تراجعت أسعار النفط بنحو 1.5% خلال تعاملات اليوم الخميس، العاشر من أبريل نيسان، وسط تصعيد للحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم، ومخاوف تأثير ذلك على النشاط الاقتصادي والطلب على الخام.
وقرر الرئيس الأميركي دونالد ترامب تعليق التعرفات الجمركية المتبادلة لمدة 90 يوماً، لكنه قرر زيادتها على الصين وبأثر فوري إلى 125%، ارتفاعاً من 104% التي تم البدء في تنفيذها أمس الأربعاء.
وأوقف ترامب الرسوم الجمركية المضادة وهي بنسب أعلى على 57 شريكاً تجارياً، وسيعود هؤلاء الشركاء الذين يشملون الاتحاد الأوروبي واليابان وكوريا الجنوبية إلى معدل رسوم جمركية بنسبة 10%.
وجاء التصعيد الأميركي بعد قرار الصين بزيادة التعرفات على السلع الأميركية إلى 84%، مع بدء التطبيق من اليوم الخميس.
وتفاعلت أسعار النفط بشكل سلبي مع تلك المستجدات، فتراجعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت بنحو 1.5% إلى 64.53 دولار للبرميل، بعدما انخفضت لأقل من 59 دولاراً يوم الأربعاء.
أما العقود الآجلة للخام الأميركي، فتراجعت بنحو 1.4% إلى 61.49 دولار للبرميل. وكانت قد انخفضت إلى مستويات أقل من 56 دولاراً في جلسة الأربعاء.
وفي سياق منفصل، أظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية أمس الأربعاء، ارتفاع المخزونات 2.6 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في الرابع من أبريل نيسان، وهو ما يقرب من ضعف التوقعات البالغة 1.4 مليون برميل.
تصدر بنك قناة السويس غلاف مجلة The Business Fame، كأفضل بنك لإدارة الخزانة في مصر عام 2025، وهو ما جاء تقديرًا لجهود البنك المستمرة واستراتيجياته في تقديم حلول مُبتكرة لإدارة الخزانة.
سلّطت المجلة الضوء على قصة نجاح البنك في مجال إدارة الخزانة والحرص على تقديم خدمات ومنتجات شاملة تُلبي احتياجات كل عملائه، مع تحقيق التوازن في استخدام التكنولوجيا المتطورة، والحفاظ على مبادئ الحوكمة البيئية والاجتماعية ESG، وهو ما يُساهم بدوره في دفع عجلة النمو الاقتصادي.
رصدت المجلة نجاح البنك في دمج العديد من التطورات التكنولوجية في مجال إدارة الخزانة مثل تطوير منصات الخزانة الرقمية، بخلاف القيام بتحديث أنظمته الأساسية، وهو ما ساهم بدوره في تحسين الكفاءة التشغيلية، وتوفير الوقت وتوسيع نطاق العمليات لتلبية احتياجات قاعدة أكبر من العملاء، بالإضافة إلى تحسين عملية اتخاذ القرار.
كما رصدت دور البنك الفعّال في دفع عجلة النمو الاقتصادي من خلال المُساهمة في تمويل المشروعات الكُبرى ومشروعات البنية التحتية، والحرص على دعم القطاعات الاقتصادية الحيوية الأخرى.
وذكرت المجلة حرص البنك على تطبيق المعايير العالمية من خلال مواءمة ممارسات إدارة الخزانة مع الأطر الدولية، مثل بازل 3.
وتعليقًا على ذلك، قال الأستاذ عاكف المغربي، الرئيس التنفيذي والعضو المُنتدب لبنك قناة السويس أن هذا التكريم يعكس رؤية البنك على الابتكار والتطوير المُستمر لتلبية احتياجات السوق المتغيرة والمتنافسة، بما يُساهم في زيادة حصص البنك السوقية، وتحقيق النمو المُستدام.
ومن الجدير بالذكر أن هذا التكريم يُعد بمثابة امتدادًا للاعتراف الدولي بكفاءة البنك في هذا المجال، حيث تمكّن البنك خلال العام الماضي من الحصول على جائزة “إدارة الخزانة لعام 2024 – مصر” من مجلة الأعمال الدولية International Business Magazine.
نبذة عن بنك قناة السويس:
بنك قناة السويس هو شركة مساهمة مصرية تأسست كبنك تجاري في عام 1978، يبلغ رأس المال المدفوع والمُصدر 6.5 مليار جنيه مصري، وعدد الأسهم 650 مليون سهم، بينما يبلغ رأس مال البنك المُرخص به 10 مليار جنيه. ويقوم بتقديم حزمة متنوعة ومُتكاملة من الحلول المصرفية والمُنتجات والخدمات المالية لعملائه من المؤسسات والأفراد، وذلك من خلال 53 فرعًا ومكتب تمثيلي في ليبيا، من ضمنهم فرع مُخصص للمعاملات الإسلامية، بالإضافة إلى شبكة واسعة من ماكينات الصراف الآلي منتشرة بأنحاء جمهورية مصر العربية، إلى جانب شبكة من المراسلين حول العالم. وقد بلغ عدد موظفي البنك أكثر من 1650 موظفًا.
أكدت منظمة التجارة العالمية أن انقسام الاقتصاد العالمي إلى كتلتين بين الولايات المتحدة والصين قد يؤدي إلى انخفاض طويل الأمد في الناتج المحلي الإجمالي العالمي بنحو 7%.
وقالت رئيسة منظمة التجارة العالمية نغوزي أوكونجو-إيويالا: “من دواعي القلق بشكل خاص احتمال تجزئة التجارة العالمية لأسباب جيوسياسية. إن انقسام الاقتصاد العالمي إلى كتلتين (الولايات المتحدة والصين) قد يؤدي إلى انخفاض طويل الأمد في الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي بنحو 7%… ندعو جميع أعضاء منظمة التجارة العالمية إلى حل هذه القضية من خلال التعاون والحوار”.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد صرح في وقت سابق أن الرسوم الجمركية الإضافية على البضائع الصينية بنسبة 104% ستدخل حيز التنفيذ اعتبارا من اليوم الأربعاء. وكانت النسبة قد حُددت سابقا بـ34%، إلا أن بكين فرضت رسوما مماثلة، ما دفع ترامب إلى اتخاذ قرار بزيادة النسبة إلى أن تتخلى بكين عن إجراءاتها المضادة.
ثم أعلنت الصين اليوم أنها سترفع الرسوم الإضافية على جميع السلع المستوردة من الولايات المتحدة من 34% إلى 84% اعتبارا من 10 أبريل.
وردا على ذلك رفع ترامب، في وقت سابق من اليوم الأربعاء، الرسوم الجمركية المفروضة على الصين إلى 125%، نظرا إلى “عدم احترامها الأسواق العالمية” على حد تعبيره.
تجاوز الأداء الفعلي لإجمالي تكوين رأس المال الثابت في السعودية مستهدفات «الاستراتيجية الوطنية للاستثمار» بنسبة 22 في المائة لعام 2024، وبلغت نسبته إلى الناتج المحلي الإجمالي 29 في المائة عن المدة نفسها.
ووضعت «الاستراتيجية الوطنية للاستثمار» مستهدفاً لإجمالي تكوين رأس المال الثابت في العام الماضي عند 964 مليار ريال (257 مليار دولار)، لتحقق فعلياً في هذه المدة 1.176 تريليون ريال (313.6 مليار دولار)؛ أي بزيادة 22 في المائة.
وأوضح تقرير حديث صادر عن وزارة الاستثمار السعودية أن إجمالي تكوين رأس المال الثابت بوصفه نسبة من إجمالي الناتج المحلي بلغ 29 في المائة، متجاوزاً مستهدف «الاستراتيجية» بـ26 في المائة.
وحقق إجمالي تكوين رأس المال الثابت نمواً بنسبة 5.3 في العام خلال السنة الماضية، على أساس سنوي، ويعزى ذلك إلى ارتفاع تكوين رأس المال الثابت للقطاع غير الحكومي بنسبة 7.9 في المائة خلال المدة نفسها.
التراخيص الاستثمارية
ووفق التقرير، فقد بلغ عدد التراخيص الاستثمارية المُصدَرة من وزارة الاستثمار 4597 ترخيصاً في الربع الرابع من العام السابق، بنمو نسبته 59.2 في المائة على أساس سنوي، وذلك بعد استبعاد التراخيص المصدرة بموجب «حملة مكافحة مخالفي نظام التستر التجاري (تستر)».
ووصل إجمالي التراخيص المصدرة لعام 2024 نحو 14 ألفاً و454 ترخيصاً؛ مما يعكس مكانة السعودية بوصفها وجهة استثمارية جاذبة تتمتع بمزايا تنافسية قوية، منها البيئة الاستثمارية المستقرة والداعمة للأعمال.
ووفق «الهيئة العامة للإحصاء»، فقد حقق الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي نمواً بنسبة 1.3 في المائة لعام 2024؛ نتيجة زيادة الأنشطة غير النفطية 4.3 في المائة. كما شهدت الأنشطة الحكومية نمواً بنسبة 2.6 في المائة.
مؤشرات الأنشطة الاقتصادية
وشهد معظم الأنشطة الاقتصادية معدلات نمو إيجابية لعام 2024 على أساس سنوي، حيث حقق نشاط تجارة الجملة والتجزئة والمطاعم والفنادق أعلى معدل بنسبة 6.4 في المائة، يليه النقل والتخزين بـ4.5 في المائة.
وتطرق التقرير أيضاً إلى معدل البطالة للسعوديين، الذي وصل إلى 7 في المائة خلال الربع الرابع من العام الماضي، مقارنةً بنحو 7.8 في المائة خلال الربع الثالث من العام نفسه، محققاً مستهدف «رؤية 2030».
كما بلغ إجمالي معدل البطالة 3.5 في المائة خلال الربع الأخير من العام، قياساً بنحو 3.7 في المائة خلال الربع الثالث.
نقاط البيع
وطبقاً للتقرير، فقد شهدت قيمة مبيعات نقاط البيع ارتفاعاً بنسبة 7.7 في المائة خلال فبراير (شباط) الماضي، على أساس سنوي، نتيجة ارتفاع المبيعات في قطاع الخدمات الأخرى 21.2 في المائة، يليه قطاعا الملابس والأحذية، والمجوهرات، بنسبة 13.2 في المائة و10.7 في المائة على التوالي.
وتحدث التقرير أيضاً عن مؤشر مديري المشتريات للقطاع الخاص غير المنتج للنفط، الذي سجل في مارس (آذار) الماضي 58.1 نقطة، مرتفعاً بنسبة 1.9 في المائة، قياساً بالمدة نفسها من العام الماضي.
وبلغ الرقم القياسي لأسعار المستهلك اثنين في المائة خلال فبراير الماضي، مقارنةً بالشهر نفسه من العام الماضي. ويعزى ذلك بشكل رئيسي إلى ارتفاع أسعار قسم السكن والمياه والكهرباء والغاز وأنواع الوقود 7.1 في المائة، وأسعار قسم الأغذية والمشروبات واحداً في المائة، والسلع والخدمات الشخصية المتنوعة 3.9 في المائة.
مصرف بغداد الراعي الرسمي لمؤتمر المالية والخدمات المصرفية
محافظ البنك المركزي العراقي الدكتور علي العلاق يتوسط ممكني شركات التكنولوجيا والتحوُّل الرقمي
رعى مصرف بغداد المؤتمر التاسع الخاص بالتكنولوجيا والخدمات المصرفية، في حضور محافظ البنك المركزي العراقي الدكتور علي العلاق، واللجنه المالية في مجلس النواب العراقي وعدد كبير من المصارف وشركات التكنولوجيا والتحوُّل الرقمي.
ويُعلن مصرف بغداد عن تطبيق أتمتة الحوالات الخارجية عن طريق تطبيق فني متطوّر نُفّذ بنجاح، وقد كانت النتيجة هائلة حيث تم التحويل الخارجي من تسليم مستندات الحوالة إلى إطلاقها k2 في 20 دقيقة فقط، متجاوزين عامل الزمن الطويل لإجراء هذه الحوالات المهمة وتسهيل إجراءات التطبيق والتدقيق بوقت مثالي.
كما قام محافظ البنك المركزي الدكتور علي العلاق الذي اعلن مشكوراً عن نجاح مصرف بغداد بتطبيق برنامج الحوالات المصرفية بـ 20 دقيقة فقط، مشيداً بجهود المصرف بإستعمال أحدث وسائل التكنولوجيا والتطبيقات لخدمة العملاء وتسهيل أعمالهم .
وقد شارك في المؤتمر رئيس مجلس إدارة مصرف بغداد الدكتور ماجد الساعدي، والمدير المفوض وفريق عمل المصرف الراعي الرئيسي للمؤتمر.
كذلك أعلن مصرف بغداد عن إطلاق منصّة أتمتة سير عمل إصدار الحوالات الأجنبية، والذي شمل إصدار الحوالة في الفرع والموافقة عليها، ومعالجتها لدى كافة الدوائر المعنية في البنك، والتحقق من معلومات الحوالة ومطابقتها لتعليمات الإمتثال، ومكافحة غسل الأموال النافذة في العراق، حسب تعليمات البنك المركزي العراقي ومنصّة K2، بالإضافة إلى توفير قاعدة بيانات متكاملة لحفظ وتتبع معلومات الحوالات، ومرفقاتها وكافة الوثائق المعزّزة، بالإضافة إلى نتائج المراسلات والتحقُّق من الحوالة حسب نظام K2.
وقد تم تطوير المنصّة بإستخدام أحدث أدوات التكنولوجيا وقواعد البيانات من شركة مايكروسوفت، وقد تم تصميم النظام بالإعتماد على مجموعه من الضوابط المرنة التي تسمح بتعديل سير العمل رقمياً والتوسُّع في تطوير مراحل لاحقة للمشروع.
علماً أن تطوير هذه المنصّة الرائدة، يعكس حرص البنك في تطوير أعماله الداخلية وحرصه على تطبيق أعلى معايير السرية والدقة في تنفيذ عملية إصدار الحوالات، وتوفير الوقت والجهد اللازم لإتمام عملية الإصدار، حيث نجح البنك في تقليل الوقت اللازم لتنفيذ الحوالة لمدة 20 دقيقه بدلاً من إستغراق الحوالة أياماً عدة.
وقد إختتم مصرف بغداد بنجاح مشاركته في IFEX 2025، الحدث المالي والمصرفي الأكبر في العراق، حيث إستغرق يومين من الحوارات الملهمة، والرؤى المستقبلية، والتواصل مع روّاد القطاع المصرفي والتكنولوجيا المالية. ويستمر مصرف العراق في إلتزامه دعم الإبتكار وتعزيز التحوّل الرقمي لمستقبل مالي أكثر تطوراً.
استعرت المواجهة التجارية بين الصين والولايات المتحدة أمس. فبعد رد الصين مجدداً على إجراءات الرئيس الأميركي دونالد ترمب، برفع رسومها الجمركية على الواردات الأميركية إلى أكثر من 80 في المائة، رد ترمب برفع الرسوم إلى 125 في المائة من 104 في المائة.
وأعلن الرئيس الأميركي في المقابل أنه أصدر أمراً فورياً بتعليق الرسوم لمدة 90 يوماً على أكثر من 75 دولة لم ترد برسوم انتقامية، وكذلك خفض الرسوم إلى 10 في المائة خلال تلك الفترة.
وبعد قرارات ترمب، انتعشت أسواق الأسهم الأميركية وحققت أكبر مكاسب يومية منذ 2020.
ودخل الاتحاد الأوروبي الحرب بفرض رسوم على بضائع أميركية تبلغ قيمتها نحو 21 مليار يورو (23.2 مليار دولار)، رداً على الرسوم الجمركية الأميركية البالغة 25 في المائة.
ارتفعت الأسهم العالمية، واستعاد الدولار توازنه، واستقرت عمليات بيع السندات اليوم الخميس بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب تعليق تطبيق الرسوم الجمركية الباهظة التي فرضها قبل أيام على عشرات الدول.
وبعد أيام من انهيار في الأسواق أدى إلى محو تريليونات الدولارات من الأسهم العالمية وهز سندات الخزانة الأميركية والدولار، أعلن ترامب أمس الأربعاء تعليق تطبيق الرسوم لمدة 90 يوما. ودفع القرار أسهم الشركات السبع الكبرى في وول ستريت إلى الارتفاع مجددا، لتحقق زيادة في قيمتها السوقية بواقع 1.5 تريليون دولار أميركي بين عشية وضحاها.
وحقق مؤشرا ستاندرد آند بورز 500 وناسداك المجمع أكبر مكاسب يومية لهما من حيث النسبة المئوية منذ أكثر من عقد. وسجل الدولار أكبر ارتفاع يومي له مقابل الين في شهرين، وأكبر زيادة له مقابل الفرنك السويسري في خمسة أشهر خلال الجلسة السابقة، لكنه قلص بعض مكاسبه في آسيا اليوم الخميس، مما يُبرز حالة عدم اليقين في السوق بشأن التوقعات على المدى الطويل، في ظل عدم ظهور أي بوادر انحسار للحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة.
وفي آسيا، رحب المستثمرون بالإعفاء المؤقت من الرسوم الجمركية. وارتفع مؤشر نيكي الياباني بنسبة ثمانية بالمئة، وارتفعت العقود الآجلة الأوروبية بشكل حاد. وزادت العقود الآجلة لمؤشر يوروستوكس 50، وعقود داكس الآجلة بنحو ثمانية بالمئة لكل منهما. وقفزت العقود الآجلة لمؤشر فايننشال تايمز بنسبة 5.5 بالمئة.
ولم يكن قرار ترمب شاملا لكل الرسوم. وقال البيت الأبيض إن الرسوم الجمركية الشاملة بنسبة 10 بالمئة على معظم الواردات الأميركية ستظل سارية. كما لا يبدو أن الإعلان يؤثر على الرسوم الجمركية المفروضة بالفعل على السيارات والصلب والألمنيوم.
وزاد ترمب من الضغوط على الصين، قائلا إنه سيرفع الرسوم الجمركية على الواردات الصينية إلى 125 بالمئة من مستوى 104 بالمئة الذي دخل حيز التنفيذ أمس الأربعاء. وفي المقابل، رفعت الصين أمس الأربعاء الرسوم الجمركية الإضافية على المنتجات الأميركية إلى 84 بالمئة، وفرضت قيودا على 18 شركة أميركية، معظمها في الصناعات الدفاعية.
وفتحت أسواق الأسهم الصينية التعامل على ارتفاع اليوم الخميس، حيث زاد مؤشر الأسهم القيادية بنسبة 1.6 بالمئة. وقال وونغ كوك هونغ، رئيس مبيعات الأسهم المتداولة في ماي بنك «أعتقد أن الارتياح الآن على الأقل هو أن التجارة العالمية لن تتوقف تماما». كما أظهرت عمليات البيع المكثفة للسندات هذا الأسبوع بعض علامات الانحسار اليوم الخميس.
وانخفض عائد سندات الخزانة الأميركية القياسية لأجل 10 سنوات إلى 4.2889 بالمئة، بعد أن لامس أعلى مستوى له عند 4.5150 بالمئة في الجلسة السابقة، مرتفعا بنحو 13 نقطة أساس.
عقد «الإمارات الإسلامي»، إحدى المؤسسات المالية الإسلامية الرائدة في دولة الإمارات العربية المتحدة، الإجتماع السنوي الـ 49 لجمعيته العمومية.
وقدّم هشام عبدالله القاسم، رئيس مجلس إدارة «الإمارات الإسلامي» ونائب رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لمجموعة بنك الإمارات دبي الوطني، خلال الإجتماع تقريراً عن السنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر/ كانون الأول 2024.
هشام عبد الله القاسم، رئيس مجلس إدارة «الإمارات الإسلامي»
ويقول هشام عبدالله القاسم: «لقد حقق الإمارات الإسلامي أفضل أداء مالي له على الإطلاق في العام 2024، مما عزّز مكانته كأسرع مصرف إسلامي نمواً في دولة الإمارات العربية المتحدة، ونحن اليوم في مقدم قطاع الصيرفة الإسلامية بفضل ما حققناه من أداء مالي متميّز، فضلاً عن ريادتنا في المبادرات الرقمية المتطورة، وقدرتنا على تحقيق قيمة مستدامة».
وأضاف القاسم: «بينما نحتفل بمرور 20 عاماً على تأسيس الإمارات الإسلامي وننظر إلى العقدين الماضيين، إننا سعداء جداً بالدور الهام الذي لعبه الإمارات الإسلامي في النهوض بالقطاع المصرفي الإسلامي، ونظل ممتنين لقيادة وثقة ودعم حكام دبي ودولة الإمارات العربية المتحدة، الذين يلهموننا كل يوم للسعي نحو تحقيق المزيد والوصول إلى طموحاتنا. وبالنظر إلى المستقبل، نُعرب عن عزمنا على تعزيز نجاحنا وتوطيده، وترسيخ المرونة والابتكار والتقدم الجماعي على مدى السنوات العشرين القادمة وما بعدها».
يعتزم إفتتاح فرع في العاصمة السعودية قبل يونيو/ حزيران 2025
«الأهلي المصري» يستهدف متوسط نمو بين 15 % و20 % لمختلف أنشطته
قال نائب رئيس مجلس إدارة البنك الأهلي المصري، يحيى أبو الفتوح: «إن البنك يستهدف متوسط معدّل نمو لمختلف أنشطته المصرفية يُراوح بين 15 % و20 % خلال العام 2025».
وأضاف أبو الفتوح «أن البنك يعتزم إفتتاح فرعه في الرياض قبل يونيو/ حزيران 2025، بهدف توسيع نطاق خدماته المصرفية في المملكة العربية السعودية، كذلك تعزيز حضوره الإقليمي وتوفير فرص جديدة للنمو.
وكان مجلس الوزراء السعودي قد وافق على منح «الأهلي المصري» الترخيص لإفتتاح فرع له في المملكة، بعد حصوله على تصريح من «المركزي المصري» للتواجد في المملكة لمزاولة أعماله، وذلك بعد عامين من تقديم الطلب.
ويمتلك البنك الأهلي شبكة من الفروع ومكاتب التمثيل الخارجية، إثنين منها في الصين والولايات المتحدة، وثلاثة أخرى في إثيوبيا وجنوب إفريقيا والإمارات، ويمتلك أيضاً شبكة مراسلين في أكثر من 80 دولة حول العالم.
وبلغت محفظة «الأهلي المصري» الإئتمانية نحو 4 تريليونات جنيه حالياً لجميع الأنشطة الإقتصادية المختلفة، مقابل 2.41 تريليون جنيه في نهاية ديسمبر/ كانون الأول 2023 وفق نائب رئيس البنك.
وأكد أبو الفتوح، حرص البنك الأهلي على «تحقيق التنمية المستدامة من خلال المساهمة في تمويل كافة القطاعات والمشروعات الإقتصادية، وجميع المبادرات الحكومية سواء للقطاع الصناعي أو السياحي، بخلاف مبادرات التمويل العقاري لتمويل وحدات محدودي ومتوسطي الدخل»، وقال: «لقد حققنا نمواً جيداً في حجم أعمال تمويل عمليات التجارة الخارجية سواء للإستيراد أو التصدير بعد تحرير سعر الصرف في مارس/ آذار 2024، والتي عزّزت معدلات تدفق النقد الأجنبي».
وحقق البنك الأهلي المصري صافي ربح بلغ نحو 118.4 مليار جنيه خلال الأشهر التسعة الأولى من العام 2024، مقابل 50.009 مليار جنيه في نهاية سبتمبر/ أيلول 2023، بنمو 136.8 %.
وقفز إجمالي أصول البنك إلى 7.4 تريليونات جنيه في نهاية سبتمبر/ أيلول 2024، مقابل 5.2 تريليونات جنيه في نهاية العام 2023، وفق القوائم المالية للبنك.
صورة جماعية للمشاركين في الندوة السنوية الـ 16 للبنك الأهلي السعودي
من جهة أخرى، أعلن البنك الأهلي السعودي عن نتائج وتوصيات ندوته السنوية السادسة عشر بعنوان «مستقبل العمل المصرفي الإسلامي» التي عقدها مؤخراً في العاصمة السعودية الرياض، حيث ناقشت موضوع «مستجدات التمويل في التقنية المالية»، وفق محاور: خدمة الدفع الآجل «إشتر الآن وإدفع لاحقاً»، و«خدمة تقديم الراتب»، و«الجمعيات الإدخارية الإلكترونية».
وكان قد إفتتح الندوة الرئيس التنفيذي طارق السدحان، مؤكداً «دور البنك في تطوير منتجات مالية متوافقة مع الشريعة»، كما تناول رئيس اللجنة الشرعية الدكتورسعد الشثري، أهمية دراسة المستجدّات المالية والتقنية وإنعكاساتها على القطاع المصرفي الإسلامي.
وقد توصّلت الندوة بغالبية المشاركين من العلماء والباحثين في الفقه والإقتصاد الإسلامي إلى عدد من النتائج والتوصيات، أبرزها ضرورة إبتكار نماذج تمويلية متوافقة مع الشريعة الإسلامية، وتعزيز توثيق العقود وضبط العلاقات التعاقدية، والإهتمام بتطوير بدائل قائمة على البيع الآجل وفق الضوابط الشرعية، كما أوصى المشاركون بضرورة وضع أطر تنظيمية واضحة لخدمات التقنية المالية، تضمن الإلتزام بأحكام الشريعة وحماية حقوق المتعاملين، مع التأكيد على أهمية توعية المستهلكين بالإستخدام المسؤول لهذه الخدمات وتجنُّب الوقوع في إلتزامات مالية غير محسوبة.
كما شهدت الندوة تدشين كتاب «المحرر في فقه التمويل والأعمال المصرفية والأوراق المالية» للدكتور يوسف الشبيلي، وكتاب «معاملات الخزينة في البنوك التقليدية والإسلامية» للدكتور محمد القري والدكتور خالد السياري، إلى جانب توزيع أكثر من 4000 كتاب من الإصدارات الفقهية والمالية على الحضور.
وقد عُقد على هامش الندوة ورشة عمل في التكنولوجيا المالية بالتعاون مع «فنتك» السعودية، الذي قدّم للمشاركين معرفة متعمّقة بالتقنيات المالية الحديثة، كالمصرفية المفتوحة، وخدمة الدفع الآجل، والتمويل الجماعي، والجمعيات الادخارية، والمستشار الآلي، والعملات الرقمية، في حضور 100 متخصّص في المعاملات المالية.
رئيس اللجنة الشرعية الدكتور سعد الشثري يحمل كتاب « معاملات الخزينة في البنوك التقليدية والإسلامية »
الأستاذان فيصل العمودي ونواف حريري خلال توقيع الإتفاقية
وقّع البنك الأهلي السعودي وشركة منصّة سلّة، الشركة الرائدة في حلول التجارة الإلكترونيّة في المملكة، إتفاقية لتقديم خدمات الدفع الإلكتروني والعديد من الحلول المالية المبتكرة، بهدف دعم نمو الاقتصاد الرقمي، وتسريع التحول الرقمي تحت رؤية 2030.
وتُسهم الشراكة بين البنك الأهلي السعودي و«سلّة» إلى تنويع حلول الدَّفع الرقمي لتجار سلّة، ودعم البنية الاقتصاديّة للتجارة الإلكترونيّة بالعديد من التقنيات الماليّة التي يتبناها البنك الأهلي السعودي. كما تنعكس هذه الخطوة على تعزيز ثقة تجار «سلّة»، إنطلاقًا من مبادرات إستراتيجية التقنية المالية وتعزيز الشمول المالي ودعم التجارة الإلكترونية إحدى ركائز برنامج تطوير القطاع المالي.
وقّع الإتفاقية فيصل العمودي رئيس إدارة النقد في البنك الأهلي السعودي، ونواف حريري المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة منصة سلة.
من جانبه، أوضح رئيس إدارة النقد في البنك الأهلي السعودي «أن الإتفاقية توفر فرص دفع رقمية آمنة ومتطوّرة وتساهم في نمو التجارة الإلكترونية في المملكة، حيث تقدم أحدث الخدمات الرقمية والحلول المالية المبتكرة لشركة «سلّة»، وذلك ضمن مساهمة البنك في تحقيق رؤية المملكة في إعتماد الدفع الإلكتروني كبديل عن النقد بنسبة 70 % بمجمل التعاملات المالية في حلول العام 2030».
من جانبه، ذكر المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة منصّة سلّة نواف حريري بأن «مهمَّة سلّة تتقاطع مع عدد من مرتكزات رؤية 2030، إذ تتمثَّل المهمة في فتح أبواب الرّزق والنجاح لتمكين التّجار السعوديين من تحقيق طموحاتهم من خلال ممارسة التجارة، وصولًا إلى جودة الحياة التي يطمحون لها، كما تعزّز هذه المهمة من دعم نمو الاقتصاد الرقمي في المملكة، الذي نؤمن أنّ التجارة الإلكترونيّة أحد أركانه».
وتعد شركة منصة سلّة أكبر منصّات التجارة الإلكترونية في المملكة، حيث يزيد عدد المتاجر فيها عن 63 ألف تاجر في المنصة، بحجم عمليات تجاوز 38 مليار ريال سعودي.
من جهة أخرى، أعلن البنك الأهلي السعودي عن نتائج وتوصيات ندوته السنوية السادسة عشر بعنوان «مستقبل العمل المصرفي الإسلامي» التي عقدها مؤخراً في العاصمة السعودية الرياض، حيث ناقشت موضوع «مستجدات التمويل في التقنية المالية»، وفق محاور: خدمة الدفع الآجل «إشتر الآن وإدفع لاحقاً»، و«خدمة تقديم الراتب»، و«الجمعيات الإدخارية الإلكترونية».
وكان قد إفتتح الندوة الرئيس التنفيذي طارق السدحان، مؤكداً «دور البنك في تطوير منتجات مالية متوافقة مع الشريعة»، كما تناول رئيس اللجنة الشرعية الدكتورسعد الشثري، أهمية دراسة المستجدّات المالية والتقنية وإنعكاساتها على القطاع المصرفي الإسلامي.
وقد توصّلت الندوة بغالبية المشاركين من العلماء والباحثين في الفقه والإقتصاد الإسلامي إلى عدد من النتائج والتوصيات، أبرزها ضرورة إبتكار نماذج تمويلية متوافقة مع الشريعة الإسلامية، وتعزيز توثيق العقود وضبط العلاقات التعاقدية، والإهتمام بتطوير بدائل قائمة على البيع الآجل وفق الضوابط الشرعية، كما أوصى المشاركون بضرورة وضع أطر تنظيمية واضحة لخدمات التقنية المالية، تضمن الإلتزام بأحكام الشريعة وحماية حقوق المتعاملين، مع التأكيد على أهمية توعية المستهلكين بالإستخدام المسؤول لهذه الخدمات وتجنُّب الوقوع في إلتزامات مالية غير محسوبة.
كما شهدت الندوة تدشين كتاب «المحرر في فقه التمويل والأعمال المصرفية والأوراق المالية» للدكتور يوسف الشبيلي، وكتاب «معاملات الخزينة في البنوك التقليدية والإسلامية» للدكتور محمد القري والدكتور خالد السياري، إلى جانب توزيع أكثر من 4000 كتاب من الإصدارات الفقهية والمالية على الحضور.
وقد عُقد على هامش الندوة ورشة عمل في التكنولوجيا المالية بالتعاون مع «فنتك» السعودية، الذي قدّم للمشاركين معرفة متعمّقة بالتقنيات المالية الحديثة، كالمصرفية المفتوحة، وخدمة الدفع الآجل، والتمويل الجماعي، والجمعيات الادخارية، والمستشار الآلي، والعملات الرقمية، في حضور 100 متخصّص في المعاملات المالية.
ترأس حسن عبد الله محافظ البنك المركزي المصري الوفد المصري الرسمي، في الإجتماع الأول خلال العام 2025 لوزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية لمجموعة العشرين G20، الذي إستضافته دولة جنوب أفريقيا مؤخراً، وإستمرت فعّالياته يومين، حيث ضمّ الوفد رامي أبو النجا نائب محافظ البنك المركزي المصري للإستقرار النقدي، وياسر صبحي نائب وزير المالية للسياسات المالية.
وقد تناولت الإجتماعات أولويات رئاسة جنوب أفريقيا للمجموعة والرؤية المستقبلية خلال العام 2025، حيث تطرّقت إلى تعزيز التعاون الإقتصادي لمواجهة التحدّيات المرتبطة بقضايا النمو والإستفادة من كافة الفرص المتاحة، فضلاً عن مناقشة التطوُّرات الخاصة بالهيكل المالي العالمي، وقضايا القطاع المالي والتمويل المستدام.
وخلال مشاركة محافظ البنك المركزي المصري حسن عبد الله في الإجتماعات، أكد «أن الإجتماع يمثل فرصة جيدة للمشاركين لمناقشة القضايا الإقتصادية والمالية الراهنة، كذلك تبادل الخبرات، وإقتراح حلول تمويلية مبتكرة تعزّز جهود التنمية على المستوى العالمي»، لافتاً إلى «الدور المحوري الذي تستطيع أن تقوم به المؤسسات التنموية متعدّدة الأطراف في هذا الإطار».
وأكد عبد الله «أهمية دور مجموعة العشرين في تعزيز الحوار مع وكالات التصنيف الائتماني حيال المفاهيم الخاصة بمؤسسات التنمية متعدّدة الأطراف»، مشيراً إلى «ضرورة التركيز على كيفية الإستفادة من التطوّرات التكنولوجية في تسوية المدفوعات عبر الحدود، مع توفير كافة التدابير اللازمة لحماية خصوصية البيانات وأمنها».
وتطرّق عبد الله إلى سبل وآليات تعزيز التمويل المستدام، مع الأخذ في الإعتبار المخاطر المرتبطة بالتأثيرات السلبية للتغيُّرات المناخية، مشيراً إلى «أهمية دعم الشراكات بين القطاعين العام والخاص، وتوفير التمويل المستدام كالسندات الخضراء، مع تعزيز آليات تقاسم المخاطر كالتمويل المختلط وضمان الإئتمان».
وفي السياق نفسه، أكد ياسر صبحي نائب وزير المالية «ضرورة إتباع نهج متوازن وتدريجي في الإصلاحات الضريبية، لضمان دعم النمو الإقتصادي من جهة، والحدّ من الضغوط التضخمية من جهة أخرى، بما يُسهم في تحقيق الإستقرار الإقتصادي»، مشدّداً على «أهمية تعزيز دور الرقمنة في تحسين كفاءة السياسات الضريبية وضمان الإمتثال لها»، معتبراً «أن هناك حاجة ماسة لبذل المزيد من الجهد لضمان نظام ضريبي دولي أكثر عدالة، يضمن لكل دولة حصتها العادلة من التدفقات المالية وفق إحتياجاتها وأولوياتها التنموية».
يُذكر أن رامي أبو النجا نائب محافظ البنك المركزي المصري قد شارك في الإجتماع الثاني لنواب وزراء المالية ونواب محافظي البنوك المركزية لمجموعة العشرين G20، ومن أهم القضايا التي تناولها الإجتماع مراجعة وتقييم إجراءات عمل المسار المالي للمجموعة، كما شارك في الإجتماع الأول لنواب وزراء المالية ونواب محافظي البنوك المركزية لتجمّع البريكس – BRICS الذي عُقد على هامش تلك الإجتماعات، حيث تم عرض أولويات الرئاسة البرازيلية خلال فترة رئاستها للتجمُّع وخصوصاً القضايا المتعلقة بالبنوك المركزية.
وتجدر الإشارة إلى أن مشاركة مصر في إجتماعات مجموعة العشرين لعام 2025 تأتي بعد دعوة من دولة جنوب أفريقيا، التي تتولى رئاسة المجموعة خلال العام الممتد من الأول من ديسمبر/ كانون الأول 2024 وحتى نوفمبر/ تشرين الثاني 2025، وذلك تحت شعار «التضامن والمساواة والإستدامة»، وتشارك مصر في هذه الإجتماعات للمرة الخامسة منذ إنشاء المجموعة، والثالثة توالياً.
الإسكوا تدعو إلى إتخاذ إجراءات لمعالجة التفاوتات في المنطقة العربية
كشفت لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا ، (الإسكوا) في تقرير، لمناسبة اليوم العالمي للعدالة الإجتماعية، عن واقع قاتم في المنطقة العربية، وعن تفاوتات عميقة في الوصول إلى الفرص والإحتياجات الأساسية، حيث يجد 187 مليون شخص أنفسهم مهمّشين في مجالات الصحة والتعليم والأمن الغذائي والتكنولوجيا والحماية الإجتماعية والفرص الإقتصادية، في حين يفتقر حوالي 292 مليون شخص إلى التغطية بإستحقاق واحد على الأقل من إستحقاقات الحماية الإجتماعية.
ويُبرز تقرير التنمية الإجتماعية الخامس، بعنوان «إضاءة على الوعد بعدم إهمال أحد في المنطقة العربية»، أرقاماً مقلقة، إذ يشير إلى أن 78 مليون شخص بالغ يعانون الأمية، و15.3 مليون شخص يُواجهون البطالة، كما يفتقد 174 مليون شخص إلى الخدمات الصحية الأساسية، ويعاني 154 مليون شخص إنعدام الأمن الغذائي، فيما يعاني 56 مليوناً نقصاً في التغذية .
أما ظروف السكن، فلا تزال تشكل تحدياً كبيراً، حيث يعيش 79.5 مليون شخص في مساكن غير ملائمة، كما تعاني البنية التحتية والخدمات الأساسية قصوراً واضحاً، إذ يفتقر 154 مليون شخص إلى مرافق الصرف الصحي المأمون، و50 مليوناً إلى مياه الشرب النظيفة، فيما يعمل 41.2 مليون شخص في القطاع غير النظامي من دون أي حماية. كما يُواجه 211 مليون شخص صعوبات في الوصول إلى الخدمات المالية، ويعاني 154 مليون شخص محدودية الوصول إلى الإنترنت.
في هذا السياق، شدّد رئيس قسم العدالة الاجتماعية في الإسكوا أسامة صفا على ضرورة العمل الفوري لمعالجة هذه الفجوات، قائلاً: «عدم إهمال أحد يتطلب أكثر من مجرد الإعتراف بهذه التفاوتات، بل يستوجب تنفيذ سياسات ملموسة لمعالجتها. فالأرقام واضحة، والملايين معرّضون لخطر الإقصاء ما لم تتخذ الحكومات إجراءات حاسمة».
وللتصدّي لهذه التحدّيات، يدعو التقرير إلى دمج إطار «عدم إهمال أحد» في الإستراتيجيات الوطنية، مع التركيز على خمسة عناصر: التمييز، والوضع الإجتماعي والإقتصادي، والحوكمة، والجغرافيا، والقابلية للتأثر بالصدمات، إضافة إلى إعتماد سياسات قائمة على البيانات تأخذ في الإعتبار التفاوتات المتداخلة.
كما يُوصي التقرير بتوسيع نطاق الحماية الإجتماعية، لا سيما للفئات الأكثر عرضة مثل النساء والشباب واللاجئين والعاملين في القطاع غير النظامي، وتعزيز المساواة بين الجنسين عبر تشريعات أقوى لمكافحة التمييز والعنف القائم على النوع الإجتماعي. كذلك، يشدّد على أهمية الإستثمار في تمكين الشباب وتعزيز ريادة الأعمال، إلى جانب تفعيل السياسات الخاصة لمواجهة تأثيرات تغيّر المناخ.
الصندوق العربي والإسكوا يتعاونان لتحديث بوابة البيانات
من جهة أخرى, وقّع الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا)
مذكرة تفاهم لتعزيز البوابة العربيّة للتنمية، المنصّة الإلكترونية الرئيسية للبيانات الرقمية في البلدان العربية.
تشديد على التحوّل الرقمي كركيزة أساسية لمستقبل التنمية في المنطقة
الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط متوسطاً مقدم الحضور
تحت شعار «رؤيتنا، عالمنا، مستقبلنا»، جاء إنعقاد فعّاليات النسخة الثانية من منتدى التعاون الرقمي والتنمية، وسط حضور رفيع المستوى يضمّ وزراء وصانعي قرار من المنطقة العربية، بتنظيم من لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا) وجامعة الدول العربية ومنظمات أخرى، وبالتعاون مع الحكومة الأردنية ممثلةً بوزارة الاقتصاد الرقمي والريادة، ليؤكد أهمية التحول الرقمي كركيزة أساسية لمستقبل التنمية المستدامة في المنطقة.
إفتُتح المنتدى بكلمات لوزير الإقتصاد الرقمي وريادة الأعمال في الأردن سامي سميرات، والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، والأمينة التنفيذية للإسكوا رولا دشتي، ومبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص لشؤون التكنولوجيا الرقمية والناشئة أمانديب سينغ جيل.
ورأى سميرات «أنّ المنتدى يعكس الرؤية الطموحة التي تتبنّاها الإسكوا وجامعة الدول العربية لتعزيز التعاون الرقمي وتمكين المجتمعات من الإستفادة القصوى من التكنولوجيا والإبتكار لتحقيق التنمية الإقتصادية والإجتماعية المستدامة»، موضحاً «أنّ الأردن يعمل بشكل وثيق مع الإسكوا على تطوير بيئة الإبتكار، وتطوير السياسات الرقمية، وبناء القدرات الوطنية التي تمكّن الأفراد والشركات من الإستفادة من الثورة الرقمية».
بدوره، دعا أبو الغيط الحكومات العربية إلى «العمل على تهيئة البنية التحتية والبيئة التشريعية لضمان توافر الحماية للبيانات ولتبني السياسات الداعمة للاستثمار ورواد الأعمال»، معتبراً «أنّ ضخّ المزيد من الأموال على تطوير الإنفاق التكنولوجي، يُعزّز إستقطاب الإستثمارات الداخلية والخارجية في المنطقة العربية، ويرفع قدرة المنطقة من كونها مستهلكة لهذه التكنولوجيات إلى منتجة ومطوّرة، وأنّه سيساعد أيضاً في رأب الفجوة الرقمية».
أمّا دشتي فأكدت «أنّ الأجندة الرقمية العربية توفّر خارطة طريق منظَّمة لجعل التكنولوجيا سبيلًا إلى المنعة الاقتصادية والتقدّم الإجتماعي، غير أنّ العبرة ستكون في ترجمة السياسات إلى إنجازات ملموسة، وفي تحقيقِ فوائد مستدامة من الإستثمارات، وفي عدم إهمال أيِّ جزءٍ من المجتمع على مسار التحوّل الرقمي»، معتبرة «أن دمجَ القمة العالمية لمجتمع المعلومات والمنتدى العربي لحوكمة الإنترنت يُعزز مبدأً مهماً وهو ضرورة أن تتّسمَ حوكمة التحوُّل الرقمي بالشمول والشفافية».
وأكّد أمانديب سينغ جيل «أنّ الذكاء الإصطناعي سيُغيّر إقتصاداتنا، ويجب على كل دولة أن تتلقف ذلك»، مشيراً إلى «أهمية عقد حوار شامل حول حوكمة الذكاء الإصطناعي».
وأضاف جيل «أن هناك الكثير من الإمكانات غير المستغلة في المنطقة العربية في ما يتعلق بالتكنولوجيا الرقمية»، داعياً إلى «إنشاء سوق رقمية مشتركة، والعمل بشكل وثيق بين القطاعين الخاص والعام، وجمع أصحاب الكفاءات».
إمتدّ المنتدى على مدى أربعة أيّام، وتضمّن مجموعة متنوّعة من الفعّاليات المحورية. وقد تخلّل المنتدى جلسات متخصّصة، وحوارات رفيعة المستوى، ومسارات تفاعلية، وفعّاليات جانبية، تهدف إلى تعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص، والأوساط الأكاديمية، والمجتمع التقني، والمجتمع المدني، والشباب، والمؤسسات العالمية.
وقد مثّل المنتدى نقطة تحوُّل في تعزيز التعاون الرقمي داخل المنطقة العربية وخارجها، إذ يتماشى مع الإتفاق الرقمي العالمي وقرارات مجلس الوزراء العرب للإتصالات والمعلومات.
كما شكّل منصّة حيوية لدفع عجلة النقاش حول أولويات التنمية الرقمية، ووضع معايير للمستقبل الرقمي خلال العقد المقبل، وبناء توافق إقليمي حول القضايا الرقمية وفقًا للأطر العالمية والإقليمية.
من جهة أخرى، وقّع الصندوق العربي للإنماء الإقتصادي والإجتماعي ولجنة الأمم المتحدة الإقتصادية والإجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا) مذكرة تفاهم لتعزيز البوابة العربيّة للتنمية، المنصّة الإلكترونية الرئيسية للبيانات الرقمية في البلدان العربية.
وتهدف هذه الشراكة إلى تحفيز تقدّم البلدان العربية نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة، إذ تُعتبَرُ البوابة منصّة إقليمية لنشر المعرفة والبيانات من خلال توفيرها الوصول إلى معلومات موثوقة من مصادر متنوعة ذات مصداقية. وستتضمّن النسخة المطوّرة أدوات تعتمد على الذكاء الإصطناعي، ولوحات بيانات سهلة الإستخدام، إلى جانب تحليلات قابلة للتنبؤ، تقدّم رؤى قيّمة حول الإتجاهات الإقتصادية، كما المعايير العالمية ومؤشرات أهداف التنمية المستدامة.
وترى وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة والأمينة التنفيذية للإسكوا رولا دشتي أن «هذه الشراكة مع الصندوق العربي، تُعدّ خطوة محورية في تعزيز عملية صنع القرار القائم على البيانات والأدلة في المنطقة العربية. فمن خلال تعزيز نشر البيانات وإتاحة الوصول إليها، نُمكّن واضعي السياسات والباحثين من تكوين الرؤى اللازمة لمعالجة التحديات الحرجة في التنمية الاقتصادية، والصحة العامة، والبطالة، كما القدرة على التكيّف مع تغيُّر المناخ، وغيرها من المجالات الحيوية المتصلة بأهداف التنمية المستدامة».
منظمة التعاون الرقمي الدولية تعتمد أجندتها حتى العام 2028
وتُطلق 13 مبادرة إقتصاد رقمي
إختتمت منظمة التعاون الرقمي، وهي منظمة دولية متعددة الأطراف تهدف إلى تمكين الإزدهار الرقمي للجميع، من خلال تسريع النمو الشامل للإقتصاد الرقمي، جمعيتها العامة الرابعة التي إنعقدت في المملكة الأردنية الهاشمية. وقد أطلقت المنظمة مبادرات جديدة في مجال التعاون الرقمي تهدف إلى تضييق الفجوة الرقمية العالمية، كما إعتمدت أجندتها للأعوام 2025-2028 والرامية إلى تعزيز النضج الرقمي في الدول الأعضاء.
وفي البيان الختامي للجمعية العامة، أكّدت الدول الأعضاء الـ 16 في المنظمة، إلتزامها بناء إقتصاد رقمي شامل ومستدام، يتمحور حول الإنسان، وقد تبنّت قراراً يُتيح توسيع عضويتها عبر تأسيس آلية للإنتساب وكسب العضوية، كما أشادت الدول الأعضاء بالتنفيذ الناجح لمبادرة WE-Elevate.
وأقرّت الدول الأعضاء في منظمة التعاون الرقمي عدداً من المبادرات العابرة للحدود وهي: معيار التميُّز في ريادة الأعمال والإبتكار، وآلية التشغيل التي تعتمد الأنظمة المعلوماتية لتدفق البيانات عبر الحدود، والبنود التعاقدية النموذجية، إضافة إلى نظام التقييم الأخلاقي بواسطة الذكاء الإصطناعي، ومجموعة الأدوات الخاصة بجاهزية الذكاء الإصطناعي، وإطار عمل ينصّ على تعزيز الأجندات الوطنية من أجل مكافحة المعلومات غير الصحيحة والمضلّلة عبر شبكة الإنترنت، وإنشاء لجنة وزارية برئاسة الكويت، وإطار عمل لإدارة النفايات الإلكترونية.
وتستند هذه المبادرات إلى المبادرات الناجحة التي أُقرت في النسخة الإفتتاحية للمنتدى الدولي للتعاون الرقمي الذي عُقد على هامش الجمعية العامة، بما في ذلك إطار العمل الخاص بإدارة النفايات الإلكترونية عبر الحدود، وأداة سياسة الحوكمة المسؤولة للذكاء الإصطناعي، ومجموعة الأدوات المرتبطة بجاهزية الذكاء الإصطناعي.
وقد إعتمدت الدول الأعضاء أيضاً نموذج قانون منظمة التعاون الرقمي الخاص بالشركات الناشئة، ومبادئ المنظمة لخصوصية البيانات، ومبادئ المنظمة للذكاء الإصطناعي الأخلاقي، ومسعى المنظمة حيال الفضاء الرقمي الآمن للأطفال، ومستهدف المنظمة حيال حماية الملكية الفكرية الرقمية.
وعلى هامش أعمال الجمعية، وُقعت مذكّرات تفاهم بين منظمة التعاون الرقمي ومؤسسة محمد بن سلمان «مسك»، ومؤسسة «إتش بي»، ووكالة التعاون الإقتصادي والتنمية، كذلك بين سلطنة عُمان وشركة «500 غلوبال»، كما جرى توقيع مذكرة تفاهم بين منظمة التعاون الرقمي ومكتب الأمم المتحدة للتعاون بين بلدان الجنوب.
كذلك جرت المصادقة على جدول أعمال خطة السنوات الأربع 2025-2028، بشكل يؤمّن توجيهاً واضحاً للمبادرات التي تدفع قدماً بالنمو التحويلي، ممّا يضمن الإستعداد لتحقيق النجاح بشكل جمَاعي من خلال قوة الإجراءات المتعدّدة الأطراف في عالم يزداد ترابطاً، ويُقاد عبر التكنولوجيا. كما إختيرت جمهورية باكستان الإسلامية لتولّي رئاسة منظمة التعاون الرقمي لعام 2026.
وأعلن المجلس أيضاً عن تشكيلة اللجنة التنفيذية لعام 2025، والتي ستترأسها المملكة العربية السعودية، وتضم في عضويتها الدول الأعضاء التالية: المملكة الأردنية الهاشمية، ودولة الكويت، وجمهورية باكستان الإسلامية، وجمهورية قبرص، والمملكة المغربية، وسلطنة عُمان.
ويعكس خطورة الثغرات التقنية وضعف التوعية الأمنية المجتمعية
مع كل نقرة، وكل تطبيق، وكل منصّة رقمية نستخدمها، نقترب أكثر من عالمٍ مليء بمخاطر الإحتيال الرقمي المتعدّد الشكل والوجه. فمجرمو الإنترنت لا يتوقفون عن تطوير أساليبهم، مستفيدين من الذكاء الإصطناعي لسرقة معلوماتنا وبياناتنا وأموالنا. ومع إستمرار المنصّات الرقمية في التوغل أكثر داخل نسيج حياتنا اليومية، تزداد تهديدات الأمن السيبراني والإحتيال الرقمي الذي يتنوع بين نصب وخداع أو ابتزاز واختراق.
في العام 2023 ساهم نظام مكافحة التصيُّد الإحتيالي التابع لشركة «كاسبرسكي» في إحباط أكثر من 709 ملايين محاولة للوصول إلى مواقع التصيُّد الإحتيالي والإحتيال، وهو ما شكّل زيادة بنسبة 40 % عن العام السابق (2024)، ما أشار إلى الإتجاه التصاعدي في هذا المجال.
مؤخراً، في حادثة ضجّ بها الوسط العربي، والمصري خصوصاً، وإن كان المبلغ 6 مليارات دولار (303.9 مليارات جنيه مصري) الذي تقدّره بعض المصادر المصرية أو قرابة 2 مليون جنيه مصري وفق ما ذكر رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، فإن هناك شيئاً واحداً مؤكّداً أن عملية إحتيال منصّة FBC في مصر كانت ضخمة، حتى وصفت بأنها أكبر عملية إحتيال من نوعها في المنطقة.
ومع ذلك، فإن العملية التي نفّذتها FBC ليست الأولى ولن تكون الأخيرة في المنطقة العربية، ففي الأشهر الأخيرة، تسبّبت عمليات إحتيال كبرى في الكويت بخسارة المستثمرين قرابة 130 مليون دولار من خلال منصّة وهمية تسمّى «بيتكوين الكويت»، بعد تورط نحو 2900 مواطن في الشراء من العملة، ثم فقدوا أموالهم. وبالمثل، في لبنان، جرى خداع آلاف أشخاص من منصّة تسمّى «بايتيسي»، والتي إختفت بين عشية وضحاها بعد الإحتيال بملايين الدولارات.
وفي تفاصيل قضية FBC، إجتذب المخطط المستخدمين بتكتيكات خادعة ولكنها مقنعة، وأغراهم بوعود بأرباح سريعة لمهمات بسيطة مثل نشر مقاطع الفيديو، وفق «فوربس». كما إستغلت العملية الإحتيالية ثقة أشخاص معروفين داخل المجتمع المصري وإستخدمتهم للترويج لشركة وهمية. وقبل إنهيار المنصّة في شباط/ فبراير 2025، كانت قد قدّمت نفسها ككيان مرخّص يركز على تطوير البرمجيات والتسويق الرقمي، وجذبت المستخدمين من خلال حملات إعلانية على منصات مثل «واتساب» و«فايسبوك».
لقد شهدت منطقة الشرق الأوسط زيادة غير مسبوقة في الإحتيال عبر الإنترنت مدى العقد الماضي، عندما إستغل المحتالون الأزمات الإقتصادية التي تمرّ بها الدول والتقدم التكنولوجي والثغرات التنظيمية لجمع مكاسب غير مشروعة. وبدورها أدّت هذه الإحتيالات إلى تآكل الثقة بالمشهد الرقمي بشكل خطير.
وليس بعيداً، كان تقرير صادر عن منصّة KnowBe4، كشف أن نحو 40 % من مستخدمي الأجهزة الذكية في أفريقيا تعرّضوا لخسائر مالية نتيجة عمليات إحتيال إلكتروني. وقد إستند التقرير إلى دراسة أُجريت في أيلول/ سبتمبر 2024، تضمّنت عيّنة مكونة من 800 مستخدم للأجهزة الذكية تُراوح أعمارهم بين 30 و60 عاماً في 7 دول أفريقية هي المغرب، وجنوب أفريقيا، ونيجيريا، وغانا، ومصر، وكينيا، وبوتسوانا.
ويُعتبر الذكاء الإصطناعي راهناً، مساعداً رئيسياً في تطور عمليات الإحتيال، إذ يُساعد في تسهيل عمل أصحابها، على سبيل المثال، من خلال إنشاء محتوى مزيّف وإعلانات ومواقع إلكترونية تبدو حقيقية لخداع الضحايا.
وكان إنتشار وباء «كوفيد 19» قد ساهم في اللجوء إلى التجارة الرقمية في الأسواق الناشئة، وإستخدام أساليب جديدة في التحويلات مثل محافظ الدفع الرقمية ورمز المسح QR Code والعملات الرقمية والتحويلات من طرف لآخر P2P، بإختصار دفع أكثر نحو التحوُّل إلى الحياة الرقمية في حسناتها وسيئاتها.
في المحصّلة، لقد حمل الإنتقال السريع إلى العالم الرقمي في البلدان العربية السلبيات كما الإيجابيات، فبينما فتحت العوالم الرقمية أبوابها أمام هذه البلدان، جلبت معها الكثير من التحدّيات. وفي حين أنها حسّنت بشكل كبير تجارب الدفع والتسوق وعزّزت الإقتصاد الرقمي في المنطقة والتسويق والتواصل الرقمي، إلاّ أنها ساعدت في جعل المجتمع عرضةً للإحتيال بمجموعة متنوّعة من الهجمات والأساليب المعقّدة، في آنٍ واحد.
حقّق الأردن قفزة نوعية في تقرير المرصد العالمي لريادة الأعمال 2025، أحد أبرز التقارير الدولية التي تقيّم بيئة ريادة الأعمال على المستوى العالمي، حيث كشف التقرير عن تقدم ملحوظ في العديد من المؤشرات، ما يعكس تحسناً كبيراً في بيئة ريادة الأعمال في المملكة.
وبحسب بيان لوزارة الاقتصاد الرقمي والريادة، شهد الأردن إرتفاعاً ملحوظاً في مؤشر نشاط ريادة الأعمال المبكر، ما عكس زيادة في عدد الأفراد الذين يطلقون مشاريعهم التجارية، كما تحسن مؤشر النوايا الريادية، ما يُشير إلى تزايد الإقبال على ريادة الأعمال كمسار إقتصادي مستدام.
وفي ما يتعلق ببيئة ريادة الأعمال، سجّل الأردن تحسناً ملموساً في البنية التحتية المادية، حيث إرتفعت النتيجة إلى 7.6 من 10، كما قفزت ديناميكيات السوق من 2.1 في العام 2023 إلى 5.2 في العام 2024، ما يعكس بيئة أعمال أكثر مرونة وإنفتاحاً.
وفي مجال التمويل الريادي، إرتفعت النتيجة من 4.3 في العام 2023 إلى 4.5 في العام 2024، ما يعكس تحسُّناً في فرص الحصول على التمويل للمشاريع الناشئة.
كما تحسّنت السياسات الحكومية المتعلقة بالضرائب والبيروقراطية من 4.7 من 10 إلى 5.3، ما يعكس جهود الحكومة في تسهيل بيئة الأعمال ودعم الشركات الناشئة.
وفي قطاع التعليم الريادي، أظهر التقرير تقدماً ملموساً، حيث إرتفعت نتيجة التعليم الريادي في المدارس من 2.9 إلى 3.7، وفي التعليم بعد المدرسة من 3.7 إلى 4.3، ما يعكس تركيزاً متزايداً على ترسيخ ثقافة ريادة الأعمال بين الشباب.
وحقق الأردن تقدُّماً في المؤشر الوطني لسياق ريادة الأعمال، حيث إرتفعت النتيجة من 4.7 في العام 2023 إلى 5 في العام 2024، ما أدى إلى صعود الأردن إلى المرتبة 18 من بين 56 إقتصاداً مشاركاً، بعد أن كان في المرتبة 20 من بين 49 دولة في العام 2023.
ومن المقرّر، أن تصدر وزارة الاقتصاد الرقمي تقريراً وطنياً مفصّلاً حول السياق المحلي لريادة الأعمال في الأردن، بالتعاون مع الفريق الوطني المختص.
ويعكس هذا التقدم إلتزام الأردن الراسخ بتعزيز بيئة ريادية جاذبة، مدعومة بتوجهات حكومية داعمة، وتحسينات في التمويل والتعليم، مما يمهد الطريق أمام المزيد من الفرص لرواد الأعمال والمبتكرين في المملكة، ويعزز مكانة الأردن كمركز إقليمي للإبتكار وريادة الأعمال.
منذ العام 2003 عانى الإقتصاد العراقي، تحدّيات وأزمات مالية ومصرفية بسبب الظروف الذاتية والموضوعية الصعبة والمعقّدة التي مرت في البلاد خلال 22 عاماً مضت. وبما أن السياسة النقدية للبنك المركزي وفق قانونه 56 الصادر في العام 2004 مسؤولة عن تحقيق الإستقرار الإقتصادي، وتجاوز تحدّيات النظام المالي والنظام النقدي ومعالجة الخلل البنيوي في الإقتصاد في الإنتقال من الإقتصاد الريعي إلى الإقتصاد الحقيقي (الانتاجي)، كذلك من الإقتصاد النقدي إلى الاقتصاد الرقمي .
وقد مرّ البنك المركزي خلال الفترة المشار إليها بأربع مراحل مهمة وأساسية:
أولاً- الحد من التضخُّم الجامح في العام 2003 والذي تجاوزت نسبته 35 %، والسيطرة على إستقرار سعر الصرف وبناء الإحتياطات الاجنبية والسيطرة على عرض النقد.
ثانياً- تجاوز الصدمتين الإقتصادية والأمنية في العام 2014.
ثالثاً- معالجة الأزمة المالية في زمن جائحة كورونا في العام 2020.
رابعاً- السيطرة على سعر الصرف وتنظيم تمويل التجارة الخارجية، وتحقيق التحوُّل الرقمي وتعزيز الشمول المالي، والإمتثال للمعايير الدولية في عامي 2023 و2024، وبالنظر إلى أن البنك المركزي وبالتعاون مع الحكومة، قد أنجز خطوات مهمة على طريق تنفيذ منهجية الاصلاح المالي والمصرفي والإنتقال إلى إستكمال إستراتيجيته لتحقيق الأهداف وفق خارطة الطريق المرسومة في العام 2025، لذا من الضروري تقييم وتحليل الواقع الإقتصادي خلال الـ 22 عاماً الماضية بحيادية وشفافية عالية، وتحديد حالات الإخفاق والخلل في القطاعات الإقتصادية الانتاجية والتلكؤ في عدم تنفيذ برامج الإصلاح الإقتصادي التي عملت عليها جميع الحكومات المتعاقبة، ولكنها لم تستطع أن تحقق أهداف الإصلاح الجذري والشامل للأسباب المشار إليها.
ولكن واقع الحال وجهود الاصلاح التي بذلت في عامي 2023 و2024، جعلتنا كمختصين أن ننظر بعين الأمل والتفاؤل لما تحقق، وما هو مرسوم لتحقيقه في السنتين المقبلتين، إستناداً لما ورد في الإستراتيجية الثالثة للبنك المركزي بأهدافها الرئيسية والفرعية.
إن خطوات الاصلاح المصرفي التي سار بها البنك المركزي للفترة من العام 2003 ولغاية العام 2024 على معالجة آثار الصدمتين الإقتصادية والأمنية في العام 2014 وأبرزها هبوط أسعار النفط عالمياً بنسبة 75 %.
وقد إستطاع البنك المركزي بإستخدام إحتياطه النقدي الأجنبي، وبأسلوب إعادة خصم حوالات الخزينة من دعم الحكومة بمبلغ 16تريليون دينار، وقد تم تجاوز الأزمة في حينه.
وفي العام 2015 بدأ البنك المركزي وتبعاً لتلك الظروف الإقتصادية الصعبة أن ينتقل بوضع خططه للسنوات المقبلة، ورسم منهجية للإصلاح المصرفي والتطوير الهيكلي والفني والاداري للبنك المركزي، وقد أثمر ذلك عن صدور إستراتيجيته الأولى للسنوات (2016-2020) والتي تضمّنت 5 أهداف رئيسية و140 هدفاً فرعياً قد تم تحقيق 129 منها وبنــســـــبـة 92 % خلال سنوات تنفيذ الإستراتيجية.
وقد ساهم ذلك في وضع البنى والركائز الأساسية للإنتقال إلى مرحلة جديدة للإصلاح المالي والمصرفي مترافقاً معها خطة المشاريع المصرفية الإستراتيجية للسنوات (2019-2023) وصدور الإستراتيجية الثانية (2021-2023) لإستكمال تحقيق الاهداف الفرعية التي لم يتم التمكُّن من تنفيذها في الإستراتيجية الأولى وعددها (11) هدفاً فرعياً، والتي إستمرت خلال هذه الفترة إستعانة الحكومة بالبنك المركزي بإصدار وزارة المالية سندات الخزينة، وقد تم إعادة خصمها من قبل البنك المركزي وحصولها على (30) تريليون دينار وأصبح المبلغ الكلي بذمّة الحكومة (46) تريليون دينار كدين داخلي.
وفي العام 2023 عمل البنك المركزي على دراسة المتحقق من الإستراتيجيتين السابقتين، وتشخيص مرتكزات الإصلاح المنشود، وقد إستمرت جهود الإعداد للإستراتيجية الثالثة طوال العام 2023، وقد تم بناء المرتكزات والأسس لرسم الاهداف لهذه الإستراتيجيه الجديدة للسنوات (2024-2026) والتي إستمدت أهدافها الرئيسية والفرعية من السياسات الإقتصادية العامة للدولة وإستراتيجيتها في الإصلاح المالي والمصرفي التي إعتمدتها الحكومة في المنهاج الحكومي، ومن قانون البنك المركزي 56 لسنة 2004. وقد تضمّنت برامج واضحة الأهداف والمبادرات لفترة ثلاث سنوات في ظرف إقتصادي ومالي خاص ومعقّد ومحفوف بالمخاطر والتحدّيات على مستوى العلاقات الإقتصادية والمالية الداخلية والخارجية .
وقد حدّدت الإستراتيجية الثالثة الأهداف الأساسية بواقع 7 أهداف و24 هدفاً فرعياً و75 مبادرة لتحقيق الأهداف الأساسية والفرعية، وقد رسمت الطريق للإصلاح المصرفي والمالي وفق الاهداف الإستراتيجية التالية: دعم وتعزيز الإستقرار النقدي، وتعزيز التحوُّل الرقمي وتنشيط الدفع الإلكتروني وتدعيم الأمن السيبرالي، وتعزيز الشمول المالي، والحفاظ على نظام مالي رصين، وتطوير البنية التنظيمية وتنمية قدرات الموارد البشرية، وتعزيز مكانة البنك المركزي محلياً ودولياً وتعزيز إمتثال القطاع المصرفي وقطاع المؤسسات غير المصرفية بما ينسجم مع المعايير الدولية.
وقد تم تحديد البرامج والسياسات والمبادرات لتحقيق الأهداف، ولعلّ البرنامج الأبرز هو إطلاق الإستراتيجية الوطنية للإقراض المصرفي في العراق (2024-2029) وموافقة مجلس الوزراء على تنفيذها والتي ستُعيد هيكلية التمويل المصرفي في العراق، إضافة إلى مغادرة المنصّة الالكترونية، وإعتماد البنوك المراسلة في التحويلات الخارجية، وحماية النظام المالي، وتعزيز الشمول المالي، وإدارة الإستقرار النقدي والمالي وتطوير الرقابة والإشراف وتطوير التنظيم في القطاع المصرفي، وإستكمال تطوير البنية التحتية للتحوُّل الرقمي، وترخيص المصارف الرقمية، وتنفيذ السياسات التنظيمية في البنك المركزي، وفق أطر العمل والتقنيات المعتمدة في البنوك المركزية العالمية، ورفع القدرات للموارد البشرية، وتطوير العمليات البنكية وتعزيز علاقات البنك الداخلية والخارجية وتمثيله محلياً ودولياً.
في الخلاصة، إن ما تم عرضه بدقة وشفافية للسنوات الـ 22 من مسيرة الإصلاح المالي والمصرفي يؤكد أن السنتين المقبلتين، ستُثمران حتماً في الإنتقال نحو الإصلاح الشامل والجذري للقطاع المصرفي العراقي، وتحويله إلى قطاع رصين يُساهم في التنمية المستدامة.
المبعوث الخاص للأمم المتحدة لتمويل أجندة 2030 للتنمية المستدامة
د. محمود محيي الدين: تمويل العمل التنموي يتطلّب بناء القدرات
وتطوير أطر التمويل الوطني
أكد الدكتور محمود محيي الدين، المبعوث الخاص للأمم المتحدة لتمويل أجندة 2030 للتنمية المستدامة والمكلّف من الأمين العام للأمم المتحدة بقيادة مجموعة الخبراء رفيعة المستوى حيال التقدم في حلول لأزمة الدين، «أهمية إيجاد مشروعات تنموية في الدول النامية تكون قابلة للإستثمار وجذب التمويل»، لكنه أوضح «أن تمويل مثل هذه المشروعات لا يزال يواجه الكثير من التحدّيات التي يجب معالجتها».
وقال د. محيي الدين، خلال مشاركته في جلسة رفيعة المستوى نظمتها مجموعة العشرون بعنوان «تعزيز هيكل التمويل العالمي المستدام» ضمن فعّاليات قمّة التمويل المشترك في كيب تاون، «إن تمويل مثل هذه المشروعات لا يزال يعتمد على الإستدانة بشكل كبير رغم التحدّيات التي تواجهها الدول النامية والإقتصادات الناشئة وأزمات الديون التي تعصف بإقتصادات عدد من هذه الدول، وهو ما يجب أن يتغيّر».
وأوضح د. محيي الدين «أن السياسات المتعلّقة بأسعار صرف العملات المحلية في الدول النامية، تمثل أيضاً تحدياً أمام تمويل هذه المشروعات»، مطالباً السلطات النقدية في هذه الدول بـ «وضع سياسات عادلة ومرنة في ما يتعلق بقيمة العملات، بما يُعزّز من فرص جذب الإستثمارات سواء الداخلية أو الخارجية».
وأضاف د. محيي الدين «أن الكثير من مؤسسات التمويل الدولية وبنوك التنمية متعدّدة الأطراف تحدد مخاطر متوقعة لتمويل العمل التنموي في الدول النامية والإقتصادات الناشئة أعلى بكثير عن المخاطر الفعلية، وهو ما يستلزم المزيد من الجهد لتحسين بيئة العمل ووضع تصورات حقيقية عن مخاطر التمويل ومن ثم التعامل معها».
وأشار د. محيي الدين في هذا السياق إلى «قيام مجموعة البنك الدولي وغيره من مؤسسات التمويل الدولية وبنوك التنمية متعدّدة الأطراف بوضع أدوات تأمينية لمواجهة المخاطر السياسية في الدول النامية والإقتصادات الناشئة، والتي تعمل بدورها على وضع آليات لتعزيز الإئتمان».
وأفاد د. محيي الدين بأن «وضع الكثير من السياسات والإجراءات غير الضرورية من قبل جهات التمويل ومجموعات الدول ذات الإقتصادات المتقدّمة مثل مجموعة العشرين، قد تكون له تبعات ونتائج غير مرغوبة، كما حدث في أعقاب الأزمة المالية العالمية وحتى أعوام 2010 و2011، منها ما قد يضرّ بالقطاع الخاص ويدفعه للعزوف عن المشاركة في التمويل التنموي».
وأكد د. محيي الدين «ضرورة إعادة النظر في المساعدات الإنمائية الرسمية وتضمينها أدوات لخفض مخاطر التمويل، بما يسمح بزيادة جودة وتنافسية رأس المال»، مشدّداً على «أهمية التنسيق بين اللاعبين المحليين بما في ذلك السلطات النقدية والتمويلية والبنوك المركزية والوزارات ذات الصلة بما يعزز من بيئة الأعمال»، لافتاً إلى «ضرورة تعزيز مشاركة القطاع الخاص في تمويل العمل التنموي، وذلك من خلال وضع نماذج أعمال أفضل وتعزيز القدرة على التنافس بين القطاعين العام والخاص».
وقال د. محيي الدين «إن حشد التمويل للعمل التنموي يتطلّب حلولاً مبتكرة للتمويل، وتعزيز التمويل المختلط الذي يجمع مصادر التمويل المحلية والخارجية والعامة والخاصة، وتفعيل أدوات خفض مخاطر التمويل»، مضيفاً «أن عدداً من بنوك التنمية الإقليمية بدأت في إتخاذ خطوات جادة نحو تفعيل مثل هذه الأدوات بآليات تتناسب مع الدول الأعضاء، بغية تعزيز القدرة على حشد التمويل»، مشدّداً في هذا الصدد على «أن نجاح مثل هذه الأدوات والحلول يتطلّب من وزارات المالية والسلطات النقدية والبنوك المركزية في الدول النامية العمل على بناء القدرات»، موضحاً «أن الكثير من هذه الدول يحتاج لدعم تقني من المؤسسات الدولية وشركاء التنمية لإنجاح سياسات التمويل وإيجاد بيئة عمل جاذبة لديها».
وأشاد د. محيي الدين بـ «التوجُّه نحو تعميق العمل التنموي على المستويات الإقليمية والإهتمام بصورة أكبر بالشراكات سواء كانت بين القطاعين العام والخاص أو بين المؤسسات التنموية والحكومات»، منوهاً بـ «أهمية قيام الدول بتطوير أطر التمويل الوطني المتكاملة بوصفها أدوات فاعلة تساعد الحكومات في تمويل أهداف التنمية المستدامة، مع إدراج الأطراف المختلفة المساهمة في التمويل وفي مقدمتها القطاع الخاص».
Strengthening the Adoption of Standards in Islamic Finance with Artificial Intelligence
The Islamic Development Bank Institute (IsDBI) is pleased to announce the launch of its First AI Hackathon on Islamic Finance, scheduled to take place from 8–10 May 2025. This pioneering event brings together students and young professionals in computer science, artificial intelligence, and finance to work on AI-powered solutions that support the adoption and implementation of selected AAOIFI Financial Accounting Standards (FAS). The hackathon aims to encourage creative and practical solutions that bring Islamic finance standards to life in a more accessible, efficient, and globally harmonized way.
With cash prizes and recognition, participants will compete in teams to design impactful AI tools that improve standardization, compliance, and decision-making within the Islamic finance ecosystem. The teams will gain hands-on experience, engage with leading experts, and help shape the future of Islamic finance through innovation and purpose-driven technology.
Are you ready for the AI revolution?
Join us for an exciting AI Hackathon where students and professionals from the fields of computer science, AI and Finance and Accounting collaborate to develop AI-powered solutions centered around selected AAOIFI Financial Accounting Standards (FAS).
This first-of-its-kind hackathon will explore how AI can be tailored to make these standards easier to implement and adopt, more comprehensive, user-friendly and globally compatible, leading to higher compliance rates and better financial decision-making in the Islamic Finance sector (financial engineering, compliance, product structuring and standardization).
Why Participate?
Participating in this AI Hackathon is more than just a competition—it’s an opportunity to make a real impact in the evolving landscape of Islamic finance.
Exciting Rewards and Recognition – Compete for prizes, gain recognition from industry leaders, and boost your career with an achievement that sets you apart.
Make an Impact in Islamic Finance – Contribute to the future of financial standardization and compliance in the Islamic finance sector, helping institutions make better decisions and enhance regulatory adherence.
Innovate with Purpose – Leverage AI to enhance the implementation and adoption of Islamic Financial Accounting Standards, making them more accessible, efficient, and globally compatible.
Learn, Network and Showcase – Gain hands-on AI experience in Islamic finance, collaborate with industry experts, and showcase your skills to stand out in the field.
Awards:
First Place: 10,000 USD
Second Place: 7,000 USD
Third Place: 4,000 USD
Who Can Participate?
Students and Professionals in teams of 3-5 with required specialties in Computer Science, AI and Finance and Accounting.
Evaluation Criteria and Judging Panel
Your submission will be assessed based on:
Accuracy and Compliance – Alignment with AAOIFI standards. Innovation and Creativity – Novel approaches to solving your own proposed challenges. AI Performance Improvement – Effectiveness in refining AI-generated outputs. User Friendliness – intuitive user experience.
The Judging Panel will include experts in Islamic Finance, AAOIFI Accounting Standards and Artificial Intelligence.
Frequently Asked Questions (FAQ)
Can I join as an individual? You have to form a team containing at least 3 members with the required expertise in computer science, AI and finance (maximum of 5 team members).
Will the hackathon be virtual or on-site? It is a hybrid format where the pre-event workshops will take place online, but the actual hackathon will be on-site, the venue will be communicated in due course.
Stay Tuned for More Details!
We’re gearing up for an exciting AI Hackathon on Islamic Finance, and we can’t wait to share more details with you!
Follow us and keep an eye on our official channels, exciting announcements are coming your way!
Details about registration, workshops, venue, and much more will be revealed soon! Get ready to shape the future of AI in Islamic finance! Start building your dream team for this groundbreaking hackathon!
The Islamic Development Bank Institute (IsDBI) is the knowledge beacon of the Islamic Development Bank Group. Guided by the principles of Islamic economics and finance, the IsDB Institute leads the development of innovative knowledge-based solutions to support the sustainable economic advancement of IsDB Member Countries and various Muslim communities worldwide. The IsDB Institute enables economic development through pioneering research, human capital development, knowledge creation, dissemination, and management. The Institute leads initiatives to enable Islamic finance ecosystems, ultimately helping Member Countries achieve their development objectives. More information about the IsDB Institute is available on https://isdbinstitute.org/
أشار الأمين العام لجمعية مصارف لبنان فادي خلف، في إفتتاحية التقرير الشهري للجمعية، إلى أنّه «مع دخول لبنان مرحلة جديدة من التغيير السياسي والإقتصادي، تبرز مسألة معالجة الفجوة المالية كأحد أهم التحدّيات التي تواجه الحكومة، وقد نتجت هذه الفجوة عن تراكم سنوات من السياسات الإقتصادية غير المستدامة وسوء إدارة الموارد من قبل الدولة ومصرف لبنان»
ولفت د. خلف إلى كلام رئيس الحكومة نواف سلام الذي أكّد أنّ «الدولة تكون قوية بمقدار إستعادة ثقة المواطنين، ومن دون إعادة العافية إلى القطاع المصرفي، لن تكون هناك إستثمارات، وتالياً لن تتوافر الودائع»، موضحاً أنّ «هذه الرؤية تتلاقى مع موقف المصارف التي تؤمن بأن إعادة هيكلة القطاع وتعزيز الثقة به يُعتبران ركيزة أساسية للنمو الإقتصادي في البلاد».
وذكر د. خلف أنّه «من الضروري أن تُبنى أي حلول مقترحة على رفض شطب الودائع، سواء في مصرف لبنان أو في المصارف، لأن ذلك غير مقبول وغير عادل، إذ إن تحميل المصارف والمودعين وزر الخسائر المتراكمة نتيجة السياسات المالية الخاطئة للدولة ومصرف لبنان يُعد إجحافًاً».
وقال د. خلف إنّه «بناءً عليه، من المفترض أن تشمل الحلول المطروحة: تحميل الدولة ومصرف لبنان الجزء الأكبر من المسؤولية، وإستثمار أصولهما، وإعادة جدولة الديون السيادية بأسلوب عادل يحافظ على الإستقرار المالي، وإعادة هيكلة القطاع المالي والمصرفي بطريقة تحفظ أموال المودعين وتحافظ على دور المصارف في تمويل الإقتصاد المنتج».
وأشار د. خلف إلى أنّه «من الضروري أن تتضمّن أي خطة للتعافي الإستفادة من الأصول العامة، حيث تُقدَّر قيمة الأصول العامة غير المستغلّة بعشرات مليارات الدولارات، وتشمل أملاك الدولة والمرافق العامة»، مشيراً إلى «إستعمال أصول مصرف لبنان إذ لا يُمكن لأي حل أن يكون منطقياً إذا لم يأخذ في الإعتبار مقدرات مصرف لبنان، الحالية وأصوله»، داعياً إلى «إعادة جدولة الدين العام عبر مفاوضات مع حاملي سندات اليوروبوندز من مصارف ومودعين ومؤسسات مالية دولية، وإستقطاب الإستثمارات الدولية التي تتطلب إعادة توجيه الإقتصاد نحو مسارات تُحفّز النمو، إضافة إلى إصلاح القطاعين العام والمالي، كما حثّ على إعادة تنشيط العمل المصرفي ضمن بيئة إصلاحية واضحة، حيث لا يُمكن للمصارف إستعادة دورها الطبيعي دون بيئة قانونية وتنظيمية مستقرة تُعيد ثقة المودعين والمستثمرين».
وأوضح د. خلف أنّه «لا يُمكن تحميل القطاع الخاص مسؤولية الفجوة المالية التي تسبّب بها القطاع العام، لذلك، لا بد من إشراك كافة الأطراف المعنية (الدولة، المصرف المركزي، المصارف، المودعين، والهيئات الإقتصادية) في عملية البحث عن الحلول، ضمن إطار من المصارحة والشفافية»، وقال: «إن أي خطة تعافٍ يجب أن تستند إلى مبدأ إستعادة الثقة وتأخذ في الإعتبار موقف كافة الجهات، إذ لا يُمكن بناء الثقة إلاّ على نتائج مستقبلية واضحة وعادلة».
وختم د. خلف «لا تعافٍ إقتصادي دون قطاع مصرفي قوي، ولا نظام مصرفي دون حفظ حقوق المودعين، لذا من الضروري أن يكون هذا هو الأساس الذي يرتكز عليه أيّ حل مستقبلي، إذ إن الفرصة لا تزال قائمة لإيجاد حلول عادلة تعيد ثقة المودعين وتحافظ على القطاع المصرفي، كما أن الحلول موجودة، والمسار واضح: إصلاحات جذرية، توزيع عادل للمسؤوليات ضمن الأزمة النظامية، وإعادة بناء الثقة بالقطاع المصرفي كركيزة أساسية لنمو الاقتصاد اللبناني».
تُتداول هذه الأيام العديد من المصطلحات كالمستقبل الأخضـر، والإقتصاد الأخضـر، والتحوُّل الأخضـر، والتمويل الأخضـر، والبنك الأخضـر، والتكنولوجيا المالية الخضـراء، والصيرفة الخضـراء، والأسواق الخضـراء، والوظائف الخضـراء،.. وتهدف هذه المسمّيات أو العناصـر نحو إنشاء قطاعٍ ماليٍ مستدامٍ ومتطور، وإقتصادٍ تنمويٍّ قائمٍ على عنصـري الإستدامة والحفاظ على البيئة، وهذا ما ذهبت إليه مؤتـمرات الأمم المتحدة المعنية بالتغيُّر المناخي (COP) وتوصياتها الملحّة بضـرورة الإنتقال إلى الإقتصاد الأخضـر، والذي يعد مسعىً عالمياً للحد من الآثار السلبية للتحديات البيئية المتزايدة التي يواجهها العالم، مثل تغيُّر المناخ والتلوُّث وإستنزاف الموارد، حيث حدد برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) ستة قطاعاتٍ رئيسية تندرج في إطار هذا الإقتصاد، وهي: الزراعة، والغابات، ومصائد الأسماك، والصناعة، والسياحة، والطاقة المتجدّدة؛ ليُصبح مفهوم الإستدامة البيئية محور إهتمامٍ متزايد في مختلف القطاعات الاقتصادية، ومن بينها القطاع المالي والمصـرفي.. ولتُطلق هذه المنظمات الدولية مبادرةً فريدةً من نوعها ألا وهي «الشبكة العالمية لتخضير النظام المالي»، والتي تهدف إلى تعزيز الإستجابة المطلوبة لتحقيق أهداف الإتفاقيات الدولية المتعلقة بالمناخ، وتعزيز دور النظام المالي في إدارة مخاطر التغيُّر المناخي، وتوجيه رأس المال للاستثمارات الخضـراء ومنخفضة الكربون، وغيرها، وهذا ما كان عالمياً، أما عربياً فقد أطلقت العديد من الدول العربية مبادراتٍ وإستراتيجياتٍ تنمويةٍ تعتمد على التحوُّل نحو الإقتصاد الأخضـر.
وهناك مبادرة طموحةً أطلقها «إتحاد المصارف العربية» في العام 2023 لتشجيع المصارف والمؤسسات المالية العربية على تخصيص تريليون دولار لتمويل التنمية الخضـراء والمستدامة، أما على المستوى اليمني فقد سارع «بنك اليمن والكويت للتجارة والإستثمار (YKB)» إلى تبنّي مفهوم وفكرة الإقتصاد الأخضـر بل والعمل على تحوّله إلى بنك أخضـر في الأيام المقبلة.
ماذا يعني التحوُّل إلى البنك الأخضـر؟
إن التحوُّل إلى البنك الأخضـر يُعد أحد الإتجاهات العالمية البارزة في القطاع المصـرفي، حيث تسعى البنوك إلى تقديم خدماتٍ مصـرفيةٍ مستدامةٍ وصديقةٍ للبيئة تُسهم في الحدِّ من المخاطر البيئية المختلفة، ومن أبرز هذه التجارب؛ يأتي «بنك Aspiration الأميركي»، والذي يقوم بتمويل المشاريع الخضـراء لإنقاذ البيئة، ويهدف إلى زراعة (100) مليون شجرة، وإزالة ملايين الأرطال من ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي للأرض، تليه «منصّة الإستثمارات (داونينج)»، ومقرّها المملكة المتحدة، والتي تُركز على الإستثمار في الطاقة المتجدّدة، وتطلق مبادرات تُساعد الشـركات في جميع أنحاء العالم في الحصول على التمويل الأخضـر، وأيضاً «بنك ستارلينج الأميركي» والذي يُعد أحد الأمثلة البارزة للبنوك الخضـراء، حيث يقوم على التحوُّل إلى اللون الأخضـر في كافة أعماله وأنشطته، بل وإختياره لخياراتٍ أكثر صداقةً وقُرباً للبيئة؛ فهو لا يمتلك فروعاً، ولا يستخدم الأوراق، ويعمل فقط بالطاقة المتجددة، ومن ثم «بنك تريودوس»، وهو أيضاً يقع في المملكة المتحدة، ويعمل في مجال التكنولوجيا المالية الخضـراء، ويُروِّج للإستدامة وكفاءة الموارد، ويُمول فقط مؤسسات الاقتصاد الأخضـر، كما أن «بنك N26 الرقمي»، ومقرّه ألمانيا، يُقدِّم خيارات الحساب البنكي الأخضـر، ويُمكِّن عملاءه من المساهمة في المشاريع البيئية بشكلٍ مباشـر من خلال أنشطتهم المصـرفية… وغيرها من الأمثلة للبنوك وشـركات التمويل المستدام في جميع أنحاء العالم.
التحوُّل نحو البنك الأخضـر، الاقتصاد الأخضـر، والمستقبل الأخضـر
في البداية، يُمكننا إيراد بعض التعاريف اللازمة لكل المصطلحات السابقة؛ فالإقتصاد الأخضـر (GREEN ENCONOMIC) هو: «إقتصاد يقوم على استخدام الطاقة المتجددة والنظيفة، ويُراعي التوازن بين البُعد البيئي والإقتصادي والإجتماعي على عكس الإقتصاد التقليدي، وذلك لتحقيق تنميةٍ مستدامة، ونموٍّ إقتصادي شامل»، وقد ظهر للمرة الأولى في العام 1989 في مركز لندن للإقتصاد البيئي، حيث ربط بينه وبين التنمية المستدامة.
أما البنك الأخضـر (GREEN BANK) فيُعرف بأنه «البنك الذي يدمج ممارسات الاستدامة البيئية في عملياته وخدماته، مثل: (تقليل إستهلاك الورق والإعتماد على الخدمات الرقمية، وتـمويل المشاريع البيئية، مثل الطاقة المتجدّدة والزراعة المستدامة، وتعزيز إستخدام التكنولوجيا للحدّ من التأثير البيئي للمعاملات المصـرفية)»، كما يعرَّف التمويل الأخضـر (GREEN FINANCING) بأنه «النشاط المالي الذي يدعم التنمية المستدامة بيئياً، مع التركيز على الإستثمارات التي تولِّد نتائج بيئيةٍ إيجابية، وتشمل أساليبه؛ تـمويل مشاريع مثل الطاقة المتجددة وكفاءتها وإدارة المياه ومكافحة التلوث»، ويهدف إلى الحدِّ من إنبعاثات الكربون والتأثير البيئي مع تعزيز النمو الإقتصادي، ومن الجدير ذكره أن هذا التمويل يُشكِّل جزءاً من التمويل المستدام، ويستهدف على وجه التحديد المشاريع البيئية، في حين يشمل التمويل المستدام أيضاً على جوانب اجتماعية واقتصادية أخرى وحوكمةٍ أوسع نطاقاً وتأثيراً.
وتُعرَّف التكنولوجيا المالية الخضـراء (GREEN FANTIK) بأنها «عبارة عن مزيجٍ من التكنولوجيا المالية المُدمجة فيها أهداف الإستدامة، وهي تستفيد من خدمات التحوُّل الرقمي لمعالجة التحدّيات البيئية من خلال الحلول والمنصات المالية المبتكرة»، أما الصيرفة الخضـراء (GREEN BANKING) فقد ظهرت كمصطلحٍ يعكس التوجه نحو دمج الاعتبارات البيئية في الأنشطة المصـرفية، بهدف المساهمة في تحقيق التنمية المستدامة، وتُعرف بأنها «مجموعةٌ من الممارسات والسياسات التي تتبنّاها المؤسسات المالية، بهدف تقليل تأثيرها السلبي على البيئة، ودعم المشاريع والأنشطة التي تساهم في الحفاظ على البيئة وتعزيز التنمية المستدامة»، وتشمل هذه الممارسات تقديم خدماتٍ ومنتجاتٍ ماليةٍ خضـراء، وتـمويل المشاريع الصديقة للبيئة، وإدارة المخاطر البيئية، ورفع التوعية البيئية.
ومن خلال ما سبق فإن أبرز عناصـر التحوُّل إلى البنك الأخضـر، يتم عبر تعزيز البنوك من توجهها نحو الاقتصاد الأخضـر، وتشجيعها على الإعتماد على التكنولوجيا الخضـراء في قطاعاتها التقليدية؛ وذلك عبر رفع مستوى الوعي العام بالمخاطر البيئية، وإعداد كوادر بشـرية تتمتع بالمهارات التكنولوجية للاعتماد على التكنولوجيا الخضـراء.. وغيرها، إن هذا التحوُّل سيعمل لا محالة على تحقيق العديد من النتائج، أبرزها: (تقليل البصمة الكربونية كانبعاثات الغازات الدفيئة الناتجة عن الأنشطة المصـرفية، وذلك من خلال إستخدام الطاقة المتجددة، وتحسين كفاءة إستخدامها، وتقليل النفايات، وتـمويل المشاريع الخضـراء عبر توجيه الإستثمارات والخطط التمويلية نحو المشاريع التي تُساهم في الحفاظ على البيئة، مثل مشاريع الطاقة المتجددة، والمباني الخضـراء، والنقل المستدام، والعمل على إدارة المخاطر البيئية عبر تقييمها وإدارتها بهدف تجنب أو تقليل الآثار السلبية على البيئة، والقيام بعملية نشـر الوعي بين العملاء والموظفين والمجتمع، من خلال تقديم المعلومات حول القضايا البيئية، وتشجيع الممارسات الصديقة للبيئة).. وغيرها، كما تتنوّع الممارسات التي ستتبناها المؤسسات المالية في مجال التحوُّل الأخضـر، وتشمل: (المنتجات والخدمات المالية الخضـراء؛ كالقروض الخضـراء، والحسابات الخضـراء، والتأمين الأخضـر للمباني الصديقة للبيئة – الإستثمارات الخضـراء عبر إستثمارها في الشـركات والمشاريع التي تساهم في الحفاظ على البيئة، مثل شـركات الطاقة المتجدّدة، وشـركات إدارة النفايات، وشـركات التكنولوجيا النظيفة، وتقوم بعض البنوك بتقييم المخاطر البيئية للمشاريع التي تُموّلها، وتطبيق معايير بيئية صارمة عند إتخاذ قرارات التمويل، وتشارك البعض منها أيضاً في مبادرات المسؤولية الاجتماعية التي تهدف إلى دعم المجتمعات المحلية، والمساهمة في حل المشكلات البيئية).
ومن هنا تنبع الأهمية الكبيرة لهذا التحوُّل، عبر تحقيقها للتنمية المستدامة من خلال تخفيف الآثار البيئية عبر تـمويلها لمشاريع الطاقة المتجددة، وتقليل إنبعاثات الغازات الدفيئة، وحفاظها على الموارد الطبيعية من خلال دعم المشاريع التي تحافظ على المياه والتربة والغابات، والعمل على تحسين جودة الحياة عبر دعم مبادرات تحسين جودة الهواء والماء، وخلق فرص عملٍ خضـراء، وغيرها.. ليعد التحوُّل نحو البنك الأخضـر خطوةً هامة نحو تحقيق التنمية المستدامة، رغم التحدّيات التي تواجهها، إلاّ أن ذلك يُشكَّل المستقبل الناجح للقطاع المالي، ويُتوقع أن يشهد نمواً وإزدهاراً في السنوات المقبلة.
حظيت المخاطر البيئية المختلفة وعلى رأسها التغيُّر المناخي بإهتمامٍ مبكرٍ جداً على الصعيد العالمي، وأصبح من أهم القضايا التي تعقد لها المؤتـمرات المتخصّصة؛ نظراً إلى ما ينطوي عليه من مخاطر إجتماعية وبيئية وإقتصادية؛ ولهذا بادرت الدول والهيئات والمنظمات الدولية إلى بذل جهود كبيرة في مواجهته، وتداعت لمكافحة آثاره على الجوانب البيئية والقطاعات الإقتصادية، ومنها القطاع المالي والمصـرفي، وهو ما يعدُّ من أهم المخاطر وأكبرها التي تؤثر على عمل البنوك، ولا بد من تحديد وتقييم وإدارة مخاطره، عبر إنتهاج خططٍ استراتيجيةٍ وإجراءاتٍ إستثنائية تقوم على تعزيز التمويل الأخضـر في مختلف أشكاله وأنواعه.. وغيرها من الخطوات التي تسهم في بناء مستقبلٍ آمنٍ ومزدهر للأجيال المقبلة؛ فالتمويل الأخضـر يُمثل وسيلةً فعَّالةً وحاسمة لتحقيق النمو المستدام ومعالجة التحديات الملحّة التي يفرضها التغيُّر المناخي، ولا سيما في دولنا العربية، والتي تُواجه تحدّياتٍ بيئيةٍ فريدة من نوعها، بما في ذلك ندرة المياه، والتصحُّر، وتقلبات المناخ، وتتطلب هذه التحدّيات إستجابةً عاجلةً ومنسّقة، لذلك، أصبحت الحاجة إلى التنمية المستدامة حقيقةً مُلحّة؛ أضف إلى أن بعض الدول العربية تُواجه تحدّياتٍ كبيرة في إطلاق إمكانات التمويل الأخضـر، ومنها الأطر التنظيمية والسياسية، التي تقف كعائق أمام الإستفادة من إمكانات التمويل الأخضـر فيها.
وفي الأول والأخير، إن التوجُّه نحو الإستدامة والتمويل الأخضـر أصبح إحدى الضـرورات الملحّة لبناء مستقبل القطاع المصـرفي، ولما فيه تحقيق معدّلات نموٍّ مستدامة وزيادة المتانة المالية؛ ووحدها البنوك الخضـراء تستطيع أن تقدم حلولاً واسعة النطاق لتمويل مشاريع مستدامة كالحافلات الإلكترونية، أو البطاريات القابلة للتبديل، أو أسطح المنازل التي تعمل بالطاقة الشمسية، وستعمل على المساعدة في تطوير حلول تأمين مبتكرة للقطاع الخاص ضد الكوارث المناخية المختلفة، ويمكن لها أن تعمل جنباً إلى جنب مع مؤسسات تـمويل التنمية القائمة، وبنوك التنمية المتعدّدة الأطراف، والبنوك التجارية، وشـركات الإستثمار في رأس المال الإستثماري/ الأسهم الخاصة للمساعدة على تحفيز أنشطتها في مجال التمويل الأخضـر.
نحو مستقبلٍ أخضـر.. هل يُمكننا تحقيق الهدف؟
يعتمد المستقبل إلى حدٍّ كبير على العديد من الاتجاهات المستقبلية، أبرزها إتجاهات التكنولوجيا المالية الخضـراء والمستدامة؛ ففي الأساس، تتّجه نحو إرساء طرقٍ أكثر شفافيةً للإستثمار في مستقبلٍ أخضـر، فضلاً عن ذلك، يُمكننا أن نتوقع صعود الشـركات الناشئة والبنوك الجديدة التي تركز على التكنولوجيا المالية الخضـراء، فضلاً عن زيادة إستخدام الذكاء الإصطناعي، كما أن الطلب على المنتجات الصديقة للبيئة آخذٌ في الإزدياد، ويُمكن لهذه الشـركات أن تقود الطريق ليصبح في الإمكان تحقيق مستقبلٍ أخضـر في مجال التمويل، حيث يُصبح التحوُّل إلى التكنولوجيا المالية الصديقة للبيئة أمراً طبيعياً قريباً؛ لكونها تحقق صعوداً وتحولاتٍ واعدة نحو الإستدامة في الصناعة المالية.
بنك اليمن والكويت: خطوات نحو التحوُّل الأخضـر
في ظل التحدّيات البيئية المتزايدة التي يشهدها العالم برمّته واليمن على وجه الخصوص، يبرز دور القطاع المالي في دعم التنمية المستدامة من خلال تبني مفهوم «التحوُّل الأخضـر»، والذي يُعتبر بمثابة تحوُّلٍ نوعي في العمل المصـرفي، حيث يتم دمج الإعتبارات البيئية في صميم الأنشطة المصـرفية، بهدف تقليل الآثار السلبية على البيئة وتعزيز الإستدامة، عن طريق دعم الإبتكار الرقمي لتقليل الأثر البيئي، ويُعد «بنك اليمن والكويت للتجارة والإستثمار» واحداً من المؤسسات المالية الرائدة التي يُمكن أن تقود هذا التحوُّل؛ لكونه من البنوك اليمنية المتقدمة في مجال الرقمنة، حيث يقدم خدماتٍ مصـرفية كالمحافظ الرقمية وتطبيقات الهواتف المحمولة، ويعمل على تطبيق التحول الرقمي الذي سيعمل على تقليل استهلاك الورق وإستخدام الطاقة، مما يُساهم في تقليل بصمته البيئية، وسعيه إلى الأتـمتة الذكية لمختلف عملياته الروتينية اليومية، كمعالجة القروض والكشف عن الإحتيال، وطرح خدماتٍ رقمية تتيح فتح الحسابات البنكية عن بُعد، وإجراء التحويلات، وسداد المدفوعات، وشـراء الذهب إلكترونياً، وقام أيضاً بتبنّي أحدث التقنيات العالمية، كالذكاء الإصطناعي، وإستخدامه لتحليل إتجاهات السوق، وتقييم المخاطر الإئتـمانية، وتحسين تجربة العملاء عبر روبوتات الدردشة (Chatbots)، مما جعله رائداً في تبنّي التكنولوجيا المالية الخضـراء (FinTech) في السوق اليمنية، بل ويسعى نحو تحقيق هدفه الكبير والمتمثل بأن يكون رائداً في الإبتكار المالي في المنطقة العربية.
كما أن البنك يقوم بتمويل المشاريع المستدامة، فهو يلعب دوراً محورياً في تـمويل مشاريع الطاقة المتجددة مثل: الطاقة الشمسية، ولا سيما في المناطق التي تُعاني ضعف الطاقة الكهربائية، ودعم مشاريع الري والزراعة المستدامة التي يُركِّز عليها لتحسين الأمن الغذائي للبلد، أضف إلى أنه يسعى نحو تطوير بنيته التحتية الداخلية في تحويل مقرّاته وفروعه إلى مبانٍ صديقة للبيئة تستخدم تقنيات توفير الطاقة، وتعمل على تبنّي أنظمة إدارة الكربون لتقليل الإنبعاثات الناتجة عن العمليات التشغيلية، وإلتزامه بمبادئ الصيرفة الخضـراء، وسعيه إلى دمج الإعتبارات البيئية في مختلف جوانب عملياته، ويتجلَّى ذلك في مبادراتٍ وممارسات عدة يتبنّاها، كتـمويله للمشاريع الخضـراء؛ من حيث توجيه جزء من تـمويلاته نحو المشاريع التي تساهم في الحفاظ على البيئة، كمشاريع الطاقة المتجددة، وإدارة النفايات، والمشاريع الزراعية المستدامة، وتطويره للمنتجات والخدمات الخضـراء المبتكرة، كالقروض الخضـراء للأفراد والشـركات، وحسابات التوفير الخضـراء، وتقييمه وإدارته للمخاطر البيئية المرتبطة بالمشاريع التي يُموِّلها، وذلك بهدف تجنب أو تقليل أي آثارٍ سلبيةٍ محتملة على البيئة، وينظم البنك حملاتٍ توعويةٍ بيئية تهدف إلى نشـر الوعي بين العملاء والموظفين حول أهمية الحفاظ على البيئة، وتشجيع الممارسات المستدامة، كما أن مسؤوليته الإجتماعية لم تغفل هذا المجال، فقد شارك البنك في مبادراتٍ تدعم المجتمعات المحلية، وتحسِّن الظروف البيئية؛ مما يُعزِّز من سُمعة البنك كونه مؤسسةً مسؤولةً تتبنّى الإقتصاد الأخضـر وتسعى إليه، وتعمل من أجل أن يكون البنك رائداً في التحوُّل إلى البنك الأخضـر في اليمن، والقادر على قيادة هذا التحوُّل في العمل البنكي اليمني برمّته، بل وإحداث تأثير إيجابي واسع على القطاع المصـرفي اليمني، رغم كل التحدّيات الهائلة التي تواجهه؛ أبرزها: البيئة الإقتصادية غير المستقرّة، والصعوبات السياسية والإجتماعية، أضف إلى ذلك قلّة الوعي بالتكنولوجيا الخضـراء المستدامة،.. وهذا التوجُّه لا يُعزّز مكانة البنك فحسب، بل يساعد أيضاً في بناء مستقبلٍ أكثر إستدامةٍ لليمن.
قمّة للعملات الرقمية الأولى من نوعها في البيت الأبيض:
دونالد ترامب المحرّك الجديد لعملة البتكوين والضامن لها
طموحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب لم تنته فصولاً بعد، وفترة حكمه الثانية من أربع سنوات ستكون حُبلى بالمفاجآت.
فبعد أن إستعرضنا في العددين السابقين من هذه المجلة، مشروعه التجاري بين بلاده وعدد من دول العالم (الصين – كندا – المكسيك – الإتحاد الأوروبي) وفرض رسوم جمركية عليها، كذلك تحدّيه للمناخ وإتفاقيات البيئة العالمية ونيّته حفر آبار نفط وغاز، وجعل بلاده المنتج الأقوى والأكبر للطاقة الملوثة في العالم، ها هو اليوم يعرض نفسه رجل المرحلة الذي يتماشى مع متطلّبات العصر التكنولوجية، طامحاً أن يجعل من الولايات المتحدة عاصمة للعملة المشفّرة (البتكوين)، والتي باتت تتراقص على أنغام خطاباته خلال حملته الإنتخابية، وتصعد بعشرات الآلاف من الدولارات دفعة واحدة ليُصبح ترامب مؤشر التعاملات لهذه العملة، بعدما كان من أشدّ أعدائها خلال ولايته الأولى.
فدعمُ الرئيس ترامب للبتكوين، جاء اليوم بعد سنوات من القيود، حيث تُعتبر خطوته الأخيرة مع إنشاء إحتياطي إستراتيجي من البتكوين نقطة تحوّل في سياسات الرئيس نفسه تجاه العملات الرقمية، حيث إنتقل من كونه ناقداً شديداً لها إلى أحد أبرز الداعمين لها في ولايته الحالية، لدرجة أنه أطلق أيضاً عملته الإلكترونية الخاصة «ترامب كوين» في مطلع العام الجديد (2025)، كما أعلن عن دعمه لمنصة تبادل «وورلد ليبرتي فاينانشل».
ولتتويج خطواته وتطلُّعاته، إستضاف الرئيس الأميركي في البيت الأبيض في آذار/ مارس 2025 قمّة، هي الأولى من نوعها، خاصة للعملات الرقمية، ساعياً لإنشاء إحتياطي إستراتيجي يكفل من جعل بلاده عاصمة البتكوين، كما وعد في حملته الإنتخابية، معلناً عن خطط عدة لتعزيز بيئة تنظيمية مناسبة للعملات المشفّرة في بلاده. فجمعت القمّة عدداً من القادة في صناعة العملات المشفّرة بما في ذلك زعيم العملات المشفّرة ديفيد ساكس، إلى جانب العديد من رؤساء الوكالات الفيدرالية.
الرئيس ترامب لفت خلال هذه القمّة إلى أخطاء إرتكبتها الإدارة السابقة في عهد جو بايدن، وطالب المختصين والخبراء بإلغاء ما أسماه النقطة (2.0) التي أنشأتها إدارة بايدن بحسب قول ترامب.
وهذه النقطة تمنع البنوك الأميركية من تقديم خدمات حفظ الأصول المشفّرة والخدمات المالية لشركات الأصول الرقمية، وبحسب مخرجات القمّة، ستكون الخطوة نحو إنهاء هذه العملية مدعومة من قبل مكتب مراقب العملة.
وبعد القمّة، أصدر مكتب مراقب العملة بياناً يوضح فيه: أن البنوك في الولايات المتحدة يُمكنها من الآن فصاعداً حفظ مجموعة من الأصول المشفّرة، بما في ذلك العملات المستقرّة.
الرئيس الأميركي ذكر خلال القمّة الرقمية، أن حكومة بلاده لن تبيع أياً من حيازتها من البيتكوين تحت إدارته، مشيراً إلى أن البتكوين الذي تحتفظ به الحكومة الأميركية سيتم تحويله إلى إحتياطي إستراتيجي وفق أمره التنفيذي الذي أصدره عشية إنعقاد القمّة في البيت الأبيض في 7 آذار/ مارس 2025.
إن ما يقوم به الرئيس ترامب اليوم من تشريعات تُحدّد مسار عملة البتكوين التي أصبحت غالية على قلبه، لها بُعد سياسي إضافة إلى البُعد التقني والإقتصادي، وإنطلاقاً من هنا، ومن قرارته بإلغاء تشريعات في الإدارة السابقة، فهو يُعرّض مستقبل هذه العملة الوهمية لمزيد من المخاطر في المستقبل مجرّد تبديل الإدارات والقرارات.
فعملةُ البتكوين بالأصل هي عملة مهتزّة صعوداً وهبوطاً وبأرقام خيالية، ولا تخضع تعاملاتها للبنك المركزي أو لتشريعات مصرفية تحفظ لها فارق تقلُّباتها عند الهبوط، فالإحتياطي الذي شكّله الرئيس ترامب (ويشمل حوالي 200 ألف بيتكوين أي ما يعادل حوالي 17 مليار دولار بالأسعار الحالية)، لقد تم الإستحواذ عليه من خلال مصادرات قانونية سابقة.
وقال زعيم العملات المشفّرة ديفيد ساكس: إن «هذا الإحتياطي العام من البتكوين يُشبه إلى حد كبير إحتياطيات الذهب الأميركي، إنه خطوة تاريخية لتعزيز الإستقرار المالي للولايات المتحدة وحماية الأصول الرقمية».
لكن، هل هذه الإجراءات تكفي لضمان تقلّبات هذا النوع من العملات، طالما أن البنك المركزي لا يضمنها؟ فهي تحتاج إلى تنظيم مالي وتنظيم مستقبل التعامل بها وطريقة الدفع، كما تتطلّب المرحلة المقبلة تشريعات وقرارات تحمي العملة الطبيعية وهي الدولار وعدم تأثر القطاعات الإقتصادية والتجارية بأفكار ترامب وتطلُّعاته كرجل أعمال يبحث عن إستغلال الفرص وتحقيق الربحية.
وبالإضافة إلى إنشاء الإحتياطي الإستراتيجي من البتكوين، عيّن ترامب بول أتكينز، أحد أبرز مؤيّدي العملات الرقمية، رئيساً للهيئة التنظيمية للأسواق المالية.
الرئيس الأميركي، يتصرّف بإنفراد في ما يخص عملة البتكوين، متجاهلاً المنصّات العالمية الأخرى من العملات الرقمية، والتي تُحدّد حجم التعاملات من هذه العملة. وهذا الجانب أيضاً قد يكون له نقاط سلبية في مسيرة عمله والإحتياطي الإستراتيجي الذي أنشأه إلى جانب تكليفه وزارتي الخزانة والتجارة لإستكشاف طرق جديدة لتجميع المزيد من البتكوين للإحتياطي الإستراتيجي.
من أهم خصائص عملة البتكوين والتي ربما يجهلها الرئيس ترامب، أن مرونة هذه العملة لا يحتاج أو لا يعتمد على الإعتراف الرسمي أو تشكيل إحتياطي أو جعل أميركا عاصمة لهذه العملة.
إن حاملي عملة البتكوين على المدى الطويل، يفهمون أن القيمة الحقيقية للبتكوين ليست مرتبطة بالتقلُّبات القصيرة الأجل، لكن بدورها كأداة تحوّط نهائية من عدم اليقين النقدي، ولا شك في أن إعلان الرئيس الأميركي عن تشكيل إحتياطي إستراتيجي من البتكوين سيجلب المزيد من الناس إلى هذا المجال. لكن مَن يضمن أيّ تقلّبات؟ وأين هي تلك التشريعات التي تحمي حاملي هذه العملة؟
فالمستثمرون الكبار الذين يبحت عنهم الرئيس ترامب، لجلبهم إلى حلبة المنازعة والبيع والشراء، يريدون رؤية إلتزام كبير تجاه البتكوين كجزء من الإستراتيجية الوطنية الأميركية، وليس مجرّد صفقة. فالقيمة السوقية للعملات المشفّرة في العالم اليوم تفوق 3 تريليونات دولار، وهي آخذة بالإرتفاع.
الرئيس الأميركي حدّد خمس عملات يتشكّل منها الإحتياطي الإستراتيجي، وركّز على البتكوين في الدرجة الأولى، ثم الإيثريوم، بالإضافة إلى ثلاث عملات مشفّرة أصغر هي: XRP وSolona وCardano. علماً أن الخطوة التي أقدم عليها الرئيس الأميركي ستجعل منه المسؤول الأول عن حجم التقلُّبات في مسار هذه العملات صعوداً كان أم هبوطاً.
وتجدر الإشارة إلى أن تأخر الرئيس ترامب عن الإعلان عن الإحتياطي الإستراتيجي تسبّب بخسائر حادّة لهذه العملات لعدم رؤية الإحتياطي في وقته!. وللتذكير، إرتفع سعر البتكوين من نحو 50 ألف دولار إلى نحو 75 ألفاً مجرّد تفوّق الرئيس ترامب على خصمه الرئيس بايدن في المناظرة التلفزيونية، ومن ثم قفزت إلى نحو 110 آلاف دولار مجرّد فوزه بالرئاسة، قبل أن تعود وتهبط إلى التسعينيات، حيث أعطى الرئيس الأميركي إنطباعاً بأن أكبر قوة إقتصادية في العالم ستكون الضامن للعملات المشفّرة عملة المستقبل.
إلاّ أن فكرة الإحتياطي من العملات المشفّرة التي أصبحت واقعاً في الولايات المتحدة، يُمكن أن تجعل هذا التشفير أكثر شعبية، خصوصاً وأن العديد من الشخصيات السياسية في أوروبا، ولا سيما في جمهورية التشيك، وبولندا، وألمانيا، ترغب في السير على خطى دونالد ترامب الرامية إلى تشكيل دعامة للإقتصاد الأميركي بفضل هذه العملات. وتبقى مسألة التحكُّم في إحتياطات البتكوين في الولايات المتحدة التي بات العالم الإقتصادي إعتباراً من تاريخ 7 آذار/ مارس 2025 ينظر إليها على أنها أول دولة مشفّرة في العالم.
لا شك في أن خطوة الرئيس ترامب طموحة، لكن تحتاج لتنظيم عالي الدقة، ومستعد في كل لحظة لأي تقلُّب سلبي يتسبّب للإحتياطي بخسائر فادحة نتيجة لحجم التقلُّب الكبير الذي يُعد واحداً من خصائص هذه العملة التي مضى على ظهورها أكثر من 17 عاماً، حيث تم إختراعها من قبل شخص مجهول يُعرف بإسم ساتوشي ناكاموتو، وقد بدأ إستخدام عملة البتكوين كعملة رقمية في العام 2009. وفي العام 2021 إعتمدته السلفادور كعملة قانونية.
وفي العام 2009 كانت قيمة البتكوين الواحدة، سنتيمات عدة من الدولار، حيث إنطلقت البتكوين من البدايات المتواضعة إلى النجومية، ومع ذلك لا تزال بنوك مركزية عدة في العالم لا تريد أن تتبنّى هذا النوع من العملات، وتأمين تغطية لها على غرار العملات والنقود العادية.
فهل ينجح إحتياطي ترامب من البتكوين بتوجيه رسالة قوية إلى صناعة العملات المشفّرة، وعلى نطاق أوسع للأسواق المالية بأكملها وإضفاء مصداقية قويّة على هذا النوع من العملات المشفّرة التي يتم إنتقادها بإنتظام بسبب طبيعتها التي تُسيطر عليها المضاربة، وإفتقارها لسعر فائدة، وخصوصاً بالنسبة إلى التبادلات والمعاملات.
باتت قدرة الدول على جذب الإستثمارات الأجنبية إليها، إحدى المفاتيح الأساسية لتعزيز مكانتها الإقليمية والدولية، ليس فقط من الناحية الإقتصادية بل أيضاً من الناحية السياسية والحضارية. ولعلّ أبرز الأمثلة على ما تقدّم في وطننا العربي، المشاريعُ الإستثمارية التي تُطلقها كل من المملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة ودولة قطر ومصر. فالقاعدة الأساسية التي ينطلق منها أصحاب رؤوس الأموال المغامرة، الرغبةُ في الإستثمار في الشركات التي يُمكنها توسيع نطاق إستثماراتها وتحقيق عوائد كبيرة عليها. لذلك تُقدم هذه الدول في الرؤى الإستثمارية التي تُطلقها، نماذج عمل واضحة وقابلة للتطوير بما يُمكّن المستثمر من تحقيق إيرادات وأرباح بمرور الوقت.
ومن البديهي القول، إن توصُّلَ الدول إلى مكانة إقتصادية وإستثمارية عالية لا يأتي من فراغ، بل من مجموعة إصلاحات إدارية وقانونية وإقتصادية قامت بها، في حين أن دولاً أخرى تحاول السير على النهج الإصلاحي نفسه لدخول سوق المنافسة والإستثمار.
في لبنان وبعد أزمة إقتصادية ومالية طاحنة وممتدة منذ أكثر من 5 سنوات وعدوان إسرائيلي خلّف دماراً واسعاً، تبدو الحاجة إلى تنفيذ الإصلاحات لجذب الإستثمارات التي تساعده على إعادة النهوض الإقتصادي، أكثر من ضرورة. فمن الناحية التقنية يؤكد الإقتصاديون والخبراء أن«تبسيط إجراءات الإستثمار، ووضوح رؤيتها والأهداف المرسومة لها، يُعد أبرز العوامل الجاذبة للمستثمر، عدا عن تأثيرها في تحفيز الإستثمارات القائمة. كما أن تعزيز الإستثمارات وتمكينها يحتاج إلى الإستمرار بتعزيز الثقة، وتجديدها بشكل دوري بين الجهات الرسمية والمستثمر».
ويدعو الخبراء الى «تبسيط الإجراءات، وإعادة النظر في التشريعات القائمة في جميع مستوياتها من قوانين وأنظمة وتعليمات، وإختصارها قدر الإمكان»، مشيرين الى «أمثلة في دول الاقليم ذات إمكانات متواضعة، تجاوزت الكثير من العراقيل التي تحد من تعزيز الإستثمار».
ويُشدّد الخبراء على «الإهتمام بعنصر التخطيط من خلال تحديد الأولويات الإقتصادية والميزة التنافسية»، لافتين إلى «ضرورة أن يشعر المستثمر بأن التشريعات والقرارات تأتي ضمن معايير شفّافة واضحة وبسيطة، والأهم شعوره بأن سيادة القانون تُطبّق على الجميع من دون إستثناء».
ويرى المصرفيون أن «التسهيلات المالية من شأنها تحريك عجلة الإستثمار، وتوطين صناعات ضخمة وإستراتيجية لتشغيل عدد كبير من العاملين، من خلال منح مشاريع بعينها أراض تابعة للدولة بالمجان مع خدمات البنية التحتية، لإستغلالها لمدة طويلة تصل الى 10 سنوات ولا تتجاوز الـ15 سنة، في مناطق خارج المدن الرئيسية التي تهدف الحكومة الى تنميتها»، مشيرين الى أن «إستقرار التشريعات والقوانين والتعليمات وثباتها، يعمل على توفير البيئة الآمنة للإستثمار، إضافة إلى أن توحيد الجهات الرقابية ووضع ضوابط لتلك الجهات يشعر المستثمر بالراحة والأمان».
بناء على كل ما تقدم، فتحت مجلة «إتحاد المصارف العربية» النقاش مع خبراء في الشأن المصرفي والمالي والإقتصادي والتجاري، حول الإصلاحات المطلوبة من الدول بشكل عام لجذب الإستثمارات، مع التركيز على الوضع اللبناني، كونه أحد أبرز الإقتصادات التي تحتاج الى إستثمارات كبيرة للنهوض من كبوته.
حمود: إصلاح القطاع المصرفي أولاً
من الناحية المالية والمصرفية، يؤكد الرئيس السابق للجنة الرقابة على المصارف الدكتور سمير حمود أنه «لا بد من نقطة بداية تتمثل بإعادة هيكلة النظام المصرفي والمالي في لبنان. أي إعادة تنظيم المالية العامة ومصرف لبنان والقطاع المصرفي».
ويشدّد د. حمود على أنه «في الموضوع المالي على الدولة أن تتعامل مع الدين الخارجي، ولا سيما حاملي سندات اليوروبندز وفتح حوار معهم، فبعد التوقف عن السداد غير المنظم لهذه السندات في العام 2020، من المفروض أن تقوم الدولة في الأيام المقبلة بتنظيم عدم السداد»، مشيراً إلى «أن الخطوة الإصلاحية الثانية تتمثل في إعادة هيكلة مصرف لبنان والمصارف، وهذا الامر متوقف على كيفية التعاطي مع المودعين، إذ سيكون هناك مشكلة في البلد إذا جاء الحل على حسابهم»، معتبراً أن «الحل ليس محاسبياً أي إقتطاع الودائع من حسابات المصارف لدى مصرف لبنان، ومديونية الدولة لديه، بل الحل يكمن بحماية حقوق المودعين وهي جزأين، الأول يُمكن إعادة جزء من الأموال على المدى القصير، والجزء الآخر مؤجل بناء على خطة تضعها جمعية المصارف ومصرف لبنان».
يضيف د. حمود: «بمعنى آخر، لا يُمكن أن نبقى مختلفين على الأرقام والوضع النقدي في مصرف لبنان والمصارف، إنما يجب أن تبدأ العلاقة من خلال وضع تصوُّر معيّن، يوضع من قبل الجهتين (المصارف ومصرف لبنان)، ويتم عرضه على وزارة المال لإبداء رأيها. علماً أن مهمة الاخيرة، مخاطبة الدائنين باليوروبندز بناء على خطة لترتيب القطاع المصرفي».
ويؤكد د. حمود أنه «إذا لم نعد إلى الأصول أي تحديد المديونية نسبة إلى الناتج القومي والمالية العامة، وخلق توازن في الموازنة السنوية لإيقاف الإستدانة وتنظيم القطاع المالي، لتصبح مقبولة وفق المعايير الدولية، وإذا لم يحصل تنظيم للقطاع المصرفي وإعادة المصارف رسملة نفسها، وإستعادة لدور مصرف لبنان كناظم لهذا القطاع، من الصعب أن يُقدم المستثمرون على الإستثمار في لبنان من دون إعادة الثقة بالقطاع المصرفي».
ويرى د. حمود أنه «يجب على القطاع المصرفي أن يستعد دوره (إستقطاب المودعين وإقراض للإقتصاد)، وهذا أمر لا يُمكن أن يحصل إذا لم يستعيد المودعون حقوقهم، كذلك يجب التوصُّل الى حل يرضي المودعين ومصرف لبنان والنظام المالي العالمي».
يتابع د. حمود: «لدينا 4 عناصر وهدف، العنصر الأول، إنتظامُ المالية العامة، والثاني، إعادةُ هيكلة مصرف لبنان، والثالث، إعادةُ هيكلة المصارف، والرابع، إعادةُ حقوق المودعين. أما الهدف فيكمن بتفاعل هذه العناصر لإعادة بناء الإقتصاد اللبناني، ولا يُمكن لهذا الإقتصاد النهوض في غياب قطاع عام صحيح وسليم، وهذا يتطلب موازنة سليمة وهيكلة إدارة صحيحة»، معتبراً أن «الحكومة أمامها تحد كبير جداً، وأول خطوة ستقوم بها الدولة، فتحُ باب الإستقالات على مصراعيه، ودفع تعويضات للموظفين لإعادة هكيلة القطاع العام بشكل صحيح. وعلى القطاع المصرفي إعادة رسملة نفسه، كي يتمكّن مصرف لبنان من لعب دوره كسلطة ناظمة للقطاع».
ويلفت د. حمود الى أن «الإقتصاد يعيش على هذه الأدوات وعلى الإنفاق العام، الذي يشكل جزءاً كبيراً من الناتج القومي، وعلى تمويل المصارف للإقتصاد كي يتمكن من الإستمرار، ويعيش على مصرف لبنان الذي يقدم ضماناً بأن القطاع المصرفي سيبقى في وضع سليم، بعدها سيكون على الدولة أن تُفاوض مع صندوق النقد الدولي في هذه الخطة، فإذا إستطاعت نيل ثقته، ليس فقط للحصول على القروض والدعم منه، بل أيضاً تؤمن عودتها إلى الأسواق المالية بشكل صحيح».
ويلفت د. حمود الى أن «وضع لبنان اليوم أفضل لكن الحذر موجود ومشروع، والعمل الجدّي والصحيح هو السبيل للخروج من الأزمة المالية، وهذا من مسؤولية الحكومة الجديدة التي عليها التخلّي عن حالة إنكار الذات، والإنتقال إلى إعتراف بالمشكلة، وكيفية حلّها ليس على المدى الطويل»، مشدّداً على أن «السوق المالية المنتظمة والمنتعشة والسليمة، نظامٌ مالي طويل الأمد، إذ إن هناك أدوات مالية ونقدية قد تمتد الى 30 عاماً، ولكن إستردادها يُمكن أن يحصل قبل هذه الفترة من خلال بيعها في الأسواق المالية، لأنه ليس كل المستثمرين يعملون على المدى القصير فقط بل البعيد أيضاً، المهم، أن نصل إلى مرحلة يتمكّن من خلالها المودعون إمتلاك أدوات مالية، إما أن يصبروا عليها ويحصلوا عليها بقيمتها الإسمية، أو بيعها بعد فترة مع خصم على القيمة الحالية».
ويختم د. حمود: «إن لبنان لن يدخل بحروب إضافية أو سيستمر في الصرف غير المنظم وغير المراقب، ولذلك بات أرضاً خصبة للإستثمار، وإذا تم تأمين القرار الأمني والسياسي يُمكن أن يقف على رجليه، فمن دون الأمن والإستقرار لا يُمكن الحديث عن حلول ومناخ إستثماري وقيام علاقة صحيحة مع المحيط. فالإستقرار الداخلي سيؤدي إلى جذب الإستثمارات اللبنانية على الاقل والعربية أيضاً، وهناك الكثير من فرص الإستثمار في لبنان وكل القطاعات هي دون الصفر، وإمكانية نموّها كبيرة جداً، فلبنان يُمكن النهوض بإمكاناته، شرط تأمين الإستقرار السياسي والأمني».
البواب: إصلاح القضاء ركيزة للإستثمار
يشرح الخبير الإقتصادي الدكتور باسم البواب، أن «هناك عناصر أساسية لجذب الإستثمارات إلى لبنان، العنصر الأول، تسريعُ عجلة البت بالدعاوى القضائية أثناء النزاعات بين الأطراف المعنية، خلال أسابيع على الأكثر، وليس عقوداً كما يحصل اليوم، وهذا أمر يجب أن يعمل عليه العهد الجديد والحكومة الجديدة لأنه الأساس لجذب أي مستثمر جديد على البلد».
يضيف د. البواب: «أما العنصر الثاني، فهو إستبابُ الأمن، إذ إن إنتشار جرائم القتل والسرقة وإقفال الطرق لا يُشجع المستثمرين على الرجوع إلى لبنان، والعنصر الثالث، هو إعتمادُ الحكومة الإلكترونية في إنجاز المعاملات، كما يحصل في المملكة العربية السعودية مثلاً، والإمارات العربية المتحدة، حيث تجري كل المعاملات عبر التطبيقات والمواقع الالكترونية التابعة للوزارات المختصة بعيداً عن التعامل المباشر مع الموظف».
ويرى البواب أن «من عوامل الجذب للإستثمارات في العديد من البلدان غير التطوّر في البُنى التحتية، المردودُ المادي الذي سيُحققه من الإستثمار وسهولة الأعمال (فتح وإقفال شركات، إقامة الدعاوى القضائية…)، بالإضافة إلى تدني المخاطر الأمنية والمصرفية في بلد ما»، لافتاً إلى أنه «في لبنان بيئة الإستثمار ليست جاذبة في أي ناحية، أي لا قضاء فعّال ولا أمن ولا قطاع مصرفي فعّال، وحالياً السعودية والامارات وقطر والكويت تتصدّر المشهد الإستثماري».
عسيران: الأمن من ركائز الإستثمار
يوضح الخبير الإقتصادي صلاح عسيران أن «هناك معايير حتمية لجذب الإستثمارات، أي أن يكون هناك قضاء عادل وسريع وفعّال، وأمن منتشر في كل أنحاء الجمهورية اللبنانية»، لافتاً إلى أن «المعايير التي تساعد على جذب مستثمرين أكثر، تهيئةُ بنى تحتية (كهرباء، أنترنت سريع ورخيص، تأمين النقل والمرافئ)، ومن دون هذه العناصر والمعايير، لا أمل لنا بجذب المستثمرين».
يضيف عسيران: «من البديهي أيضاً أن يكون لدينا نظام مصرفي فعَال وآمن وأمين ومنافس، وكل هذه المعايير متكاملة ومتضامنة وضرورية، ولا يُمكن جذب مستثمرين في حال نقص أيّ من هذه المعايير».
ويختم عسيران قائلاً: «في لبنان، هناك إعتداءات إسرائيلية على لبنان، ولكن مع إنتظام المؤسسات الرسمية (إنتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة)، بات هناك بارقة أمل للإصلاح والنهوض، وعلى الحكومة أن تُثبت أنها على قدر آمال اللبنانيين ولا نزال في البداية. أما في المملكة العربية السعودية والامارات ومصر فهذه الدول تُعتبر الأكثر جذباً للإستثمارات، إما بسبب إمتلاكهم أسواقاً كبيرة أو بسبب إمتلاكهم محفّزات كبيرة أو البيئة الحاضنة للنمو، وعلى سبيل مثال، إن مصر تعاني إقتصادياً، لأنها نفّذت مشاريع بنى تحتية كان يجب أن تنفذ منذ 80 عاماً، وقد تم تنفيذها في خمس سنوات وهذا ما أدى الى صعوبات إقتصادية، ولكن الركائر الإقتصادية للإستثمار موجودة بقوة في مصر».
Authorities in Australia have taken action against a major network of fraudulent companies linked to crypto investment and romance scams, shutting down 95 firms believed to be operating under false pretenses.
In an April 8 statement, the Australian Securities and Investments Commission (ASIC) announced that the Federal Court had approved its application to wind up the companies.
The court ruled that the businesses should be closed on “just and equitable” grounds, with ASIC finding that many were registered using false or misleading information.
Australia Links 95 Firms to Pig Butchering Crypto Scam Scheme in Major Crackdown
The companies are suspected of being part of a widespread scam operation, particularly involving “pig butchering” schemes — a method where scammers cultivate fake romantic or emotional relationships online to lure victims into investing in bogus crypto platforms.
Justice Angus Stewart, who reviewed the case, called the evidence “overwhelming” and said there was little confidence in the management and operations of the firms in question.
A March 21 ruling examining 17 of the companies revealed extensive links to fraudulent websites and mobile applications.
The Federal Court has appointed Catherine Conneely and Thomas Birch of Cor Cordis as joint liquidators.
Their preliminary investigation revealed that only three of the 95 companies held any assets. They have since recommended the immediate deregistration of the other 92.
So far, nearly 1,500 claims have been submitted by alleged victims across 14 countries, including Australia, the U.S., India, France, Nepal, and Ghana. Reported losses currently exceed $35.8 million.
According to ASIC, the scam platforms mimicked legitimate investment and trading websites to mislead users into believing their funds were being safely managed.
In reality, the money was being siphoned into accounts controlled by the fraudsters.
“These companies were set up with the aim of providing a veneer of credibility,” said ASIC Deputy Chair Sarah Court.
“Scammers will use every tool they can think of to steal people’s money and personal information.”
ASIC Shuts Down 130 Scam Websites Weekly
ASIC noted it has been ramping up enforcement, taking down an average of 130 scam websites per week.
To date, it has disabled more than 10,000 malicious websites, including over 7,200 fake investment platforms and 1,500 phishing scams.
In a related crackdown, ASIC also recently targeted crypto ATM operators who failed to meet anti-money laundering regulations, following a spike in suspicious activity linked to the machines.
Last month, the Australian Federal Police (AFP), National Anti-Scam Centre (NASC), and Binance Australia issued warnings to victims about the sophisticated fraud scheme, which leverages fake messages to deceive users into transferring their crypto holdings.
At the time, the AFP revealed that over 130 potential victims had been notified as part of a proactive crackdown on the scam.
Fraudsters reportedly used SMS and encrypted messaging platforms to pose as Binance representatives, falsely claiming that victims’ accounts had been compromised.
JP Morgan CEO Jamie Dimon says that U.S. President Donald Trump’s recent tariffs may heighten the odds of a recession and prompt an economic slump in growth, his annual letter to shareholders reveals.
Jamie Dimon Warns Of Tariff Concerns
In the letter, Dimon warns that Trump’s controversial tariff policy will “likely increase inflation” and “slow down growth.”
“There are many uncertainties surrounding the new tariff policy: the potential retaliatory actions, including on services, by other countries, the effect on confidence, the impact on investments and capital flows, the effect on corporate profits and the possible effect on the U.S. dollar,” he said.
The financial firm head also cited concerns surrounding the policies’ potential to negatively impact America’s longstanding “economic alliances.”
“The quicker this issue is resolved, the better because some of the negative effects increase cumulatively over time and would be hard to reverse,” he added. “In the short run, I see this as one large additional straw on the camel’s back.”
Donald Trump Doubles Down On Tariff Stance
Dimon’s comments as global markets struggle to adapt to the new U.S. tariff policy, with key markets continuing to slide stateside as Trump’s trade war continues.
Crypto markets were also drastically impacted by the turmoil, with Bitcoin hovering around $78,000 as of Monday afternoon.
Earlier in the day, Bitcoin dropped below $75,000, with the cryptocurrency down 4.30% in the last five days.
However, markets as a whole could get worse in the coming days given that Trump is planning to follow through with hiking up tariffs against China from 34% to 50% come April 9.
On Monday afternoon, reports emerged that China had no intentions of backing down, with the country bringing their own reciprocal tariffs against the U.S.
With Trump refusing to abandon his policy plans, only time will tell how heightened levels of global volatility will affect the digital asset sector long-term.
World Liberty Financial (WLFI), a decentralized finance project associated with U.S. President Donald Trump, announced on Monday a proposal to conduct a test airdrop of its USD1 stablecoin to eligible WLFI token holders.
According to the proposal, the initiative is intended to enhance visibility for USD1 ahead of its broader launch.
The stablecoin, backed by U.S. Treasuries and managed by custodian BitGo, is part of WLFI’s effort to establish a regulated dollar-pegged digital asset.
WLFI Plans Ethereum-Based USD1 Airdrop
The airdrop, which will occur on Ethereum Mainnet and be funded by WLFI, is still being finalized in terms of distribution amount and timeline.
“Testing the airdrop mechanism in a live setting is a necessary step to ensure smart contract functionality and readiness,” the proposal stated.
However, the company reserves the right to alter or cancel the test at any time and may impose additional eligibility requirements.
The proposal outlines a multi-phase process: community feedback, finalization of the distribution plan, a governance vote, and an official announcement.
Voters can select from “Yes,” “No,” or “Abstain,” and early voting trends show a majority in favor of the test.
WLFI launched USD1 in March, coinciding with congressional discussions over the bipartisan STABLE Act.
Critics have raised concerns over Trump’s financial ties to the project, including $390 million reportedly allocated to DT Marks DEFI LLC, a Trump-affiliated entity, from the $550 million raised during token sales.
The platform’s governance token remains non-transferable, raising additional questions about transparency and decentralization.
Tensions have escalated in Washington, with Democratic lawmakers pushing amendments to the STABLE Act that would prohibit sitting presidents and their families from launching stablecoins.
Meanwhile, Sen. Elizabeth Warren and Rep. Maxine Waters have called on the SEC to release internal documents related to WLFI, citing concerns over “regulatory favoritism.”
The scrutiny follows the SEC’s recent decision to pause enforcement actions, including one involving Justin Sun, a WLFI investor and founder of the Tron blockchain.
Trump Family’s World Liberty Financial Concludes Token Sale
Last month, WLFI completed its token sale, raising an impressive $550 million and ranking among the most successful in crypto history.
The public sale of WLFI’s governance token began on October 15, initially targeting a $300 million raise.
The project offered 20 billion tokens at $0.015 each, restricted to whitelisted investors.
However, early demand fell short, generating only $11 million from the sale of 766 million tokens, prompting the team to revise its target down to $30 million.
Momentum shifted after the launch of Official Trump (TRUMP) and Melania Meme (MELANIA), two Trump-themed tokens that surged in popularity.
Their success fueled renewed interest in WLFI, leading to stronger participation in its token sale.
By January 20, the initial sale had closed with 20% of the token supply sold. Seizing the opportunity, the project issued an additional 5 billion WLFI tokens at $0.05 each.
Demand remained high, and by March 13, 99% of the newly released tokens had been sold.
It’s been another gruesome day for the crypto market — and although it’s sometimes difficult to pinpoint what’s causing sell-offs, the current turmoil has an obvious explanation.
Donald Trump’s newly unveiled tariffs are far worse than what analysts had expected. A flat 10% tax will apply to all countries that export goods to the U.S. — with some economies facing substantially higher levies.
The president’s controversial new policies mean that the total tariffs against Chinese products will now exceed 50% — dramatically hiking prices for American consumers, and fueling fears of rising inflation and a potential recession.
Asian markets fell sharply in the early hours of Thursday morning as traders digested the news. Japan’s Nikkei 225 had plunged by 4% at one point, and ended the trading session down 2.77%.
Misery then spread to Europe. London’s FTSE 100 was down 1.5% intraday — faring slightly better than other indices because it’s been spared the worst of the tariffs. Markets in Paris, Frankfurt and Milan all fell 2%.
Wall Street has only been able to react now because Trump’s announcement was made after the closing bell on Wednesday. The S&P 500 opened 3.4% lower, while the tech-heavy Nasdaq 100 fell 4.1%.
Bitcoin’s 24/7 nature meant we were able to get some instant reaction. The world’s biggest cryptocurrency slid from $88,466.96 to $82,182.32 — a peak-to-trough drop of about 7%.
But BTC has gotten off fairly lightly compared with smaller cryptocurrencies. While it’s declined by 5% over the past seven days, Ether is down 11%, XRP by 13%, and Solana by 17.5%.
What Will the US Tariffs Do to Crypto?
Zooming out, it’s worth looking at how Trump’s radical policies could affect the crypto markets more widely in the weeks and months to come — as major economies either try to negotiate trade deals with Washington, or implement tit-for-tat tariffs of their own.
One notable consequence of these trade restrictions lies in how the greenback has weakened substantially in the wake of “Liberation Day” — taking the U.S. dollar index to levels not seen since October of last year. USD has also fallen to its weakest point against the British pound in six months.
In a recent report, CoinGecko argued that these fluctuations could prove advantageous to BTC, and explained:
“When the dollar weakens, Bitcoin often strengthens, making it an attractive alternative. This inverse relationship, much like that between gold and the dollar, suggests that Bitcoin may continue to serve as a hedge against fiat currency fluctuations.”
But it might be a little premature to roll out the bullish predictions just yet. The ongoing uncertainty posed by these tariffs — which has only been exacerbated by the details of Trump’s plans yesterday — has put the S&P 500 on course for its biggest one-day loss in three years. This is far more likely to have an impact on Bitcoin’s performance in the short term.
Tech stocks were also nursing big losses in pre-market trading. Apple was off by 7.7%, Amazon by 6.6%, and Tesla by 6%.
At one point on Thursday, Polymarket suggested that the odds of the U.S. entering recession in 2025 stood at 53% — powerfully illustrating the nervousness of how these tariffs will impact America’s GDP.
It’s also fascinating to look at the CME FedWatch tool, which monitors predictions among interest rate traders.
Before Trump’s “Liberation Day” announcement, just 10.6% believed that the Fed will cut interest rates by 25 basis points at its next meeting in May. But fast forward to now, and that figure has surged to 27.3%.
Lower interest rates have the potential to make Bitcoin more attractive for investors — all while increasing liquidity in the crypto markets.
In the short term, the big question is whether BTC will be able to stay above the psychologically significant threshold of $80,000 — or whether the worst is yet to come.
As you might expect, the likes of Samson Mow and Michael Saylor are continuing to put a brave face on Bitcoin’s future potential — despite crypto investors being gripped by Extreme Fear.
But with a lack of positive catalysts on the horizon, it could end up being a very bumpy second quarter.
In the immediate aftermath of Donald Trump’s “Liberation Day” announcement last week, crypto enthusiasts had been celebrating Bitcoin’s stability — even amid aggressive stock market sell-offs.
Despite the S&P 500 and Nasdaq 100 plunging precipitously on Thursday and Friday, BTC mostly managed to stay above $82,000. Bloomberg Intelligence analyst James Seyffart was among those scratching his head, writing:
“Genuinely shocked a bit by Bitcoin’s resilience. Would not have guessed it would hold above $80k in this type of broader market selloff of risk assets… Hell — even Gold is down?”
Unfortunately, those loftily declaring that BTC was proving itself to be “digital gold” and a store of value spoke too soon, with painful sell-offs gripping the crypto markets as Sunday turned to Monday.
The world’s biggest cryptocurrency plunged from $82,700 to lows of $74,436 in a little over 12 hours — and after a delayed reaction, suffered a battering at the same time as equities in Asia and Europe.
Hong Kong’s Hang Seng index fell by a staggering 13% as traders digested Washington and Beijing trading blows on tariffs. London’s FTSE 100 hit a one-year low, too.
And as Wall Street now starts the week, it’s been confirmed that the S&P 500 is now officially in bear market territory after dropping by more than 20% from its most recent all-time high. Ouch.
Bitcoiners loathe to use this metric, claiming it isn’t a practical one for digital assets considering how volatile they are. But by this definition, BTC is well and truly in a bear market — and now trading at a 30% discount to the all-time highs recorded back on January 20, not to mention its lowest level so far this year.
Zooming out, there are some big questions to be asked. What happens now? Is Bitcoin’s bull run officially over? And is there any chance of Trump reversing his position, meaning the markets can shoot upward again?
Let’s answer each of these in turn. First off, no one can be exactly sure what tomorrow holds — let alone next week or next month. One thing is clear: Trump isn’t spooked by all of these sell-offs, and believes these punishing tariffs are a “beautiful” and necessary thing to save the U.S. economy.
Billionaires, businesses, economists and many consumers don’t see it this way. They argue that this is a needless act of self-harm. And while the president has left the door open for countries to renegotiate trade deals, the attitude across the markets has been described like this: “Sell now and ask questions later.”
Even before this latest escalation in tariffs, CryptoQuant founder Ki Young Ju had declared that the “Bitcoin bull cycle is over” — with the analyst anticipating “6 to 12 months of bearish or sideways price action.”
Inevitably, there are also determined Bitcoiners who maintain all of this is nothing to worry about. They insist BTC will continue to rise longer-term, and the turbulence seen across global markets right now serves as a powerful illustration of why this cryptocurrency is needed.
Trump has been known to perform U-turns in the past — and earlier in his presidency, he did delay tariffs on the likes of Mexico and Canada. But it’s important to realize the significance of what’s happening and accept that, even in the unlikely event that the president undid everything he unveiled on “Liberation Day,” it’ll take a long time for the markets to trust him again. As OMFIF recently noted:
“Trump has tossed aside America’s soft power. The world has lost trust in the U.S. and can no longer regard it as a reliable partner.”
Some analysts predict that Wall Street’s role at the beating heart of the global economy could diminish over time, especially as major economies seek alternatives to the U.S. by forging trade alliances with each other.
And while Trump has been one of the few world leaders to embrace Bitcoin — and spend political capital by pushing forward pro-crypto policies — his actions now could make BTC toxic by association.
Whether we’re talking about stocks or crypto, this isn’t a conventional bear market — and the full ramifications of “Liberation Day” could take months or years to untangle.
There’s been a fatal blow to investor confidence and sentiment, and the realization that one of the most unpredictable and erratic presidents in history will be overseeing the U.S. economy for the next four years. The odds of a recession are edging higher with every passing day.
The dollar is weakening and it’s looking more likely that the Federal Reserve will cut interest rates sooner rather than later. Both of these factors might prove beneficial for Bitcoin — but they’re unlikely to be the catalysts that send BTC back to six-figure territory, let alone all-time highs.
Tellingly, Polymarket currently forecasts that there’s just a 49% chance of Bitcoin’s price accelerating to new records this year — falling to a 34% likelihood of $120,000.
The crypto industry thought it was a gift when Trump entered office. Few executives will feel the same way now.
تعتزم شركة “إيني” الإيطالية استثمار نحو 24 مليار يورو (26.24 مليار دولار) في الجزائر وليبيا ومصر على مدى 4 سنوات مقبلة، وفقا لما صرح به الرئيس التنفيذي للشركة كلاوديو ديسكالزي اليوم الثلاثاء.
وقال ديسكالزي إن الجزائر وليبيا ومصر يمكن أن تلعب دورا مهما في توريد المحروقات إلى أوروبا، لكنها تحتاج إلى استثمارات خارجية لتوسيع إنتاجها من الطاقة وتلبية الطلب المحلي المتزايد، بحسب ما نقلته عنه “رويترز”.
أضاف خلال مؤتمر للطاقة في مدينة رافينا الإيطالية: “بسبب النمو السكاني، يتزايد الطلب الداخلي في هذه الدول بنحو 7 إلى 8% سنويا، وهذا يعني أنها بحاجة إلى الغاز… والاستثمار”.
بدأت الحكومة محاكاة صندوق النقد الدولي قبل اجتماعات الربيع التي سيعقدها في 21 من نيسان الجاري في واشنطن، وذلك عبر تنظيم القطاع المصرفي أولاً لمعالجة الفجوة المالية.
وقد أقرّ مجلس الوزراء في جلسته أمس الأسباب الموجبة لمشروع قانون إصلاح القطاع المصرفي وتنظيمه، على ان يستأنف البحث فيه في جلسة يعقدها بعد غد الجمعة، وفقاً للملاحظات والاقتراحات التي وضعها بعض الوزراء على مشروع القانون.
وأمل وزير المال ياسين جابر في أن يُقرّ المشروع في جلسة الجمعة. وقال لـ«الجمهورية»: «انّ الموافقة على مشروع القانون داخل الحكومة هو بمثابة إشارة جيدة نحملها معنا إلى اجتماعات صندوق النقد في 21 من الشهر الجاري في واشنطن، حتى لو لم يتمكن مجلس النواب من إقراره بسرعة ضمن هذه المدة».
وأوضح «أنّ ما جاء في الأسباب الموجبة من انّ المشروع لا يصبح نافذاً إلّا عند إنجاز خطة معالجة الفجوة المالية، هو الأمر الصواب لحماية أموال الـمودعين».
وأكّد «انّ هذا المشروع هو خطوة ضرورية إلى جانب التعديلات على قانون رفع السرّية المصرفية المطلوبة من صندوق النقد كإجراءات إصلاحية. والحكومة تسير في خطوات سريعة لأنّ الوقت لم يعد ترفاً، ويجب أن نتقدّم ونثبت صدقية في انتهاج خطوات إصلاحية حقيقية لاستعادة الثقة».
حذر برنامج الأغذية العالمي من أن وقف التمويل الأميركي للمساعدات الغذائية الطارئة في 14 دولة “قد يصل إلى مستوى حكم بالإعدام على ملايين الأشخاص الذين يواجهون الجوع الشديد والمجاعة”.
واوضح البرنامج التابع للأمم المتحدة في بيان، “نحن على اتصال مع الإدارة الأميركية لطلب التوضيح وحثها على مواصلة دعم هذه البرامج المنقذة للحياة”.
وحثت سيندي ماكين، المديرة العامة للبرنامج، قادة العالم على “تقييم العواقب”. ولفتت الى أن خفض التمويل “سيُفاقم الجوع، ويُفاقم عدم الاستقرار، ويجعل العالم أقل أمانا بكثير”.
أعلن البنك الدولي أنه وافق على تمويل جديد بقيمة 1.1 مليار دولار لدعم الاقتصاد الأردني في مواجهة الصدمات الخارجية.
وأضاف البنك أن التمويل الذي يدعم الإصلاحات التي يقودها صندوق النقد الدولي في البلاد يركز على أربعة مجالات تهدف إلى تسريع النمو وخلق فرص العمل والاستثمار في مشاريع الطاقة المستدامة.
واصلت قيمة الاحتياطيات النقدية والسيولة لدى مصرف قطر المركزي سلسلة ارتفاعاتها، مسجلة نمواً سنوياً في شهر مارس 2025 بنحو 3.59% بما يعادل 8.89 مليار ريال، بدعم 3 عوامل. بلغت قيمة الاحتياطيات النقدية والسيولة في الشهر الماضي 256.30 مليار ريال، مقابل 247.41 مليار ريال خلال شهر مارس 2024. وحسب مسح صادر عن مصرف قطر المركزي، امس، فقد نمت قيمة الاحتياطي الأجنبي لقطر 0.15% عن مستواها في ختام شهر فبراير 2025 البالغ 255.92 مليار ريال.
كشف المسح تلقي الاحتياطي دعماً لارتفاع 3 عوامل على رأسها بند أرصدة لدى البنوك الأجنبية بواقع 70.10% عند 28.10 مليار ريال، مقابل 16.52 مليار ريال في مارس 2024، مع نموه شهرياً بـ1.55%. وإلى جانب ذلك، فقد ارتفع احتياطي الذهب 53.29% ليُسجل في نهاية مارس الماضي 41.02 مليار ريال، مقارنة بمستواه في ختام الشهر ذاته من عام 2024 البالغ 26.76 مليار ريال، مع زيادته 7.21% على أساس شهري. وتمثل العامل الثالث في ارتفاع بند موجودات سائلة بالعملة الأجنبية «ودائع» الذي بلغ 59.15 مليار ريال في نهاية الشهر الماضي، بنمو 0.37% عن 58.93 مليار ريال مستواه في مارس 2024، مع ارتفاع هامشي بنحو 0.08% شهرياً.
وعلى الجانب الآخر، فقد تراجع حجم الاستثمار بسندات وأذون الخزانة الأجنبية بـ12.23% ليصل بختام الشهر المنصرم إلى 122.89 مليار ريال، علماً بأنه كان يبلغ في مارس من العام السابق 140.02 مليار ريال، كما تراجع 2.31% شهرياً. وسجل بند ودائع وحقوق السحب الخاصة لدى صندوق النقد الدولي 5.14 مليار ريال في مارس 2025 بانخفاض 0.77% عن قيمته البالغ 5.18 مليار ريال ذات الشهر من العام الماضي، فيما نما 0.98% على أساس شهري. وارتفع بند إجمالي الاحتياطيات الرسمية بـ4.60% عند 197.15 مليار ريال في الشهر الماضي، مقابل 188.48 مليار ريال في مارس من العام المنصرم، مع نموه 0.17% على أساس شهري. ويشمل ذلك البند كلاً من ودائع حقوق السحب الخاصة، والحصة لدى صندوق النقد الدولي، وسندات وأذونات خزينة أجنبية، إلى جانب الأرصدة لدى البنوك الأجنبية، والذهب.
ارتفع إجمالي الأصول المصرفية بنسبة 11 % إلى 4.562 تريليونات درهم بنهاية شهر يناير 2025 مقارنة برصيد بلغ 4.109 تريليونات درهم في يناير 2024 بحسب تقرير التطورات النقدية لشهر يناير 2025 الصادر عن مصرف الإمارات المركزي.
واجتذبت البنوك العاملة في الإمارات حوالي 300 مليار درهم كودائع جديدة خلال عام لتنمو بمعدل سنوي ناهز 12 % حيث وصل إجمالي رصيد الودائع المصرفية 2.840 تريليون درهم مع نهاية يناير 2025 مقارنة بـ 2.540 تريليون درهم يناير 2024.
في المقابل ارتفع الائتمان المصرفي بحوالي 185 مليار درهم كتمويلات جديدة منحتها البنوك للمستفيدين ليرتفع الرصيد بنسبة 9.2 % من إجمالي وصل بنهاية 1.996 تريليون درهم يناير 2024 إلى 2.181 تريليون درهم بنهاية يناير من العام 2025.
ووفق البيانات الشهرية كان رصيد الأصول قد نما بشكل شهري بنسبة 0.1 % عن شهر ديسمبر نهاية 2024 وبارتفاع طفيف بحوالي ملياري درهم.
بينما نما رصيد الائتمان على أساس شهري شهري بنسبة 0.2 % مدفوعاً بنمو الائتمان الأجنبي بحوالي 1.7 مليار درهم، فيما كان الرصيد التراكمي للودائع قد تقلص على أساس شهري 0.2 % عن شهر ديسمبر 2024 وذلك بتقلص ودائع غير المقيمين بنسبة 2.6 % مع ثبات ودائع المقيمين.
على صعيد آخر نمت القاعدة النقدية على أساس شهري 1.4 % لتتجاوز 780.7 ملياراً في يناير 2025 مدفوعة بنمو العملات المصدرة والحساب الاحتياطي والحسابات الجارية للبنوك والمؤسسات المالية الأخرى والأذونات النقدية وشهادات الإيداع الإسلامي.
من جانب آخر، أوضحت بيانات مصرف الإمارات المركزي ارتفاع قيمة أصوله الأجنبية بنحو 178.5 مليار درهم خلال فترة العام لتصل إلى 873.5 مليار درهم نهاية يناير 2025 مقارنة بـ 695 مليار درهم نهاية يناير من العام الماضي.
فيما نمت تلك الأصول على أساس شهري في يناير الماضي بقيمة بلغت حوالي 13 مليار درهم عن شهر ديسمبر من 2024.
وبلغ إجمالي رصيد الأرصدة المصرفية والودائع لدى البنوك بالخارج بلغ 484 مليار درهم، فيما بلغ رصيد الأوراق المالية الأجنبية عند 346.2 مليار درهم، بينما ناهزت قيمة الأصول الأجنبية الأخرى المملوكة للمصرف 34.3 مليار درهم.
هذا وواصلت الميزانية العمومية لمصرف الإمارات المركزي تخطي مستوياتها التاريخية، حيث تجاوزت 900 مليار درهم بنهاية يناير 2025، للمرة الأولى في تاريخها، وفق أحدث إحصائيات المصرف.
وأوضح «المركزي» في تقرير الميزانية العمومية لشهر يناير 2025، أن ميزانيته العمومية ارتفعت على أساس سنوي بنسبة 23.74 % أو بمقدار 174.41 مليار درهم لتصل إلى 909 مليارات درهم في نهاية يناير 2025، مقارنة بنحو 734.6 مليار درهم في يناير 2024.
أكد معالي عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، حرص الإمارات على تعزيز الشراكات الاقتصادية وتعميق التعاون مع الأسواق البارزة إقليمياً وعالمياً.
وأوضح – خلال جلسة تحت عنوان «الاستثمار في الصين»، ضمن فعاليات اليوم الثاني لقمة AIM للاستثمار 2025 – أن الإمارات لديها علاقات اقتصادية متينة مع جمهورية الصين الشعبية، تمثل نموذجاً ناجحاً للشراكات الاستراتيجية القائمة على التنوع والابتكار، مشيراً معاليه إلى أن مبادرة الحزام والطريق تعدّ محركاً رئيساً لتنمية فرص التعاون الاقتصادي وتعزيز التواصل الإقليمي، مشيداً بالإمكانات الكبيرة لمنطقة قوانغشي الصينية باعتبارها بوابة استراتيجية للنمو المشترك.
وقال معاليه: «يُشكّل قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة أحد أكثر مجالات التعاون الواعدة بين البلدين، منوهاً بأن مجتمعي الأعمال الإماراتي والصيني يلعبان دوراً محورياً في دفع عجلة التعاون، حيث باتت العديد من الشركات الإماراتية الرائدة، تمتلك استثمارات نوعية في الصين، في حين يشهد السوق الإماراتي تزايداً مستمراً في أنشطة الشركات الصينية، خاصة مع وجود أكثر من 15500 شركة صينية تعمل في الأسواق الإماراتية، لا سيما في المناطق الحرة والمنصات الصناعية المتقدمة».
وكرم معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير دولة للتجارة الخارجية رئيس قمة AIM مصرف التنمية الدولي تقديراً لدعمه المستمر والمساهمة الفاعلة في إنجاح القمة.
فرص مشتركة
واكد حسين إبراهيم الحمادي، سفير دولة الإمارات لدى الصين، أن دولة الإمارات تعتبر بوابة تجارية حيوية إلى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مشيراً إلى أن منطقة قوانغشي الصينية تمتلك موقعاً استراتيجياً، يوفر آفاقاً واسعة للفرص المشتركة، داعياً الشركات لاستكشاف هذه الفرص برؤية مشتركة للنمو.
وأشار خالد الفهيم، عضو مجلس إدارة غرفة أبو ظبي، إلى حرص الإمارات على تعزيز الروابط التجارية والاستثمارية مع الصين، مشيراً إلى أن منطقة قوانغشي توفر فرصاً جديدة للنمو والتعاون، مؤكداً أنه من خلال العمل المشترك يمكن تحقيق أهداف التنمية العالمية المشتركة.
بوابة مهمة
وأكد معالي ليو تيانلي، محافظ حكومة منطقة قوانغشي، أن الموقع الاستراتيجي المتميز لقوانغشي يجعلها بوابة مهمة إلى جنوب شرق آسيا، نظراً لما تمتلكه من فرص استثمارية واعدة، معرباً عن تقديره لجهود الإمارات في بناء جسور التعاون بين المنطقتين، مؤكداً أن الهدف من هذا اللقاء هو فتح آفاق جديدة للنمو المستدام والازدهار المشترك من خلال الجهود المشتركة.
وأكد يانغ تشونغتينغ، المدير العام لدائرة التجارة في قوانغشي، أهمية تعزيز الروابط الاقتصادية بين الإمارات وقوانغشي، وتنمية آفاق التعاون المشترك في مختلف القطاعات الحيوية بين البلدين، بما يشمل الاقتصاد الجديد وريادة الأعمال.
وأكد جمعة محمد الكيت، الوكيل المساعد لشؤون التجارة الدولية في وزارة الاقتصاد – في كلمته بافتتاح منتدى trade tech خلال فعاليات اليوم الثاني من قمة AIM للاستثمار – التزام الإمارات بتحويل التجارة العالمية إلى منظومة رقمية مترابطة، مشيراً إلى أن الإمارات في مقدمة الدول بمجال التحول التكنولوجي في قطاع التجارة العالمية.
وقال: تستفيد موانئ دبي العالمية من الذكاء الاصطناعي لتعزيز الامتثال التجاري وتوفير الوقت من خلال واجهة مبسطة ونافذة واحدة.
وعلى صعيد السياسات، تعمل وزارة الاقتصاد على تهيئة بيئة مواتية تُشجع على استخدام الذكاء الاصطناعي وتقنية البلوك تشين والأتمتة في التجارة.
كما قامت بوابة المقطع في أبوظبي برقمنة الخدمات اللوجستية عبر جميع وسائل النقل، و خفض المعاملات الورقية بنسبة 90 %.
وأشار إلى أن التكنولوجيا هي المفتاح لتحقيق خططنا، بداية من الخدمات اللوجستية المدعومة بالذكاء الاصطناعي إلى أنظمة الدفع القائمة على تقنية البلوك تشين، وقال: التكنولوجيا سوف تتيح أيضاً أشكالاً جديدة من التجارة وتفتح آفاقاً جديدة للمنتجات والخدمات الرقمية.
مستقبل رأس المال
شهدت قمة AIM للاستثمار تنظيم جلسة نقاشية تناولت مستقبل رأس المال في الإمارات، بحضور عدد من قادة قطاعات المال والتكنولوجيا الذين ناقشوا التأثير التحويلي للتمويل المفتوح، والذكاء الاصطناعي، وسبل تحقيق التطور في النظام المالي.
وناقشت الجلسة التي أدارها فايز أبو عواد، مدير السياسات لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وشارك بها فؤاد محمد الرئيس التنفيذي للمصرف العربي للاستثمار والتجارة الخارجية «المصرف»، وشارث مينديس، رئيس قسم البنوك العالمية، «أمازون ويب سيرفيسز»، وجمال صالح، المدير العام لاتحاد مصارف الإمارات، أهمية تحفيز التحول التكنولوجي في الصناعة المالية، حيث أكد فؤاد محمد أن التحول نحو الأنظمة المالية المفتوحة يتطلب تغييراً جوهرياً في الفكر بين الموظفين والعملاء والمنظمين على حد سواء.
وأشار جمال صالح إلى أهمية التحليلات التنبؤية والخدمات الاستباقية في القطاع المالي، مسلطاً الضوء على المسار المالي الاستثنائي للإمارات وتصدرها المنطقة في مجال حوكمة التكنولوجيا المالي.
وشهد القمة جلسة بمشاركة الرؤساء التنفيذيين والمسؤولين من البورصات والهيئات المعنية بالأسواق المالية من مختلف أنحاء العالم، وركزت على كيفية التعامل مع التحديات التنظيمية، وتعزيز نزاهة الأسواق المالية، وتوسيع الوصول للأسواق الناشئة، وتعزيز التزام معايير الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات في بيئة مالية عالمية سريعة التغير.
وركزت الجلسة على التمويل المستدام ودمج الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات، كأولوية في الأسواق العالمية.
كم كنت أتمنى لو كنتُ حاضرة عندما قال إيلون ماسك – الذي أنفق أكثر من 25 مليون دولار في محاولة فاشلة للحصول على منصب قاضٍ في المحكمة العليا لولاية ويسكونسن خلال الأيام القليلة الماضية – لأهالي غرين باي إن «مصير البشرية بأسرها على المحك في هذا السباق».
إن سكان الغرب الأوسط الأمريكي (وأنا واحدة منهم) متواضعون، ويميلون إلى التشكيك في المتبجحين، خاصةً عندما يبالغون في تصرفاتهم.
وقد فازت سوزان كروفورد، منافسة القاضي المحافظ براد شيميل، بالسباق بعدما قدمت نفسها على أنها شخص عادي من شيبيوا فولز، في مواجهة أغنى رجل في العالم، وقد عزز نجاح الديمقراطيين في السباق، على الرغم من إنفاق ماسك أمواله، من زخم التقدميين، لا سيما في ظل الإجراءات الكارثية المتعلقة بالرسوم الجمركية.
وعندما كنتُ في واشنطن العاصمة خلال الأسبوع الماضي التقيتُ بسيناتور ديمقراطي رفيع المستوى، وقد أخبرني أن الحزب الديمقراطي يعتقد الآن أن ماسك وسقوطه (خاصة أنه يتردد أن ترامب نفسه بدأ يُهمّشه) قد يكونان مفتاح عودة الحزب. لقد بدأت إجراءات تسريح الموظفين بالحكومة الفيدرالية تُثير غضب الجمهوريين والديمقراطيين على حد سواء.
وطالب كلا السيناتورين الجمهوريين عن ألاسكا بإلغاء هذه الإجراءات التي يعتقدون أنها ستضرّ بولايتهم. ويقول آخرون إن هناك غياباً تاماً عن المشهد بينما يُحاول ماسك جاهداً التلاعب ببرامج حكومية حيوية، بما في ذلك برامج تكاد تكون «مقدسة» مثل الضمان الاجتماعي، وكما أخبرني السيناتور الديمقراطي الذي التقيتُ به: «بدأت الأمور تتغير خلال الأسبوعين الماضيين. يقول الناس: توقفوا! لا نريد أن نخسر هذه البرامج. نريد معاشاتنا التقاعدية؛ نحتاج إلى الرعاية الصحية».
وفي حين أن عدداً قليلاً للغاية من الجمهوريين قد انفصلوا علناً عن ترامب من حيث التصويت، فإن التعريفات الجمركية، ورد فعل السوق الكارثي عليها، قد يبدأ في تغيير الأمور، حيث يشعر الناخبون بالرعب من فقدان مدخراتهم التقاعدية، كما أن قادة الأعمال يشعرون بالذعر بشأن التضخم. وتعد أسهم التكنولوجيا من بين الأكثر تضرراً.
وفقد سهم تسلا ما يقرب من نصف قيمته منذ أعلى مستوى له بعد الانتخابات في ديسمبر. وحتى قبل إعلان التعريفات الأسبوع الماضي، أدى الانخفاض القياسي في المبيعات (بنسبة 13 % في الأشهر الثلاثة الأولى من العام) إلى هروب المستثمرين.
واستخدم الديمقراطيون المتحالفون مع العمال تسلا كجزء من استراتيجية لتقويض ماسك شخصياً، وأيضاً لتسليط الضوء على الطريقة التي يمكن أن يسقط بها «الأوليغارش» في مركز إدارة ترامب.
وكما نشر قبل بضعة أسابيع، فقد دعا الاتحاد الأمريكي للمعلمين مديري الأموال إلى التدقيق في البيانات المالية للشركة، وبعد ذلك انخفض سعر السهم أكثر مما كان عليه بالفعل.
وأعرف بالفعل عدداً من مستشاري النقابات الذين يتمنون رؤية ماسك مدفوعاً نحو الإفلاس.
لذلك، توجهت إلى كاتبنا المتخصص في التكنولوجيا في سان فرانسيسكو، ريتشارد ووترز، بعدد من الأسئلة عن تأثير كل هذه الاضطرابات على إيلون ماسك، وهل سيؤثر طرد ترامب له من وزارة الكفاءة الحكومية «دوج» على مستقبله؟ وهل يمكن أن تُعاني تسلا من انهيار مُفاجئ؟ أم أن استمرار دعم العديد من الديمقراطيين والجمهوريين لجهود ماسك لوضع العملات المشفرة في قلب النظام المالي سينقذه بطريقة ما؟ ولو كان إيلون ماسك سهماً، فهل ستبيعه أم تحتفظ به أم تشتريه بخصم؟
وقال ريتشارد ووترز إن الأمور تزداد تعقيداً، لكن يبدو أن فترة «الصدمة والرعب» التي أحدثتها إجراءات وزارة الكفاءة الحكومية ستنتهي بطريقة أو بأخرى.
وقد واجه ماسك خصماً من الرصيد نتيجة هجومه المباشر على الحكومة الفيدرالية، لذلك، فقد تزايدت المقاومة (السياسية والقانونية). وفي الوقت نفسه، تسبب ماسك في تشكيل جبهة من الأعداء الأقوياء. وإلى جانب الغضب الذي أثاره لدى الجمهوريين في الكونغرس، فقد أثار حفيظة أعضاء مجلس الوزراء بتخفيضات الإنفاق التي تُشكّل تحدياً مباشراً لقواعد نفوذهم.
من ناحية أخرى، أوضح ريتشارد ووترز أن التقليل من أهمية إجراءات «دوج»، أو أي وفورات تُحققها، سيكون خطأً فادحاً. وسيكون من الحكمة أن يتبنى الديمقراطيون بأنفسهم قضية الإصلاح الحكومي الجاد، لكنني لا أعلق آمالاً على ذلك. كما أنني ما زلت أعتقد أن هذا الأمر لن ينتهي بانقسام شخصي بين ماسك وترامب، فلكل منهما مصالح كبيرة معاً. ترامب بحاجة إلى أموال ماسك، كما لا يرغب ماسك بالمرة في خسارة نفوذه في المكتب البيضاوي ورأس المال السياسي القيّم الذي راكمه لأعماله.
وبالنسبة إلى ماسك، رجل الأعمال، فإن مستثمري تسلا يتوقون لاستعادة اهتمامه، وسيرحبون بإعادة ترتيب أولوياته بشكل مفاجئ. لكن السؤال الأهم هو ماسك نفسه. فهل سيكون من السهل عليه إعادة توجيه طاقته نحو تسلا؟ وعلى الرغم من ارتفاع أسهمها بعد الانتخابات، كانت الشركة تواجه بالفعل أزمة منتصف العمر حقيقية. ولن يُسهم الضرر الذي لحق بعلامتها التجارية جراء مغامرة ماسك في واشنطن في تحسين الوضع.
في أماكن أخرى، تتمتع إمبراطوريته التجارية بوضع جيد، ورغم أن لدى سبيس إكس وستارلينك منافسين في الأفق، لكن تفوقهما الهائل في الفضاء سيستغرق سنوات حتى يُضاهيه الآخرون.
ولا تزال قدرة ماسك على حشد رأس المال والمواهب في وادي السيليكون لا تُضاهى. أضف إلى ذلك شهيته اللامتناهية للمخاطرة، فلن تجد من يُضاهيه.
إننا يجب أن تذكر أنه قبل أكثر من عامين بقليل، عندما استحوذ على تويتر كل اهتمامه، بدا وكأنه قد أضاع فرصة ذهبية في مجال الذكاء الاصطناعي.
لكنه سرعان ما عاد وأسس شركة ذكاء اصطناعي من الصفر، وفي بعض النواحي، نافس أفضل الشركات في هذا المجال (وخلال الأسبوع الماضي، استحوذت شركته للذكاء الاصطناعي على إكس، تويتر سابقاً).
ومن السابق لأوانه الجزم بما إذا كان هذا سيكون التوسع الكبير القادم لإمبراطوريته التجارية. وعموماً، فإنني أعتقد أننا لم نشهد ذروة ماسك بعد حتى نبدأ في الحديث عن سقوطه.
دخلت دبي رسمياً نادي «العشرين الكبار» باحتضانها 81.200 مليونير من بينهم «237 سنتي مليونير و20 مليارديراً».
وقفزت دبي 3 مراكز لتحتل المركز الـ 18 عالمياً في عدد الأثرياء المقيمين فيها خلال العام 2024، بحسب التقرير السنوي الصادر عن شركة «هينلي آند بارتنرز» العالمية المتخصصة عالمياً في مجال الهجرة الاستثمارية وإدارة الثروات، بالتعاون مع شركة «نيو وورلد ويلث» المتخصصة في تحليل بيانات الثروات حول العالم.
واحتلت دبي المركز الأول عربياً تقدمت من المرتبة 21 إلى المرتبة 18 بين أفضل 50 مدينة للأغنياء لعام 2025، وسجلت نمواً بنسبة 102% في أعداد المليونيرات، خلال عقد بين عامي 2014 و2024، لتحل في المركز الثالث عالمياً من حيث نسبة النمو، بعد شنزن وهانغتشو.
وبحسب الأرقام، فقد استقطبت دبي 8.700 من أصحاب الثروات (الذين يمتلكون مليون دولار وأكثر)، إلى 81.200 بنهاية عام 2024، مقارنة بـ 72.500 بنهاية عام 2023.
وارتفع عدد الأثرياء الذين يمتلكون ثروات تفوق 100 مليون دولار «سنتي مليونير» إلى 237 بنهاية 2024، مقارنة مع 212 بنهاية 2023.
سجلت أبوظبي نمواً ملحوظاً في أعداد المليونيرات، بين عامي 2014 و2024 بنسبة (+80%)، لتصل إلى 17800 مليونير بنهاية 2024، كما بلغ الأثرياء الذين يمتلكون مئات ملايين الدولارات نحو 75، وتحتضن أبوظبي 8 مليارديرات بنهاية عام 2024.
وتتصدر دبي (التي تضم حالياً 237 سنتي-مليونيراً) وأبوظبي (75 سنتيّاً مقيماً) قائمة المراكز المتوقع أن تشهد نمواً كبيراً، حيث يُتوقع أن يتضاعف عدد «السنتي-مليونيرات» في كل من المدينتين خلال السنوات العشر المقبلة. ويعكس هذا التحول في مراكز الثروة داخل الشرق الأوسط توجه المنطقة الاستراتيجي نحو التحول إلى مراكز مالية عالمية، مدعوماً بسياسات ضريبية جذابة.
الترتيب العالمي
وتواصل الولايات المتحدة تصدرها لقائمة «أغنى 50 مدينة في العالم من حيث عدد المليونيرات»، وفقاً لتقرير «أغنى مدن العالم لعام 2025»، حيث تضم 11 مدينة ضمن التصنيف، تتقدمها نيويورك في المرتبة الأولى مع 384.500 فرد من ذوي الثروات الكبيرة. وتشمل هذه الفئة 818 من أصحاب الثروات التي تتجاوز 100 مليون دولار، إلى جانب 66 مليارديراً.
وتبرز منطقة «خليج سان فرانسيسكو» التي تشمل مدينة سان فرانسيسكو ووادي السيليكون في المرتبة الثانية مع 342400 مليونير مقيم، وتُعد الآن موطناً لعدد أكبر من المليارديرات (82 مليارديراً) مقارنة بمدينة نيويورك. وتستمر المنطقة في ترسيخ مكانتها كمركز عالمي لخلق الثروات التكنولوجية، حيث شهدت نمواً استثنائياً في عدد أصحاب الثروات بنسبة 98% خلال العقد الماضي.
أما طوكيو، فقد رسخت مكانتها في المرتبة الثالثة، وتضم حالياً 292.300 مليونير مقيم. تليها سنغافورة في المرتبة الرابعة بعدد مليونيرات بلغ 242.400 مليونيراً.
تفوقت مدينة لوس أنجلوس (التي تضم 220.600 مليونير، من بينهم 516 سنتي-مليونير و45 مليارديراً) على لندن لتنتزع المرتبة الخامسة، ما أدى إلى تراجع العاصمة البريطانية إلى المرتبة السادسة بعدد بلغ 215.700 مليونير فقط، من ضمنهم 352 سنتي-مليونير و33 مليارديراً.
وتُعد كل من لندن وموسكو (التي تحتل المرتبة 40 مع 30.000 مليونير، من بينهم 178 سنتي و23 مليارديراً) هما المدينتين الوحيدتين ضمن قائمة الخمسين مدينة الأولى اللتين سجلتا نمواً سلبياً خلال العقد الماضي، إذ تراجع عدد أصحاب الثروات فيهما بنسبة -12% و-25% على التوالي.
أما باريس (160.100 مليونير)، فلا تزال متمسكة بالمرتبة السابعة، في حين صعدت هونغ كونغ (154.900 مليونير) إلى المرتبة الثامنة متجاوزة سيدني (152.900 مليونير)، التي تراجعت بدورها إلى المرتبة التاسعة. وتمكنت شيكاغو (127.100 مليونير) من القفز إلى المراتب العشر الأولى للمرة الأولى، متجاوزةً كلاً من بكين (التي تراجعت من المرتبة العاشرة إلى الثانية عشرة مع 114.300 مليونير) وشنغهاي (التي تراجعت من المرتبة 11 إلى 14 مع 110500 مليونير).
كما شهدت مدن ميلانو (المرتبة 11 مع 115.000 مليونير)، وفانكوفر (المرتبة 29 مع 46400 مليونير)، وميامي (المرتبة 32 مع 38800 مليونير)، وهانغتشو (المرتبة 35 مع 32200 مليونير)، وتايبيه (المرتبة 38 مع 31400 مليونير)، وواشنطن العاصمة (المرتبة 41 مع 28900 مليونير) جميعها تقدماً في تصنيف أغنى خمسين مدينة في العالم. في المقابل، دخلت لشبونة التصنيف هذا العام في المرتبة 50 مع 22200 مليونير، بينما خرجت أوكلاند من القائمة.
أدى الخطاب المتلفز للرئيس الأميركي دونالد ترمب في يوم «التحرير» إلى حالة عالمية من «عدم اليقين»، بشأن «العولمة»، وانتشار التبادل التجاري بأوسع حالاته، حتى بين الدول غير الصديقة (الولايات المتحدة والصين).
لكن تشمل حالة «عدم اليقين» الآن، حتى الدول الأوروبية الحليفة تاريخياً مع الولايات المتحدة، التي تشعر بأنها حالياً في مأزق بين المطرقة الروسية والكماشة الأميركية، التي ستواجه صعوبة في اتخاذ قرار مستقبلي، بعد حرب أوكرانيا، بين احتمال عودة استيراد الغاز الروسي، أو الاضطرار لاستيراد الغاز المسال الأميركي. ورغم توفر إمدادات غازية بديلة لأوروبا، تبقى البدائل الأخرى محدودة نسبياً مقارنة بضخامة الإمدادات الأميركية أو الروسية المتوفرة حالياً مع بنيتها الجاهزة للتصدير.
ستجد أوروبا نفسها، رغم استيائها البالغ والعلني لسياسة ترمب الجمركية، وتهديداتها بالرد بالمثل على الرسوم الجمركية الأميركية، مضطرة لاتخاذ قرار صعب في المستقبل المنظور ما بين ضغوط واشنطن وموسكو، في شراء إمدادات ضخمة من الغاز من إحدى الدولتين الكبريين. طبعاً، ستحاول أقطار السوق المشتركة تنويع مصادر الاستيراد من: الجزائر، وقطر، والنرويج، ونيجيريا، وموزمبيق، ومصر… لكن من الصعب لوجيستياً على إحدى الدول تعويض الإمدادات الروسية أو التنافس مع الإمدادات الأميركية مباشرة، واستبدال ما يمكن أن تزوده شبكة خطوط أنابيب الصادرات الروسية وأسعارها التنافسية، بالذات إذا ستتغلب أوروبا على نفسها وتستورد الغاز الروسي ثانية عبر شبكة خطوط الأنابيب، رغم توقع صعوبة علاقاتها السياسية مع موسكو بعد حرب أوكرانيا، ودون الدعم التاريخي المعهود لواشنطن عبر حلف «الناتو». وهناك طبعاً الضغوط التي ستستعملها الشركات الأميركية وكذلك الحكومة الأميركية لمنع اعتماد أوروبا ثانية على الغاز الروسي، بدلاً من الغاز الأميركي أو غيره. كما ضغطت واشنطن منذ منتصف عقد الثمانينات أثناء مفاوضات الاتحاد السوفياتي سابقاً مع الأقطار الأوروبية.
وهذه المرة، عكس تجربة منتصف الثمانينات، تملك واشنطن ورقة قوية لم تكن متوفرة لديها سابقاً، وهي إمكانية تصدير كميات ضخمة من الغاز المسال، خصوصاً أن احتياطياتها الغازية من الغاز الصخري قد ارتفعت إلى معدلات قياسية منذ عام 2015، كما أنه قد أصبح لدى الولايات المتحدة الأساطيل اللازمة لشحن الغاز المسال عبر المحيطات، بالإضافة إلى البنى التحتية اللازمة من المواني المخصصة لتصدير الغاز المسال. وستكون أوروبا في وضع لا تُحسد عليه بين واشنطن وموسكو، سياسياً واقتصادياً.
وبالإضافة إلى الزيادات العالية للرسوم الجمركية، أضافت سياسة ترمب ضريبة جمركية جديدة بمعدل 10 في المائة على جميع المواد المصدرة للولايات المتحدة من نحو 50 – 60 دولة. وهناك الضرائب الجديدة الأخرى على صادرات الدول الأوروبية بمعدل 20 في المائة التي تراوحت ما بين 25 في المائة بالنسبة للحديد والصلب، والألمنيوم، والسيارات المصنوعة خارج أوروبا. شكل التدهور المستمر لأسواق الأسهم الأميركية خلال الأسبوع الماضي مؤشراً سلبياً مهماً لرد فعل الأسواق على سياسة الرئيس ترمب الاقتصادية هذه. وقد خسرت أسواق الأسهم في صباح اليوم التالي بعد خطاب الرئيس ترمب نحو 1.7 تريليون دولار، ونحو 6 في المائة من قيمتها بنهاية الأسبوع.
وقد أدت هذه الخسارة إلى حالة «عدم اليقين» التي تكتنف سياسة ترمب، خصوصاً الانعكاسات على الأسواق، وما سيحدثه ذلك من انحسار اقتصادي عالمي. وقد هدد بعض كبار رؤساء الدول بتبني سياسة الرد بالمثل على الزيادات الجمركية الأميركية، كما هي الحال في فرنسا وكندا والمكسيك. وهدّد وزير الخزانة الأميركي بالرد وزيادة الضرائب الجمركية ثانية على الدول التي تتبنى سياسة الند بالند لتزيد واشنطن ضرائبها مرة أخرى على الدول التي تتحدى الرسوم الجمركية الأميركية الجديدة.
صناعياً، يكمن الخوف في قطاعين مهمين: صناعة الإلكترونيات، حيث تعتمد شركة ضخمة مثل «أبل» على استيراد كميات كبيرة من القطع التي تستوردها على سلسلة الاستيرادات من دول متعددة، أهمها الصين، كما ستتأثر سلباً أيضاً صناعة السيارات، التي تعتمد سلسلة استيرادها بدورها على قطع تستوردها السيارات الأميركية من كندا، والمكسيك، والصين. كما ستواجه الصادرات الزراعية، خصوصاً الأميركية منها إلى الصين تحديات كبرى، إذ تستورد الصين كميات ضخمة من الحبوب ولحوم الحيوانات من الولايات المتحدة سنوياً. وقد كانت الصين قد فرضت رسوماً جمركية عليها خلال عهد إدارة الرئيس ترمب الأولى بنحو 10 في المائة، رداً على رسوم جمركية أميركية مماثلة حين ذلك. من ثم فإن الزيادة الصينية الضريبية الجديدة بنحو 34 في المائة، ستجعل أسعار الصادرات الزراعية والحيوانية الأميركية في الصين باهظة الثمن، مما سيقلص من الطلب عليها، الأمر الذي سيؤثر سلباً على المزارعين الأميركيين، الذين ساندوا دونالد ترمب في الانتخابات الأخيرة.
واجهت سياسة ترمب الجمركية اعتراضات إضافية، نظراً لطرحها الغريب في هذا التوقيت لضم كندا وعدّها ولاية أميركية، الأمر الذي لاقى استهجاناً عالمياً، ليس فقط في كندا نفسها، أو عند حليفاتها الأوروبية، بل حتى في الولايات المتحدة نفسها. وهناك طبعاً الإصرار المتكرر لضم جزيرة غرينلاند التابعة للدنمارك، الحليفة في «الناتو»، هذا ناهيك عن بنما، وغزة.
عدّ البعض سياسة ترمب الجمركية وسيلة لمحاربة الصين خاصة؛ لتقدمها العلمي والاقتصادي والصناعي، الذي أخذ يضاهي نظيره في الولايات المتحدة نفسها. وبالفعل تشير معلومات كثيرة متوفرة إلى أن إنتاج سلع الطاقات المستدامة، والسيارات والمركبات الكهربائية، والطاقة الشمسية، وطاقة الرياح في الصين، قد فاقت تلك التي في الولايات المتحدة. وفرضت الولايات المتحدة حالياً ضريبة بـ34 في المائة على الصادرات الصينية للولايات المتحدة، وردّت الصين من جانبها بفرض ضريبة مماثلة على مختلف الصادرات الأميركية لبلادها، الأمر الذي عدّه الرئيس ترمب «خطأً»، و«متسرعاً».
كما أن واشنطن قد فرضت ضرائب جمركية على الصين، أكثر من أي دولة أخرى، الأمر الذي سيخلق صعوبات أمام الصادرات الصينية، ومن ضمنها منتجات الشركات الأميركية والأوروبية الكبرى التي استثمرت خلال العقود الماضية في الصين، واتخذتها مقراً لمصانعها الجديدة. وقد رد الرئيس ترمب على شكوى هذه الشركات، بأن «نصح» الصناعيين بنقل أو فتح مصانع جديدة بدلاً منها في الولايات المتحدة، تفادياً لدفع الضريبة الجمركية الأميركية. وهذا الأمر لا يمكن معالجته بخطاب واحد، وسيأخذ سنوات عدة وتكاليف باهظة لتنفيذه.
وواجه الرئيس ترمب كذلك انتقادات حادة في نهاية الأسبوع الماضي من جيروم باول، رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، المستقل عن الحكومة الأميركية، الذي صرّح في نهاية الأسبوع بأن «الرسوم الجمركية الزائدة عن التوقعات تعني ارتفاع التضخم، وتباطؤ الاقتصاد».
وقد أشار رئيس «الفيدرالي» في خطاب معد لمؤتمر صحافيي الأعمال، إلى مخاطر ارتفاع البطالة والتضخم، كما أشار إلى أنه «في حين أن الرسوم الجمركية من المرجح أن تحدث ارتفاعاً مؤقتاً على الأقل في التضخم، فمن الممكن أيضاً أن تكون آثارها أكثر استمراراً». وأضاف: «يعتمد تجنب هذه النتيجة على ثبات توقعات التضخم طويلة الأجل، وحجم هذه الآثار والمدة التي تستغرقها، لينعكس ذلك بالكامل على الأسعار. إن التزامنا هو ثبات توقعات التضخم طويلة الأجل، والتأكد من أن أي زيادة لمرة واحدة في مستوى الأسعار لن تصبح مشكلة تضخم مستمرة».
تراجعت أسعار النفط إلى أدنى مستوياتها في أكثر من أربع سنوات خلال التعاملات المبكرة اليوم الأربعاء، متأثرة بمخاوف تتعلق بالطلب، إذ أشعلت الحرب التجارية المتصاعدة بين الولايات المتحدة والصين، أكبر اقتصادين في العالم، القلق في الأسواق، وسط توقعات بزيادة الإمدادات.
بحلول الساعة 01:08 بتوقيت غرينتش، هبطت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 2.13 دولار، أو ما يعادل 3.39%، لتصل إلى 60.69 دولار للبرميل. كما تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي بمقدار 2.36 دولار، أو 3.96%، إلى 57.22 دولار للبرميل.
وسجّل خام برنت أدنى مستوياته منذ مارس (آذار) 2021، في حين بلغ خام غرب تكساس الوسيط أدنى مستوياته منذ فبراير (شباط) من العام نفسه، وفقا لـ”رويترز”.
وتراجعت أسعار الخامين القياسيين على مدى خمس جلسات متتالية، منذ أن أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب فرض رسوم جمركية شاملة على معظم الواردات إلى الولايات المتحدة، ما أثار مخاوف من تأثير الحرب التجارية العالمية على النمو الاقتصادي وبالتالي على الطلب على الوقود.
وقال مسؤول في البيت الأبيض خلال إفادة صحفية أمس الثلاثاء إن الولايات المتحدة ستفرض رسوماً جمركية بنسبة 104% على الصين، اعتباراً من الساعة 12:01 صباحاً بتوقيت شرق الولايات المتحدة (04:01 بتوقيت غرينتش) اليوم الأربعاء، لترتفع الرسوم الجمركية على بكين بنسبة 50%، بعد أن رفضت إلغاء رسومها المضادة على السلع الأميركية بحلول الموعد النهائي الذي حدده ترامب ظهر البارحة.
وتعهدت بكين بعدم الرضوخ لما وصفته بـ”الابتزاز الأميركي”، بعدما هدد ترامب بفرض رسوم إضافية بنسبة 50% على السلع الصينية إذا لم تُلغِ البلاد الرسوم الجمركية المضادة البالغة 34%.
وقالت يي لين، نائبة رئيس أسواق السلع النفطية في “ريستاد إنرجي”، إن “الرد الصيني الصارم يقلل من فرص التوصل إلى اتفاق سريع بين أكبر اقتصادين في العالم، ما يزيد المخاوف من ركود اقتصادي عالمي”.
وأضافت: “إن نمو الطلب الصيني على النفط، والذي يتراوح حالياً بين 50 و100 ألف برميل يومياً، بات مهدداً إذا استمرت الحرب التجارية لفترة أطول. ومع ذلك، فإن تحفيزاً أقوى لتعزيز الاستهلاك المحلي قد يخفف من الخسائر”.
ومن العوامل التي زادت الضغط على أسعار النفط أيضاً، قرار “أوبك+” الأسبوع الماضي بزيادة الإنتاج في مايو (أيار) بمقدار 411 ألف برميل يومياً، وهي خطوة يرجح المحللون أنها ستزيد من فائض المعروض في السوق.
ويتوقع “غولدمان ساكس” حالياً تراجع أسعار خامي برنت وغرب تكساس الوسيط إلى 62 و58 دولاراً للبرميل على التوالي بحلول ديسمبر (كانون الأول) 2025، وإلى 55 و51 دولاراً للبرميل بحلول ديسمبر 2026.
وفي إشارة إيجابية للطلب، أظهرت بيانات من معهد البترول الأميركي تراجع مخزونات الخام في الولايات المتحدة بمقدار 1.1 مليون برميل خلال الأسبوع المنتهي في الرابع من أبريل، مقارنة بتوقعات في استطلاع أجرته “رويترز” بزيادة تقارب 1.4 مليون برميل.
ومن المقرر أن تصدر البيانات الرسمية للمخزونات من إدارة معلومات الطاقة اليوم الأربعاء في الساعة 14:30 بتوقيت غرينتش.
أفادت صحيفة “فيدوموستي” الروسية بأن إجمالي خسائر الاتحاد الأوروبي المباشرة وغير المباشرة جراء التخلي عن النفط والغاز من روسيا بلغت 1.3 تريليون يورو خلال 3 سنوات.
وأجرت الصحيفة دراسة بناء على بيانات وكالة الإحصاءات الأوروبية “يوروستات”، تشير إلى أن ثمن واردات الطاقة للاتحاد الأوروبي خلال الفترة بين 2022 و2024 ازداد بمقدار 544 مليار يورو.
وحسب تقرير الصحيفة، فإن أكبر المستفيدين من تخلي الاتحاد الأوروبي عن موارد الطاقة الروسية، هي الولايات المتحدة والنرويج وبريطانيا.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه هي الخسائر المباشرة فقط، وأن مع اعتبار العوامل غير المباشرة يبلغ إجمالي الخسائر 1.3 تريليون يورو.
ولفتت الصحيفة إلى أن وقف استيراد الغاز من روسيا لوحده يكلف الاتحاد الأوروبي نقطتين مئويتين من نمو الاقتصاد في السنة، وتقلصت نسبة النمو الاقتصادي المتوسطة لدول الاتحاد الأوروبي بنحو 4%.
وأدى ذلك إلى ارتفاع أسعار الكهرباء والغاز في منازل الأوروبيين وتقليص بعض الشركات لعدد الوظائف.
وبلغت نسبة التضخم الإجمالية خلال الفترة المذكورة 19.2%، ما يزيد عن التوقعات بـ 4 أضعاف.
وكتبت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا تعليقا على تقرير الصحيفة في حسابها على “تلغرام”، يوم الثلاثاء: “إذا استمر الوضع على هذا النحو، فإننا سنضطر بعد 10 أو 20 سنة لنتخذ قرارا مشتركا ما إذا كنا سنقدم مساعدات إنسانية لمن سيكون رئيسا في باريس في ذلك الوقت، هل نتصدى لتدفق السويديين الهاربين من شبه جزيرتهم المتجمدة أو نقدم المساعدة للدنماركيين المعانين من الجوع”.
وأضافت زاخاروفا أن “هذه هو واقع يوم الغد الذي يفضل الأوروبيون أنفسهم التغاضي عنه، في الوقت الذي تتسارع فيه وتائر التطورات وتتراكم المشاكل الاقتصادية”.
يذكر أن الاتحاد الأوروبي قرر تقليص الاعتماد على موارد الطاقة المستوردة من روسيا، وخصوصا النفط والغاز، في عام 2022 على خلفية بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا وفرض منذ تلك الفترة 16 حزمة من العقوبات ضد روسيا، بما في ذلك قطاع الطاقة.
قال المركز الإحصائي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ومقره مسقط إن مجموع القيمة السوقية لأسواق المال الخليجية بنهاية يونيو (حزيران) 2024 بلغ نحو 4 تريليونات دولار.
وأظهرت أحدث الإحصاءات الصادرة عن المركز أن مجموع القيمة السوقية لأسواق المال الخليجية شهد تراجعاً بنسبة بلغت 8.6 في المائة، مقارنة بنهاية عام 2023، حيث سُجل خلالها 4.4 تريليون دولار.
وسجل المؤشر العام المركب الذي يقيس أداء أسواق المال الخليجية بوصفها تكتلاً تراجعاً، حيث بلغ بنهاية شهر يونيو 2024 نحو 165.2 نقطة، مقارنة مع 170.6 نقطة في نهاية عام 2023، وبنسبة انخفاض بلغت 3.1 في المائة.
وسجل المؤشر المركب أعلى نقطة له في شهر فبراير (شباط) 2023 عندما ارتفع إلى 175.8 نقطة، قبل أن يعاود الانخفاض، ليسجل أدنى نقطة له بنهاية شهر مايو (أيار) 2023 حين بلغ 162.4 نقطة.
انطلقت، الثلاثاء، أعمال مؤتمر الدوحة للمال الإسلامي الحادي عشر، تحت عنوان «تكامل البلوك تشين والذكاء الاصطناعي ومستقبل التمويل الإسلامي»، بحضور الشيخ فيصل بن ثاني بن فيصل آل ثاني وزير التجارة والصناعة، وغانم بن شاهين بن غانم الغانم وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية القطري.
واستقطب المؤتمر مشاركات دولية واسعة من هيئات حكومية ومنظمات دولية ومؤسسات مالية وأكاديمية في مجالات الاقتصاد والمال والتكنولوجيا، ومن المتوقع أن تسهم مخرجات المؤتمر في تطوير صناعة التمويل الإسلامي في دولة قطر والعالم.
الفرص الاستثمارية
ناقش المؤتمر من خلال جلسات وورش عمل عدة، كيفية دمج التقنيات الحديثة في قطاع التمويل الإسلامي، من خلال استخدام الذكاء الاصطناعي في تطوير المنتجات المالية الإسلامية وتعزيز كفاءتها، وكيفية حماية وتطوير الأوقاف باستخدام هذه التقنيات، إلى جانب تطوير منصات استثمار متوافقة مع الشريعة باستخدام تكامل الذكاء الاصطناعي و«البلوك تشين». كما ركزت ورشتا عمل متخصصتان على تطوير التأمين التكافلي باستخدام تقنية «البلوك تشين»، ودور البيتكوين والذكاء الاصطناعي في الاقتصاد الإسلامي وفرص استخدامهما.
ويناقش المؤتمر الفرص الاستثمارية للمؤسسات المالية الإسلامية في قطاع الألعاب والرياضات الإلكترونية، ويستعرض تجارب ومبادرات منصات التمويل الإسلامي اللامركزية، ويستهدف المؤتمر بشكل رئيس تحديد الأطر الشرعية والقانونية لتكامل الذكاء الاصطناعي و«البلوك تشين» في التمويل الإسلامي مع تعزيز إدارة الأوقاف وحمايتها باستخدام الذكاء الاصطناعي اللامركزي واستكشاف فرص الاستثمار والابتكار في مجال صناعة الألعاب الرقمية اللامركزية المتوافقة مع الشريعة الإسلامية وتطوير منصات تمويل إسلامي لا مركزي تحقق الأمان والخصوصية وتدعم سلاسل القيم.
وفي كلمة بالجلسة الافتتاحية، قال الشيخ الدكتور خالد بن محمد بن غانم آل ثاني، وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، إن تسارع تقنيات الذكاء الاصطناعي ودخوله في شتى المجالات الطبية والتعليمية والشرعية والاقتصادية والأدبية وحتى الترفيهية سيجعله واقعاً ليصبح جزءاً أصيلاً من الأعمال الفكرية والمهنية والمالية، وهو ما سيخلق بيئة جديدة للعمل لم تكن في السابق، ولا يمكن تجاوزها.
وأضاف: «سيحتاج هذا الأمر إلى دراسة للتكامل بين الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة الأخرى وهو ما سيتم تدارسه في هذا المؤتمر في إطار الجهود المبذولة لوضع معايير لضبط جودة الذكاء الاصطناعي وآليات التعامل معه ومع أخطائه والمسؤوليات التي تترتب على ذلك، علاوة على بحث تحقيق التكامل بين الذكاء الاصطناعي وتقنية سلسلة الكتل «البلوك تشين» من خلال الوقف وكذلك الألعاب الإلكترونية، ونتطلع إلى التوصيات والبحوث التي ستصدر عن المؤتمر والتي سيستفيد منها الباحثون والمختصون».
التكنولوجيا المالية
من جهته، قال الشيخ عبد الله بن فهد بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس إدارة مجموعة «بنك دخان»، في كلمة مماثلة، إن التكنولوجيا المالية أحدثت تحولاً جذرياً في الخدمات المصرفية الإسلامية، وبرز كل من الذكاء الاصطناعي وتقنية «البلوك تشين» كمحركات رئيسية لهذا التحول، حيث يسهم الذكاء الاصطناعي في تعزيز دقة التنبؤات المالية، وتحليل المخاطر، وتخصيص الخدمات المصرفية بطرق أكثر كفاءة، بينما توفر تقنية «البلوك تشين» بيئة شفافة وآمنة لاستدامة العمليات، وإدارة العقود الذكية، مبيناً أن التكامل بين هاتين التقنيتين يفتح آفاقاً جديدة أمام المصارف الإسلامية، لتطوير أدوات مبتكرة تعزز من الشمول والاستدامة المالية، وتحقق أعلى مستويات الموثوقية والأمان والامتثال الشرعي.
ثورة تقنية
وبدوره، قال الدكتور قطب سانو الأمين العام لمجمع الفقه الإسلامي الدولي، إن مؤتمر الدوحة للمال الإسلامي ينعقد في لحظة تشهد فيها الإنسانية ثورة تقنية هائلة تعيد رسم مشهد الاقتصاد العالمي وتفرض على المؤسسات المالية بمختلف مشاربها إعادة النظر في أدواتها وهياكلها، وهو ما يستدعي مقاربات جديدة ووضع تصورات أكثر مرونة واستجابات أكثر واقعية في ظل التطورات المتعلقة بتقنية سلسلة الكتل والذكاء الاصطناعي.
وأضاف: «في هذا الإطار يمكن التأكيد على أن التمويل الإسلامي هو نموذج اقتصادي يجمع بين الأصالة والمعاصرة وبين الفاعلية الاقتصادية والمصداقية القيمية، ويستند إلى مقاصد سامية ترنو إلى تشكيل منظومة اقتصادية تسعى إلى تنمية المال ورواجه والحفاظ عليه وضمان وضوحه وصولاً إلى تحقيق الرفاهية للفرد والأمة والعالم»، مشدداً على أن هناك فرصاً كبرى للاستفادة من تقنيات «البلوك تشين» والذكاء الاصطناعي في تطوير الصناعة المالية الإسلامية.
الذكاء الاصطناعي
من جهته، أكد الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي، رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر، أن التطورات التقنية المتسارعة لم تعد مجرد أدوات مساعدة، بل أصبحت قوة محركة لإعادة تشكيل المنظومات الاقتصادية والمالية، وفي هذا السياق، يبرز اليوم تكامل «البلوك تشين» والذكاء الاصطناعي كأحد أهم الاتجاهات المستقبلية في الصناعة المالية التي تفتح آفاقاً جديدة من الحلول الذكية المعتمدة على ما تقدمه تقنية «البلوك تشين» من بيئة قائمة على الشفافية واللامركزية، وما يمنحه الذكاء الاصطناعي من القدرة على التحليل العميق واتخاذ القرارات بكفاءة عالية ومع توسع هذا التكامل يبرز التساؤل حول طبيعة المشهد الذي سيكون عليه التمويل الإسلامي.
وتابع: «في مؤتمر الدوحة للمال الإسلامي أخذنا على عاتقنا الإسهام بشكل فاعل في رسم خريطة التمويل الإسلامي المستقبلية دون الاكتفاء بالمتابعة والترقب لما سيؤول إليه المشهد، فلم يعد مجدياً أن تدور نقاشاتنا حول إمكانية الاستفادة من هذه التقنيات، بل ينبغي أن توجه نحو إمكانية تطويعها والإسهام في تطويرها لبناء حلول تمويلية مبتكرة تحافظ على مبادئ الشريعة الإسلامية، وتقدم قيمة مضافة للأسواق المالية الإسلامية».
جدير بالذكر أن المؤتمر الذي تنظمه شركة بيت المشورة للاستشارات المالية، منذ انطلاقه في عام 2010، شهد مشاركات دولية واسعة من هيئات حكومية ومنظمات دولية ومؤسسات مالية وأكاديمية في مجالات الاقتصاد والمال والتكنولوجيا، ومن المتوقع أن تسهم مخرجاته في تطوير صناعة التمويل الإسلامي في دولة قطر والعالم.
حصلت الأسواق العالمية على فترة من الراحة يوم الثلاثاء، بعد 3 أيام من البيع الكثيف، الذي محا تريليونات الدولارات من قيمة الأسهم، رغم أن الحذر لا يزال سائداً، مع تركيز الأنظار على ما إذا كانت واشنطن ستستجيب للتفاوض بشأن بعض رسومها الجمركية العدوانية.
وفتحت بورصة نيويورك على ارتفاع ملحوظ، يوم الثلاثاء، ملتقطة أنفاسها بعد 3 جلسات مضطربة. وفي التعاملات المبكرة، قفز مؤشر «داو جونز» الصناعي بنسبة 3.5 في المائة، وارتفع مؤشر «ناسداك» بنسبة 3.70 في المائة، بينما سجّل مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» الأوسع نطاقاً زيادة بنسبة 3.30 في المائة، وفق «وكالة أسوشييتد برس».
كما استقرت عوائد سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات، بعد أن سجّلت أكبر قفزة يومية لها خلال عام، يوم الاثنين، فيما بقي الدولار، الذي تلقى ضربة قوية نتيجة التوترات التجارية، ضعيفاً أمام العملات الرئيسية الأخرى.
كما تعافت الأسهم الآسيوية من أدنى مستوياتها في عام ونصف عام. وفي اليابان، أغلق مؤشر «نيكي» الياباني، الذي يضم كبرى الشركات، مرتفعاً بنسبة 6 في المائة، مع تكليف وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت، بقيادة مفاوضات التجارة مع طوكيو، وهو ما عدّ مؤشراً إيجابياً.
وفي أوروبا، ارتفعت الأسهم من أدنى مستوياتها في 14 شهراً، منهية سلسلة خسائر استمرت 4 أيام، وسجّلت الأسواق في لندن وباريس وفرنكفورت مكاسب تجاوزت 1 في المائة لكل منها. وصعد المؤشر الأوروبي «ستوكس 600» بنسبة 2.6 في المائة، مع تسجيل جميع القطاعات والبورصات الرئيسية تقريباً مكاسب. وكان المؤشر قد أنهى جلسة يوم الاثنين على انخفاض بنحو 4.5 في المائة ، وهو أدنى مستوى إغلاق له منذ يناير (كانون الثاني) 2024.
هشاشة الأسواق
ومع ذلك، وبعد أقل من أسبوع على فرض ترمب رسوماً جمركية شاملة أدخلت الأسواق العالمية في حالة فوضى، لا تزال الأجواء هشة. فقد بقي مؤشر تقلبات الأسهم «فيكس»، الذي يُعرف غالباً بمقياس الخوف في «وول ستريت»، مرتفعاً عند نحو 42 نقطة، رغم أنه أقل من الذروة التي سجلها يوم الاثنين، والتي تجاوزت 60 نقطة.
وفي الصين، ارتفعت الأسواق بشكل طفيف فقط، رغم تدخل صناديق الثروة السيادية لشراء الأسهم. أما تايوان، المعتمدة على تصدير الرقائق الإلكترونية، فقد شهد مؤشرها الرئيسي تراجعاً بنسبة 4 في المائة، بعد يوم من تسجيله أكبر خسارة يومية على الإطلاق. وانخفضت الأسهم التايلاندية بنحو 5 في المائة، في موجة بيع لحقت عطلة يوم الاثنين، بينما عادت إندونيسيا من عطلة استمرت أسبوعاً على وقع خسائر بلغت 8 في المائة.
وتراجع اليوان الصيني إلى 7.3595 مقابل الدولار في السوق الخارجية، وهو أدنى مستوى له في شهرين، قبل أن يرتد قليلاً ليصبح أقوى من إغلاق يوم الاثنين عند 7.3393.
العملات
وفي إشارة أخرى إلى القلق المستمر، تراجع الدولار – الذي يُعدّ ملاذاً آمناً في أوقات الاضطراب – بنسبة 0.2 في المائة أمام سلة من العملات الأخرى. وتراجع الدولار بنسبة 0.6 في المائة إلى 146.91، بينما ارتفع اليورو بنسبة 0.2 في المائة إلى 1.0923 دولار، وصعد الجنيه الإسترليني بنسبة 0.2 في المائة أيضاً ليتم تداوله عند 1.2749 دولار.
وانخفضت عوائد سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات في التعاملات اللندنية، بعدما قفزت بنحو 17 نقطة أساس يوم الاثنين، منتعشة من أدنى مستوياتها في 6 أشهر.
وقال محللون إن عدة عوامل ربما تفسر هذا الارتفاع الحاد في عوائد السندات الأميركية، من بينها قيام المستثمرين ببيع الأصول الأكثر سيولة لتعويض الخسائر في أماكن أخرى.
وفي اليابان، ارتفعت عوائد السندات الحكومية من أدنى مستوياتها في عدة أشهر، مع صعود العائد على السندات لأجل 10 سنوات، بنحو 16 نقطة أساس إلى 1.27 في المائة.
وارتفع الذهب بنسبة تقارب 1 في المائة إلى 3010 دولارات للأونصة، لكنه بقي بعيداً عن ذروته القياسية التي سجلها يوم الخميس الماضي عند 3167.57 دولاراً، والتي أعقبت مباشرة إعلان ترمب عن «يوم التحرير» التجاري.
دخلت موجة جديدة من الرسوم الجمركية الأميركية حيز التنفيذ، اليوم الأربعاء، ضد عشرات الشركاء التجاريين للولايات المتحدة، مع استهداف الصين بشكل خاص.
وتؤثر الرسوم الإضافية الجديدة على حوالى 60 شريكا تجاريا للولايات المتحدة وهي تتراوح بين 11% و50%، باستثناء الصين التي أصبحت منتجاتها تخضع الآن لضريبة نسبتها 104%.
ورش تدريبية لإتحاد المصارف العربية في الكويت والبحرين وقطر والأردن
عن «أسرار الأمن السيبراني» و«التدقيق الداخلي الإستراتيجي القائم على المخاطر»
«الأدوار والتحدّيات الجديدة لضباط الإبلاغ عن غسل الأموال (MLR’s)
نظّم إتحاد المصارف العربية أربع ورش تدريبية في كل من الكويت، مملكة البحرين، دولة قطر والأردن وهي كالتالي:
«كشف أسرار الأمن السيبراني» – دولة الكويت
في هذا السياق، نظم الإتحاد ورشة عمل تدريبية بالتعاون مع إتحاد مصارف الكويت، في مدينة الكويت/ دولة الكويت، لمدة ثلاثة أيام (ما بين 10 شباط/ فبراير 2025 وحتى 12 منه)، بعنوان «كشف أسرار الأمن السيبراني»، في حضور 25 مشاركاً من المصارف الكويتية والأردنية والمصرية والليبية، حيث إفتتحت الورشة زينب وهبه، مدير التدريب في الإتحاد، وحاضر في هذه الورشة على مدى ثلاثة أيام، المحاضر جان ميشال كومباني، الرئيس التنفيذي لشركة ARCShield في لبنان، (مصرفي سابق محترف في مجال الأمن السيبراني).
المحاضر جان ميشال كوكباني
وقد إختار إتحاد المصارف العربية موضوع الأمن السيبراني عنواناً للورشة نظراً إلى ما له من أهمية في الوقت الراهن، حيث يشهد العالم مزيداً من التعقيد والتشعُّب في الأعمال المصرفية والمالية، ولا سيما في ظل تزايد إستخدام حلول الذكاء الإصطناعي والتحوُّل الرقمي لتنفيذ عمليات تحويل الأموال عبر العالم، حيث إن القراصنة يلجأون إلى إستخدام الذكاء الإصطناعي في تنفيذ عملياتهم الاجرامية، مما يستوجب التصدّي لهذه الجرائم، وإبتكار الحلول التقنية الحديثة لإحباطها والحماية منها وتقليص الفجوة المتنامية بين القراصنة والمهنيين.
السيدة زينب وهبه مدير التدريب في إتحاد المصارف العربية
وقد هدفت الورشة إلى تسليط الضوء على أحدث التهديدات في العام 2024 وأهم القضايا في صناعة الأمن السيبراني، وعليه، لقد جمعت الجلسات بين أفضل الممارسات، والأطر الأمنية، ودراسات الحالة الواقعية والعملية التي سيفهم من خلالها الحضور عقلية القراصنة فيستعدون لمواجهتهم.
وقد شارك في الورشة، عدد من المسؤولين عن أمن المعلومات CISO، ومن مدقّقي تكنولوجيا المعلومات، ومسؤولي المخاطر في تكنولوجيا المعلومات، ومسؤولي المخاطر التشغيلية، ومسؤولي الأنظمة ومسؤولي دعم تكنولوجيا المعلومات.
«التدقيق الداخلي الإستراتيجي القائم على المخاطر» – مملكة البحرين
المحاضر محمد قيسي
من جهة أخرى، نظم الإتحاد في المنامة، مملكة البحرين، بالتعاون مع مصرف البحرين المركزي وجمعية مصارف البحرين، ورشة تدريبية بعنوان «التدقيق الداخلي الإستراتيجي القائم على المخاطر»، لمدة ثلاثة أيام (ما بين 17 شباط/ فبراير و19 منه 2025)، في حضور 30 مشاركاً من المصارف البحرينية، حيث إفتتحت الورشة زينب وهبه، مدير التدريب في إتحاد المصارف العربية، وحاضر في الورشة على مدى ثلاثة أيام المحاضر محمد قيسي، وهو مصرفي سابق محترف في مجال التدقيق الداخلي ويتمتع بخبرة طويلة في مجال التدقيق والضبط الداخلي ومكافحة الغش والإحتيال والتزوير وحوكمة الشركات، كما وقد عمل في واحدة من كبرى مؤسسات التدقيق العالمية في المملكة العربية السعودية.
وقد هدفت هذه الورشة إلى تطوير مهارات المشاركين من منظور إستراتيجي والتي ترتكز على مبادئ المخاطر والإمتثال والحوكمة، وإلى إكسابهم رؤى عملية عميقة حول إدارة الحوكمة GRC، وتدريبهم على كيفية تطبيق المعايير العالمية الجديدة للتدقيق الداخلي والتركيز بشكل خاص على كيفية تحديد وإدارة المخاطر الإستراتيجية والتشغيلية ومخاطر الإمتثال بشكل فعّال، وكيفية إعداد تقارير التدقيق الداخلي لرفعها إلى الجهات العليا في المصرف.
«الأدوار والتحدّيات الجديدة لضباط الإبلاغ عن غسل الأموال (MLRO’s)» – دولة قطر
كذلك نظّم الإتحاد ورشة عمل تدريبية لمدة ثلاثة أيام، (ما بين 17 فبراير/ شباط و19 منه 2025) في مدينة الدوحة – دولة قطر، تحت عنوان: «الأدوار والتحدّيات الجديدة لضباط الإبلاغ عن غسل الأموال (MLRO’s)»، في حضور 23 مشاركاً من المصارف القطرية والمصرية والأردنية والسعودية، حيث إفتتحت الورشة السيدة راغدة شمص، مدير إدارة العلاقات العامة في إتحاد المصارف العربية، وحاضر فيها على مدى ثلاثة أيام المحاضر شوقي أحوش، (حاصل على شهادتي CAMS وCGSS، ومتخصّص في مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب (AML/CFT)، العقوبات، تمويل الإنتشار ومكافحة الرشوة والفساد في لبنان).
هدفت هذه الورشة إلى تزويد المتدرّبين بالأدوات والرؤى اللازمة للتعامل بنجاح مع المهام المعقّدة لوظائف الإمتثال، وذلك لحماية نزاهة مؤسساتهم، بالإضافة إلى دراسة معمّقة للمخاطر المتطوّرة للعقوبات، والمتطلّبات الجديدة لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب (AML/CFT) للمستشارين الإستثماريين ومقدّمي خدمات الشركات، وإدارة مخاطر الجرائم المالية الناشئة عن برامج المواطنة والإقامة عن طريق الإستثمار CBI/RBI.
المحاضر شوقي أحوش والسيدة راغدة شمص
«قياس مخاطر الإئتمان وفق بازل – 3» – المملكة الأردنية الهاشمية – عمّان
كما نظّم الإتحاد ورشة عمل تدريبية لمدة ثلاثة أيام (ما بين 24 شباط/ فبراير و26 منه 2025)، في العاصمة الأردنية عمّان – المملكة الأردنية الهاشمية، بعنوان: «قياس مخاطر الإئتمان: التوجُّه في أطر مخاطر الإئتمان وفق بازل – 3»، في حضور 25 مشاركاً من الأردن، فلسطين، مصر والعراق. وقد حاضر في هذه الورشة كل من رنا غانم، رئيس قسم المخاطر المالية، بيبلوس بنك، والمحاضر فادي الفقيه، (خبير مصرفي).
وقد هدفت الورشة إلى تمكين المشاركين من إكتساب المعرفة المعمّقة في الإطار المعدّل لقياس مخاطر الإئتمان، بالإضافة الى التغييرات التي أدخلتها لجنة بازل، مما مكّنهم من ضمان الإمتثال للمعايير الجديدة.
أما المشاركون المستهدفون فهم: البنك المركزي – قسم الإشراف، مدراء المالية ومساعدوهم الرئيسيون، ومدراء المخاطر ومساعدوهم الرئيسيون، وموظفو إدارة المخاطر في المناصب العليا ومدراء التدقيق الداخلي ومساعدوهم الرئيسيون.
وتضمّنت موضوعات الورشة، التي دامت ثلاثة أيام، «مقدمة عامة عن بازل»، و«قياس مخاطر الإئتمان – النهج الموحد الجديد» و«قياس مخاطر الائتمان – نهج».
نظمه إتحاد المصارف العربية برعاية محافظ «المركزي المصري» حسن عبد الله في شرم الشيخ
المؤتمر العربي الأول لمكافحة الإحتيال
تعزيز البنية التحتية للحوكمة المالية ومكافحة الإحتيال في المصارف العربية
أكد إنعقاد المؤتمر العربي الأول لمكافحة الإحتيال والذي نظّمه إتحاد المصارف العربية، تحت رعاية محافظ البنك المركزي المصري حسن عبد الله، في مدينة شرم الشيخ، أهمية موضوع مكافحة الإحتيال، ووضع رؤى حديثة لإستراتيجيات مكافحة الإحتيال سواء في القطاع المصرفي المصري أو في المصارف العربية عموماً. وقد جاء تنظيم المؤتمر بالتعاون مع البنك المركزي المصري، وإتحاد بنوك مصر، ووحدة مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، والأكاديمية الوطنية لمكافحة الفساد على مدار ثلاثة أيام، وتزامناً مع المعرض المصاحب، وبمشاركة نحو 300 شخصية مصرفية، إقتصادية ورسمية من مصر والبلدان العربية والأجنبية، وفي حضور ممثلي 15 دولة عربية وأفريقية.
وبحسب الأمين العام لإتحاد المصارف العربية الدكتور وسام فتوح، هدف تنظيم المؤتمر إلى «التباحث ومناقشة مخاطر الممارسات الإحتيالية الناشئة عن مختلف الأحداث التي يتعرّض لها العالم وإنعكاساتها على مصارفنا ومؤسساتنا العربية»، مؤكداً «أن مدينة شرم الشيخ التي عُرفت بحبّها للضيف وإكرامه، وفتح منابرها للبحث في شؤون وشجون قضايانا المصرفية والاقتصادية العربية والدولية، باتت مدينة للمؤتمرات الراقية، وخصوصاً لمؤتمرات إتحاد المصارف العربية الذي تآلف مع هذا البلد الرائع بمنتجعاته الساحرة وموقعه الفريد وصوته الذي يصل إلى أقاصي أرجاء العالم».
وقد سلّط المؤتمر الضوء على تداعيات الأزمات العالمية المتتالية، وتبيان المخاطر والتحدّيات الأساسية التي تُواجه المهنة المصرفية العربية في ظل المخاطر الجيوسياسية، كذلك مناقشة سبل تطوير إدارات مكافحة الإحتيال والجريمة المالية في المصارف والمؤسسات العربية، لكي تواكب كافة الإجراءات والتحديات المستجدة وتكامل قطاعات الرقابة داخل المصارف العربية، وخلق بيئة آمنة وأفضل السبل في تأهيل وإعداد الكوادر المصرفية.
كما شكّل المؤتمر خطوة جوهرية لتعزيز التعاون العربي والدولي، ومواجهة الإحتيال المالي، عبر تبادل الخبرات بين المؤسسات المصرفية والهيئات الرقابية، بما يساهم في تعزيز سلامة وإستقرار النظام المالي العربي. وقد أسفرت مناقشات المؤتمر عن توصيات تتعلق بعملية تعزيز البنية التحتية للحوكمة المالية ومكافحة الإحتيال في المصارف العربية، بما يضمن بيئة مصرفية أكثر أماناً وثقة في المنطقة.
وقد شارك في إفتتاح المؤتمر كل من، محمد الإتربي رئيس مجلس إدارة إتحاد المصارف العربية وإتحاد بنوك مصر، والدكتور وسام فتوح الأمين العام لإتحاد المصارف العربية، وأشرف بهي الدين، وكيل محافظ البنك المركزي المصري لقطاع الرقابة الميدانية، ممثلاً حسن عبد الله، محافظ البنك المركزي، ومبروك الغمريني رئيس مدينة شرم الشيخ، ممثلاً اللواء خالد مبارك، محافظ جنوب سيناء، والدكتور حاتم علي، مدير مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدّرات والجريمة لدول مجلس التعاون الخليجي، والدكتور حاتم القطان، مستشار المراجعة المالية في المملكة العربية السعودية، وماريان ذكي، مديرة مؤسسات مكافحة الاحتيال.
إفتتاح أعمال المؤتمر العربي الأول لمكافحة الإحتيال
رئيس مجلس إدارة إتحاد المصارف العربية محمد الإتربي:
ظاهرة الإحتيال تمثل تهديداً خطيراً لجميع المصارف العربية
إفتُتح المؤتمر بدقيقة صمت حداداً على أرواح ضحايا محافظة جنوب سيناء، الذين لقوا مصرعهم في مدينة سانت كاترين، ثم السلام الوطني المصري. وتحدث محمد الإتربي، رئيس مجلس إدارة إتحاد المصارف العربية ورئيس إتحاد بنوك مصر، فقال: «إن هذا المؤتمر يمثل منصّة سنوية رائدة لتبادل الخبرات ومناقشة التحدّيات التي تواجه المصارف العربية في مجال مكافحة الإحتيال المالي»، مشيراً إلى «أن التحوّلات الرقمية السريعة والتوسُّع في التكنولوجيا المالية، أوجدت تداعيات خطرة، أبرزها الإحتيال الإلكتروني، والتزوير، وغسل الاموال، ما يتسبّب في خسائر تُقدّر بمليارات الدولارات سنوياً»، مشدّداً على «أن التطوُّرات في الذكاء الإصطناعي باتت تُستغل بشكل متزايد في التزوير والتلاعب في التوقيعات، مما يستوجب تكاتف الجهود وتعزيز سبل الحماية والوقاية من هذه الجرائم المالية».
أضاف الإتربي: «إن الإحتيال المالي أصبح من أكبر التحدّيات التي تُواجه الإقتصاد العالمي، ولا سيما في ظلّ التحوُّل الرقمي المتسارع الذي أتاح فرصاً جديدة، لكن في المقابل زاد من تعقيد أنماط الإحتيال»، مؤكداً «أن التصدّي لهذه الظاهرة يتطلّب نهجاً جماعياً يشمل الحكومات والمؤسسات المصرفية والهيئات الرقابية، مع التركيز على تعزيز التشريعات وتطبيق تقنيات حديثة مثل الذكاء الإصطناعي والبلوك تشين لتحليل البيانات والكشف عن الأنماط الإحتيالية المبكرة»، مشيراً إلى «أهمية نشر التوعية المصرفية»، ومشدّداً على «دور التقنيات المتقدّمة في تقليل الإحتيال المالي وتعزيز ثقة العلماء في الانظمة المصرفية».
الأمين العام لإتحاد المصارف العربية الدكتور وسام فتوح:
نعمل على وضع خطّة إستراتيجية لتطوير البنية التحتية للقطاع المصرفي
وقال الدكتور وسام فتوح الأمين العام لإتحاد المصارف العربية «إن مكافحة الإحتيال المالي تتطلّب إستراتيجيات متكاملة تشمل التعاون الإقليمي والدولي، وتعزيز الشراكات بين البنوك والهيئات الرقابية، إلى جانب تطبيق أحدث التقنيات للكشف عن الجرائم المالية والحدّ منها».
وعرض د. فتوح دور إتحاد المصارف العربية في تعزيز الإستقرار المالي من خلال برامجه المتنوّعة، «حيث يعقد الإتحاد أكثر من 40 دورة تدريبية سنوياً حول مكافحة غسل الأموال وإدارة المخاطر والتدقيق الداخلي، ما ساهم في تدريب أكثر من 3600 مصرفي عربي في العام الماضي»، مسلّطاً الضوء على «مبادرات الإتحاد في تعزيز التعاون الدولي، مثل الحوار المصرفي العربي – الاميركي، ومبادرات التعاون مع منظمة التعاون الإقتصادي والتنمية OECD، إضافة إلى دعم جهود التنمية المستدامة في المنطقة العربية».
وشدّد د. فتوح على «أن إتحاد المصارف العربية يعمل على تطوير بنية تحتية مالية أكثر إستدامة، تتماشى مع تطوُّرات القطاع المصرفي العالمي»، مشيراً إلى «أن الإتحاد يضع في أولوياته تعزيز الحوكمة المصرفية وتطوير التشريعات التي تحمي النظام المالي العربي من التهديدات الرقمية»، داعياً إلى «تكثيف الجهود لبناء شراكات إستراتيجية مع المؤسسات الدولية لتعزيز أمن المعاملات المصرفية ومكافحة الجرائم المالية في المنطقة».
الغمريني ممثلاً اللواء خالد مبارك
وتحدث مبروك الغمريني رئيس مدينة شرم الشيخ، ممثلاً اللواء خالد مبارك، محافظ جنوب سيناء عن أهمية المنطقة السياحية والتي نالت إهتمام المنظمات الدولية، حيث إستضافت العديد من المؤتمرات، وفي السياق عينه إستضافت هذا المؤتمر في حضور عدد كبير من الشخصيات الرسمية والمصرفية والإقتصادية من مصر وكافة أقطار الدول العربية.
وقال الغمريني: «نواجه تحدّيات كبيرة تتطلّب من الجميع الوقوف صفاً واحداً لحماية أمننا القومي العربي وعلى جميع المستويات، مما يؤكد الأهمية القصوى للدور الذي يلعبه إتحاد المصارف العربية، بالتعاون البنك المركزي المصري حيال أهداف ومحاور المؤتمر والموضوعات التي يتناولها في جلساته المثمرة»، آملاً في أن يخرج المؤتمر بـ «توصيات ناجعة وقابلة للتطبيق والتي تستهدف تحقيق أفضل السبل لمكافحة الإحتيال والفساد، وبما يحقق الإستقرار لبلداننا والعالم أجمع».
الدكتور حاتم علي، مدير مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات
والجريمة لدول مجلس التعاون الخليجي
وأشار د. حاتم علي، مدير مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة لدول مجلس التعاون الخليجي، إلى «جهود مكتب الأمم المتحدة المعني بمكافحة المخدرات والجريمة، في دعم جهود الدول الأعضاء لمكافحة مختلف أنماط الفساد والإحتيال»، مؤكداً «نجاح الشراكة مع إتحاد المصارف العربية منذ أعوام التي جعلتهم ينظرون إلى القطاع المالي والمصرفي باعتباره الشريك العام، حيث إن الهدف الأساسي من الجريمة هو تحقيق الربح وتأمينه ونقله من دولة إلى أخرى للوصول للهدف النهائي».
أشرف بهي الدين وكيل المحافظ – قطاع الرقابة الميدانية
ممثلاً حسن عبد الله محافظ البنك المركزي المصري: لمكافحة شتّى أنواع الإحتيال من قبل المصارف والمؤسسات المالية العربية ورفع مستوى التعاون ولا سيما مع المؤسسات الدولية
وقال أشرف بهي الدين، وكيل المحافظ، قطاع الرقابة الميدانية، ممثلاً حسن عبد الله، محافظ البنك المركزي المصري: «إن التحدّيات الراهنة تتطلب تضافر الجهود من الجهات الحكومية والمؤسسات المالية، والمنظمات الدولية، بغية توفير بيئة آمنة لسلامة المعاملات المالية»، مشيراً إلى «ظهور العديد من التحدّيات التي تواجه المصارف العربية، لعلّ من أبرزها التطور التكنولوجي بغية مكافحة عمليات الإحتيال، وذلك في ظل المبادرات التي تُعزّز فرص المصارف نحو تعزيز قدراتها في مكافحة أنماط الإحتيال».
وأضاف بهي الدين: «لم تكن البلدان العربية بمنأى عن تلك التحدّيات والتي إنعكست على إقتصادات دول المنطقة العربية، لتزداد مواكبة الأنماط الحديثة»، مشدّداً على «أهمية رفع مستوى الوعي، مما يؤكد أهمية دور البنوك المركزية لتلعب دوراً ريادياً في تعزيز دور القطاع المصرفي، حيث تضع الضوابط الرقابية، والتعليمات المنظّمة، والإجراءات التي تشمل حماية المؤسسة والعاملين والمتعاملين»، مؤكداً «أهمية إيجاد بيئة آمنة ومبتكرة، تستهدف تعزيز قدرات الدول العربية، في مواجهة التحدّيات سعياً للإستقرار والنمو الإقتصادي الشامل والنمو المستدام مع أقل الأضرار الممكنة».
وخلص بهي الدين إلى القول: «إيمانا بالدور المحوري الذي تؤديه البنوك المركزية، نرى أهمية ضرورة مكافحة شتّى أنواع الإحتيال من قبل المصارف والمؤسسات المالية العربية، ورفع مستوى التعاون، ولا سيما مع المؤسسات الدولية مما يُعزّز سلامة المعاملات مع المؤسسات المصرفية والمالية».
وختم بهي الدين قائلاً: «إن مصر جزء لا يتجزأ من تلك الفعّاليات الإقليمية والعالمية، وتالياً فإن تلك التطورات والمتغيّرات المعاصرة كان لها بالغ الأثر على العديد من المعطيات المالية والإقتصادية، حيث تتكثّف الجهود حيال إتخاذ الإجراءات للحدّ من آثار الإحتيال. علماً أن الدولة المصرية تُبدي إستعدادها التام لتقديم الدعم للجهات والمؤسسات لمكافحة شتّى أنواع الإحتيال».
دور المصارف في تمكين المرأة وتعزيز التنمية المستدامة
الشّمول المالي أحد أبرز الأدوات التي تعتمدها المصارف
لتعزيز دور المرأة في الاقتصاد
يُعدُّ تمكين المرأة من أهم الركائز لتحقيق التنمية المستدامة، حيث يُسهم في تعزيز النمو الإقتصادي، وتقليل الفجوات الإجتماعية، ورفع مستوى الشمول المالي. كما أن تمكين المرأة يُساهم في تحسين مستوى الدخل الأُسري، وتعزيز رفاهية المجتمع، وزيادة الإنتاجية على مختلف الأصعدة. وتلعب المصارف دوراً حيوياً في دعم تمكين المرأة من خلال توفير الفرص الإقتصادية والمالية التي تمكّنها من المشاركة الفعّالة في الإقتصاد، بالإضافة إلى دعمها في تحقيق إستقلالها المالي وتعزيز مهاراتها المهنية. وعلاوة على ذلك، فإن المصارف تُسهم في تعزيز دور المرأة عبر برامج المسؤولية الاجتماعية التي تدعم ريادة الأعمال النسائية، وتمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وتوفير التوعية المالية، وتأهيلها للقيادة والإدارة. ويُعَد الإستثمار في العنصر النسائي أحد أهم الإستثمارات التي تحقق عوائد إيجابية على مستوى الإقتصاد والمجتمع، حيث يُسهم في خلق فرص عمل جديدة وتعزيز الإستدامة الإقتصادية.
دور المصارف في تمكين المرأة وتحقيق التنمية المستدامة
تلعب المصارف دوراً محورياً في تحقيق أهداف التنمية المستدامة التي وضعتها الأمم المتحدة، ولا سيما الهدف الخامس المتعلق بالمساواة بين الجنسين، والهدف الثامن المتعلق بالنمو الإقتصادي الشامل والمستدام. فمن خلال إستراتيجياتها التمويلية وبرامجها المصرفية، تساهم المصارف في تمكين المرأة إقتصادياً وتعزيز دورها في التنمية، مما ينعكس إيجابياً على المجتمعات والإقتصادات الوطنية.
ويُمثل الشمول المالي أحد أبرز الأدوات التي تعتمدها المصارف لتعزيز دور المرأة في الإقتصاد، فالعديد من النساء، لا سيما في المناطق الريفية أو النامية، يُواجهن تحدّيات في الوصول إلى الخدمات المصرفية التقليدية. ومن هنا، تعمل المصارف على تقديم حلول مبتكرة، مثل الحسابات المصرفية ذات المتطلّبات المُبسطة، والخدمات الرقمية التي تُسهل عمليات الدفع والإدخار، والقروض الصغيرة المصممة خصّيصاً لدعم المشاريع النسائية الناشئة. يُتيح هذا الدعم للمرأة فرصاً أكبر للإستقلال المالي وريادة الأعمال، مما يُعزّز من مساهمتها في الإقتصاد المحلي والعالمي.
وضمن الإطار نفسه، تُدرك المصارف أهمية دعم المشاريع التي تقودها النساء، حيث تؤكد الدراسات أن زيادة عدد رائدات الأعمال يُساهم في خلق فرص عمل جديدة وتحقيق نمو إقتصادي مستدام. لذا، تُوفر المصارف برامج تمويلية مخصّصة، مثل القروض الميسّرة، وخطوط الإئتمان المخصّصة للمشاريع الصغيرة والمتوسطة التي تديرها النساء، فضلًا عن تقديم الإستشارات المالية والتوجيه في إدارة الأعمال. كما يتم تعزيز هذا الدعم من خلال الشراكة مع مؤسسات دولية وحكومية لإطلاق مبادرات تمويلية مبتكرة تستهدف السيدات الراغبات في تأسيس أو توسيع مشاريعهن.
ولا يقتصر دور المصارف على دعم المرأة كعميلة فقط، بل يمتد ليشمل تعزيز دورها داخل القطاع المصرفي نفسه، إذ يلتزم العديد من المؤسسات المصرفية تطبيق سياسات تكافؤ الفرص لضمان وصول المرأة إلى المناصب القيادية، مما يُساهم في خلق بيئة عمل أكثر شمولاً وتنوعاً. وتُعد برامج تطوير المهارات القيادية والتدريب المستمر جزءاً أساسياً من هذه الجهود، حيث تُساعد النساء على إكتساب المهارات المالية والإدارية اللازمة لتولّي مناصب قيادية داخل القطاع المصرفي وخارجه.
إلى جانب دعمها المباشر للمرأة، تلعب المصارف دوراً أوسع في تعزيز التنمية المستدامة عبر تمويل المشاريع التي تساهم في تحسين الظروف الإجتماعية والإقتصادية. فعلى سبيل المثال، يتم توجيه التمويل نحو القطاعات التي تستفيد منها النساء بشكل مباشر، مثل التعليم والصحة، مما يساهم في تحسين جودة الحياة ويُعزّز من قدرتهن على المشاركة في سوق العمل. كما تستثمر المصارف في مبادرات المسؤولية الاجتماعية التي تدعم التثقيف المالي للنساء، وتساعدهن على إتخاذ قرارات مالية أكثر وعياً وإستدامة.
العملات المشفّرة وتأثيراتها على النظام المالي العالمي
شهد العالم في السنوات الأخيرة تطوُّراً هائلاً في التكنولوجيا الرقمية، مما أدّى إلى ظهور أنظمة تشفير متقدمة قائمة على مبادئ الرياضيات وهندسة الكومبيوتر. وقد مكّنت هذه «البروتوكولات التشفيرية» المعقّدة من إنشاء العملات المشفّرة، التي تعتمد على أنظمة تكويد متطوّرة لتأمين عمليات تبادلها وإخفاء هوية مستخدميها، مما يُعزّز من مبدأ الخصوصية في التعاملات المالية.
وقد شهدت العملات المشفّرة تطوراً متسارعاً خلال السنوات الأخيرة، ما جعلها جزءاً أساسياً من النظام المالي العالمي، سواء من حيث الإستخدام أو الإستثمار، إذ بلغت القيمة السوقية العالمية للعملات المشفرة 3.6 تريليونات دولار في الشهر الأول من العام 2025، مع إجمالي حجم تداول وصل إلى 220.8 مليار دولار، مما يعكس الدور المتنامي لهذه الأصول الرقمية في الأسواق المالية.
وتشير التوقعات إلى إستمرار توسع سوق العملات المشفّرة في العام 2025، حيث يُتوقع أن تصل الإيرادات العالمية إلى 45.3 مليار دولار، مع وصول عدد المستخدمين إلى 861 مليون مستخدم. كما يُتوقع أن يبلغ معدّل إنتشار العملات المشفرة الى 11 %، في حين يقدّر متوسط الإيرادات لكل مستخدم بنحو 52.6 دولاراً. تعكس هذه الأرقام الإقبال المتزايد على العملات المشفرة، مدفوعاً بالتطورات التكنولوجية، وزيادة تبنّي الشركات والمؤسسات المالية لهذه الأصول الرقمية.
في ظل هذه التحوُّلات، أصبح تأثير العملات المشفرة على النظام البيئي المالي أمراً بالغ الأهمية، حيث تُؤثر هذه الأصول الرقمية على مجالات متعدّدة، بدءاً من السياسات النقدية، مروراً بدور المصارف المركزية، وصولاً إلى التحديات التنظيمية والأمنية.
تأثير العملات المشفّرة على النظام البيئي المالي
أحدثت العملات المشفرة تحوُّلاً عميقاً في هيكل النظام المالي العالمي، حيث قدّمت نموذجاً جديداً للتعاملات المالية يعتمد على اللامركزية والتشفير والأمان الرقمي. وقد أدى هذا التطوُّر إلى تأثيرات متعدّدة، بعضها إيجابي من حيث تعزيز الكفاءة المالية والإبتكار، بينما تسبّبت بعض الجوانب الأخرى في تحدّيات تتعلق بالتنظيم والإستقرار المالي. وفي ما يلي تفصيل لأبرز تأثيرات العملات المشفرة على النظام البيئي المالي (جدول رقم 1).