
- Uncategorized
- UAB News
- Magazine Article
- Magazine
- International News
- Gallery
- English News
- Articles
- Arab News


«ألفاريز آند مارسال»: أداء قوي لمصارف الإمارات بالربع الأول
(البيان)-12/06/2025
أصدرت ألفاريز آند مارسال، الشركة العالمية المتخصصة في تقديم الخدمات الاستشارية، تقرير أداء القطاع المصرفي في الإمارات للربع الأول 2025، والذي يحلل أداء أكبر 10 بنوك مدرجة في دولة الإمارات، وأكد التقرير البداية القوية للقطاع المصرفي لهذا العام، والتي تميزت بتحسن كفاءة التكاليف، وارتفاع الدخل من غير الفوائد، واستئناف عمليات الاندماج والاستحواذ.
وارتفع إجمالي صافي الدخل بنسبة 8.4% على أساس ربع سنوي ليصل إلى 22.2 مليار درهم. وجاء ذلك بعد ارتفاع بنسبة 18% على أساس ربع سنوي في صافي دخل الرسوم والعمولات، كما ارتفع العائد على حقوق المساهمين إلى 18.6%، والعائد على الأصول إلى 2.1%.
واكتسب نمو القروض زخماً في الربع الأول، مع زيادة صافي القروض والسلف بنسبة 3.6% على أساس فصلي، مدفوعاً في المقام الأول بقروض الشركات والبيع بالجملة، والتي ارتفعت بنسبة 5.1% على أساس فصلي، وتجاوزت الودائع الإقراض، حيث ارتفعت بنسبة 5.8% على أساس فصلي، مدفوعة بتدفقات قوية من الحسابات الجارية وحسابات التوفير (+7.6%)، ونتيجة لذلك انخفضت نسبة القروض إلى الودائع إلى 74.7%، ما يعكس تحسن السيولة في القطاع.
وواصلت البنوك الاستفادة من التحول الرقمي والضبط المنظم للتكاليف، وانخفضت النفقات التشغيلية بنسبة 7.8% على أساس فصلي، ما أدى إلى تحسن بواقع 234 نقطة أساس في نسبة التكلفة إلى الدخل إلى 28.2%، وهو أدنى مستوى لها في عام، وأسهم هذا الانضباط في التكاليف بشكل ملموس في تحقيق الربحية على الرغم من ثبات الإيرادات.
وشهدت جودة أصول القطاع مزيداً من التحسن، حيث انخفضت تكلفة المخاطر 45 نقطة أساس على أساس فصلي إلى 0.29%، في حين ارتفعت نسبة تغطية الأصول إلى 110.5%. انخفضت نسبة القروض المتعثرة إلى 3.2%، مدفوعة بعمليات الاسترداد وتعزيز محفظة دفتر القروض، وسجلت قروض المرحلة الأولى نمواً بنسبة 3.9% على أساس فصلي، مع تراجع الانكشافات بالمرحلتين الثانية والثالثة.
وقال أسد أحمد، المدير العام الخدمات المالية لدى ألفاريز آند مارسال: «بدأت البنوك الإماراتية عام 2025 بخطى ثابتة. وشهد الربع الأول زخماً قوياً للقطاع مقارنة بالربع الأخير من العام الماضي، مع نمو قوي في القروض والودائع. وحافظت الربحية على مرونتها مدعومة بارتفاع دخل الرسوم والانخفاض الكبير في مخصصات انخفاض القيمة.
كما شهدت البنوك تحسناً مستمراً بكفاءة التكاليف وجودة الأصول، مع انخفاض نسب التكلفة إلى الدخل،وتعزيز مقاييس المخاطر. ويؤكد هذا الأداء المنضبط قدرة القطاع على التكيف مع البيئة المتغيرة للاقتصاد الكلي». والبنوك العشرة التي شملها التقرير هي أبوظبي الأول، والإمارات دبي الوطني، وأبوظبي التجاري، ودبي الإسلامي، والمشرق، وأبوظبي الإسلامي، ودبي التجاري، والفجيرة الوطني، ورأس الخيمة الوطني، والشارقة الإسلامي.

الاقتصاد العالمي يغرق في دوامة من المخاطر المتصاعدة
(البيان)-12/06/2025
تتزايد التحذيرات من أن أسلوب الإدارة الأمريكية، برئاسة دونالد ترامب، في الحكم، سيكون له الأثر الأعمق داخل الولايات المتحدة نفسها، كما أن تداعياته ستمتد بالضرورة إلى بقية دول العالم، نظراً للدور المهيمن الذي اضطلعت به أمريكا منذ نهاية الحرب العالمية الثانية. كما أنه ليس هناك دولة أو تكتل دولي يمتلك القدرة، أو حتى الرغبة الحقيقية، في ملء هذا الفراغ القيادي، وهو ما يجعل من هذا تهديداً بإطلاق موجة من الفوضى العالمية.
صحيح أنه لا يزال الوقت مبكراً للغاية لاستشراف العواقب الكاملة لهذا التحول، غير أن الظروف مواتية لتقديم تقديرات مدروسة حول بعض جوانبه، لا سيما حالة عدم الاستقرار وفقدان الثقة الناجمة عن حرب التعريفات الجمركية التي أطلقها ترامب.
وقد شكّل انهيار الثقة محوراً رئيساً لحوار أجريته مؤخراً مع الخبير الاقتصادي بول كروغمان. فاقتصاد السوق لا يمكنه العمل بكفاءة في غياب سياسات يمكن توقعها والتخطيط على أساسها، وعندما يأتي هذا الغموض من جانب القوة المهيمنة عالمياً، فإن الاقتصاد العالمي بكامله سيعاني من اضطرابات حادة.
وقد تناول البنك الدولي في تقريره الأخير «آفاق الاقتصاد العالمي»، تحليلاً لهذه الإشكالية. ورغم أن استنتاجاته لا تزال مؤقتة، إلا أن اتجاهها العام يبدو صحيحاً. وينطلق التقرير من فرضية استمرار التعريفات الجمركية المفروضة أواخر مايو، طوال فترة التوقعات المستقبلية، وهو افتراض قد يكون متفائلاً أو متشائماً، إذ لا أحد يعلم – وربما حتى ترامب نفسه.
«وفي هذا السياق»، يتوقع التقرير «أن يشهد النمو العالمي تباطؤاً ملحوظاً، ليصل إلى 2.3% في عام 2025، بانخفاض قدره 0.4 نقطة مئوية عن توقعات يناير 2025، وهي أبطأ وتيرة نمو منذ عام 2008، باستثناء عامي الركود العالمي 2009 و2020. وخلال الفترة بين 2026 – 2027، يُتوقع أن يرتفع النمو العالمي إلى مستوى 2.5% – وهو رقم متواضع، بالمقارنة مع المتوسط العقدي قبل الجائحة البالغ 3.1%».
ورغم أن التوقعات الحالية تبدو سلبية، فإن المخاطر تميل بقوة نحو مزيد من التدهور، إذ قد تؤدي حالة عدم اليقين التي تفرضها الحرب التجارية التي يقودها ترامب، إلى تراجع أكبر في مستويات التجارة والاستثمار.
ومن الصعب الوثوق بأي «صفقات» مستقبلية، بينما سيؤدي تباطؤ النمو إلى تعميق الهشاشة الاجتماعية والسياسية والمالية، ما يرفع منسوب المخاطر في الأسواق العالمية. وقد تنشأ حلقة مفرغة، يتسبب فيها ارتفاع تكاليف التمويل في تفاقم المخاطر وتراجع النمو، ما يدفع المقترضين الأضعف —سواء من القطاعين العام أو الخاص— نحو التخلف عن السداد.
وفي هذا السياق، تصبح الصدمات الناجمة عن الكوارث الطبيعية أو النزاعات أكثر تدميراً للاقتصاد العالمي.
ورغم قتامة المشهد، يمكن تصور بعض السيناريوهات الإيجابية، مثل التوصل إلى صفقات تجارية جديدة، تحظى بثقة كثيرين —وإن تطلبت جرأة كبيرة— أو إحداث الذكاء الاصطناعي طفرة في الإنتاجية والاستثمار عالمياً، وربما تهدأ الأمور، وتعود إلى مسارها الطبيعي.
لكن التحدي الأبرز، يكمن في أن صدمة ترامب الحالية، تأتي بعد نحو عقدين من الأزمات المتلاحقة: الأزمة المالية العالمية، أزمة اليورو، جائحة «كورونا»، موجة التضخم اللاحقة، وأخيراً الحرب الروسية–الأوكرانية، وهي سلسلة من الصدمات التي أضعفت بشدة معنويات المستثمرين.
وللأسف، وكما يؤكد إندرميت جيل كبير الاقتصاديين في البنك الدولي، في مقدمة التقرير، فإن «البلدان الأشد فقراً، ستتحمل العبء الأكبر من هذه التداعيات». ويوضح أنه: «بحلول 2027، سيقترب نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي في الدول ذات الدخل المرتفع من مستويات التوقعات قبل الجائحة، بينما ستتراجع نظيرتها في الاقتصادات النامية بنسبة 6%». وباستثناء الصين، قد تحتاج هذه الدول نحو عقدين لتعويض خسائرها التي تكبدتها خلال السنوات السابقة منذ بداية عشرينيات العقد الحالي.
ولا تُعزى هذه التحديات فقط إلى الصدمات الأخيرة، فالتقرير يشير إلى أن «النمو في الاقتصادات النامية، يشهد انخفاضاً تدريجياً منذ ثلاثة عقود متتالية – من متوسط بلغ 5.9% في العقد الأول من القرن الحالي، إلى 5.1% في العقد الثاني، وصولاً إلى 3.7% في العقد الثالث».
ويتزامن هذا الاتجاه التنازلي مع تراجع معدلات نمو التجارة العالمية، من متوسط قدره 5.1% في العقد الأول من القرن، إلى 4.6% في العقد الثاني، ثم إلى 2.6% في العقد الثالث. وفي الوقت نفسه، تواصل الديون تراكمها بمعدلات متسارعة. وعلى المدى البعيد، لن يساعد في تحسين الوضع إصرار ترامب على اعتبار تغير المناخ مجرد «أسطورة لا أساس لها».
فما العمل إذن في مواجهة هذه التحديات المتصاعدة؟ أولاً، ينبغي تسريع وتيرة تحرير التجارة العالمية. ورغم أن البلدان النامية قد قطعت أشواطاً كبيرة في تحرير اقتصاداتها خلال السنوات الأخيرة، إلا أن غالبيتها لا تزال تفرض تعريفات جمركية تفوق بكثير تلك المطبقة في الاقتصادات مرتفعة الدخل. وبينما قد تنجح سياسات دعم الصناعات الناشئة الموجهة في بعض الحالات، فإن الدول التي تفتقر إلى النفوذ الدولي الكافي، تظل سياسة التجارة الحرة هي الخيار الأمثل لها، مع ضرورة اقترانها بأفضل السياسات الممكنة لاستقطاب الاستثمارات، وتعزيز رأس المال البشري، والحفاظ على الاستقرار الاقتصادي. وفي ظل البيئة السلبية السائدة حالياً، يصبح تبنّي هذه السياسات أكثر إلحاحاً وأهمية مما كانت عليه الحال في ظروف أكثر مواتاة.
وبالنسبة للقوى الكبرى – الصين، الاتحاد الأوروبي، اليابان، الهند، المملكة المتحدة وغيرها – فإن خياراتها تنطوي على قدر أكبر من التعقيد، حيث إنها مطالبة أولاً بتحسين سياساتها الداخلية إلى أقصى درجة ممكنة، كما أنها بحاجة إلى تعزيز التعاون في ما بينها، في محاولة للحفاظ على منظومة القواعد العالمية، لا سيما في المجال التجاري.
وينبغي على بعض هذه القوى الاعتراف بأن الاختلالات العالمية تمثل بالفعل قضية جوهرية، رغم أنها لا ترتبط بالسياسات التجارية، بقدر ارتباطها بالاختلالات الاقتصادية الكلية على المستوى العالمي.
وعموماً، فإن الأمر يتجاوز هذه النقاط بكثير، فمع انسحاب الولايات المتحدة التدريجي من لعب دورها التاريخي، بات من الضروري أن تضطلع قوى أخرى بمسؤوليات أكبر. فاستمرار التقدم في معالجة تحديات تغير المناخ وتحقيق التنمية الاقتصادية، أصبح يعتمد بشكل متزايد على هذه القوى.
وأصبح من الضروري، على سبيل المثال، إيجاد آليات أكثر فعالية لمعالجة أزمة الديون المفرطة، وهو ما يتطلب التصدي للاتجاه السائد حالياً نحو تنامي الشكوك المتبادلة بين الدول.
ومن المحتمل – بل من المرجح – أننا نشهد اليوم تلاشي جهد عالمي كبير، كان يهدف إلى بناء عالم أكثر ازدهاراً وتعاوناً. وقد يعتبر البعض أن مثل هذه النهاية، ما هي إلا تعبير عن «واقعية صحية»، غير أن هذا التصور يمثل حماقة كبرى: فنحن نتشارك كوكباً واحداً، ومصائرنا متشابكة بشكل لا انفكاك منه. وقد جعلت التكنولوجيا الحديثة هذا الترابط أمراً حتمياً لا مفر منه. لذا، فإننا نقف اليوم عند منعطف تاريخي حاسم: وعلينا أن نختار بحكمة وبصيرة.

الرهان الخليجي على الذكاء الاصطناعي.. فرص كبرى وتحديات مهمة
(البيان)-12/06/2025
تحمل مقولة «البيانات هي النفط الجديد» دلالة خاصة في دول مجلس التعاون الخليجي، حيث يسعى قادة دول المنطقة إلى استثمار كثيف في مجال الذكاء الاصطناعي، بهدف تنويع الاقتصادات الخليجية، التي تعتمد بدرجة كبيرة على الوقود الأحفوري، وقد عبّر وزير المالية السعودي، محمد الجدعان، عن هذا التوجه مطلع العام الجاري بقوله: «سنصدّر البيانات بدلاً من النفط».
ويبدو هذا الطموح منطقياً، إذ إن الذكاء الاصطناعي يتطلب ضخ كميات ضخمة من رؤوس الأموال، والمساحات، والطاقة — وهي موارد تزخر بها دول الخليج. فعلى سبيل المثال: تستثمر أبوظبي، التي تدير أصولاً سيادية تقدر بنحو 1.7 تريليون دولار، في هذا القطاع عبر صندوق الذكاء الاصطناعي «إم جي إكس». من جانبها، تحظى شركة «هيومين»، وهي شركة الذكاء الاصطناعي السعودية الجديدة المملوكة للدولة، بدعم من صندوق الاستثمارات العامة، الذي تُقدّر قيمته بـ940 مليار دولار.
وخلال زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى المنطقة الشهر الماضي أسهم الصندوقان في عقد شراكات مع شركات تكنولوجيا أمريكية، نجحا من خلالها في تأمين الوصول إلى الرقائق المتقدمة والمهارات التقنية، مقابل ضخ أموال وتوفير منشآت لاستضافة مراكز البيانات.
والتوقيت ملائم أيضاً، حيث تتوقع وكالة الطاقة الدولية بلوغ الطلب على النفط ذروته بنهاية العَقد الجاري، وإذا ما جرت الأمور على نحو جيد فمن شأن دخول الدول الخليجية عالم الذكاء الاصطناعي تعزيز الاستثمارات، وتحسين الإنتاجية، وتقليل أعباء التكلفة في قطاع الخدمات المدنية الكبير بالمنطقة. وتشير تقديرات «ماكنزي» إلى استفادة اقتصادات الدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي بـ 150 مليار دولار من اعتماد الذكاء الاصطناعي، لكن النجاح يواجه عدداً من التحديات، التي لا يمكن تجاهلها.
ولدى الدول الخليجية سجل متفاوت في ما يتعلق بتحقيق أهداف تنويع الاقتصاد، كذلك فإنه في ظل الضغوط المتوقعة على المالية العامة نتيجة انخفاض أسعار النفط تزداد الحاجة الملحة إلى تركيز أكبر على استراتيجية الذكاء الاصطناعي بوصفها ركيزة للتحول الاقتصادي.
ورغم أن لدى المنطقة الموارد اللازمة للاستفادة من تنامي الطلب العالمي على قدرات معالجة البيانات فإن الاعتماد المفرط على استضافة مراكز بيانات الشركات الكبرى لا يعد مساراً مستداماً للنمو، فهذه المنشآت تستهلك كميات هائلة من الطاقة والمياه.
ويمكن للمنطقة تحقيق المزيد من النمو المُستدام عبر الذكاء الاصطناعي عن طريق تشجيع اعتماد التكنولوجيا في صناعاتها الاستراتيجية. ويشمل ذلك التصنيع، وإدارة الموانئ، والبنية التحتية للطاقة. وعلى سبيل المثال تستخدم أرامكو السعودية الذكاء الاصطناعي في تحديد حالات الانسداد والتسريب.
وتتمتع المراكز الحضرية في الإمارات، على وجه الخصوص، بوضع ملائم يؤهلها لتحقيق النمو من دمج الذكاء الاصطناعي، في ضوء تطبيقاته في مجالات التمويل، والبنية التحتية للمدن الذكية، ومن المنطقي أن تكون هذه من المجالات التي تركز عليها الإمارات في استراتيجيتها للذكاء الاصطناعي لعام 2031.
وبالنسبة لتحدي الوصول إلى المهارات والمواهب اللازمة في هذا المجال تستطيع الإمارات حالياً، وعلى وجه الخصوص، اجتذاب خبراء التكنولوجيا الموهوبين من الخارج، من خلال تقديم رواتب عالية وضرائب منخفضة.
ومع ذلك، ومن أجل تطوير نظام بيئي مرن، ويتسم بالاكتفاء الذاتي، ستحتاج المنطقة إلى ضخ المزيد من الاستثمارات في تنمية المهارات التكنولوجية والشركات الناشئة في الداخل، من خلال معاهد تكنولوجية وجامعاتها. كما يُعد تحسين التدريب والتعليم بصورة أعم مسألة ضرورية؛ للتخفيف من آثار فقدان الوظائف الناجم عن التكنولوجيا.
وأخيراً، تحتاج الدول الخليجية إلى تطوير إطار عمل تنظيمي قوي للذكاء الاصطناعي، وهكذا قد تكون البيانات بالفعل هي النفط الجديد، لكن دفع عجلة النمو الاقتصادي على المدى الطويل باستخدام الذكاء الاصطناعي لن يكون بسهولة بناء منصات الحفر ومد خطوط الأنابيب.

صندوق النقد يدعو إلى إصلاحات عاجلة وبناء القدرات لدعم الاقتصاد السوري
(العربية)-12/06/2025
في زيارة هي الأولى منذ عام 2009، أجرى فريق من صندوق النقد الدولي مشاورات مع المسؤولين السوريين في دمشق لتقييم الأوضاع الاقتصادية والمالية، ومناقشة أولويات السياسات وبناء القدرات لدعم تعافي الاقتصاد السوري.
وأكد صندوق النقد أن سوريا تواجه تحديات كبيرة بعد سنوات من الحرب، أبرزها الانكماش الاقتصادي، انهيار البنية التحتية، ارتفاع معدلات الفقر، وضعف مؤسسات الدولة.
وأشار الصندوق إلى أن التعافي يتطلب إصلاحات مالية ونقدية عاجلة، وتفعيل دور القطاع الخاص، وإعادة بناء الثقة بالعملة والنظام المصرفي.

البيانات الضخمة في السعودية.. ركيزة التحول الرقمي وبوابة نحو اقتصاد مستدام
(العربية)-12/06/2025
*د. عبدالعزيز المزيد
في ظل التحول الرقمي المتسارع الذي تعيشه المملكة ضمن أهداف رؤية السعودية 2030 برزت البيانات الضخمة كأحد الركائز الأساسية في بناء اقتصاد معرفي متنوع يعتمد على الابتكار والتقنية. ويُقصد بالبيانات الضخمة تلك الكميات الهائلة والمعقدة من البيانات التي تتدفق من مصادر متعددة وبسرعات عالية ولا يمكن التعامل معها أو تحليلها باستخدام أدوات وتقنيات قواعد البيانات التقليدية. ومن خلال الاستفادة من هذه البيانات يمكن تحسين الخدمات ورفع كفاءة الأداء ودعم اتخاذ القرار على مستوى الأفراد والمؤسسات والجهات الحكومية.
تلعب البيانات الضخمة دوراً جوهرياً في تحليل سلوك الأفراد وفهم أنماط الشراء وتوقع احتياجات العملاء إلى جانب تمكين الجهات من تقديم خدمات أكثر تخصيصاً وكفاءة. كما تسهم في مراقبة أداء الأسواق واختبار مدى جاهزيتها لطرح منتجات جديدة واتخاذ قرارات استراتيجية قائمة على معطيات لحظية دقيقة. وفي السياق الحكومي أثبتت البيانات الضخمة جدواها في دعم السياسات القائمة على الأدلة حيث تُستخدم حالياً تقنيات التعلم الآلي وبيانات الجوالات والإعلانات الرقمية للتنبؤ بمستويات الدخل ومعدلات الفقر والإنفاق الاستهلاكي مما يساهم في صياغة قرارات اجتماعية واقتصادية أكثر استهدافاً وفعالية.
وفي إطار سعي المملكة لتحقيق ريادة رقمية إقليمية أطلقت وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات مبادرات ضخمة لتطوير مراكز البيانات والتي تُعد البنية الأساسية لمعالجة البيانات الضخمة. وقد صرّح وكيل الوزارة للاتصالات والبنية التحتية المهندس بسام البسام أن توجه الوزارة نحو تطوير وبناء مراكز البيانات الضخمة يهدف إلى زيادة تبني الخدمات السحابية ودعم مجالات البث الرقمي والألعاب والرياضات الإلكترونية وتوطين خدمات المحتوى والمنصات الرقمية. وأكد أن المملكة تخطو بثبات نحو تعزيز مكانتها كمركز رقمي رائد في المنطقة من خلال هذه الشراكات وتسريع وتيرة أعمالها وضمان جاهزية هذه المراكز بما يخدم التوجهات الرقمية الوطنية.
وتأكيداً على أهمية هذه الخطوة أشار الدكتور أحمد سندي الرئيس التنفيذي لشركة ضوئيات المتكاملة إلى أن مراكز البيانات الضخمة تمثل أحد أهم ممكنات التحول الرقمي في المملكة كما أنها تمكّن تقنيات الثورة الصناعية الرابعة وتسهم في توطين المحتوى وتقديم خدمات تقنية بمعايير عالمية. ويعكس هذا التصريح توافق القطاع الخاص مع الرؤية الحكومية في استثمار هذه المراكز كبنية حيوية تخدم مختلف القطاعات الاقتصادية.
ومن بين المبادرات الكبرى أطلقت الوزارة مشاريع بالشراكة مع أربع جهات رئيسية هي شركة الملز المالية وشركة ضوئيات المتكاملة للاتصالات وتقنية المعلومات وشركة كوانتوم سويتش تماسك ومجموعة الفنار. تهدف هذه الشراكات إلى تأسيس مراكز بيانات في مختلف مناطق المملكة ومن المتوقع أن تتجاوز قدرة هذه المراكز 1300 ميجاواط قبل عام 2030 باستثمارات تفوق 18 مليار دولار. وقد أشار المهندس عبد السلام المطلق رئيس مجلس إدارة مجموعة الفنار إلى أن هذه المبادرة تتوافق مع خبرات الشركة في مجال الطاقة المتجددة وتوطين التقنية وتمكّنها من المساهمة في تحقيق رؤية 2030 من خلال حلول رقمية مستدامة.
ويُعد هذا الاستثمار في البيانات الضخمة خطوة استراتيجية لتمكين قطاعات جديدة مثل التعليم الرقمي والخدمات الصحية الذكية والتجارة الإلكترونية والمالية والذكاء الاصطناعي. وقد بدأت المملكة كذلك في دعم هذا التوجه من خلال إطلاق شركات متخصصة مثل شركة Humain التي أُنشئت بدعم من صندوق الاستثمارات العامة بهدف تطوير بنية تحتية متقدمة للذكاء الاصطناعي وتوفير حلول قائمة على تحليل البيانات الضخمة في مجالات متعددة مثل المدن الذكية والصحة والتعليم والطاقة.
ورغم هذا التقدم تبقى الحاجة قائمة لتطوير القدرات البشرية الوطنية القادرة على إدارة هذه التحولات الرقمية. إذ لا يزال هناك ضعف في تمكين الجامعات الناشئة من الوصول إلى أدوات تحليل البيانات المالية المتقدمة مثل Bloomberg Terminal و Refinitiv Eikon وS&P Capital IQ وFactSet و Preqin و Thomson ONE. كما أن العديد من البرامج الأكاديمية تفتقر إلى قواعد بيانات بحثية عميقة تتيح للطلاب والباحثين إجراء دراسات تطبيقية واقعية مما يحد من جودة المخرجات الأكاديمية وفرص الابتكار المحلي.
ولمواجهة هذه الفجوة يُوصى بأن تتبنى الجامعات ومراكز البحوث الوطنية شراكات استراتيجية مع مزودي الحلول الرقمية العالميين وأن تُخصص التمويلات اللازمة لتهيئة المعامل الذكية وتطوير المناهج وتدريب الكفاءات السعودية الشابة في مجالات تحليل البيانات والذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني. وبذلك تكون المملكة قد وضعت الأسس التقنية والبشرية للتحول إلى اقتصاد رقمي متكامل ومستدام يخدم المواطن ويعزز من مكانة السعودية كقوة معرفية واقتصادية على مستوى العالم.

خسائر ضخمة.. مصر تتكبد 110 مليارات جنيه من إيرادات قناة السويس
(العربية)-12/06/2025
قال وزير المالية المصري، أحمد كجوك، إن مصر تعمل على تحقيق المستهدفات المالية للموازنة العامة رغم خسارة 110 مليارات جنيه من إيرادات قناة السويس، وتحمل 150 مليار جنيه “مساندة إضافية” لقطاع الطاقة.
وأضاف كجوك، في بيان اليوم الأربعاء، أن الاقتصاد المصري يتحسن، موضحًا أن القطاع الخاص أثبت قدرته على النمو واستحوذ على 60% من إجمالي الاستثمارات خلال العشرة أشهر الماضية.
وأوضح أن مصر حققت أعلى فائض أولي منذ عام 2005 بنسبة 3.1% خلال الفترة من يوليو 2024 إلى مايو 2025 رغم تراجع إيرادات قناة السويس وقطاع الطاقة.
وقال الوزير، إنه تم تسجيل أعلى إيرادات ضريبية منذ سنوات بنسبة 38% دون فرض أعباء جديدة، كما تم تحقيق نموًا قويًا خلال النصف الأول لقطاعات السياحة والصناعات التحويلية غير البترولية والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
وأضاف كجوك، أن متوسط الزيادة في الإنفاق على الصحة بلغ 27% وفي التعليم 23% خلال العشرة أشهر الماضية، و95 مليار جنيه للسلع التموينية بنمو سنوي 37%، و30 مليار جنيه للضمان الاجتماعي “تكافل وكرامة” بزيادة 24%.
وأوضح أنه تم إنفاق 11 مليار جنيه للعلاج على نفقة الدولة بمعدل نمو سنوي 35%، و8 مليارات جنيه لدعم الإنتاج الصناعي بنمو 128%، وتوفير مخصصات بنحو 15 مليار جنيه مساندة للمصدرين.
وقال الوزير، إن حجم الدين الخارجي لأجهزة الموازنة انخفض بقيمة 2 مليار دولار خلال العشرة أشهر الماضية، موضحًا أن بدء عودة ثقة المستثمرين الأجانب ساعد في إطالة عمر الدين إلى 1.8 سنة فى ديسمبر 2024، كما بلغت تحويلات المصريين بالخارج 26.4 مليار دولار بزيادة 82.7% خلال الفترة من يوليو 2024 إلى مارس 2025.

مصر.. إصلاحات اقتصادية ومنصة تراخيص موحدة لتعزيز الاستثمار ومواجهة التضخم
(العربية)-12/06/2025
ترأس الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء المصري، اجتماع المجموعة الوزارية الاقتصادية، لمناقشة عدد من الملفات الاقتصادية الهامة بحضور محافظ البنك المركزي ووزراء ومسؤولين معنيين.
وأفاد المستشار محمد الحمصاني، المتحدث الرسمي باسم رئاسة مجلس الوزراء، اليوم الأربعاء، أن الاجتماع استعرض التقدم المحرز في المراجعة الخامسة لبرنامج الإصلاح الاقتصادي مع صندوق النقد الدولي، والإجراءات المتخذة ضمن برنامج “تسهيل الصلابة والاستدامة”.
وأشار إلى أن معدل التضخم في يونيو الجاري يقع ضمن النطاق المستهدف من صندوق النقد الدولي، مع توقعات بتراجعه خلال العام المقبل، على الرغم من المخاطر الصعودية الناجمة عن السياسات التجارية الحمائية والتوترات الإقليمية.
كما ناقش الاجتماع جهود خفض الدين الخارجي، حيث تم التأكيد على أن العام المالي الجاري سينتهي دون تجاوز السقف المحدد للدين.
وفي سياق متصل، استعرض الاجتماع الموقف التنفيذي لأعمال اللجنة الوطنية لتقرير جاهزية الأعمال، الذي يعده البنك الدولي لتقييم مناخ الاستثمار وسهولة ممارسة الأعمال.
وأشار الحمصاني إلى أهمية هذا التقرير كمرجعية استراتيجية للحكومات لتبني الإصلاحات التشريعية والإجرائية والتحول الرقمي، من أجل توفير بيئة استثمارية تنافسية وجاذبة وفق أفضل الممارسات العالمية.
وشهد الاجتماع أيضًا استعراضًا لإطلاق البث التجريبي لمنصة التراخيص الموحدة، وهي منصة استراتيجية تربط 41 جهة حكومية إلكترونيًا، وتوفر للمستثمرين إمكانية الوصول إلى 250 خدمة متنوعة، بهدف تعزيز بيئة الاستثمار في مصر.
البنك الدولي يستأنف تمويل مشاريع الطاقة النووية لأول مرة منذ عقود
(العربية)-12/06/2025
أعلن رئيس البنك الدولي أجاي بانغا لموظفي المؤسسة أنّ المؤسسة ستستأنف دعم مشاريع توليد الطاقة النووية “للمرة الأولى منذ عقود”.
وأوضح بانغا في رسالته الإلكترونية لموظفي البنك أمس الأربعاء أن الدعم سيتضمن “الجهود الرامية إلى توسيع نطاق المفاعلات النووية الحالية في الدول التي تمتلكها، وتحسين الشبكات والبنى التحتية. سنعمل أيضاً على تسريع إمكانات المفاعلات النووية المعيارية الصغيرة التي ستوفر خياراً عملياً لمزيد من الدول على المدى الطويل”.
وقال بانغ: “لتحقيق هذه الغاية، سيدخل البنك في شراكة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لتعزيز قدرتنا على تقديم المشورة بشأن ضمانات عدم الانتشار والسلامة والإطار التنظيمي”.
ولم يحدد رئيس البنك الدولي المبالغ التي يمكن تخصيصها لهذه المشاريع.
وفي نهاية أبريل/ نيسان، رحّب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي في منشور على منصة “إكس” بإجراء “حوار بنّاء مع البنك الدولي” حول هذا الموضوع، مؤكداً مع ذلك أن “التمويل ضروري” وأن منظمته “مستعدة لدعم” البنك الدولي في حال حدوث تغيير في نهجه بشأن هذا الموضوع.
وحدّدت المؤسسة المالية التي تتخذ مقراً في واشنطن هدفاً يتمثل في ربط أكثر من 300 مليون شخص بشبكات الكهرباء في العقد المقبل، وترى في ذلك ضرورة في حربها ضد الفقر، وهي مهمتها الأساسية.
لكن، كما أشار أجاي بانغا، فإنّ “الطلب على الكهرباء سيزيد بأكثر من الضعف في البلدان النامية بحلول عام 2035″، الأمر الذي يتطلب رفع التمويل لشبكات الطاقة من 280 مليار دولار سنوياً حالياً إلى 630 مليار دولار سنوياً خلال عقد.
وبعد تراجعه إثر كارثة فوكوشيما في اليابان عام 2011، تجدد الاهتمام بالطاقة النووية على مستوى العالم، وخاصة بسبب الاحتياجات الهائلة للطاقة في التكنولوجيا الرقمية، مع تطور الذكاء الاصطناعي.
وفي الولايات المتحدة، تدرس شركات تكنولوجيا رقمية عملاقة عديدة التزود بمفاعلات نووية معيارية صغيرة لتشغيل مراكز بياناتها التي يتزايد استهلاكها بشكل كبير مع استخدام الذكاء الاصطناعي.
وعلى نطاق أوسع، أعلنت بلدان عدة، أبرزها فرنسا والمملكة المتحدة وإندونيسيا، في الأشهر الأخيرة عن بناء مفاعلات نووية جديدة، وهي تراها بمثابة حلّ منخفض الكربون لتلبية احتياجاتها المتزايدة من الكهرباء.
“فيتش” تعدل نظرتها المستقبلية للديون السيادية العالمية إلى “سلبية”
(الشرق الاوسط)-12/06/2025
عدّلت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني نظرتها المستقبلية للديون السيادية العالمية للعام الحالي من محايدة إلى سلبية، مشيرة إلى تصاعد الرسوم الجمركية والغموض السياسي وتأثيراتهما المحتملة على النمو العالمي وظروف التمويل.
وذكرت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني أن الحرب التجارية المتصاعدة، وتقلبات أسعار النفط، وتراجع المساعدات الأميركية، كلها عوامل تزيد من الضغوط الاقتصادية، خصوصاً على الدول المصدرة والاقتصادات الناشئة، مضيفة أن تراجع سعر صرف الدولار الأميركي قد يوفر بعض المرونة لتلك الدول في تخفيف السياسة النقدية.
وتتوقع وكالة فيتش للتصنيف الائتماني استمرار الضغوط على المالية العامة خاصة في الاقتصادات المتقدمة في العام الحالي نتيجة ارتفاع الإنفاق الدفاعي وتكاليف الفائدة والتحديات الديمغرافية.