيطة به. وقد أثبتت البنوك في فلسطين متانتها وإستقرارها ونتائج أعمالها. ولا ننكر أن للتعاون العربي المصرفي بشكل عام وإتحاد المصارف العربية بشكل خاص، دوراً بارزاً في تعزيز مكانة القطاع المصرفي الفلسطيني، ونثمّن دورهما على ذلك، كما نؤكد على إتحاد المصارف العربية الذي يضم أكثر من 320 عضواً، أن يكون هناك مساعدة فنية بهدف التعزيز الإقليمي للبنوك الفلسطيني، حيث لدى هذه البنوك فروع في الأردن والأمارات والبحرين والتشيك، كما تشمل هذه المساعدة تنفيذ إختبارات التحمُّل متعدّد العناصر بهدف إتخاذ مزيد من الإجراءات الإحترازية الداعمة لجهود الإستقرار المالي والمصرفي في دولة فلسطين، في ظل الظروف الإستثنائية التي تعمل بها البنوك، إَضافة إلى فتح أفاق التعاون والمساعدة في إنشاء العلاقات التي تُسهل عمل البنوك وتربطها في العالم الخارجي.
نولي إهتماماً كبيراً للشركات الصغيرة والمتوسطة وتشكل الشريحة الأكبر في فلسطين
ثمّة فرصة كبيرة أمام الصناعة المصرفية الإسلامية في فلسطين لتعظيم حصتها السوقية
إن توافر منتجات مصرفية إسلامية متنوّعة ومتعدّدة الأهداف تلبي إحتياجات العملاء، يُعد عاملاً هاماً للإقبال على هذه المنتجات. وقد قطعت البنوك الإسلامية شوطاً كبيراً في تقديم سلّة متنوعة من المنتجات المصرفية الإسلامية للأفراد والأعمال، كذلك عملت على إدخال التكنولوجيا المالية المتطوّرة لقطاع الصيرفة الإسلامية لتكون الخدمات المقدمة في هذا القطاع لا تقل جودة عن قطاع البنوك التجارية.
ويقول مدير عام البنك الإسلامي العربي هاني ناصر: «لقد بدأت الصيرفة الإسلامية في فلسطين بتأسيس البنك الإسلامي العربي في العام 1995، ويعمل في القطاع المصرفي الآن ثلاثة بنوك إسلامية من أصل 13 بنكاً، عملت البنوك الإسلامية بجهد لتستطيع الإندماج في القطاع المصرفي والإستحواذ على حصة من السوق المصرفية، وعليه فقد تطوّرت الحصّة السوقية للبنوك الإسلامية عاماً تلو الآخر، لتصل حصّة البنوك الإسلامية من السوق المصرفية الفلسطينية إلى نحو 18 %، وتشير الدراسات إلى أن البنوك الإسلامية من الممكن أن تستحوذ على حصة 25 % – 35 % من إجمالي القطاع المصرفي، وهو ما يعني وجود فرصة كبيرة أمام الصناعة المصرفية الإسلامية في فلسطين، لتعظيم حصتها السوقية وخصوصاً في ظل إرتفاع وعي العملاء بمضمون ومزايا الصيرفة الإسلامية وإختلافها عن مفهوم الخدمات المصرفية التقليدية».
في ما يلي الحوار مع مدير عام البنك الإسلامي العربي هاني ناصر:
* زاد الإقبال على المنتجات المصرفية الإسلامية، كيف تقيِّمون الطلب في السوق الفلسطينية على هذه المنتجات؟
– يلعب الوعي المالي دوراً في إختيار المنتجات المصرفية الإسلامية، حيث قامت البنوك الإسلامية، وفي مقدمها البنك الإسلامي العربي الذي يُعد أول بنك إسلامي في فلسطين بحملات توعوية شاملة منذ سنوات طويلة إستهدفت كافة فئات المجتمع لتعزيز الوعي والثقافة بالصيرفة الإسلامية، علاوة على ذلك، تُعزّز البنوك والمؤسسات المالية الإسلامية من مستوى الثقة لدى العملاء بسبب إمتثالها لمبادئ الشريعة الإسلامية. وعليه يُمكننا أن نقول إن هناك بالفعل طلباً وإهتماماً متزايداً على الخدمات المصرفية الإسلامية في فلسطين، مع تأكيدنا على وعي العملاء بالفروقات بين الخدمات المصرفية الإسلامية والخدمات المصرفية التقليدية.
* ما مدى إهتمام البنك في تمويل الشركات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، وهل هناك منتجات مالية خاصة للمشروعات التي تملكها أو تديرها المرأة؟
– تمثل الشركات الصغيرة والمتوسطة الشريحة الأكبر من الشركات في فلسطين، ونولي في البنك الإسلامي العربي إهتماماً كبيراً لهذه الفئة، حيث نعتبر هذه القطاعات أساسية للإقتصاد، ولديها القدرة على توليد فرص العمل وتعزيز النمو الإقتصادي. لذلك، قد قمنا بتصميم وتطوير مجموعة واسعة من منتجات التمويل والخدمات المصرفية المتنوعة والشاملة، بهدف دعم هذه الشركات وتعزيز تنميتها، كما يوجد لدينا دوائر وأقسام رئيسية في البنك مختصة في كل قطاع منها. ونقوم أيضاً بالشراكة مع المؤسسات الدولية ذات العلاقة التي تقوم بضمان التمويلات لدعم هذا القطاع الهام مثل: SU* REF، الصندوق الأوروبي الفلسطيني لضمان القروض (EPCGF) ومبادرة الشرق الاوسط للاستثمار Middle East I* vestme* t I* itiative.
كما تركز إدارة البنك في إستراتيجيتها على إشراك المرأة في الحركة ودعم ريادتها للأعمال، ونقوم بخدمة المرأة من خلال حزمة البرامج المتنوعة التي يقدمها البنك، حيث يوجد لدينا نسبة جيدة من العملاء من النساء التي تصل الى حوالي 37 % من إجمالي عدد حسابات العملاء في البنك، وحوالي 20 % من التمويلات الممنوحة للعملاء. كما نعمل حالياً على تطوير منتجات خاصة للنساء لتعزيز دور المرأة في الإقتصاد. هذا المنتج سيشمل برامج تمويل مخصَّصة للمشروعات النسائية وبرامج توعوية وتدريبية خاصة لدعم رياديات الأعمال من النساء.
* هل واكب البنك الطلب على الخدمات المالية الالكترونية؟ وما هو الجديد من هذه الخدمات؟
– يُعتبر هذا الجانب جزءاً أساسياً من إستراتيجيتنا لتقديم تجربة مصرفية مميزة لعملائنا، كما يُعدُّ التحوّل الرقمي أحد أهداف البنك الإستراتيجية التي يعمل على تحقيقها بكل جهد من خلال الإستفادة من التكنولوجيا الحديثة في هذه المجال، وقد قمنا بتقديم مجموعة متنوعة من الخدمات المصرفية الإلكترونية الجديدة لعملائنا منها:
تطبيق الموبايل بانك والخدمات المصرفية عبر الإنترنت للأفراد: تقدم مجموعة واسعة من الخدمات المصرفية للعملاء، بحيث يُمكن العملاء من إدارة حساباتهم، والقيام بالتحويلات، والتحقق من الرصيد، والوصول إلى بيانات الحساب، وأيضاً القيام بالمدفوعات المتنوعة من فواتير وأقساط وغيرها بسهولة وأمان وغيرها من الكثير من الخدمات الأخرى من خلال واجهة سهلة.
lتطبيق الموبايل بانك والخدمات المصرفية عبر الإنترنت للشركات: والتي تقدم مجموعة من الخدمات المصرفية الخاصة بالشركات مثل كشوفات الحسابات وإجراء التحويلات وطلب دفاتر الشيكات وغيرها من الخدمات.
نقاط البيع للتجار O.S: تُوفر خدمات نقاط البيع للتجار لتسهيل عمليات الدفع عبر البطاقات المصرفية.
الدفع من خلال رمز QR: تُوفر خدمة دفع المشتريات باستخدام رموز الإستجابة السريعة (QR) لتحسين سهولة الدفع وتسريع عمليات الدفع بسهولة وأمان.
الدفع الفوري للفواتير: يُمكن للعملاء دفع فواتيرهم بسرعة من خلال الخدمات المصرفية الإلكترونية.
القنوات الإلكترونية: تتيح هذه القنوات للعملاء التواصل مع البنك والحصول على المساعدة والإجابة على إستفساراتهم، وإجراء بعض الخدمات من خلال مختلف وسائل الإتصال بمواصفات عالية الجودة وقليلة المخاطر، بما في ذلك مركز الإتصال والمكالمات عبر الفيديو Video call والتواصل عبر التطبيقات الشهيرة مثل واتساب وماسنجر.
خدمة الحجز المسبق في الفروع CVM: تتيح هذه الخدمة للعملاء حجز مواعيد مسبّقة في فروع البنك في الوقت المناسب لهم، من دون الحاجة للإنتظار في الفرع، حيث يمكن القيام بذلك من خلال تطبيق الموبايل بانك أو الموقع الإلكتروني، وتُعد هذه الخدمة الوحيدة من نوعها في البنوك الفلسطينية.
إلى جانب هذه الخدمات، يقدم البنك الخدمات المصرفية الإلكترونية التقليدية مثل خدمات الصراف الآلي المتطورة التي تشمل خدمات الإيداع النقدي والشيكات وخدمات الرسائل القصيرة وغيرها، لضمان توفير خيارات متعددة لعملائنا وتلبية احتياجاتهم بشكل متكامل. وأخيراً نؤكد إستمرار البنك ضمن إستراتيجيته الهادفة إلى إدخال الخدمات الإلكتروينة الأكثر تطوراً، ومنها التحوُّل التدريجي للفروع الإلكترونية بشكل جزئي أو كلي.
كما قام البنك مؤخراً بتحديث نظام البنك من IMAL 12 إلى IMAL 14 مما سيُتيح للبنك تقديم خدمات مصرفية متطورة ومواكبة، لأفضل الخدمات المصرفية العالمية، ويُعد النظام البنكي IMAL منصّة مصرفية أساسية قوية لدعم العمليات المصرفية المتوافقة مع الشريعة الإسلامية، وتتيح تقديم أفضل الخدمات المصرفية الإسلامية، وهو من أفضل الأنظمة المصرفية في المنطقة، كما يُعتبر النظام المصرفي الإسلامي الوحيد المعتمد بنسبة 100 % من قبل AAOIFI «هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية الإسلامية».
* كيف تعامل البنك مع الإرتفاع المتواصل في أسعار الفائدة التي تبعت إرتفاع أسعار الفائدة على الدولار؟
– كما تعلمون، أن هناك نظاماً مختلفاً لطبيعة العمل المصرفي الإسلامي، بحيث لا يتعامل البنك بنظام الفائدة، وإنما يمارس نشاطاته من خلال صيغ تمويل إسلامية مختلفة لكل منها خصائصها المختلفة عن الأخرى، حيث لا يُمكن مثلاً للبنك رفع أسعار الربح على تمويلات المرابحة (هي الأكثر شيوعاً بين التمويلات)، وإنما يتعامل البنك ضمن مؤشرات مالية مختلفة متوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية.
كما يتبنّى البنك الإسلامي العربي نهجاً مبتكراً للتعامل مع التحدّيات المالية وإرتفاع أسعار الفوائد التي تصاحب إرتفاع أسعار الدولار، بحيث نتعامل مع إرتفاع أسعار الفائدة بحذر وبتنوع في إستراتيجيات الإستثمار، ونعتمد على تقييماتنا الدقيقة والتحليلات المالية للتعامل بحكمة مع هذه التقلُّبات، كما نسعى إلى تنويع محافظنا وإستثماراتنا لتحقيق العوائد بطرق مستدامة ومتوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية، سواء على جانب الأصول التي تشمل التمويلات المباشرة والإستثمارات أو على جانب المطلوبات التي تشمل الودائع.
إجمالاً نحن نواجه أي تقلبات في الأسواق بروح الإبتكار والإستدامة، ونتوجَّه نحو تقديم خدمات مالية متميّزة تلبي توقعات عملائنا وتساعدهم في تحقيق أهدافهم المالية.
* هل البيئة التشريعية التي تنظم العمل المصرفي ناضجة أم بحاجة إلى تطوير التشريعات لتكون مواكبة للإحتياجات المصرفية المتغيّرة؟
– إن البيئة التشريعية التي تنظم العمل المصرفي هي جزء هام من النظام المالي والإقتصادي. وبالنظر إلى التطوُّرات المستمرة في القطاع المصرفي وتكنولوجيا المعلومات والتكنولوجيا المالية، فإن هذه البيئة دائماً في حاجة إلى تطوير وتحسين مستمر لتكون مواكبة للإحتياجات المصرفية المتغيّرة، حيث إن البيئة التشريعية يجب أن تكون ديناميكية ومستجيبة للتغيّرات في السوق المالية والاقتصادية، بحيث تتيح التشريعات الجديدة للبنوك والمؤسسات المالية فرصة تطوير منتجات جديدة تلبي إحتياحات ومتطلبات العملاء، وتوسيع نطاق الخدمات المصرفية الإلكترونية، والإمتثال لأفضل الممارسات العالمية. وعليه فإن البيئة التشريعية للعمل المصرفي تحتاج إلى التطوير المستمر لتلبية الإحتياجات المصرفية المتغيّرة وضمان الشفافية والإمتثال للمعايير الدولية وتعزيز إستدامة النظام المالي.
في فلسطين بالتأكيد البيئة التشريعية لا تزال بحاجة الى الكثير من التطوير والتحديث على هذه التشريعات لمواكبة الإحتياجات المصرفية المتغيِّرة، وتقديم أفضل الخدمات للعملاء. وعلى سبيل المثال لا الحصر قانون الخدمات الإلكترونية الذي يتناول التوقيع الإلكتروني للعميل، مما يتيح تسهيل بعض الخدمات مثل فتح الحسابات وتحديث بيانات العميل عن بُعد، بالإضافة إلى ضرورة وجود هيئات أو محاكم خاصة للبتّ في القضايا المالية والمصرفية.
* ما هي حصة البنوك الاسلامية في فلسطين مقارنة بالبنوك التجارية؟
– لقد بدأت الصيرفة الإسلامية في فلسطين بتأسيس البنك الإسلامي العربي في العام 1995، ويعمل في القطاع المصرفي الآن ثلاثة بنوك إسلامية من أصل 13 بنكاً، عملت البنوك الإسلامية بجهد لتستطيع الإندماج في القطاع المصرفي والإستحواذ على حصة من السوق المصرفي، وعليه فقد تطوّرت الحصّة السوقية للبنوك الإسلامية، عاماً تلو الآخر لتصل حصة البنوك الإسلامية من السوق المصرفية الفلسطينية إلى نحو 18 %. وتشير الدراسات إلى أن البنوك الإسلامية من الممكن أن تستحوذ على حصة 25 % – 35 % من إجمالي القطاع المصرفي، وهو ما يعني وجود فرصة كبيرة أمام الصناعة المصرفية الإسلامية في فلسطين، لتعظيم حصّتها السوقية، وخصوصاً في ظل إرتفاع وعي العملاء بمضمون ومزايا الصيرفة الإسلامية وإختلافها عن مفهوم الخدمات المصرفية التقليدية.
لعمل على إنشاء صندوق سيادي لتمويل الأبحاث والإبتكار في الدول العربية
كيف يُمكن أن تستفيد الدول العربية من النمو المستدام في ظل ندرة الموارد بسبب الكوارث المناخية والتوترات الجيوسياسة؟ لا شك في أن إتحاد المصارف العربية يعي أهمية تعاون البلدان العربية وتكاتفها من أجل القيام بدور ريادي لتمويل الأبحاث والإبتكار بغية تحقيق النمو المستدام، ولا يتحقق الأخير إلاّ من خلال إنشاء صندوق سيادي للأبحاث والإبتكار.
في هذا السياق، لقد أصبح تمويل الأبحاث والإبتكار أكثر إلحاحاً مع تزايد التحدّيات العالمية، وإنتشار عدم اليقين، وندرة الموارد بسبب الكوارث المناخية والتوترات السائدة في المنطقة، ولا يُمكن للأبحاث والإبتكار أن تزدهر، من دون أدوات التمويل اللازمة التي تدعمها وتضمن لها دوراً كبيراً في دفع عجلة الإقتصاد.
ويتوجّب على السلطات العربية أن تحرص على الحفاظ على إستمرارية وإستدامة برامج تمويل الأبحاث والإبتكار على مر السنين، وإنشاء بنية تحتية مرنة ومستدامة لدعم الأبحاث والإبتكار.
في هذا الإطار، لقد سعى إتحاد المصارف العربية، في مؤتمراته وندواته وملتقياته العربية والدولية، ولا سيما في الأعوام الأخيرة، إلى تعزيز مبدأ الشمول المالي في المنطقة العربية، والذي يخدم إبتكار المشروعات الإنمائية والخدمات المصرفية، ولا سيما المشروعات الصغيرة والمتوسطة، والتي تخلق فرصاً إنمائية قلّ نظيرها في البلدان العربية المعنية، ويجعلها تواكب البرامج الأوروبية والعالمية، مثل برنامج إطار الأبحاث والإبتكار للإتحاد الأوروبي Horizon Europe: وهو برنامج التمويل الرئيسي للأبحاث والإبتكار للإتحاد الاوروبي والذي يساعد على تحقيق أهداف التنمية المستدامة ويُعزّز القدرة التنافسية والنمو للإتحاد الاوروبي، كذلك برنامج الاكاديمية العالمية للأبحاث من أجل النهوض بالعلوم في البلدان النامية، والبرنامج الدولي للأبحاث والإبتكار، وبرنامج تمويل المؤسسة الوطنية للعلوم.
علماً أن البرامج الإطارية للإتحاد الأوروبي للأبحاث والإبتكار، تواجه تحدّيات عدة منها: تخصيص الميزانية، البيروقراطية، المنافسة وخروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي BREXIT، حيث كانت المملكة المتحدة مساهماً رئيسياً في برامج الأبحاث والإبتكار في الإتحاد الأوروبي. لكن رغم هذه التحديات، تلعب البرامج الإطارية للإتحاد الأوروبي للأبحاث والإبتكار دوراً رئيسياً في دفع عجلة الأبحاث والإبتكار في أوروبا.
وبحسب لجنة الأمم المتحدة الإقتصادية والإجتماعية لغرب آسيا «الإسكوا»، تتّجه الأبحاث والتطوير في البلدان النامية في الوقت الحالي، نحو تكنولوجيا المعلومات والإتصالات لتحقيق إقتصاد المعرفة، كما أن رؤية الأبحاث والإبتكار التي تم صوغها في بعض الدول العربية، لها أهداف محددة وهي على المدى المتوسط فقط، أي خطة خمسية، دون تخطيط تفصيلي من قبل الوزارات والجهات المعنية. وغالباً ما تفتقر إلى التركيز على الإبتكار، والشراكات بين الجامعات ومراكز البحوث العامة والمؤسسات لتعزيز الإبتكار ونقل التكنولوجيا والمعرفة.
في المحصّلة، لا ريب في أن معظم الدول العربية تحتاج إلى تطوير رؤيتها الوطنية في مجال الأبحاث والإبتكار، وإدراجها في خطة التنمية المستدامة. من هنا يجب أن تُركز سياسات الأبحاث والإبتكار في هذه الدول، ومن ضمنها المصارف العربية، على تعزيز الإنفاق على الأبحاث والتطوير، وتعزيز كفاءة الإنفاق الحكومي، ودعم نقل التكنولوجيا والمعرفة من مؤسسات التعليم والأبحاث إلى المؤسسات الإنتاجية، وإعتماد خطوات تنفيذ واضحة من خلال الدعوة المنتظمة لتقديم المقترحات وتقييمها.
شهدت الصيرفة الإسلامية في فلسطين تطوُّراً متسارعاً خلال السنوات الأخيرة، وذلك بفعل التطوُّر في طبيعة الخدمات والمنتجات التي تقدمها والتي باتت تواكب أحدث ما هو معمول به في مجال الصيرفة الإسلامية على مستوى العالم، كما يعود هذا التطور إلى الإستراتيجيات التي إعتمدتها المصارف الإسلامية في فلسطين، والتي تهدف إلى أن تكون هذه المصارف متطورة ومتقدمة وتحاكي التطور والتحول الرقمي وتحافظ في الوقت نفسه على التزامها بأحكام ومبادئ الشريعة الإسلامية.
ويقول مدير عام البنك الإسلامي الفلسطيني د. عماد السعدي في حديث خص به مجلة «إتحاد المصارف العربية»: «نحن في البنك، عملنا على مواكبة التحوُّل نحو التكنولوجيا المالية من خلال تعزيز الإستثمار في التقنيات الرقمية، وإنشاء العديد من الشراكات المحلية والخارجية في هذا الجانب مثل الشراكة مع «ماستر كارد» و«فيزا»، حيث يُعتبر التحوُّل الرقمي جزءاً أساسياً من إستراتيجية البنك».
في ما يلي الحوار مع مدير عام البنك الإسلامي الفلسطيني د. عماد السعدي:
* كيف تقيّم وضع الصيرفة الإسلامية في فلسطين، وذلك في ظل الإقبال الذي شهده العالم، لا سيما بعد الأزمة المالية العالمية على المنتجات المتوافقة مع الشريعة الإسلامية، كونها تتسم بالأمان أكثر من بقية قنوات التمويل؟
– الصيرفة الإسلامية في فلسطين، شهدت تطوراً متسارعاً خلال السنوات الأخيرة وذلك بفعل التطوُّر في طبيعة الخدمات والمنتجات التي تقدمها، والتي باتت تواكب أحدث ما هو معمول به في مجال الصيرفة الإسلامية على مستوى العالم، كما يعود هذا التطور إلى الإستراتيجيات التي إعتمدتها المصارف الإسلامية في فلسطين، والتي تهدف إلى أن تكون هذه المصارف متطوّرة ومتقدّمة، وتحاكي التطوُّر والتحوُّل الرقمي وتحافظ في الوقت عينه على إلتزامها بأحكام ومبادئ الشريعة الإسلامية.
وأعتقد أن هذه الحالة من التطور والإزدهار ستستمر على مستوى المصارف الإسلامية في فلسطين، خلال السنوات المقبلة، وخصوصاً في ظل تطبيق المصارف الإسلامية للمعايير الفضلى للحوكمة الرشيدة وإستثمارها المتنامي في عملية التحول الرقمي، والتطور في القوانين والتعليمات الناظمة، ما أدى إلى تطوُّر كبير على مستوى الخدمات والمنتجات التي تقدمها لجمهور العملاء، بحيث باتت تلبي إحتياجاتهم وتطلعاتهم، بالإضافة إلى التوجُّه العام لدى المجتمع الفلسطيني بالبحث عن منتجات وخدمات مصرفية تتوافق مع الشريعة الإسلامية.
مدير عام البنك الإسلامي الفلسطيني د. عماد السعدي
* ما هي الحصة السوقية للصيرفة الإسلامية في فلسطين مقارنة بمجمل القطاع المصرفي في فلسطين؟
– الصيرفة الإسلامية في فلسطين تقدم خدماتها من خلال 3 مصارف إسلامية تحوز أكثر من 20 % من الحصة السوقية للقطاع المصرفي الفلسطيني، وطموحنا أن تصل إلى 25 % خلال الأعوام المقبلة، كما أن معدّل النمو المركب لصافي موجودات البنوك الإسلامية خلال الأعوام الأخيرة بلغ 15 % مقارنة بقرابة 5 % فقط للبنوك التجارية، وهذا يدلل على توجُّه كبير من قبل الجمهور تجاه البنوك الإسلامية، ويُمكن تعظيم هذه النسب والزيادة عليها مستقبلاً من خلال رفع مستويات التوعية بالصيرفة الإسلامية، والإستمرار في تطوير الخدمات والمنتجات التي تقدمها المصارف الإسلامية.
* هل تعتقد أن السوق الفلسطينية وصلت إلى درجة النضوج في التعامل مع المنتجات المالية المتوافقة مع الشريعة الإسلامية، وهل الإقبال عليها من قبل الأفراد أم من قبل الأفراد والمؤسسات؟
أ-عتقد أن الجمهور بات على دراية جيدة بطبيعة الخدمات والمنتجات التي تقدمها البنوك الإسلامية، والفرق بينها وبين تلك التي تقدمها البنوك التجارية، وربما ساهم في ذلك الأزمات التي شهدتها الأعوام الأخيرة، سواء في جائحة كورونا أو مؤخراً في مسألة رفع الفوائد العالمية، لكنني أعتقد أنه لا يزال أمامنا الكثير من العمل لنصل إلى المستويات التي نريدها من التوعية بالصيرفة الإسلامية.
أما على مستوى التعليمات والقوانين الناظمة لعمل المصارف الإسلامية، فقد طرأ عليها الكثير من التطوير خلال الأعوام الأخيرة، ورغم ذلك لا يزال هناك تحدّيات على هذا المستوى، لكننا نعمل بشكل مستمر وبتنسيق مع مختلف الجهات لتجاوزها.
وهنا أود التأكيد بأن المصارف الإسلامية في فلسطين تعمل بشكل مستمر على تطوير الخدمات والمنتجات المصرفية التي تقدمها للعملاء وتنويع صيغ التمويل المعتمدة وبناءِ شراكات مع مؤسسات محلية وخارجية لإبتكار منتجات مصرفية إسلامية جديدة، لذلك فإن برامجنا المصرفية تناسب مختلف فئات المجتمع، ونقدم حلولاً تمويلية وإستثمارية متعدّدة ومبتكرة، تناسب الأفراد والشركات وتلبي إحتياجاتهم وتُحقق تطلعاتهم.
* ما هي التحدّيات التي تُواجه المصارف بشكل عام في فلسطين والمصارف الإسلامية بشكل خاص؟
– تعاني المصارف في فلسطين بشكل عام من إستمرار حالة عدم الإستقرار السياسي والإقتصادي والتداعيات المتتالية، كذلك على الدورة الإقتصادية وتوجُّهات الجمهور، مثل عدم إنتظام رواتب موظفي القطاع العام وتأثير ذلك على عدم قدرتهم على الإدخار أو طلب التسهيلات المصرفية، بالإضافة إلى ذلك، فإن من أبرز المعوّقات هو عدم وجود عملة وطنية واحدة يتم التعامل بها في فلسطين، وإنما هناك 3 عملات رئيسية (الدولار، الدينار، الشيكل) والفائض من هذه العملات خصوصاً الشيكل لا يقبل الطرف الآخر على أخذه، وتكون تكلفة نقله عالية مما يُسبب خسائر للبنوك وتنعكس آثار ذلك على العديد من القطاعات الأخرى.
كما أن من بين المعوقات، عدم وجود تواصل جغرافي بين شقي الوطن الضفة وغزّة ووجود إختلافات في القوانين المعمول بها وهو ما يؤثر على أعمال البنوك المختلفة.
أما في شأن المصارف الإسلامية، فهناك جملة من التحديات التي تواجهها وخصوصاً على مستوى القوانين والتعليمات الناظمة لعملها. وهناك تنسيق دائم مع الجهات المختلفة من أجل تجاوز هذه التحديات.
ولا يمكننا أن نغفل أثر إنخفاض الوعي لدى جزء من أفراد المجتمع بالصيرفة الإسلامية على مستوى توجههم نحو الإقبال على طلب خدماتها ومنتجاتها.
* كيف تعاملت البنوك الإسلامية مع إرتفاع أسعار الفائدة الذي شهده العالم لا سيما في الدول المرتبطة في إدارتها للنقد الوطني بالدولار الأميركي؟
– رغم أن قطاع الصيرفة الإسلامية جزء من النظام المالي العالمي ويتأثر بمتغيّراته، إلاَّ أن رسالته هي تقديم الحلول المصرفية والإستثمارية العصرية والآمنة، وفقاً لأحكام الشريعة الإسلامية، لذلك فإنه ورغم التأثيرات السلبية التي إنعكست على البنوك الإسلامية بفعل إرتفاع الفوائد عالمياً، إلاّ أن البنوك الإسلامية لم تقم برفع الأرباح إنطلاقاً من أن «العقد شريعة المتعاقدين»، ولا يجوز تعديل نسب الأرباح على العملاء، وهذا يأتي إنسجاماً مع تعليمات هيئة الرقابة الشرعية العليا في سلطة النقد الفلسطينية وهيئة الرقابة الشرعية في البنك، بالإضافة إلى تعليمات هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية الإسلامية.
وعلى مستوى فلسطين، فقد بادرت المصارف المحلية ومن خلال جمعية البنوك منذ بداية العام 2023 إلى الإعلان عن عدم رفع نسب الأرباح/الفوائد بناءً على التغيّرات عليها عالمياً. علماً أن هذا الإلتزام من قبل المصارف وخصوصاً المصارف الإسلامية قد ينعكس عليها سلباً بشكل إضافي في المرحلة المقبلة، وذلك من خلال هجرة الودائع إلى المصارف في الدول المجاورة، حيث إن العائد على الودائع هناك أعلى، وهو ما يعني أن التمسك بعدم رفع نسب الفوائد /الأرباح سيُبقي المصارف محلياً محتفظة بنسب فوائد وأرباح أقل سواء على مستوى التمويلات أو الودائع.
* كثيراً ما تخضع البنوك العاملة في فلسطين لعمليات رقابة مكثفة خصوصاً ما يتصل في غسل الأموال وتمويل الإرهاب، ما هي المبادئ التي يستند إليها البنك في تجنب هذه العمليات؟
– نظراً إلى التحديات الناشئة عن زيادة حجم المخاطر المرتبطة بجريمتي غسل الأموال وتمويل الإرهاب، وما يترتب على ذلك من إحتمالية تعرض البنك لمثل هذه المخاطر، يحرص البنك على توفير كافة الإجراءات والتدابير لمواجهة هذه المخاطر أو التخفيف منها إلى الحد الأدنى، وإنطلاقاً من ذلك، قام البنك بإجراء تحديث لعملية التقييم الذاتي لمخاطر غسل الأموال وتمويل الإرهاب، آخذاً في الإعتبار التحديثات المتعلقة بالتقييم الوطني لمخاطر غسل الأموال وتمويل الإرهاب.
كما يلتزم البنك تبنّي سياسة وإجراءات ضابطة للمخاطر المرتبطة بجريمتي غسل الأموال وتمويل الإرهاب، بحيث تشمل هذه الإجراءات المتطلّبات اللازمة لتعزيز قاعدة إعرف عميلك KYC وسياسة التعامل مع العملاء المعرضين سياسياً PEPs وسياسة قبول العملاء وسياسة التعامل والتعرف على البنوك المراسلة.
كما يلتزم البنك معايير وتوصيات مجموعة العمل المالي الدولية FATF وما جاء به قانون مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب الساري في فلسطين، بالإضافة إلى قيام البنك بتصنيف العملاء وفقاً لدرجة مخاطرهم، ويعتمد دليل إجراءات خاص بالتعرف والتحقق من العملاء.
* عند تحليل عمليات التمويل بين الشركات الكبيرة والمتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، هل هناك إهتمام لدى البنك الإسلامي الفلسطيني في التركيز على تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة؟
– يحرص البنك على تقديم خدمات ومنتجات تناسب قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة والمتناهية الصغر، وذلك لما لها من أهمية في تحريك العجلة الإقتصادية وتحقيق معدلات النمو المطلوبة في فلسطين.
كما يحرص البنك على بناء شراكات مع جهات محلية ودولية، مثل الإتفاقية التي جرى توقيعها مع صندوق سند العالمي، لدعم قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة والمتناهية الصغر في فلسطين، وإشتراك البنك ضمن برنامج «إستدامة» الذي أطلقته سلطة النقد الفلسطينية لتمويل المشاريع الصغيرة.
* هل واكب البنك الإسلامي الفلسطيني عملية التحول نحو التكنولوجيا المالية وما هي المشروعات في هذا الخصوص؟
– الإستثمار في التكنولوجيا المالية والتحوُّل الرقمي، بات الشغل الشاغل لمختلف القطاعات على مستوى العالم، وفي مقدمها قطاع الخدمات المالية والمصرفية، والتي أسهم التحوّل الرقمي في رفع جودتها وتمكين العملاء من الوصول إلى حساباتهم بسرعة وسهولة وعلى مدار الساعة.
ونحن في البنك الإسلامي الفلسطيني، عملنا على مواكبة التحوُّل نحو التكنولوجيا المالية من خلال تعزيز الإستثمار في التقنيات الرقمية، وإنشاء العديد من الشراكات المحلية والخارجية في هذا الجانب مثل الشراكة مع «ماستر كارد» و«فيزا»، حيث يُعتبر التحول الرقمي جزءاً أساسياً من إستراتيجية البنك.
خلال السنوات الأخيرة، حقق البنك العديد من الإنجازات في هذا الجانب، والتي شملت إطلاق منتجات وخدمات رقمية بهدف توفير الوقت والجهد على العملاء، وتسهيل وصولهم إلى حساباتهم على مدار الساعة، ودون الحاجة لزيارة الفروع، ومن الأمثلة على ذلك خدمات «مركز الإتصال الرقمي» وخدمات «إسلامي أونلاين» و «إسلامي موبايل» وخدمة Islami Talk وخدمات «التسديد والشحن الإلكتروني» والبطاقات الإئتمانية الجديدة World Mastercard و Platinum Mastercard وبطاقة الدفع المسبق التي تشجع توجه العملاء نحو حلول الدفع الإلكتروني، كما عمل البنك على تطوير شبكته للصرافات الآلية من خلال تركيب صرّافات حديثة مزوّدة بخدمات جديدة صمّمت خصّيصاً لصالح البنك، مثل خدمة إيداع الشيكات وهي الأحدث على مستوى فلسطين.
وبالتوازي مع هذا التحوُّل الرقمي، يحرص البنك على ضمان تقديم خدماته للعملاء بأعلى درجات الأمان، وفي سياق ذلك حصل البنك مؤخراً وللعام الثالث توالياً على شهادة الإمتثال لمعايير أمن بيانات بطاقات الدفع PCI-DSS.
وفي السياق عينه، فإن البنك يطبّق برنامجاً تدريبياً متميزاً لموظفيه لتطوير مهاراتهم في أبرز وأحدث المواضيع، التي تخص العمل المصرفي على مستوى العالم، بحيث يكون هناك تطوير متواز في شقين، الأول يتعلق بطبيعة الخدمات والمنتجات والثاني يتعلق بالكادر البشري.