سجلت مستويات السيولة “النقود المتاحة” في الاقتصاد السعودي نموًا إيجابيًا، حيث بلغت أعلى مستوياتها التاريخية بنهاية شهر فبراير من عام 2025م، بارتفاع سنوي قدره 277,490 مليون ريال، بنسبة نمو بلغت 10.1%، ليصل إجمالي السيولة إلى 3,033,684 مليون ريال، مقارنة بـ 2,756,193 مليون ريال في الفترة نفسها من عام 2024.
ويعكس هذا الأداء الجيد لنمو عرض النقود بمفهومه الواسع والشامل (ن3)، وذلك بحسب ما أظهرته البيانات الصادرة عن النشرة الإحصائية الشهرية للبنك المركزي السعودي “ساما”.
وشهدت مستويات السيولة نموًا شهريًا بقيمة تُقدر بـ 67,543 مليون ريال بنسبة 2.3%، مقارنة بنهاية شهر يناير من العام الجاري حيث كانت عند مستوى 2,966,140 مليون ريال، بحسب وكالة الأنباء السعودية (واس).
وتُعد تلك المستويات من السيولة مُحرّكًا وداعمًا للمنظومة الاقتصادية والتجارية، ومساهمة في تحقيق معدلات إيجابية بمسيرة التنمية الاقتصادية.
وباستعراض المكونات الأربعة لعرض النقود (ن3) بمفهومه الواسع والشامل, فقد سجلت “الودائع تحت الطلب” التي تُعد الأكبر مساهمة في الإجمالي بنسبة 48.5%، وبقيمة 1,470,383 مليون ريال بنهاية فبراير، بينما سجلت “الودائع الزمنية والادخارية” 1,031,712 مليون ريال، حيث تُعد ثاني أكبر المساهمين في إجمالي عرض النقود بنسبة 34%.
وبلغت “الودائع الأخرى شبه النقدية” مستوى 293,683 مليون ريال بنسبة مساهمة 9.7% في إجمالي عرض النقود، لتُعد ثالث أكبر المساهمين، وجاء رابعًا “النقد المتداول خارج المصارف” بقيمة 237,905 ملايين ريال، بنسبة مساهمة بلغت نحو 7.8% في إجمالي عرض النقود.
يُذكر أن الودائع شبه النقدية تتكون من ودائع المقيمين بالعملات الأجنبية، والودائع مقابل الاعتمادات المستندية، والتحويلات القائمة، وعمليات إعادة الشراء (الريبو) التي نفذتها المصارف مع القطاع الخاص، وتحتوي السيولة المحلية (ن1) الذي يشمل النقد المتداول خارج البنوك، إضافةً إلى الودائع تحت الطلب فقط، و(ن2) يشمل (ن1) إضافة إلى الودائع الزمنية والادخارية، والتعريف الواسع (ن3) يشمل (ن2) إضافة إلى الودائع الأخرى شبه النقدية.
قال رئيس جهاز التمثيل التجاري المصري، يحيى الواثق بالله، إن بلاده تستهدف جذب استثمارات صناعية جديدة من الصين وتركيا بقيمة 1.3 مليار دولار خلال الأشهر المتبقية من العام الحالي.
وأضاف الواثق بالله لـ”العربية Business”، أن الاستثمارات المستهدفة تتوزع بواقع مليار دولار من الصين، و300 مليون دولار من تركيا.
“الاستثمارات التي نتحدث عنها ستنفذها شركات جديدة تدخل السوق للمرة الأولى، ولا تشمل التوسعات الاستثمارية للشركات الصينية والتركية العاملة بالفعل في مصر”، بحسب رئيس جهاز التمثيل التجاري.
وأشار إلى توفر فرصة ذهبية لمصر لجذب استثمارات مليارية من عدد من دول العالم مثل الصين وتركيا وفيتنام والاتحاد الأوروبي، بعد الرسوم الجمركية التي فرضتها الولايات المتحدة الأميركية على نحو 180 دولة حول العالم بنسب مختلفة.
“تم تطبيق الحد الأدنى من الرسوم على مصر، هذا الأمر يعطيها ميزة تنافسية لاستقطاب استثمارات بغرض التصدير”، وفقاً للواثق بالله، والذي قال إن وفوداً صينية كبيرة حجزت مواعيد لزيارة مصر خلال شهري أبريل ومايو بهدف استكشاف فرص الاستثمار في البلاد.
كان رئيس جهاز التمثيل التجاري، قد قدّر إجمالي الاستثمارات الصينية في مصر بنحو 3 مليارات دولار، بخلاف الاستثمارات الصينية القائمة والمستهدف جذبها لمنطقة تيدا مصر بمدينة العين السخنة، والتي تعد أكبر تجمع صناعي للاستثمارات الصينية بمصر.
ويعمل جهاز التمثيل التجاري المصري على تنفيذ خطة تحرك بالسوق الصينية (من خلال مكتبيه في بكين وشنغهاي) تستهدف زيادة الاستثمارات الصينية في البلاد بنسبة تتراوح بين 20 و30% خلال العام الحالي.
“نستهدف استثمار النجاح الذي حققته الشركات الصينية في السوق المصرية لجذب المزيد من رؤوس الأموال الصينية في القطاعات المستهدفة”، وفقاً للواثق بالله، والذي يرى أن الاستثمارات الصينية في مصر تكتسب أهمية كبيرة نظراً لمساهمتها الكبيرة في ضخ رؤوس الأموال، بالإضافة إلى الخبرة ونقل التكنولوجيا لعدد من القطاعات الصناعية ذات الأولوية.
عُقد ملتقى خاص بالخبراء، بمشاركة 40 مستثمرا دوليا، بالتعاون بين وزارة الاستثمار السعودية ودويتشيه بنك، وذلك لاستكشاف الفرص بالقطاعات الرئيسية في السعودية.
قال الرئيس التنفيذي لدويتشه بنك في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، جمال الكشي، إن هدف البنك الرئيسي هو جذب الاستثمارات الأجنبية ونقل التكنولوجيا والخبرات عبر التعاون بين المستثمرين من الخارج، بالإضافة للتعاون مع القطاعيين العام والخاص في السعودية.
وأضاف الكشي في مقابلة مع “العربية Business”، أن جذب الاستثمارات الأجنبية إلى المملكة ليس فقط من الناحية المالية، بل أيضا من حيث نقل التكنولوجيا والخبرات من خلال تعزيز التعاون بين المستثمرين الدوليين والقطاعين العام والخاص في السعودية مع تشجيع القطاع الخاص على أخذ زمام المبادرة في مسار الاستثمار.
وأوضح الكشي أن التعاون بين المستثمرين الدوليين والجهات السعودية، سواء من القطاع العام أو الخاص، يُعد ركيزة أساسية لدفع عجلة التنمية الاقتصادية.
وتابع: “نفتخر في دويتشه بنك بأن نكون جزءًا من هذه المسيرة التنموية الطموحة”.
استقبلت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي؛ ستيفان جيمبرت، المدير الإقليمي للبنك الدولي بمصر واليمن وجيبوتي، وذلك لمناقشة وبحث سبل التعاون المشترك لتحقيق التنمية الاقتصادية، فضلًا عن مناقشة استعدادات انعقاد اجتماعات الربيع لمجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي خلال أبريل الجاري.
وبحثت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، مع المدير الإقليمي للبنك الدولي، جهود التعاون المشترك لتعزيز التنمية الاقتصادية من خلال الاستفادة من الإمكانيات والخبرات الدولية التي يمتلكها البنك الدولي، في إطار تحوله لبنك للمعرفة، من أجل إتاحة المعرفة وتقديم الحلول اللازمة لمواجهة تحديات التنمية في ظل المتغيرات العالمية المتسارعة.
وأكدت الدكتورة رانيا المشاط، أهمية الشراكة مع مجموعة البنك الدولي الذي يعد شريك المعرفة للحكومة المصرية، حيث يتم العمل المشترك على وضع خطة تنفيذية شاملة لتحقيق التنمية الاقتصادية بالتعاون مع الوزارات والجهات الوطنية، بما يُدعم استقرار الاقتصاد الكلي وإتاحة التمويل من أجل التنمية، وتعزيز التنمية الصناعية والتجارة، وحشد الاستثمار الأجنبي المباشر، وزيادة الاستثمار في رأس المال البشري.
وتطرقت إلى جهود الوزارة لتنفيذ السردية الوطنية للتنمية الاقتصادية، والتي تتضمن عددًا من المحاور من بينها إعداد الاستراتيجية الوطنية للتنمية الصناعية، التي تستهدف زيادة الصادرات والقيمة المضافة للصناعات التحويلية ورفع مساهمة الاقتصاد الأخضر في الناتج المحلي الإجمالي، فضلًا عن تعزيز التكامل والاتساق بين استراتيجية الاستثمار الأجنبي المباشر والتنمية الصناعية، ودعم استراتيجية سوق العمل من أجل التركيز على المهارات وتعزيز الاستثمار في رأس المال البشري.
وبحث الطرفان خلال اللقاء عدد من المشروعات الخاصة بمجالات عدة تحت مظلة محفظة البنك الدولي، منها المشروعات في مجال التعليم، والصحة وتلوث الهواء والأمن الغذائي، حيث أشارت الدكتورة رانيا المشاط إلى أن الحكومة المصرية تضع تحسين جودة التعليم على أجندة أولوياتها.
كما ناقش الاجتماع؛ المستجدات بشأن محفظة البنك الدولي، حيث تم الإشارة إلى مشروع التأمين الصحي الشامل، ومشروع خدمات الصرف الصحي المستدامة في المناطق الريفية، ومشروع تكافل وكرامة، فضلا عن مناقشة مستجدات برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر، ومشروع تطوير لوجستيات التجارة بين القاهرة والإسكندرية الذي يتم تنفيذه بالتعاون مع الهيئة القومية لسكك حديد مصر.
وفي ختام الاجتماع، أشارت الدكتورة رانيا المشاط إلى أنه تم الانتهاء من كافة الإجراءات الدستورية الخاصة باتفاق تمويل “تمويل سياسات التنمية نحو تعزيز المقاومة، الفرص، والرفاهية في مصر” والذي يهدف إلى دعم الموازنة العامة للدولة، من خلال العمل على ثلاث محاور رئيسية هي تعزيز القدرة التنافسية للاقتصاد، وتعزيز صمود الاقتصاد الكلي، ودعم التحول الأخضر، وأكدت على ضرورة دخول الاتفاق حيز التنفيذ في أقرب وقت ممكن.
أكد وزير المالية السعودي محمد الجدعان، خلال اجتماع مجلس وزراء المالية العرب السادس عشر، أهمية وضع الدول العربية أساليب لقياس الأثر للضغوط المالية والاقتصادية والتجارية المتزايدة، وأطر للاستجابة والتعامل مع تلك التحديات العالمية.
ولفت الجدعان إلى دور المؤسسات المالية العربية في تقديم الدعم الفني وتطوير الدراسات والأبحاث للدول العربية لمواجهة التحديات.
وقال إنه يجب العمل وفق توجهات استراتيجية مرنة تعكس متطلبات الدول الأعضاء في ظل الأوضاع الاقتصادية العالمية، وذلك خلال الاجتماعات السنوية المشتركة للهيئات المالية العربية المنعقدة في دولة الكويت.
وأشار خلالها إلى الدور المهم للهيئات المالية العربية في دعم العمل العربي المشترك، كما أكد دعم المملكة لهذه الهيئات بما يحقق المصلحة المشتركة للدول العربية.
حذرت نغوزي أوكونجو إيويالا، المديرة العامة لمنظمة التجارة العالمية من أن الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين يمكن أن تخفض «حتى 80 في المائة» من تجارة السلع بين أكبر اقتصادين في العالم، وتمحو «نحو 7 في المائة» من الناتج المحلي الإجمالي العالمي على المدى البعيد.
وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، مساء الأربعاء، رفع الرسوم الجمركية على السلع الصينية لتبلغ 125 في المائة، رداً على بكين، مع تحوّل الحرب التجارية إلى مبارزة بين أكبر قوتين اقتصاديتين في العالم.
وقالت أوكونجو إيويالا في بيان: «توقعاتنا الأولية تفيد بأن تبادل السلع بين هذين الاقتصادين (الولايات المتحدة والصين) يمكن أن يتراجع 80 في المائة» بسبب التوترات التجارية، مضيفة أن «انقسام الاقتصاد العالمي إلى كتلتين قد يؤدي إلى تقليص للناتج المحلي الإجمالي العالمي نحو 7 في المائة على المدى البعيد».
وقالت إن الولايات المتحدة والصين تمثلان معاً ثلاثة في المائة من التجارة العالمية، وحذّرت من أن الصراع قد «يلحق أضراراً جسيمة بالتوقعات الاقتصادية العالمية».
وعلى الرغم من فرضه مزيداً من الرسوم الجمركية على الصين، علّق ترمب الرسوم الإضافية «المتبادلة» لمدة 90 يوماً بعد أن أبدت عشرات الدول انفتاحاً على إجراء مفاوضات.
وحذّرت أوكونجو إيويالا من مخاطر انقسام الاقتصاد العالمي إلى كتلتين، إحداهما تتمحور حول الولايات المتحدة والأخرى الصين. وقالت إنه «من المثير للقلق خصوصاً التجزئة المحتملة للتجارة العالمية على أسس جيوسياسية».
وفي غضون ذلك، تعهد وزراء اقتصاد رابطة دول جنوب شرقي آسيا (آسيان)، الخميس، «بعدم فرض تدابير انتقامية» ضد الولايات المتحدة بسبب الرسوم الجمركية الأميركية، مؤكدين استعدادهم الانخراط في محادثات.
وقال وزراء «آسيان»، في بيان صدر بعد اجتماع عبر الفيديو، إن رابطة «(آسيان) باعتبارها خامس أكبر اقتصاد في العالم، تشعر بقلق عميق إزاء الرسوم الجمركية الأحادية التي فرضتها الولايات المتحدة أخيراً بما فيها تلك التي أُعلنت في الثاني من أبريل (نيسان) 2025 ثم علّقت في 9 أبريل 2025».
ورغم قلقهم أكد الوزراء استعدادهم «للدخول في حوار صريح وبنّاء مع الولايات المتحدة لمعالجة المخاوف المتعلقة بالتجارة»، و«سيكون التواصل والتعاون المفتوحان حاسمين لضمان علاقة متوازنة ومستدامة. ومن هذا المنطلق، تتعهد رابطة (آسيان) عدم فرض أي إجراءات انتقامية رداً على الرسوم الجمركية الأميركية»، وفق البيان.
وترأس الاجتماع الخاص، وزير الاستثمار والتجارة والصناعة الماليزي تنكو ظافر العزيز. وتتولى ماليزيا الرئاسة الدورية للتكتل الإقليمي الذي يضم 10 دول.
وكانت دول الرابطة التي تعتمد على الولايات المتحدة سوق تصدير رئيسياً لها، من بين الدول التي تأثرت بشدة جراء الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترمب. وفُرضت على فيتنام، القوة الصناعية الرائدة، رسوم جمركية بنسبة 46 في المائة على صادراتها إلى الولايات المتحدة، وعلى كمبوديا المجاورة، وهي منتج رئيسي للملابس منخفضة الكلفة لعلامات تجارية غربية كبرى، رسوم بنسبة 49 في المائة.
أما الدول الأخرى في «آسيان» التي فُرضت عليها تعريفات جمركية باهظة فهي لاوس (48 في المائة) وبورما (44 في المائة) وتايلاند (36 في المائة) وإندونيسيا (32 في المائة)، بينما فرضت على ماليزيا، ثالث أكبر اقتصاد في جنوب شرقي آسيا، تعريفة جمركية أقل، بلغت 24 في المائة. وتواجه بروناي رسوماً جمركية بنسبة 24 في المائة، بينما فُرضت على الفليبين تعريفة بنسبة 17 في المائة، وسنغافورة بنسبة 10 في المائة.
قفز سعر الذهب الفوري إلى مستوى قياسي جديد عند 3175 دولاراً للأونصة بدعم الطلب عليه كملاذ آمن.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب أعلن يوم الأربعاء أنه سيعلق الرسوم الجمركية الباهظة على عشرات الدول، لكنه رفع الرسوم الجمركية على الصين من 104 في المائة إلى 125 في المائة.
وصرح نيكوس تزابوراس، كبير محللي السوق في «Tradu.com»: «يستعيد الذهب جاذبيته كملاذ آمن، ويعود إلى مساره نحو تحقيق أعلى مستوياته على الإطلاق».
وتابع: «مع ذلك، تُشكل احتمالات إبرام صفقات مع شركاء تجاريين خطراً كبيراً على فرص ارتفاع الذهب؛ إذ قد يجدد الضغط على المعدن. بالإضافة إلى ذلك، قد تنشأ رياح معاكسة من تراجع رهانات خفض أسعار الفائدة من قِبَل (الاحتياطي الفيدرالي)، مما قد يُعزز الدولار».
وفي الوقت نفسه، انخفض مؤشر الدولار بأكثر من 1 في المائة مقابل منافسيه، مما جعل الذهب أقل تكلفةً لحاملي العملات الأخرى.
قالت وسائل إعلام محلية إن مصر رفعت أسعار الوقود اليوم الجمعة بنحو 14 بالمئة وذلك في أول زيادة في عام 2025، حيث تسعى الحكومة إلى خفض دعم الوقود كما تقتضي حزمة الدعم التي يقدمها صندوق النقد الدولي وقيمتها ثمانية مليارات دولار.
وتأتي الزيادات التي تراوحت بين 11.76 و14.81 بالمئة على مجموعة واسعة من منتجات الوقود بعد شهر تقريبا من موافقة صندوق النقد على صرف 1.2 مليار دولار لمصر عقب استكمال المراجعة الرابعة لبرنامج قروضها الذي وقع العام الماضي. وحصلت مصر على تسهيلات تمويلية متتالية من الصندوق منذ عام 2016، عندما وافقت على برنامج قرض بقيمة 12 مليار دولار لإنعاش اقتصادها بعد سنوات من الاضطرابات منذ بدء احتجاجات الربيع العربي.
ومنذ ذلك الحين، حث صندوق النقد الحكومة على خفض دعم الوقود والكهرباء والغذاء مع توسيع شبكات الأمان الاجتماعي. وقال صندوق النقد في مارس (آذار) إن مصر ملتزمة بخفض دعم الطاقة للوصول إلى مستوى تغطية التكلفة الفعلية بحلول ديسمبر (كانون الأول)، في إطار عملها على خفض عجز كبير في الحساب الجاري.
وجرى رفع سعر الديزل (السولار)، وهو أحد أكثر أنواع الوقود شيوعا في البلاد، بمقدار جنيهين (0.0390 دولار) إلى 15.50 جنيه لكل لتر من 13.50 جنيه. ورفعت الحكومة أسعار البنزين بنسب متفاوتة تصل إلى 14.5 بالمئة، حيث ارتفع بنزين 80 أوكتين إلى 15.75 جنيه للتر الواحد، وزاد بنزين 92 أوكتين إلى 17.25 جنيه، وارتفع بنزين 95 أوكتين إلى 19 جنيها، وفقا لوسائل إعلام محلية مختلفة.(الدولار = 51.2800 جنيه مصري)
الرئيس التنفيذي لبنك الإثمار ميسان المسقطي والرابح لمكافآت إثمار
أعلن بنك الإثمار، بنك التجزئة الإسلامي (البحرين)، عن الرابح في السحب الأول لمكافآت إثمار المخصص لأصحاب حسابات المضاربة من الشركات.
وقد عقد السحب على الجائزة في المقر الرئيسي للبنك في ضاحية السيف، وذلك بالتنسيق وتحت إشراف كل من وزارة الصناعة والتجارة والمراقبين الخارجيين (BDO) البحرين، والمراقبين الداخليين للبنك.
وقد حصل على الجائزة، وهي عبارة عن ما نسبته 1 % ربحاً إضافياً على مبلغ حساب المضاربة، شركة أموال التجارية وحضر حفل الإعلان عن الجائزة أحمد المطوع، مدير في شركة أموال التجارية.
وقال المطوع: «إننا سعداء بربح هذه الجائزة غير المتوقعة، ونحن نقدّر حقاً هذه اللفتة المتميّزة من بنك الإثمار بإطلاق برنامج جديد لمكافأة عملائه من أصحاب الشركات، وتمثل هذه الجائزة دعماً لنا لمواصلة التقدم في تطوير أعمالنا وتشجع على الإستثمار أكثر مع بنك الإثمار».
ومن جانبه، قال الرئيس التنفيذي لبنك الإثمار ميسان المسقطي: «بالنيابة عن بنك الإثمار، نتقدم بخالص التهاني للسيد أحمد المطوع وجميع موظفي الشركة لربح جائزة السحب الأول في برنامج المكافآت الجديد والذي أطلقناه كجزء من جهود البنك لتقديم تجربة مميّزة لعملائه من الشركات. ويهدف هذا البرنامج إلى تشجيع الشركات وأصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة على الإستثمار أكثر في حسابات المضاربة مع البنك والحصول على جوائز مجزية لتحفيزهم على مواصلة تطوير أعمالهم التجارية وتحقيق المزيد من النمو».
بنك الإسكان الأردني يفتتح فرعه الجديد في ضاحية الرشيد
أعلن بنك الإسكان – الأردن، عن إفتتاح فرع جديد للبنك في السوق التجارية لمنطقة ضاحية الرشيد في العاصمة عمّان، وذلك ضمن حفل إفتتاح أقيم مؤخراً تحت رعاية الرئيس التنفيذي للبنك، عمّار الصفدي، وفي حضور ممثلين للإدارة العليا وعدد من الموظفين.
ويأتي إفتتاح الفرع الجديد في إطار إستراتيجية البنك لتعزيز شبكة فروعه الموزعة في أنحاء المملكة، وتجسيداً لحرص البنك على توسيع حضوره وإنتشاره للإستجابة لنمو حجم قاعدة عملائه والوصول إليهم في مختلف المناطق.
ويتميّز الفرع بتصميمه بأحدث التصاميم العصرية، والتي تجمع بين التجهيزات الداخلية العصرية والتكنولوجيا الرقمية المتقدمة والخدمة الشاملة المميّزة، لتعكس الإلتزام بخدمة العملاء أينما كانوا على أفضل وجه وأعلى مستوى من الراحة والكفاءة، ومنحهم تجربة مصرفية متكاملة ومتطورة لا تضاهى تُلبي إحتياجاتهم بكل يسر وسهولة وسرعة.
يُذكر أن بنك الإسكان يمتلك مجموعة متنوّعة من القنوات لخدمة عملائه، وتشمل كلاً من الفروع التي باتت تضم مع الفرع الجديد 104 فروع ومكاتب، وأجهزة الصرّاف الآلي، فضلاً عن الخدمات المصرفية عبر الإنترنت بما فيها إسكان «أونلاين» وتطبيق إسكان موبايل، والمعزّزة جميعها بخدمات مركز الخدمة الهاتفية.
حملة جوائز حسابات توفير «مستقبلي» لعام 2025
من جهة أخرى، أعلن بنك الإسكان – الأردن، عن إطلاق حملة جوائز حسابات توفير «مستقبلي» لعام 2025، المصمّمة للمدّخرين دون سنّ 18 عاماً. وتوفر الحملة فرصة لربح جوائز نقدية وعينية، تُمنح عبر سحوبات شهرية وربعية ونصف سنوية، إلى جانب السحب الكبير في نهاية العام.
ويقدم البنك ضمن الحملة جوائز نقدية بقيمة 250 ديناراً لـ(10) رابحين شهرياً، وجوائز ربعية عينية تشمل أجهزة Gaming Laptop لـ (5) رابحين في آذار/ مارس، وأجهزة iPad لـ (5) رابحين في أيلول/ سبتمبر. أما السحوبات نصف السنوية، فهي عبارة عن منح تعليمية بقيمة 2500 دينار لـ (5) رابحين لكل منهم، والسحب الكبير في نهاية العام عبارة عن منح تعليمية بقيمة 5000 دينار لـ (5) رابحين لكل منهم.
وتهدف الحملة إلى تعزيز ثقافة الإدّخار منذ الصغر، وتشجيع التعامل معه كجزء أساسي في حياة الصغار والشباب، وذلك ضمن تجربة مصرفية تمزج بين التخطيط الرامي لتحقيق الأهداف المستقبلية، والفائدة والقيمة المضافة التي تقدمها الجوائز والمزايا المتنوّعة لحساب توفير «مستقبلي»، والتي تلبي إحتياجات الأجيال الشابة.
ويتميّز حساب توفير «مستقبلي» بما يُقدمه من فوائد دورية، وبطاقات فيزا الدفع المباشر التي تصدر بإسم المدّخر، والإعفاء من عمولة تدنّي الرصيد، فضلاً عن الوصول السهل للخدمات المتطورة التي يُمكن الحصول عليها من خلال فرع Iskan Young التفاعلي والمخصص للعملاء من 7-17 عاماً، أو عبر تطبيق Iskan Young على الهواتف الذكية والذي يُوفر تجربة مصرفية عصرية شاملة.
وللإستفادة من الحملة، فإنه لن يترتب على العملاء سوى البدء بالتوفير والإدّخار والحفاظ على أرصدتهم وتغذيتها بإستمرار طوال فترة الحملة.
أعلن مصرف الجمهورية (دولة ليبيا) بدء شحن بطاقات «إيفاء» المخصّصة للزوجة والبنات فوق سن الثامنة عشرة، للأشهر يناير (كانون الثاني)، وفبراير (شباط) ومارس (آذار) 2025.
ودعا المصرف، في بيان، جميع المستفيدات من هذه البطاقات إلى مراجعة فروع المصرف لتسلمها، مع تأكيد ضرورة الإلتزام بالإجراءات والضوابط المقررة للحصول على الخدمة.
صرف منحة الزوجة والبنات عن الربع الأول من العام 2024.
وكانت وزارة المالية في حكومة «الوحدة الوطنية الموقتة» قد أحالت مؤخراً، منحة الزوجة والبنات فوق سن 18 عاماً عن الربع الأول للعام 2025 إلى مصرف ليبيا المركزي، لإستكمال إجراءات الصرف.
كما كان قد وجّه رئيس حكومة الوحدة عبد الحميد الدبيبة وزارتي الشؤون الاجتماعية والمالية بصرف منحة الزوجة والأولاد (قبل حلول شهر رمضان المبارك في آذار (مارس) 2025).
ويستفيد نحو مليون و330 ألف مواطنة من منحة الزوجة والبنات؛ حيث تستحق نحو 410 آلاف فتاة منحة البنات فوق سنّ 18 عاماً، وقيمتها الشهرية تبلغ 100 دينار، بإجمالي 41 مليون دينار، بينما تحصل 920 ألفاً و567 مواطنة على منحة الزوجة، التي تستحقها الأرملة والمطلّقة أيضاً، بقيمة 150 ديناراً شهرياً، وبإجمالي 138 مليوناً و85 ألفاً و50 ديناراً، وفق بيانات رسمية.
أبرز شهادات بنك مصر 2025.. عائد مرتفع وإجراءات بسيطة
أعلن بنك مصر عن مجموعة جديدة من شهادات بنك مصر 2025 وهي ذات الفائدة العالية والتي تحمل الكثير من الميزات، كما تم الاعلان عن شهادات من خلالها يُمكن لجميع الافراد شراؤها بهدف التشجيع على الإستثمار.
أبرز شهادات بنك مصر الجديدة 2025
شهادة طلعت حرب
يُمكن شراؤها بقيمة 1000 جنيه – بعائد 27 % سنوياً أو23.5 % شهرياً – يُمكن إسترداد قيمة الشهادة أو جزء منها بعد 6 أشهر من تاريخ الإصدار.
شهادة إبن مصر مدتها 3 سنوات
يُمكن شراؤها بقيمة 1000 جنيه – السنة الأولى 30 % سنوياً، السنة الثانية: 25 % سنوياً، السنة الثالثة: 20 % سنوياً – لكن إسترداد قيمة الشهادة أو جزء منها بعد 6 أشهر من تاريخ الإصدار.
شهادة القمّة
لمدة 3 سنوات – يمكن شراؤها بقيمة 1000 جنيه ومضاعفاتها – بعائد ثابت 21.5 %- لكن إسترداد قيمة الشهادة أو جزء منها بعد 6 أشهر.
أعلن البنك العربي عن إطلاق هويته البصرية المؤسسية المحدّثة والتي تأتي في إطار مسيرة التطور المتواصل التي يتبنّاها البنك لتعزيز مكانته الريادية كواحدة من أكثر المؤسسات المالية عراقة ونجاحاً في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
ويجسّد إطلاق الهوية المحدّثة الرؤية المستقبلية الطموحة للبنك وإستراتيجيته الشاملة والتي تستند الى قوة شبكته الواسعة واسمه العريق ومعرفته العميقة محلياً واقليمياً وإلى علاقاته الراسخة مع عملائه عبر مختلف القطاعات، حيث تتمحور الركائز الإستراتيجية للبنك حول التوظيف الأمثل لشبكته الإقليمية والعالمية وتوسيع نطاق أعماله الأساسية ومواصلة الإستفادة من فرص النمو عبر قطاعات وأسواق جديدة والمضي قدماً في تنفيذ إستراتيجيته المتكاملة نحو التحوُّل الرقمي والإبتكار.
وتأتي الهوية البصرية المؤسسية المحدثة للبنك والمنبثقة عن جوهر هويته المؤسسية العريقة التي بدأت منذ تأسيسه في العام 1930 لتجمع ما بين الحداثة والبساطة والانسيابية، وتجسّد الجاهزية الرقمية والتطوّر المستمر والممنهج للبنك بشكل يوسّع من شمولية هويته البصرية وملاءمتها لمختلف الفئات بما في ذلك جيل الشباب، حيث يُواصل البنك بذلك تعزيز مكانته كمؤسسة عصرية ديناميكية ومهيأة رقمياً قادرة على مواكبة أحدث التطورات على صعيد الصناعة المصرفية وتلبية الاحتياجات المتجددة لعملائها في مختلف القطاعات والمناطق بشكل أفضل، في عالم يشهد تغيراً مستمراً وتحوّلاً رقمياً هائلاً في جميع القطاعات.
ويتميّز تصميم الهوية البصرية المحدثة للبنك بتشكله من خط واحد مستمر يرسم الملامح العريضة لشعار البنك المميّز بشكل يعبر عن فخر البنك بإرثه الممتد عبر 9 عقود من خلال احتفاظه بالدوائر الثلاث التي تميز البنك العربي والتي تمثل الآن عملائه وشركائه والمجتمعات التي يخدمها عبر شبكته وذلك بطابع عصري ورقمي يربط تطلعات البنك المستقبلية بجذوره التاريخية. ويبقى الجزء الأهم في هوية البنك المؤسسية متمثلاً في إسمه «البنك العربي» والذي يجسد إرتباطه الوثيق بالعالم العربي وبتاريخه الغني، وثقافته وتراثه، وقيمه والشعور بالإنتماء، حيث يشكل العالم العربي محط تركيز البنك الأساسي ومحور إستراتيجيته للنمو والتوسُّع من خلال شبكة فروعه الممتدة عبر البلدان العربية ومنظومة الخدمات المتكاملة التي يقدمها لعملائه في العالم العربي من مختلف القطاعات. كذلك فقد حافظت الهوية المؤسسية المحدثة للبنك العربي على اللون الأزرق باعتباره اللون الأساسي للبنك منذ سنوات طويلة وليبقى بذلك عنصراً ثابتاً في تمثيل الهوية البصرية المؤسسية للبنك العربي.
وفي سياق تحديث الهوية المؤسسية للبنك لتعكس منظومته الديناميكية والروابط القوية مع العملاء والشركاء والمجتمع، أطلق البنك الوصف التعريفي المرافق لهويته المحدّثة «الوصول بداية»؛ والذي يشكل إمتداداً طبيعياً للوصف التعريفي السابق للبنك «النجاح مسيرة»، ليمثل بذلك فصلاً جديداً في مسيرة البنك المستمرة والمليئة بالتميُّز والإنجاز، ويعكس تطلعاته المستقبلية وإلتزامه بتمكين العملاء والمساهمة في نجاحهم ومواصلة النمو.
ويتمحور الوصف التعريفي الجديد حول مفهوم استمرارية البدايات الجديدة، وأن كل هدف يتم تحقيقه ما هو إلاّ بداية لتحقيق هدف جديد، ليعكس إيمان البنك برحلة التجدّد والتطوّر المتواصل في كل ما يقدم وسيُقدم من خدمات لعملائه عبر مختلف القطاعات. كما يُعزز هذا الوصف التعريفي حرص البنك على المساهمة في تمكين عملائه لتحقيق طموحاتهم والإحتفال بإنجازاتهم كبدايات جديدة لمزيد من النجاحات والإنجازات وتجاوز التحديات واستشراف فرص النمو، ليشكل هذا التوجه شهادة حية على مسيرة مشتركة حافلة بالنمو المتواصل والديناميكية يمضي بها البنك مع عملائه وشركائه ومجتمعاته نحو المزيد من الإنجازات والنجاحات.
وتستند الهوية البصرية المؤسسية المحدثة للبنك العربي على فلسفته الأساسية والتي تتمحور حول بناء «روابط تُعمّر»، أي تدوم وتَبني، والتي تستند الى تراث البنك العربي المتمثل في الدور الذي يؤديه منذ تأسيسه كجسر يربط المجتمعات والأعمال والأفراد في العالم العربي وخارجه مع إعتزاز البنك بالروابط الشخصية الوثيقة التي بناها مع عملائه ومساهميه وشركائه ومجتمعاته عبر العالم العربي على مدى الأجيال.
وكانت مجموعة البنك العربي قد إختتمت العام 2024 بتحقيق أداء مالي متميز ونمو في مختلف قطاعات الأعمال، حيث بلغت أربـاح المجـموعة بـعـد الضـرائب والمخصـصـات 1007.1 مليون دولار أميركي مقارنة بـ 829.6 مليون دولار للعام 2023 وبنسبة نمو بلغت 21 %، كما حافظت المجموعة على صلابة مركزها المالي لتصل حقوق الملكية إلى 12.1 مليار دولار. وواصلت مجموعة البنك العربي النمو خلال العام 2024 مرتكزة على قوة ومتانة المركز المالي للمجموعة وشبكة فروعها المنتشرة في العديد من الدول، حيث ارتفعت الأرباح التشغيلية بنسبة 7 % لتصل إلى ما يقارب 2 مليار دولار.
ولدى البنك العربي واحدة من أكبر الشبكات المصرفية العربية العالمية التي تضمّ ما يزيد عن 600 فرع في العالم. ويقدم البنك العربي مجموعة واسعة من المنتجات والخدمات والحلول المصرفية والتي وجدت لتلبية إحتياجات الأفراد والشركات وغيرها من المؤسسات المالية عبر المنطقة وخارجها. كما ويحظى البنك بحضور بارز في الأسواق والمراكز المالية الرئيسية في العالم مثل لندن ودبي وسنغافورة وشنغهاي وجنيف وباريس وسيدني والبحرين.
بالتعاون مع الشريك الإعلامي M2R لتقديم خدمات صحية متكاملة
«بنك الكويت الدولي» و«ميد سيل» الطبية يُطلقان منصّة سلامتك
مسؤولون من (KIB) وشركة ميد سيل الطبية التابعة لشركة مزايا القابضة وشركة M2R في صورة جماعية
أطلق بنك الكويت الدولي (KIB) وشركة ميد سيل الطبية التابعة لشركة مزايا القابضة وشركة M2R، منصّة سلامتك، وهي منصّة رقمية متقدّمة تُوفر مجموعة شاملة من الخدمات الصحية للمستخدمين، وفي هذا السياق، عقد البنك و«ميد سيل الطبية» مؤتمراً صحافياً للإعلان عن تدشين المنصّة الرائدة، في حضور المدير العام للإستراتيجية في «KIB» عبدالله العوضي، ومدير إدارة الابتكار الرقمي وذكاء المعلومات في«KIB»، محمد الشريف، والرئيس التنفيذي للمجموعة في شركة مزايا القابضة، المهندس إبراهيم الصقعبي، والرئيسة التنفيذية لـ «ميد سيل الطبية»، المهندسة سلوى ملحس، والرئيس التنفيذي لشركة إم تو آر M2R شادي الصمد. وقال العوضي «إن إطلاق منصّة سلامتك يأتي ضمن إطار إستراتيجية KIB الهادفة إلى تعزيز الإبتكار الرقمي وتوفير حلول متكاملة لعملائنا في مختلف المجالات. ويسعى البنك من خلال هذه المبادرة إلى المساهمة الفاعلة في تطوير النظام الصحي الرقمي في الكويت، وتقديم خدمات رعاية صحية رقمية متميّزة تُسهم في رفع جودة الحياة وتسهيل الوصول إلى حلول مبتكرة».
بدوره، قال الشريف: «تُعدّ منصة سلامتك إمتداداً لجهود KIB في تعزيز بنيته التحتية الرقمية ودعم قطاع التكنولوجيا المالية (FinTech)، حيث نسعى دائماً إلى تقديم حلول ذكية ومتكاملة تجمع بين الإبتكار والكفاءة، لتلبية إحتياجات عملائنا المتجدّدة»، لافتاً إلى «أن منصّة سلامتك تهدف إلى تيسير الوصول إلى خدمات طبية متنوّعة عبر تطبيق ذكي مميّز تشمل التمريض، التحاليل، الأشعة، العلاج الطبيعي، حجوزات المواعيد في المراكز الطبية المتخصصة والمستشفيات، إضافة إلى حجز موعد مع الأطباء بمختلف التخصُّصات، وإستشارات طبية «أونلاين» في حالات الطوارئ، كما توفّر المنصة خدمة توصيل الأدوية والمستلزمات الطبية من الصيدليات المتعاقدة مع الشركة عند الطلب، مما يُسهم في تحسين جودة الرعاية الصحية المقدمة للمستخدمين».
وأضاف الشريف: «تدشين منصّة سلامتك يعكس رؤية KIB في تقديم حلول رقمية تتجاوز حدود الخدمات المصرفية التقليدية، من خلال دمج التكنولوجيا المتقدّمة مع الإحتياجات اليومية للعملاء إنطلاقاً من دوره كمؤسسة وطنية، وشريك مالي موثوق لهم، تجسّد شعارها «بنك للحياة»، ونؤمن بأن الإبتكار هو المفتاح لبناء مستقبل رقمي أفضل، ومنصّة سلامتك هي خطوة مهمة نحو تحقيق هذا الهدف، حيث تتيح تجربة متطورة ومتكاملة تركز على تعزيز رفاهية العملاء وتقديم خدمات صحية عالية الجودة بأسلوب بسيط وفعّال».
من جانبها، قالت ملحس إنه «في خطوة رائدة في تحسين تجربة الرعاية الصحية في القطاع الطبي التكنولوجي في دولة الكويت، وضمن شراكة إستراتيجية بين بنك الكويت الدولي (KIB) وشركة ميد سيل الطبية، إنطلقت منصّة سلامتك لتجمع بين أحدث التقنيات والخدمات الصحية ولتكون بمنزلة مدينة صحية وواجهة مبتكرة تدعم تجربة المستخدمين والأطباء في الوصول إلى الخدمات الطبية كافة، بدءاً من حجز المواعيد إلى التسوُّق عبر متجر إلكتروني يضم أكبر تجمّع من المنتجات الطبية بحوالي 20 ألف منتج مع أفضل الصيدليات (35 صيدلية طبية مرخصة من وزارة الصحة)، إضافة إلى شركات معدّات الأجهزة الطبية (18 شركة)، علاوة على مؤسسات صحية تقدم خدمات طبية مساندة على غرار خدمة الرعاية الصحية المنزلية».
من جهته، قال شادي الصمد «إن دخوله كشريك إعلامي في تطبيق سلامتك وتحالفه مع بنك الكويت الدولي وشركة ميد سيل الطبية هو باكورة النجاح في تحويل منصة سلامتك إلى إحدى أهم المنصّات الطبية التي تُعنى بتقديم جميع الخدمات الطبية تحت سقف واحد».
وأضاف الصمد «أن التحوُّل الرقمي لم يعُد خياراً، بل أصبح ضرورة ملحّة لتحقيق الكفاءة وتعزيز خدمات الرعاية الصحية في الكويت، في وقت تسعى المؤسسات الطبية حول العالم إلى تبنّي الحلول الرقمية، مثل السجلاّت الطبية الإلكترونية والتطبيب عن بُعد وتطبيقات الرعاية الصحية التي تُوفر للمرضى إمكانية التواصل مع الأطباء بسهولة ويُسر».
تواصل مجموعة QNB، أكبر مؤسسة مالية في الشرق الأوسط وإفريقيا، لعب دور ريادي في مجال التمويل المستدام في قطر والمنطقة عبر مجموعة متكاملة من المنتجات والخدمات المصرفية للأفراد والشركات، مع التركيز على تقديم حلول مالية مبتكرة وموثوقة لعملائها، مما يعزّز مكانتها كمساهم رئيسي في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
إستراتيجية مبتكرة:
وضعت مجموعة QNB إستراتيجية طموحة تعتمد الإبتكار لتحقيق الإستدامة في القطاع المصرفي على المستويين المحلي والإقليمي.
وتنسجم هذه الإستراتيجية مع رؤية قطر الوطنية 2030 وأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة وتنفيذاً لخطــة العمــل الوطنيــة القطريــة للتغييــُّر المناخــي. وتشمل أهدافها الطموحة مجالات التمويل المستدام وخفض الإنبعاثات وتعزيز منظومة الأعمال المسؤولة. ويسعى البنك إلى تحقيق الحياد الصفري لإنبعاثات عملياته التشغيلية وتحقيق الإستدامة المالية في جميع الأسواق التي يعمل فيها.
وتتضمّن الإستراتيجية إطار حوكمة قوي يهدف إلى دمج مؤشرات الأداء الرئيسية المتعلقة بالإستدامة وتحفيز الأداء المرتبط بها. كما تُولي إهتماماً كبيراً لتعزيز مبادرات المسؤولية المجتمعية التي تركز على إحداث أثر اجتماعي إيجابي ملموس.
كما يُعزّز البنك شراكاته مع المبادرات الرائدة عالمياً في مجال الإستدامة، مثل مبادئ المصرفية المسؤولة (PRB) والشراكة لإحتساب الكربون المالي (PCAF) حيث أصبح أول بنك في قطر ينضم إلى هذه الشراكة.
QNB قائد في مجال التمويل المستدام
يبرز QNB كقائد في مجال التمويل المستدام في قطر والمنطقة، حيث تتجاوز محفظة التمويل المستدام لديه 9 مليارات دولار تشمل معاملات خضراء وإجتماعية ومرتبطة بالإستدامة، كما أصدر سندات مستدامة بقيمة 1.1 مليار دولار. وقد لعب البنك أيضاً دور المنسق الرئيسي لإصدار سندات خضراء سيادية في دولة قطر بقيمة 2.5 مليار دولار. وعلى مستوى عملياته التشغيلية، نجح البنك في تحقيق إنخفاض بنسبة 48 % في إنبعاثات الغازات المسببة للإحتباس الحراري.
كما أصبح QNB أول بنك قطري يُصدر سندات خضراء بقيمة 600 مليون دولار، ليُصبح نموذجاً للأعمال المصرفية المسؤولة في المنطقة. كما بادر بتوقيع أول إتفاقية إعادة شراء خضراء وإبرام أول صفقة تمويلية لإعادة شراء الأصول الخضراء والتي تعرف بـ (الريبو). كما يتميّز QNB بتصنيفات متقدمة في معايير الحوكمة البيئية والإجتماعية وحوكمة الشركات.
وفي مجال الإستدامة البيئية، وقّع البنك مع شركة Express DHL، الرائدة عالمياً في قطاع الخدمات اللوجستية، على إتفاقية لإستخدام وقود الطيران المستدام (SAF) لتعزيز حلول الشحن من خلال خدمةGoGreen Plus .
وحرصاً منه على مراعاة أفضل الممارسات العالمية في مجال المعاملات المالية للتجارة الرقمية بين الشركات الصغيرة والمتوسطة، قام QNB بتطوير منصّته الرقمية لتمويل التجارة. وقد حقق أعلى نمو في حجم معاملات خدمة الدفع بواسطة الجوال في قطر بين الشركات الصغيرة والمتوسطة بوأته للحصول على تكريم من Visa.
وعلى مستوى فروعه الدولية، كان QNB مصر من أول المؤسسات المالية في السوق المصرية التي بادرت بطرح منتجات وحلول تمويلية مبتكرة لدعم الأعمال المستدامة، بما يُساهم في خفض الإنبعاثات وتشجيع عدد أكبر من الشركات للعمل في مجالات الطاقة الجديدة والمتجدّدة.
وتحقيقاً لتلك الأهداف، قام البنك بتعزيز التعاون مع عدد من المؤسسات الدولية الداعمة للإقتصاد الأخضر، مثل الإتحاد الأوروبي وصندوق المناخ الأخضر والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية. وتصل قيمة محفظة التعاون مع تلك المؤسسات إلى 830 مليون دولار، بما فيها 400 مليون دولار للشركات الصغيرة والمتوسطة و185 مليون دولار للتمويل المستدام.
كما قام QNB مصر بتطوير حلول تمويلية مستدامة للمشاريع الصغيرة والمتوسطة، لا سيما في قطاع الطاقة الجديدة والمتجدّدة، مما ساهم في خفض الإنبعاثات ودعم الجهود الدولية الرامية للتصدّي لظاهرة التغيُّر المناخي وتخفيف تداعيتها. وتشمل تلك المشاريع محطات الطاقة الشمسية، وإعادة تدوير المخلفات، وإنتاج الوقود البديل لخفض الإنبعاثات الكربونية وتعزيز التحوُّل نحو الإقتصاد الأخضر. وفي قطاع الإسكان الإجتماعي، وقع البنك مؤخراً بروتوكول تعاون جديد مع صندوق الإسكان الإجتماعي في مصر بقيمة 5 مليارات جنيه، سيتيح للعملاء فرصة الحصول على قروض عقارية لتمويل وحات سكنية مستدامة بشروط ميسّرة وأسعار فائدة مدعمة وأقساط شهرية تتناسب مع جميع الشرائح.
وفي تركيا، دشّنت مجموعة QNB مركز QNBeyond للإبتكار الرقمي، معزّزة بذلك ريادتها في المنطقة في مجال الإبتكار الرقمي والإستدامة المالية.
جوائز دولية مرموقة:
تكلّلت جهود مجموعة QNB في مجال التمويل المستدام والإلتزام بأفضل الممارسات باعترافات دولية من أبرزها حصول رئيسها التنفيذي، عبد الله مبارك آل خليفة، على لقب «قائد الإستدامة» في منطقة الشرق الأوسط للسنة الثانية توالياً من مجلة «فوربس»، تقديراً لإنجازات البنك في مجالات التمويل المستدام وريادة الإستدامة.
كما تم إدراج البنك في قائمة مجلة TIME المرموقة الخاصة بـ «أفضل الشركات العالمية في النمو المستدام لعام 2025»، تقديراً لدوره في تحقيق أهداف الإستدامة والنمو المالي المستدام وتخفيض البصمة الكربونية في أعمالها.
وفي حفل توزيع جوائز يوروموني للتميز لعام 2024، نال البنك جائزة «أفضل بنك في الشرق الأوسط في الحوكمة البيئية والإجتماعية والمؤسسية»، إعترافاً بنجاحه في دمج الممارسات المستدامة في القطاع المالي.
مجموعة QNB تُوقّع ثلاث مذكرات تفاهم إستراتيجية
وقّعت مجموعة QNB، في ختام النسخة الثانية من قمة الويب قطر 2025، ثلاث مذكرات تفاهم إستراتيجية مع كل من مركز قطر للمال، وبنك قطر للتنمية، و«رأسمال فينتشرز»، لتؤكد بذلك إلتزامها الراسخ بدفع عجلة الإبتكار وتعزيز نمو التكنولوجيا المالية، ودورها الحيوي في تشكيل مستقبل التمويل، وتعزيز مكانة قطر كمركز رائد للتكنولوجيا المالية والتحوُّل الرقمي.
وحول هذه الشراكات الإستراتيجية، قال عبد الله مبارك آل خليفة، الرئيس التنفيذي لمجموعة QNB: «تؤكد إتفاقياتنا الإستراتيجية التي شهدتها قمة الويب قطر 2025، على إلتزامنا بتطوير التمويل الرقمي، وتعزيز منظومة التكنولوجيا المالية الحيوية. ومن خلال العمل مع شركائنا الماليين والإستثماريين، تتواصل مساعي مجموعة QNB في تعزيز دور قطر كمركز مالي عالمي، وإطلاق فرص واعدة لرواد الأعمال والشركات لتحقيق الازدهار والنمو في ظل إقتصاد رقمي سريع التطور».
أرباح بنك قطر الوطني ترتفع 8 % في العام 2024
من جهة أخرى، إرتفعت الأرباح الصافية لمجموعة QNB بنسبة 8 % في العام 2024، لتبلغ 16.7 مليار ريال، مقارنة مع 15.5 مليار ريال في العام 2023.
وكشفت المجموعة عن إرتفاع في ربحية السهم في الفترة المنتهية في 31 ديسمبر/ كانون الأول 2024 إلى 1.69 ريال قطري مقابل ربحية للسهم بلغت 1.55 ريال قطري للفترة عينها من العام الذي سبقه.
وأفادت المجموعة أنه بناء على الأداء المالي القوي الذي تم تحقيقه خلال العام 2024، فقد أوصى مجلس الإدارة الجمعية العامة بتوزيع أرباح نقدية للنصف الثاني من السنة المنتهية في 31 ديسمبر/ كانون الأول 2024 بمعدل 37 % من القيمة الاسمية للسهم أي بواقع 0.37 ريال قطري للسهم الواحد، مما سيرفع إجمالي توزيعات الأرباح للسنة المنتهية في 31 ديسمبر/ كانون الأول 2024 لتصبح 70 % من القيمة الاسمية للسهم (بمعدل 0.70 ريال قطري للسهم). علماً بأن البيانات المالية لعام 2024 ومقترح توزيع الأرباح تخضع لموافقة مصرف قطر المركزي والجمعية العامة.
في خطوة إستراتيجية لتعزيز خدمات الحوالات في مصر، تعاون بنك القاهرة مع «تيرا باي» TerraPay، الرائدة عالمياً في حلول الدفع عبر الحدود، تستهدف تلك الشراكة إتاحة المدفوعات الرقمية لجميع الحسابات المصرفية والمحافظ الإلكترونية في مصر، مما يوفر خدمات حوالات أسرع وأكثر فعّالية من حيث التكلفة والأمان للجاليات المصرية في جميع أنحاء العالم، حيث تُعتبر تحويلات المصريين في الخارج مصدراً رئيسياً للعملات الأجنبية، والتي تقدر بحوالي 30 مليار دولار سنوياً.
تتماشى تلك الشراكة مع مهمة «تيرا باي» في إنشاء نظام مالي عابر للحدود وتقدم حلاً مباشراً للتحدّيات التي تطرحها القنوات المالية غير الرسمية من خلال دمجها المباشر مع بنية بنك القاهرة التحتية، تضمن «تيرا باي» تحويلات رقمية أكثر سلاسة وأماناً مما يمنح مزيداً من التحكُّم في المعاملات ويساهم في تقوية النظام المالي في مصر.
وأوضح بهاء الشافعي نائب الرئيس التنفيذي لبنك القاهرة «أن إطلاق خدمة التحويلات المالية بالتعاون مع «تيراباي» تأتي في إطار جهود البنك لزيادة حجم تحويلات المصريين في الخارج بما يتوافق مع توجهات البنك المركزي المصري لدمج التحويلات غير الرسمية تحت مظلّة القطاع المصرفي، بما يزيد من فرص إستقطاب فئات جديدة من العملاء المستهدفين للقطاع المصري، مما ينعكس إيجابياً على إقتصاد الدولة بشكل عام».
وأكد أيمن خطاب، رئيس قطاع المؤسسات المالية في بنك القاهرة أهمية تلك الشراكة قائلاً: «يلتزم بنك القاهرة توفير حلول مالية مبتكرة تلبي إحتياجات عملائنا المتطوّرة، مما يضمن أن المصريين في الخارج وعائلاتهم في مصر يستفيدون بخدمات أسرع، وأسعار صرف تنافسية، ورسوم منخفضة»، مشيراً إلى «أن الشراكة مع «تيرا باي» تخلق قيمة مضافة لخدمات الحوالات في البنك وتعزّز من دورنا في دعم الشمول المالي».
من جهته، علّق آني سان، الرئيس التنفيذي للأعمال في «تيرا باي»، على التعاون قائلاً: «تمثل شراكتنا مع بنك القاهرة إنجازاً رئيسياً في توسيع نطاق شبكة الدفع العالمية لشركة «تيرا باي» في مصر، ومن خلال التكامل المبسّط المطوّر، ستقدم «تيرا باي» خبرتها في العمل في أكثر من 150 دولة».
في الخلاصة، «معاً نعمل على تمكين المغتربين المصريين في جميع أنحاء العالم من خلال شبكة «تيرا باي» المرنة والمتوافقة تماماً والشفّافة والفعّالة، من حيث التكلفة لنقل الأموال، ومن ثم تعزيز الشمول المالي وتعزيز المدفوعات عبر الحدود».
موظفو بنك القاهرة يشاركون أطفال مستشفى 57357 فرحتهم بإستقبال شهر رمضان بتزيين المستشفى
من جهة أخرى، شارك موظفو بنك القاهرة أطفال مستشفى 57357 فرحتهم بإستقبال شهر رمضان الكريم من خلال مبادرة تطوعية يحرص البنك على تنظيمها خلال شهر رمضان على مدار 10 سنوات متتالية لتقديم الدعم المعنوي لأطفال المسستشفى من خلال مشاركتهم تزيين المستشفى لنشر البهجة بين الأطفال المرضى.
وشملت المبادرة تزيين مدخل المستشفى، توزيع فوانيس رمضان على الأطفال المرضى، مما ساهم في خلق أجواء مبهجة وداعمة للأطفال أثناء رحلة علاجهم.
من جانبها، قالت هايدى النحاس رئيس مجموعة إتصالات المؤسسة والإستدامة والتمويل المستدام من بنك القاهرة: «نحرص في كل عام على تنظيم مبادرتنا التطوعية لزيارة مستشفى سرطان الأطفال 57357 لتقديم الدعم المعنوي لأطفال المستشفى، حيث تحظى المبادرة بإقبال واسع من موظفي البنك لرسم الفرحة على وجوه الأطفال، كما تأتي المبادرة في إطار جهود البنك المتواصلة لدعم قطاع الصحة، الذي يُعدّ من الركائز الأساسية في إستراتيجية البنك في مجال العمل المجتمعى، مؤكدة أن العمل التطوّعي لموظفي البنك يعكس قيم العطاء والتضامن، ويجسّد التزام بنك القاهرة بدوره الإنساني تجاه المجتمع.
من جانبهم، أعرب مسؤولو مستشفى 57357 عن تقديرهم لجهود بنك القاهرة وموظفيه، مشيدين بدور المبادرة في تحسين الحالة النفسية للأطفال، والتي تُعد عاملاً رئيسياً في تعزيز إستجابتهم للعلاج.
ويُواصل بنك القاهرة تنفيذ مبادراته المجتمعية في مختلف المجالات الحيوية والتي تستهدف إحداث تأثير إيجابي ومستدام في حياة الأفراد والمجتمع بما يتماشى مع رؤية مصر 2030 وأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة.
أضاف أثرى أغنياء العالم 304 مليارات دولار إلى صافي ثرواتهم أمس الأربعاء، في أكبر زيادة يومية يشهدها مؤشر “بلومبرغ للمليارديرات” على الإطلاق، بعدما قفزت أسواق الأسهم إثر تعهد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بتعليق الرسوم الجمركية مؤقتا على بعض الشركاء التجاريين.
مؤشر “إس آند بي 500” حقق أكبر مكاسب يومية له منذ 2008 بعد إعلان ترمب في منتصف اليوم، ما أدى إلى عكس الخسائر الحادة التي سجلت في الأيام السابقة، ودفع بثروات أغنى 500 شخص في العالم إلى الارتفاع بمعدل 3.5% لكل منهم، كما ارتفع مؤشر “ناسداك المجمع” بأقوى وتيرة في أكثر من 24 عاماً.
تأتي هذه المكاسب القياسية عقب انهيار السوق الأسبوع الماضي بعد إعلان ترمب عن الرسوم الجمركية، إذ تجاوز نطاق الرسوم المقترحة معظم توقعات المحللين، وأسفر عن أكبر خسائر في الثروة منذ أن بدأ مؤشر “بلومبرغ للمليارديرات” في 2013.
تجاوزت مكاسب يوم الأربعاء الإجمالية، الرقم القياسي السابق البالغ 233 مليار دولار والمسجل في مارس 2022، عندما رفع رئيس “الاحتياطي الفيدرالي” جيروم باول أسعار الفائدة للمرة الأولى منذ سنوات، لكنه طمأن المستثمرين بأن الاقتصاد لا يزال يتمتع بالمرونة.
إيلون ماسك أكبر الرابحين
كان الرئيس التنفيذي لشركة “تسلا” إيلون ماسك أكبر الرابحين على المستوى الفردي يوم الأربعاء، إذ أضاف 36 مليار دولار إلى ثروته بعدما قفز سهم الشركة المصنعة للسيارات الكهربائية بنسبة 23%.
تلاه مارك زوكربيرغ من شركة “ميتا بلاتفورمز” الذي زادت ثروته 26 مليار دولار. أما جنسن هوانغ الرئيس التنفيذي لشركة “إنفيديا”، فارتفعت ثروته 15.5 مليار دولار، مع ارتداد سهم الشركة المتخصصة في الرقائق بنسبة 19%، ما كاد أن يعوض بالكامل تراجعها بنسبة 13% خلال الأسبوع المنتهي بإغلاق الثلاثاء.
إرنست غارسيا الثالث الرئيس التنفيذي لشركة “كارفانا”، فكان الرابح الأكبر من حيث النسبة المئوية، إذ قفزت ثروته 25% بعدما أضاف ارتفاع سهم الشركة المتخصصة في بيع السيارات المستعملة 1.4 مليار دولار إلى صافي ثروته.
عقدت الهيئات الإقتصادية اللبنانية برئاسة الوزير السابق محمد شقير، مؤتمرا صحافيا حاشدا اليوم في مقر غرفة بيروت وجبل لبنان، تم في خلاله إطلاق ورقتها الإصلاحية الشاملة التي أعدتها خلال الاشهر الأخيرة تحت عنوان: “تطلعات نحو لبنان الجديد”.
وتحدث في المؤتمر بالإضافة الى شقير كلا من رئيس جمعية “تجار بيروت” (أمين عام الهيئات) نقولا شماس، نائب رئيس غرفة بيروت وجبل لبنان (أمين المال في الهيئات) الدكتور نبيل فهد، رئيس المجلس الوطني للإقتصاديين اللبنانيين (العضو في الهيئات الإقتصادية) صلاح عسيران.
وحضر المؤتمر بالإضافة إلى رئيس وأعضاء الهيئات الاقتصادية، رئيس لجنة الاقتصاد النائب فريد البستاني والنواب: نيقولا صحناوي، غسان سكاف، وضاح الصادق، فيصل الصايغ، وبيار بسيم ممثلا النائب ميشال معوض.
كما حضر وفد من الاتحاد العمالي العام برئاسة بشارة الأسمر وعدد من أعضاء مجلس إدارة غرفة بيروت وجبل لبنان ورؤساء النقابات والجمعيات الإقتصادية والمهنية والفعاليات الرسمية والإجتماعية والبلدية.
وتضمنت الورقة مختلف الإصلاحات والإجراءات المطلوبة للإنتقال بلبنان الى دولة عصرية وحديثة. وتعالج 7 عناوين أساسية: خيار الدولة وإنتظام عمل المؤسسات الدستورية، إستقامة العمل السياسي، بناء مؤسسات الدولة وإداراتها، النهوض الإقتصادي وبناء دولة عصرية، التنمية الإجتماعية المستدامة، إعادة الإعتبار لعلاقات لبنان الخارجية، الإستجابة للمتطلبات البيئية والمناخية.
شقير
بداية تحدث شقير فرحب فيها بالجميع في غرفة بيروت وجبل لبنان بيت الإقتصاد اللبناني،” في هذا المؤتمر الصحافي الذي نريد منه إطلاق مساراً إصلاحياً شاملاً يؤسس لقيام دولة قوية وعصرية”. وقال: “لا نريد أن ننظر الى الوراء المليء بالفشل والمآسي والخراب، لكن لا يمكن الإنطلاق نحو المستقبل من دون أخذ العِبَر من تجارب الماضي المريرة”.
أضاف :”اليوم جزء كبير من الصورة تَغَيَّر، ونحن أمام مرحلة جديدة ننظر اليها بالكثير من التفاؤل ونرى فيها الكثير من الأمل لتغيير المسار والبدء في عملية إعادة التعافي والنهوض”.
وأشار الى “إن الهيئات الإقتصادية اللبنانية الممثلة الشرعية للقطاع الخاص اللبناني التي كانت على الدوام سباقة في طرح المبادرات الهادفة للحفاظ على لبنان وهويته وحماية وتطوير إقتصاده الوطني، عملت بجهدٍ وتركيزٍ عالٍ خلال الفترة الماضية حتى في خضم العدوان، على تحديد ركائز ومتطلبات بناء دولة تستجيب لتطلعات اللبنانيين وتنال ثقتهم وثقة المجتمع العربي والدولي”.
وأوضح شقير “ان الهيئات ارتكزت في ذلك على قناعة راسخة بأن نمطية عمل الدولة اللبنانية بكليتها التي كانت قائمة أقله بعد العام 2005، باتت غير نافعة لا بل مضرة، وبأن المسار الإنحداري الذي إستمر لسنوات طويلة يجب أن يتوقف، ولا بد من الذهاب الى مستقبل مشرق وواعد”.
وقال شقير “ترى الهيئات الإقتصادية ضرورة ماسة لإحداث تغيير كلي في ذهنية إدارة الدولة والعمل السياسي والإنتقال من الأقوال والشعبوية الى الأفعال والأعمال البَنَّاءة التي تنفذ سريعاً واعتماد تقنيات الدول الحديثة ومنها المكننة الشاملة والحوكمة والإدارة الرشيدة”.
اضاف: “إنطلاقاً من كل ذلك، فإن الهيئات الإقتصادية تَضَع اليوم أمام الرأي العام اللبناني والمسؤولين اللبنانيين ورقة إصلاحية شاملة قامت بإعدادها تحت عنوان: تطلعات نحو لبنان الجديد”.
وأوضح شقير “ان الورقة تعالج مختلف المشاكل التي تم تسجيلها على مدى سنوات طويلة والتي كانت السبب في إنحدار حال الوطن، عبر وضع حلول جذرية للإختلالات والعمل على ترسيخ أسس قيام دولة عصرية وحديثة”، لافتاً الى “إن المعايير التي إعتمدتها الهيئات الإقتصادية في ورقتها بسيطة وليست معقدة، وهي تقوم على تصويب الأداء والأفعال والممارسات بشكل كلي وفي مختلف الميادين، كي تنسجم مع الدستور والقوانين المرعية الإجراء وقواعد العمل في الدول الديموقراطية التي تحتكم الى قضاءٍ عادلٍ والتي تتبنى الليبرالية الإقتصادية وتشجع المبادرات الفردية، وتعطي أولوية قصوى للإنسان”.
وشدد شقير على “أن الوصول الى هذا الهدف هو حلم كل لبناني، وهذا الحلم مشروع إنطلاقاً مما يمتلكه لبنان من مكونات ومقومات ينفرد بها في منطقتنا، مضاف اليها الكفاءات البشرية المميزة فضلاً عن الإرث الثقافي والحضاري وثقافة الحياة، نعم، إني على يقين بأننا قادرون على تحويل الحلم الى حقيقة”.
وأكد شقير “ان القضية الأساسية والجوهرية للهيئات الإقتصادية، تبقى في بناء دولة عصرية تشبه المواطن اللبناني، المميز والمبادر والمبدع، وتستجيب لكل تطلعاته وتطلعات شاباته وشبابه، دولة قادرة على توفير الإستقرار والأمن والأمان، وقادرة على إدارة كل الثروات والإمكانات والقدرات المتاحة على إختلافها بشكل منتج وفاعل، دولة ذات أهداف بعيدة المدى على مستوى التقدم والتطور والإزدهار دولة يكون هدفها الأساسي تأمين كل الظروف الملائمة لحياة تليق باللبناني، على مستوى توفير فرص العمل والتشجيع على المبادرة وإنشاء الأعمال وصولاً الى تحسين مستوى معيشة وحياة اللبنانيين، لأن الإنسان يبقى الأهَمّ”.
وختم كلمته مشيدا ب”التعاون البَنَّاء والمثمر بين الهيئات والإتحاد العمالي العام برئاسة بشارة الاسمر الذي استطعنا من خلاله توفير الصمود الإجتماعي خلال مرحلة الأزمات والإنهيار”.
استقبل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى الأمين العام لاتحاد المصارف العربية الدكتور وسام فتوح الذي قال بعد اللقاء: “وضعنا سماحته بأجواء ورقة العمل التي يعدها اتحاد المصارف العربية والتي هي خطة إصلاح اقتصادي وإعادة هيكلة المصارف بشكل جيد من وجهة نظر الاتحاد علما ان معدي الخطة خبراء عرب ودوليون، ونرفع لسماحته نسخة من هذه الخطة”.
اضاف:”الأهم ما يعمل به الاتحاد من خلال الاتصالات العربية والدولية التي يقوم بها لمحاولة جذب استثمارات مالية مباشرة إلى لبنان، ليس فقط استثمارات بالقطاع المصرفي لا بل أيضا استثمارات بالبنية التحتية للبنان، وقد باشرنا فعليا بالاتصال ببعض المستثمرين العرب إن كان من مجلس التعاون الخليجي أو دول أخرى، ويضع الاتحاد لبنان على أجندة جميع المؤتمرات الدولية المنعقدة خارج لبنان”.
وقال:”سيعقد اتحاد المصارف العربية في بداية شهر أيار اجتماع لجميع جمعيات المصارف العربية في لبنان لمناقشة الورقة الإصلاحية التي يعمل عليها اتحاد المصارف، وأيضا لوضع خارطة الطريق للاستثمارات” .
واضاف:” أمر آخر هام، لا يكفي ما يقوم به الاتحاد والجهات الأخرى لجذب الاستثمارات، لا بل أيضا دور الحكومة اللبنانية من خلال الورشة التي تقوم بها لإعادة الثقة بلبنان، وورشة الإصلاح، وورشة محاربة الفساد، وورشة القوانين التي تحمي المستثمرين في لبنان، آملين من الله أن يوفقنا بذلك”.
كشفت الوثائق الرسمية للمشاريع التي تضمنتها حزمة التمويل التي أعلنت عنها مجموعة البنك الدولي لصالح المملكة ان الأردن أظهر قدرا كبيرا من الصلابة والقدرة على الصمود والحفاظ على استقراره ونموه في مواجهة الصدمات والأزمات الإقليمية والعالمية حيث حافظت المملكة على متوسط معدل نمو ثابت قدره 2.5 % على مدار العقد الماضي إضافة الى إطلاق رؤية التحديث الاقتصادي عام 2021.
وكانت مجموعة البنك الدولي أعلنت عن حزمة تمويلية جديدة بقيمة 1.1 مليار دولار للأردن في إطار الشراكة الاستراتيجية بين المملكة ومجموعة البنك لدعم مسيرة الإصلاح الاقتصاديوتهدف حزمة التمويل الجديدة إلى حشد استثمارات بقيمة 58.4 مليار دولار، ومضاعفة النمو الاقتصادي، واستحداث مليون وظيفة جديدة، لتعزيز الإنتاجية وزيادة الصادرات وتعزيز النمو بقيادة القطاع الخاص.
وبحسب وثيقة البنك الدولي، ستدعم حزمة التمويل سياسات التنمية لتحقيق النمو والتنافسية في الأردن بقيمة 400 مليون دولار لدعم الإصلاحات الرئيسية التي تشملها رؤية التحديث الاقتصادي .
كما يستهدف المشروع تحسين الإجراءات الجمركية، واستفادة المرأة من الإجراءات التي توفر حماية أقوى في سوق العمل، وزيادة قيمة المشتريات العامة الممنوحة لمنشآت الأعمال الصغرى والصغيرة والمتوسطة، وجمع تمويل إضافي من خلال حلول المختبرات التنظيمية لتطبيقات التكنولوجيا المالية.
كما يهدف برنامج سياسات التنمية تحقيق النمو والتنافسية في الأردن إلى تحسين القدرة التنافسية وجذب الاستثمار في القطاعات ذات الإمكانات العالية، ودعم الإصلاحات الرئيسية المشمولة بإطار رؤية التحديث الاقتصادي في الأردن.
وفي مجال الطاقة تفيد وثيقة البنك الدولي بأن الأردن حقق قفزة نوعية في مجال الطاقة المتجددة، ورغم هذا التقدم، لا يزال قطاع الطاقة يواجه تحديات، أبرزها الأعباء المالية لشركة الكهرباء الوطنية.
وفي إطار مواجهة هذه التحديات، أطلقت الحكومة بالتعاون مع البنك الدولي برنامج كفاءة قطاع الكهرباء وموثوقية إمداداته» بتمويل يصل إلى 500 مليون دولار، بهدف تحقيق خفض خسائر قطاع الكهرباء بأكثر من مليار دولار بحلول 2027، ورفع نسبة الطاقة المتجددة إلى 31 % بحلول عام 2030.
وفي مجال الريادة والابتكار اظهرت وثيقة البنك الدولي ان الأردن أُثبت أنه واحد من أبرز أسواق رأس المال الاستثماري في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث حل في المرتبة الرابعة بين عامي 2018 و2022، وفقا لتقارير اقتصادية.
ومع وجود أكثر من 8 آلاف خريج سنويا في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، عززت المملكة بيئتها الريادية، ما أسهم في تأسيس شركات ناشئة وناجحة وجذب استثمارات دولية. ولتعزيز البيئة الريادية، أطلق الأردن المرحلة الثانية من الصندوق الأردني للريادة بدعم من البنك الدولي بقيمة 50 مليون دولار، بهدف جذب استثمارات إضافية تصل إلى 150 مليون دولار خلال السنوات الخمس المقبلة.
وفي ما يخص الحماية الاجتماعية شهد الأردن تطورا نوعيا في نظام الحماية الاجتماعية خلال السنوات الأخيرة، حيث تضاعفت مخصصات برنامج التحويلات النقدية منذ 2018 لتبلغ 190 ألف أسرة مستفيدة، في إطار جهود الحكومة لحماية الفئات الأكثر احتياجا من الصدمات الاقتصادية وتحديات تغير المناخ.
وبالتعاون مع البنك الدولي أطلق الأردن «برنامج الحماية الاجتماعية القادرة على الصمود والاستدامة»، بتمويل 400 مليون دولار والذي يهدف لتحسين فرص التعليم والصحة وفرص العمل، وتعزيز الاستدامة المؤسسية عبر تحديث السجل الاجتماعي ليشمل 75 % من السكان.
ويسعى البرنامج إلى تحقيق أهداف نوعية حتى 2027، تتمثل بوصول 1.2 مليون شخص للتحويلات النقدية، واستفادة مليون شخص من برامج التكيف مع تغير المناخ، وتوفير تأمين صحي لـ 150 ألف مواطن، وتدريب 1000 أخصائي اجتماعي معتمد، ودعم 10 آلاف شخص عبر برامج القطاع الخاص.
وبينت الوثيقة انه وبالرغم من هذه الإنجازات، يواجه الأردن ضغوطا متزايدة بسبب الأزمات الإقليمية وتدفق اللاجئين، الآثار السلبية لتغير المناخ، الحاجة لتعزيز الشمول المالي والتمكين الاقتصادي.
أفزعت الرسوم الأمريكية العالم وأدخلته في دوامة من الإرباك. فهبطت العملات والبورصات كردة فعل مباشرة، فهي لا تطيق أي تغيير مفاجئ لتوازنها السائد، بغض النظر عن مدى قوة وصواب هذا التوازن. فالبشر يرتاحون مما تعودوا عليه، ويصيبهم هلع عند حدوث تغيير. ولكن التغيير سنة الحياة، وعلينا توقعه دائماً والتحوط له.
يواجه الرئيس ترامب كما هائلا من المشاكل الصعبة والمتراكمة منذ عقود: اقتصادية، وسياسية، واجتماعية، وبيئية، وصحية، وتعليمية، وبنية تحتية، إلخ. كما يواجه سلسلة من الحروب الجارية والمقبلة، وجميعها مكلف وغير مضمون النتائج. وفوق كل ذلك، يواجه ضغطا ماليا عظيما متمثلا بالعجز المزمن والمتنامي في ميزان التجارة الخارجية والحساب الجاري الدولي، وجبلا شاهقا من الدين العام يصعب تصور كيف يمكن سداده أو حتى تقليص نموه.
وكل يوم تنفجر إحدى هذه المشاكل الوارمة، فيصبح كالاستعراضي الذي يَفُرُ أطباق صيني فوق عصي خيزران مهتزة. فيقضي كل وقته بالجري بينها ليحرك العصي التي بدأ اهتزازها يتباطأ، خوفاً من وقوع طبقها – حركة بلا بركة. وقد يفسر هذا السيل من المشاكل اضطرار الرئيس ترامب للإكثار من اعلاناته وتهديداته الغريبة، مثل ضم كندا وغرينلاند وبنما، وتحويل غزة إلى ريفييرا، وانهاء الحرب الأوكرانية خلال شهر، وغيرها الكثير. فهل هذه محاولة إخفاء حجم المشاكل عن الرأي العام الأمريكي وبنفس الوقت تخويف العالم؟ فهذا أسلوب يتماشى مع عقليته التجارية خصوصاً في القطاع العقاري الشرس والمتقلب وذي المخاطر المرتفعة. ويمكن فهم أسلوب عمله من كتابه الشهير لسنة 1987 بعنوان «فَنْ الصفقة»، حيث تبدو الحيلة وإخفاء النوايا والخطط إحدى أساسيات نجاحه التجاري، بالإضافة لكم هائل من الدعاية والإعلام غير الدقيق.
ويومياً تنفلت إحدى المشاكل التي تواجهه، فعليه إعادتها وبسرعة إلى صندوقها. وكمثال، نذكر مشكلة حالية متمثلة بجفاف السيولة المالية لحكومته واحتمال (ولو نظرياً) توقف أمريكا عن سداد التزاماتها هذا الصيف، إذا لم يرفع الكونغرس سقف الدين العام. ولكن هناك معارضة قوية ضد زيادة الدين العام، حتى من بعض نواب حزبه الجمهوري. لذلك عليه اقناعهم بقدرته على تخفيض الدين وزيادة إيرادات الميزانية – وتبدو الرسوم المعلنة احد البيارق التي يهلل بها مبشراً بقرب قدوم الإيرادات.
إيضاحات حول الرسوم الجديدة
1- طبيعة الرسوم:
– رسوم جمركية %10 على جميع السلع (تقريباً) التي تدخل أمريكا، تضاف إليها رسوم «المعاملة بالمثل» Reciprocal من %10 إلى %50. ثم هناك رسوم على سلع محددة مثل السيارات، والألمنيوم، والصلب، وغيرها، ولا ننسى رسوم العقوبات السياسية السابقة واللاحقة. وبالمناسبة، رسم «المعاملة بالمثل» ليس كما يدعى، وإنما مبني على معادلة حسابية مزاجية مشكوك في صوابها (حسب مركز فكر ودراسات أمريكية AEI) خصوصاً أنها لا تأخذ بالاعتبار حقائق وعوامل أخرى. ومن المفارقات أن دولة فقيرة مثل بنغلادش لا تستطيع شراء كثير من السلع الأمريكية الثمينة، ولكنها تصدر كثيرا من المنتجات الرخيصة بسبب قلة رواتب عمالها، فعوقبت برسوم جمركية أمريكية مرتفعة! كما تكبدت صادرات العديد من الدول رسوماً أعلى بكثير مما هي تفرضه على السلع المستوردة من أمريكا. يبدو أن هناك تسرعا في اعلان هذه الرسوم التي لم تحظ بدراسة عميقة.
2- قانونية الرسوم:
– الرسوم الجمركية بمنزلة ضريبة محصورة دستورياً بالكونغرس. وفعلاً، صوت مجلس الشيوخ مؤخراً وألغى رسم %25 على واردات كندا، بعد تمرد 4 شيوخ جمهوريين. ومع ذلك، يتوقع أن يعتمد هذا الرسم لاحقاً في مجلس النواب. ولكن يتوقع أن تستمر المقاومة الداخلية لهذه الرسوم ليس في الكونغرس فحسب، بل أيضاً في المحاكم الأمريكية حيث ستلجأ الشركات الأمريكية المتضررة.
3-الأهداف الاقتصادية للرسوم:
أولاً، معاقبة الدول التي تعرقل استيراد السلع الأمريكية بفرض جمارك مرتفعة وإرغامها على تخفيضها وزيادة الاستيراد من أمريكا. وهذا كذلك يتوافق واعتقاده منذ سنوات طويلة، بأن بقية دول العالم تنهب أمريكا. بينما الأسباب الحقيقية للعجز التجاري هو (وفق مفارقة تريفين Triffin dilemma) هيمنة الدولار كعملة رئيسية عالمية للتجارة والاحتياطيات، الأمر الذي يتطلب زيادة الاستيراد على التصدير لإغراق العالم بالدولارات التي سرعان ما تعود إلى أمريكا كودائع واستثمارات آمنة تقلص الفائدة المصرفية وتيسر الاقتراض الرخيص لتمويل عجز الميزانية. وللعلم، العجز ناجم عن الصرف الاستهلاكي الداخلي والصرف العسكري حول العالم، وهيمنة الدولار نعفي أمريكا من ضرورة رفع إنتاجيتها أو فرض ضرائب مرتفعة.
أما الهدف الثاني، إرجاع الصناعات الأمريكية المهاجرة للصين وآسيا وغيرها. بينما سبب الهجرة هو طمع الشركات الأمريكية في تضخيم أرباحها.
والأهداف الثالثة والرابعة والخامسة، واهية وتدور حول: خلق رافد إيرادات جديد للميزانية، وزيادة الصادرات الزراعية، وتنشيط الاقتصاد وزيادة فرص العمل.
4- الأهداف السياسية للرسوم:
– يبدو أن التخبط في تحديد الرسوم على الدول المختلفة، يشير لوجود أهداف سياسية تكتيكية مبيتة، أهمها عرقلة وإرباك النظام التجاري العالمي السائد الذي تستفيد منه بقية دول العالم لتنمية صادراتها والتحرر من الهيمنة الغربية التي عثرت نموها لعقود طويلة. فتدمير النظام السائد يهدف لإضعاف أي منظمات وتجمعات تقاوم الهيمنة، مثل مجموعة بريكس وغيرها.
التفاوض الثنائي
ان فتح أمريكا باب التفاوض الثنائي مع كل دولة متظلمة من هذه الرسوم، يُمَكِّنُها من الانفراد بخصم ضعيف وانتزاع شروط ومنافع أكبر مما لو كان تفاوضاً جماعياً والذي مكانه الطبيعي تحت مظلة منظمة التجارة العالمية WTO. ومن غير المستبعد أن يتعدى هذا التفاوض الثنائي موضوع الاقتصاد، ويتحول إلى تعهدات للجم السياسات الداخلية والخارجية المخالفة للرغبات الأمريكية.
تتزايد مشاعر عدم الثقة في أمريكا بين شركائها التقليديين، مع تصاعد الاضطرابات في مجالات كانت عادة مستقرة، مثل التجارة والأمن.
ونظراً لانسحاب إدارة الرئيس دونالد ترامب من التزامات الولايات المتحدة العالمية طويلة الأمد، تتنامى المخاوف من مدى جدية اضطلاعها بالمسؤوليات المترتبة على كونها المهيمنة على النظام النقدي في أوقات الأزمات.
ففي الشهر الماضي، صرح مسؤولون بالمصرف المركزي الأوروبي، وكذلك مسؤولون رقابيون أوروبيون لوكالة «رويترز»، دون أن تسميهم، بأنهم يشكون في ما إذا كان بإمكانهم الاعتماد على دعم مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في خضم الاضطرابات السوقية.
وتكمن المخاوف التي تساورهم، في أن الفيدرالي قد يجابه ضغوطاً سياسية، لتعليق ما يطلق عليها خطوط مبادلة العملات التي توفر سيولة دولارية للمصارف المركزية الأجنبية في مثل هذه الأوقات.
وفي ما سبق، حافظت خطوط مبادلة العملات التي يوفرها الفيدرالي مراراً وتكراراً على الاستقرار المالي العالمي، فضخت سيولة دولارية في النظام المالي في خضم الأزمات.
ويأتي هذا العقد الضمني، مقابل بقاء الدولار ملكاً متوجاً على عرشه، واستفادة الولايات المتحدة من اقتراض الجميع، والإقراض والادخار باستخدام العملة الخضراء، ويجب أن يواصل الفيدرالي القيام بهذا الدور. رغم ذلك، فإن هذا العقد لم يكن أكيداً أبداً، مثلما يفترض الكثيرون.
لنتعرض لأسباب ذلك. أولاً، قدرة الفيدرالي على التحرك على هذا النحو تتوقف على رغبة موظفي المصرف المركزي في السير على هذا المنوال. وفي ضوء توجهات ترامب القائمة منذ أمد طويل على التشكيك في التعددية، والرغبة في أن تكون أمريكا أولاً، فلا ينبغي لأحد افتراض بقاء هذه الضمانات على حالها.
أعلن الرئيس أنه لا ينوي استبدال جيروم باول، باعتباره رئيسا للفيدرالي، قبل انتهاء فترة ولايته عام 2026. وقد واصل الفيدرالي، تحت إمرة باول، سياسات سابقيه بالحفاظ على خطوط مبادلة العملات القائمة. لكن المرشح التالي لترامب لتولي حقيبة باول، قد يختار عدم القيام بذلك. بالتالي، فإن المخاطر المرتبطة بعدم رغبة مواصلة الفيدرالي في القيام بمسؤولياته العالمية، تحت قيادة لجنة ذات تشكيل مختلف، ستكون في العام المقبل.
ثانياً، تعتمد قدرة الفيدرالي على التحرك على تفويض من الكونغرس، صدر عام 1914، يمنحه صلاحية القيام بهذه التحركات. ومثلما يمنح الكونغرس تفويضه، بإمكانه أيضاً أن يسحبه. ولعل خطوط مبادلة العملات الخمس الراهنة، التي يوفرها الفيدرالي للمصارف المركزية في أوروبا واليابان وكندا، ليست قائمة منذ أمد طويل، كما يعتقد البعض، بل تخضع لتجديد سنوي. ويبدو الكونغرس غير مستعد بصورة متزايدة إلى الانحراف عما تصبو إليه نفس ترامب.
لطالما كان هناك قلق في الكونغرس من أن دعم الأزمات يرقى إلى «إنقاذ الأجانب». ولقد أثار برنامج الفيدرالي لخطوط المبادلة إبان الأزمة المالية العالمية، دعوات من الحزبين إلى مزيد من المساءلة. وانتقد عضو مجلس الشيوخ الجمهوري، حينئذ، ريتشارد شيلبي، الفيدرالي، لإخفاقه في «التقيد بالحدود التي سمح له الكونغرس بها» إبان الأزمة.
وفي عام 2009، وجّه عضو الكونغرس الديمقراطي حينها، آلان جرايسون، سؤالاً لرئيس الاحتياطي الفيدرالي الأسبق، بين بيرنانكي، بشأن خط مبادلة عملات مخصص لنيوزيلندا في العام السابق. وتساءل: «والآن بجدية، ألم يكن من الأفضل لو مددنا هذا النوع من الائتمان إلى الأمريكيين، وليس للنيوزيلنديين؟».
رغم ذلك، فإن خطوط مبادلة العملات ليست إنقاذاً للأجانب. إذ يمكن للمصارف المركزية الأجنبية أن تحصل على الدولارات، لكن ليس بإمكانها طباعة العملة، مقابل عملاتها هي نفسها.
وبلغت خطوط مبادلة العملات إبان الأزمة المالية العالمية ذروتها بمبلغ مهول، قدره 583 مليار دولار في ديسمبر عام 2008. وحسب ما كتبه بيرنانكي في مذكراته عن الأزمة، فإن هذه الخطوط ثبت كونها «ضرورية في احتواء العدوى العالمية».
وبعد بضعة أعوام، تجددت الانتقادات إثر استخدام خطوط مبادلة العملات أثناء أزمة منطقة اليورو، وهو ما أثار، مرة أخرى، دعوات من كلا الحزبين إلى التحقيق في تصرفات الفيدرالي. ووصف رون بول عضو الكونغرس الليبرالي حينها، تجدد العمل بهذه الخطوط، بأنه «إنقاذ مقنع»، جاء «من العدم لتحفيز اليورو».
لقد علمنا تشارلز كيندلبرغر، المؤرخ الاقتصادي، أن الاستقرار العالمي يعتمد على رغبة الجهة المهيمنة وقدرتها على قيادة زمام الأمور.
واستقى كيندلبرغر درسه الأساسي في كتابه «العالم في كساد بين عامي 1929 و1939»، من التداعيات المدمرة الناجمة عن فقدان الهيمنة في ثلاثينيات القرن الماضي، للحفاظ على توازن الاقتصاد العالمي، لأنها «لم تعد لندن، ولم تصبح نيويورك بعد».
وقد أصبحت الحاجة إلى «دعامة التوازن الوحيدة» هذه، وهي الفيدرالي في يومنا هذا، واضحة خلال الأزمة المالية العالمية والجائحة.
وقد تنامى اعتماد الاقتصاد العالمي على هذه التسهيلات في الوقت بين هذين الحدثين، ما بدا جلياً من خلال المخاوف التي أعرب عنها المسؤولون الأوروبيون في الشهر الماضي.
سيشعر العالم أجمع بالتداعيات، إذا انحسرت الثقة في استعداد الفيدرالي وقدرته على توفير السيولة لمن يحتاجون الدولار خارج حدود الولايات المتحدة، أي الجميع تقريباً. من الصعب تحديد مدى فداحة مخاطر هذا الأمر، لكننا لسنا في أوقات عادية، ولعل مجرد بدء الحديث عن كل هذا يثير الوجل.
تباين أداء مؤشرات الأسهم في الأسواق العربية خلال تعاملات أمس الأربعاء من دون ظهور اتجاه محدد وسط حالة من القلق في الأسواق العالمية بعد مضي الولايات المتحدة قدما في فرض رسوم جمركية على الصين تصل إلى 104% اعتبارا من أمس.
وتحولت مؤشرات الأسهم في السعودية ودبي وقطر إلى الارتفاع بعدما انخفضت عند الفتح، كما عزز مؤشر «فادكس 15» في سوق أبوظبي للأوراق المالية مكاسبه في حين يستمر التراجع في بورصات الكويت والبحرين ومسقط.
وذكرت تقارير اقتصادية أن البورصات الخليجية سجلت خسائر قياسية بلغت 172.2 مليار دولار، إذ هبطت بنحو 4.2 في المائة، وبلغت خسائر البورصة السعودية نحو 5.9 في المائة تمثل 154.8 مليار دولار، فيما بلغت خسائر بورصة الكويت 5.1 في المائة تعادل 7.9 مليارات دولار.
كما واصلت الأسواق الآسيوية تراجعها الحاد في تعاملات أمس الأربعاء، مع دخول أحدث موجة من الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حيز التنفيذ.
من جهة ثانية واصلت أسعار النفط موجة التراجع الحادة التي دفعتها إلى أدنى مستوياتها في أربع سنوات، وسط تصاعد الحرب التجارية التي تهدد بتقويض الطلب على الطاقة، في وقت يترقب فيه المستثمرون دخول موجة جديدة من الرسوم الجمركية حيز التنفيذ.
وانخفض خام «برنت» بنسبة تجاوزت 5% متدنيا عن مستوى 60 دولارا للبرميل المهم معنويا للمستثمرين، وتعد تلك المرة الأولى التي يصل فيها سعر الخام المعياري العالمي إلى هذا المستوى منذ فبراير 2021.
في حين تراجع خام «غرب تكساس» الوسيط بأكثر من 5% للجلسة الخامسة على التوالي إلى 56.7 دولارا للبرميل.
من جانبهم أكد عدد من الاقتصاديين أن تأثيرات الرسوم الأمريكية على البورصة البحرينية كان طفيفا ووضعها كان مستقرا وخاصة أن منطقة الخليج ليست المستهدف المباشر من هذه الرسوم، فيما كشفوا عن أن انخفاض أسعار الأسهم العالمية يشكل فرصة للصناديق السيادية الخليجية.
وأشاروا إلى أن المخاوف من تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي والركود وتأثيره السلبي على أسعار النفط، مشددين على أهمية الاستعداد والمرونة في السياسات الاقتصادية لدول الخليج للتعامل مع هذه الأوضاع المتغيرة.
ولفتوا إلى أن صادرات دول الخليج النفطية ستتأثر كثيرا بسبب انخفاض الأسعار، ولكن من الممكن أن تستفيد الصناديق السيادية عن طريق شراء أسهم بعض الشركات العالمية بسبب انخفاضها بشكل حاد.
قدّم الاتحاد الأوروبي يوم الأربعاء خطةً لتعزيز صناعة الذكاء الاصطناعي لديه ومساعدته على منافسة أميركا والصين بقوة أكبر، وذلك عقب انتقاداتٍ من شركات التكنولوجيا لتعقيد لوائحه التنظيمية.
وفي بيانٍ صحفي، حدّدت المفوضية الأوروبية، الهيئة التنفيذية للاتحاد الأوروبي، ما يُسمى “خطة عمل قارة الذكاء الاصطناعي”، والتي تهدف إلى تحويل الصناعات التقليدية القوية في أوروبا ونخبة مواهبها إلى محركات قوية للابتكار وتسريع وتيرة الذكاء الاصطناعي.
من بين الطرق التي تخطط بها أوروبا لتعزيز تطورات الذكاء الاصطناعي الإقليمية، الالتزام ببناء شبكة من مصانع الذكاء الاصطناعي، وإنشاء مختبرات متخصصة مصممة لتحسين وصول الشركات الناشئة إلى بيانات تدريب عالية الجودة، بحسب تقرير نشره موقع “CNBC” واطلعت عليه “العربية Business”.
يُعرّف الاتحاد الأوروبي هذه “المصانع” بأنها منشآت ضخمة تضم رقاقات متطورة ضرورية لتدريب وتطوير أكثر نماذج الذكاء الاصطناعي تطورًا.
سيُنشئ الاتحاد الأوروبي أيضًا مركز خدمة جديد لقانون الذكاء الاصطناعي لمساعدة الشركات الإقليمية على الامتثال لقانونه التاريخي للذكاء الاصطناعي.
وأعلنت المفوضية الأوروبية أن قانون الذكاء الاصطناعي يعزز ثقة المواطنين بالتكنولوجيا، ويمنح المستثمرين ورواد الأعمال اليقين القانوني اللازم لتوسيع نطاق الذكاء الاصطناعي ونشره في جميع أنحاء أوروبا.
أوضحت المفوضية، أن مركز خدمة قانون الذكاء الاصطناعي سيكون بمثابة نقطة اتصال مركزية ومركزًا للمعلومات والتوجيه بشأن القواعد.
تُشبه هذه الخطة خطة عمل الذكاء الاصطناعي البريطانية التي أُعلن عنها في وقت سابق من هذا العام.
وكما هو الحال مع الاتحاد الأوروبي، التزمت بريطانيا بتوسيع البنية التحتية المحلية للذكاء الاصطناعي لمساعدة المطورين.
يأتي إطلاق خطة الاتحاد الأوروبي للذكاء الاصطناعي في وقت يواجه فيه الاتحاد انتقادات من قادة التكنولوجيا، مُشيرين إلى أن قواعده في كل شيء، من الذكاء الاصطناعي إلى الضرائب، تُعيق الابتكار وتُصعّب على الشركات الناشئة العمل في جميع أنحاء المنطقة.
عرقلة الابتكار
لقد أثبت التشريع التاريخي للاتحاد الأوروبي المعروف باسم قانون الذكاء الاصطناعي أنه شائك بشكل خاص بالنسبة للشركات العاملة في صناعة الذكاء الاصطناعي سريعة النمو.
ينظم القانون تطبيقات الذكاء الاصطناعي على أساس مستوى المخاطر التي تشكلها على المجتمع، وفي السنوات الأخيرة تم تعديله لتغطية ما يسمى بصانعي النماذج الأساسيين مثل “OpenAI” والشركة الناشئة الفرنسية “مسترال”، مما أثار غضب بعض الشركات الأكثر ضجة في هذا المجال.
وفي قمة عالمية للذكاء الاصطناعي عقدت في باريس في وقت سابق من هذا العام، قال كريس ليهان، كبير مسؤولي الشؤون العالمية في شركة OpenAI، إن القادة السياسيين ورجال الأعمال الأوروبيين يخشون بشكل متزايد فقدان إمكانات الذكاء الاصطناعي ويريدون من الجهات التنظيمية التركيز بشكل أقل على معالجة المخاطر المرتبطة بالتكنولوجيا.
قال ليهان في فبراير: “هناك مفترق طرق تقريبًا، وربما حتى توتر في الوقت الحالي بين أوروبا على مستوى الاتحاد الأوروبي وبعض الدول الأخرى. إنهم يتطلعون إلى اتخاذ اتجاه مختلف بعض الشيء، يتطلعون فيه بالفعل إلى تبني الابتكار”
كما انتقدت الإدارة الأميركية أوروبا بسبب معاملتها لشركات التكنولوجيا الأميركية العملاقة وشركات الذكاء الاصطناعي الناشئة سريعة النمو.
في قمة الذكاء الاصطناعي التي عقدت في باريس في فبراير/شباط، انتقد نائب الرئيس الأميركي جيه دي فانس النهج التنظيمي الأوروبي تجاه الذكاء الاصطناعي، قائلا: “أصدقائنا الأوروبيين على وجه الخصوص بحاجة إلى أن ينظروا إلى هذه الحدود الجديدة بتفاؤل وليس خوفا”.
وقال جون بايرز، رئيس قسم الذكاء الاصطناعي العالمي في شركة أوزبورن كلارك للمحاماة: “هناك تركيز حقيقي على تخفيف عبء التنظيم وإزالة الحواجز أمام الابتكار، وهو ما من المرجح أن يعكس جزئيًا بعض المخاوف التي أثارتها الحكومة الأميركية”.
وتابع حديثه: “لا يقتصر الأمر على الاتحاد الأوروبي فحسب، إذا كانوا جادين في إزالة الشكوك القانونية الناجمة عن تفسير قانون الذكاء الاصطناعي للاتحاد الأوروبي، فسيكون هذا بمثابة دفعة حقيقية لمطوري ومستخدمي الذكاء الاصطناعي في المملكة المتحدة والولايات المتحدة، حيث ينطبق قانون الذكاء الاصطناعي على جميع الذكاء الاصطناعي المستخدم في الاتحاد الأوروبي، بغض النظر عن مصدره.”
“مجنون رمى حجر في البير ألف عاقل ما طلعوه” .. ينطبق هذا المثل الشعبي تماما على ما يحدث في الحرب التجارية التي أطلقت رصاصتها الأولى الولايات المتحدة على 185 دولة حول العالم لكن ذخيرتها تعج بالرصاص في كل صوب.
تدخل الحرب التجارية منعطفا جديا هذه المرة بين أكبر اقتصادين في العالم بفرض واشنطن رسوما انتقامية على بكين تصل نسبتها إلى 104% ردا على الرد الصيني بفرض رسوم أميركية عليها في سجال تجاري تاريخي هو الأول من نوعه عالميا قد تتطور أدوات المواجهة فيه إلى رصاصات مؤذية لكلا الاقتصادين.
قبل الدخول في الأدوات المتاحة لكل دولة في هذه المواجهة المفصلية لا بد من التنويه إلى أن الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة يبلغ 28.78 تريليون دولار بـ26.3% من الناتج العالمي، فيما يصل إجمالي الناتج المحلي الصيني إلى 18.53 تريليون دولار بـ16.9% من “العالمي”، حيث يشكل البَلدان 43.2% مقابل 62.22 تريليون دولار أي 56.8% لبقية دول العالم.
هذه الأرقام تعطي أهمية استثنائية لهذه الحرب والمآلات المحتملة لنتائجها على دول العالم،حيث ستتأثر بدخانها الدول المتقدمة والنامية على حد سواء اقتصاديا وحتى سياسيا، وقد تدفع العالم إلى ركود تضخمي الجميع في غنى عنه.
السؤال المطروح ما ذخيرة كل دولة في مواجهة الأخرى ؟
الأدوات المتاحة لكل دولة في الحرب التجارية خطرة جدا تبدأ من حظر تصدير المعادن النادرة والسلع الأولية وحتى أجهزة التكنولوجيا وصناعة السيارت ولا تنتهي بالأدوات المنزلية، وإذا امتدت رقعة المواجهة فقد تذهب إلى مستوى سحب استثمارات ومعارك جانبية مثل حرب عملات بين الدولار واليوان وصولا إلى سوق السندات، حيث تستثمر الصين نحو 761 مليار دولار فيها، وقد يؤدي سحبها -المستبعد حصوله حتى الآن- إلى هزة مالية كارثية للعالم.
أميركا تواجه معضلة حقيقية في اتساع العجز التجاري مع العالم الذي بلغ مستويات قياسية تقارب 1.2 تريليون دولار، وكثير من الدول بما فيها الصين تفرض رسوما جمركية مبالغا فيها على واشنطن، وتدعم الصين اليوان لتعزيز صادراتها في مواجهة أزمة اقتصادية هي الأخرى تعانيها وتواجه مخاطر بشأن النمو وتحقيق الاستدامة الاقتصادية في مواجهة منافسة عالمية محتدمة، فيما تبدو أميركا في موقع قوة حتى الآن لأنها تسعى إلى حماية أسواقها وصناعاتها من الرسوم الجمركية الضخمة المفروضة على صادراتها من دول العالم ولا تستطيع في النهاية الاستمرار في دفع فاتورة الخطأ التاريخي الواقع عليها في تحمل رسوم جمركية مبالغ فيها حتى من أقرب شركائها التجاريين.
المحصلة في دخول أكبر اقتصادين في العالم في حرب ضروس لا يفيد العالم ويزيد الانقسامات والاستقطابات، والرسوم الانتقامية التي تعدها الصين بلطجة أميركية لا تُحل سوى بالجلوس على مائدة التفاوض لتجنيب العالم تداعيات حرب تجارية تثقل كاهل الجميع، ودون لغة الحكمة والعقل أو التعقل الكل خاسر اقتصاديا، فلا أحد يريد لمصنع العالم ولا حارس النظام المالي العالمي أن يفقد سيطرته على المشهد الاقتصادي في بلاده، والمثل المعاكس يقول “العرس لاثنين والجنون لألفين”.
قال مدير عام ورئيس مجلس إدارة صندوق النقد العربي، الدكتور فهد التركي، إنه تم توقيع اتفاقية لإعادة جدولة ديون ومتأخرات لدولة الصومال لصالح صندوق النقد العربي، والتي ترجع إلى ثمانينات القرن الماضي.
وأضاف التركي، في مقابلة مع “العربية بزنس”، اليوم الأربعاء، أن الصندوق يعمل على إعادة جدولة الديون المتأخرة على دول أخرى.
وأشار إلى أن هذا الاتفاق يُعد جزءًا من التوجهات الاستراتيجية الجديدة لصندوق النقد العربي، والتي تشمل معالجة المتأخرات. فقبل نحو شهرين، في فبراير، وقعنا اتفاقًا لإعادة جدولة متأخرات اليمن في السعودية، واليوم وقعنا مع الصومال.
وتابع :”هذا الإجراء يُفيد الدول، لأنه يتيح لها تصفية المتأخرات، مما يفتح لها المجال للاقتراض مجددًا، سواء من الصندوق، أو من المؤسسات العربية الأخرى، أو حتى من أسواق المال.”
“المتأخرات تعود إلى منتصف الثمانينات، وتشمل جزءًا من أصل الدين، إضافة إلى الفوائد وغرامات التأخير. وقد حاولنا في صندوق النقد العربي تقديم بعض الإعفاءات بما يتناسب مع احتياجات الدولة، وبما لا يضر بالوضع الائتماني والمالي للصندوق”، بحسب الدكتور فهد التركي.
توجه استراتيجي
وأوضح أن هذا الاتفاق جزء من التوجهات الاستراتيجية الحديثة التي عملنا عليها في العام الماضي، وتم إطلاقها خلال الاجتماعات المشتركة في القاهرة.
وذكر أن هذه الاستراتيجية قد شملت تهيئة الوضع المالي للصندوق ليكون أكثر كفاءة وفعالية في منح القروض، وأكثر قدرة على التحليل الائتماني للدول، بما يضمن استفادة اقتصادية حقيقية من القروض عبر البرامج الاقتصادية المصاحبة، مع ضمان قدرة الدولة على سداد ديونها لصندوق النقد العربي.”
تراجعت أسعار النفط بنحو 1.5% خلال تعاملات اليوم الخميس، العاشر من أبريل نيسان، وسط تصعيد للحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم، ومخاوف تأثير ذلك على النشاط الاقتصادي والطلب على الخام.
وقرر الرئيس الأميركي دونالد ترامب تعليق التعرفات الجمركية المتبادلة لمدة 90 يوماً، لكنه قرر زيادتها على الصين وبأثر فوري إلى 125%، ارتفاعاً من 104% التي تم البدء في تنفيذها أمس الأربعاء.
وأوقف ترامب الرسوم الجمركية المضادة وهي بنسب أعلى على 57 شريكاً تجارياً، وسيعود هؤلاء الشركاء الذين يشملون الاتحاد الأوروبي واليابان وكوريا الجنوبية إلى معدل رسوم جمركية بنسبة 10%.
وجاء التصعيد الأميركي بعد قرار الصين بزيادة التعرفات على السلع الأميركية إلى 84%، مع بدء التطبيق من اليوم الخميس.
وتفاعلت أسعار النفط بشكل سلبي مع تلك المستجدات، فتراجعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت بنحو 1.5% إلى 64.53 دولار للبرميل، بعدما انخفضت لأقل من 59 دولاراً يوم الأربعاء.
أما العقود الآجلة للخام الأميركي، فتراجعت بنحو 1.4% إلى 61.49 دولار للبرميل. وكانت قد انخفضت إلى مستويات أقل من 56 دولاراً في جلسة الأربعاء.
وفي سياق منفصل، أظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية أمس الأربعاء، ارتفاع المخزونات 2.6 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في الرابع من أبريل نيسان، وهو ما يقرب من ضعف التوقعات البالغة 1.4 مليون برميل.
تصدر بنك قناة السويس غلاف مجلة The Business Fame، كأفضل بنك لإدارة الخزانة في مصر عام 2025، وهو ما جاء تقديرًا لجهود البنك المستمرة واستراتيجياته في تقديم حلول مُبتكرة لإدارة الخزانة.
سلّطت المجلة الضوء على قصة نجاح البنك في مجال إدارة الخزانة والحرص على تقديم خدمات ومنتجات شاملة تُلبي احتياجات كل عملائه، مع تحقيق التوازن في استخدام التكنولوجيا المتطورة، والحفاظ على مبادئ الحوكمة البيئية والاجتماعية ESG، وهو ما يُساهم بدوره في دفع عجلة النمو الاقتصادي.
رصدت المجلة نجاح البنك في دمج العديد من التطورات التكنولوجية في مجال إدارة الخزانة مثل تطوير منصات الخزانة الرقمية، بخلاف القيام بتحديث أنظمته الأساسية، وهو ما ساهم بدوره في تحسين الكفاءة التشغيلية، وتوفير الوقت وتوسيع نطاق العمليات لتلبية احتياجات قاعدة أكبر من العملاء، بالإضافة إلى تحسين عملية اتخاذ القرار.
كما رصدت دور البنك الفعّال في دفع عجلة النمو الاقتصادي من خلال المُساهمة في تمويل المشروعات الكُبرى ومشروعات البنية التحتية، والحرص على دعم القطاعات الاقتصادية الحيوية الأخرى.
وذكرت المجلة حرص البنك على تطبيق المعايير العالمية من خلال مواءمة ممارسات إدارة الخزانة مع الأطر الدولية، مثل بازل 3.
وتعليقًا على ذلك، قال الأستاذ عاكف المغربي، الرئيس التنفيذي والعضو المُنتدب لبنك قناة السويس أن هذا التكريم يعكس رؤية البنك على الابتكار والتطوير المُستمر لتلبية احتياجات السوق المتغيرة والمتنافسة، بما يُساهم في زيادة حصص البنك السوقية، وتحقيق النمو المُستدام.
ومن الجدير بالذكر أن هذا التكريم يُعد بمثابة امتدادًا للاعتراف الدولي بكفاءة البنك في هذا المجال، حيث تمكّن البنك خلال العام الماضي من الحصول على جائزة “إدارة الخزانة لعام 2024 – مصر” من مجلة الأعمال الدولية International Business Magazine.
نبذة عن بنك قناة السويس:
بنك قناة السويس هو شركة مساهمة مصرية تأسست كبنك تجاري في عام 1978، يبلغ رأس المال المدفوع والمُصدر 6.5 مليار جنيه مصري، وعدد الأسهم 650 مليون سهم، بينما يبلغ رأس مال البنك المُرخص به 10 مليار جنيه. ويقوم بتقديم حزمة متنوعة ومُتكاملة من الحلول المصرفية والمُنتجات والخدمات المالية لعملائه من المؤسسات والأفراد، وذلك من خلال 53 فرعًا ومكتب تمثيلي في ليبيا، من ضمنهم فرع مُخصص للمعاملات الإسلامية، بالإضافة إلى شبكة واسعة من ماكينات الصراف الآلي منتشرة بأنحاء جمهورية مصر العربية، إلى جانب شبكة من المراسلين حول العالم. وقد بلغ عدد موظفي البنك أكثر من 1650 موظفًا.
أكدت منظمة التجارة العالمية أن انقسام الاقتصاد العالمي إلى كتلتين بين الولايات المتحدة والصين قد يؤدي إلى انخفاض طويل الأمد في الناتج المحلي الإجمالي العالمي بنحو 7%.
وقالت رئيسة منظمة التجارة العالمية نغوزي أوكونجو-إيويالا: “من دواعي القلق بشكل خاص احتمال تجزئة التجارة العالمية لأسباب جيوسياسية. إن انقسام الاقتصاد العالمي إلى كتلتين (الولايات المتحدة والصين) قد يؤدي إلى انخفاض طويل الأمد في الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي بنحو 7%… ندعو جميع أعضاء منظمة التجارة العالمية إلى حل هذه القضية من خلال التعاون والحوار”.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد صرح في وقت سابق أن الرسوم الجمركية الإضافية على البضائع الصينية بنسبة 104% ستدخل حيز التنفيذ اعتبارا من اليوم الأربعاء. وكانت النسبة قد حُددت سابقا بـ34%، إلا أن بكين فرضت رسوما مماثلة، ما دفع ترامب إلى اتخاذ قرار بزيادة النسبة إلى أن تتخلى بكين عن إجراءاتها المضادة.
ثم أعلنت الصين اليوم أنها سترفع الرسوم الإضافية على جميع السلع المستوردة من الولايات المتحدة من 34% إلى 84% اعتبارا من 10 أبريل.
وردا على ذلك رفع ترامب، في وقت سابق من اليوم الأربعاء، الرسوم الجمركية المفروضة على الصين إلى 125%، نظرا إلى “عدم احترامها الأسواق العالمية” على حد تعبيره.
تجاوز الأداء الفعلي لإجمالي تكوين رأس المال الثابت في السعودية مستهدفات «الاستراتيجية الوطنية للاستثمار» بنسبة 22 في المائة لعام 2024، وبلغت نسبته إلى الناتج المحلي الإجمالي 29 في المائة عن المدة نفسها.
ووضعت «الاستراتيجية الوطنية للاستثمار» مستهدفاً لإجمالي تكوين رأس المال الثابت في العام الماضي عند 964 مليار ريال (257 مليار دولار)، لتحقق فعلياً في هذه المدة 1.176 تريليون ريال (313.6 مليار دولار)؛ أي بزيادة 22 في المائة.
وأوضح تقرير حديث صادر عن وزارة الاستثمار السعودية أن إجمالي تكوين رأس المال الثابت بوصفه نسبة من إجمالي الناتج المحلي بلغ 29 في المائة، متجاوزاً مستهدف «الاستراتيجية» بـ26 في المائة.
وحقق إجمالي تكوين رأس المال الثابت نمواً بنسبة 5.3 في العام خلال السنة الماضية، على أساس سنوي، ويعزى ذلك إلى ارتفاع تكوين رأس المال الثابت للقطاع غير الحكومي بنسبة 7.9 في المائة خلال المدة نفسها.
التراخيص الاستثمارية
ووفق التقرير، فقد بلغ عدد التراخيص الاستثمارية المُصدَرة من وزارة الاستثمار 4597 ترخيصاً في الربع الرابع من العام السابق، بنمو نسبته 59.2 في المائة على أساس سنوي، وذلك بعد استبعاد التراخيص المصدرة بموجب «حملة مكافحة مخالفي نظام التستر التجاري (تستر)».
ووصل إجمالي التراخيص المصدرة لعام 2024 نحو 14 ألفاً و454 ترخيصاً؛ مما يعكس مكانة السعودية بوصفها وجهة استثمارية جاذبة تتمتع بمزايا تنافسية قوية، منها البيئة الاستثمارية المستقرة والداعمة للأعمال.
ووفق «الهيئة العامة للإحصاء»، فقد حقق الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي نمواً بنسبة 1.3 في المائة لعام 2024؛ نتيجة زيادة الأنشطة غير النفطية 4.3 في المائة. كما شهدت الأنشطة الحكومية نمواً بنسبة 2.6 في المائة.
مؤشرات الأنشطة الاقتصادية
وشهد معظم الأنشطة الاقتصادية معدلات نمو إيجابية لعام 2024 على أساس سنوي، حيث حقق نشاط تجارة الجملة والتجزئة والمطاعم والفنادق أعلى معدل بنسبة 6.4 في المائة، يليه النقل والتخزين بـ4.5 في المائة.
وتطرق التقرير أيضاً إلى معدل البطالة للسعوديين، الذي وصل إلى 7 في المائة خلال الربع الرابع من العام الماضي، مقارنةً بنحو 7.8 في المائة خلال الربع الثالث من العام نفسه، محققاً مستهدف «رؤية 2030».
كما بلغ إجمالي معدل البطالة 3.5 في المائة خلال الربع الأخير من العام، قياساً بنحو 3.7 في المائة خلال الربع الثالث.
نقاط البيع
وطبقاً للتقرير، فقد شهدت قيمة مبيعات نقاط البيع ارتفاعاً بنسبة 7.7 في المائة خلال فبراير (شباط) الماضي، على أساس سنوي، نتيجة ارتفاع المبيعات في قطاع الخدمات الأخرى 21.2 في المائة، يليه قطاعا الملابس والأحذية، والمجوهرات، بنسبة 13.2 في المائة و10.7 في المائة على التوالي.
وتحدث التقرير أيضاً عن مؤشر مديري المشتريات للقطاع الخاص غير المنتج للنفط، الذي سجل في مارس (آذار) الماضي 58.1 نقطة، مرتفعاً بنسبة 1.9 في المائة، قياساً بالمدة نفسها من العام الماضي.
وبلغ الرقم القياسي لأسعار المستهلك اثنين في المائة خلال فبراير الماضي، مقارنةً بالشهر نفسه من العام الماضي. ويعزى ذلك بشكل رئيسي إلى ارتفاع أسعار قسم السكن والمياه والكهرباء والغاز وأنواع الوقود 7.1 في المائة، وأسعار قسم الأغذية والمشروبات واحداً في المائة، والسلع والخدمات الشخصية المتنوعة 3.9 في المائة.
مصرف بغداد الراعي الرسمي لمؤتمر المالية والخدمات المصرفية
محافظ البنك المركزي العراقي الدكتور علي العلاق يتوسط ممكني شركات التكنولوجيا والتحوُّل الرقمي
رعى مصرف بغداد المؤتمر التاسع الخاص بالتكنولوجيا والخدمات المصرفية، في حضور محافظ البنك المركزي العراقي الدكتور علي العلاق، واللجنه المالية في مجلس النواب العراقي وعدد كبير من المصارف وشركات التكنولوجيا والتحوُّل الرقمي.
ويُعلن مصرف بغداد عن تطبيق أتمتة الحوالات الخارجية عن طريق تطبيق فني متطوّر نُفّذ بنجاح، وقد كانت النتيجة هائلة حيث تم التحويل الخارجي من تسليم مستندات الحوالة إلى إطلاقها k2 في 20 دقيقة فقط، متجاوزين عامل الزمن الطويل لإجراء هذه الحوالات المهمة وتسهيل إجراءات التطبيق والتدقيق بوقت مثالي.
كما قام محافظ البنك المركزي الدكتور علي العلاق الذي اعلن مشكوراً عن نجاح مصرف بغداد بتطبيق برنامج الحوالات المصرفية بـ 20 دقيقة فقط، مشيداً بجهود المصرف بإستعمال أحدث وسائل التكنولوجيا والتطبيقات لخدمة العملاء وتسهيل أعمالهم .
وقد شارك في المؤتمر رئيس مجلس إدارة مصرف بغداد الدكتور ماجد الساعدي، والمدير المفوض وفريق عمل المصرف الراعي الرئيسي للمؤتمر.
كذلك أعلن مصرف بغداد عن إطلاق منصّة أتمتة سير عمل إصدار الحوالات الأجنبية، والذي شمل إصدار الحوالة في الفرع والموافقة عليها، ومعالجتها لدى كافة الدوائر المعنية في البنك، والتحقق من معلومات الحوالة ومطابقتها لتعليمات الإمتثال، ومكافحة غسل الأموال النافذة في العراق، حسب تعليمات البنك المركزي العراقي ومنصّة K2، بالإضافة إلى توفير قاعدة بيانات متكاملة لحفظ وتتبع معلومات الحوالات، ومرفقاتها وكافة الوثائق المعزّزة، بالإضافة إلى نتائج المراسلات والتحقُّق من الحوالة حسب نظام K2.
وقد تم تطوير المنصّة بإستخدام أحدث أدوات التكنولوجيا وقواعد البيانات من شركة مايكروسوفت، وقد تم تصميم النظام بالإعتماد على مجموعه من الضوابط المرنة التي تسمح بتعديل سير العمل رقمياً والتوسُّع في تطوير مراحل لاحقة للمشروع.
علماً أن تطوير هذه المنصّة الرائدة، يعكس حرص البنك في تطوير أعماله الداخلية وحرصه على تطبيق أعلى معايير السرية والدقة في تنفيذ عملية إصدار الحوالات، وتوفير الوقت والجهد اللازم لإتمام عملية الإصدار، حيث نجح البنك في تقليل الوقت اللازم لتنفيذ الحوالة لمدة 20 دقيقه بدلاً من إستغراق الحوالة أياماً عدة.
وقد إختتم مصرف بغداد بنجاح مشاركته في IFEX 2025، الحدث المالي والمصرفي الأكبر في العراق، حيث إستغرق يومين من الحوارات الملهمة، والرؤى المستقبلية، والتواصل مع روّاد القطاع المصرفي والتكنولوجيا المالية. ويستمر مصرف العراق في إلتزامه دعم الإبتكار وتعزيز التحوّل الرقمي لمستقبل مالي أكثر تطوراً.
استعرت المواجهة التجارية بين الصين والولايات المتحدة أمس. فبعد رد الصين مجدداً على إجراءات الرئيس الأميركي دونالد ترمب، برفع رسومها الجمركية على الواردات الأميركية إلى أكثر من 80 في المائة، رد ترمب برفع الرسوم إلى 125 في المائة من 104 في المائة.
وأعلن الرئيس الأميركي في المقابل أنه أصدر أمراً فورياً بتعليق الرسوم لمدة 90 يوماً على أكثر من 75 دولة لم ترد برسوم انتقامية، وكذلك خفض الرسوم إلى 10 في المائة خلال تلك الفترة.
وبعد قرارات ترمب، انتعشت أسواق الأسهم الأميركية وحققت أكبر مكاسب يومية منذ 2020.
ودخل الاتحاد الأوروبي الحرب بفرض رسوم على بضائع أميركية تبلغ قيمتها نحو 21 مليار يورو (23.2 مليار دولار)، رداً على الرسوم الجمركية الأميركية البالغة 25 في المائة.
ارتفعت الأسهم العالمية، واستعاد الدولار توازنه، واستقرت عمليات بيع السندات اليوم الخميس بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب تعليق تطبيق الرسوم الجمركية الباهظة التي فرضها قبل أيام على عشرات الدول.
وبعد أيام من انهيار في الأسواق أدى إلى محو تريليونات الدولارات من الأسهم العالمية وهز سندات الخزانة الأميركية والدولار، أعلن ترامب أمس الأربعاء تعليق تطبيق الرسوم لمدة 90 يوما. ودفع القرار أسهم الشركات السبع الكبرى في وول ستريت إلى الارتفاع مجددا، لتحقق زيادة في قيمتها السوقية بواقع 1.5 تريليون دولار أميركي بين عشية وضحاها.
وحقق مؤشرا ستاندرد آند بورز 500 وناسداك المجمع أكبر مكاسب يومية لهما من حيث النسبة المئوية منذ أكثر من عقد. وسجل الدولار أكبر ارتفاع يومي له مقابل الين في شهرين، وأكبر زيادة له مقابل الفرنك السويسري في خمسة أشهر خلال الجلسة السابقة، لكنه قلص بعض مكاسبه في آسيا اليوم الخميس، مما يُبرز حالة عدم اليقين في السوق بشأن التوقعات على المدى الطويل، في ظل عدم ظهور أي بوادر انحسار للحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة.
وفي آسيا، رحب المستثمرون بالإعفاء المؤقت من الرسوم الجمركية. وارتفع مؤشر نيكي الياباني بنسبة ثمانية بالمئة، وارتفعت العقود الآجلة الأوروبية بشكل حاد. وزادت العقود الآجلة لمؤشر يوروستوكس 50، وعقود داكس الآجلة بنحو ثمانية بالمئة لكل منهما. وقفزت العقود الآجلة لمؤشر فايننشال تايمز بنسبة 5.5 بالمئة.
ولم يكن قرار ترمب شاملا لكل الرسوم. وقال البيت الأبيض إن الرسوم الجمركية الشاملة بنسبة 10 بالمئة على معظم الواردات الأميركية ستظل سارية. كما لا يبدو أن الإعلان يؤثر على الرسوم الجمركية المفروضة بالفعل على السيارات والصلب والألمنيوم.
وزاد ترمب من الضغوط على الصين، قائلا إنه سيرفع الرسوم الجمركية على الواردات الصينية إلى 125 بالمئة من مستوى 104 بالمئة الذي دخل حيز التنفيذ أمس الأربعاء. وفي المقابل، رفعت الصين أمس الأربعاء الرسوم الجمركية الإضافية على المنتجات الأميركية إلى 84 بالمئة، وفرضت قيودا على 18 شركة أميركية، معظمها في الصناعات الدفاعية.
وفتحت أسواق الأسهم الصينية التعامل على ارتفاع اليوم الخميس، حيث زاد مؤشر الأسهم القيادية بنسبة 1.6 بالمئة. وقال وونغ كوك هونغ، رئيس مبيعات الأسهم المتداولة في ماي بنك «أعتقد أن الارتياح الآن على الأقل هو أن التجارة العالمية لن تتوقف تماما». كما أظهرت عمليات البيع المكثفة للسندات هذا الأسبوع بعض علامات الانحسار اليوم الخميس.
وانخفض عائد سندات الخزانة الأميركية القياسية لأجل 10 سنوات إلى 4.2889 بالمئة، بعد أن لامس أعلى مستوى له عند 4.5150 بالمئة في الجلسة السابقة، مرتفعا بنحو 13 نقطة أساس.
عقد «الإمارات الإسلامي»، إحدى المؤسسات المالية الإسلامية الرائدة في دولة الإمارات العربية المتحدة، الإجتماع السنوي الـ 49 لجمعيته العمومية.
وقدّم هشام عبدالله القاسم، رئيس مجلس إدارة «الإمارات الإسلامي» ونائب رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لمجموعة بنك الإمارات دبي الوطني، خلال الإجتماع تقريراً عن السنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر/ كانون الأول 2024.
هشام عبد الله القاسم، رئيس مجلس إدارة «الإمارات الإسلامي»
ويقول هشام عبدالله القاسم: «لقد حقق الإمارات الإسلامي أفضل أداء مالي له على الإطلاق في العام 2024، مما عزّز مكانته كأسرع مصرف إسلامي نمواً في دولة الإمارات العربية المتحدة، ونحن اليوم في مقدم قطاع الصيرفة الإسلامية بفضل ما حققناه من أداء مالي متميّز، فضلاً عن ريادتنا في المبادرات الرقمية المتطورة، وقدرتنا على تحقيق قيمة مستدامة».
وأضاف القاسم: «بينما نحتفل بمرور 20 عاماً على تأسيس الإمارات الإسلامي وننظر إلى العقدين الماضيين، إننا سعداء جداً بالدور الهام الذي لعبه الإمارات الإسلامي في النهوض بالقطاع المصرفي الإسلامي، ونظل ممتنين لقيادة وثقة ودعم حكام دبي ودولة الإمارات العربية المتحدة، الذين يلهموننا كل يوم للسعي نحو تحقيق المزيد والوصول إلى طموحاتنا. وبالنظر إلى المستقبل، نُعرب عن عزمنا على تعزيز نجاحنا وتوطيده، وترسيخ المرونة والابتكار والتقدم الجماعي على مدى السنوات العشرين القادمة وما بعدها».
يعتزم إفتتاح فرع في العاصمة السعودية قبل يونيو/ حزيران 2025
«الأهلي المصري» يستهدف متوسط نمو بين 15 % و20 % لمختلف أنشطته
قال نائب رئيس مجلس إدارة البنك الأهلي المصري، يحيى أبو الفتوح: «إن البنك يستهدف متوسط معدّل نمو لمختلف أنشطته المصرفية يُراوح بين 15 % و20 % خلال العام 2025».
وأضاف أبو الفتوح «أن البنك يعتزم إفتتاح فرعه في الرياض قبل يونيو/ حزيران 2025، بهدف توسيع نطاق خدماته المصرفية في المملكة العربية السعودية، كذلك تعزيز حضوره الإقليمي وتوفير فرص جديدة للنمو.
وكان مجلس الوزراء السعودي قد وافق على منح «الأهلي المصري» الترخيص لإفتتاح فرع له في المملكة، بعد حصوله على تصريح من «المركزي المصري» للتواجد في المملكة لمزاولة أعماله، وذلك بعد عامين من تقديم الطلب.
ويمتلك البنك الأهلي شبكة من الفروع ومكاتب التمثيل الخارجية، إثنين منها في الصين والولايات المتحدة، وثلاثة أخرى في إثيوبيا وجنوب إفريقيا والإمارات، ويمتلك أيضاً شبكة مراسلين في أكثر من 80 دولة حول العالم.
وبلغت محفظة «الأهلي المصري» الإئتمانية نحو 4 تريليونات جنيه حالياً لجميع الأنشطة الإقتصادية المختلفة، مقابل 2.41 تريليون جنيه في نهاية ديسمبر/ كانون الأول 2023 وفق نائب رئيس البنك.
وأكد أبو الفتوح، حرص البنك الأهلي على «تحقيق التنمية المستدامة من خلال المساهمة في تمويل كافة القطاعات والمشروعات الإقتصادية، وجميع المبادرات الحكومية سواء للقطاع الصناعي أو السياحي، بخلاف مبادرات التمويل العقاري لتمويل وحدات محدودي ومتوسطي الدخل»، وقال: «لقد حققنا نمواً جيداً في حجم أعمال تمويل عمليات التجارة الخارجية سواء للإستيراد أو التصدير بعد تحرير سعر الصرف في مارس/ آذار 2024، والتي عزّزت معدلات تدفق النقد الأجنبي».
وحقق البنك الأهلي المصري صافي ربح بلغ نحو 118.4 مليار جنيه خلال الأشهر التسعة الأولى من العام 2024، مقابل 50.009 مليار جنيه في نهاية سبتمبر/ أيلول 2023، بنمو 136.8 %.
وقفز إجمالي أصول البنك إلى 7.4 تريليونات جنيه في نهاية سبتمبر/ أيلول 2024، مقابل 5.2 تريليونات جنيه في نهاية العام 2023، وفق القوائم المالية للبنك.
صورة جماعية للمشاركين في الندوة السنوية الـ 16 للبنك الأهلي السعودي
من جهة أخرى، أعلن البنك الأهلي السعودي عن نتائج وتوصيات ندوته السنوية السادسة عشر بعنوان «مستقبل العمل المصرفي الإسلامي» التي عقدها مؤخراً في العاصمة السعودية الرياض، حيث ناقشت موضوع «مستجدات التمويل في التقنية المالية»، وفق محاور: خدمة الدفع الآجل «إشتر الآن وإدفع لاحقاً»، و«خدمة تقديم الراتب»، و«الجمعيات الإدخارية الإلكترونية».
وكان قد إفتتح الندوة الرئيس التنفيذي طارق السدحان، مؤكداً «دور البنك في تطوير منتجات مالية متوافقة مع الشريعة»، كما تناول رئيس اللجنة الشرعية الدكتورسعد الشثري، أهمية دراسة المستجدّات المالية والتقنية وإنعكاساتها على القطاع المصرفي الإسلامي.
وقد توصّلت الندوة بغالبية المشاركين من العلماء والباحثين في الفقه والإقتصاد الإسلامي إلى عدد من النتائج والتوصيات، أبرزها ضرورة إبتكار نماذج تمويلية متوافقة مع الشريعة الإسلامية، وتعزيز توثيق العقود وضبط العلاقات التعاقدية، والإهتمام بتطوير بدائل قائمة على البيع الآجل وفق الضوابط الشرعية، كما أوصى المشاركون بضرورة وضع أطر تنظيمية واضحة لخدمات التقنية المالية، تضمن الإلتزام بأحكام الشريعة وحماية حقوق المتعاملين، مع التأكيد على أهمية توعية المستهلكين بالإستخدام المسؤول لهذه الخدمات وتجنُّب الوقوع في إلتزامات مالية غير محسوبة.
كما شهدت الندوة تدشين كتاب «المحرر في فقه التمويل والأعمال المصرفية والأوراق المالية» للدكتور يوسف الشبيلي، وكتاب «معاملات الخزينة في البنوك التقليدية والإسلامية» للدكتور محمد القري والدكتور خالد السياري، إلى جانب توزيع أكثر من 4000 كتاب من الإصدارات الفقهية والمالية على الحضور.
وقد عُقد على هامش الندوة ورشة عمل في التكنولوجيا المالية بالتعاون مع «فنتك» السعودية، الذي قدّم للمشاركين معرفة متعمّقة بالتقنيات المالية الحديثة، كالمصرفية المفتوحة، وخدمة الدفع الآجل، والتمويل الجماعي، والجمعيات الادخارية، والمستشار الآلي، والعملات الرقمية، في حضور 100 متخصّص في المعاملات المالية.
رئيس اللجنة الشرعية الدكتور سعد الشثري يحمل كتاب « معاملات الخزينة في البنوك التقليدية والإسلامية »
الأستاذان فيصل العمودي ونواف حريري خلال توقيع الإتفاقية
وقّع البنك الأهلي السعودي وشركة منصّة سلّة، الشركة الرائدة في حلول التجارة الإلكترونيّة في المملكة، إتفاقية لتقديم خدمات الدفع الإلكتروني والعديد من الحلول المالية المبتكرة، بهدف دعم نمو الاقتصاد الرقمي، وتسريع التحول الرقمي تحت رؤية 2030.
وتُسهم الشراكة بين البنك الأهلي السعودي و«سلّة» إلى تنويع حلول الدَّفع الرقمي لتجار سلّة، ودعم البنية الاقتصاديّة للتجارة الإلكترونيّة بالعديد من التقنيات الماليّة التي يتبناها البنك الأهلي السعودي. كما تنعكس هذه الخطوة على تعزيز ثقة تجار «سلّة»، إنطلاقًا من مبادرات إستراتيجية التقنية المالية وتعزيز الشمول المالي ودعم التجارة الإلكترونية إحدى ركائز برنامج تطوير القطاع المالي.
وقّع الإتفاقية فيصل العمودي رئيس إدارة النقد في البنك الأهلي السعودي، ونواف حريري المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة منصة سلة.
من جانبه، أوضح رئيس إدارة النقد في البنك الأهلي السعودي «أن الإتفاقية توفر فرص دفع رقمية آمنة ومتطوّرة وتساهم في نمو التجارة الإلكترونية في المملكة، حيث تقدم أحدث الخدمات الرقمية والحلول المالية المبتكرة لشركة «سلّة»، وذلك ضمن مساهمة البنك في تحقيق رؤية المملكة في إعتماد الدفع الإلكتروني كبديل عن النقد بنسبة 70 % بمجمل التعاملات المالية في حلول العام 2030».
من جانبه، ذكر المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة منصّة سلّة نواف حريري بأن «مهمَّة سلّة تتقاطع مع عدد من مرتكزات رؤية 2030، إذ تتمثَّل المهمة في فتح أبواب الرّزق والنجاح لتمكين التّجار السعوديين من تحقيق طموحاتهم من خلال ممارسة التجارة، وصولًا إلى جودة الحياة التي يطمحون لها، كما تعزّز هذه المهمة من دعم نمو الاقتصاد الرقمي في المملكة، الذي نؤمن أنّ التجارة الإلكترونيّة أحد أركانه».
وتعد شركة منصة سلّة أكبر منصّات التجارة الإلكترونية في المملكة، حيث يزيد عدد المتاجر فيها عن 63 ألف تاجر في المنصة، بحجم عمليات تجاوز 38 مليار ريال سعودي.
من جهة أخرى، أعلن البنك الأهلي السعودي عن نتائج وتوصيات ندوته السنوية السادسة عشر بعنوان «مستقبل العمل المصرفي الإسلامي» التي عقدها مؤخراً في العاصمة السعودية الرياض، حيث ناقشت موضوع «مستجدات التمويل في التقنية المالية»، وفق محاور: خدمة الدفع الآجل «إشتر الآن وإدفع لاحقاً»، و«خدمة تقديم الراتب»، و«الجمعيات الإدخارية الإلكترونية».
وكان قد إفتتح الندوة الرئيس التنفيذي طارق السدحان، مؤكداً «دور البنك في تطوير منتجات مالية متوافقة مع الشريعة»، كما تناول رئيس اللجنة الشرعية الدكتورسعد الشثري، أهمية دراسة المستجدّات المالية والتقنية وإنعكاساتها على القطاع المصرفي الإسلامي.
وقد توصّلت الندوة بغالبية المشاركين من العلماء والباحثين في الفقه والإقتصاد الإسلامي إلى عدد من النتائج والتوصيات، أبرزها ضرورة إبتكار نماذج تمويلية متوافقة مع الشريعة الإسلامية، وتعزيز توثيق العقود وضبط العلاقات التعاقدية، والإهتمام بتطوير بدائل قائمة على البيع الآجل وفق الضوابط الشرعية، كما أوصى المشاركون بضرورة وضع أطر تنظيمية واضحة لخدمات التقنية المالية، تضمن الإلتزام بأحكام الشريعة وحماية حقوق المتعاملين، مع التأكيد على أهمية توعية المستهلكين بالإستخدام المسؤول لهذه الخدمات وتجنُّب الوقوع في إلتزامات مالية غير محسوبة.
كما شهدت الندوة تدشين كتاب «المحرر في فقه التمويل والأعمال المصرفية والأوراق المالية» للدكتور يوسف الشبيلي، وكتاب «معاملات الخزينة في البنوك التقليدية والإسلامية» للدكتور محمد القري والدكتور خالد السياري، إلى جانب توزيع أكثر من 4000 كتاب من الإصدارات الفقهية والمالية على الحضور.
وقد عُقد على هامش الندوة ورشة عمل في التكنولوجيا المالية بالتعاون مع «فنتك» السعودية، الذي قدّم للمشاركين معرفة متعمّقة بالتقنيات المالية الحديثة، كالمصرفية المفتوحة، وخدمة الدفع الآجل، والتمويل الجماعي، والجمعيات الادخارية، والمستشار الآلي، والعملات الرقمية، في حضور 100 متخصّص في المعاملات المالية.
ترأس حسن عبد الله محافظ البنك المركزي المصري الوفد المصري الرسمي، في الإجتماع الأول خلال العام 2025 لوزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية لمجموعة العشرين G20، الذي إستضافته دولة جنوب أفريقيا مؤخراً، وإستمرت فعّالياته يومين، حيث ضمّ الوفد رامي أبو النجا نائب محافظ البنك المركزي المصري للإستقرار النقدي، وياسر صبحي نائب وزير المالية للسياسات المالية.
وقد تناولت الإجتماعات أولويات رئاسة جنوب أفريقيا للمجموعة والرؤية المستقبلية خلال العام 2025، حيث تطرّقت إلى تعزيز التعاون الإقتصادي لمواجهة التحدّيات المرتبطة بقضايا النمو والإستفادة من كافة الفرص المتاحة، فضلاً عن مناقشة التطوُّرات الخاصة بالهيكل المالي العالمي، وقضايا القطاع المالي والتمويل المستدام.
وخلال مشاركة محافظ البنك المركزي المصري حسن عبد الله في الإجتماعات، أكد «أن الإجتماع يمثل فرصة جيدة للمشاركين لمناقشة القضايا الإقتصادية والمالية الراهنة، كذلك تبادل الخبرات، وإقتراح حلول تمويلية مبتكرة تعزّز جهود التنمية على المستوى العالمي»، لافتاً إلى «الدور المحوري الذي تستطيع أن تقوم به المؤسسات التنموية متعدّدة الأطراف في هذا الإطار».
وأكد عبد الله «أهمية دور مجموعة العشرين في تعزيز الحوار مع وكالات التصنيف الائتماني حيال المفاهيم الخاصة بمؤسسات التنمية متعدّدة الأطراف»، مشيراً إلى «ضرورة التركيز على كيفية الإستفادة من التطوّرات التكنولوجية في تسوية المدفوعات عبر الحدود، مع توفير كافة التدابير اللازمة لحماية خصوصية البيانات وأمنها».
وتطرّق عبد الله إلى سبل وآليات تعزيز التمويل المستدام، مع الأخذ في الإعتبار المخاطر المرتبطة بالتأثيرات السلبية للتغيُّرات المناخية، مشيراً إلى «أهمية دعم الشراكات بين القطاعين العام والخاص، وتوفير التمويل المستدام كالسندات الخضراء، مع تعزيز آليات تقاسم المخاطر كالتمويل المختلط وضمان الإئتمان».
وفي السياق نفسه، أكد ياسر صبحي نائب وزير المالية «ضرورة إتباع نهج متوازن وتدريجي في الإصلاحات الضريبية، لضمان دعم النمو الإقتصادي من جهة، والحدّ من الضغوط التضخمية من جهة أخرى، بما يُسهم في تحقيق الإستقرار الإقتصادي»، مشدّداً على «أهمية تعزيز دور الرقمنة في تحسين كفاءة السياسات الضريبية وضمان الإمتثال لها»، معتبراً «أن هناك حاجة ماسة لبذل المزيد من الجهد لضمان نظام ضريبي دولي أكثر عدالة، يضمن لكل دولة حصتها العادلة من التدفقات المالية وفق إحتياجاتها وأولوياتها التنموية».
يُذكر أن رامي أبو النجا نائب محافظ البنك المركزي المصري قد شارك في الإجتماع الثاني لنواب وزراء المالية ونواب محافظي البنوك المركزية لمجموعة العشرين G20، ومن أهم القضايا التي تناولها الإجتماع مراجعة وتقييم إجراءات عمل المسار المالي للمجموعة، كما شارك في الإجتماع الأول لنواب وزراء المالية ونواب محافظي البنوك المركزية لتجمّع البريكس – BRICS الذي عُقد على هامش تلك الإجتماعات، حيث تم عرض أولويات الرئاسة البرازيلية خلال فترة رئاستها للتجمُّع وخصوصاً القضايا المتعلقة بالبنوك المركزية.
وتجدر الإشارة إلى أن مشاركة مصر في إجتماعات مجموعة العشرين لعام 2025 تأتي بعد دعوة من دولة جنوب أفريقيا، التي تتولى رئاسة المجموعة خلال العام الممتد من الأول من ديسمبر/ كانون الأول 2024 وحتى نوفمبر/ تشرين الثاني 2025، وذلك تحت شعار «التضامن والمساواة والإستدامة»، وتشارك مصر في هذه الإجتماعات للمرة الخامسة منذ إنشاء المجموعة، والثالثة توالياً.
الإسكوا تدعو إلى إتخاذ إجراءات لمعالجة التفاوتات في المنطقة العربية
كشفت لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا ، (الإسكوا) في تقرير، لمناسبة اليوم العالمي للعدالة الإجتماعية، عن واقع قاتم في المنطقة العربية، وعن تفاوتات عميقة في الوصول إلى الفرص والإحتياجات الأساسية، حيث يجد 187 مليون شخص أنفسهم مهمّشين في مجالات الصحة والتعليم والأمن الغذائي والتكنولوجيا والحماية الإجتماعية والفرص الإقتصادية، في حين يفتقر حوالي 292 مليون شخص إلى التغطية بإستحقاق واحد على الأقل من إستحقاقات الحماية الإجتماعية.
ويُبرز تقرير التنمية الإجتماعية الخامس، بعنوان «إضاءة على الوعد بعدم إهمال أحد في المنطقة العربية»، أرقاماً مقلقة، إذ يشير إلى أن 78 مليون شخص بالغ يعانون الأمية، و15.3 مليون شخص يُواجهون البطالة، كما يفتقد 174 مليون شخص إلى الخدمات الصحية الأساسية، ويعاني 154 مليون شخص إنعدام الأمن الغذائي، فيما يعاني 56 مليوناً نقصاً في التغذية .
أما ظروف السكن، فلا تزال تشكل تحدياً كبيراً، حيث يعيش 79.5 مليون شخص في مساكن غير ملائمة، كما تعاني البنية التحتية والخدمات الأساسية قصوراً واضحاً، إذ يفتقر 154 مليون شخص إلى مرافق الصرف الصحي المأمون، و50 مليوناً إلى مياه الشرب النظيفة، فيما يعمل 41.2 مليون شخص في القطاع غير النظامي من دون أي حماية. كما يُواجه 211 مليون شخص صعوبات في الوصول إلى الخدمات المالية، ويعاني 154 مليون شخص محدودية الوصول إلى الإنترنت.
في هذا السياق، شدّد رئيس قسم العدالة الاجتماعية في الإسكوا أسامة صفا على ضرورة العمل الفوري لمعالجة هذه الفجوات، قائلاً: «عدم إهمال أحد يتطلب أكثر من مجرد الإعتراف بهذه التفاوتات، بل يستوجب تنفيذ سياسات ملموسة لمعالجتها. فالأرقام واضحة، والملايين معرّضون لخطر الإقصاء ما لم تتخذ الحكومات إجراءات حاسمة».
وللتصدّي لهذه التحدّيات، يدعو التقرير إلى دمج إطار «عدم إهمال أحد» في الإستراتيجيات الوطنية، مع التركيز على خمسة عناصر: التمييز، والوضع الإجتماعي والإقتصادي، والحوكمة، والجغرافيا، والقابلية للتأثر بالصدمات، إضافة إلى إعتماد سياسات قائمة على البيانات تأخذ في الإعتبار التفاوتات المتداخلة.
كما يُوصي التقرير بتوسيع نطاق الحماية الإجتماعية، لا سيما للفئات الأكثر عرضة مثل النساء والشباب واللاجئين والعاملين في القطاع غير النظامي، وتعزيز المساواة بين الجنسين عبر تشريعات أقوى لمكافحة التمييز والعنف القائم على النوع الإجتماعي. كذلك، يشدّد على أهمية الإستثمار في تمكين الشباب وتعزيز ريادة الأعمال، إلى جانب تفعيل السياسات الخاصة لمواجهة تأثيرات تغيّر المناخ.
الصندوق العربي والإسكوا يتعاونان لتحديث بوابة البيانات
من جهة أخرى, وقّع الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا)
مذكرة تفاهم لتعزيز البوابة العربيّة للتنمية، المنصّة الإلكترونية الرئيسية للبيانات الرقمية في البلدان العربية.
تشديد على التحوّل الرقمي كركيزة أساسية لمستقبل التنمية في المنطقة
الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط متوسطاً مقدم الحضور
تحت شعار «رؤيتنا، عالمنا، مستقبلنا»، جاء إنعقاد فعّاليات النسخة الثانية من منتدى التعاون الرقمي والتنمية، وسط حضور رفيع المستوى يضمّ وزراء وصانعي قرار من المنطقة العربية، بتنظيم من لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا) وجامعة الدول العربية ومنظمات أخرى، وبالتعاون مع الحكومة الأردنية ممثلةً بوزارة الاقتصاد الرقمي والريادة، ليؤكد أهمية التحول الرقمي كركيزة أساسية لمستقبل التنمية المستدامة في المنطقة.
إفتُتح المنتدى بكلمات لوزير الإقتصاد الرقمي وريادة الأعمال في الأردن سامي سميرات، والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، والأمينة التنفيذية للإسكوا رولا دشتي، ومبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص لشؤون التكنولوجيا الرقمية والناشئة أمانديب سينغ جيل.
ورأى سميرات «أنّ المنتدى يعكس الرؤية الطموحة التي تتبنّاها الإسكوا وجامعة الدول العربية لتعزيز التعاون الرقمي وتمكين المجتمعات من الإستفادة القصوى من التكنولوجيا والإبتكار لتحقيق التنمية الإقتصادية والإجتماعية المستدامة»، موضحاً «أنّ الأردن يعمل بشكل وثيق مع الإسكوا على تطوير بيئة الإبتكار، وتطوير السياسات الرقمية، وبناء القدرات الوطنية التي تمكّن الأفراد والشركات من الإستفادة من الثورة الرقمية».
بدوره، دعا أبو الغيط الحكومات العربية إلى «العمل على تهيئة البنية التحتية والبيئة التشريعية لضمان توافر الحماية للبيانات ولتبني السياسات الداعمة للاستثمار ورواد الأعمال»، معتبراً «أنّ ضخّ المزيد من الأموال على تطوير الإنفاق التكنولوجي، يُعزّز إستقطاب الإستثمارات الداخلية والخارجية في المنطقة العربية، ويرفع قدرة المنطقة من كونها مستهلكة لهذه التكنولوجيات إلى منتجة ومطوّرة، وأنّه سيساعد أيضاً في رأب الفجوة الرقمية».
أمّا دشتي فأكدت «أنّ الأجندة الرقمية العربية توفّر خارطة طريق منظَّمة لجعل التكنولوجيا سبيلًا إلى المنعة الاقتصادية والتقدّم الإجتماعي، غير أنّ العبرة ستكون في ترجمة السياسات إلى إنجازات ملموسة، وفي تحقيقِ فوائد مستدامة من الإستثمارات، وفي عدم إهمال أيِّ جزءٍ من المجتمع على مسار التحوّل الرقمي»، معتبرة «أن دمجَ القمة العالمية لمجتمع المعلومات والمنتدى العربي لحوكمة الإنترنت يُعزز مبدأً مهماً وهو ضرورة أن تتّسمَ حوكمة التحوُّل الرقمي بالشمول والشفافية».
وأكّد أمانديب سينغ جيل «أنّ الذكاء الإصطناعي سيُغيّر إقتصاداتنا، ويجب على كل دولة أن تتلقف ذلك»، مشيراً إلى «أهمية عقد حوار شامل حول حوكمة الذكاء الإصطناعي».
وأضاف جيل «أن هناك الكثير من الإمكانات غير المستغلة في المنطقة العربية في ما يتعلق بالتكنولوجيا الرقمية»، داعياً إلى «إنشاء سوق رقمية مشتركة، والعمل بشكل وثيق بين القطاعين الخاص والعام، وجمع أصحاب الكفاءات».
إمتدّ المنتدى على مدى أربعة أيّام، وتضمّن مجموعة متنوّعة من الفعّاليات المحورية. وقد تخلّل المنتدى جلسات متخصّصة، وحوارات رفيعة المستوى، ومسارات تفاعلية، وفعّاليات جانبية، تهدف إلى تعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص، والأوساط الأكاديمية، والمجتمع التقني، والمجتمع المدني، والشباب، والمؤسسات العالمية.
وقد مثّل المنتدى نقطة تحوُّل في تعزيز التعاون الرقمي داخل المنطقة العربية وخارجها، إذ يتماشى مع الإتفاق الرقمي العالمي وقرارات مجلس الوزراء العرب للإتصالات والمعلومات.
كما شكّل منصّة حيوية لدفع عجلة النقاش حول أولويات التنمية الرقمية، ووضع معايير للمستقبل الرقمي خلال العقد المقبل، وبناء توافق إقليمي حول القضايا الرقمية وفقًا للأطر العالمية والإقليمية.
من جهة أخرى، وقّع الصندوق العربي للإنماء الإقتصادي والإجتماعي ولجنة الأمم المتحدة الإقتصادية والإجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا) مذكرة تفاهم لتعزيز البوابة العربيّة للتنمية، المنصّة الإلكترونية الرئيسية للبيانات الرقمية في البلدان العربية.
وتهدف هذه الشراكة إلى تحفيز تقدّم البلدان العربية نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة، إذ تُعتبَرُ البوابة منصّة إقليمية لنشر المعرفة والبيانات من خلال توفيرها الوصول إلى معلومات موثوقة من مصادر متنوعة ذات مصداقية. وستتضمّن النسخة المطوّرة أدوات تعتمد على الذكاء الإصطناعي، ولوحات بيانات سهلة الإستخدام، إلى جانب تحليلات قابلة للتنبؤ، تقدّم رؤى قيّمة حول الإتجاهات الإقتصادية، كما المعايير العالمية ومؤشرات أهداف التنمية المستدامة.
وترى وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة والأمينة التنفيذية للإسكوا رولا دشتي أن «هذه الشراكة مع الصندوق العربي، تُعدّ خطوة محورية في تعزيز عملية صنع القرار القائم على البيانات والأدلة في المنطقة العربية. فمن خلال تعزيز نشر البيانات وإتاحة الوصول إليها، نُمكّن واضعي السياسات والباحثين من تكوين الرؤى اللازمة لمعالجة التحديات الحرجة في التنمية الاقتصادية، والصحة العامة، والبطالة، كما القدرة على التكيّف مع تغيُّر المناخ، وغيرها من المجالات الحيوية المتصلة بأهداف التنمية المستدامة».
منظمة التعاون الرقمي الدولية تعتمد أجندتها حتى العام 2028
وتُطلق 13 مبادرة إقتصاد رقمي
إختتمت منظمة التعاون الرقمي، وهي منظمة دولية متعددة الأطراف تهدف إلى تمكين الإزدهار الرقمي للجميع، من خلال تسريع النمو الشامل للإقتصاد الرقمي، جمعيتها العامة الرابعة التي إنعقدت في المملكة الأردنية الهاشمية. وقد أطلقت المنظمة مبادرات جديدة في مجال التعاون الرقمي تهدف إلى تضييق الفجوة الرقمية العالمية، كما إعتمدت أجندتها للأعوام 2025-2028 والرامية إلى تعزيز النضج الرقمي في الدول الأعضاء.
وفي البيان الختامي للجمعية العامة، أكّدت الدول الأعضاء الـ 16 في المنظمة، إلتزامها بناء إقتصاد رقمي شامل ومستدام، يتمحور حول الإنسان، وقد تبنّت قراراً يُتيح توسيع عضويتها عبر تأسيس آلية للإنتساب وكسب العضوية، كما أشادت الدول الأعضاء بالتنفيذ الناجح لمبادرة WE-Elevate.
وأقرّت الدول الأعضاء في منظمة التعاون الرقمي عدداً من المبادرات العابرة للحدود وهي: معيار التميُّز في ريادة الأعمال والإبتكار، وآلية التشغيل التي تعتمد الأنظمة المعلوماتية لتدفق البيانات عبر الحدود، والبنود التعاقدية النموذجية، إضافة إلى نظام التقييم الأخلاقي بواسطة الذكاء الإصطناعي، ومجموعة الأدوات الخاصة بجاهزية الذكاء الإصطناعي، وإطار عمل ينصّ على تعزيز الأجندات الوطنية من أجل مكافحة المعلومات غير الصحيحة والمضلّلة عبر شبكة الإنترنت، وإنشاء لجنة وزارية برئاسة الكويت، وإطار عمل لإدارة النفايات الإلكترونية.
وتستند هذه المبادرات إلى المبادرات الناجحة التي أُقرت في النسخة الإفتتاحية للمنتدى الدولي للتعاون الرقمي الذي عُقد على هامش الجمعية العامة، بما في ذلك إطار العمل الخاص بإدارة النفايات الإلكترونية عبر الحدود، وأداة سياسة الحوكمة المسؤولة للذكاء الإصطناعي، ومجموعة الأدوات المرتبطة بجاهزية الذكاء الإصطناعي.
وقد إعتمدت الدول الأعضاء أيضاً نموذج قانون منظمة التعاون الرقمي الخاص بالشركات الناشئة، ومبادئ المنظمة لخصوصية البيانات، ومبادئ المنظمة للذكاء الإصطناعي الأخلاقي، ومسعى المنظمة حيال الفضاء الرقمي الآمن للأطفال، ومستهدف المنظمة حيال حماية الملكية الفكرية الرقمية.
وعلى هامش أعمال الجمعية، وُقعت مذكّرات تفاهم بين منظمة التعاون الرقمي ومؤسسة محمد بن سلمان «مسك»، ومؤسسة «إتش بي»، ووكالة التعاون الإقتصادي والتنمية، كذلك بين سلطنة عُمان وشركة «500 غلوبال»، كما جرى توقيع مذكرة تفاهم بين منظمة التعاون الرقمي ومكتب الأمم المتحدة للتعاون بين بلدان الجنوب.
كذلك جرت المصادقة على جدول أعمال خطة السنوات الأربع 2025-2028، بشكل يؤمّن توجيهاً واضحاً للمبادرات التي تدفع قدماً بالنمو التحويلي، ممّا يضمن الإستعداد لتحقيق النجاح بشكل جمَاعي من خلال قوة الإجراءات المتعدّدة الأطراف في عالم يزداد ترابطاً، ويُقاد عبر التكنولوجيا. كما إختيرت جمهورية باكستان الإسلامية لتولّي رئاسة منظمة التعاون الرقمي لعام 2026.
وأعلن المجلس أيضاً عن تشكيلة اللجنة التنفيذية لعام 2025، والتي ستترأسها المملكة العربية السعودية، وتضم في عضويتها الدول الأعضاء التالية: المملكة الأردنية الهاشمية، ودولة الكويت، وجمهورية باكستان الإسلامية، وجمهورية قبرص، والمملكة المغربية، وسلطنة عُمان.
ويعكس خطورة الثغرات التقنية وضعف التوعية الأمنية المجتمعية
مع كل نقرة، وكل تطبيق، وكل منصّة رقمية نستخدمها، نقترب أكثر من عالمٍ مليء بمخاطر الإحتيال الرقمي المتعدّد الشكل والوجه. فمجرمو الإنترنت لا يتوقفون عن تطوير أساليبهم، مستفيدين من الذكاء الإصطناعي لسرقة معلوماتنا وبياناتنا وأموالنا. ومع إستمرار المنصّات الرقمية في التوغل أكثر داخل نسيج حياتنا اليومية، تزداد تهديدات الأمن السيبراني والإحتيال الرقمي الذي يتنوع بين نصب وخداع أو ابتزاز واختراق.
في العام 2023 ساهم نظام مكافحة التصيُّد الإحتيالي التابع لشركة «كاسبرسكي» في إحباط أكثر من 709 ملايين محاولة للوصول إلى مواقع التصيُّد الإحتيالي والإحتيال، وهو ما شكّل زيادة بنسبة 40 % عن العام السابق (2024)، ما أشار إلى الإتجاه التصاعدي في هذا المجال.
مؤخراً، في حادثة ضجّ بها الوسط العربي، والمصري خصوصاً، وإن كان المبلغ 6 مليارات دولار (303.9 مليارات جنيه مصري) الذي تقدّره بعض المصادر المصرية أو قرابة 2 مليون جنيه مصري وفق ما ذكر رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، فإن هناك شيئاً واحداً مؤكّداً أن عملية إحتيال منصّة FBC في مصر كانت ضخمة، حتى وصفت بأنها أكبر عملية إحتيال من نوعها في المنطقة.
ومع ذلك، فإن العملية التي نفّذتها FBC ليست الأولى ولن تكون الأخيرة في المنطقة العربية، ففي الأشهر الأخيرة، تسبّبت عمليات إحتيال كبرى في الكويت بخسارة المستثمرين قرابة 130 مليون دولار من خلال منصّة وهمية تسمّى «بيتكوين الكويت»، بعد تورط نحو 2900 مواطن في الشراء من العملة، ثم فقدوا أموالهم. وبالمثل، في لبنان، جرى خداع آلاف أشخاص من منصّة تسمّى «بايتيسي»، والتي إختفت بين عشية وضحاها بعد الإحتيال بملايين الدولارات.
وفي تفاصيل قضية FBC، إجتذب المخطط المستخدمين بتكتيكات خادعة ولكنها مقنعة، وأغراهم بوعود بأرباح سريعة لمهمات بسيطة مثل نشر مقاطع الفيديو، وفق «فوربس». كما إستغلت العملية الإحتيالية ثقة أشخاص معروفين داخل المجتمع المصري وإستخدمتهم للترويج لشركة وهمية. وقبل إنهيار المنصّة في شباط/ فبراير 2025، كانت قد قدّمت نفسها ككيان مرخّص يركز على تطوير البرمجيات والتسويق الرقمي، وجذبت المستخدمين من خلال حملات إعلانية على منصات مثل «واتساب» و«فايسبوك».
لقد شهدت منطقة الشرق الأوسط زيادة غير مسبوقة في الإحتيال عبر الإنترنت مدى العقد الماضي، عندما إستغل المحتالون الأزمات الإقتصادية التي تمرّ بها الدول والتقدم التكنولوجي والثغرات التنظيمية لجمع مكاسب غير مشروعة. وبدورها أدّت هذه الإحتيالات إلى تآكل الثقة بالمشهد الرقمي بشكل خطير.
وليس بعيداً، كان تقرير صادر عن منصّة KnowBe4، كشف أن نحو 40 % من مستخدمي الأجهزة الذكية في أفريقيا تعرّضوا لخسائر مالية نتيجة عمليات إحتيال إلكتروني. وقد إستند التقرير إلى دراسة أُجريت في أيلول/ سبتمبر 2024، تضمّنت عيّنة مكونة من 800 مستخدم للأجهزة الذكية تُراوح أعمارهم بين 30 و60 عاماً في 7 دول أفريقية هي المغرب، وجنوب أفريقيا، ونيجيريا، وغانا، ومصر، وكينيا، وبوتسوانا.
ويُعتبر الذكاء الإصطناعي راهناً، مساعداً رئيسياً في تطور عمليات الإحتيال، إذ يُساعد في تسهيل عمل أصحابها، على سبيل المثال، من خلال إنشاء محتوى مزيّف وإعلانات ومواقع إلكترونية تبدو حقيقية لخداع الضحايا.
وكان إنتشار وباء «كوفيد 19» قد ساهم في اللجوء إلى التجارة الرقمية في الأسواق الناشئة، وإستخدام أساليب جديدة في التحويلات مثل محافظ الدفع الرقمية ورمز المسح QR Code والعملات الرقمية والتحويلات من طرف لآخر P2P، بإختصار دفع أكثر نحو التحوُّل إلى الحياة الرقمية في حسناتها وسيئاتها.
في المحصّلة، لقد حمل الإنتقال السريع إلى العالم الرقمي في البلدان العربية السلبيات كما الإيجابيات، فبينما فتحت العوالم الرقمية أبوابها أمام هذه البلدان، جلبت معها الكثير من التحدّيات. وفي حين أنها حسّنت بشكل كبير تجارب الدفع والتسوق وعزّزت الإقتصاد الرقمي في المنطقة والتسويق والتواصل الرقمي، إلاّ أنها ساعدت في جعل المجتمع عرضةً للإحتيال بمجموعة متنوّعة من الهجمات والأساليب المعقّدة، في آنٍ واحد.
حقّق الأردن قفزة نوعية في تقرير المرصد العالمي لريادة الأعمال 2025، أحد أبرز التقارير الدولية التي تقيّم بيئة ريادة الأعمال على المستوى العالمي، حيث كشف التقرير عن تقدم ملحوظ في العديد من المؤشرات، ما يعكس تحسناً كبيراً في بيئة ريادة الأعمال في المملكة.
وبحسب بيان لوزارة الاقتصاد الرقمي والريادة، شهد الأردن إرتفاعاً ملحوظاً في مؤشر نشاط ريادة الأعمال المبكر، ما عكس زيادة في عدد الأفراد الذين يطلقون مشاريعهم التجارية، كما تحسن مؤشر النوايا الريادية، ما يُشير إلى تزايد الإقبال على ريادة الأعمال كمسار إقتصادي مستدام.
وفي ما يتعلق ببيئة ريادة الأعمال، سجّل الأردن تحسناً ملموساً في البنية التحتية المادية، حيث إرتفعت النتيجة إلى 7.6 من 10، كما قفزت ديناميكيات السوق من 2.1 في العام 2023 إلى 5.2 في العام 2024، ما يعكس بيئة أعمال أكثر مرونة وإنفتاحاً.
وفي مجال التمويل الريادي، إرتفعت النتيجة من 4.3 في العام 2023 إلى 4.5 في العام 2024، ما يعكس تحسُّناً في فرص الحصول على التمويل للمشاريع الناشئة.
كما تحسّنت السياسات الحكومية المتعلقة بالضرائب والبيروقراطية من 4.7 من 10 إلى 5.3، ما يعكس جهود الحكومة في تسهيل بيئة الأعمال ودعم الشركات الناشئة.
وفي قطاع التعليم الريادي، أظهر التقرير تقدماً ملموساً، حيث إرتفعت نتيجة التعليم الريادي في المدارس من 2.9 إلى 3.7، وفي التعليم بعد المدرسة من 3.7 إلى 4.3، ما يعكس تركيزاً متزايداً على ترسيخ ثقافة ريادة الأعمال بين الشباب.
وحقق الأردن تقدُّماً في المؤشر الوطني لسياق ريادة الأعمال، حيث إرتفعت النتيجة من 4.7 في العام 2023 إلى 5 في العام 2024، ما أدى إلى صعود الأردن إلى المرتبة 18 من بين 56 إقتصاداً مشاركاً، بعد أن كان في المرتبة 20 من بين 49 دولة في العام 2023.
ومن المقرّر، أن تصدر وزارة الاقتصاد الرقمي تقريراً وطنياً مفصّلاً حول السياق المحلي لريادة الأعمال في الأردن، بالتعاون مع الفريق الوطني المختص.
ويعكس هذا التقدم إلتزام الأردن الراسخ بتعزيز بيئة ريادية جاذبة، مدعومة بتوجهات حكومية داعمة، وتحسينات في التمويل والتعليم، مما يمهد الطريق أمام المزيد من الفرص لرواد الأعمال والمبتكرين في المملكة، ويعزز مكانة الأردن كمركز إقليمي للإبتكار وريادة الأعمال.
منذ العام 2003 عانى الإقتصاد العراقي، تحدّيات وأزمات مالية ومصرفية بسبب الظروف الذاتية والموضوعية الصعبة والمعقّدة التي مرت في البلاد خلال 22 عاماً مضت. وبما أن السياسة النقدية للبنك المركزي وفق قانونه 56 الصادر في العام 2004 مسؤولة عن تحقيق الإستقرار الإقتصادي، وتجاوز تحدّيات النظام المالي والنظام النقدي ومعالجة الخلل البنيوي في الإقتصاد في الإنتقال من الإقتصاد الريعي إلى الإقتصاد الحقيقي (الانتاجي)، كذلك من الإقتصاد النقدي إلى الاقتصاد الرقمي .
وقد مرّ البنك المركزي خلال الفترة المشار إليها بأربع مراحل مهمة وأساسية:
أولاً- الحد من التضخُّم الجامح في العام 2003 والذي تجاوزت نسبته 35 %، والسيطرة على إستقرار سعر الصرف وبناء الإحتياطات الاجنبية والسيطرة على عرض النقد.
ثانياً- تجاوز الصدمتين الإقتصادية والأمنية في العام 2014.
ثالثاً- معالجة الأزمة المالية في زمن جائحة كورونا في العام 2020.
رابعاً- السيطرة على سعر الصرف وتنظيم تمويل التجارة الخارجية، وتحقيق التحوُّل الرقمي وتعزيز الشمول المالي، والإمتثال للمعايير الدولية في عامي 2023 و2024، وبالنظر إلى أن البنك المركزي وبالتعاون مع الحكومة، قد أنجز خطوات مهمة على طريق تنفيذ منهجية الاصلاح المالي والمصرفي والإنتقال إلى إستكمال إستراتيجيته لتحقيق الأهداف وفق خارطة الطريق المرسومة في العام 2025، لذا من الضروري تقييم وتحليل الواقع الإقتصادي خلال الـ 22 عاماً الماضية بحيادية وشفافية عالية، وتحديد حالات الإخفاق والخلل في القطاعات الإقتصادية الانتاجية والتلكؤ في عدم تنفيذ برامج الإصلاح الإقتصادي التي عملت عليها جميع الحكومات المتعاقبة، ولكنها لم تستطع أن تحقق أهداف الإصلاح الجذري والشامل للأسباب المشار إليها.
ولكن واقع الحال وجهود الاصلاح التي بذلت في عامي 2023 و2024، جعلتنا كمختصين أن ننظر بعين الأمل والتفاؤل لما تحقق، وما هو مرسوم لتحقيقه في السنتين المقبلتين، إستناداً لما ورد في الإستراتيجية الثالثة للبنك المركزي بأهدافها الرئيسية والفرعية.
إن خطوات الاصلاح المصرفي التي سار بها البنك المركزي للفترة من العام 2003 ولغاية العام 2024 على معالجة آثار الصدمتين الإقتصادية والأمنية في العام 2014 وأبرزها هبوط أسعار النفط عالمياً بنسبة 75 %.
وقد إستطاع البنك المركزي بإستخدام إحتياطه النقدي الأجنبي، وبأسلوب إعادة خصم حوالات الخزينة من دعم الحكومة بمبلغ 16تريليون دينار، وقد تم تجاوز الأزمة في حينه.
وفي العام 2015 بدأ البنك المركزي وتبعاً لتلك الظروف الإقتصادية الصعبة أن ينتقل بوضع خططه للسنوات المقبلة، ورسم منهجية للإصلاح المصرفي والتطوير الهيكلي والفني والاداري للبنك المركزي، وقد أثمر ذلك عن صدور إستراتيجيته الأولى للسنوات (2016-2020) والتي تضمّنت 5 أهداف رئيسية و140 هدفاً فرعياً قد تم تحقيق 129 منها وبنــســـــبـة 92 % خلال سنوات تنفيذ الإستراتيجية.
وقد ساهم ذلك في وضع البنى والركائز الأساسية للإنتقال إلى مرحلة جديدة للإصلاح المالي والمصرفي مترافقاً معها خطة المشاريع المصرفية الإستراتيجية للسنوات (2019-2023) وصدور الإستراتيجية الثانية (2021-2023) لإستكمال تحقيق الاهداف الفرعية التي لم يتم التمكُّن من تنفيذها في الإستراتيجية الأولى وعددها (11) هدفاً فرعياً، والتي إستمرت خلال هذه الفترة إستعانة الحكومة بالبنك المركزي بإصدار وزارة المالية سندات الخزينة، وقد تم إعادة خصمها من قبل البنك المركزي وحصولها على (30) تريليون دينار وأصبح المبلغ الكلي بذمّة الحكومة (46) تريليون دينار كدين داخلي.
وفي العام 2023 عمل البنك المركزي على دراسة المتحقق من الإستراتيجيتين السابقتين، وتشخيص مرتكزات الإصلاح المنشود، وقد إستمرت جهود الإعداد للإستراتيجية الثالثة طوال العام 2023، وقد تم بناء المرتكزات والأسس لرسم الاهداف لهذه الإستراتيجيه الجديدة للسنوات (2024-2026) والتي إستمدت أهدافها الرئيسية والفرعية من السياسات الإقتصادية العامة للدولة وإستراتيجيتها في الإصلاح المالي والمصرفي التي إعتمدتها الحكومة في المنهاج الحكومي، ومن قانون البنك المركزي 56 لسنة 2004. وقد تضمّنت برامج واضحة الأهداف والمبادرات لفترة ثلاث سنوات في ظرف إقتصادي ومالي خاص ومعقّد ومحفوف بالمخاطر والتحدّيات على مستوى العلاقات الإقتصادية والمالية الداخلية والخارجية .
وقد حدّدت الإستراتيجية الثالثة الأهداف الأساسية بواقع 7 أهداف و24 هدفاً فرعياً و75 مبادرة لتحقيق الأهداف الأساسية والفرعية، وقد رسمت الطريق للإصلاح المصرفي والمالي وفق الاهداف الإستراتيجية التالية: دعم وتعزيز الإستقرار النقدي، وتعزيز التحوُّل الرقمي وتنشيط الدفع الإلكتروني وتدعيم الأمن السيبرالي، وتعزيز الشمول المالي، والحفاظ على نظام مالي رصين، وتطوير البنية التنظيمية وتنمية قدرات الموارد البشرية، وتعزيز مكانة البنك المركزي محلياً ودولياً وتعزيز إمتثال القطاع المصرفي وقطاع المؤسسات غير المصرفية بما ينسجم مع المعايير الدولية.
وقد تم تحديد البرامج والسياسات والمبادرات لتحقيق الأهداف، ولعلّ البرنامج الأبرز هو إطلاق الإستراتيجية الوطنية للإقراض المصرفي في العراق (2024-2029) وموافقة مجلس الوزراء على تنفيذها والتي ستُعيد هيكلية التمويل المصرفي في العراق، إضافة إلى مغادرة المنصّة الالكترونية، وإعتماد البنوك المراسلة في التحويلات الخارجية، وحماية النظام المالي، وتعزيز الشمول المالي، وإدارة الإستقرار النقدي والمالي وتطوير الرقابة والإشراف وتطوير التنظيم في القطاع المصرفي، وإستكمال تطوير البنية التحتية للتحوُّل الرقمي، وترخيص المصارف الرقمية، وتنفيذ السياسات التنظيمية في البنك المركزي، وفق أطر العمل والتقنيات المعتمدة في البنوك المركزية العالمية، ورفع القدرات للموارد البشرية، وتطوير العمليات البنكية وتعزيز علاقات البنك الداخلية والخارجية وتمثيله محلياً ودولياً.
في الخلاصة، إن ما تم عرضه بدقة وشفافية للسنوات الـ 22 من مسيرة الإصلاح المالي والمصرفي يؤكد أن السنتين المقبلتين، ستُثمران حتماً في الإنتقال نحو الإصلاح الشامل والجذري للقطاع المصرفي العراقي، وتحويله إلى قطاع رصين يُساهم في التنمية المستدامة.
المبعوث الخاص للأمم المتحدة لتمويل أجندة 2030 للتنمية المستدامة
د. محمود محيي الدين: تمويل العمل التنموي يتطلّب بناء القدرات
وتطوير أطر التمويل الوطني
أكد الدكتور محمود محيي الدين، المبعوث الخاص للأمم المتحدة لتمويل أجندة 2030 للتنمية المستدامة والمكلّف من الأمين العام للأمم المتحدة بقيادة مجموعة الخبراء رفيعة المستوى حيال التقدم في حلول لأزمة الدين، «أهمية إيجاد مشروعات تنموية في الدول النامية تكون قابلة للإستثمار وجذب التمويل»، لكنه أوضح «أن تمويل مثل هذه المشروعات لا يزال يواجه الكثير من التحدّيات التي يجب معالجتها».
وقال د. محيي الدين، خلال مشاركته في جلسة رفيعة المستوى نظمتها مجموعة العشرون بعنوان «تعزيز هيكل التمويل العالمي المستدام» ضمن فعّاليات قمّة التمويل المشترك في كيب تاون، «إن تمويل مثل هذه المشروعات لا يزال يعتمد على الإستدانة بشكل كبير رغم التحدّيات التي تواجهها الدول النامية والإقتصادات الناشئة وأزمات الديون التي تعصف بإقتصادات عدد من هذه الدول، وهو ما يجب أن يتغيّر».
وأوضح د. محيي الدين «أن السياسات المتعلّقة بأسعار صرف العملات المحلية في الدول النامية، تمثل أيضاً تحدياً أمام تمويل هذه المشروعات»، مطالباً السلطات النقدية في هذه الدول بـ «وضع سياسات عادلة ومرنة في ما يتعلق بقيمة العملات، بما يُعزّز من فرص جذب الإستثمارات سواء الداخلية أو الخارجية».
وأضاف د. محيي الدين «أن الكثير من مؤسسات التمويل الدولية وبنوك التنمية متعدّدة الأطراف تحدد مخاطر متوقعة لتمويل العمل التنموي في الدول النامية والإقتصادات الناشئة أعلى بكثير عن المخاطر الفعلية، وهو ما يستلزم المزيد من الجهد لتحسين بيئة العمل ووضع تصورات حقيقية عن مخاطر التمويل ومن ثم التعامل معها».
وأشار د. محيي الدين في هذا السياق إلى «قيام مجموعة البنك الدولي وغيره من مؤسسات التمويل الدولية وبنوك التنمية متعدّدة الأطراف بوضع أدوات تأمينية لمواجهة المخاطر السياسية في الدول النامية والإقتصادات الناشئة، والتي تعمل بدورها على وضع آليات لتعزيز الإئتمان».
وأفاد د. محيي الدين بأن «وضع الكثير من السياسات والإجراءات غير الضرورية من قبل جهات التمويل ومجموعات الدول ذات الإقتصادات المتقدّمة مثل مجموعة العشرين، قد تكون له تبعات ونتائج غير مرغوبة، كما حدث في أعقاب الأزمة المالية العالمية وحتى أعوام 2010 و2011، منها ما قد يضرّ بالقطاع الخاص ويدفعه للعزوف عن المشاركة في التمويل التنموي».
وأكد د. محيي الدين «ضرورة إعادة النظر في المساعدات الإنمائية الرسمية وتضمينها أدوات لخفض مخاطر التمويل، بما يسمح بزيادة جودة وتنافسية رأس المال»، مشدّداً على «أهمية التنسيق بين اللاعبين المحليين بما في ذلك السلطات النقدية والتمويلية والبنوك المركزية والوزارات ذات الصلة بما يعزز من بيئة الأعمال»، لافتاً إلى «ضرورة تعزيز مشاركة القطاع الخاص في تمويل العمل التنموي، وذلك من خلال وضع نماذج أعمال أفضل وتعزيز القدرة على التنافس بين القطاعين العام والخاص».
وقال د. محيي الدين «إن حشد التمويل للعمل التنموي يتطلّب حلولاً مبتكرة للتمويل، وتعزيز التمويل المختلط الذي يجمع مصادر التمويل المحلية والخارجية والعامة والخاصة، وتفعيل أدوات خفض مخاطر التمويل»، مضيفاً «أن عدداً من بنوك التنمية الإقليمية بدأت في إتخاذ خطوات جادة نحو تفعيل مثل هذه الأدوات بآليات تتناسب مع الدول الأعضاء، بغية تعزيز القدرة على حشد التمويل»، مشدّداً في هذا الصدد على «أن نجاح مثل هذه الأدوات والحلول يتطلّب من وزارات المالية والسلطات النقدية والبنوك المركزية في الدول النامية العمل على بناء القدرات»، موضحاً «أن الكثير من هذه الدول يحتاج لدعم تقني من المؤسسات الدولية وشركاء التنمية لإنجاح سياسات التمويل وإيجاد بيئة عمل جاذبة لديها».
وأشاد د. محيي الدين بـ «التوجُّه نحو تعميق العمل التنموي على المستويات الإقليمية والإهتمام بصورة أكبر بالشراكات سواء كانت بين القطاعين العام والخاص أو بين المؤسسات التنموية والحكومات»، منوهاً بـ «أهمية قيام الدول بتطوير أطر التمويل الوطني المتكاملة بوصفها أدوات فاعلة تساعد الحكومات في تمويل أهداف التنمية المستدامة، مع إدراج الأطراف المختلفة المساهمة في التمويل وفي مقدمتها القطاع الخاص».
Strengthening the Adoption of Standards in Islamic Finance with Artificial Intelligence
The Islamic Development Bank Institute (IsDBI) is pleased to announce the launch of its First AI Hackathon on Islamic Finance, scheduled to take place from 8–10 May 2025. This pioneering event brings together students and young professionals in computer science, artificial intelligence, and finance to work on AI-powered solutions that support the adoption and implementation of selected AAOIFI Financial Accounting Standards (FAS). The hackathon aims to encourage creative and practical solutions that bring Islamic finance standards to life in a more accessible, efficient, and globally harmonized way.
With cash prizes and recognition, participants will compete in teams to design impactful AI tools that improve standardization, compliance, and decision-making within the Islamic finance ecosystem. The teams will gain hands-on experience, engage with leading experts, and help shape the future of Islamic finance through innovation and purpose-driven technology.
Are you ready for the AI revolution?
Join us for an exciting AI Hackathon where students and professionals from the fields of computer science, AI and Finance and Accounting collaborate to develop AI-powered solutions centered around selected AAOIFI Financial Accounting Standards (FAS).
This first-of-its-kind hackathon will explore how AI can be tailored to make these standards easier to implement and adopt, more comprehensive, user-friendly and globally compatible, leading to higher compliance rates and better financial decision-making in the Islamic Finance sector (financial engineering, compliance, product structuring and standardization).
Why Participate?
Participating in this AI Hackathon is more than just a competition—it’s an opportunity to make a real impact in the evolving landscape of Islamic finance.
Exciting Rewards and Recognition – Compete for prizes, gain recognition from industry leaders, and boost your career with an achievement that sets you apart.
Make an Impact in Islamic Finance – Contribute to the future of financial standardization and compliance in the Islamic finance sector, helping institutions make better decisions and enhance regulatory adherence.
Innovate with Purpose – Leverage AI to enhance the implementation and adoption of Islamic Financial Accounting Standards, making them more accessible, efficient, and globally compatible.
Learn, Network and Showcase – Gain hands-on AI experience in Islamic finance, collaborate with industry experts, and showcase your skills to stand out in the field.
Awards:
First Place: 10,000 USD
Second Place: 7,000 USD
Third Place: 4,000 USD
Who Can Participate?
Students and Professionals in teams of 3-5 with required specialties in Computer Science, AI and Finance and Accounting.
Evaluation Criteria and Judging Panel
Your submission will be assessed based on:
Accuracy and Compliance – Alignment with AAOIFI standards. Innovation and Creativity – Novel approaches to solving your own proposed challenges. AI Performance Improvement – Effectiveness in refining AI-generated outputs. User Friendliness – intuitive user experience.
The Judging Panel will include experts in Islamic Finance, AAOIFI Accounting Standards and Artificial Intelligence.
Frequently Asked Questions (FAQ)
Can I join as an individual? You have to form a team containing at least 3 members with the required expertise in computer science, AI and finance (maximum of 5 team members).
Will the hackathon be virtual or on-site? It is a hybrid format where the pre-event workshops will take place online, but the actual hackathon will be on-site, the venue will be communicated in due course.
Stay Tuned for More Details!
We’re gearing up for an exciting AI Hackathon on Islamic Finance, and we can’t wait to share more details with you!
Follow us and keep an eye on our official channels, exciting announcements are coming your way!
Details about registration, workshops, venue, and much more will be revealed soon! Get ready to shape the future of AI in Islamic finance! Start building your dream team for this groundbreaking hackathon!
The Islamic Development Bank Institute (IsDBI) is the knowledge beacon of the Islamic Development Bank Group. Guided by the principles of Islamic economics and finance, the IsDB Institute leads the development of innovative knowledge-based solutions to support the sustainable economic advancement of IsDB Member Countries and various Muslim communities worldwide. The IsDB Institute enables economic development through pioneering research, human capital development, knowledge creation, dissemination, and management. The Institute leads initiatives to enable Islamic finance ecosystems, ultimately helping Member Countries achieve their development objectives. More information about the IsDB Institute is available on https://isdbinstitute.org/
أشار الأمين العام لجمعية مصارف لبنان فادي خلف، في إفتتاحية التقرير الشهري للجمعية، إلى أنّه «مع دخول لبنان مرحلة جديدة من التغيير السياسي والإقتصادي، تبرز مسألة معالجة الفجوة المالية كأحد أهم التحدّيات التي تواجه الحكومة، وقد نتجت هذه الفجوة عن تراكم سنوات من السياسات الإقتصادية غير المستدامة وسوء إدارة الموارد من قبل الدولة ومصرف لبنان»
ولفت د. خلف إلى كلام رئيس الحكومة نواف سلام الذي أكّد أنّ «الدولة تكون قوية بمقدار إستعادة ثقة المواطنين، ومن دون إعادة العافية إلى القطاع المصرفي، لن تكون هناك إستثمارات، وتالياً لن تتوافر الودائع»، موضحاً أنّ «هذه الرؤية تتلاقى مع موقف المصارف التي تؤمن بأن إعادة هيكلة القطاع وتعزيز الثقة به يُعتبران ركيزة أساسية للنمو الإقتصادي في البلاد».
وذكر د. خلف أنّه «من الضروري أن تُبنى أي حلول مقترحة على رفض شطب الودائع، سواء في مصرف لبنان أو في المصارف، لأن ذلك غير مقبول وغير عادل، إذ إن تحميل المصارف والمودعين وزر الخسائر المتراكمة نتيجة السياسات المالية الخاطئة للدولة ومصرف لبنان يُعد إجحافًاً».
وقال د. خلف إنّه «بناءً عليه، من المفترض أن تشمل الحلول المطروحة: تحميل الدولة ومصرف لبنان الجزء الأكبر من المسؤولية، وإستثمار أصولهما، وإعادة جدولة الديون السيادية بأسلوب عادل يحافظ على الإستقرار المالي، وإعادة هيكلة القطاع المالي والمصرفي بطريقة تحفظ أموال المودعين وتحافظ على دور المصارف في تمويل الإقتصاد المنتج».
وأشار د. خلف إلى أنّه «من الضروري أن تتضمّن أي خطة للتعافي الإستفادة من الأصول العامة، حيث تُقدَّر قيمة الأصول العامة غير المستغلّة بعشرات مليارات الدولارات، وتشمل أملاك الدولة والمرافق العامة»، مشيراً إلى «إستعمال أصول مصرف لبنان إذ لا يُمكن لأي حل أن يكون منطقياً إذا لم يأخذ في الإعتبار مقدرات مصرف لبنان، الحالية وأصوله»، داعياً إلى «إعادة جدولة الدين العام عبر مفاوضات مع حاملي سندات اليوروبوندز من مصارف ومودعين ومؤسسات مالية دولية، وإستقطاب الإستثمارات الدولية التي تتطلب إعادة توجيه الإقتصاد نحو مسارات تُحفّز النمو، إضافة إلى إصلاح القطاعين العام والمالي، كما حثّ على إعادة تنشيط العمل المصرفي ضمن بيئة إصلاحية واضحة، حيث لا يُمكن للمصارف إستعادة دورها الطبيعي دون بيئة قانونية وتنظيمية مستقرة تُعيد ثقة المودعين والمستثمرين».
وأوضح د. خلف أنّه «لا يُمكن تحميل القطاع الخاص مسؤولية الفجوة المالية التي تسبّب بها القطاع العام، لذلك، لا بد من إشراك كافة الأطراف المعنية (الدولة، المصرف المركزي، المصارف، المودعين، والهيئات الإقتصادية) في عملية البحث عن الحلول، ضمن إطار من المصارحة والشفافية»، وقال: «إن أي خطة تعافٍ يجب أن تستند إلى مبدأ إستعادة الثقة وتأخذ في الإعتبار موقف كافة الجهات، إذ لا يُمكن بناء الثقة إلاّ على نتائج مستقبلية واضحة وعادلة».
وختم د. خلف «لا تعافٍ إقتصادي دون قطاع مصرفي قوي، ولا نظام مصرفي دون حفظ حقوق المودعين، لذا من الضروري أن يكون هذا هو الأساس الذي يرتكز عليه أيّ حل مستقبلي، إذ إن الفرصة لا تزال قائمة لإيجاد حلول عادلة تعيد ثقة المودعين وتحافظ على القطاع المصرفي، كما أن الحلول موجودة، والمسار واضح: إصلاحات جذرية، توزيع عادل للمسؤوليات ضمن الأزمة النظامية، وإعادة بناء الثقة بالقطاع المصرفي كركيزة أساسية لنمو الاقتصاد اللبناني».
تُتداول هذه الأيام العديد من المصطلحات كالمستقبل الأخضـر، والإقتصاد الأخضـر، والتحوُّل الأخضـر، والتمويل الأخضـر، والبنك الأخضـر، والتكنولوجيا المالية الخضـراء، والصيرفة الخضـراء، والأسواق الخضـراء، والوظائف الخضـراء،.. وتهدف هذه المسمّيات أو العناصـر نحو إنشاء قطاعٍ ماليٍ مستدامٍ ومتطور، وإقتصادٍ تنمويٍّ قائمٍ على عنصـري الإستدامة والحفاظ على البيئة، وهذا ما ذهبت إليه مؤتـمرات الأمم المتحدة المعنية بالتغيُّر المناخي (COP) وتوصياتها الملحّة بضـرورة الإنتقال إلى الإقتصاد الأخضـر، والذي يعد مسعىً عالمياً للحد من الآثار السلبية للتحديات البيئية المتزايدة التي يواجهها العالم، مثل تغيُّر المناخ والتلوُّث وإستنزاف الموارد، حيث حدد برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) ستة قطاعاتٍ رئيسية تندرج في إطار هذا الإقتصاد، وهي: الزراعة، والغابات، ومصائد الأسماك، والصناعة، والسياحة، والطاقة المتجدّدة؛ ليُصبح مفهوم الإستدامة البيئية محور إهتمامٍ متزايد في مختلف القطاعات الاقتصادية، ومن بينها القطاع المالي والمصـرفي.. ولتُطلق هذه المنظمات الدولية مبادرةً فريدةً من نوعها ألا وهي «الشبكة العالمية لتخضير النظام المالي»، والتي تهدف إلى تعزيز الإستجابة المطلوبة لتحقيق أهداف الإتفاقيات الدولية المتعلقة بالمناخ، وتعزيز دور النظام المالي في إدارة مخاطر التغيُّر المناخي، وتوجيه رأس المال للاستثمارات الخضـراء ومنخفضة الكربون، وغيرها، وهذا ما كان عالمياً، أما عربياً فقد أطلقت العديد من الدول العربية مبادراتٍ وإستراتيجياتٍ تنمويةٍ تعتمد على التحوُّل نحو الإقتصاد الأخضـر.
وهناك مبادرة طموحةً أطلقها «إتحاد المصارف العربية» في العام 2023 لتشجيع المصارف والمؤسسات المالية العربية على تخصيص تريليون دولار لتمويل التنمية الخضـراء والمستدامة، أما على المستوى اليمني فقد سارع «بنك اليمن والكويت للتجارة والإستثمار (YKB)» إلى تبنّي مفهوم وفكرة الإقتصاد الأخضـر بل والعمل على تحوّله إلى بنك أخضـر في الأيام المقبلة.
ماذا يعني التحوُّل إلى البنك الأخضـر؟
إن التحوُّل إلى البنك الأخضـر يُعد أحد الإتجاهات العالمية البارزة في القطاع المصـرفي، حيث تسعى البنوك إلى تقديم خدماتٍ مصـرفيةٍ مستدامةٍ وصديقةٍ للبيئة تُسهم في الحدِّ من المخاطر البيئية المختلفة، ومن أبرز هذه التجارب؛ يأتي «بنك Aspiration الأميركي»، والذي يقوم بتمويل المشاريع الخضـراء لإنقاذ البيئة، ويهدف إلى زراعة (100) مليون شجرة، وإزالة ملايين الأرطال من ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي للأرض، تليه «منصّة الإستثمارات (داونينج)»، ومقرّها المملكة المتحدة، والتي تُركز على الإستثمار في الطاقة المتجدّدة، وتطلق مبادرات تُساعد الشـركات في جميع أنحاء العالم في الحصول على التمويل الأخضـر، وأيضاً «بنك ستارلينج الأميركي» والذي يُعد أحد الأمثلة البارزة للبنوك الخضـراء، حيث يقوم على التحوُّل إلى اللون الأخضـر في كافة أعماله وأنشطته، بل وإختياره لخياراتٍ أكثر صداقةً وقُرباً للبيئة؛ فهو لا يمتلك فروعاً، ولا يستخدم الأوراق، ويعمل فقط بالطاقة المتجددة، ومن ثم «بنك تريودوس»، وهو أيضاً يقع في المملكة المتحدة، ويعمل في مجال التكنولوجيا المالية الخضـراء، ويُروِّج للإستدامة وكفاءة الموارد، ويُمول فقط مؤسسات الاقتصاد الأخضـر، كما أن «بنك N26 الرقمي»، ومقرّه ألمانيا، يُقدِّم خيارات الحساب البنكي الأخضـر، ويُمكِّن عملاءه من المساهمة في المشاريع البيئية بشكلٍ مباشـر من خلال أنشطتهم المصـرفية… وغيرها من الأمثلة للبنوك وشـركات التمويل المستدام في جميع أنحاء العالم.
التحوُّل نحو البنك الأخضـر، الاقتصاد الأخضـر، والمستقبل الأخضـر
في البداية، يُمكننا إيراد بعض التعاريف اللازمة لكل المصطلحات السابقة؛ فالإقتصاد الأخضـر (GREEN ENCONOMIC) هو: «إقتصاد يقوم على استخدام الطاقة المتجددة والنظيفة، ويُراعي التوازن بين البُعد البيئي والإقتصادي والإجتماعي على عكس الإقتصاد التقليدي، وذلك لتحقيق تنميةٍ مستدامة، ونموٍّ إقتصادي شامل»، وقد ظهر للمرة الأولى في العام 1989 في مركز لندن للإقتصاد البيئي، حيث ربط بينه وبين التنمية المستدامة.
أما البنك الأخضـر (GREEN BANK) فيُعرف بأنه «البنك الذي يدمج ممارسات الاستدامة البيئية في عملياته وخدماته، مثل: (تقليل إستهلاك الورق والإعتماد على الخدمات الرقمية، وتـمويل المشاريع البيئية، مثل الطاقة المتجدّدة والزراعة المستدامة، وتعزيز إستخدام التكنولوجيا للحدّ من التأثير البيئي للمعاملات المصـرفية)»، كما يعرَّف التمويل الأخضـر (GREEN FINANCING) بأنه «النشاط المالي الذي يدعم التنمية المستدامة بيئياً، مع التركيز على الإستثمارات التي تولِّد نتائج بيئيةٍ إيجابية، وتشمل أساليبه؛ تـمويل مشاريع مثل الطاقة المتجددة وكفاءتها وإدارة المياه ومكافحة التلوث»، ويهدف إلى الحدِّ من إنبعاثات الكربون والتأثير البيئي مع تعزيز النمو الإقتصادي، ومن الجدير ذكره أن هذا التمويل يُشكِّل جزءاً من التمويل المستدام، ويستهدف على وجه التحديد المشاريع البيئية، في حين يشمل التمويل المستدام أيضاً على جوانب اجتماعية واقتصادية أخرى وحوكمةٍ أوسع نطاقاً وتأثيراً.
وتُعرَّف التكنولوجيا المالية الخضـراء (GREEN FANTIK) بأنها «عبارة عن مزيجٍ من التكنولوجيا المالية المُدمجة فيها أهداف الإستدامة، وهي تستفيد من خدمات التحوُّل الرقمي لمعالجة التحدّيات البيئية من خلال الحلول والمنصات المالية المبتكرة»، أما الصيرفة الخضـراء (GREEN BANKING) فقد ظهرت كمصطلحٍ يعكس التوجه نحو دمج الاعتبارات البيئية في الأنشطة المصـرفية، بهدف المساهمة في تحقيق التنمية المستدامة، وتُعرف بأنها «مجموعةٌ من الممارسات والسياسات التي تتبنّاها المؤسسات المالية، بهدف تقليل تأثيرها السلبي على البيئة، ودعم المشاريع والأنشطة التي تساهم في الحفاظ على البيئة وتعزيز التنمية المستدامة»، وتشمل هذه الممارسات تقديم خدماتٍ ومنتجاتٍ ماليةٍ خضـراء، وتـمويل المشاريع الصديقة للبيئة، وإدارة المخاطر البيئية، ورفع التوعية البيئية.
ومن خلال ما سبق فإن أبرز عناصـر التحوُّل إلى البنك الأخضـر، يتم عبر تعزيز البنوك من توجهها نحو الاقتصاد الأخضـر، وتشجيعها على الإعتماد على التكنولوجيا الخضـراء في قطاعاتها التقليدية؛ وذلك عبر رفع مستوى الوعي العام بالمخاطر البيئية، وإعداد كوادر بشـرية تتمتع بالمهارات التكنولوجية للاعتماد على التكنولوجيا الخضـراء.. وغيرها، إن هذا التحوُّل سيعمل لا محالة على تحقيق العديد من النتائج، أبرزها: (تقليل البصمة الكربونية كانبعاثات الغازات الدفيئة الناتجة عن الأنشطة المصـرفية، وذلك من خلال إستخدام الطاقة المتجددة، وتحسين كفاءة إستخدامها، وتقليل النفايات، وتـمويل المشاريع الخضـراء عبر توجيه الإستثمارات والخطط التمويلية نحو المشاريع التي تُساهم في الحفاظ على البيئة، مثل مشاريع الطاقة المتجددة، والمباني الخضـراء، والنقل المستدام، والعمل على إدارة المخاطر البيئية عبر تقييمها وإدارتها بهدف تجنب أو تقليل الآثار السلبية على البيئة، والقيام بعملية نشـر الوعي بين العملاء والموظفين والمجتمع، من خلال تقديم المعلومات حول القضايا البيئية، وتشجيع الممارسات الصديقة للبيئة).. وغيرها، كما تتنوّع الممارسات التي ستتبناها المؤسسات المالية في مجال التحوُّل الأخضـر، وتشمل: (المنتجات والخدمات المالية الخضـراء؛ كالقروض الخضـراء، والحسابات الخضـراء، والتأمين الأخضـر للمباني الصديقة للبيئة – الإستثمارات الخضـراء عبر إستثمارها في الشـركات والمشاريع التي تساهم في الحفاظ على البيئة، مثل شـركات الطاقة المتجدّدة، وشـركات إدارة النفايات، وشـركات التكنولوجيا النظيفة، وتقوم بعض البنوك بتقييم المخاطر البيئية للمشاريع التي تُموّلها، وتطبيق معايير بيئية صارمة عند إتخاذ قرارات التمويل، وتشارك البعض منها أيضاً في مبادرات المسؤولية الاجتماعية التي تهدف إلى دعم المجتمعات المحلية، والمساهمة في حل المشكلات البيئية).
ومن هنا تنبع الأهمية الكبيرة لهذا التحوُّل، عبر تحقيقها للتنمية المستدامة من خلال تخفيف الآثار البيئية عبر تـمويلها لمشاريع الطاقة المتجددة، وتقليل إنبعاثات الغازات الدفيئة، وحفاظها على الموارد الطبيعية من خلال دعم المشاريع التي تحافظ على المياه والتربة والغابات، والعمل على تحسين جودة الحياة عبر دعم مبادرات تحسين جودة الهواء والماء، وخلق فرص عملٍ خضـراء، وغيرها.. ليعد التحوُّل نحو البنك الأخضـر خطوةً هامة نحو تحقيق التنمية المستدامة، رغم التحدّيات التي تواجهها، إلاّ أن ذلك يُشكَّل المستقبل الناجح للقطاع المالي، ويُتوقع أن يشهد نمواً وإزدهاراً في السنوات المقبلة.
حظيت المخاطر البيئية المختلفة وعلى رأسها التغيُّر المناخي بإهتمامٍ مبكرٍ جداً على الصعيد العالمي، وأصبح من أهم القضايا التي تعقد لها المؤتـمرات المتخصّصة؛ نظراً إلى ما ينطوي عليه من مخاطر إجتماعية وبيئية وإقتصادية؛ ولهذا بادرت الدول والهيئات والمنظمات الدولية إلى بذل جهود كبيرة في مواجهته، وتداعت لمكافحة آثاره على الجوانب البيئية والقطاعات الإقتصادية، ومنها القطاع المالي والمصـرفي، وهو ما يعدُّ من أهم المخاطر وأكبرها التي تؤثر على عمل البنوك، ولا بد من تحديد وتقييم وإدارة مخاطره، عبر إنتهاج خططٍ استراتيجيةٍ وإجراءاتٍ إستثنائية تقوم على تعزيز التمويل الأخضـر في مختلف أشكاله وأنواعه.. وغيرها من الخطوات التي تسهم في بناء مستقبلٍ آمنٍ ومزدهر للأجيال المقبلة؛ فالتمويل الأخضـر يُمثل وسيلةً فعَّالةً وحاسمة لتحقيق النمو المستدام ومعالجة التحديات الملحّة التي يفرضها التغيُّر المناخي، ولا سيما في دولنا العربية، والتي تُواجه تحدّياتٍ بيئيةٍ فريدة من نوعها، بما في ذلك ندرة المياه، والتصحُّر، وتقلبات المناخ، وتتطلب هذه التحدّيات إستجابةً عاجلةً ومنسّقة، لذلك، أصبحت الحاجة إلى التنمية المستدامة حقيقةً مُلحّة؛ أضف إلى أن بعض الدول العربية تُواجه تحدّياتٍ كبيرة في إطلاق إمكانات التمويل الأخضـر، ومنها الأطر التنظيمية والسياسية، التي تقف كعائق أمام الإستفادة من إمكانات التمويل الأخضـر فيها.
وفي الأول والأخير، إن التوجُّه نحو الإستدامة والتمويل الأخضـر أصبح إحدى الضـرورات الملحّة لبناء مستقبل القطاع المصـرفي، ولما فيه تحقيق معدّلات نموٍّ مستدامة وزيادة المتانة المالية؛ ووحدها البنوك الخضـراء تستطيع أن تقدم حلولاً واسعة النطاق لتمويل مشاريع مستدامة كالحافلات الإلكترونية، أو البطاريات القابلة للتبديل، أو أسطح المنازل التي تعمل بالطاقة الشمسية، وستعمل على المساعدة في تطوير حلول تأمين مبتكرة للقطاع الخاص ضد الكوارث المناخية المختلفة، ويمكن لها أن تعمل جنباً إلى جنب مع مؤسسات تـمويل التنمية القائمة، وبنوك التنمية المتعدّدة الأطراف، والبنوك التجارية، وشـركات الإستثمار في رأس المال الإستثماري/ الأسهم الخاصة للمساعدة على تحفيز أنشطتها في مجال التمويل الأخضـر.
نحو مستقبلٍ أخضـر.. هل يُمكننا تحقيق الهدف؟
يعتمد المستقبل إلى حدٍّ كبير على العديد من الاتجاهات المستقبلية، أبرزها إتجاهات التكنولوجيا المالية الخضـراء والمستدامة؛ ففي الأساس، تتّجه نحو إرساء طرقٍ أكثر شفافيةً للإستثمار في مستقبلٍ أخضـر، فضلاً عن ذلك، يُمكننا أن نتوقع صعود الشـركات الناشئة والبنوك الجديدة التي تركز على التكنولوجيا المالية الخضـراء، فضلاً عن زيادة إستخدام الذكاء الإصطناعي، كما أن الطلب على المنتجات الصديقة للبيئة آخذٌ في الإزدياد، ويُمكن لهذه الشـركات أن تقود الطريق ليصبح في الإمكان تحقيق مستقبلٍ أخضـر في مجال التمويل، حيث يُصبح التحوُّل إلى التكنولوجيا المالية الصديقة للبيئة أمراً طبيعياً قريباً؛ لكونها تحقق صعوداً وتحولاتٍ واعدة نحو الإستدامة في الصناعة المالية.
بنك اليمن والكويت: خطوات نحو التحوُّل الأخضـر
في ظل التحدّيات البيئية المتزايدة التي يشهدها العالم برمّته واليمن على وجه الخصوص، يبرز دور القطاع المالي في دعم التنمية المستدامة من خلال تبني مفهوم «التحوُّل الأخضـر»، والذي يُعتبر بمثابة تحوُّلٍ نوعي في العمل المصـرفي، حيث يتم دمج الإعتبارات البيئية في صميم الأنشطة المصـرفية، بهدف تقليل الآثار السلبية على البيئة وتعزيز الإستدامة، عن طريق دعم الإبتكار الرقمي لتقليل الأثر البيئي، ويُعد «بنك اليمن والكويت للتجارة والإستثمار» واحداً من المؤسسات المالية الرائدة التي يُمكن أن تقود هذا التحوُّل؛ لكونه من البنوك اليمنية المتقدمة في مجال الرقمنة، حيث يقدم خدماتٍ مصـرفية كالمحافظ الرقمية وتطبيقات الهواتف المحمولة، ويعمل على تطبيق التحول الرقمي الذي سيعمل على تقليل استهلاك الورق وإستخدام الطاقة، مما يُساهم في تقليل بصمته البيئية، وسعيه إلى الأتـمتة الذكية لمختلف عملياته الروتينية اليومية، كمعالجة القروض والكشف عن الإحتيال، وطرح خدماتٍ رقمية تتيح فتح الحسابات البنكية عن بُعد، وإجراء التحويلات، وسداد المدفوعات، وشـراء الذهب إلكترونياً، وقام أيضاً بتبنّي أحدث التقنيات العالمية، كالذكاء الإصطناعي، وإستخدامه لتحليل إتجاهات السوق، وتقييم المخاطر الإئتـمانية، وتحسين تجربة العملاء عبر روبوتات الدردشة (Chatbots)، مما جعله رائداً في تبنّي التكنولوجيا المالية الخضـراء (FinTech) في السوق اليمنية، بل ويسعى نحو تحقيق هدفه الكبير والمتمثل بأن يكون رائداً في الإبتكار المالي في المنطقة العربية.
كما أن البنك يقوم بتمويل المشاريع المستدامة، فهو يلعب دوراً محورياً في تـمويل مشاريع الطاقة المتجددة مثل: الطاقة الشمسية، ولا سيما في المناطق التي تُعاني ضعف الطاقة الكهربائية، ودعم مشاريع الري والزراعة المستدامة التي يُركِّز عليها لتحسين الأمن الغذائي للبلد، أضف إلى أنه يسعى نحو تطوير بنيته التحتية الداخلية في تحويل مقرّاته وفروعه إلى مبانٍ صديقة للبيئة تستخدم تقنيات توفير الطاقة، وتعمل على تبنّي أنظمة إدارة الكربون لتقليل الإنبعاثات الناتجة عن العمليات التشغيلية، وإلتزامه بمبادئ الصيرفة الخضـراء، وسعيه إلى دمج الإعتبارات البيئية في مختلف جوانب عملياته، ويتجلَّى ذلك في مبادراتٍ وممارسات عدة يتبنّاها، كتـمويله للمشاريع الخضـراء؛ من حيث توجيه جزء من تـمويلاته نحو المشاريع التي تساهم في الحفاظ على البيئة، كمشاريع الطاقة المتجددة، وإدارة النفايات، والمشاريع الزراعية المستدامة، وتطويره للمنتجات والخدمات الخضـراء المبتكرة، كالقروض الخضـراء للأفراد والشـركات، وحسابات التوفير الخضـراء، وتقييمه وإدارته للمخاطر البيئية المرتبطة بالمشاريع التي يُموِّلها، وذلك بهدف تجنب أو تقليل أي آثارٍ سلبيةٍ محتملة على البيئة، وينظم البنك حملاتٍ توعويةٍ بيئية تهدف إلى نشـر الوعي بين العملاء والموظفين حول أهمية الحفاظ على البيئة، وتشجيع الممارسات المستدامة، كما أن مسؤوليته الإجتماعية لم تغفل هذا المجال، فقد شارك البنك في مبادراتٍ تدعم المجتمعات المحلية، وتحسِّن الظروف البيئية؛ مما يُعزِّز من سُمعة البنك كونه مؤسسةً مسؤولةً تتبنّى الإقتصاد الأخضـر وتسعى إليه، وتعمل من أجل أن يكون البنك رائداً في التحوُّل إلى البنك الأخضـر في اليمن، والقادر على قيادة هذا التحوُّل في العمل البنكي اليمني برمّته، بل وإحداث تأثير إيجابي واسع على القطاع المصـرفي اليمني، رغم كل التحدّيات الهائلة التي تواجهه؛ أبرزها: البيئة الإقتصادية غير المستقرّة، والصعوبات السياسية والإجتماعية، أضف إلى ذلك قلّة الوعي بالتكنولوجيا الخضـراء المستدامة،.. وهذا التوجُّه لا يُعزّز مكانة البنك فحسب، بل يساعد أيضاً في بناء مستقبلٍ أكثر إستدامةٍ لليمن.