ترتفع 6.3 % والتوصية بتوزيع 25 % أرباحاً على المساهمين
أعلنت مجموعة بنك الإسكان للتجارة والتمويل، عن نتائج بياناتها المالية الموحدة للسنة المالية المنتهية في 31 كانون الأول (ديسمبر) 2023، والتي تظهر تحقيق صافي أرباح بعد المخصصات والضرائب بقيمة 140.8 مليون دينار لعام 2023، مقابل 132.4 مليوناً تم تحقيقها خلال العام 2022، أي بنمو بلغت نسبته 6.3 %، ويُعد هذا المستوى من الأرباح الأعلى في تاريخ البنك.
وأبدى رئيس مجلس الإدارة، عبد الإله الخطيب، إرتياحه لهذه النتائج المالية، التي تُظهر تمكن المجموعة من مواصلة تحقيق نمو مستدام في أرباحها، ومشيراً إلى أنها جاءت متوافقة مع النهج الإستراتيجي الشامل والمرن المتبع لديها، والمرتكز على مفهوم الإستدامة والتطوير المستمر المواكب لروح العصر الرقمية والمنسجم مع المتطلبات والإحتياجات، موضحاً بأن مزيجاً من القدرات والإمكانات وقفت وراء تحقيق هذه النتائج، وهي التي تنوعت ما بين الموارد الإستثمارية المستدامة، والعمليات التشغيلية الكفوءة، والتوظيف والتوجيه الفعّال للموارد المتاحة ضمن مختلف القطاعات التشغيلية، والمحافظ الائتمانية المتسمة بالجودة والسلامة.
وفي ضوء هذه النتائج المالية، أوصى مجلس الإدارة بعد إقراره البيانات المالية لعام 2023 خلال إجتماعه، بتوزيع أرباح نقدية على المساهمين عن العام2023 بنسبة 25 % من القيمة الإسمية للسهم، علماً بأن هذه البيانات المالية ومقترح توزيع الأرباح تخضع لموافقة البنك المركزي الأردني.
من جانبه، أكد الرئيس التنفيذي للبنك، عمار الصفدي، أن النمو الذي سجلته المجموعة شمل مختلف مؤشراتها المالية بنسب عكست مدى الكفاءة لإدارة الموجودات والمطلوبات، وجاءت بدعم من كافة القطاعات التشغيلية، مشيراً إلى أن البنك تمكن مع نهاية العام 2023 من المحافظة على تحقيق نمو مستدام في العائد على موجودات البنك وحقوق مساهميه ليصل الى مستوى 1.64 % و10.9 % توالياً، ويعكس هذا المستوى المتميز من الأداء الإدارة الأمثل لموجودات البنك ومطلوباته وقوة وصلابة مركزه المالي.
رئيس هيئة المديرين في جامعة عمّان الأهلية الدكتور ماهر الحوراني
خرّيجو جامعتنا مطلوبون بشدّة في سوق العمل محلياً وعلى صعيد المنطقة
ولدينا 30 ألف خرّيج في مواقع قيادية في الأردن وخارجه
يقول رئيس هيئة المديرين في جامعة عمّان الأهلية الدكتور ماهر الحوراني: «لقد بدأت الجامعة بتخريج أُولى أفواجها، الذين كانوا يعكسون صورة ناصعة عن نجاح الجامعة. علماً أن الكثيرين منهم الآن، سواء أكانوا في الأردن أو في الخارج، يتبوّأون مواقع قيادية مسؤولة في مختلف القطاعات. وبعد أن كانت الجامعة تضمُّ عدداً من الكليات في البدايات، تطوّرت المسيرة في شتّى المجالات، وتعاظمت الإنجازات، وأصبحت الجامعة تضم الآن 14 كلية، من بينها كلية طب الأسنان الحديثة العهد، و33 برنامج بكالوريوس، و18 برنامج ماجستير. كما حصلت معظم كليات وبرامج الجامعة على أرقى الإعتمادات الدولية».
في ما يلي الحديث مع الدكتور ماهر الحوراني:
*جامعة عمّان الأهلية، هي أول جامعة تشق طريقها في التعليم الجامعي الخاص، ما هي الصعوبات التي واجهت هذه التجربة ؟ وكيف نضجت هذه التجربة حتى وصلت لهذا المستوى من السمعة كمركز تعليمي عال متقدم؟
– لقد كان تأسيس جامعة عمّان الأهلية في العام 1989 كأول جامعة خاصة في الأردن والمنطقة، بمثابة المعجزة على يد مؤسسها المرحوم الدكتور أحمد الحوراني، حيث لم تكن التشريعات قد نضجت للتعليم الجامعي الخاص، لا في الأردن ولا في المنطقة، كما واجهت الجامعة في بدايات مسيرتها صعوبات جمّة، فمن حملات التشكيك بنجاح التجربة إلى حملات التشويه تحت «يافطة» الربحية في التعليم ..
إلاّ أن الجامعة إنطلقت، وبدأت بإستقبال الطلبة في العام 1990، وبدأت بإثبات جدارتها بتقديم تعليم عال جيد، وتوفير كافة المستلزمات والتجهيزات المتطورة والبنية التحتية المطلوبة والأساتذة الأكفياء.
وقد حققت الجامعة المرتبة الأولى على الجامعات الأردنية الخاصة والمرتبة الثالثة على الجامعات الأردنية الحكومية والخاصة، بعد الجامعة الأردنية، وجامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية، وفق تصنيف كيو اس العالمي، كما حققت المرتبة 801-850 عالمياً من بين أفضل ألف جامعة في العالم وفق تصنيف QS World University Rankings 2024.
والجدير ذكره، أن الجامعة أولت الإهتمام الكبير للبحث العلمي، ولنوعية الأساتذة، وتعمــل علــى توفيــر تعليــم متميّز يســتند إلــى رؤيــة شــاملة للتطــوّر النوعــي للمــوارد البشــرية وتوظيفهــا فــي مختلــف المجــالات، لإعــداد قــادة مؤهليــن في مجال إختصاصهم.
ويُذكر هنا، أن الجامعة تحتضن إلى جانب مراكز البحوث التطبيقية، مراكز هامة، منها مركز محاكاة للسوق المالية مرتبطة بالسوق المالية محلياً ودولياً، ومركز البحوث الدوائية والتشخيصية لصناعة الأدوية، والذي حقّق إنجازاً أُضيف إلى سجل إنجازات الجامعة، تمثّل في الحصول على براءة إختراع لدواء، بالتعاون مع جامعة برادفورد (بريطانيا)… ويجري العمل حالياً على إنتاج دواء ضد السرطان بالتعاون مع مركز الحسين للسرطان. كما وتمتلك الجامعة أيضاً مركز الأمن السيبراني (مرتبط مع أميركا) يقدم دورات تأهيلية في هذا المجال. وفي هذا الخصوص، فقد وقّعت الجامعة إتفاقية مع جامعة هارفارد لحاضنة الأعمال بإشرافهم عليها، وأخرى مع جامعة (MIT ) الأميركية لكيفية تخريج طلبة لديهم إختراعات وإبتكارات في عدد من التخصصات.
كذلك على صعيد الإنجازات الهامة، فقد كانت جامعة عمّان الأهلية، ولا تزال، وجهة جاذبة للطلاب العرب، ويظهر ذلك حين حازت وفق تصنيف كيو اس 2024 على المرتبة الأولى عربياً، والمرتبة 25 عالمياً بعدد الطلبة الوافدين، إضافة إلى المرتبة 262 بعدد أعضاء الهيئة التدريسية الأجانب، والمرتبة 601 بالسمعة الأكاديمية والسمعة الطيبة لدى أرباب العمل.
وتضمُّ الجامعة في كلياتها، 330 عضو هيئة تدريس، 35 % منهم يحملون درجة الأستاذية، و27 % منهم من غير الأردنيين، كما وينتظم في الدراسة في الجامعة 7000 طالب، بينهم 55 % ذكور، و45 % إناث، إضافة إلى أن هناك 56 % من غير الأردنيين بنسبة مرتفعة جداً.
* إكتسب خرّيج الجامعة الأهلية سمعة في سوق العمل منذ التأسيس، هل لا زال خريج «الأهلية» مطلوباً في سوق العمل؟ وما هي أدواتكم لمتابعة الخرّيجين؟
– خرّيج جامعة عمّان الأهلية منذ البدايات ولغاية الآن، مطلوب بشدّة في سوق العمل، سواء على الصعيد المحلي أو على الصعيد العربي، وحتى على صعيد المنطقة. وهناك 30 ألف خرّيج من الجامعة، موجودون بمواقع قيادية في الأردن وخارجه.
والجامعة تعمل على صقل وتنمية مهارات طلبتها، سواء على صعيد دراستهم أو شخصياتهم، كما تقوم عن طريق الشراكات بين الجامعة والشركات والمؤسسات المعنية بتقديم أيام وظيفية للطلبة، وتحرص الجامعة على أن ينال طالبها تدريباً عملياً جيداً خلال دراسته. كما تحرص الجامعة على متابعة خرّيجيها من خلال مكتب متابعة الخرّيجين، والإستفادة من التغذية الراجعة من خرّيجيها في مختلف أماكن عملهم.
* ما هي الخطط التي تنوي الجامعة تنفيذها على المستوى الأكاديمي، وهل تنوي طرح برامج الدكتوراه؟
– تعمل الجامعة بشكل دائم على المواءمة بين البرامج الدراسية ومتطلّبات سوق العمل، وتقوم بإستحداث تخصّصات جديدة، فقد تم مؤخراً إستحداث العديد من التخصّصات في الجامعة، كتخصُّص تكنولوجيا تحليل الأعمال/ التكنولوجيا المالية/ إدارة الضيافة وفنون الطهي/ هندسة الروبوتات والذكاء الإصطناعي/ الشبكات والأمن السيبراني/ علم التجميل/ التكنولوجيا الزراعية الحيوية وهندسة الجينات/ التقنيات الحيوية الصيدلانية /العلاج الطبيعي…. والتي جاءت نتيجة أبحاث ودراسات ومتابعة لخرّيجي الجامعة، لمعرفة مدى قبولهم في سوق العمل، كذلك تم إستحداث كلية طب الأسنان.
وتطمح الجامعة بأن يتم منحها الموافقة على درجة الدكتوراه بالحقوق، كذلك منح التراخيص اللازمة لتدريس درجة الدكتوراه بالعديد من التخصصات الهامة، كذلك التراخيص اللازمة لإفتتاح كلية طب بشري مستقبلاً.
* من خلال تجربتكم في الإستثمار في التعليم، هل ترون أن البيئة التشريعية تُساعد على الإستثمار في هذا القطاع الذي يتصل مباشرة بالإنسان وتطويره؟
– لا شك في أن البيئة التشريعية بوضعها القائم، وفي ظل غياب العدالة والمساواة بين الجامعات الحكومية والجامعات الخاصة، إن على صعيد تطبيق معايير الاعتمادين العام والخاص، أو على صعيد إفتتاح البرامج والتخصصات أو على صعيد البرنامج الموازي في كل جامعة رسمية، وهو بمثابة جامعة خاصة داخل الجامعة الحكومية، وهو أمر غير دستوري، تضع الكثير من الصعوبات في مجال الإستثمار في قطاع التعليم العالي، إلاّ أنه لا يزال هناك متسع للإستمرار في هذا الإستثمار، عبر فرض التغيير وإثبات الذات بالإنجازات للجامعات الخاصة، وعلى رأسها جامعة عمّان الأهلية التي أصبح الجميع الآن يقرّ بتصدُّرها للمشهد التعليمي.
* هل تعتقد أن نظام القبول الموحّد يُعد مؤثراً على نوعية الطلبة الذين يلتحقون في الجامعات الخاصة، ويزيد من المنافسة بين الجامعات الخاصة؟ وما هي ملاحظاتكم حيال واقع الخبرة في هذا المجال؟
– لا شك في أن نظام القبول الموحّد، له تأثير بشكل عام على نوعية الطلبة الأردنيين الملتحقين بالجامعات الخاصة، ونحن في جامعة عمّان الأهلية، قد تغلّبنا على هذا الأمر، عبر التركيز على الطلبة الوافدين الذين تفوق أعدادهم 56 % من الطلبة، إلى جانب أن الطالب الراغب بالدراسة في جامعة عمّان الأهلية، يأتيها دون أن ينتظر نتيجة القبول الموحّد نظراً إلى سمعة الجامعة وفرص العمل لخرّيجيها.
* إعتادت المؤسسات المرموقة أن تُولي المجتمع المحلي إهتماماً، ماذا قدّمت؟ وماذا تخطط أن تقدم «عمّان الأهلية» للمجتمع المحلي؟
– تقوم جامعة عمّان الأهلية بدور حيوي وفعّال في خدمة المجتمع، ويظهر ذلك جلياً من خلال تعاظم الجهد والتفاعل الكبير مع المجتمع المحلي، سواء عبر المنح والخصومات التشجيعية أو عبر الدعم العيني أو الدعم المادي المباشر، سواء على صعيد بلدية السلط الكبرى أو محافظة البلقاء أوعبر دعم المدارس، كذلك دعم الأندية الرياضية، وحملات أيام الخير والعطاء وغير ذلك. كما تُخطط الجامعة لإفتتاح عيادات متخصّصة لطب الأسنان تقدم خدمات مجّانية للمجتمع المحلي.
وقد صُنّفت الجامعة للمرة الثانية توالياً، والرابعة في تاريخها، بالمرتبة الأولى على الجامعات الأردنية، بتصنيف «التايمز» لتأثير الجامعات، والذي يهتم بمدى تأثير الجامعات العالمية في مجتمعاتها المحلية، وفي تحقيق الإستدامة العالمية حسب معايير الأمم المتحدة، إلى جانب حصولها على جائزة «التايمز» للشرق الأوسط وشمال أفريقيا 2023 عن مساهمتها المتميّزة في التنمية الإقليمية.
دورُ المصارف في تعزيز أهداف التنمية المستدامة 2030 في العالم
حجرُ الزاوية في جهود تحقيق مستقبل أكثر إستدامة وعدالة
في عصرنا الحالي، حيث تواجه البشرية تحدّيات معقّدة، تبرز أهمية المصارف كلاعبين رئيسيين في الإقتصاد العالمي، حيث إن لدى هذه المؤسسات المالية قدرة فريدة على توجيه الإستثمارات وتمويل المشاريع التي تُسهم في النمو الإقتصادي مع مراعاة الجوانب البيئية والإجتماعية. كما تُساهم المصارف في خلق فرص عمل جديدة ودعم التكنولوجيا النظيفة والطاقة المتجددة، وتعمل على تطوير منتجات وخدمات مالية تلبي إحتياجات التنمية المستدامة، مثل السندات الخضراء والقروض الموجهة لمشاريع تحسين كفاءة الطاقة والحفاظ على الموارد الطبيعية. إلى جانب ذلك، تأخذ المصارف في الإعتبار المسؤولية الإجتماعية للشركات ومعايير الحوكمة الجيدة، مما يُعزّز الشفافية والمساءلة في عملياتها.
من جهة أخرى، فإن الدور التعليمي والتوعوي الذي تقوم به المصارف أيضاً لا يقل أهمية، حيث تسعى إلى رفع الوعي بأهمية التنمية المستدامة بين عملائها والمجتمعات التي تعمل فيها. وعليه، فمن خلال التثقيف المالي، تساعد المصارف الأفراد والشركات على إتخاذ قرارات إستثمارية واعية تدعم الإستدامة البيئية والإجتماعية. إضافة إلى ذلك، تعمل المصارف على تعزيز التعاون مع الحكومات والمنظمات غير الحكومية والمؤسسات الدولية لدعم السياسات والمبادرات التي تفضي إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة. إن هذا التعاون متعدّد الأطراف يُسهم في تحقيق تأثير أكبر ويوسع نطاق الجهود المبذولة لبناء مستقبل أكثر إستدامة. وبالتالي، تلعب المصارف دوراً حاسماً في تحقيق التوازن بين النمو الإقتصادي والحفاظ على البيئة وتعزيز العدالة الإجتماعية، مما يجعلها شريكاً أساسياً في رحلة العالم نحو التنمية المستدامة.
تحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة:
ضمان التعليم الجيد الشامل والمنصف وتعزيز فرص التعلم مدى الحياة للجميع
يُركّز الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة، التي وضعتها الأمم المتحدة ضمن أجندة 2030، على «ضمان التعليم الجيد الشامل والمنصف وتعزيز فرص التعلم مدى الحياة للجميع». ويعكس هذا الهدف الإعتراف بأن التعليم هو أساس التنمية المستدامة، ويُمثل أحد العوامل الرئيسية لتحقيق العدالة الإجتماعية، وتحسين نوعية الحياة، وتعزيز الفرص الإقتصادية للأفراد في جميع أنحاء العالم.
ويشمل تعزيز التعليم جوانب عدة، منها تحسين الوصول إلى التعليم الإبتدائي والثانوي الجيد للجميع، بما في ذلك الفتيات والأطفال في المناطق الريفية والفئات المهمشة، وكذلك توفير التعليم المبكر ورعاية الطفولة. كما يتضمّن تعزيز فرص التعلم المهني والتقني، والتعليم العالي، وتعليم الكبار، وخصوصاً بما يتعلق بالمهارات اللازمة لتعزيز التنمية المستدامة. في المقابل يُمكن أن تلعب المصارف والمؤسسات المالية دوراً مهماً في تحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة، وذلك عبر أكثر من مبادرة، وهي التالية:
المزيد في الرابط المرفق: https://uabonline.org/wp-content/uploads/2024/04/دور-المصارف-في-تعزيز-أهداف-التنمية-المستدامة.pdf
الصكوك الإسلامية: شكل واعد من التمويل لمشاريع البنية التحتية الخضراء
تُعتبر اﻟﺼﻜﻮك اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻣﻦ أﺑﺮز ﻣﻨﺘﺠﺎت الهندسة المالية اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ اﻟتي ﺷﻬﺪت إﻧﺘﺸﺎراً واﺳﻌﺎً ﺧﻼل فترة زﻣﻨﻴﺔ وﺟﻴﺰة، وقد أﺻﺒﺤﺖ اﻷداة اﻷﺳﺮع نمواً في ﺳﻮق اﻟﺘﻤﻮﻳﻞ اﻹﺳﻼﻣﻲ، ﺑإﻋﺘﺒﺎرﻫﺎ ﻗﻨﺎة ﺟﻴﺪة ﺗُﻮﻓﺮ ﺣﻠﻮلاً تمويلية ﻣﺘﻨﻮّﻋﺔ ﻟﻸﻓﺮاد واﻟﺸﺮﻛﺎت اﻟﺮاﻏﺒﺔ في اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ بالمعاملات المالية الإسلامية، ﺑﻌﻴﺪاً ﻋﻦ اﻟﺮﺑﺎ ﻣﻦ جهة، والوصول إلى تمويل ﻳﺘﻨﺎﺳﺐ والإﻣﻜﺎﻧات الإﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ للمعنيين بالأمر، من جهة أخرى.
لقد إكتسبت الصكوك الإسلامية شعبية كبيرة في العديد من الدول الإسلامية وغير الإسلامية، لما لها من نتائج إيجابية في مجالات التمويل والإستثمار في العديد من القطاعات الإقتصادية، كما تتسم بالتعدُّدية والتنوُّع، وبذلك، فقد فتحت العديد من الأبواب للإستثمار، مما ساهم في زيادة قوة الصكوك الإسلامية كإحدى أدوات التمويل الإسلامي. وهذا هو السبب في أن مصطلح «الصكوك السيادية» بدا وكأنه يُعبّر عن إصدار الدولة للصكوك التي تتوافق مع مبادئ الشريعة الإسلامية، حيث إن إصدار الصكوك الإسلامية أكثر عمومية وشمولية من حيث المُصدرين، أحدها هو الصكوك السيادية التي تصدرها الحكومات في كل دولة.
في هذا السياق، يؤكد صندوق النقد الدولي، أن الصكوك الإسلامية تشهد نمواً متتالياً كبيراً، وتتماشى مع شرائح كبيرة من المستثمرين، سواء الحكومات أو الأفراد أو الشركات أو المؤسسات المالية نفسها. أما على مستوى الإقتصاد الكلّي، فهي تساهم بشكل كبير، سواء في تمويل عجز الموازنة أو تنشيط الأسواق المالية أو تمويل مشاريع التنمية والبنية التحتية، وتالياً خفض الدين العام سواء الداخلي أو الخارجي.
وقد أثبتت التجارب الدولية أهمية توخّي الحذر الشديد في إدارة الدين العام، ولهذا تم وضع إطار عمل، يُوضح هذا الإطار إستراتيجية تقوم على تخفيف التكاليف وتقليل المخاطر على المدى المتوسط، بالإضافة إلى تلبية إحتياجات التمويل الحكومي بأقل تكلفة ممكنة على المدى المتوسط والطويل، بالإضافة إلى تطوير السوق المحلية لأوراق الدين الحكومية لتتمتع بالكفاءة والعمق.
الإنتشار والنتائج
تشهد أدوات التمويل الإسلامي إنتشاراً وازدهاراً واسعاً خلال السنوات الأخيرة، ولم يقتصر ذلك على الدول العربية والإسلامية فحسب، بل إمتد ليشمل دولاً غير إسلامية، وتُعتبر الصكوك الإسلامية من أبرز أدوات التمويل الإسلامية، كونها تمثل إحدى وسائل جذب المدخرات وجمع الأموال من أجل إستخدامها في تمويل المشاريع والأنشطة الإقتصادية التي تخدم الإقتصادات الوطنية، إذ تعطي هذه الأداة المالية فرصاً تمويلية مميزة للمشاريع العامة والخاصة، كما أنها تتيح للأفراد فرصة المشاركة في دعم احتياجات ومتطلبات التنمية الإقتصادية.
ما هي أنواع هياكل الصكوك؟
المزيد في الرابط المرفق : https://uabonline.org/wp-content/uploads/2024/04/الصكوك-الإسلامية-غايتها-تنشيط-السوق-المالية.pdf
نظمه إتحاد المصارف العربية والإتحاد من أجل المتوسط
المؤتمر الأقليمي لمناسبة يوم المرأة العالمي في القاهرة «سد الفجوة بين الجنسين في القطاعين المالي والمصرفي»
تظهر فجوات النوع الإجتماعي في قطاع التمويل في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بشكل واضح، حيث لا تتجاوز نسبة الشركات التي تقودها النساء 5 %، مقارنة بالمتوسط العالمي البالغ 23-26 %. وتتكبّد منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خسائر بقيمة 575 مليار دولار سنوياً بسبب نقص المشاركة الإقتصادية للنساء. كما تشير النتائج إلى أن رائدات الأعمال على المستوى العالمي أقل عرضةً للحصول على تمويل رأسمالي خارجي وتمويل رأس المال المغامر (VC)، حتى بعد إشتراط القدرة والتحفيز. في مرحلة التمويل، يقل إحتمال إستخدام رائدات الأعمال في القطاعات التي يهيمن عليها الرجال على التمويل الرأسمالي الخارجي بنسبة 26 %، ويقل إحتمال الوصول إلى تمويل رأس المال الإستثماري بنسبة 48 %. علماً أن هذه الإحصاءات، سلّطت الضوء على مدى إلحاح وأهمية الجهود الجماعية لمواجهة التحدّيات التي تواجهها رائدات الأعمال في المنطقة، ومن الضروري مواصلة العمل لفتح الفرص وإنشاء مشهد مالي أكثر شمولاً وإنصافًا للنساء، ولا يمكن المبالغة في تقدير مدى إلحاح هذه المهمة.
في هذا السياق، إنطلقت فعاليات اليوم العالمي للمرأة تحت عنوان «سد الفجوات بين الجنسين في القطاع المالي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: نحو تنمية الأعمال التي تقودها النساء»، والتي شارك في تنظيمها إتحاد المصارف العربية UAB، والإتحاد من أجل المتوسط UfM، على مدار يومين في العاصمة المصرية القاهرة.
وقد مثّل هذا المؤتمر معلماً هاماً في الجهود المستمرة لمعالجة الفوارق بين الجنسين في القطاع المالي. وخلال المؤتمر، تمت دراسة التحديات الملحة التي تواجهها رائدات الأعمال في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، كما تم إستكشاف الإستراتيجيات المبتكرة لتمكينهن. كما أتاح المؤتمر الفرصة لرائدات الأعمال من المنطقة لتقديم العروض وتلقي التمويل لمشاريعهن الناشئة والتواصل في ما بينهن ومع ممثلي المؤسسات المشاركة في هذا الحدث.
لم يكن هذا ممكناً لولا التعاون القوي بين إتحاد المصارف العربية، والإتحاد من أجل المتوسط والذي تم الإحتفال به بتوقيع مذكرة تفاهم مهمة بين المنظمتين في 30 يناير/كانون الثاني 2024، لمعالجة التحدّيات المشتركة في منطقة اليورو – البحر الأبيض المتوسط – مع التركيز بشكل خاص على التمكين الإقتصادي للمرأة.
محمد الإتربي، رئيس مجلس إدارة إتحاد المصارف العربية
ندعو إلى تقليل الفجوات بين الجنسين وتقليل التفاوت بينهما في القطاع المالي
في حفل الإفتتاح، عرض محمد الإتربي، رئيس مجلس إدارة إتحاد المصارف العربية، التحدّيات التي تواجه المرأة في الوصول إلى الموارد المالية، مشيراً إلى أهمية الجهود المشتركة لخلق بيئة عمل شاملة. ودعا الإتربي إلى اتخاذ إجراءات مشتركة لتقليل الفجوات بين الجنسين وتقليل التفاوت بينهما في القطاع المالي.
ناصر كامل، الأمين العام للإتحاد من أجل المتوسط:
تعزيز الشراكات العامة والخاصة لدعم الإقتصادية للمرأة
وقدّم ناصر كامل، الأمين العام للإتحاد من أجل المتوسط، توصيات أساسية، تتضمّن تعزيز الوصول إلى التمويل، وتنفيذ برامج بناء القدرات، وتعزيز الشراكات العامة والخاصة لدعم المشاركة الإقتصادية للمرأة.
الدكتور وسام فتوح، الأمين العام لاتحاد المصارف العربية:
للشراكات الإقليمية دور في مواجهة التحدّيات المشتركة في منطقة البحر المتوسط
وأشار الدكتور وسام فتوح، الأمين العام لاتحاد المصارف العربية، إلى دور الشراكات الإقليمية كالتي بين إتحاد المصارف العربية والإتحاد من أجل المتوسط في مواجهة التحدّيات المشتركة في منطقة البحر الأبيض المتوسط، والمتعلقة بتمكين المرأة، وتغيّر المناخ، والثقافة المالية.
سعد صبرا، مدير مكتب مؤسسة التمويل الدولية في مصر
وأكد سعد صبرا، مدير مكتب مؤسسة التمويل الدولية في مصر، على الرابط المباشر بين المساواة بين الجنسين والنمو الإقتصادي، وذكر التحدّيات التي تواجه رائدات الأعمال، بشكل خاص في الوصول إلى التمويل وفجوة الرقمنة. وقدّم صبرا مقاربة المؤسسة الدولية للحد من عدم المساواة بين الجنسين، بما في ذلك إستراتيجيتها الجديدة في مجال المساواة بين الجنسين مع أهداف تحولية، والمبادرات في مصر مثل برنامج البنوك للنساء، وبرنامج «هي تفوز» الذي أطلق حديثاً، مما يظهر إلتزام المؤسسة الدولية بتمكين النساء في النمو المالي والإندماج.
عمرو سليمان، عضو المجلس القومي للمرأة في مصر
وركّز عمرو سليمان، عضو المجلس القومي للمرأة في مصر، على الفجوة الرقمية وإمكانات التكنولوجيا، وعرض حالة ناجحة لترقية نموذج جمع وإعارة القروض القروية رقمياً، مؤكداً أن التكنولوجيا، عند تطبيقها بحكمة، يُمكن أن تمكّن المرأة، وأن تساهم في سد الفجوات بين الجنسين. وختم بدعوة لاعبي الصناعة لإعتماد التكنولوجيا المتقدمة بتصميم موجّه للمستخدم لتسريع التقدم في تقليل الفجوة بين الجنسين عبر منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
جانيك فان دير جراف كوكلر، نائبة المدير الإقليمي للمرأة في الأمم المتحدة لدول العالم العربي
وأقرت جانيك فان دير جراف كوكلر، نائبة المدير الإقليمي للمرأة في الأمم المتحدة لدول العالم العربي، التقدّم المحرز خلال الثلاثين سنة الماضية، لكنها أكدت أن الفجوات الجنسانية مستمرة في تمكين المرأة اقتصاديًا. كما شاركت بيانات حول الإمكانات الإقتصادية للنساء في الدول العربية، وقدمت مبادرة الأمم المتحدة لزيادة نسبة توظيف النساء في حوالي 5 % في حلول العام 2030. تركز هذه المبادرة على أربعة محاور إستراتيجية، بما في ذلك خلق فرص العمل، والإصلاحات القانونية، وجذب القطاع الخاص، والتعاون من أجل ريادة الأعمال النسائية.
شارلوتا سبارو، مديرة المعهد السويدي للحوار لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الأردن
وأبرزت شارلوتا سبارو، مديرة المعهد السويدي للحوار لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الأردن، أهمية المساواة بين الجنسين، ليس فقط كواجب أخلاقي، ولكن أيضاً كإستراتيجية ذكية لصالح المجتمع. وختمت بتسليط الضوء على العلاقة المترابطة بشكل حيوي بين منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأوروبا، مؤكدة أهمية العمل المشترك للتغلب على التحديات وبناء مستقبل مشترك أفضل.
البنوك الأردنية تسجّل أول صندوق إستثمار وفق قانون البيئة الإستثمارية 2022
«المركزي الأردني» يُحدّد متطلبات لتعزيز الثقافة المالية لعملاء البنوك
طلب البنك المركزي الأردني من البنوك والمؤسسات المالية الخاضعة لرقابته، وبهدف تعزيز الثقافة المالية لدى العملاء، التركيز على المواضيع الرئيسية التي تخص العملاء مثل الفوائد والعمولات والخدمات المصرفية، وذلك من خلال إعداد برامج التوعية والتثقيف لتعزيز وتطوير المعرفة والمهارات والتوجهات للوصول للسلوك المالي السليم للعملاء بما يحقق فهمهم للمخاطر، وإتخاذ قرارات مالية سليمة تناسب مصالحهم، بحيث يُصبح السلوك المالي السليم جزءاً من عاداتهم.
وقد أكد «المركزي الأردني» في تعميم وجّهه إلى البنوك والمؤسسات المالية، ضرورة إستخدام أدوات وقنوات توعية وتثقيف مالي متنوعة، تناسب جميع فئات المجتمع في كافة محافظات المملكة، وتوفير مواد تثقيفية تضمن وصول العملاء ذوي الإعاقة للمنتجات والخدمات المالية كمطبوعات بلغة بريل، وتهيئة المواقع الإلكتروني، بما يتناسب مع إحتياجات هذه الفئة وفق التعليمات النافذة والتمييز بين التسويق للمنتجات والخدمات وبين التثقيف المالي.
وأفاد «المركزي»، إن هذه المتطلبات تأتي حرصاً منه على نشر وتعزيز الثقافة المالية، ورفع نسبة الوعي المالي لدى كافة أفراد المجتمع، ونظراً إلى أهمية دور مزوّدي الخدمات المالية والمصرفية في نشر وتعزيز الثقافة المالية، وتمكين العملاء بما يُساعدهم في إتخاذ قرارات مالية سليمة وخفض تعرضهم للمخاطر، مؤكداً «ضرورة توفير كافة المعلومات والبيانات عن الخدمات والمنتجات المقدمة بالوسيلة المناسبة لتسهيل فهم العملاء للمنتجات المالية المتوفرة والمقارنة بينها، بحيث يتم مراجعتها بشكل دوري وضمان إيجاد الآليات المناسبة لتعريف العملاء بكيفية استخدام المنتجات والخدمات المالية المقدمة في الشكل الأمثل، وتقديم النصائح والرسائل اللازمة لحمايتهم من الإحتيال المالي، والإستفادة من أدوات قياس رضى العملاء، وبالأخص في ما يتعلق بالشكاوى التي يُقدمها العميل، بالإضافة إلى متابعة سلوك العملاء والتغذية الراجعة حيال إستخدام العملاء المنتجات والخدمات المقدمة لهم، لتحسين تلك المنتجات والخدمات بما يحقق مصلحة العملاء».
البنوك الأردنية
من جهة أخرى، سجّل إئتلاف يضمُّ 16 مصرفاً أردنياً أول صندوق إستثمار في الأردن في 31/12/2023، صندوق رأس المال والإستثمار الأردني، بصفة رسمية في وزارة الإستثمار، وفق أحكام قانون البيئة الاستثمارية لعام 2022، قدّم بموجبه الصندوق إلتزاماً رأسمالياً قدره 275 مليون دينار أردني، مما يجعله أكبر صندوق إستثماري يؤسّسه القطاع الخاص في الأردن.
وأكد صندوق رأس المال والإستثمار الأردني في بيان «أن تأسيسه يتماشى مع أهداف رؤية التحديث الإقتصادي في الأردن وتطلُّعاتها؛ إذ يهدف إلى الإستثمار في الشركات الواعدة التي تمتلك فرصاً للنمو والتطوُّر والتوسُّع، من خلال توفير رأس مال جديد للمساعدة في زيادة فرص العمل وتعزيز النمو الإقتصادي في مختلف أنحاء الأردن».
أصدر إتحاد المصارف العربية مؤخراً بحثاً هاماً حول تأثير قانون الذكاء الإصطناعي الذي أقره الإتحاد الأوروبي مؤخراً.
هذا القانون يهدف إلى وضع إطار منسق يوازن بين فوائد ومخاطر أنظمة الذكاء الإصطناعي. ويصنّف القانون الأنظمة التي تستخدم الذكاء الإصطناعي وفق درجة مخاطرها. كما ويتخذ الإتحاد الأوروبي تدابير عدة لتنفيذ القانون. ويطال القانون شركات التكنولوجيا وجميع المؤسسات والمصارف في الإتحاد الأوروبي وخارجه. ويتوجب على المصارف والمؤسسات المالية العربية الإمتثال لهذا القانون.
وأفاد تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز، أن لوائح القانون لن تؤثر على كبار المطورين لأنظمة الذكاء الإصطناعي مثل «ميتا» و«غوغل» و«مايكروسوفت» و«أوبن إيه أي» فقط، بل ستطال التكنولوجيا التي ستستخدم هذه الأنظمة في القطاعات التعليمية والصحية والبنكية، وحتى الأنظمة التي قد تستخدم في المجالات القضائية والقانونية.
ويتضمّن التشريع الجديد قواعد تضمن نوعية البيانات المستخدمة في تطوير الخوارزميات، والتحقُّق من أنها لا تنتهك قانون حقوق التأليف والنشر، كما أنه سيُحدد المعايير لتسخير الفوائد المحتملة لهذه التقنية والحماية من مخاطرها مثل: أتمتة الوظائف أو نشر المعلومات المضللة عبر الإنترنت وتعريض الأمن القومي للخطر.
وسيتعيّن على الأنظمة التي تستخدم الذكاء الإصطناعي التوليدي مثل «تشات جي بي تي» أو تلك التي تنشئ صوراً يتم التلاعب بها توفير متطلبات أكبر للشفافية، والكشف للناس أن هذا المحتوى النهائي تم إنشاؤه بواسطة الذكاء الإصطناعي.
ويضع التشريع الجديد قيوداً على برامج التعرف على الوجه من قبل أجهزة إنفاذ القانون والحكومات، مع وضع إستثناءات ترتبط بالأمن القومي، وقد تواجه الشركات التي توفر هذه البرمجيات بما ينتهك اللوائح الجديدة غرامات تصل إلى 7% من إجمالي مبيعاتهم العالمية.
يطال قانون الذكاء الإصطناعي للإتحاد الأوروبي مختلف القطاعات الإقتصادية، بما في ذلك القطاعين المصرفي والمالي. ويؤثر القانون على المصارف والمؤسسات المالية بطرق مختلفة:
تستخدم المصارف والمؤسسات المالية برامج تخضع للتنظيم ضمن إطار قانون الذكاء الإصطناعي للإتحاد الأوروبي ومن هذه البرامج أدوات تحديد الهوية البيومترية وأدوات تقييم الإئتمان للأفراد.
يفرض قانون الذكاء الإصطناعي إلتزامات على مقدمي البرامج المصرفية والمالية والمستوردين والموزعين والمستخدمين.
يتوجّب على المصارف والمؤسسات المالية أن تحدد بوضوح أنظمة الذكاء الإصطناعي الخاصة بها والتي تخضع للوائح قانون الذكاء الإصطناعي للإتحاد الأوروبي.
يجب على المصارف والمؤسسات المالية وضع الإجراءات اللازمة والضوابط لضمان الإمتثال للقانون.
يتوجب على المصارف والمؤسسات المالية الإستعداد للإمتثال لأحكام القانون والتعديلات المستقبلية له.
ويحث إتحاد المصارف العربية قيام المصارف العربية بإتخاذ الخطوات الأساسية التالية للإمتثال للقانون:
أولاً: تقييم مخاطر الأنظمة المالية والمصرفية، حيث يصنّف قانون الذكاء الإصطناعي الأنظمة التي تستخدم الذكاء الإصطناعي وفق مخاطرها ويضعها في فئات مختلفة (الأنظمة ذات المخاطر المحدودة، والأنظمة ذات المخاطر العالية، والأنظمة ذات المخاطر غير المقبولة). وعليه يتوجب على المصارف والمؤسسات المالية العربية تقييم مخاطر أنظمتها التي تستخدم الذكاء الإصطناعي وتصنيف هذه الأنظمة وفق مستوى المخاطر المحددة في نظام الذكاء الإصطناعي.
ثانياً: إدراك أثار قانون الذكاء الإصطناعي. وهنا يتوجب على المصارف والمؤسسات المالية العربية إدراك التأثيرات المحتملة لقانون الذكاء الإصطناعي على سير عملها وإنعكاساته على كيفية التعامل مع العملاء.
ثالثاً: الإستعداد للتعامل مع الإطار التنظيمي العالمي للذكاء الإصطناعي، وذلك بتحديد الأنشطة المتعلقة بالذكاء الإصطناعي، وتقييم المخاطر، وإعتماد الأطر المناسبة للإمتثال للقانون وتجنّب الغرامات والعقوبات التي يفرضها القانون في حال عدم الإلتزام بالأحكام المفروضة.
رابعاً: رفع مستوى المرونة والخبرة: على المصارف والمؤسسات المالية العربية البقاء على إطلاع بآخر التطورات والتشريعات المتعلقة بالذكاء الإصطناعي ورفع مستوى مرونتها وإكتساب الخبرات التي تساعدها على الإمتثال للأنظمة الجديدة المتعلقة بالذكاء الإصطناعي وإدراك أبعادها ووضع الخطوات اللازمة لتطبيقها.
قالت السفيرة التركية لدى الكويت طوبى سونمز: «إن قيمة الإستثمارات الكويتية في تركيا بلغت 2 مليار دولار، معظمها في مجالي التمويل والعقارات».
وقد تحدثت السفيرة التركية سونمز خلال إحتفالية «شريكك المرن في مجال الإستثمار»، التي أقامتها سفارة أنقرة، وإتحاد شركات الإستثمار الكويتي لمناسبة الذكرى الـ100 لإعلان تأسيس الجمهورية التركية.
وأكدت السفيرة سونمز، «حرص بلادها على تعزيز العلاقات مع الكويت، وتشجيع المستثمرين في كلا البلدين بما يعود بالمنفعة المشتركة»، مشيرة إلى «أن الإستثمارات الكويتية في تركيا ترتكز بشكل رئيسي في المجالين المالي والعقاري».
وقالت سونمز: «أعتقد أنه حان الوقت لتنويع الإستثمارات، إذ إن العلاقات التجارية والإستثمارية تأتي في مركز العلاقات السياسية المتميزة بين البلدين، والتي وصلت إلى مستوى مثالي في ضوء توجيهات قيادتي البلدين».
وسلّطت السفيرة التركية الضوء على إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان «بداية قرن تركيا»، موضحة أن بلادها «ستُركز في العصر الجديد على مواصلة النمو الإقتصادي من خلال تنويع الإستثمار والإنتاج والتصدير والتوظيف، ولهذا الغرض إعتمدنا وجهة نظر جديدة في إدارة الاقتصاد تركز على الإستقرار المالي من خلال أدوات سياسة نقدية جديدة».
وذكرت السفيرة سونمز أن «الرؤية التنموية لدولة الكويت، تستهدف بناء قوة إستثمارية إقليمية مع إقتصاد متقدم ومستدام، وأن الإستثمارات المتبادلة بين البلدين يُمكن أن تُسهم في تحقيق هذه الرؤية الطموحة، من خلال مشاريع مستدامة تخلق وظائف جديدة وتطوّر بنى تحتية وتعزّز الإنتاجية».
وقالت سونمز: «إن أداء تركيا الإقتصادي خلال جائحة كورونا، أثبت أنه قوي ومتين، ولا سيما في ضوء إمتلاكها صناعات متقدمة في مجالات متنوعة، مثل الدفاع وصناعة السيارات والتكنولوجيا»، مؤكدة أن تركيا «ستمتلك إقتصاداً أكثر قوة من أي وقت مضى في السنوات المقبلة، وأن الذين يستطيعون قراءة وتقييم السياسات الإقتصادية الجديدة لتركيا بشكل جيد، يُمكنهم أن يأخذوا الجزء الأكبر في المستقبل».
وأشارت سونمز، في هذا السياق، إلى «إطلاق السيارة الكهربائية الأولى TOGG، والطائرة القتالية من دون طيار «كيزيليلما»، موضحة أن «هذه مجرد أمثلة قليلة على قدرتنا الكبيرة في الإنتاج، والخبرة التقنية التي يُمكن رؤيتها في جميع جوانب القطاعات الصناعية بما في ذلك الثقيلة».
من جهته، قال رئيس مكتب الإستثمار، التابع لرئاسة الجمهورية التركية، أحمد داغلي أغلو: «إن الشركات الكويتية تستثمر في بلاده نحو ملياري دولار خلال السنوات الأخيرة، في حين يبلغ حجم التبادل التجاري المشترك مليار دولار، ونسعى إلى زيادته».
وأشار أغلو إلى أن تركيا «تُوفر بيئة إقتصادية مرنة للمستثمرين من جميع أنحاء العالم، وأنها منذ العام 2006، أسّست بقيادة الرئيس أردوغان بنىً تحتية قوية للإستثمار، فضلاً عن خفض الضريبة التي يُمكن أن تصل إلى صفر، والتسهيلات الكبيرة للقطاع المالي والتمويلي».
بدوره، أكد رئيس إتحاد شركات الإستثمار صالح السلمي «أن العلاقات الإقتصادية والإستثمارية بين البلدين تتطوّر بثبات، إذ تعمل أكثر من 447 شركة كويتية في تركيا بقيمة إستثمارات إجمالية قُدِّرت في العام 2020 بحوالي 2.5 مليار دولار»، مشيراً إلى أن «هناك نحو 50 شركة تركية تعمل في الكويت، معظمها في قطاع البناء والمساهمة في تطوير البنى التحتية، وقد نفّذت50 مشروعاً قُدِّرت قيمتها الإجمالية بحوالى تسعة مليارات دولار».
وأشاد السلمي بـ «التطور الذي تشهده تركيا في مجالات الإقتصاد والإستثمار والسياحة، ما يخلق بيئة جاذبة وسهلة للمستثمرين، وخصوصاً في مجال البنى التحتية والإنشاءات والطرق وغيرها»، مؤكداً «أن هناك إتجاهاً متزايداً بين المواطنين الكويتيين للإستثمار في القطاع العقاري التركي، وتماشياً مع هذا الإتجاه، إشترى المواطنون الكويتيون 1671 عقاراً في تركيا في العام 2022. وفي الوقت نفسه، بلغ عدد السياح الكويتيين الذين زاروا تركيا نحو 480123 سائحاً في العام 2022».
وزراء الزراعة العرب في مقر جامعة الدول العربية في القاهرة
الأمين العام لإتحاد المصارف العربية د. وسام فتوح:
الفجوة التمويلية لقطاع الزراعة العربية ما بين 20 و 28 مليار دولار سنوياً
والزراعة العربية بحاجة الى آليات تمويلية جديدة
بدعوة من أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، شارك أمين عام إتحاد المصارف العربية الدكتور وسام فتوح في اجتماع وزراء الزراعة العرب، في مقر جامعة الدول العربية في القاهرة، في حضور مدير عام المنظمة العربية للتنمية الزراعية البروفسور ابراهيم الدخيري، وبمشاركة معالي وزير الزراعة اللبناني الدكتور عباس الحاج حسن، وكافة وزراء الزراعة العرب.
وقد ألقى الدكتور فتوح خلال الإجتماع كلمة حول واقع الفجوة التمويلية لقطاع الزراعة في المنطقة العربية والبالغة ما بين 20 و 28 مليار دولار سنوياً، وعرض عدداً من المقترحات التمويلية غير التقليدية التي تساعد على تعزيز التمويل من القطاعين العام والخاص للمشاريع الزراعية القائمة والناشئة، وهو ما يرفع من مساهمة قطاع الزراعة في الاقتصاد العربي، ويعزِّز الأمن الغذائي العربي، ويخلق فرص عمل للشباب، ويحد من البطالة والفقر، وبالتالي يساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة في المنطقة العربية، عدا عن أنه يؤمن فرصاً إستثمارية وتمويلية جديدة للقطاع الخاص العربي.
كما عرض الدكتور فتوح لمبادرة اتحاد المصارف العربية الرامية إلى تشجيع المصارف والمؤسسات المالية العربية على زيادة التمويل للتنمية المستدامة، عبر إستثمارات وتمويلات مربحة، وتصب في أهداف التنمية المستدامة في المنطقة العربية.
إفتتح إجتماع مجلس محافظي المصارف المركزية ومؤسسات النقد العربية
إتحاد المصارف العربية ممثلاً بالإتربي ود. فتوح يشارك في الإجتماعات ويناقش تعزيز الإستقرار المالي ودفع التنمية المستدامة في الدول العربية
إفتتح الوزير الأول في الجزائر، أيمن بن عبد الرحمن، إجتماع مجلس محافظي المصارف المركزية ومؤسسات النقد العربية في دورته الـ 47، تحت رعاية الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون. وقد جاء هذا الإجتماع الذي نظمه صندوق النقد العربي، تأكيداً لدور الجزائر في إحتضان الإجتماعات المصرفية العربية، حيث بحث المجتمعون في الأوضاع الإقتصادية الدولية وإنعكاساتها على المنطقة العربية. وقد دعا صندوق النقد العربي إلى تكثيف العمل المشترك لمواجهة التحديات.
وشارك في حفل الإفتتاح كل من: وزير الدولة الجزائري، مستشار رئيس الجمهورية، عبد العزيز خلف، ومستشار رئيس الجمهورية للشؤون الإقتصادية في الجزائر، ياسين ولد موسى، ووزير المالية الجزائري، لعزيز فايد، ومحافظ بنك الجزائر ورئيس الدورة الحالية للإجتماع، صلاح الدين طالب، ومدير عام ورئيس مجلس إدارة صندوق النقد العربي، عبد الرحمن بن عبد الله الحميدي، ورئيس مجلس إدارة إتحاد المصارف العربية محمد الإتربي، والأمين العام للإتحاد الدكتور وسام فتوح، إضافة إلى محافظي المصارف المركزية ومؤسسات النقد العربية، وهيئات رقابية دولية وصندوق النقد الدولي، وسفراء وديبلوماسيين لعدد من الدول العربية والأجنبية في الجزائر.
وقال عبد الرحمن: «إن هذا الإجتماع يُشكل فرصة لدعم الدور الهام الذي تضطلع به المصارف المركزية ومؤسسات النقد العربية، لتحقيق المزيد من التعاون وتبادل الخبرات في مجال عمل المصارف المركزية بين الدول العربية»، مؤكداً «أن هذا الإجتماع يشكل منبراً لمناقشات هامة وقرارات بنّاءة كفيلة بدعم صندوق النقد العربي، لتمكينه من تعزيز الإستقرار المالي في البلدان العربية»، مبرزاً إستعداد الجزائر لدعم كافة الجهود الرامية إلى تعزيز العمل العربي المشترك.
الإتربي ود. فتوح
في السياق عينه، التقى كل من رئيس إتحاد المصارف العربية محمد الإتربي والأمين العام الدكتور وسام فتوح، خلال الإجتماعات، مع محافظي المصارف المركزية العربية ورؤساء هيئات رقابية دولية وقيادات مصرفية عربية. وإلتقى كل من الإتربي ود. فتوح محافظ البنك المركزي المصري حسن عبد الله.
كما إلتقى د. فتوح كلاً من: حاكم مصرف لبنان المركزي بالإنابة وسيم منصوري، ورئيس مجلس محافظي البنك المركزي العُماني، تيمور بن أسعد بن طارق آل سعيد، ومحافظ البنك المركزي المصري حسن عبدالله ومحافظ بنك الجزائر صلاح الدين طالب، ومحافظ البنك المركزي البحريني رشيد محمد المعراج، ومحافظ البنك المركزي التونسي مروان العباسي، ومحافظ البنك الكويت المركزي باسل أحمد الهارون، ومحافظ البنك المركزي الليبي الصديق عمر الكبير، ونائب محافظ البنك المركزي السعودي للرقابة والتقنية د. خالد بن وليد الظاهر، والأمين العام التنفيذي – مجموعة العمل المالي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا MENA FATF، سليمان بن رشيد الجبرين. كما إلتقى د. فتوح كلاً من سفير مصر في الجزائر د. مختار وريده، وسفير ليبيا في الجزائر رمطان لعمامرة.
وأفاد بيان للإتحاد «أن وفد الإتحاد بحث خلال لقاءاته في مجالات التعاون بين إتحاد المصارف العربية من جهة، والسلطات الرقابية والتنظيمية المصرفية من جهة أخرى، ومناقشة القضايا المشتركة، وخصوصاً في ما يتعلق بالتشريعات والقواعد المصرفية الدولية الجديدة، وفي مقدّمها قضايا الإمتثال، وكيفية تطبيقها من قبل المصارف العربية. كما ناقش الإتربي ود. فتوح مع بعض محافظي البنوك المركزية الخليجية، أعمال مكتب المقرّ الإقليمي لإتحاد المصارف العربية في مدينة الرياض، والذي إفتُتح رسمياً مؤخراً خلال المؤتمر المصرفي العربي 2023 في العاصمة السعودية، ودور هذا المقرّ في تعزيز التعاون في ما بين المصارف العربية. وقد تم التنسيق والإتفاق على عقد منتديات مصرفية متخصّصة في كل من مصر وتونس وقطر».
بمشاركة الأمين العام لإتحاد المصارف العربية د. وسام فتوح
حفل إستقبال في بيروت في الذكرى الـ 74 لتأسيس جمهورية الصين
شارك الأمين العام لإتحاد المصارف العربية الدكتور وسام فتوح، في حفل الإستقبال الذي أقامه السفير الصيني في لبنان تشيان مينجيان وعقيلته، في الذكرى الـ 74 لتأسيس جمهورية الصين الشعبية، في حضور النائب علي عسيران ممثلاً رئيس مجلس النواب نبيه بري، ونائب رئيس مجلس الوزراء سعاده الشامي ممثلاً رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي، وعدد من الوزراء والنواب والسفراء والقناصل، وممثلين للقيادات العسكرية والأمنية وحشد من الشخصيات السياسية والديبلوماسية والإجتماعية.
وكانت كلمة للسفير مينجيان، تناول فيها إحتلال الصين المركز الثاني في العالم من حيث إجمالي الحجم الإقتصادي، محقّقة «قفزة تاريخية في معيشة الشعب، من نقص الكساء والغذاء إلى الرغد العام ثم الإتجاه إلى الرغد الشامل. ومنذ بداية العام 2023، إستمرّ الإقتصاد الوطني الصيني بالتعافي، حيث سجّل الناتج المحلي الإجمالي في النصف الأول من هذا العام نمواً بنسبة 5.5 % مقارنة بالعام الماضي».
الإجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين في مراكش 2023
خلق فرص عمل والتصدّي للتغيُّر المناخي والمساواة بين الجنسين
شكّل الإفتتاح الرسمي للإجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين (خريف 2023)، مناسبة سانحة، لتقديم كتاب باللغة الإنكليزية تحت عنوان «سعي المغرب من أجل نمو أكثر قوة وشمولاً»، Morocco’s Quest for Stronger and Inclusive Growth الذي أعدّه خبراء من صندوق النقد الدولي.
وتتضمّنت أجندة إجتماعات القادة، موضوعات عدة، منها: خلق فرص عمل، والبنية التحتية الرقمية والتصدي للتغيُّر المناخي، في حين تتضمّنت إجتماعات وزراء المالية وممثلي المجتمع المدني والخبراء، بحث قضايا: تغيُّر المناخ، والمساواة بين الجنسين، وزيادة الشمول المالي، والأمن الغذائي، فضلا عن التجارة الدولية.
وفضلاً عن مداخلة لرئيس الحكومة المغربية عزيز أخنوش، والمديرة العامة لصندوق النقد الدولي، كريستالينا غورغييفا، التي لعبت دور «مُسيّر نقاش» مع كل من وزيرة الإقتصاد والمالية نادية فتاح، ووالي بنك المغرب عبد اللطيف الجواهري، أعقبتْهُما مداخلة للوزير المنتدب المكلف بالميزانية، فوزي لقجع.
غورغييفا: التجربة التنموية المغربية «تحت المجهر»
الحدث الذي أُقيمَ في حضور عدد كبير من الشخصيات المغربية والأجنبية، من بينها رئيس مجموعة البنك الدولي، أجاي بانغا، وضع «التجربة التنموية المغربية» على محك التقييم وتحت المجهر، مناقشاً «الدروس المستفادة» منها لصالح بلدان أخرى إفريقية أو نامية؛ كما سعى إلى إبراز إمكانات المغرب في مجال الشراكة مع القطاع الخاص، «باعتباره ركيزة أساسية لبرنامج النموذج التنموي الجديد للبلاد».
وأعلنت مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا غورغييفا أنه «تم إعداد الكتاب من طرف خبيرين ضمن عملية «الطريق إلى مراكش 2023»، لافتة إنتباه الحاضرين إلى «التقدم الإقتصادي الذي أحرزه المغرب في العقدين الأخيرين نتيجة إصلاحات عديدة»، فضلاً عن مناقشة «التحدّيات الراهنة والتالية والبرنامج الجديد للإصلاحات الهيكلية الهادفة إلى تحويل النموذج التنموي للبلاد، وجعله أكثر شمولاً وتوجهاً نحو القطاع الخاص».
ومما يورده الإصدار المشار إليه، أن «قصة المغرب تُعد مثالاً مُفيداً لعدد كبير من الإقتصادات النامية التي لا تزال ساعية إلى إرساء أسس إستقرار ماكرو إقتصادي»، مسجلاً وفق المعلن من خلاصاته أن «التحدّيات التي يُواجهها المغرب في تعزيز النمو وجعله أكثر مرونة وشمولًاً، ليست حكراً على المملكة، إذ إن سلسلة الإصلاحات التي شرعت الرباط في تنفيذها توفر أفكاراً مثيرة للإهتمام بالقدر نفسه للإقتصادات الناشئة والنامية».
فتاح: «المغرب يبتكر نفسه بعد الأزمات»
«إعادة البناء بشكل أفضل بعد الزلزال، تدعونا إلى إبتكار أنفُسنا، حين نُواجه أيَّ نوع من الأزمات والصدمات»، كانت هذه أبرز أفكار وزيرة الإقتصاد والمالية نادية فتاح، متحدثة ضمن جواب لها، تفاعلاً مع سؤال طرحته عليها مديرة صندوق النقد عن تعامل وإستجابة المملكة مع زلزال الحوز.
فتّاح شدّدت، في معرض حديثها، بقوة، على أن «المسار التنموي للمغرب، تحت قيادة الملك، وصل إلى مرحلة إقرار الدولة الإجتماعية التي لا تعني فقط تعميم الحماية الإجتماعية، بل خدمات صحية عمومية وَلُوجة، وتعليم عمومي يُساوي بين التلاميذ في فرص التعلم»، مضيفة: «هو إلتزام منّا بإدماج مهنيّي القطاع غير المهيكل في المغرب، في إطار دينامية النمو المستدام».
وأكدت وزيرة الإقتصاد المغربية أن «أولوية تدبير الإشكاليات الإجتماعية ستتصدَّر عمل صانعي السياسات في أربع سنوات مقبلة»، ما يجعل «الأجندة قوية بالنسبة إلى إستراتيجية نمو بلد صاعد مثل المغرب»، مشيرة إلى أن من أبرزها «تنافسية المنظومة الصناعية المغربية، وأسواق المال والأعمال، مع جاذبية الإستثمار بعد قوانين إصلاح الجبايات (تنزيل تدريجي للإصلاح)، وتعزيز التعاون الإفريقي جنوب – جنوب».
الجواهري: «الإنسان في صلب إصلاح الإقتصاد».. «رهان المناخ وُجودي»
من جهته، أكد عبد اللطيف الجواهري، والي البنك المركزي المغربي، أن الأخير «سارع، ومنذ الأيام الأولى لحدوث زلزال الحوز، إلى إحداث/ خلق، خليّة تقييم داخلية متخصّصة، لا تزال تحاول ضمان سرعة إستجابة، لتقييم شامل للأضرار، بعد حصرها وتقسيمها إلى مادية وغير مادية»، لافتاً إلى أنه «رغم أن جهة مراكش سياحية بإمتياز مع 22 % من حجم مساهمتها في النمو السياحي الوطني، إلاَّ أننا نأخذ في الحسبان المجال الفلاحي ومختلف أنشطة الحياة الجبلية».
«بنك المغرب يعمل بشراكة مع خلية صندوق النقد الدولي في ضوء التقييم الأخير للبنك الدولي»، قال الجواهري، مضيفاً أنه «لا يزال صعباً تحديدُ أرقام دقيقة للأثر الإقتصادي الشامل بين المادي واللاّمادي».
وأكد والي البنك المركزي أن «العمل يتم، مستحضرين تماماً خصوصيات كل بلد سبق له أن تعرّض لكارثة مشابهة، لكن عموماً، هناك إستئناف وإنتعاش للنشاط الإقتصادي سريعاً، بل إمكانات وفرص نمو أقوى»، مضيفاً بأن «10 % من الناتج الإجمالي للمغرب تُساوي في حجمها تقريباً، الغلاف المالي المخصّص لإعادة تأهيل المناطق المتضررة في سنوات».
«رغم كل سلبياته، فإن هامش التحرُّك يظل مهمّا جداً في سياق المفاوضات مع مؤسسات مالية دولية، طالما ساعدتنا في أزمات سابقة («برنامج التقويم الهيكلي» في الثمانينيات من القرن الماضي»)، يسترجع الجواهري تاريخاً من العلاقات بين المغرب وصندوق النقد الدولي، مستدركاً: «إلاّ أننا الآن نضع الإنسان في صلب إصلاحات إقتصادية حاسمة، تجعلنا نحظى بثقة المجتمع الإقتصادي العالمي».
بالنسبة إلى تهديد التغيُّرات المناخية، قال الجواهري ضمن موضوع الجلسة النقاشية ذاتها إن «إجتماعات مراكش يجب أن تفكّر في غلق أبواب الجحيم، والغليان العالمي لضمان نمو مستدام»، مُحيلاً على ما سبق أن تحدّث عنه أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، حينما قرع جرس الإنذار العالمي من تغيُّرات جذرية في مناخ الكوكب.
وتوجّه الجواهري إلى مديرة صندوق النقد بالقول: «نراهن عليكم في قضايا المناخ والتكيُّف مع تقلُّباته، ونعلم مدى عملكم وجهودكم ضمن مجموعة العشرين، وسعيكم إلى إعادة توزيع ثمار النمو بشكل متوازن بين الشمال والجنوب؛ إلاَّ أن الرهان وجودي نظراً إلى تغيّرات المناخ، ما يجعلنا نطلب منكم أكثَرَ».
«يجب الفوز على الإنشطار/ الانقسام الجيوسياسي الذي تتسع رقعته كل يوم»، يخلص والي البنك المركزي المغربي، ناصحاً بأن «تعدّدية الأطراف قد تكون حلاً ضمن سياسات عمومية قُطرية وتعاون دولي يعيد الأمل للشباب في بلداننا».
لقجع: «سنتذكّر خلاصات مراكش»
من جانبه، تحدث فوزي لقجع، الوزير المنتدب المكلف بالميزانية، بفخر كبير عن «مكانة المغرب – على الدوام – كصلة وصل بين الفضاء الإيبيري ونظيريْه المتوسطي والإفريقي»، ما جعله نموذجاً متميّزاً للإستقرار في «منطقة صراعات».
«لذلك، فحين نقول اليوم، إن المغرب الحالي يعمل على أن يكون جسراً نحو إفريقيا، فلأنه سبق أن لعب هذا الدور على مدى قرون في المبادلات التجارية والإنسانية عبر محطة مراكش»، يقول لقجع في إستدعاء للتاريخ، مضيفاً: «لقد ساهمت مراكش في إنتاج معطى حضاري مشترك في هذا الفضاء الجغرافي».
أضاف وزير الميزانية: «لا شك في أننا سنفتخر جميعاً بما ستُسفر عنه أعمال الإجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين في مراكش، من قرارات، وتقدّم في مقاربة الإشكالات المطروحة. وسنتذكر ذلك في المستقبل مَقروناً بكلمة مراكش تماماً، كما يتذكر التاريخ صفحات كتبتها مراكش قبل نحو 10 قرون، وكان لها بالغ الأثر ليس على مصير المغاربة فقط، بل على المحيط برمته».
وخلص فوزي لقجع إلى القول: «إن الملك محمد السادس قاد مساراً تحديثياً متدرجاً برؤية متبصّرة وحكيمة، على مدى أكثر من عقدين من الزمن، تحقّقت فيهما لُبنات مثالية شملت كافة المجالات، وحققت تراكماً، جعل المغرب يمتلك مناعة وقوة، أهّلته لمواجهة مختلف الأزمات المحلية أو العالمية، ومواصلة البناء بثبات في إطار الإستقرار والإنفتاح».
دعت مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا غورغييفا، الدول الأعضاء فيه إلى توفير دعم أكبر للبلدان الهشّة والصاعدة، من خلال تقوية قدرات كل من الصندوق والبنك الدوليين.
وقالت غورغييفا في إفتتاح الإجتماعات: «نأمل في أن تنصبّ النقاشات حول قدرتنا على تقديم قروض بمعدل فائدة صفر وعلى نطاق واسع».
وأضافت غورغييفا: «العديد من البلدان ترزح تحت عبء الديون، وهذا يمكن أن يحطمها. نأمل في أن تتمكّن هذه الإجتماعات من إعادة بناء الثقة بين البلدان، نحن بحاجة إلى بعضنا البعض».
«آفاق أفضل»
وكان نبّه البنك الدولي أخيراً الى «أن الآفاق المستقبلية لدول إفريقيا، جنوب الصحراء الكبرى تبقى قاتمة، وسط تفاقم إنعدام الإستقرار في القارة».
وقالت كريستالينا غورغييفا: «نتوقع آفاقاً أفضل لإفريقيا جنوب الصحراء الكبرى في العام 2024»، مشيدة ببعض الدول «لتعاملها الحذر مع التضخم». لكنها أضافت: «الوضع صعب» مشيرة إلى «أن أسعار المواد الغذائية تبقى مرتفعة، ما يجعل 144 مليون شخص يُعانون لتأمين المأكل لهم أو لعائلاتهم».
وأكدت غورغييفا أنها «ستحضُّ الدول الغنية والقطاع الخاص على بذل المزيد لمساعدة الدول النامية»، مناشدة الدول الأعضاء «تعزيز مستويات التمويل عبر رفع الحصة التي ينبغي عليها دفعها»، وقالت: «إن المجلس التنفيذي لصندوق النقد سيتوسّع، لإضافة مقعد ثالث لإفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، ما يمنح القارة صوتاً أقوى».
الإجتماعات السنوية في مراكش الأولى منذ 50 عاماً
بدأت الإجتماعات للبنك وصندوق النقد الدوليين في مراكش، عاصمة السياحة المغربية، للمرة الأولى في القارة الإفريقية منذ 50 عاماً، فيما تتعرّض المؤسستان الماليتان لضغوط لإعتماد إصلاحات تُتيح توفير مساعدة أفضل للدول الفقيرة المثقلة بالديون والرازحة تحت تداعيات التغيُّر المناخي.
وشارك في الإجتماعات التي إستمرت أسبوعاً، وزراء مال وحكام بنوك مركزية ورؤساء شركات وشخصيات أخرى، وقد جاءت بعد شهر من زلزال عنيف قضى فيه نحو ثلاثة آلاف شخص في ضواحي المدينة.
وجرت العادة أن تنظم المؤسستان الماليتان الدوليتان كل ثلاثة أعوام إجتماعهما بعيداً عن مقرّيهما في واشنطن، للإقتراب أكثر من مناطق نشاطهما.
وتعود الإجتماعات السنوية الأخيرة للمؤسستين الماليتين العالميتين في إفريقيا إلى العام 1973 عندما إستضافت كينيا هذا الحدث، فيما كانت لا تزال بعض دول القارة تحت سلطة الإستعمار.
بعد نصف قرن، لا تزال القارة الإفريقية تُواجه سلسلة من التحدّيات تُراوح بين النزاعات والإنقلابات العسكرية والفقر والكوارث الطبيعية، بعدما عبثت جائحة «كوفيد-19» بالإقتصاد العالمي، وتسبّب الغزو الروسي لأوكرانيا بإرتفاع هائل في أسعار الطاقة والمواد الغذائية في العالم.
صندوق النقد الدولي يتوقع تراجع النمو إلى 2 % في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا
مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في الصندوق د. جهاد أزعور:
النمو في الكثير من دول المنطقة يتباطأ بسبب التوترات الجيوسياسية والكوارث الطبيعية
على هامش الإجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين في مراكش تحدث عدد من المسؤولين المعنيين بالتنمية الإقتصادية والمالية والنقدية. في هذا السياق، قال د. جهاد أزعور مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في الصندوق خلال عرض تقرير حول «آفاق النمو في منطقة الشرق الأوسط ووسط آسيا»: إن «النمو في الكثير من دول المنطقة، يتباطأ بسبب عوامل عدّة، من بينها التوترات الجيوسياسية والكوارث الطبيعية».
وتوقع صندوق النقد الدولي «أن يتراجع النمو في دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إلى 2 % خلال العام 2023، على خلفية الحروب والتوترات الجيوسياسية، وخفض إنتاج النفط وتشديد السياسات النقدية».
وقال د. جهاد أزعور مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في الصندوق خلال عرض التقرير «إن النمو في الكثير من دول المنطقة، يتباطأ بسبب عوامل عدّة، من بينها التوترات الجيوسياسية والكوارث الطبيعية».
وعن تداعيات الحرب الأخيرة في غزة، قال د. أزعور: «من الصعب جداً التكهُّن بالتداعيات الإقتصادية حيال ما يجري حالياً. فالتبعات قد تكون على المدى القصير، المتوسط والطويل»، مؤكداً «أن هكذا أوضاع يكون لها تأثير من دون أي شك»، مشيراً إلى «أن الزلزال الأخير في المغرب والفيضانات في ليبيا، تذكّر على نحو كبير كيف أن الكوارث الطبيعية يكون لها تداعيات سريعة ومدمّرة».
في المقابل، توقع التقرير «أن تتحسّن الأوضاع في المنطقة في العام 2024 ليصل النمو إلى 3,4 %، مع تراجع الإنكماش في السودان، وتلاشي عوامل أخرى مثبطة للنمو بما يشمل الخفض الموقت في إنتاج النفط»، متوقعاً أن ينكمش إقتصاد السودان الذي يشهد نزاعاً جديداً منذ نيسان/أبريل 2023 بنسبة 18 %.
وقال أزعور إن «التحديات الهيكلية المتواصلة، تعني أن النمو على المدى المتوسط سيبقى باهتاً». ومن العوامل التي عدّدها التقرير أيضاً، تناقُص قيمة العملة في بعض الدول والقيود على الواردات على غرار مصر، ومواسم جفاف متكرّرة، ما يزيد من «الضغوط التضخمية في بعض الدول ويرفع معدل التضخم عبر المنطقة».
وأشار صندوق النقد الدولي إلى «أن التضخُّم يتراجع في المنطقة، إلاّ أنه يبقى مرتفعاً في بعض الدول». وشدّد د. أزعور في هذا الإطار على «أن التضخُّم بدأ يتراجع، لكن هناك تفاوتاً كبيراً لا يزال قائماً بين الدول، إذ في منطقة الشرق الأوسط التضخُّم ينخفض، لكنه يبقى مرتفعاً على سبيل المثال في مصر والسودان».
وفي حين عاد معدل التضخُّم إلى مستوياته ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في دول المنطقة المرتفعة والمتوسطة الدخل، أفاد التقرير أن «التضخُّم الشهري يبقى فوق المعدّلات التاريخية في مصر وتونس، فيما التضخُّم بمعدّل سنوي منذ تموز/يوليو يبقى فوق 10 % في المغرب وتونس وفوق 35 %، في مصر وباكستان بسبب الجفاف في المغرب وتونس، وتأثير تراجع سعر العملة على أسعار الواردات في مصر وباكستان».
وأوضح د. أزعور أنه بإستثناء السودان ومصر «يُتوقع أن يصل معدّل التضخُّم في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إلى 13,4 % هذه السنة، قبل أن يتراجع إلى 9,7 % في 2024».
من جهة أخرى شدّد التقرير على «أن الأزمات المتتالية قلّصت هامش دعم النشاط في الكثير من الإقتصادات، فيما لجمت التقدم البطيء على صعيد تطبيق الإصلاحات الشاملة للإستثمار، وإستحداث فرص العمل وقوّضت القدرة على مقاومة الصدمات»، مؤكداً أن «التحديات المناخية المتنامية تزيد من ضرورة التحرُّك الملحّة»، مشيراً إلى أن «ديون القطاع العام تبقى مرتفعة في بعض الدول، ويُتوقع أن يبقى النمو على المدى المتوسط محبطاً ودون المستويات التاريخية مع إستمرار التحدّيات الهيكلية».
وأضاف التقرير أن «أعداداً كبيرة من سكان المنطقة، يُواجهون تحدّيات في إيجاد فرص عمل بما يشمل الشباب والنساء، في حين يُتوقع أن يصل أكثر من مئة مليون شاب إلى سنّ العمل في المنطقة في العقد المقبل»، متوقعاً «أن يتراجع التضخُّم ببطء مع تراجع الضغوط العالمية على الأسعار، في ظل إستمرار التفاوت الكبير بين الدول».
توقعات نمو السعودية ومصر
وقال د. أزعور: «إن خفض توقعات النمو للسعودية، يعود بشكل أساسي إلى تراجع إنتاج النفط»، مشيراً في المقابل إلى «أن منطقة الخليج تُعتبر نقطة ربط مهمة للتعاون الإقتصادي العالمي». أما في ما يتعلق بمصر، فأكد أزعور «أن موعد المراجعتين الأولى والثانية يعتمد على مدى تقدم البلاد في الإصلاحات»، متوقعاً «إجراء مراجعة للمادة الرابعة مع تونس في نوفمبر (تشرين الثاني) أو ديسمبر (كانون الأول) 2023».
أضاف د. أزعور: «إن إرتفاع أسعار النفط له تأثير سلبي على الدول المستوردة للنفط، وقد يؤدي إلى زيادة التضخُّم»، مشيراً إلى أن «إرتفاع أسعار النفط له تأثير سلبي على ميزان المدفوعات والمالية العامة للدول المستوردة للنفط، وخصوصاً تلك التي لا تزال تقدم دعماً للمشتقات النفطية. وهذا قد يُؤثر سلباً على التضخُّم الذي تراجع هذا العام مقارنة بالأعوام السابقة».
وبالنسبة إلى دول المصدرة للنفط، قال أزعور: إنها «ستتأثر بقرارات خفض الإنتاج الطوعية ضمن إتفاق «أوبك+» والتي ستؤثر على حجم الناتج المحلي النفطي»، مشيراً إلى «أن القطاع غير النفطي في هذه الدول، سيُواصل تسجيل معدّلات نمو قوية خلال العامين الحالي 2023 والمقبل 2024».
التضخُّم في مصر
وعن الإقتصاد المصري، قال د. أزعور: «إن مصر تأثرت سلباً بتداعيات الأزمة الأوكرانية والتي أدت إلى إرتفاع أسعار السلع الأولية وخصوصاً الغذائية منها»، مشيراً إلى «أن مصر تعمل على لجم التضخُّم الذي سيبقى تحدياً مهماً نظراً إلى أهميته حيال الحفاظ على إستقرار الإقتصاد الكلي، وتداعيات السلبية من الناحية الإجتماعية».
وخلص د. أزعور إلى القول: «من الضروري أن تواصل الحكومة المصرية، إتباع سياسات مالية ونقدية متشدّدة للجم التضخُّم، وتنويع مصادر إيرادات الدولة وتعزيز القدرة المالية، وإستهداف أكبر للنفقات لحماية الفئات الإجتماعية الأكثر ضعفاً».
وزير المالية السعودي محمد الجدعان من مراكش:
الأزمات لم تمنع المانحين من المبادرة للتخلُّص من الديون
أعلن وزير المالية السعودي محمد الجدعان «أن الأزمات لم تمنع المانحين من القيام بمبادرة التخلُّص من الديون، وأنه علينا أن نضع حلولاً تتناسب مع حالة كل دولة». جاء كلام الوزير الجدعان خلال جلسة لمناقشة أولويات الإصلاح لمعالجة الديون، خلال الإجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين في مراكش.
وأوضح الوزير الجدعان «أن دعم الدول الفقيرة ليس عملاً خيرياً، ولكنه يجنّب العالم تبعات وأزمات إقتصادية أكبر»، مشيراً إلى «أن الدائنين يقومون بخدمة إستثنائية للدول التي تحتاج إلى ذلك، ولكن هو أيضاً عمل جماعي ونحتاج إلى مزيد من الأفكار المبتكرة لإحراز تقدم في مسألة الديون السيادية».
وأكد وزير المالية السعودية «أهمية ابتكار حلول تتناسب مع كل دولة»، وقال: «يجب ألاّ نقلل من قيمة وأهمية المساعدات التخصصية»، مشيراً إلى مناقشة دارت بينه ورئيس البنك الدولي لـ «تحويل البنوك إلى بنوك معرفة، والإنتقال بشكل سريع إلى تقديم مساعدات تخصصية ومصممة وفقاً لإحتياجات الدول بحيث تساعدهم على كيفية التعامل مع قضايا الديون والتمويل الجديد».
وقد إستهلت الجلسة بإعلان المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستالينا غورغييفا أن زامبيا توصلت مع دائنيها إلى إتفاق نهائي لإعادة هيكلة ديونها، وهي صفقة طال إنتظارها لتقديم إعانة مالية لأول دولة أفريقية تتخلّف عن السداد بعد جائحة «كوفيد 19».
وقالت غورغييفا: «الدائنون كانوا رائعين»، وشكرت لجنة المقرضين بقيادة الصين وفرنسا وجنوب أفريقيا.
وفي مسألة الديون عموماً، قالت غورغييفا: «يجب أن يكون لدينا تخوُّف، ولكن نُدرك في الوقت ذاته، أننا لسنا على مشارف أزمة ديون». وأضافت: «أنا أكثر تفاؤلاً اليوم بمستقبل الديون السيادية، ونتبع آلية منظمة في هذا الشأن»، موضحة «أن مشكلة الديون حرجة في الدول منخفضة الدخل أكثر من غيرها، وبالنسبة إلى الدول متوسطة الدخل حوالي 20 % منها تتعرض الآن لضائقة ديون»، معتبرة أن «الديون جيدة إذا تمت الإستفادة منها في أنشطة محققة للدخل».
وقالت غورغييفا إن «الصين تنسحب حالياً من كونها مصدراً للتمويل، وإلى حد ما تتسبّب في المزيد من الضغوطات على دول مثل السعودية وغيرها لتتقدم».
ورد الوزير الجدعان قائلاً: «الصين وقفت لمساعدة الدول الأفريقية عندما لم يقف أحد معها، إذ أنشأت بنى تحتية، وقامت بمشاريع لا تخدم الصين أصلاً، فيجب أن نشكرها بدلاً من إلقاء اللوم عليها».
من جهته رأى رئيس البنك الدولي، أجاي بانغا، «أن الديون يجب ألاّ توقف عملية التنمية، بل تُيسّرها، فهي وسيلة لمساعدة الدول وليس لإعاقتها، وأن أسعار الفائدة المنخفضة لوقت طويل خلقت عدم توازن في الإقتصادات»، لافتاً إلى أن 7.6 % من الناتج المحلي الإجمالي للدول الأفريقية موجّه لخدمة الديون».
وكان صندوق النقد والبنك الدوليان أطلقا مبادرة معنية بالبلدان الفقيرة المثقلة بالديون (هيبيك) في العام 1996، لضمان ألاّ يُواجه أي بلد فقير عبء مديونية يتعذر عليه التعامل معه. وفي العام 2005، وللمساعدة على تسريع وتيرة التقدم نحو تحقيق الأهداف الإنمائية التي حددتها الأمم المتحدة، تمّت تكملة هذه المبادرة بمبادرة أخرى هي المبادرة متعدّدة الأطراف لتخفيف أعباء الديون التي تسمح للبلدان التي بلغت نقطة الإنجاز في ظل مبادرة «هيبيك» بالحصول على مساعدة يقدمها صندوق النقد والبنك الدوليان وصندوق التنمية الأفريقي لتخفيف أعباء ديونها، المستوفاة للشروط، بنسبة 100 %.
محافظ بنك المغرب عبد اللطيف الجواهري:
مراكش تُسهم بـ 22 % من إيرادات السياحة للدولة
قال محافظ بنك المغرب، عبد اللطيف الجواهري، في حديث صحافي: «إن بلاده إتخذت العديد من الإجراءات لدعم الإقتصاد بعد الزلزال المدمر الذي تعرّضت له»، موضحاً على هامش إجتماعات صندوق النقد والبنك الدوليين في المغرب، «أن الدولة خصّصت برنامجاً لدعم الإقتصاد بقيمة 120 مليار دولار على 5 سنوات».
وأضاف الجواهري: «لقد إعتمدت الدولة مخصّصات مالية للأسر المتضررة بقيمة 2500 درهم مغربي لمدة عام، كما أقرّت دعماً بقيمة 140 ألف درهم مغربي للمساكن المتضرّرة كلياً، ونحو 80 ألف درهم للمساكن المتضررة جزئياً»، مشيراً إلى أن «مراكش تُسهم بنسبة 22 % من إجمالي الإيرادات السياحية للمغرب». علماً أن «المركزي المغربي»، أفاد أن الإقتصاد المغربي سجّل نمواً بنسبة 1.3 % في العام 2022 مقابل 8 % في العام 2021.
بنوك عالمية تعوّل على التمويل الإسلامي لدعم مشاريع التنمية في آسيا وأفريقيا
أبدى العديد من البنوك العالمية والإقليمية المشاركة في الإجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين في مراكش للعام 2023، بمشاركة مسؤولي القطاع المالي في 190 دولة، إضافة إلى نخبة من الإقتصاديين وخبراء الأعمال في العالم، إهتماماً كبيراً بتوسيع أنشطتها في الدول النامية على إمتداد آسيا وأفريقيا. وهي تعمل على تعزيز تعاونها مع المؤسسات المالية الحكومية والخاصة، في تلك الدول، من أجل توفير التمويل المطلوب لكل المشاريع التنموية المطلوبة في القارتين.
وإلتزاماً منه بالأهداف المعلنة لمجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، أقام بنك التنمية الأوراسي، منتدى للأعمال على هامش مؤتمر مراكش، لتعزيز تواصل بنوك التنمية المتعدّدة، في إطار دعم الدول النامية بمختلف المجالات. كما يعكف البنك حالياً على دراسة الآليات الأكثر نفعاً للتوسُّع في القارة السمراء ودول وسط وجنوب آسيا، وخصوصاً تلك التي تعتمد على التمويل الإسلامي بشكل أساسي.
ويُولي البنك أهمية كبيرة للتمويل الإسلامي في مشاريعه التوسعية، بعدما إستحوذ التمويل الإسلامي على نسبة 1 % من إجمالي الأصول العالمية مع بداية العام 2022. كما بلغ متوسط النمو السنوي في حجم الأصول الإسلامية عالمياً بين عامي 2015 – 2021 أكثر من 10.5 %، مقارنة بـ 5.8 % نمواً في الأصول التقليدية.
ضمن فعاليات الإجتماعات السنوية للبنك وصندوق النقد الدوليين في مراكش
الأمين العام لإتحاد المصارف العربية د. وسام فتوح
في المؤتمر الإقليمي التاسع والعشرين التكنولوجيا أداة هامة في تنمية المجتمعات
شارك الأمين العام لإتحاد المصارف العربية د. وسام فتوح في ندوة عن «دور التكنولوجيا الناشئة في الشمول المالي»، في «المؤتمر الإقليمي الأفريقي التاسع والعشرين» الذي عقده المعهد العالمي للإدخار والخدمات المصرفية للأفراد (WSBI) بإستضافة من البريد بنك، حيث ألقى كلمة حول «دور التكنولوجيا الناشئة في الشمول المالي»، مشيراً إلى «أن التكنولوجيا أداة هامة في تنمية المجتمعات».
وعقدت الجمعية المهنية لبنوك المغرب لقاء بعنوان «الدور الحاسم للبنوك في مواكبة ودعم التنمية الإجتماعية والإقتصادية المستدامة» وذلك على هامش الإجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين 2023 في مراكش.
وقد جمع هذا الحدث بين الخبراء الإقتصاديين وصانعي السياسات لتبادل الأفكار وتطوير الإستراتيجيات وتعزيز التعاون الدولي، بهدف تعزيز الإستقرار الإقتصادي والإستدامة البيئية والرفاهية العالمية، وذلك من خلال جلستي العمل التاليتين:
– الجلسة الأولى: السياق الدولي والتحدّيات الجديدة للتنمية الإقتصادية والإجتماعية والمستدامة في إطار حال من عدم اليقين، وتحدّيات الخروج من دوامة «كوفيد-19»، وأزمة الطاقة، ومكافحة الإحتباس الحراري.
– الجلسة الثانية: دور البنوك كركائز لإستراتيجيات التنمية الإقتصادية والإجتماعية، ومحفزات التنمية المستدامة.
وفي السياق عينه، كانت إنعقدت ندوات عن التمكين الإقتصادي والإجتماعي للمرأة، وتأثير الخدمات المصرفية في تطوير الرسائل القصيرة، والتكيُّف مع تغيُّر المناخ والقدرة على مواجهته.
وكان د. فتوح قد شارك على رأس وفد من الأمانة العامة، في فعاليات الإجتماعات السنوية، وفي الأنشطة المصرفية الرئيسية ولا سيما في لقاء مصرفي لجمعية مصارف المملكة المغربية في حفل إستقبال جمعيات المصارف المشاركة في الإجتماعات السنوية في مراكش.
لقاءات الأمين العام مع القيادات العربية في مراكش
لقطات لمجلة «إتحاد المصارف العربية»
عن حفلات إستقبال جمعيات المصارف المشاركة في الإجتماعات السنوية في مراكش
حفل إستقبال مصارف المملكة المغربية
حفل إستقبال مصارف الإمارات العربية المتحدة
استضافت وزارة المالية بالتعاون مع مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي، حفل استقبال البنوك الإماراتية، بحضور كبار المسؤولين من مركز دبي المالي العالمي، وبنك أبو ظبي الأول، وبنك الإمارات دبي الوطني، وبنك أبو ظبي التجاري، وبنك دبي الإسلامي، وبنك دبي التجاري، ومصرف الشارقة الإسلامي، وبنك الفجيرة الوطني وكبار القيادات المصرفية في المؤسسات المالية العربية.
حفل استقبال المصارف القطرية
شاركت المصارف القطرية في الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي ومعهد التمويل الدولي لعام 2023، إلى جانب العديد من البنوك من جميع أنحاء العالم، حيث تم انعقاد الاجتماعين في وقت متزامن . وخلال الاجتماعات، قامت المصارف القطرية باستضافة حفل استقبال ناجح بحضور سعادة وزير المالية، علي بن أحمد الكواري؛ وسعادة محافظ مصرف قطر المركزي، الشيخ بندر بن محمد بن سعود آل ثاني؛ بالإضافة إلى أعضاء مجالس إدارة البنوك القطرية ورؤسائها التنفيذيين.
هذا وقد مثل البنك التجاري في هذه الفعالية كلٌ من محمد إسماعيل مندني العمادي، عضو مجلس الإدارة؛ جوزيف ابراهام، الرئيس التنفيذي للمجموعة؛ فهد عبدالرحمن بادار، مدير عام تنفيذي ورئيس الخدمات المصرفية الدولية؛ بارفيز خان، مدير عام تنفيذي ورئيس قطاع الاستثمارات والاستراتيجيات، بالإضافة إلى عمران الشيراوي، مساعد مدير عام ورئيس إدارة الأصول والخصوم.
وفي ظل سعيه الدائم إلى تقديم أحدث الحلول المصرفية للعملاء، حضر البنك التجاري اجتماعات معهد التمويل الدولي وصندوق النقد الدولي لتوطيد العلاقات مع البنوك المرموقة في المنطقة وجميع أنحاء العالم بالإضافة إلى الاستفادة من الفرص في العديد من مجالات العمل.
فاعليات البنك الإسلامي للتنمية في مراكش
حفل إستقبال مصارف دولة الكويت
حفل الاستقبال الذي نظمه اتحاد مصارف الكويت على هامش الاجتماعات، برعاية وحضور السيد فهد الجاراالله وزير المالية، والسيد جاسم البديوي أمين عام مجلس التعاون الخليجي، والسيد عبداللطيف اليحيا سفير الكويت في المملكة المغربية، كما حضر الحفل وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية من مختلف دول العالم، ورؤساء مجالس الإدارات والمديرين التنفيذيين للبنوك الكويتية، ونخبة من قيادات القطاع المصرفي الكويتي وأهم القيادات المصرفية دولياً.
وقد أتاح هذا التجمع الفرصة للقاء كبار المسؤولين المصرفيين، وتعزيز العلاقات الثنائية وتبادل الأفكار حول آخر التطورات الاقتصادية والمصرفية في العالم.
حفل إستقبال مصارف تركيا
وقد نظمت جمعية المصارف التركية بحضور رئيسها ألبسان شاكار والأمين العام الدكتور إكرام كسكين ووزير المالية محمد شيمشك حفل إستقبال للمصارف التركية والعربية والعالمية المشاركة في إجتماعات صندوق النقد والبنك الدوليين في مراكش.
يجري العمـــل حالياً على إطلاق الموبايل البنكي والإنترنت البنكي بالحلة الجديدة
الرئيس التنفيذي لبنك القدس محمد شاور
يقول الرئيس التنفيذي لبنك القدس محمد شاور: «يُعتبر القطاع المصرفي الفلسطيني نموذجاً فريداً من نوعه، وذلك لمواجهته تحديات عدة منها: البيئة المحيطة عالية المخاطر، وعدم الإستقرار المحلي والإقليمي، والفصل الجغرافي بين الضفة وغزة وعدم وجود عملة وطنية بل وجود عملات مستخدمة وهي: الدولار واليورو والدينار الأردني بالإضافة إلى «الشيكل الإسرائيلي» الجديد، الذي يصدره «البنك المركزي الإسرائيلي»، وما يرافقه من تقلبات في أسعار العملات، فضلاً عن إرتفاع سعر الفائدة على العملات الثلاث المتداولة في فلسطين. كما تكافح البنوك الفلسطينية تراكم النقد الفائض «بالشيكل الإسرائيلي»، حيث يتراكم النقد في البنوك الفلسطينية من دون إمكانية تحويله إلى «إسرائيل» أو إستبداله بعملات أخرى وهي مشكلة جذرية في القطاع المصرفي الفلسطيني. ويرجع ذلك إلى فرض «المركزي الإسرائيلي» سقفاً محدوداً لإستقبال عملة الشيكل من البنوك الفلسطينية، وأدّى ذلك إلى إعاقة إدارة السيولة لفترة طويلة، وشكّل عبئاً على ربحية البنوك الفلسطينية، وخلقت مخاطر إضافية ورفعت التكاليف على النظام المصرفي الفلسطيني، فضلاً عن القيود التي تفرضها «إسرائيل» على حركة النقد على العملات الأجنبية عبر الحدود».
في ما يلي الحديث مع الرئيس التنفيذي لبنك القدس محمد شاور:
* تعيش الأراضي الفلسطينية أوضاعاً صعبة بسبب تداعيات العدوان الإسرائيلي على غزة، ما هي التحدّيات التي تواجه البنوك العاملة في فلسطين؟ وكيف يتعامل بنك القدس مع هذه التطورات؟
– كما تعلمون في السابع من تشرين الأول (أكتوبر) إندلعت حرب طالت البشر والشجر والحجر على غزة الحبيبة وأهلها الغاليين، والأولوية والأهمية لنا هي أن تنتهي الحرب بأسرع وقت ممكن، وتالياً ننظر أن من حق أهل وسكان غزة أن يعيشوا بأمن وسلام. ومما لا شك فيه أن هذه الحرب تُنذر بالقضاء على أي مكاسب يمكن تحقيقها، ففي غزة هناك فروع لبعض البنوك ومنها بنك القدس، ومع إندلاع الحرب، أعلنت إسرائيل حصاراً كاملاً على قطاع غزة، يشمل إمدادات الكهرباء، والمياه، والغاز والمحروقات والبضائع والخدمات، ما يؤدي إلى شلل في القطاع المصرفي الذي كان يعاني أساساً قبل الحرب.
وفي ظل هذه التحديات قام بنك القدس بدوره المجتمعي تجاه موظفي وموظفات البنك، كذلك تجاه سكان غزة، وذلك إنطلاقاً من دوره وواجبه تجاههم. وعلى صعيد آخر، ومنذ اللحظة الأولى من إندلاع الحرب، قام بنك القدس أيضاً بإتخاذ إجراءات ملائمة ومنسقة على صعيد السياسات المالية للحيلولة دون تدهور النتائج، حيث بدأنا وبموجب تعليمات سلطة النقد الفلسطينية بتأجيل الأقساط على العملاء في قطاع غزة، مما يؤثر سلباً على قيمة المخصصات التي سوف يستوفيها البنك نتيجة إرتفاع مخاطر المحفظة، كما تم إتبـاع منهجيـة مُحافظـة ومدروسـة يُمكن تنفيذها في الوقت الحالي لضمان الحد من المخاطر خلال الفترة المقبلة.
* التحوُّل الرقمي وتطوير الخدمات المصرفية الإلكترونية عنوان المرحلة، وبما يضمن مواكبة إحتياجات العملاء، ماهي خطة بنك القدس لضمان مواكبة هذه الاحتياجات؟
– في بنك القدس، نتحرّك سريعاً بخططنا نحو تحديث إمكانياتنا الرقمية، كما أننا ملتزمون تقديم تجربة إلكترونية مميزة في السوق، تشمل منصّات رقمية عدة، قادرة على الإستجابة بسرعة وبكفاءة عالية لإحتياجات وسلوكيات العملاء المتغيّرة بشكل متنام.
ويجري العمـــل حالياً على إطلاق الموبايل البنكي والإنترنت البنكي بالحلة الجديدة، والذي ســـوف يتيـــح إضافة العديد من الخدمـــات الأخرى، التي تواكب التطورات المتسارعة التي تشهدها الصناعة المصرفية على الصعيدين المحلي والدولي، مما يساهم في دعم حركة الإستثمار والتطور الإقتصادي في فلسطين، من خلال تقديم منتجات وخدمات مصرفية متطورة شاملة تلبي متطلبات وإحتياجات العملاء والمتعاملين من مختلف الفئات والشرائح من الأفراد إلى الشركات والمؤسسات، سواء كان في القطاعين الخاص أو الحكومي.
كما نعمل في البنك على توفير خدمة Chabot’s كقناة إلكترونية إضافية جديدة، تُمكن العملاء من إجراء العمليات المصرفية بصورة إلكترونية وآمنة ومريحة وعلى مدار الساعة، ونتبنّى في البنك نهج Hybrid branch لتوفير الخدمات البنكية للعملاء بصورة آلية، عبر أجهزة Multi-functional ATM والتي سوف تظهر قريباً في مبنى الإدارة العامة الجديد للبنك ومن ثم إلى أماكن أخرى.
* لا تزال الشركات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر تعاني ضعف الوصول إلى مصادر تمويل، رغم أهميتها لأي اقتصاد، ماذا يقدّم بنك القدس لهذه الشركات؟
– نولي أهمية كبيرة لدعم المشاريع المتوسطة والصغيرة، لما لها من أثر إيجابي في تحسين الإقتصاد الوطني ودفع عجلة التنمية، ودعم الفئة الشابة الطموحة، حيث يتميّز بنك القدس بتقدم خدماته المصرفية الشاملة للشركات والمشاريع المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر من خلال مراكز تنمية الأعمال المتخصصة، والتي تغطي فلسطين من جنين شمالاً وحتى رفح جنوباً.
ومن البرهان على ذلك، أن بنك القدس يوقع إتفاقيات تعاون مع مؤسسات متنوعة، على سبيل المثال لا للحصر: مؤسسة التمويل الدولية، العضو في مجموعة البنك الدولي، ومؤسسة بروباركو الفرنسية، ومبادرة الشرق الأوسط للإستثمار والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، وذلك بهدف دعم وتطوير المشاريع الصغيرة والمتوسطة في مناطق فلسطينية عدة.
* هل هناك خطوط إئتمان المرأة الشباب، مما يزيد المشمولين في الخدمات المالية الذي يعد واحداً من الوسائل التي تساعد في إحداث التنمية؟
– نعم صحيح نسعى جاهدين لتوفير كل ما يحتاجه عملاؤنا في كل فئاته الشباب والرجال والمرأة والأطفال، لنقدم لهم كل ما يلزم من الدعم لتحقيق أهدافهم وتطلعاتهم المالية وصولاً إلى التنمية الشاملة، فهناك برامج تمنح التميُّز وتضع العميل في قمة إهتماماتنا. وهناك خدمات وبرامج خصصت لنخبة من عملائنا سواء الشباب أو المرأة أو الرجال أو الأطفال، وهي بوابة مفتوحة تلبي متطلباتهم بكل تميُّز وثقة، ونقدم خدمات ترضي شغفهم مع كل جديد ومبتكر، وذلك من خلال فريق متخصص لخدمتهم على مدار الساعة مع ضمان السرية والأمان التام.
* ما هي برامج المسؤولية المجتمعية التي يقدمها بنك القدس؟
– يُعد بنك القدس جهة رائدة في مجال المسؤولية المجتمعية، وشريكاً وداعماً رئيسياً لكثير من القطاعات في مختلف المجالات، وذلك إنطلاقاً من رسالتنا في بنك القدس وحرصاً منا على التفاعل والتواصل مع مختلف فئات المجتمع المحلي، وإيماننا بالدور المجتمعي حيث طال عطاؤه شرائح واسعة من المجتمع. ومنذ العام 2020، أطلق البنك مجموعة من المبادرات في إطار إستراتيجيته الشاملة وطويلة الأجل للمسؤولية المجتمعية لغالبية القطاعات منها: الإغاثة، المرأة، الصحة، والتعليم والأطفال، وذلك مما يتوافق مع رؤية وإستراتيجية البنك، وأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة. ويواصل البنك أيضاً مساهماته الخيرية في دعم الفعاليات والأنشطة في قطاعات مختلفة ومتنوعة.
* زاد الإهتمام التمويل الأخضر، هل يحظى هذا النوع من التمويل بإهتمام البنك ولا سيما أن العالم يتجه إلى منتجات أكثر صداقة للبيئة في مقدمها الهيدروجين الأخضر؟
– لا شك في أن خططنا في الشمول المالي، تشمل دعم المؤسسات المتوسطة والصغيرة فــي فلســطين التي لها إهتمام بالإستدامة الخضراء، وتجربتنا في ذلك من خلال توقيع إتفاقية لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة مع مؤسسة بروباركو الفرنسية، بحيث يتمكن البنك من منح تمويل للشركات الصغيرة والمتوسطة، ذات الإهتمام بالبيئة والتي تعمل في قطاعات الطاقة المتجددة، والزراعة المستدامة، وتمكين المرأة وما إلى ذلك، من أجل تمكينها ورفع إنتاجيتها، علاوة عن توجُّهنا لتمويل الشركات الكبرى المتخصصة في توريد وتركيب مشاريع توليد الطاقة المتجددة وأي شركات أخرى تبحث عن تطوير وزيادة كفاءة قدراتها من خلال تمويلها لإنشاء خطوط انتاج جديدة تقلل من استهلاك الكهرباء والماء.
* كيف تقيّم التعاون المصرفي العربي؟ وما هو الدور المطلوب من إتحاد المصارف العربية، لا سيما لخدمة البنوك في فلسطين التي تعمل في ظروف إستثنائية، نظراً إلى ما تتعرض له البلاد من حصار ظالم؟
– فلسطين هي الجوهر وقلب الأمة والوطن العربي، وما يوجع فلسطين يتداعى له سائر الجسد العربي، والبنوك الفلسطينية جزء من الجسم المصرفي العربي الكبير، وهي البوصلة والمركز، فكما هو معروف لديكم منذ إنشاء الكيانات المصرفية الفلسطينية، وهي قادرة على المنافسة والإبتكار ومواكبة أحدث التطورات العالمية ومواجهة التحديات المحيطة به. وقد أثبتت البنوك في فلسطين متانتها وإستقرارها ونتائج أعمالها. ولا ننكر أن للتعاون العربي المصرفي بشكل عام وإتحاد المصارف العربية بشكل خاص، دوراً بارزاً في تعزيز مكانة القطاع المصرفي الفلسطيني، ونثمّن دورهما على ذلك، كما نؤكد على إتحاد المصارف العربية الذي يضم أكثر من 320 عضواً، أن يكون هناك مساعدة فنية بهدف التعزيز الإقليمي للبنوك الفلسطيني، حيث لدى هذه البنوك فروع في الأردن والأمارات والبحرين والتشيك، كما تشمل هذه المساعدة تنفيذ إختبارات التحمُّل متعدّد العناصر بهدف إتخاذ مزيد من الإجراءات الإحترازية الداعمة لجهود الإستقرار المالي والمصرفي في دولة فلسطين، في ظل الظروف الإستثنائية التي تعمل بها البنوك، إَضافة إلى فتح أفاق التعاون والمساعدة في إنشاء العلاقات التي تُسهل عمل البنوك وتربطها في العالم الخارجي.
نولي إهتماماً كبيراً للشركات الصغيرة والمتوسطة وتشكل الشريحة الأكبر في فلسطين
ثمّة فرصة كبيرة أمام الصناعة المصرفية الإسلامية في فلسطين لتعظيم حصتها السوقية
إن توافر منتجات مصرفية إسلامية متنوّعة ومتعدّدة الأهداف تلبي إحتياجات العملاء، يُعد عاملاً هاماً للإقبال على هذه المنتجات. وقد قطعت البنوك الإسلامية شوطاً كبيراً في تقديم سلّة متنوعة من المنتجات المصرفية الإسلامية للأفراد والأعمال، كذلك عملت على إدخال التكنولوجيا المالية المتطوّرة لقطاع الصيرفة الإسلامية لتكون الخدمات المقدمة في هذا القطاع لا تقل جودة عن قطاع البنوك التجارية.
ويقول مدير عام البنك الإسلامي العربي هاني ناصر: «لقد بدأت الصيرفة الإسلامية في فلسطين بتأسيس البنك الإسلامي العربي في العام 1995، ويعمل في القطاع المصرفي الآن ثلاثة بنوك إسلامية من أصل 13 بنكاً، عملت البنوك الإسلامية بجهد لتستطيع الإندماج في القطاع المصرفي والإستحواذ على حصة من السوق المصرفية، وعليه فقد تطوّرت الحصّة السوقية للبنوك الإسلامية عاماً تلو الآخر، لتصل حصّة البنوك الإسلامية من السوق المصرفية الفلسطينية إلى نحو 18 %، وتشير الدراسات إلى أن البنوك الإسلامية من الممكن أن تستحوذ على حصة 25 % – 35 % من إجمالي القطاع المصرفي، وهو ما يعني وجود فرصة كبيرة أمام الصناعة المصرفية الإسلامية في فلسطين، لتعظيم حصتها السوقية وخصوصاً في ظل إرتفاع وعي العملاء بمضمون ومزايا الصيرفة الإسلامية وإختلافها عن مفهوم الخدمات المصرفية التقليدية».
في ما يلي الحوار مع مدير عام البنك الإسلامي العربي هاني ناصر:
* زاد الإقبال على المنتجات المصرفية الإسلامية، كيف تقيِّمون الطلب في السوق الفلسطينية على هذه المنتجات؟
– يلعب الوعي المالي دوراً في إختيار المنتجات المصرفية الإسلامية، حيث قامت البنوك الإسلامية، وفي مقدمها البنك الإسلامي العربي الذي يُعد أول بنك إسلامي في فلسطين بحملات توعوية شاملة منذ سنوات طويلة إستهدفت كافة فئات المجتمع لتعزيز الوعي والثقافة بالصيرفة الإسلامية، علاوة على ذلك، تُعزّز البنوك والمؤسسات المالية الإسلامية من مستوى الثقة لدى العملاء بسبب إمتثالها لمبادئ الشريعة الإسلامية. وعليه يُمكننا أن نقول إن هناك بالفعل طلباً وإهتماماً متزايداً على الخدمات المصرفية الإسلامية في فلسطين، مع تأكيدنا على وعي العملاء بالفروقات بين الخدمات المصرفية الإسلامية والخدمات المصرفية التقليدية.
* ما مدى إهتمام البنك في تمويل الشركات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، وهل هناك منتجات مالية خاصة للمشروعات التي تملكها أو تديرها المرأة؟
– تمثل الشركات الصغيرة والمتوسطة الشريحة الأكبر من الشركات في فلسطين، ونولي في البنك الإسلامي العربي إهتماماً كبيراً لهذه الفئة، حيث نعتبر هذه القطاعات أساسية للإقتصاد، ولديها القدرة على توليد فرص العمل وتعزيز النمو الإقتصادي. لذلك، قد قمنا بتصميم وتطوير مجموعة واسعة من منتجات التمويل والخدمات المصرفية المتنوعة والشاملة، بهدف دعم هذه الشركات وتعزيز تنميتها، كما يوجد لدينا دوائر وأقسام رئيسية في البنك مختصة في كل قطاع منها. ونقوم أيضاً بالشراكة مع المؤسسات الدولية ذات العلاقة التي تقوم بضمان التمويلات لدعم هذا القطاع الهام مثل: SU* REF، الصندوق الأوروبي الفلسطيني لضمان القروض (EPCGF) ومبادرة الشرق الاوسط للاستثمار Middle East I* vestme* t I* itiative.
كما تركز إدارة البنك في إستراتيجيتها على إشراك المرأة في الحركة ودعم ريادتها للأعمال، ونقوم بخدمة المرأة من خلال حزمة البرامج المتنوعة التي يقدمها البنك، حيث يوجد لدينا نسبة جيدة من العملاء من النساء التي تصل الى حوالي 37 % من إجمالي عدد حسابات العملاء في البنك، وحوالي 20 % من التمويلات الممنوحة للعملاء. كما نعمل حالياً على تطوير منتجات خاصة للنساء لتعزيز دور المرأة في الإقتصاد. هذا المنتج سيشمل برامج تمويل مخصَّصة للمشروعات النسائية وبرامج توعوية وتدريبية خاصة لدعم رياديات الأعمال من النساء.
* هل واكب البنك الطلب على الخدمات المالية الالكترونية؟ وما هو الجديد من هذه الخدمات؟
– يُعتبر هذا الجانب جزءاً أساسياً من إستراتيجيتنا لتقديم تجربة مصرفية مميزة لعملائنا، كما يُعدُّ التحوّل الرقمي أحد أهداف البنك الإستراتيجية التي يعمل على تحقيقها بكل جهد من خلال الإستفادة من التكنولوجيا الحديثة في هذه المجال، وقد قمنا بتقديم مجموعة متنوعة من الخدمات المصرفية الإلكترونية الجديدة لعملائنا منها:
تطبيق الموبايل بانك والخدمات المصرفية عبر الإنترنت للأفراد: تقدم مجموعة واسعة من الخدمات المصرفية للعملاء، بحيث يُمكن العملاء من إدارة حساباتهم، والقيام بالتحويلات، والتحقق من الرصيد، والوصول إلى بيانات الحساب، وأيضاً القيام بالمدفوعات المتنوعة من فواتير وأقساط وغيرها بسهولة وأمان وغيرها من الكثير من الخدمات الأخرى من خلال واجهة سهلة.
lتطبيق الموبايل بانك والخدمات المصرفية عبر الإنترنت للشركات: والتي تقدم مجموعة من الخدمات المصرفية الخاصة بالشركات مثل كشوفات الحسابات وإجراء التحويلات وطلب دفاتر الشيكات وغيرها من الخدمات.
نقاط البيع للتجار O.S: تُوفر خدمات نقاط البيع للتجار لتسهيل عمليات الدفع عبر البطاقات المصرفية.
الدفع من خلال رمز QR: تُوفر خدمة دفع المشتريات باستخدام رموز الإستجابة السريعة (QR) لتحسين سهولة الدفع وتسريع عمليات الدفع بسهولة وأمان.
الدفع الفوري للفواتير: يُمكن للعملاء دفع فواتيرهم بسرعة من خلال الخدمات المصرفية الإلكترونية.
القنوات الإلكترونية: تتيح هذه القنوات للعملاء التواصل مع البنك والحصول على المساعدة والإجابة على إستفساراتهم، وإجراء بعض الخدمات من خلال مختلف وسائل الإتصال بمواصفات عالية الجودة وقليلة المخاطر، بما في ذلك مركز الإتصال والمكالمات عبر الفيديو Video call والتواصل عبر التطبيقات الشهيرة مثل واتساب وماسنجر.
خدمة الحجز المسبق في الفروع CVM: تتيح هذه الخدمة للعملاء حجز مواعيد مسبّقة في فروع البنك في الوقت المناسب لهم، من دون الحاجة للإنتظار في الفرع، حيث يمكن القيام بذلك من خلال تطبيق الموبايل بانك أو الموقع الإلكتروني، وتُعد هذه الخدمة الوحيدة من نوعها في البنوك الفلسطينية.
إلى جانب هذه الخدمات، يقدم البنك الخدمات المصرفية الإلكترونية التقليدية مثل خدمات الصراف الآلي المتطورة التي تشمل خدمات الإيداع النقدي والشيكات وخدمات الرسائل القصيرة وغيرها، لضمان توفير خيارات متعددة لعملائنا وتلبية احتياجاتهم بشكل متكامل. وأخيراً نؤكد إستمرار البنك ضمن إستراتيجيته الهادفة إلى إدخال الخدمات الإلكتروينة الأكثر تطوراً، ومنها التحوُّل التدريجي للفروع الإلكترونية بشكل جزئي أو كلي.
كما قام البنك مؤخراً بتحديث نظام البنك من IMAL 12 إلى IMAL 14 مما سيُتيح للبنك تقديم خدمات مصرفية متطورة ومواكبة، لأفضل الخدمات المصرفية العالمية، ويُعد النظام البنكي IMAL منصّة مصرفية أساسية قوية لدعم العمليات المصرفية المتوافقة مع الشريعة الإسلامية، وتتيح تقديم أفضل الخدمات المصرفية الإسلامية، وهو من أفضل الأنظمة المصرفية في المنطقة، كما يُعتبر النظام المصرفي الإسلامي الوحيد المعتمد بنسبة 100 % من قبل AAOIFI «هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية الإسلامية».
* كيف تعامل البنك مع الإرتفاع المتواصل في أسعار الفائدة التي تبعت إرتفاع أسعار الفائدة على الدولار؟
– كما تعلمون، أن هناك نظاماً مختلفاً لطبيعة العمل المصرفي الإسلامي، بحيث لا يتعامل البنك بنظام الفائدة، وإنما يمارس نشاطاته من خلال صيغ تمويل إسلامية مختلفة لكل منها خصائصها المختلفة عن الأخرى، حيث لا يُمكن مثلاً للبنك رفع أسعار الربح على تمويلات المرابحة (هي الأكثر شيوعاً بين التمويلات)، وإنما يتعامل البنك ضمن مؤشرات مالية مختلفة متوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية.
كما يتبنّى البنك الإسلامي العربي نهجاً مبتكراً للتعامل مع التحدّيات المالية وإرتفاع أسعار الفوائد التي تصاحب إرتفاع أسعار الدولار، بحيث نتعامل مع إرتفاع أسعار الفائدة بحذر وبتنوع في إستراتيجيات الإستثمار، ونعتمد على تقييماتنا الدقيقة والتحليلات المالية للتعامل بحكمة مع هذه التقلُّبات، كما نسعى إلى تنويع محافظنا وإستثماراتنا لتحقيق العوائد بطرق مستدامة ومتوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية، سواء على جانب الأصول التي تشمل التمويلات المباشرة والإستثمارات أو على جانب المطلوبات التي تشمل الودائع.
إجمالاً نحن نواجه أي تقلبات في الأسواق بروح الإبتكار والإستدامة، ونتوجَّه نحو تقديم خدمات مالية متميّزة تلبي توقعات عملائنا وتساعدهم في تحقيق أهدافهم المالية.
* هل البيئة التشريعية التي تنظم العمل المصرفي ناضجة أم بحاجة إلى تطوير التشريعات لتكون مواكبة للإحتياجات المصرفية المتغيّرة؟
– إن البيئة التشريعية التي تنظم العمل المصرفي هي جزء هام من النظام المالي والإقتصادي. وبالنظر إلى التطوُّرات المستمرة في القطاع المصرفي وتكنولوجيا المعلومات والتكنولوجيا المالية، فإن هذه البيئة دائماً في حاجة إلى تطوير وتحسين مستمر لتكون مواكبة للإحتياجات المصرفية المتغيّرة، حيث إن البيئة التشريعية يجب أن تكون ديناميكية ومستجيبة للتغيّرات في السوق المالية والاقتصادية، بحيث تتيح التشريعات الجديدة للبنوك والمؤسسات المالية فرصة تطوير منتجات جديدة تلبي إحتياحات ومتطلبات العملاء، وتوسيع نطاق الخدمات المصرفية الإلكترونية، والإمتثال لأفضل الممارسات العالمية. وعليه فإن البيئة التشريعية للعمل المصرفي تحتاج إلى التطوير المستمر لتلبية الإحتياجات المصرفية المتغيّرة وضمان الشفافية والإمتثال للمعايير الدولية وتعزيز إستدامة النظام المالي.
في فلسطين بالتأكيد البيئة التشريعية لا تزال بحاجة الى الكثير من التطوير والتحديث على هذه التشريعات لمواكبة الإحتياجات المصرفية المتغيِّرة، وتقديم أفضل الخدمات للعملاء. وعلى سبيل المثال لا الحصر قانون الخدمات الإلكترونية الذي يتناول التوقيع الإلكتروني للعميل، مما يتيح تسهيل بعض الخدمات مثل فتح الحسابات وتحديث بيانات العميل عن بُعد، بالإضافة إلى ضرورة وجود هيئات أو محاكم خاصة للبتّ في القضايا المالية والمصرفية.
* ما هي حصة البنوك الاسلامية في فلسطين مقارنة بالبنوك التجارية؟
– لقد بدأت الصيرفة الإسلامية في فلسطين بتأسيس البنك الإسلامي العربي في العام 1995، ويعمل في القطاع المصرفي الآن ثلاثة بنوك إسلامية من أصل 13 بنكاً، عملت البنوك الإسلامية بجهد لتستطيع الإندماج في القطاع المصرفي والإستحواذ على حصة من السوق المصرفي، وعليه فقد تطوّرت الحصّة السوقية للبنوك الإسلامية، عاماً تلو الآخر لتصل حصة البنوك الإسلامية من السوق المصرفية الفلسطينية إلى نحو 18 %. وتشير الدراسات إلى أن البنوك الإسلامية من الممكن أن تستحوذ على حصة 25 % – 35 % من إجمالي القطاع المصرفي، وهو ما يعني وجود فرصة كبيرة أمام الصناعة المصرفية الإسلامية في فلسطين، لتعظيم حصّتها السوقية، وخصوصاً في ظل إرتفاع وعي العملاء بمضمون ومزايا الصيرفة الإسلامية وإختلافها عن مفهوم الخدمات المصرفية التقليدية.
لعمل على إنشاء صندوق سيادي لتمويل الأبحاث والإبتكار في الدول العربية
كيف يُمكن أن تستفيد الدول العربية من النمو المستدام في ظل ندرة الموارد بسبب الكوارث المناخية والتوترات الجيوسياسة؟ لا شك في أن إتحاد المصارف العربية يعي أهمية تعاون البلدان العربية وتكاتفها من أجل القيام بدور ريادي لتمويل الأبحاث والإبتكار بغية تحقيق النمو المستدام، ولا يتحقق الأخير إلاّ من خلال إنشاء صندوق سيادي للأبحاث والإبتكار.
في هذا السياق، لقد أصبح تمويل الأبحاث والإبتكار أكثر إلحاحاً مع تزايد التحدّيات العالمية، وإنتشار عدم اليقين، وندرة الموارد بسبب الكوارث المناخية والتوترات السائدة في المنطقة، ولا يُمكن للأبحاث والإبتكار أن تزدهر، من دون أدوات التمويل اللازمة التي تدعمها وتضمن لها دوراً كبيراً في دفع عجلة الإقتصاد.
ويتوجّب على السلطات العربية أن تحرص على الحفاظ على إستمرارية وإستدامة برامج تمويل الأبحاث والإبتكار على مر السنين، وإنشاء بنية تحتية مرنة ومستدامة لدعم الأبحاث والإبتكار.
في هذا الإطار، لقد سعى إتحاد المصارف العربية، في مؤتمراته وندواته وملتقياته العربية والدولية، ولا سيما في الأعوام الأخيرة، إلى تعزيز مبدأ الشمول المالي في المنطقة العربية، والذي يخدم إبتكار المشروعات الإنمائية والخدمات المصرفية، ولا سيما المشروعات الصغيرة والمتوسطة، والتي تخلق فرصاً إنمائية قلّ نظيرها في البلدان العربية المعنية، ويجعلها تواكب البرامج الأوروبية والعالمية، مثل برنامج إطار الأبحاث والإبتكار للإتحاد الأوروبي Horizon Europe: وهو برنامج التمويل الرئيسي للأبحاث والإبتكار للإتحاد الاوروبي والذي يساعد على تحقيق أهداف التنمية المستدامة ويُعزّز القدرة التنافسية والنمو للإتحاد الاوروبي، كذلك برنامج الاكاديمية العالمية للأبحاث من أجل النهوض بالعلوم في البلدان النامية، والبرنامج الدولي للأبحاث والإبتكار، وبرنامج تمويل المؤسسة الوطنية للعلوم.
علماً أن البرامج الإطارية للإتحاد الأوروبي للأبحاث والإبتكار، تواجه تحدّيات عدة منها: تخصيص الميزانية، البيروقراطية، المنافسة وخروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي BREXIT، حيث كانت المملكة المتحدة مساهماً رئيسياً في برامج الأبحاث والإبتكار في الإتحاد الأوروبي. لكن رغم هذه التحديات، تلعب البرامج الإطارية للإتحاد الأوروبي للأبحاث والإبتكار دوراً رئيسياً في دفع عجلة الأبحاث والإبتكار في أوروبا.
وبحسب لجنة الأمم المتحدة الإقتصادية والإجتماعية لغرب آسيا «الإسكوا»، تتّجه الأبحاث والتطوير في البلدان النامية في الوقت الحالي، نحو تكنولوجيا المعلومات والإتصالات لتحقيق إقتصاد المعرفة، كما أن رؤية الأبحاث والإبتكار التي تم صوغها في بعض الدول العربية، لها أهداف محددة وهي على المدى المتوسط فقط، أي خطة خمسية، دون تخطيط تفصيلي من قبل الوزارات والجهات المعنية. وغالباً ما تفتقر إلى التركيز على الإبتكار، والشراكات بين الجامعات ومراكز البحوث العامة والمؤسسات لتعزيز الإبتكار ونقل التكنولوجيا والمعرفة.
في المحصّلة، لا ريب في أن معظم الدول العربية تحتاج إلى تطوير رؤيتها الوطنية في مجال الأبحاث والإبتكار، وإدراجها في خطة التنمية المستدامة. من هنا يجب أن تُركز سياسات الأبحاث والإبتكار في هذه الدول، ومن ضمنها المصارف العربية، على تعزيز الإنفاق على الأبحاث والتطوير، وتعزيز كفاءة الإنفاق الحكومي، ودعم نقل التكنولوجيا والمعرفة من مؤسسات التعليم والأبحاث إلى المؤسسات الإنتاجية، وإعتماد خطوات تنفيذ واضحة من خلال الدعوة المنتظمة لتقديم المقترحات وتقييمها.
شهدت الصيرفة الإسلامية في فلسطين تطوُّراً متسارعاً خلال السنوات الأخيرة، وذلك بفعل التطوُّر في طبيعة الخدمات والمنتجات التي تقدمها والتي باتت تواكب أحدث ما هو معمول به في مجال الصيرفة الإسلامية على مستوى العالم، كما يعود هذا التطور إلى الإستراتيجيات التي إعتمدتها المصارف الإسلامية في فلسطين، والتي تهدف إلى أن تكون هذه المصارف متطورة ومتقدمة وتحاكي التطور والتحول الرقمي وتحافظ في الوقت نفسه على التزامها بأحكام ومبادئ الشريعة الإسلامية.
ويقول مدير عام البنك الإسلامي الفلسطيني د. عماد السعدي في حديث خص به مجلة «إتحاد المصارف العربية»: «نحن في البنك، عملنا على مواكبة التحوُّل نحو التكنولوجيا المالية من خلال تعزيز الإستثمار في التقنيات الرقمية، وإنشاء العديد من الشراكات المحلية والخارجية في هذا الجانب مثل الشراكة مع «ماستر كارد» و«فيزا»، حيث يُعتبر التحوُّل الرقمي جزءاً أساسياً من إستراتيجية البنك».
في ما يلي الحوار مع مدير عام البنك الإسلامي الفلسطيني د. عماد السعدي:
* كيف تقيّم وضع الصيرفة الإسلامية في فلسطين، وذلك في ظل الإقبال الذي شهده العالم، لا سيما بعد الأزمة المالية العالمية على المنتجات المتوافقة مع الشريعة الإسلامية، كونها تتسم بالأمان أكثر من بقية قنوات التمويل؟
– الصيرفة الإسلامية في فلسطين، شهدت تطوراً متسارعاً خلال السنوات الأخيرة وذلك بفعل التطوُّر في طبيعة الخدمات والمنتجات التي تقدمها، والتي باتت تواكب أحدث ما هو معمول به في مجال الصيرفة الإسلامية على مستوى العالم، كما يعود هذا التطور إلى الإستراتيجيات التي إعتمدتها المصارف الإسلامية في فلسطين، والتي تهدف إلى أن تكون هذه المصارف متطوّرة ومتقدّمة، وتحاكي التطوُّر والتحوُّل الرقمي وتحافظ في الوقت عينه على إلتزامها بأحكام ومبادئ الشريعة الإسلامية.
وأعتقد أن هذه الحالة من التطور والإزدهار ستستمر على مستوى المصارف الإسلامية في فلسطين، خلال السنوات المقبلة، وخصوصاً في ظل تطبيق المصارف الإسلامية للمعايير الفضلى للحوكمة الرشيدة وإستثمارها المتنامي في عملية التحول الرقمي، والتطور في القوانين والتعليمات الناظمة، ما أدى إلى تطوُّر كبير على مستوى الخدمات والمنتجات التي تقدمها لجمهور العملاء، بحيث باتت تلبي إحتياجاتهم وتطلعاتهم، بالإضافة إلى التوجُّه العام لدى المجتمع الفلسطيني بالبحث عن منتجات وخدمات مصرفية تتوافق مع الشريعة الإسلامية.
مدير عام البنك الإسلامي الفلسطيني د. عماد السعدي
* ما هي الحصة السوقية للصيرفة الإسلامية في فلسطين مقارنة بمجمل القطاع المصرفي في فلسطين؟
– الصيرفة الإسلامية في فلسطين تقدم خدماتها من خلال 3 مصارف إسلامية تحوز أكثر من 20 % من الحصة السوقية للقطاع المصرفي الفلسطيني، وطموحنا أن تصل إلى 25 % خلال الأعوام المقبلة، كما أن معدّل النمو المركب لصافي موجودات البنوك الإسلامية خلال الأعوام الأخيرة بلغ 15 % مقارنة بقرابة 5 % فقط للبنوك التجارية، وهذا يدلل على توجُّه كبير من قبل الجمهور تجاه البنوك الإسلامية، ويُمكن تعظيم هذه النسب والزيادة عليها مستقبلاً من خلال رفع مستويات التوعية بالصيرفة الإسلامية، والإستمرار في تطوير الخدمات والمنتجات التي تقدمها المصارف الإسلامية.
* هل تعتقد أن السوق الفلسطينية وصلت إلى درجة النضوج في التعامل مع المنتجات المالية المتوافقة مع الشريعة الإسلامية، وهل الإقبال عليها من قبل الأفراد أم من قبل الأفراد والمؤسسات؟
أ-عتقد أن الجمهور بات على دراية جيدة بطبيعة الخدمات والمنتجات التي تقدمها البنوك الإسلامية، والفرق بينها وبين تلك التي تقدمها البنوك التجارية، وربما ساهم في ذلك الأزمات التي شهدتها الأعوام الأخيرة، سواء في جائحة كورونا أو مؤخراً في مسألة رفع الفوائد العالمية، لكنني أعتقد أنه لا يزال أمامنا الكثير من العمل لنصل إلى المستويات التي نريدها من التوعية بالصيرفة الإسلامية.
أما على مستوى التعليمات والقوانين الناظمة لعمل المصارف الإسلامية، فقد طرأ عليها الكثير من التطوير خلال الأعوام الأخيرة، ورغم ذلك لا يزال هناك تحدّيات على هذا المستوى، لكننا نعمل بشكل مستمر وبتنسيق مع مختلف الجهات لتجاوزها.
وهنا أود التأكيد بأن المصارف الإسلامية في فلسطين تعمل بشكل مستمر على تطوير الخدمات والمنتجات المصرفية التي تقدمها للعملاء وتنويع صيغ التمويل المعتمدة وبناءِ شراكات مع مؤسسات محلية وخارجية لإبتكار منتجات مصرفية إسلامية جديدة، لذلك فإن برامجنا المصرفية تناسب مختلف فئات المجتمع، ونقدم حلولاً تمويلية وإستثمارية متعدّدة ومبتكرة، تناسب الأفراد والشركات وتلبي إحتياجاتهم وتُحقق تطلعاتهم.
* ما هي التحدّيات التي تُواجه المصارف بشكل عام في فلسطين والمصارف الإسلامية بشكل خاص؟
– تعاني المصارف في فلسطين بشكل عام من إستمرار حالة عدم الإستقرار السياسي والإقتصادي والتداعيات المتتالية، كذلك على الدورة الإقتصادية وتوجُّهات الجمهور، مثل عدم إنتظام رواتب موظفي القطاع العام وتأثير ذلك على عدم قدرتهم على الإدخار أو طلب التسهيلات المصرفية، بالإضافة إلى ذلك، فإن من أبرز المعوّقات هو عدم وجود عملة وطنية واحدة يتم التعامل بها في فلسطين، وإنما هناك 3 عملات رئيسية (الدولار، الدينار، الشيكل) والفائض من هذه العملات خصوصاً الشيكل لا يقبل الطرف الآخر على أخذه، وتكون تكلفة نقله عالية مما يُسبب خسائر للبنوك وتنعكس آثار ذلك على العديد من القطاعات الأخرى.
كما أن من بين المعوقات، عدم وجود تواصل جغرافي بين شقي الوطن الضفة وغزّة ووجود إختلافات في القوانين المعمول بها وهو ما يؤثر على أعمال البنوك المختلفة.
أما في شأن المصارف الإسلامية، فهناك جملة من التحديات التي تواجهها وخصوصاً على مستوى القوانين والتعليمات الناظمة لعملها. وهناك تنسيق دائم مع الجهات المختلفة من أجل تجاوز هذه التحديات.
ولا يمكننا أن نغفل أثر إنخفاض الوعي لدى جزء من أفراد المجتمع بالصيرفة الإسلامية على مستوى توجههم نحو الإقبال على طلب خدماتها ومنتجاتها.
* كيف تعاملت البنوك الإسلامية مع إرتفاع أسعار الفائدة الذي شهده العالم لا سيما في الدول المرتبطة في إدارتها للنقد الوطني بالدولار الأميركي؟
– رغم أن قطاع الصيرفة الإسلامية جزء من النظام المالي العالمي ويتأثر بمتغيّراته، إلاَّ أن رسالته هي تقديم الحلول المصرفية والإستثمارية العصرية والآمنة، وفقاً لأحكام الشريعة الإسلامية، لذلك فإنه ورغم التأثيرات السلبية التي إنعكست على البنوك الإسلامية بفعل إرتفاع الفوائد عالمياً، إلاّ أن البنوك الإسلامية لم تقم برفع الأرباح إنطلاقاً من أن «العقد شريعة المتعاقدين»، ولا يجوز تعديل نسب الأرباح على العملاء، وهذا يأتي إنسجاماً مع تعليمات هيئة الرقابة الشرعية العليا في سلطة النقد الفلسطينية وهيئة الرقابة الشرعية في البنك، بالإضافة إلى تعليمات هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية الإسلامية.
وعلى مستوى فلسطين، فقد بادرت المصارف المحلية ومن خلال جمعية البنوك منذ بداية العام 2023 إلى الإعلان عن عدم رفع نسب الأرباح/الفوائد بناءً على التغيّرات عليها عالمياً. علماً أن هذا الإلتزام من قبل المصارف وخصوصاً المصارف الإسلامية قد ينعكس عليها سلباً بشكل إضافي في المرحلة المقبلة، وذلك من خلال هجرة الودائع إلى المصارف في الدول المجاورة، حيث إن العائد على الودائع هناك أعلى، وهو ما يعني أن التمسك بعدم رفع نسب الفوائد /الأرباح سيُبقي المصارف محلياً محتفظة بنسب فوائد وأرباح أقل سواء على مستوى التمويلات أو الودائع.
* كثيراً ما تخضع البنوك العاملة في فلسطين لعمليات رقابة مكثفة خصوصاً ما يتصل في غسل الأموال وتمويل الإرهاب، ما هي المبادئ التي يستند إليها البنك في تجنب هذه العمليات؟
– نظراً إلى التحديات الناشئة عن زيادة حجم المخاطر المرتبطة بجريمتي غسل الأموال وتمويل الإرهاب، وما يترتب على ذلك من إحتمالية تعرض البنك لمثل هذه المخاطر، يحرص البنك على توفير كافة الإجراءات والتدابير لمواجهة هذه المخاطر أو التخفيف منها إلى الحد الأدنى، وإنطلاقاً من ذلك، قام البنك بإجراء تحديث لعملية التقييم الذاتي لمخاطر غسل الأموال وتمويل الإرهاب، آخذاً في الإعتبار التحديثات المتعلقة بالتقييم الوطني لمخاطر غسل الأموال وتمويل الإرهاب.
كما يلتزم البنك تبنّي سياسة وإجراءات ضابطة للمخاطر المرتبطة بجريمتي غسل الأموال وتمويل الإرهاب، بحيث تشمل هذه الإجراءات المتطلّبات اللازمة لتعزيز قاعدة إعرف عميلك KYC وسياسة التعامل مع العملاء المعرضين سياسياً PEPs وسياسة قبول العملاء وسياسة التعامل والتعرف على البنوك المراسلة.
كما يلتزم البنك معايير وتوصيات مجموعة العمل المالي الدولية FATF وما جاء به قانون مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب الساري في فلسطين، بالإضافة إلى قيام البنك بتصنيف العملاء وفقاً لدرجة مخاطرهم، ويعتمد دليل إجراءات خاص بالتعرف والتحقق من العملاء.
* عند تحليل عمليات التمويل بين الشركات الكبيرة والمتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، هل هناك إهتمام لدى البنك الإسلامي الفلسطيني في التركيز على تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة؟
– يحرص البنك على تقديم خدمات ومنتجات تناسب قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة والمتناهية الصغر، وذلك لما لها من أهمية في تحريك العجلة الإقتصادية وتحقيق معدلات النمو المطلوبة في فلسطين.
كما يحرص البنك على بناء شراكات مع جهات محلية ودولية، مثل الإتفاقية التي جرى توقيعها مع صندوق سند العالمي، لدعم قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة والمتناهية الصغر في فلسطين، وإشتراك البنك ضمن برنامج «إستدامة» الذي أطلقته سلطة النقد الفلسطينية لتمويل المشاريع الصغيرة.
* هل واكب البنك الإسلامي الفلسطيني عملية التحول نحو التكنولوجيا المالية وما هي المشروعات في هذا الخصوص؟
– الإستثمار في التكنولوجيا المالية والتحوُّل الرقمي، بات الشغل الشاغل لمختلف القطاعات على مستوى العالم، وفي مقدمها قطاع الخدمات المالية والمصرفية، والتي أسهم التحوّل الرقمي في رفع جودتها وتمكين العملاء من الوصول إلى حساباتهم بسرعة وسهولة وعلى مدار الساعة.
ونحن في البنك الإسلامي الفلسطيني، عملنا على مواكبة التحوُّل نحو التكنولوجيا المالية من خلال تعزيز الإستثمار في التقنيات الرقمية، وإنشاء العديد من الشراكات المحلية والخارجية في هذا الجانب مثل الشراكة مع «ماستر كارد» و«فيزا»، حيث يُعتبر التحول الرقمي جزءاً أساسياً من إستراتيجية البنك.
خلال السنوات الأخيرة، حقق البنك العديد من الإنجازات في هذا الجانب، والتي شملت إطلاق منتجات وخدمات رقمية بهدف توفير الوقت والجهد على العملاء، وتسهيل وصولهم إلى حساباتهم على مدار الساعة، ودون الحاجة لزيارة الفروع، ومن الأمثلة على ذلك خدمات «مركز الإتصال الرقمي» وخدمات «إسلامي أونلاين» و «إسلامي موبايل» وخدمة Islami Talk وخدمات «التسديد والشحن الإلكتروني» والبطاقات الإئتمانية الجديدة World Mastercard و Platinum Mastercard وبطاقة الدفع المسبق التي تشجع توجه العملاء نحو حلول الدفع الإلكتروني، كما عمل البنك على تطوير شبكته للصرافات الآلية من خلال تركيب صرّافات حديثة مزوّدة بخدمات جديدة صمّمت خصّيصاً لصالح البنك، مثل خدمة إيداع الشيكات وهي الأحدث على مستوى فلسطين.
وبالتوازي مع هذا التحوُّل الرقمي، يحرص البنك على ضمان تقديم خدماته للعملاء بأعلى درجات الأمان، وفي سياق ذلك حصل البنك مؤخراً وللعام الثالث توالياً على شهادة الإمتثال لمعايير أمن بيانات بطاقات الدفع PCI-DSS.
وفي السياق عينه، فإن البنك يطبّق برنامجاً تدريبياً متميزاً لموظفيه لتطوير مهاراتهم في أبرز وأحدث المواضيع، التي تخص العمل المصرفي على مستوى العالم، بحيث يكون هناك تطوير متواز في شقين، الأول يتعلق بطبيعة الخدمات والمنتجات والثاني يتعلق بالكادر البشري.
يقول المدير العام لجمعية البنوك في فلسطين بشار ياسين «إن القطاع المصرفي يعمل في بيئة عالية المخاطر فرضت بفعل الاحتلال الاسرائيلي، ثم جاءت الحرب العدوانية على قطاع غزة لتطال البشر والحجر، حرب إبادة حقيقية لم يسلم أي قطاع من القطاعات الإقتصادية من تداعياتها المدمّرة، فتعطّلت كل القطاعات بما فيها القطاع المصرفي، وتعرّضت بعض الأبنية التابعة له للقصف والدمار، بالإضافة إلى تعطُّل كافة الأعمال التجارية، ومن الصعب جداً في هذه المرحلة التي لا تزال الحرب تستعر على حساب لحم ودم الأطفال والنساء والشيوخ، الحديث عن أية خسائر إقتصادية، لكن من المتوقع أن تكون كبيرة جداً».
في ما يلي الحديث مع المدير العام لجمعية البنوك في فلسطين بشار ياسين:
* كيف أثّر تصعيد سلطات الإحتلال لإعتداءاتها وتعطيل مجمل النشاطات على القطاع المصرفي الفلسطيني؟
– لقد أثّر الإحتلال الإسرائيلي الطويل والمستمر بشكل سلبي للغاية على مختلف النشاطات الإقتصادية، حيث يعمل الإقتصاد الفلسطيني في ظل بيئة تشمل العديد من المخاطر والتحدّيات الخارجية والداخلية على حد سواء، وتمثلت أبرز التحدّيات الخارجية في الإحتلال الإسرائيلي وإجراءاته، وتداعياتها التي عملت على تكريس تبعية الإقتصاد الفلسطيني لنظيره الإسرائيلي، فمن خلال تقييد حرية الحركة والنفاذ للأفراد والبضائع، سيطر الإحتلال الإسرائيلي على معظم التجارة الفلسطينية الخارجية (الصادرات والواردات)، وتحكم في تدفق العمالة الفلسطينية إلى إسرائيل.
كما شملت التحديات الخارجية أيضاً إعتماد الإقتصاد الفلسطيني على المنح والمساعدات الخارجية. وإن إنعدام اليقين وغياب الأفق السياسي والإقتصادي، قد أدّى إلى ضعف دور القطاع الخاص كقوة دافعة للنمو في ظل محدودية دور القطاع العام وعدم قدرته على لعب دور المحرّك الرئيسي للنمو في المدى الطويل.
لذلك يُمكن القول إن القطاع المصرفي يعمل في بيئة عالية المخاطر فُرضت بفعل الإحتلال الاسرائيلي، ثم جاءت الحرب العدوانية على قطاع غزة لتطال البشر والحجر، حرب إبادة حقيقية لم يسلم أي قطاع من القطاعات الإقتصادية من تداعياتها المدمّرة، فتعطّلت كل القطاعات بما فيها القطاع المصرفي، وتعرّضت بعض الأبنية التابعة له للقصف والدمار، بالإضافة إلى تعطُّل كافة الأعمال التجارية، ومن الصعب جداً في هذه المرحلة التي لا تزال الحرب تستعر على حساب لحم ودم الأطفال والنساء والشيوخ، الحديث عن أيّة خسائر إقتصادية، لكن من المتوقع أن تكون كبيرة جداً.
بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع أن تكون هناك خسائر كبيرة في أعمال القطاع المصرفي في مناطق الضفة الغربية التي يقوم الإحتلال بتقطيع أوصالها وعزل القرى عن المدن، كذلك منعه أكثر من 200 ألف عامل من التوجه إلى أعمالهم داخل «الخط الأخضر»، كذلك هناك أزمة مالية خانقة تعاني منها السلطة الوطنية التي تشغل قرابة 140 ألف موظف بسبب تراجع التدفقات المالية الحكومية التي تعتمد أساساً على الضرائب المحلية، وكذلك بسبب قيام إسرائيل بإقتطاع جائر لأموال المقاصة (ضريبة تقوم بجبايتها لصالح السلطة الوطنية تفرض على البضائع التي يتم إستيرادها من الخارج ومن دولة الاحتلال وتشكل نحو 65 % من الايرادات الحكومية) ، كل ذلك من المتوقع أن يترك أثره حتماً على النمو الإقتصادي، وسيرفع من معدّلات البطالة بشكل كبير، وستتراجع مستويات الدخول ربما إلى مستويات غير مسبوقة، وهذا كلُّه سيقود إلى تأثيرات تدميرية على مجمل النشاطات الإقتصادية، ولن يكون الجهاز المصرفي بعيداً عن تلك الآثار، رغم أن كل المؤشّرات المالية قبل هذه الحرب كانت إيجابية للغاية. وفي المحصلة، فإنه يمكن القول إن القطاع المصرفي سيتأثر بكل تداعيات هذه الحرب التدميرية، لكننا سنحتاج إلى وقت طويل لمعرفة حجم الضرر، وكل إهتمامنا وأولوياتنا في الوقت الراهن هو وقف آلة القتل اليومية التي يتعرّض لها شعبنا، ومن بعدها يُمكن النهوض من جديد، كما تجاوز شعبنا وقطاعاته الإقتصادية كثير من الأزمات السابقة.
علماً أن المقترضين وخصوصاً في قطاع غزة، لن يستطيعوا الإيفاء بأقساط القروض المترتبة عليهم في الفترات اللاحقة، ناهيك عن حجم التدمير العقاري الذي كان جزءاً كبيراً منه عبارة عن ضمانات بنكية، فقد طاول القصف الإسرائيلي تقريباً جميع مقار البنوك العاملة في قطاع غزة، حيث تم تدميرها بالكامل وتدمير الجزء الأعظم من الصرّافات الآلية وشبكات البنوك.
* ما الإجراءات التي تتخذها جمعية البنوك في فلسطين للتخفيف من الآثار السلبية لهذا التصعيد؟
– عملت جمعية البنوك ومنذ اليوم الأول من الحرب، على التخفيف من آثار هذه الحرب بالتعاون مع سلطة النقد الفلسطينية كجهة رقابية، حيث تم إصدار تعليمات بالتنسيق والتعاون ما بين جمعية البنوك ممثلة بجميع البنوك الأعضاء فيها وسلطة النقد، وسعت للتخفيف من الآثار الإقتصادية الناتجة عن تداعيات الحرب على قطاع غزة، وعلى المنشآت الإقتصادية والمواطنين، وتنص هذه التعليمات على تأجيل أقساط المقترضين المقيمين في قطاع غزة حتى تاريخ 31/01/2024 من دون تحميل المقترضين أيّة فوائد نتيجة التأجيل، مع توفير بدائل لمعالجة الأقساط المؤجلة لاحقاً، بما يتناسب مع إمكانات المقترضين وقدراتهم المالية بالتوافق ما بين العميل والبنك.
وفي إطار التخفيف من الأعباء على المواطنين والمنشآت ومساعدتهم على أداء إلتزاماتهم تضمنت التعليمات آليات التعامل مع كافة العملاء المقترضين المتأثرين أو المتوقع تأثر قروضهم وأقساطهم من تداعيات الحرب في كافة المحافظات، بما يشمل الموظفين والعمال وذلك من خلال حثّ المصارف على التواصل معهم لبحث إمكانية تأجيل الأقساط أو هيكلة التسهيلات القائمة وفقاً لترتيبات تناسب قدرة العميل على السداد، وللدورة الإقتصادية للمشاريع، كما تسمح التعليمات منح المقترضين سقفَ جاري مدين مؤقت أو سقف تورق لجدولة الأقساط من خلال المرحلة المقبلة بهدف تمكينهم من إستعادة نشاطهم المالي والتجاري في أقرب وقت ممكن.
كما سمحت التعليمات للمصارف، بمنح العملاء تسهيلات مؤقتة لتسديد الشيكات المسحوبة على حساباتهم وفق المحددات والشروط الواردة فيها.
وتتضمّن التعليمات الطلب من المصارف، توجيه الإئتمان الجديد للمشاريع الإنتاجية والقطاعات الحيوية المتعلّقة بالسلع الأساسية والتموينية والصناعية، بالإضافة الى توفير التمويل الطارئ للقطاعات والمشاريع الإقتصادية المتضرّرة نتيجة الأوضاع الحالية، وذلك لمساندتها في دورتها التشغيلية بما يُمكّنها من إستدامة عمليات الإنتاج.
ونظراً إلى صعوبة التنقل والحركة في ظل الوضع الراهن، تم إتخاذ مجموعة من الإجراءات بهدف تعزيز إستخدام القنوات الإلكترونية، بما يشمل إلغاء كافة العمولات على إستخدام التطبيقات الإلكترونية ونقاط البيع في قطاع غزة، ويشمل ذلك عمولات الحوالات والخدمات الإلكترونية الأخرى، وإلغاء عمولة السحب النقدي من الصرّافات الآلية من خلال المفتاح الوطني 194 في كافة المحافظات.
* هل هناك تنسيق مع جمعيات الوطن العربي؟ وما هو التعاون الذي يربط الجمعية مع إتحاد المصارف العربية؟
– لا شك في أن الجمعية حريصة على إقامة علاقات وطيدة مع عمقها العربي، سواء مع إتحاد المصارف العربية أو العديد من الجمعيات في الوطن العربي، في المرحلة السابقة حرصت الجمعية على المشاركة في العديد من المؤتمرات واللقاءات التي نظّمها إتحاد المصارف العربية، وقامت بعمليات تشبيك مع بعض الجمعيات العربية، وتبادلت معها التجربة والمعرفة. كذلك وثّقت الجمعية علاقاتها مع إتحاد المصارف العربية، وكانت حريصة على الإستفادة من إصدارات الإتحاد ومراقبة توجهاته وأهدافه والإنخراط فيها، وترسيخ التبادل المعلوماتي والإعلامي، بكل تأكيد إن هذه العلاقة تحتاج إلى مزيد من التعزيز والتطوير، ونحن على أتمّ الإستعداد لدراسة مجالات التعاون المشتركة، بما يحقق الإستفادة المرجوة ويُرسّخ العلاقات ويبقينا على تواصل دائم مع عمقنا العربي، وفي هذا المقام نشكر الجمعيات العربية على وقفتها الدائمة معنا في مواجهة العدوان، ونهيب بها بضرورة التركيز على ما يتعرّض له شعبنا والقطاع المصرفي بشكل خاص من تدمير وحرب إبادة.
* ما طبيعة الخدمات التي تقدمها جمعية البنوك في فلسطين للبنوك العاملة في فلسطين، سواء كانت بنوك محلية أم فروع لبنوك عربية وأجنبية؟
– تأسست جمعية البنوك في فلسطين في العام 1998، بمبادرة من البنوك العاملة في فلسطين، كمؤسسة غير ربحية تمثل القطاع المصرفي الفلسطيني وتعمل على رعاية مصالحه.
رؤيتها أنها المؤسسة الرائدة في تمثيل البنوك الأعضاء والتعبير عن صوتها الجماعي بما يضمن مصالح القطاع المصرفي في فلسطين.
ورسالتها دعم مصالح البنوك العاملة في فلسطين والدفاع عنها من خلال تنسيق التعاون والإتصال والتفاعل بين البنوك الأعضاء حول القضايا المشتركة، وتعزيز الوعي العام بالدور الإيجابي الذي تساهم به البنوك على كافة الأصعدة، وتوفير المنصّة المثالية للأعضاء لتبادل الأفكار والآراء والمعلومات، والمساهمة في تعزيز كفاءة وقدرة البنوك وتمكينها.
وتهدف الجمعية العمل على تحقيق التالي:
1- لعب دور رئيسي في إعداد وتعديل كافة التشريعات والقوانين والتعليمات والإجراءات التي تؤثر على القطاع المصرفي بشكل مباشر وغير مباشر.
2- تخطيط وتنظيم وتنفيذ أعمال الحشد والتأثير اللازمة مع الجهات المحلية والإقليمية والدولية.
3- القيام بالدور الإعلامي اللازم لإظهار الصورة الإيجابية للقطاع المصرفي الفلسطيني داخلياً وخارجياً.
4- تنفيذ الأنشطة والمشاركة في الفعاليات ذات المردود الإيجابي على القطاع المصرفي والإقتصاد الفلسطيني.
5- إستكمال وتطوير البنية التنظيمية والمؤسساتية للجمعية وتوفير بيئة عمل ملائمة.
6- تعزيز العمل البحثي المصرفي، بما يخدم مصالح القطاع المصرفي بشكل عام وتنافسية البنوك الأعضاء بشكل خاص.
7- تمكين الجمعية من تحقيق الإستدامة المالية وزيادة قدراتها المادية لتحقيق أهدافها الإستراتيجية.
* ما الصعوبات التي تواجه الجمعية؟ وهل تؤثر هذه الصعوبات على قدرتها في تأدية مهامها لخدمة القطاع المصرفي الفلسطيني؟
– تُمثل الجمعية كافة البنوك العاملة في فلسطين، حيث تعمل على رعاية مصالحها وتمكينها وتعزيز كفاءة عملها، بالإضافة إلى التعبير عن صوتها الجماعي، لذا فإن الصعوبات والتحدّيات التي تواجه القطاع المصرفي الفلسطيني من شأنها أن تؤثر على دور الجمعية في العمل على رعاية مصالح البنوك العاملة في فلسطين، ويُعدّ القطاع المصرفي الفلسطيني بوصلة الإقتصاد الوطني الفلسطيني، وعنوانه لتحريك العجلة وتسريعها نحو تحقيق النمو والتطور المنشود، وما يمرّ به الإقتصاد الفلسطيني من العديد من الصعوبات، هذا كله من شأنه أن يؤثر على نمو القطاع المصرفي الفلسطيني، حيث إن العمل المصرفي في فلسطين تكتنفه العديد من الصعوبات والتحدّيات التي ترتبط مباشرة بالوضع الخاص بفلسطين، كونها دولة تحت الإحتلال. ومن أبرز المشاكل والصعوبات التي تعاني منها البنوك العاملة في فلسطين نتيجة الإحتلال:
أولها التعامل بالشيقل الإسرائيلي، لعدم وجود عملة محلية، وكونها العملة الأساسية للتعاملات المحلية من خلال البنوك المراسلة الإسرائيلية، التي تتعامل مع البنوك العاملة بفلسطين كعملاء وليس كبنوك أو مؤسسات مالية وبإتفاقيات مجحفة يترتب عليها تبعات وكلفة مالية باهظة، حيث إنه على مدار أكثر من عقد من الزمن، كافحت البنوك العاملة في فلسطين لإدارة تراكم النقد الفائض بالشيقل الإسرائيلي، حيث يتراكم النقد في البنوك دون إمكانية تحويله إلى إسرائيل أو إستبداله بعملات أخرى وهي مشكلة جذرية في القطاع المصرفي الفلسطيني. ويرجع ذلك إلى فرض بنك إسرائيل المركزي حدوداً على كمية عملات الشيقل والأوراق النقدية التي يقبلها من البنوك، وقد أدى ذلك إلى إعاقة إدارة السيولة لفترة طويلة وشكّل عبئاً على ربحية البنوك.
وأيضاً من الصعوبات التي يواجهها الإقتصاد الفلسطيني، بما فيه القطاع المصرفي صعوبة التنقل بحريّة بين محافظات الوطن نتيجة وجود الحواجز العسكرية، وإغلاق المناطق وفرض إجراءات أمنية تعيق الحياة بكافة جوانبها، مما يُؤثر على الإنتاجية وفرص التنمية، بالإضافة إلى الحدّ من قدرة البنوك عن التواصل الدائم مع مكوّنات السوق، وأيضاً عدم سيطرة السلطة الوطنية الفلسطينية على المعابر والحدود وعدم وجود ميناء أو مطار فلسطيني مستقل وبالتالي عدم المقدرة على السيطرة على الأنشطة الاقتصادية المتعلقة بالإستيراد والتصدير وتعريض عملاء البنوك لمخاطر عالية ناتجة عن تأخير تخليص البضائع، ودفع كلف باهظة عن أرضيات ورسوم وجمارك واحتماليات تأخير تسليم مبيعاتهم، وبالتالي التعرُّض لغرامات أو تأخير تحصيل أثمان مبيعاتهم ما يؤثر على ربحية العملاء وقدرتهم على الوفاء بإلتزاماتهم في الأوقات المحددة.
أيضاً رواتب موظفي السلطة الفلسطينية ومعاشات المتقاعدين تُدفع بالشيقل، كذلك مقابل البضائع المستوردة من إسرائيل والمصدّرة إليها، ويتقاضى العمال الفلسطينيون في إسرائيل أجورهم ويحوّلونها بالشيقل، كما تحوّل حكومة الإحتلال الإسرائيلي إيرادات المقاصة (الضرائب التي تجمعها نيابة عن السلطة الفلسطينية) إلى السلطة الفلسطينية بالشيقل، وهذا يخلق مشكلة فائض الشيقل، إذ لا يلتزم الإحتلال الإسرائيلي كثيراً بما ورد في بروتوكول باريس بترحيل عملة الشيقل إلى البنك المركزي الاسرائيلي، فيتعمّد قبول كميات محددة، ويؤخر كميات أخرى، الأمر الذي يُسبّب فائضاً بعملة الشيقل في البنوك الفلسطينية، مما يرفع الكلفة التشغيلية، ويُشغّل خزنات البنوك، ويحرم البنوك والإقتصاد الفلسطيني من توازن العملات.
هذه السياسات، يتابع فرضها الإحتلال على التعاملات المالية مع الحكومات الفلسطينية المتعاقبة، والإجراءات العقابية الجماعية بحجز وإقتطاع أموال المقاصة، وما ينجم عنها من عدم إنتظام في تسديد فاتورة الرواتب وفواتير الموردين للسلع ولخدمات القطاع الحكومي، وإنعكاس ذلك على قطاعات واسعة من عملاء البنك، وبالتالي عدم إنتظام تسديد الإلتزامات.
وفي هذا السياق، ومن باب التعامل مع الواقع المفروض على مجمل مكونات المجتمع الفلسطيني، نتيجة الإجراءات المفروضة من الإحتلال، تضطر البنوك كأحد أهم مكوّنات المنظومة الإقتصادية في الوطن إلى إبتكار حلول للتغلُّب على العديد من هذه التحدّيات من بينها:
1- اللجوء إلى التنسيق الدائم بين البنوك العاملة في فلسطين لإدارة مخزون النقد بشكل تكاملي، وبحدود القدرة الإستيعابية للبنوك ضمن التعامل مع المناطق كمعازل لتوفير كلف النقل بين المحافظات.
2- اللجوء إلى عمليات الإقتراض والتبادل في سوق ما بين البنوك المحلية، بالرغم من فروقات الكلفة أحياناً وبحدود الإمكانيات المتاحة لمثل هذه العمليات.
3- رفع سقوف التغطية التأمينية على مخزون النقد سواء بالفروع والمكاتب أو بوحدات النقد المركزي وتحمُّل كلف كبيرة في هذا المجال.
4- إعادة جدولة وهيكلة التسهيلات المرتبطة، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر بإنتظام تسديد الحكومة لإلتزاماتها وإطلاق حملات تأجيل الأقساط ومنح التسهيلات المؤقتة.
* ما أحدث إصدارات الجمعية؟ وهل هناك إصدارات خاصة لتسليط الضوء على معاناة الإقتصاد الفلسطيني في ظل الإجراءات المقيِّدة التي تتبعها سلطات الاحتلال؟
– تُصدر الجمعية مجلة دورية متخصصة تحمل إسم «البنوك في فلسطين»، وهي تصدر بشكل ربعي خلال العام، حيث تتناول مواضيع مصرفية متنوعة، تستعرض عدة قضايا مالية ومصرفية وتتطرّق للحديث حول «المؤشرات المالية للقطاع المصرفي الفلسطيني».
وتحتوي المجلة على زوايا عدة منها «كل الناس» والتي يجري فيها الإستفسار من المواطنين حول آرائهم في قضايا مالية ومصرفية، بالإضافة إلى مقالات تحليلية متخصصة وتقارير معمقة تسلط الضوء على القضايا المصرفية والتي يعاني منها القطاع المصرفي بفعل إجراءات الإحتلال، إذ تخصص المجلة لقاءات دورية مع مسؤولين إقتصاديين بهدف إلقاء الضوء على العلاقة بين القطاع المصرفي وبقية القطاعات الأخرى، والوقوف على إبراز المعوقات والتحدّيات التي تواجهها هذا القطاعات جرّاء سياسات الإحتلال وإعتداءاته.
إرتفاع صافي أرباح مجموعة بنك الإسكان إلى 113.3 مليون دينار
للأشهر التسعة الأولى من 2023
أعلنت مجموعة بنك الإسكان للتجارة والتمويل عن نتائجها المالية للأشهر التسعة الأولى من العام 2023، حيث حققت المجموعة أرباحاً صافية بعد المخصصات والضرائب بلغت 113.3 مليون دينار، بإرتفاع نسبته 16.2 % مقارنة بما تم تحقيقه خلال الفترة المماثلة من العام الماضي.
وأبدى رئيس مجلس الإدارة، عبد الإله الخطيب، إرتياحه للنتائج المالية، ولقدرة المجموعة على مواصلة تحقيق نمو مستدام في نتائجها المالية، مما يعكس النهج الإستراتيجي الشامل والمرن والمواكب لأفضل الممارسات العالمية، الذي تتبعه مجموعة البنك عبر مختلف قطاعاتها التشغيلية.
وأشار الخطيب إلى أن المجموعة واصلت اتباع النهج المتحفظ المعتمد وإدارة المخاطر بفعالية، وذلك بهدف حماية البنك وتعزيز قوة مركزه المالي في ضوء الظروف والتحديات الإقتصادية.
ومن جانبه، أكد الرئيس التنفيذي للبنك، عمار الصفدي، أن النمو الذي سجلته المجموعة خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي، شمل مختلف مؤشراتها المالية وكان بدعم من كافة القطاعات التشغيلية في المجموعة.
وأشار الصفدي إلى أن إجمالي الدخل المتأتي من العمليات البنكية الرئيسية إرتفع ليصل إلى 336.2 مليون دينار خلال الأشهر التسعة الأولى من العام 2023، مقارنة بـ 282.9 مليون دينار تم تحقيقها خلال الفترة عينها من العام الماضي، فيما إرتفعت الأرباح التشغيلية لتصل إلى 203.5 مليون دينار، نتيجة جهود المجموعة في زيادة إجمالي الدخل وتنويع مصادره، وتحسين الكفاءة التشغيلية للعمليات واحكام السيطرة على التكاليف.
وأضاف الصفدي إلى أن البنك ومواصلة للعمل بسياسته المتحفظة تحسباً لمواجهة أية ظروف أو تحديات، قام خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي بتسجيل مخصّصات اضافية للخسائر الإئتمانية المتوقعة زادت عن 30 مليون دينار، مما أدى إلى تعزيز نسبة تغطية مخصصات الديون العاملة والمصنفة ضمن المرحلة الثانية وإستمرارها بتجاوز مستوى 40 % من إجمالي مديونيات المرحلة الثانية كما في نهاية التسعة أشهر الأولى من العام الحالي.
وأوضح الصفدي أن مجموعة البنك تمكنت من زيادة صافي التسهيلات الائتمانية بنسبة 5.5 % لتصل إلى 4.5 مليارات دينار كما في نهاية الأشهر التسعة الأولى من العام 2023، إلى جانب زيادة ودائع العملاء بنسبة 6.4 % لتصل إلى 5.7 مليارات دينار، إضافة إلى المحافظة على متانة القاعدة الرأسمالية للبنك؛ حيث بلغ إجمالي حقوق الملكية 1.3 مليار دينار، فيما بلغت نسبة كفاية رأس المال 18.7 % كما في نهاية الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي، وهي أعلى من الحد الأدنى للمتطلبات التنظيمية للبنك المركزي الأردني ولجنة بازل.
وقد واصلت المجموعة تطبيق العديد من المبادرات والمشاريع الاستراتيجية بما فيها تلك المتعلقة بإستراتيجية تحول البنك الرقمي، مما أدى إلى المزيد من التنويع والتميز والتكامل في ما تقدمه المجموعة من منتجات وحلول وخدمات مصرفية عبر مختلف القنوات، بما فيها تلك الرقمية المتطورة، لتلبية متطلبات عملاء البنك والمحافظة على رضاهم.
نهدف إلى تطوير خدمات الإستعلام الإئتماني في الأردن
ونساهم في توفير معلومات شاملة حول التعاملات الإئتمانية
تأسّست كريف الأردن كشركة مساهمة خاصة، تهدف إلى تقديم خدمات الإستعلام الإئتماني في الأردن، وحصلت على رخصة لمزاولة نشاطها من البنك المركزي الأردني في العام 2015، وقد باشرت أعمالها رسمياً في العام 2016، من خلال منصّة إلكترونية تم تصميمها وفقاً لأفضل الممارسات العالمية في مجال صناعة المعلومات الإئتمانية. ويخضع نشاط كريف الأردن لقانون المعلومات الإئتمانية ولنظام شركات المعلومات الإئتمانية، إضافة إلى تعليمات ضوابط عمل شركات المعلومات الإئتمانية الصادرة عن البنك المركزي الأردني الذي يقوم بالاشراف والرقابة على أنشطة وعمليات الشركة.
في ما يلي الحديث مع مدير عام شركة كريف الأردن أحمد عامودي:
* بماذا أسهمت التقارير الإئتمانية التي توفرها شركة كريف الأردن للبنوك؟
– أسهمت هذه التقارير الإئتمانية في تحقيق التالي:
الحدُّ من حالات التعثُّر في القروض:
تُساهم التقارير الإئتمانية الصادرة عن شركة كريف الأردن في توفير معلومات شاملة حول التعاملات الإئتمانية، وأنماط السداد للأفراد والشركات على حد سواء. وهذا يساعد للبنوك والمؤسسات التمويلية في دراسة مخاطر الإئتمان، وتقييم قدرة المقترضين المحتملين على سداد الإلتزامات المستقبلية، وهو ما يُعرف بالجدارة الإئتمانية للعميل طالب التمويل. أي أنه بفضل هذه البيانات الإئتمانية، يُمكن للبنوك تقليل حالات التعثُّر في سداد القروض وتقييم المخاطر المحتملة قبل الموافقة على منح التمويل.
زيادة كفاءة الإقراض لدى البنوك من خلال توفير معلومات موثوقة وشاملة حول التاريخ الإئتماني وأنماط السداد للمقترضين، تُساعد التقارير الإئتمانية الصادرة عن شركة كريف الأردن البنوك على إتخاذ قرارات سريعة وبشكل أكثر دقة، الأمر الذي يدعم عملية التحوُّل الرقمي في عملية الإقراض، حيث إن هناك مجموعة من المؤسسات التمويلية توفر قروضاً لحظية بناءً على المعلومات الإئتمانية التي تزودها شركة كريف الأردن. بالإضافة إلى زيادة قدرتها على تقييم المخاطر بشكل أفضل، مما يُساعد البنوك على تحديد السياسات الإئتمانية المناسبة وفقًا لتقييم المخاطر لكل مقترض، وتالياً تعزيز كفاءة الإقتراض وتحقيق أرباح أعلى مع الحفاظ على أصول تلك البنوك.
* حسب مؤشرات المتانة المالية التي يُصدرها البنك المركزي الأردني، فإن نسبة الديون غير العاملة إنخفضت إلى 4.5 % في نهاية العام 2022، وهي وإن كانت إنخفضت، إلاّ أنها لاتزال تُراوح مستوياتها عند إطلاق خدمات شركة كريف الأردن في العام 2016، فما هو السبب من وجهة نظرك؟
– من وجهة نظري، فإن السبب الرئيسي وراء إستمرار نسبة الديون غير العاملة عند مستوياتها منذ إطلاق شركة كريف الأردن في العام 2016، يُعزى بشكل رئيسي إلى عوامل خارجية تتعلق بالوضع الإقتصادي بشكل عام، فبالرغم من وجود أثر واضح على تحسُّن جودة المحافظ الإئتمانية لدى البنوك وشركات التمويل المختلفة بعد إطلاق خدمات شركة كريف الأردن، إلاَّ أن تأثير الأزمات الإقتصادية المتلاحقة والظروف المرتبطة بجائحة كورونا، بالإضافة إلى الصراعات السياسية وما ترتب عليها من تبعات إقتصادية سلبية تسبّبت في زيادة حجم الديون غير العاملة، حيث إنه بشكل عام خلال فترات الركود الإقتصادي، يُمكن أن تواجه الشركات والأفراد صعوبة في سداد إلتزاماتها، وهذا الأمر يسري على الإقتصاد الأردني كما يسري على إقتصاديات أخرى أكثر تطوراً وإستقراراً سواء في المنطقة العربية أو في العالم.
ومع ذلك فإننا نؤمن بالأثر الإيجابي الكبير الذي يُحدثه وجود شركات معلومات إئتمانية في خفض نسب الديون غير العاملة على المدى المتوسط والطويل.
* حسب أحدث التصريحات الصادرة عنكم، فقد وصل عدد السجلات نحو 2.7 مليون سجلّ لأفراد وشركات محتوين في قاعدة بيانات شركة المعلومات الإئتمانية، ما هي الخدمات المالية المشمولة؟
– بالنسبة إلى خدمات الشركة، فبالإضافة إلى التقرير الإئتماني، تقدم الشركة العديد من الخدمات ذات القيمة المضافة، والتي تهدف إلى مساعدة البنوك والمؤسسات التمويلية في تحديد درجة المخاطر الإئتمانية وإتخاذ القرار الإئتماني على أسس صحيحة مما يحافظ على أصول هذه المؤسسات من جهة ويوفر حماية لعملائهم من الإغراق في المديونية من جهة أخرى. ومن هذه الخدمات ذات القيمة المضافة:
خدمة التقييم بالنقاط (Credit Bureau Score) : تُوفر هذه الخدمة تقييماً للمستعلم عنه من حيث مخاطر الإئتمان بناء على تاريخه الإئتماني، حيث تصنف العملاء إلى خمسة مستويات مختلفة من المخاطر بدءاً بمخاطر منخفضة جداً وصولاً إلى مخاطر مرتفعة جداً.
خدمة مؤشر تنبيهات المحفظة الإئتمانية: وهي خدمة تتيح للجهة المشتركة في الخدمة الحصول على قائمة بعملائها الذين طرأ عليهم تغيير معين مثل الحصول على قرض جديد أو التخلف عن السداد لدى جهة أو جهات أخرى.
خدمة الإستعلام الجماعي: وهي خدمة تتيح للبنوك والمؤسسات المشتركة في الخدمة الإستعلام عن مجموعة من عملائها دفعة واحدة ضمن ملف إستعلام واحد، وهي تُعتبر إحدى أدوات إدارة المحافظ الإئتمانية.
خدمة التقرير الإئتماني الرقمي: وهي توفير التقرير الإئتماني لعملاء البنوك من خلال التطبيقات البنكية.
خدمة بيانات الشيكات المرتجعة: وهي خدمة إظهار بيانات الشيكات المرتجعة لأسباب مالية وتفاصيلها والنمط التاريخي الخاص بها بما في ذلك حالة هذه الشيكات وفيما إذا ما تمّت تسويتها وطرق التسوية إن وُجدت.
* ما هي القطاعات التي لاتزال خارج مظلّة خدمات شركة كريف الأردن؟
– تغطي شركة كريف الأردن القطاع البنكي وقطاع التمويل الأصغر بالكامل، بالإضافة إلى تغطية معظم شركات التأجير التمويلي وشركات التمويل غير البنكية، وتسعى شركة كريف الأردن لتوسيع قاعدة مشتركيها من خلال التركيز على إستقطاب قطاعات جديدة مثل قطاع التأمين وقطاع التجزئة التجارية وشركات المياه والكهرباء، بالإضافة إلى الصناديق الحكومية وأي جهات أخرى معنية بالتعاملات الإئتمانية المباشره أو التجارية وبما يتوافق مع احكام القانون. بالإضافة إلى ذلك، فمن المتوقع أن تنضم العديد من شركات التمويل غير البنكي للإستفادة من خدمات شركة كريف الأردن بعد حصولها على الترخيص اللازم من قبل البنك المركزي الأردني.
* ما مدى التعاون بين شركة كريف الأردن والمؤسسات المعنية ولاسيما البنك المركزي الأردني والقطاع المصرفي بشكل عام؟
– بداية، يتولّى البنك المركزي الأردني، الإشراف على أعمال شركة المعلومات الإئتمانية، ومنذ نشأة الشركة كان البنك المركزي الأردني الداعم الرئيسي لتمكين الشركة من إطلاق أعمالها، من خلال السماح للبنوك بتزويد البيانات الإئتمانية القائمة لعملائهم للشركة مع تزويد بيانات تاريخية لثلاث سنوات سابقة، مما كان له الأثر الكبير في بناء قاعدة بيانات شركة المعلومات الإئتمانية وتوفير إنطلاقة قوية لخدمات الشركة. وخلال الأعوام السابقة، لعب البنك المركزي الأردني دوراً محورياً في تطوير أعمال الشركة من خلال الإشراف المباشر والتوجيهات الدائمة والدعم المتواصل الذي مكن الشركة من الوصول إلى ما هي عليه الآن.
أما بالنسبة إلى القطاع المصرفي، فإن نموذج الأعمال الذي قامت عليه الشركة بالأساس هو نموذج الشراكة بين المساهمين وأصحاب المصلحة (Shareholder-Stakeholder) وتُعتبر مؤسسات القطاع المصرفي المساهم الأكبر في البيانات التي تحتويها قاعدة بيانات شركة كريف الأردن، حيث تساهم البنوك وحدها بما نسبته 52 % من سجلاّت الأفراد والشركات، و 60 % من سجلات العقود. وتُعتبر شركة كريف الأردن، البنوك شركاء حقيقيين في منظومة الإستعلام الإئتماني، وتسعى جاهدة للعمل معهم في كافة المجالات التي من شأنها تحسين جودة خدمات الشركة، بما ينعكس إيجاباً على العمليات الإئتمانية للبنوك، وقدرتها على تخفيض المخاطر المرتبطة بالمنح الإئتماني وزيادة قدرتها على الحفاظ على أصولها البنكية.
* هل إنعكست خدمات شركة كريف الأردن على المشروعات الصغيرة والمتوسطة، ومكّنت هذا النوع من الشركات من الوصول إلى مصادر التمويل؟
– معظم الشركات الصغيرة والمتوسطة هي من ضمن شرائح العملاء المحتواة بياناتهم في شركة كريف الأردن، وخصوصاً تلك الشركات التي حصلت أو تقدمت بطلبات للحصول على التمويل من البنوك وشركات التمويل المختلفة، حتى الشركات الميكروية التي لم تتمكن من الحصول على تسهيلات بشكل مباشر من البنوك تُعتبر من ضمن شرائح عملاء شركات التمويل الأصغر أو شركات التمويل غير البنكية، وبما أن جميع شركات التمويل الأصغر ومعظم شركات التمويل غير البنكية تستفيد من خدمات الإستعلام الإئتماني، فإن معظم هذه الشركات لديها بيانات إئتمانية محتواة في قاعدة بيانات الشركة. وبالتالي، فإن الشركات الميكروية والصغيرة والمتوسطة تمتلك في معظمها سجلات إئتمانية خاصة بها تساعدها في الوصول إلى التمويلات من البنوك وشركات التمويل المختلفة، مما يوفر لها المال اللازم لإدارة أنشطتها وعملياتها. وكلّما إحتفظت هذه الشركات بسجلاّت إئتمانية جيدة، كلما عظمت فرصتها في الحصول على التمويلات المناسبة لإدارة أعمالها وأنشطتها المختلفة. ونحن نؤمن بضرورة ذلك لما لهذه الشركات من مساهمة كبيرة في الإقتصاد الأردني، وأثرها في التخفيف من ظاهرة البطالة وتوفير فرص عمل للأردنيين.
* هل مكّنت التقارير الإئتمانية الصادرة عن شركة كريف الأردن من تحسين نوعية الخدمات المالية المقدمة للأفراد وتحسين شروط الإقراض؟
– بالتأكيد، التقارير الإئتمانية، تُساهم في تحسين نوعية الخدمات المالية المقدمة للأفراد وتحسين شروط الإقراض من خلال ما يلي:
تحسين قدرة البنوك والمؤسسات التمويلية على تقييم المخاطر، حيث يكون للبنوك والمؤسسات التمويلية مصدر موثوق لتقييم قدرة المقترضين المحتملين على سداد الديون والمخاطر المحتملة، مما يُساعد البنوك في إتخاذ قرارات إقراض أكثر دقة وتقديم خدمات تمويلية مخصصة وملائمة لإحتياجات العملاء.
تحسين شروط الاقتراض، حيث أنه بناءً على تقييم أفضل للمخاطر، يُمكن للبنوك تحسين شروط الاقتراض للعملاء الذين لديهم سجل إئتماني جيد. وقد تتضمّن هذه المزايا والتحسينات أسعار فائدة أقل، فترات سداد أطول، وسقوف ائتمانية أعلى. وبالتالي، يتم تحسين فرص العملاء في الحصول على التمويل الذي يلبي إحتياجاتهم بشكل أفضل.
توفير خدمات مالية متنوعة وخاصة من خلال القنوات الرقمية، حيث يُمكن للبنوك توفير مجموعة متنوعة من الخدمات المالية للأفراد والشركات، من خلال تصميم منتجات وحلول مالية مخصصة للعملاء بناءً على تقاريرهم الإئتمانية، مثل بطاقات الإئتمان، القروض الشخصية، التمويل العقاري وغيرها، مما يسمح للعملاء الإستفادة من خيارات مالية متنوّعة تتناسب مع إحتياجاتهم.
المدير العام لمؤسسة ضمان الودائع في الأردن معتز بربور:
نتمتع بالكفاءة والمهنية والفعّالية في تحقيق أهداف السياسة العامة
بضمان الودائع وحماية المودعين
تضمن مؤسسة ضمان الودائع، الودائع بالدينار الأردني فقط بإستثناء ودائع الحكومة وودائع ما بين البنوك والتأمينات النقدية في حدود قيمة التسهيلات الممنوحة بضمانها، كما وأنه لا يوجد تشريع يمنع ضمان العملات الأجنبية، إلّا أنه ليومنا هذا لم يصدر أي قرار بإخضاعها من قبل البنك المركزي للحفاظ على جاذبية الدينار الأردني، وبما ينسجم مع السياسة النقدية التي يتبناها البنك المركزي.
ويقول المدير العام لمؤسسة ضمان الودائع معتز بربور «لقد قامت المؤسسة بإجراء تقييم ذاتي لمدى إنسجام وتطابق نظام ضمان الودائع في الأردن، مع المبادئ الأساسية لأنظمة ضمان ودائع فعّالة والتي صدرت عن الهيئة الدولية لضامني الودائع (IADI)، حيث أبرزت النتائج المستوى المميّز الذي تتمتع به المؤسسة من الكفاءة والمهنية والفعالية في تحقيق أهداف السياسة العامة المتعلقة بضمان الودائع وحماية المودعين، وقد أظهرت نتائج هذا التقييم الذاتي مدى تماثل نظام ضمان الودائع في المملكة، وإنسجامها مع أفضل الممارسات الدولية في مجال ضمان الودائع، وهذا يلعب دوراً حاسماً في تعزيز الثقة في النظام المصرفي الأردني، وجعله مؤهلاً لمواجهة أية مخاطر وتحدّيات محتملة».
في ما يلي الحوار مع المدير العام لمؤسسة ضمان الودائع معتز بربور:
* تهدف مؤسسة ضمان الودائع إلى ضمان الودائع لتشجيع الإدخار، إلى أي مدى أسهمت المؤسسة في زيادة حجم الودائع في المملكة؟
– لقد أسهمت المؤسسة ومنذ نشأتها كإحدى ركائز شبكة الحماية المصرفية في تعزيز الثقة في الجهاز المصرفي، وزيادة حجم الودائع لدى البنوك وحماية المودعين، وتشجيع الأفراد والشركات على الإدخار. وأظهرت الإحصاءات الصادرة عن الجهات الرقابية، أن حجم الودائع على مدى العقدين المنصرمين إرتفع من (5) مليارات دينار في العام 2000 إلى (32.8) ملياراً مع نهاية العام 2022، بمتوسط نمو سنوي ناهز (9.0 %).
* تسري أحكام قانون ضمان الودائع على الودائع في البنوك سواء المحلية، التجارية والإسلامية، أم فروع البنوك الأجنبية، هناك جهات تقبل الودائع لكنها غير مشمولة، مثل صندوق توفير البريد، هل هناك ضمانات لهذا النوع من الودائع؟
– تسري أحكام قانون المؤسسة على البنوك الأردنية وفروع البنوك الأجنبية العاملة في المملكة، بإستثناء فروع البنوك الأردنية العاملة خارج المملكة، وتسري أيضاً أحكام القانون على البنوك الإسلامية الأردنية وفروع البنوك الإسلامية الأجنبية العاملة في المملكة.
وتُعتبر البنوك التجارية أعضاءً في المؤسسة، كما وتُعتبر البنوك الإسلامية أعضاءً في صندوق ضمان الودائع لدى البنوك الإسلامية، حيث إن العضوية تحت مظلّة الضمان إجبارية لجميع البنوك العاملة في المملكة، ولا تضمن المؤسسة أيّة جهات أخرى وفقاً لأحكام قانونها.
* هل الودائع بالعملات الأجنبية مضمونة أيضاً بموجب القانون؟
– تضمن المؤسسة الودائع بالدينار الأردني فقط بإستثناء ودائع الحكومة، وودائع ما بين البنوك والتأمينات النقدية في حدود قيمة التسهيلات الممنوحة بضمانها، كما وأنه لا يوجد تشريع يمنع ضمان العملات الأجنبية، إلّا أنه ليومنا هذا، لم يصدر أي قرار بإخضاعها من قبل البنك المركزي للحفاظ على جاذبية الدينار الأردني، وبما ينسجم مع السياسة النقدية التي يتبنّاها البنك المركزي.
* تاريخياً، هناك بنوك تمت تصفيتها، ما هو حجم الودائع التي تم ضمانها للمودعين؟ ومتى تبدأ عملية الضمان؟
– لم يتم تصفية أي بنك من البنوك العاملة في المملكة منذ إنشاء مؤسسة ضمان الودائع في العام 2000، ويعود ذلك إلى أنظمة الرقابة القوية التي يتبناها البنك المركزي الأردني، مما نجم عنه سلامة أوضاع البنوك، وملاءة الجهاز المصرفي. أما بالنسبة إلى البنوك التي تمَّت تصفيتها قبل صدور قانون المؤسسة، فهناك بنك واحد تمَّت تصفيته بموجب قرارات لجنة الأمن الإقتصادي.
وفقاً لأحكام قانون المؤسسة، تُعتبر المؤسسة المصفي الحكمي والممثل القانوني الوحيد لأي بنك يُقرّر البنك المركزي تصفيته، ويتعيّن على المؤسسة أن تدفع مبلغ الضمان المستحق لصاحب الوديعة المضمونة خلال 30 يوماً من تاريخ صدور قرار التصفية، وفي حدّ أعلى 50 ألف دينار، حيث تقوم المؤسسة في حال صدور قرار التصفية بإحتساب مقدار وديعة الشخص الواحد لتحديد مبلغ الضمان، بإتباع الأسس والإجراءات الواردة في القانون، حيث تُعتبر جميع الحسابات لدى الشخص الواحد لدى جميع فروع البنك الواحد حساباً واحداً، أما بالنسبة إلى الحسابات المشتركة، فيُوزع مبلغ الضمان بين الأشخاص المشتركين بنسبة حصة كل منهم في الحساب، وإذا كانت حصصهم في الحساب غير محددة إعتُبرت حصصهم متساوية، على ألّا يزيد مجموع ما يقبضه الشخص الواحد على الحدّ الأعلى للضمان، إذا كان له حساب آخر أو أكثر لدى البنك ذاته. علماً أنه يتم إجراء التقاص ما بين ودائع الشخص وجميع إلتزاماته لإحتساب مبلغ الضمان.
وتسعى المؤسسة إلى التحوّل الرقمي لتسريع عملية دفع مبالغ الضمان، بحيث لا تتجاوز سبعة أيام إمتثالاً مع المبادئ الأساسية لأنظمة ضمان ودائع فعّالة.
* هل تحققت فلسفة الضمان؟ وهل هناك نيّة لرفع مستوى الضمان؟
– تنطلق فلسفة ضمان الودائع من حماية صغار المودعين، والتي تحقّقت إلى حد كبير في المملكة، من خلال تعزيز الثقة في النظام المصرفي، حيث تُعتبر مؤسسة ضمان الودائع أداة هامة وركيزة أساسية في دعم الإستقرار المصرفي في المملكة، من خلال ضمان الودائع المصرفية للأفراد والشركات. وقد تحققت فلسفة ضمان الودائع في المملكة من خلال تعزيز الثقة بالنظام المصرفي، حيث تقوم مؤسسة ضمان الودائع ببناء الثقة لدى المودعين بالنظام المصرفي بضمان ودائعهم لديه بسقف تعويض قادر على حماية أموالهم، مما يشجع الأفراد والشركات على الإدخار في البنوك، وزيادة الإستدامة المالية للقطاع المصرفي.
ومع ذلك، يجب أن يكون هناك أيضاً جهود مستدامة للمحافظة على هذه الثقة وضمان إستمرارية عمل المؤسسة بكفاءة، حيث تتحقق الفلسفة عادة من خلال مزج القوانين واللوائح التنظيمية بالجهود الرقابية والتوعية لضمان تقديم حماية أكبر للمودعين في هذا النظام.
أما بالنسبة إلى سقف الضمان، فقد تم رفع سقف الضمان في العام 2011 من 10 ألآف إلى 50 ألف دينار، حيث قفزت بذلك نسبة المودعين المضمونين بالكامل من (91.0 %) إلى (98.0 %) من المودعين لدى الجهاز المصرفي. ويشكل سقف التعويض الحالي ما يعادل (17) ضعفاً مقاساً للناتج المحلي لكل فرد، حيث تُعتبر هذه النسبة من أعلى النسب عالمياً. وتقوم المؤسسة وبشكل دوري بدراسة كفاية سقف الضمان ومدى الحاجة لرفعه وفقاً للعديد من المؤشرات الهامة.
* هل تتوافق شروط ومعايير ضمان الودائع في الأردن مع الممارسات العالمية في هذا المجال؟
– لقد قامت المؤسسة بإجراء تقييم ذاتي لمدى إنسجام وتطابق نظام ضمان الودائع في الأردن مع المبادئ الأساسية لأنظمة ضمان ودائع فعّالة والتي صدرت عن الهيئة الدولية لضامني الودائع (IADI)، حيث أبرزت النتائج المستوى المميّز الذي تتمتع به المؤسسة من الكفاءة والمهنية والفعالية في تحقيق أهداف السياسة العامة المتعلقة بضمان الودائع وحماية المودعين، وقد أظهرت نتائج هذا التقييم الذاتي مدى تماثل نظام ضمان الودائع في المملكة وإنسجامها مع أفضل الممارسات الدولية في مجال ضمان الودائع، وهذا يلعب دوراً حاسماً في تعزيز الثقة في النظام المصرفي الأردني، وجعله مؤهلاً لمواجهة أية مخاطر وتحديات محتملة. ونضيف هنا، أن المؤسسة عضوٌ في معظم اللجان الدولية المنبثقة عن الهيئة الدولية لضامني الودائع (IADI)، وقد تمّت مراجعات دورية عدّة للوقوف على المرتكزات الموضوعية التي تتطلّب مزيداً من التطوير والعمل المستمر.
أعلن المجلس العام للبنوك والمؤسسات المالية الإسلامية، المظلة الرسمية للصناعة المالية الإسلامية، إعتماد وثيقة الإستدامة في المالية الإسلامية، حيث تمثل هذه الوثيقة خريطة طريق شاملة لممارسات الاستدامة بين منظمات البنى التحتية في المالية الإسلامية.
وقد تم إعتماد الوثيقة بالتعاون مع مجلس الخدمات المالية الإسلامية، وهيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية الإسلامية، وبالتنسيق مع مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي.
وفي هذا السياق، يعتبر الأمين العام للمجلس العام الدكتور عبد الإله بلعتيق، هذا التعاون «خطوة إستباقية في تاريخ المالية الإسلامية، في تعزيز الإستدامة وبيان علاقتها مع مبادئ التمويل الإسلامي ومقاصد الشريعة».
وأكدت الوثيقة، تماشياً مع فعاليات مؤتمر الأطراف «كوب 28»، إلتزام المجلس العام ومنظمات البنى التحتية الأخرى في دعم وتطوير ممارسات الإستدامة في التمويل الإسلامي، وخصوصاً في ظل المبادرات التي تم تنفيذها في تعزيز الإستدامة ومعالجة المخاطر العالمية المتعلقة بتغيُّر المناخ، حيث تضمّنت هيكلاً لعدد من المبادرات التي سيتم تنفيذها بهدف توجيه الصناعة نحو التنمية المستدامة.
من جانبه، أكد محافظ مصرف الإمارات المركزي خالد بالعمى، «أن هذا الإعلان الصادر عن منظمات البنية التحتية للمالية الإسلامية، يعكس دعم وتطوير المالية الإسلامية المستدامة على مستوى العالم، ويحدد خريطة طريق وأهدافاً واضحة لدعم صناعة المالية الإسلامية من أجل تضمينٍ أكبرَ للاستدامة في أعمالها وأنشطتها»، مشيراً إلى «حرص «المركزي الإماراتي» على تسهيل المناقشات والإجتماعات بين هذه المنظمات وتقديم الدعم لإنجاحها، وذلك في إطار إلتزام المصرف بالإستدامة وأهدافها، وتماشياً مع رؤية دولة الإمارات لتكون مركزاً للمالية الإسلامية».
يُذكر أن حفل التوقيع، شهد مشاركة الأمناء العامين لكل من المجلس العام للبنوك والمؤسسات المالية الإسلامية، ومجلس الخدمات المالية الإسلامية، وهيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية الإسلامية، وعدد من كبار المسؤولين في مؤتمر الأطراف «كوب 28».
أعلن تحالف سعودي – أميركي – صيني، إطلاق شركة إستثمارية للطاقة الخضراء تحت مسمى «سكاي تاورز»، حيث ستهتم بنقل أحدث حلول تخزين الطاقة القصيرة والطويلة لتمكين مزيج الطاقة في السعودية.
ويأتي هذا التحالف بعدما كان وفد تجاري أميركي – صيني زار السعودية في رحلة إستكشافية في 29 مايو (أيار) 2023، في إطار مساعٍ لإطلاق تحالف دولي للطاقة الخضراء يكون مقرّه الرياض، ويتألف من شركات متعددة الجنسية، للإستثمار في التقنيات المتقدمة في إستدامة الإقتصاد الأخضر، والوصول إلى «صفر كربون».
وذكر الوفد، الذي تكوّن من منظمات في إتحاد «زيرو كربون»، أن أهدافه تتّسم مع برامج «رؤية السعودية 2030»، و«نت زيرو 2060»، والتوجُّه للإستثمار في البنية التحتية للطاقة المتجددة، والتصنيع المتعلق بالقطاع، حيث تشمل تشكيلة التحالف على شركة «أطلس رينيبول» التي يرأسها نيل بوش، والتي جمعت أعضاء الكونسورتيوم معاً.
ويضمُّ التحالف أيضاً، شركة «إنريجي فاليت»، وهي شركة طاقة متجدّدة مقرُّها الولايات المتحدة، ومتخصّصة في التصميم والتركيب وإدارة حلول التخزين، وشركة «سي إن تي واي»، وهي شركة صينية نشطة في جانب تخزين مصادر الطاقة المتجددة، بالإضافة إلى شركة «أيبك»، وهي منظمة صينية شبه حكومية، بالإضافة إلى الشريك السعودي، وهي شركة «التميُّز السعودية» القابضة التي يديرها عبد الله المليحي.
تكنولوجيا الطاقة الخضراء
وتحدث الرئيس التنفيذي لشركة «سكاي تاورز» الدكتور إريك فانغ، عن فرص الطاقة الخضراء في المملكة وأهميتها للإقتصاد العالمي، فقال: «إن تكنولوجيا الطاقة الخضراء هي الأكثر أهمية بالنسبة للسعودية كما للعالم. الطاقة المتجدّدة هي المستقبل والسعودية لديها موارد هائلة في الرياح والموارد الطبيعية الشمسية، مع إستمرار تكنولوجيا تخزين الطاقة الجديدة اليوم في دفع استخدام الطاقة المتجددة».
ولفت فانغ إلى «أن إنشاء سلسلة توريد كاملة في تخزين الطاقة هي سوق ضخمة، في وقت تستعد السعودية لقيادة العالم في تطبيق الطاقة الخضراء، وتحسين الكفاءة من خلال النشر على نطاق واسع، مثلما تفعل الولايات المتحدة والصين. وقال: «أرى أن السعودية قوة رئيسية في دفع إعتماد إنتقال الطاقة المتجددة إلى مجتمع أكثر إخضراراً سيُظهر دورها القيادي في التنمية الخضراء»، مشيراً إلى أن «الخطة الطموحة الحالية لتغذية الإقتصاد بنسبة 50 % من الطاقة الخضراء كهدف صناعي لها، هو دليل على إلتزام المملكة بالدخول في مجتمع صافي الصفر في المستقبل. كما أن إضافة تكنولوجيا الهيدروجين والأمونيا إلى مسرحية مختلطة، ستدفع إنتقال الطاقة إلى سرعة عالية. نحن نأتي ليس فقط مع الطاقة الشمسية وتصنيع الرياح وسلسلة التوريد، بل نأتي أيضاً بأحدث حلول تخزين الطاقة القصيرة والطويلة من الولايات المتحدة؛ مما يضيف قوة الحل الإجمالية إلى المزيج».
وعن مستقبل الإستثمار في الكربون الصفري في المملكة، قال فانغ: «إن الإستثمار المستقبلي في (صفر كربون) أو كما تدعوه السعودية إلى مجتمع الهدف الصفري، هو بتريليونات، وستقود المملكة العالم في تحول الصناعة، والتحوُّل الرقمي، وإبتكار البحث والتطوير، وتطوير المواد، وكلها أسس لإستثمار (صفر كربون)».
مستقبل الشركات الصينية في السعودية
وعن الفرص المتاحة للشركات الصينية في المملكة، قال فانغ: «إن الإستثمار الصيني في إزالة الكربون والتصنيع الأخضر، وتطوير البنية التحتية الخضراء وإنتاج الطاقة المتجدّدة المتكاملة التي تجمع بين الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والهيدروجين والأمونيا، بالإضافة إلى التكنولوجيا الحيوية الخضراء في الزراعة وصحة الإنسان والاستمرار في المنتج والطب، كلُّها فرص ممتازة في المملكة».
فرص أمام الشركات الأميركية في المملكة
وعدّد فانغ الفرص المتاحة أمام الشركات الأميركية في السعودية، في «سوق تطبيقات التكنولوجيا التي لا تغطي السعودية فحسب، بل أيضاً دول مجلس التعاون الخليجي وأفريقيا والاتحاد الأوروبي»، موضحاً أن «الهندسة والإبتكارات الأميركية العظيمة تقعان في قلب التنمية الإقتصادية راهناً في جميع أنحاء العالم».
وتابع فانغ: «تُمثل السعودية سوقاً جديدة فريدة للشركات الأميركية، مع القدرة على التصنيع والبحث والتطوير للمساعدة في إنشاء مركز إقليمي للإبتكار لتغذية (رؤية 2030) و(هدف 2060) صافي الصفر. وهناك حاجة ماسة إلى مدارس المهارات التقنية لضخّها في مجال الموارد البشرية، وتوفير القوى العاملة الماهرة لسنوات مقبلة».
خبرات عالمية شاملة
وعن مدى تواجد فرص للتعاون الإستثماري السعودي – الأميركي – الصيني والمزايا التي سيجلبها التعاون للعالم في مجال الطاقة الخضراء والكربون الصفري، قال فانغ: «سنستفيد من قوة الإبتكار في الولايات المتحدة والصناعة الصينية، وقوة التصنيع وإمكانات السوق السعودية والموارد البشرية لبناء شركة فريدة من نوعها لتطوير الحلول الشاملة والتخطيط ليس فقط لشركة واحدة أو دخول التكنولوجيا، ولكن نهجاً شاملاً لسلسلة التوريد والإستدامة لمصادر الطاقة المتجددة والمواد الخضراء، وتصنيع المنتجات وكفاءة الطاقة، وتقنيات تخزين الطاقة التي بدورها ستقود تنمية صحية للصناعة الخضراء كما لم ترها قبلاً».
أضاف فانغ: «نستفيد من منطقة التنمية الإقتصادية الخاصة التي أعلنتها الحكومة السعودية في أوائل يونيو (حزيران) 2023 لتأمين قاعدتنا لتنفيذ خطتنا. نحن نجلب فريقاً فريداً لإدارة المجمع الصناعي مع أكثر من 25 عاماً من الخبرات في إدارة المجمعات الصناعية للمساعدة في تطوير نموذج محلي أفضل لإدارة المجمع الصناعي بحيث يكون فريداً من نوعه بكفاءة للمملكة».
وختم فانغ قائلاً «بإختصار، سنجلب 40 عاماً من إدارة نمو الصناعة الصينية وخبرات السياسة، و40 عاماً من الإبتكار التكنولوجي في الولايات المتحدة التي تدعم تجارب التنمية في الصين، و40 عاماً من سياسة مجمع الصناعة الصينية، والحوافز الحكومية، والخبرات الإدارية. وسنُقدم نهجاً منهجياً ومتكاملاً لإحتياجات تطوير الصناعة السعودية مع فهم متطلبات دخول الشركة إلى السوق».
«رؤية 2030»: «نيوم» أكبر المشاريع الداعمة للسياحة وإقتصاد السعودية
في الوقت الذي يعاني فيه العالم من إنعدام اليقين ويبدو المشهد الإقتصادي غائماً، وخصوصاً مع التصعيد الذي تشهده حرب غزة أخيراً، تمضي السعودية قدماً نحو تحقيق أهداف «رؤية 2030» التي أعلنتها في العام 2016، «نيوم»، أكبر مشاريع المملكة الذي يرفع التوقعات والآمال بتنشيط القطاع السياحي، والذي لطالما إقتصر على تأدية مناسك الحج والعمرة الدينية.
«الجميع في كل أنحاء العالم يتكلم عن نيوم»، هذا ما قالته الباحثة في جامعة أكسفورد أنا ناكفوفالايت في مقابلة مع «CNN الإقتصادية»، إذ يفتح «نيوم»، الذي تقدر قيمته بنحو 500 مليار دولار، «باباً لإسهامات المستثمرين على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي، كما دخل في شراكات مع القطاعين العام والخاص، ما يمكّنه من الإستفادة من التكنولوجيا المتطوّرة مثل الذكاء الإصطناعي والبلوكتشين وحلول الطاقة المتجددة».
مشروع المكعب السعودي
كان صندوق الإستثمارات العامة قد كشف في شباط (فبراير) 2023 عن بناء المكعب بأبعاد 400 متر في الطول والعرض والإرتفاع، وهو ما يجعله أحد أكبر المعالم على مستوى العالم، كما سيضم أحدث التقنيات المبتكرة ومزايا فريدة تعد الأولى من نوعها. ومن المتوقع إفتتاح المشروع الجديد في حلول العام 2030 كما مشاريع أخرى تدعم إقتصاد السعودية.
ويقول صباح بركات، الرئيس التنفيذي لمشروع «المكعب» السعودي: «إن المشروع يضمن تحسين نوعية الحياة للمواطنين والإستدامة، وهو أمر بالغ الأهمية من خلال تحسين جودة المساكن السكنية والأحياء، وخلق فرص التنقل الصغيرة وتقليل الإعتماد على السيارات، التي تحسن طرق العيش».
وأضاف بركات «أن مشروع المكعب يساعد الناتج المحلي الإجمالي، لذلك سيكون هناك عدد كبير من السياح الذين يزورون المملكة، ويأتون إلى الرياض خصيصاً لرؤية المكان»، مؤكداً «أن ذلك سيخلق فرص عمل عبر سلسلة كاملة من القطاعات التي تدعم ذلك، من شركات الطيران إلى الضيافة المحلية، كما سيخلق ذلك قطاعات أخرى ستدعم سلسلة جديدة كاملة من الصناعات»، معلناً أنه «سيكون هناك نظام بيئي لشركات التكنولوجيا والمحتوى الإبداعي وشركات تكنولوجيا المعلومات، التي سيتم إنشاؤها خصّيصاً لتكون قادرة على خدمة هذا المشروع، لذلك هذا قطاع جديد تماماً وسيكون تنوعاً إضافياً للإقتصاد».
69 % حصة 5 دول من إحتياطات الذهب في الدول العربية السعودية الأعلى بـ 323.1 طناً
أظهر تقرير مجلس الذهب العالمي أخيراً، أن إحتياطي الذهب لدى الدول العربية بلغ 1515.1 طناً، فيما وصل إحتياطي الذهب لدى دول العالم مجتمعة 35664.5 طناً.
وكشف التقرير، الذي أوردته قناة «آر تي عربية» الروسية عمّا تمتلكه البنوك المركزية من ذهب، مشيرة إلى «أن 5 دول عربية تستحوذ على حصة الأسد نحو 69 % من إجمالي إحتياطات الدول العربية من المعدن الأصفر».
ووفقا لتقرير مجلس الذهب، تمتلك السعودية 323.1 طناً، ولبنان 286.8 طناً، والجزائر 173.6 طناً، والعراق 132.6 طناً، ومصر 125.9 طناً.
وعالمياً، تصدّرت الولايات المتحدة القائمة برصيد 8133.5 طناً، تليها في المرتبة الثانية ألمانيا 3352.6 طناً، ومن ثم إيطاليا 2451.8 طناً، وبعدها فرنسا 2436.9 طناً، تليها روسيا بإحتياطات تبلغ 2329.6 طناً.
وشهدت الأعوام الماضية إقبالاً من قبل البنوك المركزية في العالم على شراء المعدن النفيس في ظل التقلبات الإقتصادية وإرتفاع معدّلات التضخُّم.
كشفت عن إطلاق مدرسة متخصصة في القطاع بمليار دولار
السعودية تفتح الإستثمار السياحي لدول العالم
أعلنت السعودية، فتح الباب للإستثمار الدولي في قطاع السياحة ومساعدة القطاع الخاص للوصول إلى رأس المال العالمي لبناء المرافق التي يتوقعها الزائر ويحتاجها. وكشفت أيضاً لمناسبة إحتضانها لإحتفالات منظمة السياحة العالمية باليوم العالمي للسياحة 2023، في العاصمة الرياض، عن إطلاق مدرسة متخصّصة في هذا القطاع تحت مسمى «مدرسة الرياض للسياحة والضيافة» بإستثمار يقدر بمليار دولار، على أن يتم إفتتاحها في العام 2027.
وإستقبلت الرياض أكثر من 500 من المسؤولين الحكوميين وقادة القطاع السياحي والخبراء من 120 دولة، الذين أحيوا يوم السياحة العالمي تحت شعار «السياحة والاستثمار الأخضر»، في حدث وُصف بأنه «الأضخم» منذ أكثر من 43 عاماً.
وأعلن وزير السياحة السعودي أحمد الخطيب في الإفتتاح، أن القطاع السياحي هو أحد أهم الأنشطة الإقتصادية في العالم، ويُمكنه أن يمثّل أكثر من 20 % من الناتج المحلي الإجمالي لبعض البلدان.
ولفت الخطيب إلى أن الحكومة السعودية خلقت نحو 200 ألف وظيفة، ولا تزال بحاجة إلى 800 ألف تتناسب مع حجم الغرف التابعة للفنادق والمنتجات الجديدة، كاشفاً عن بناء نحو 500 ألف غرفة جديدة حالياً في مناطق عدة، ضمن المشاريع الحكومية العملاقة في «نيوم»، والدرعية، وغيرهما، بالإضافة إلى القطاع الخاص الذي سيضخ المزيد من المشاريع.
كما كشف الوزير الخطيب عن إطلاق مدرسة الرياض للسياحة والضيافة بتكلفة مليار دولار، التي ستتمتع بحرم جامعي ضخم على مساحة 5 ملايين متر مربع في منطقة القدية (وسط المملكة).
وكان ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز قد أطلق في العام 2017 «مشروع القدية» الذي يستهدف إدراج المملكة ضمن أفضل الوجهات السياحية في العالم، تماشياً مع «رؤية 2030».
من ناحيته، قال الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية زوراب بولوليكاشفيلي: إن السعودية هي أول دولة تحتفل بيوم السياحة العالمي بهذا الشكل والضخامة منذ أكثر من 43 عاماً.
إعتُبرت الأعلى تأثيراً بين 1300 جهة مشاركة
الصحة السعودية تحصل على جائزة الإبتكار في التعليم الإلكتروني
حصلت الصحة السعودية على جائزة الإبتكار في التعليم والتدريب الإلكتروني عن مسار الأثر في نسختها الأولى مطلع نوفمبر (تشرين الثاني) 2023.
وتهدف الجائزة التي شهدت مشاركة أكثر من 1300 جهة وبرنامج، إلى رفع جودة البرامج المقدمة بنمط التعليم والتدريب الإلكتروني، وتحفيز الإبتكار عبر إبراز المتميّزين في إبتكار أفضل الحلول والممارسات، وتكريم الجهود المبذولة في تفعيل التعليم والتدريب الإلكتروني وتنمية القدرات البشرية.
وتنقسم الجائزة إلى 3 مسارات رئيسة هي: التميُّز، والإبتكار، والأثر، إذ تمنح جائزة التميُّز للجهات الأعلى تطبيقاً لمعايير التميُّز في برامجها المرخصة من المركز، وتُمنح جائزة الإبتكار للجهات المبتكرة للتقنيات والممارسات في قطاع التعليم والتدريب الإلكتروني، فيما تُمنح جائزة الأثر للجهات الأعلى فاعلية وكفاءة في تنمية القدرات البشرية وتفعيل مبادرات التعليم والتدريب الإلكتروني.
وتم تحديد هذه المسارات نظراً إلى أهميتها الإستراتيجية في تعزيز الثقة في التعليم الإلكتروني، وتمكين تكافؤ فرص الوصول إليه مدى الحياة، وريادة الإبتكار المستدام فيه، وذلك وفق أفضل الممارسات العالمية في القطاع، وبما يحقق مفاهيم العدالة والتمكين والتطوير في المنظومة.
وتُعد الجائزة محركاً فاعلًا للتميُّز والإبتكار في تنمية القدرات البشرية، عبر مساهمتها في تعزيز التعليم والتدريب بالنمط الإلكتروني، ودعمها لتوجهات السعودية في ريادة الإبتكار عالمياً، وتعظيم دورها الفاعل في البحث والتطوير للمساهمة في تحقيق مكانة مرموقة عالمياً، وتدعم الإنجازات السابقة المتحققة في مجال الإبتكار من خلال التعليم والتدريب الإلكتروني وفق رؤية السعودية 2030.
وقّع الدولي الإسلامي وشركة «ماستر كارد» على مذكرة تفاهم، تقضي بالعمل على إقامة علاقة إستراتيجية بين الجانبين، في خطوة تستهدف في مرحلة أولى التركيز على تطوير القنوات الرقمية للبنك في مجال عمليات الحوالات والمدفوعات الدولية.
ويأتي هذا الحدث في إطار خطة العمل التي ينفذها الدولي الإسلامي في مجال التحوُّل الرقمي، والتي تتناغم مع الإستراتيجية الرقمية التي يتبعها مصرف قطر المركزي في مجال التحوُّل الرقمي الشامل في القطاع المصرفي، كما أن هذه الإتفاقية تخدم هدف توسيع قاعدة العملاء من خلال تطوير خدمات الحوالات الدولية.
وقد وقّع مذكرة التفاهم كل من: د.عبدالباسط أحمد الشيبي الرئيس التنفيذي للدولي الإسلامي، وخالد الجبالي الرئيس الإقليمي لـ «ماستركارد» في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بحضور أعضاء الإدارة العليا للبنك وعدد من المسؤولين من «ماستر كارد».
وقال د. الشيبي: «إن مذكرة التفاهم، تُركّز بشكل أساسي على تطوير قنواتنا الرقمية في مجال عمليات الحوالات والمدفوعات الدولية، ونحن نطمح إلى الإستفادة من الحلول المتقدمة التي توفرها «ماستر كارد» في هذا الجانب، ونعمل لأن نكون من أوائل البنوك في قطر التي تستخدم حلول «ماستر كارد» في مجال الحوالات العابرة للحدود، بما ينقلنا إلى مستوى جديد من العمل في هذا المجال»، مشيراً إلى أنه «مع توقيع مذكرة التفاهم هذه، ستنطلق ورشة عمل مشتركة تركز على كيفية التنفيذ، وإستكشاف طرق العمل المشترك المختلفة، وسيتم صوغ برتوكولات عمل ووسائل محددة للتنفيذ بين المختصين من الجانبين، وفق مذكرة التفاهم».
بدوره شدد خالد الجبالي على «أهمية قطر كسوق حيوية لـ «ماستركارد»، حيث يشهد القطاع المصرفي الديناميكي في قطر نمواً سريعاً وتطوراً مستمراً، وتتعاون «ماستركارد» مع مؤسسات مالية رائدة مثل الدولي الإسلامي لدعم رحلة التحول الرقمي الديناميكي هذه، بينما نعمل من أجل مستقبل متقدم ومستدام»، مشيراً إلى أنه «من خلال الوصول إلى 90 % من سكان العالم عبر أكثر من 140 سوقاً لتلقي المدفوعات، تُتيح «ماستر كارد» للبنوك، أن تقدم لعملائها طريقة سريعة ومرنة لإرسال وإستلام المدفوعات دولياً، وبفضل حلول الخدمات العابرة للحدود من «ماستركارد» يُمكن للبنوك تقديم خدمة تسليم المدفوعات الدولية في الوقت الفعلي تقريباً في أكثر من 50 سوقاً لعملائها من الأفراد والشركات الصغيرة، مع إرتفاع متواصل في عدد هذه الأسواق».
أصدر الأمين العام لجامعة الدول العربية د. أحمد أبو الغيط قراراً قضى بتعيين د. رائد علي الجبوري مديراً لإدارة المنظمات والإتحادات العربية، في قطاع الشؤون الإقتصادية، في الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، خلفاً للسفير محمد خير الذي إنتهت مهمته بفعل بلوغه سنّ التقاعد.
ويُعتبر هذا الموقع من المواقع المهمة في الأمانة العامة، نظراً إلى الدور الذي تلعبه الإدارة في تنسيق وتوثيق عُرى التعاون بين المنظمات والإتحادات العربية المتخصّصة العاملة تحت مظلة الجامعة.
وقد عبّر الجبوري عن إمتنانه الكبير للدكتور أبو الغيط، بمنحه هذه الثقة، وإختياره في هذا الموقع المُهم، الذي سيُتيح له المساهمة في الدفع بعمل المنظمات والإتحادات العربية قدماً، وصولاً إلى إنجاز خطة التطوير والدور المأمول منها.
وقد تولّى الدكتور رائد الجبوري سابقاً مناصب وملفات عديدة خلال مسيرته الوظيفية، منها: مدير إدارة شمال أفريقيا في قطاع الشؤون العربية، والأمن القومي في الأمانة العامة، ومدير قسم المذكرات الشارحة، وجداول الأعمال في أمانة شؤون مجلس الجامعة، والملف السياسي والمجالس الوزارية العربية المتخصّصة، وملف اللجنة العربية الدائمة للشؤون الإدارية والمالية في مندوبية العراق الدائمة لدى الجامعة، بالإضافة إلى عدد من الملفات والمهام المختلفة في مركز وزارة خارجية جمهورية العراق.
يُذكر أن المدير الجديد لإدارة المنظّمات، إنتمى إلى جهاز الجامعة منذ عقود، وتقلُّب في مراكز عدّة، وبدأ حياته المهنية كمُلحق دبلوماسي في وزارة الخارجية العراقية. ثم إنتقل إلى جامعة الدول العربية، وعمل سكرتيراً ثالثاً في العام 2004، قبل أن يتولّى إدارة شؤون بلدان المغرب العربي.
كما للدكتور الجبوري سجلّ حافل، من حيث مُشاركته في العديد من الدورات التدريبية والمؤتمرات والندوات. كما له نشاط حافل ومتنوّع في مجال الدراسات والمُقاولات فضلاً عن مُشاركته في العديد من اللجان.
ويحمل د. الجبوري شهادات عدّة في الإعلام توَّجها بشهادة دكتوراه فلسفة إعلام في مجاليْ الإذاعة والتلفزيون.
فقد القطاع المصرفي العربي أحد وجوهه البارزة، وهو بختيار رشيد إسماعيل، المدير المفوض لمصرف كوردستان الدولي الإسلامي للإستثمار والتنمية، وذلك بعد مسيرة مصرفية طويلة حفلت بتحقيق إنجازات بارزة للمصرف. وكان الراحل بصفته المدير المفوَّض لمصرف أربيل، قد تسلّم جائزة «أفضل مصرف من حيث تطوير وتأهيل الكادر البشري في العراق للعام 2021»، من الإتحاد الدولي للمصرفيين العرب، وذلك في حضور عدد من مسؤولي المصرف وموظفيه.
وفي هذا السياق، يتقدَّم الأمين العام لإتحاد المصارف العربية الدكتور وسام فتوح من أُسرة الفقيد بأحر التعازي، سائلاً الله عز وجل أن يتغمَّده بواسع رحمته، ويُسكنه فسيح جنانه.
الإتحاد الدولي للمصرفيين العرب منح البنك اليمني للإنشاء والتعمير
جائزة التميُّز في دعم التنمية وتطوير القطاع المصرفي اليمني
في سياق إنجازاته المتعددة والمتميزة في دعم التنمية، وتطوُّر القطاع المصرفي، إستحق البنك اليمني للإنشاء والتعمير بكل جدارة، إحدى الجوئز الدولية المرموقة للعام 2023. وضمن مؤتمر جوائز التمُّيز والإنجاز المصرفي على مستوى العالم العربي للعام 2023 ، الذي نظّمه الإتحاد الدولي للمصرفيين العرب للعام التاسع توالياً، نال البنك اليمني للإنشاء والتعمير جائزة التميز في دعم التنمية وتطوير القطاع المصرفي للعام 2023، التي قدّمها الاتحاد، وذلك تقديراً لإسهامات البنك الفاعلة ودعمه الأكبر لتطور القطاع المصرفي وباعتباره شريك التنمية الأول في اليمن.
وجرى مؤخراً في العاصمة المصرية القاهرة تكريم البنك اليمني للإنشاء والتعمير، حيث سلّم الجائزة الدولية، أمين عام الإتحاد الدولي للمصرفيين العرب الدكتور وسام فتوح، إلى مدير عام البنك مدين عبدالجليل مسعود.
وقد أبدى مدير عام البنك اليمني للإنشاء والتعمير مدين عبد الجليل مسعود، شكره للإتحاد الدولي للمصرفيين العرب، مثمّنا تقدير الإتحاد الكبير للبنك اليمني، بمنحه هذه الجائزة الدولية لهذا العام، مؤكداً
« أن حصول البنك على هذه الجائزة، يمثل مصدر فخر وإعتزاز كبير لإدارة البنك اليمني ولكافة العاملين فيه، وحافزاً ودافعاً على الإستمرار بكل قوة من أجل تحقيق المزيد من الإنجاز والتميُّز على مستوى الداخل اليمني والتطلع للمنافسة عربياً ودولياً».
ولفت مسعود إلى «أن هذا التكريم يؤكد المكانة العريقة التي يتمتع بها البنك اليمني للإنشاء والتعمير، ودوره الريادي في دعم التنمية وما يبذله من جهود متميزة في خدمة المجتمع وتحمل مسؤوليته الإجتماعية، كذلك في تطوير القطاع المصرفي اليمني، وتقديم أفضل الخدمات الحديثة والمتطورة لعملاء هذا القطاع المهم».
بنك القاهرة يتعاون مع هيئة الإستثمار لترويج فرص الإستثمار في مصر
أعلن بنك القاهرة عن توقيع مذكرة تفاهم مع الهيئة العامة للإستثمار والمناطق الحرة، لتعزيز التعاون في مجال الإستثمار، في إطار خطة الحكومة لتعظيم دور مختلف المؤسسات في الترويج للإستثمار في مصر.
وقد وقع المذكرة، حسام هيبة، الرئيس التنفيذي للهيئة، وطارق فايد رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لبنك القاهرة، في حضور بهاء الشافعي، نائب رئيس مجلس الإدارة التنفيذى للبنك، وأشرف خليل، رئيس المكتب التمثيلي لبنك القاهرة في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وتنص مذكرة التفاهم على أن يقوم البنك بالترويج للإستثمار في مصر داخلياً ومن خلال فروعه خارج مصر، وأن يُعرّف عملاءه بخدمات الهيئة والفرص الإستثمارية المتاحة، بالإضافة إلى توفير معلومات عن القطاعات الإقتصادية التي تحظى باهتمام العملاء الراغبين في الإستثمار في مصر.
كما سيقوم البنك بالمشاركة في تنظيم لقاءات ثنائية وجماعية لعملاء البنك مع قيادات الهيئة، أثناء الجولات الترويجية داخل وخارج مصر.
على الجانب الأخر، ستقوم الهيئة العامة للإستثمار بتزويد البنك بكافة المعلومات والتشريعات الخاصة ببيئة الأعمال والفرص الإستثمارية والقطاعات المُستهدفة طبقًا لخطط الدولة، وتقديم خدمات متميزة لعملاء البنك المهتمين بالإستثمار في مصر.
وقال حسام هيبة «إن الهيئة تقوم حالياً بتوقيع عدد من مذكرات التفاهم مع البنوك، للإستفادة من إنتشار فروع هذه البنوك داخل مصر وخارجها، على أن تقوم الهيئة بتعريف المستثمرين بالمزايا التمويلية التي تقدمها تلك البنوك لتحقيق منفعة مشتركة للجانبين».
بدوره أوضح طارق فايد إنه «من المقرر عقد مجموعة من ورش العمل المشتركة والدورات التدريبية، تضمُّ العاملين من الجانبين، لتحسين بيئة العمل وجعلها أكثر جاذبية للإستثمار المحلي والأجنبي، كما سيعمل البنك على تسليط الضوء على الطفرات التنفيذية والتشريعية المُشجعة لتدفقات الإستثمار الأجنبي المباشر وتعريف المستثمرين بها».
أما بهاء الشافعي، فلفت إلى أنه «بموجب المذكرة، سيقوم البنك بالتعاون مع الهيئة العامة للإستثمار، في إيجاد شراكات استثمارية قادرة على نقل وتوطين المعرفة والتكنولوجيا، وتسهيل التواصل بين الهيئة والعملاء الراغبين في الإستثمار في مصر، وتسخير الخدمات البنكية المختلفة لصالح بيئة الإستثمار».
وقال أشرف خليل، رئيس المكتب التمثيلي لبنك القاهرة في دولة الإمارات: «إن مناخ الإستثمار في مصر جاذب للشركات الخليجية، لما تتمتع به من مقومات عديدة أبرزها حجم السوق المحلي الضخم، والقوى العاملة ذات الكفاءة المرتفعة والتكلفة التنافسية، والموقع الإستراتيجي كبوَّابة للبضائع المصرية في الأسواق الأوروبية والأفريقية والعربية، فضلاً عن الطفرة التي شهدتها البنية التحتية على مدار السنوات الماضية».
أعلن مصرف الجمهورية أنه يُمكن في الوقت الحالي، تحويل الأموال لأي حساب داخل المصرف الجمهورية، بطريقة سهلة وآمنة دون الحاجة لزيارة الفروع وذلك عبر إستخدامك تطبيق «مصرفي بلس».
أما الخطوات فهي كالتالي:
قم بإدخال بيانات التطبيق،
إضغط ع الحساب الجاري،
العمليات المالية،
قم بإدخال رمز التحقق،
تعيين كلمة مرور جديدة،
الدخول الى التطبيق من جديد
الذهاب إلى الحساب الجاري ثم العمليات المالية ثم إدخال كلمة مرور العمليات المالية،
«التجاري الوطني» الليبي يشرع في تسلُّم طلبات إصدار
وشحن بطاقات الأعمال «100 ألف دولار»
أعلن المصرف التجاري الوطني، (ليبيا) عن شروعه في تسلُّم طلبات إصدار وشحن بطاقات الأعمال «100 ألف دولار»، «ماستركارد ورلد إيليت».
وذكر المكتب الاعلامي للمصرف «أن يكون حساب الشركة لدى المصرف التجاري الوطني، وتكون متحصلة على رمز CBL ومفعّل من مصرف ليبيا المركزي، وأن يكون نشاط الشركة لا يخضع لموافقة إدارة الرقابة على الأغذية والأدوية، وأن يُقدم طالب إصدار البطاقة إقراراً بموافقته على قيام الجهات الرقابية بفحص حركة البطاقة وعمليات الشراء من خلالها، وأن يتعهَّد المورد بتقديم الإقرارات الجمركية إلى المصرف، خلال مدة لا تزيد عن الشهرين من تاريخ خصم المبلغ من رصيد البطاقة.
وأوضح المصرف «أن المستندات المطلوبة للحصول على CBL تتكوَّن من الرخصة التجارية، والسجل التجاري، والرمز الإحصائي، والغرفة التجارية، وشهادة السداد الضريبي، والإشتراكات الضمانية، وعقد تأسيس الشركة، وصور عن الرقم الوطني وجوازات السفر للمثل القانوني وأعضاء مجلس الإدارة، وأن كان للشركة رمز CBL لدى مصارف أخرى يُطلب رسالة من المصرف».
وقّع البنك الأهلي المصري وجهاز تنظيم النقل البري الداخلي والدولي، بروتوكول تعاون يهدف إلى دعم مشروعات شركات النقل بأشكالها المختلفة، والمرخّص لها بالعمل من قبل الجهاز، وذلك ضمن فاعليات المعرض والمؤتمر الدولي للنقل الذكي والبنية التحتية واللوجستيات، في مركز مصر للمعارض الدولية بالتجمع الخامس، وفي حضور الفريق كامل الوزير، وزير النقل، وهشام عكاشه رئيس مجلس إدارة «الأهلي المصري»، ويحيى أبو الفتوح نائب رئيس مجلس الإدارة، والسيد متولي الرئيس التنفيذي لجهاز تنظيم النقل البري الداخلي والدولي.
وأشاد الفريق كامل الوزير بالدور الذي يلعبه «الأهلي المصري» في «دعم وتنمية مشروعات النقل، سواء على مستوى التمويلات المقدمة لمشروعات القطاع بأحجامه وأشكاله القانونية المختلفة، أو على مستوى المسؤولية المجتمعية للبنك، مما عظّم من قيمة بروتوكول التعاون، لما يُمثله من قيمة مضافة لمشروعات مرفق النقل البري بأنواعه، سواء نقل الركاب أو البضائع».
ومن جانبه، صرّح هشام عكاشه «أن البروتوكول يأتي في إطار إهتمام «الأهلي المصري» بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة، وبصفة خاصة المشروعات التي تُساهم في تلبية الإحتياجات الأساسية للمواطنين، وفي ضوء ما تمثله مشروعات النقل في شقيها، سواء المرتبط بنقل الركاب أو نقل البضائع، من أهمية وتأثير واضح في تحديد تكلفة كافة عناصر العملية الإنتاجية في مختلف أنشطتها».
وأوضح يحيى أبو الفتوح «أن محفظة التمويل المباشر وغير المباشر للمشروعات الصغيرة والمتوسطة في «الأهلي المصري» بلغت 158 مليار جنيه، إستفاد منها 130 ألف عميل، كما قام البنك بتمويل نحو 100 ألف عميل بإجمالي تمويلات بلغت 85 مليار جنيه، في إطار مبادرات البنك المركزي المصري لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة».
من جهة أخرى، أطلقت شركة الأهلي للتمويل العقاري، برنامجاً تمويلياً جديداً بإسم AMF WIN بهدف توفير السيولة اللازمة لعملاء الشركة الحاليين والمرتقبين، سواء أكانت للأفراد أو للشركات، بهدف الإستفادة من الثروة العقارية المملوكة لهم وتعظيم العائد منها.
ويؤكد كريم سوس الرئيس التنفيذي للتجزئة المصرفية والفروع في البنك الأهلي المصري، رئيس مجلس إدارة شركة الأهلي للتمويل العقاري «أن برنامج AMF WIN Ahly Mortgage Finance – WIN)) الذي أطلقته شركة الأهلي للتمويل العقاري، يتناسب مع مختلف إحتياجات وإختيارات العملاء وإحتياجاتهم المالية، وهو الذي يأتي في إطار سعي «الأهلي المصري» الدائم للوصول إلى أكبر قاعدة من العملاء من مختلف الفئات، ومساعدتهم على تحقيق أهدافهم المالية»، مشدّداً على «أن هذا البرنامج التمويلي يُمكّن العملاء من توجيه السيولة التي يتم الحصول عليها في أوجه عديدة، سواء في أعمال التشطيبات لمختلف الوحدات أو لشراء المزيد من العقارات أو زيادة الإستثمار فيها أو أي أغراض أخرى، من دون الإضطرار إلى بيع تلك الوحدات للحصول على السيولة المطلوبة».
من جهته، يوضح حاتم عامر العضو المنتدب لشركة الأهلي للتمويل العقاري «أن إطلاق هذا البرنامج، يأتي في إطار إستراتيجية الشركة لإطلاق حلول تمويلية مبتكرة، وتواكب التطورات المتلاحقة في السوق العقارية»، مشيراً إلى «أن AMF WIN يتميّز بسعر فائدة تنافسي ينخفض وفقاً لعدد سنوات التمويل وبمدة تمويل تصل الى 15 سنة للوحدات السكنية و12 سنة للوحدات التجارية والإدارية مع أنظمة سداد مرنة لتتناسب مع ظروف العميل»، مؤكداً «أن البرنامج يُمكّن العملاء من الحصول على تمويل يصل إلى 80 % من القيمة السوقية للوحدة السكنية التي يمتلكونها، كما يُوفر أيضاً تمويلاً يصل إلى 70 %-75 % من القيمة السوقية للوحدة التجارية والإدارية المملوكة».
ركّز المنتدى السنوي للتدقيق الداخلي تحت عنوان «آفاق ومستقبل التدقيق الداخلي في القطاع المصرفي»، والذي نظّمه الإتحاد الدولي للمصرفيين العرب بالتعاون مع إتحاد بنوك مصر، ومعهد التدقيق الداخلي IIA، على أهمية إستخدام التكنولوجيات الحديثة المستخدمة بهدف تعزيز الفهم المتقدم للأساليب الحديثة المتعلقة بالتدقيق الداخلي والرقابة الداخلية، والتأكيد على دورهما في المساهمة في الحفاظ على الشفافية والإمتثال للقوانين والمعايير الدولية، وتطرّق إلى التطبيق الفعّال للمعايير الدولية لإعداد التقارير المالية، والممارسات البيئية والإجتماعية وحوكمة الشركات، والإدماج الناجح للتقنيات التكنولوجية.
وألقى الكلمات الرئيسية في إفتتاح المنتدى، الذي إستمر يومين، كل من رئيس مجلس إدارة اتحاد المصارف العربية محمد الإتربي، ورئيس مجلس إدارة الإتحاد الدولي للمصرفيين العرب الدكتور جوزف طربيه، والأمين العام لإتحاد المصارف العربية والإتحاد الدولي للمصرفيين العرب الدكتور وسام فتوح. كما شارك في أعماله، ممثلون لـ 10 دول عربية، ورواد العمل المصرفي، ومستشارو الحلول التقنية والفنية المرتبطة بالعمل المالي والمصرفي. وسلّط المنتدى الضوء على مفاهيم التدقيق الداخلي وإجراءاته، مع التركيز على تطوير الممارسات المهنية المتعلقة بإدارة المخاطر والحوكمة من خلال تبني نهجاً منظماً.
رئيس إتحاد المصارف العربية محمد الإتربي:
التدقيق الداخلي صمام الأمان للحفاظ على السمعة الجيدة في القطاع المصرفي المصري
في الكلمات، قال محمد الإتربي رئيس إتحاد المصارف العربية ورئيس إتحاد بنوك مصر: «إن آليات وآفاق ومستقبل التدقيق الداخلي في القطاع المصرفي المصري، يُعد شريكاً أساسياً في تنفيذ جميع إستراتيجيات الدولة من أجل مستقبل أكثر رخاء»، مؤكداً «أن المنتدى يتناول وظيفة تُمثل صمام الأمان في الحفاظ على النظرة العامة والسمعة الجيدة للقطاع المصرفي المصري، الذي تخطّى حجم أصوله لنحو 14 تريليون جنيه في نهاية يوليو/تموز 2023 وحجم ودائع عملائه لنحو 9,6 تريليونات جنيه، وحجم رؤوس أمواله لنحو 822 مليار جنيه».
وأكد الإتربي «رحابة الأفق والمستقبل أمام أعمال التدقيق الداخلي في القطاع المصرفي المصري، ولا سيما في ضوء عدد من التوصيات المتضمنة القيام بإجراءات فورية يتوجب على رؤساء التدقيق الداخلي والفرق التابعة لهم إتخاذها على وجه السرعة، وإعتبارها ذات أولوية قصوى في ظل التقلبات والمتغيّرات الحادة التي تشهدها دول العالم بأسرها»، ملخصاً إياها بنقاط عدة أبرزها: قيام فرق التدقيق الداخلي بمراجعة والتحقق من الإجراءات والخطط التي وضعها البنك لمراقبة التأثيرات المتعلقة بالمخاطر، التي تمثل ضغطاً على مؤشرات السلامة المالية في البنوك بشكل مستقل. كذلك قيام فرق التدقيق الداخلي بالبنوك بالتحقق من أن الإفتراضات المتعلقة بإدارة مخاطر السيولة ومعدّلات الفائدة في البنوك قد شملت كافة العوامل والمتغيّرات السائدة على الساحة المصرفية سواء محلياً أو دولياً، وعلى وجه الخصوص يجب على فرق التدقيق الداخلي مراجعة التقييم للإفتراضات المحتملة والمتعلقة بتأثيرات الخدمات المصرفية الرقمية وتأثير وسائل التواصل الاجتماعي».
وأكد الإتربي «أن إتحاد بنوك مصر، كان له السبق في دعم توجيهات البنك المركزي المصري بضرورة تنفيذ التشريعات التي تضمن شمول تقرير مراقبي الحسابات تقييماً شاملاً لمدى كفاية نظام الرقابة الداخلية في البنوك في جميع مستوياتها، وعدم إقتصارها على القوائم المالية فقط»، مشيراً إلى أنه «لما كان من الصعوبة، إن لم يكن من المستحيل، التنبؤ بالمتغيّرات والأحداث الحادة والمتوالية التي يشهدها العالم، والتي تؤثر تالياً على الصناعة المصرفية، لذا فإن البديل المتاح والذي يُمكن تطبيقه على أرض الواقع هو سعي فرق التدقيق الداخلي بالبنوك إلى فهم أعمق لكيفية تحوّل المخاطر ولا سيما مع ظهور أشكال مغايرة لها، والمشاركة في وضع خطط للإستجابة، بما يضمن مسايرة أعمال التدقيق الداخلي لكافة المتغيّرات والتحدّيات والتجاوب معها».
رئيس الإتحاد الدولي للمصرفيين العرب د. جوزف طربيه:
إتحاد المصارف العربية عرض خطة بديلة لصندوق النقد الدولي لإنقاذ لبنان
بدوره، قال الدكتور جوزف طربيه رئيس مجلس إدارة الاتحاد الدولي للمصرفيين العرب: «إن لبنان لا يزال يُواجه أزمة إقتصادية ومالية ونقدية غير مسبوقة منذ نهاية العام 2019، حيث جاءت متزامنة مع إنتشار جائحة كورونا، وإنفجار مرفأ بيروت في العام 2020، وإنكماش حاد في الإقتصاد اللبناني. وقد إنخفض الناتج الوطني من نحو 54.9 مليار دولار في نهاية العام 2018 إلى 21.8 ملياراً في نهاية العام 2022».
وأوضح د. طربيه «لم تنجح المعالجات التي طرحها صندوق النقد الدولي في حل الأزمة اللبنانية، حيث على صعيد القطاع المصرفي اللبناني لا يزال يعاني من أزمة توقف لبنان عن تسديد ديونه السيادية، وإنكشاف القطاع المصرفي على هذه الديون، إذ وقّعت الحكومة اللبنانية إتفاقاً على مستوى الموظفين مع الصندوق، إلاّ أنّ هذا الإتفاق لم يقترن بالتنفيذ إلاّ بصورة محدودة، فقد طلب الصندوق بإلغاء السرية المصرفية، وتشريع قانون الكابيتال كونترول، وتوحيد سعر الصرف، وضبط عجز الموازنة العامة، وشطب الودائع وإعادة هيكلة المصارف وتصفير رأس مالها، وهذه الخطة التي يتطلب إعتمادها صدور قوانين بها، لم يوافق مجلس النواب اللبناني على القبول بمعظم بنودها».
وذكر د. طربيه «أن إتحاد المصارف العربية، سارع إلى عقد مؤتمر في بيروت عرض خلاله خطة بديلة، تضمّنت حماية الودائع وتحرير سعر الصرف والإصلاح المالي وإصلاح المصارف وخصخصة المؤسسات العامة وتحسين حوكمة القطاع العام»، موضحاً «أن الإتحاد تناول في مؤتمر بيروت الذي إنعقد في وقت سابق، تجارب دول عربية أخرى تربطها إتفاقيات مع صندوق النقد الدولي، مفنّداً إياها، ونتائجها على صعيد البلدان المعنية، وقد لاقى هذا الموضوع إهتماماً كبيراً على الصعد اللبنانية والعربية والدولية. كذلك ترك تأثيراً ولا سيما على مستوى أصحاب القرار في لبنان، لتصحيح بعض الإنحرافات التي فرضها الصندوق، وخصوصاً على صعيد شطب الودائع».
الأمين العام لإتحاد المصارف العربية د. وسام فتوح:
الرقابة في البنوك خط الدفاع الأول ضد الإحتيال
وقال الدكتور وسام فتوح الأمين العام لإتحاد المصارف العربية، وللإتحاد الدولي للمصرفيين العرب: «إن التدقيق والرقابة الداخلية في البنوك، تُمثل خط دفاع أساسياً في المؤسسة، حيث تعطي تأكيداً حول مدى كفاءة وفعالية الأنشطة التي تقوم بها خطوط الدفاع الأخرى فيها»، موضحاً أنه «تتزايد أهمية التدقيق الداخلي والرقابة الداخلية في المساعدة على ضمان إجراء المعاملات، وفقاً لأفضل الممارسات وأعلى المعايير الدولية، عبر توفير وظيفة إستشارية مستقلة وموضوعية للإدارة العليا للمؤسسة، فهو درعها ضد الإحتيال، وأداتها للشفافية».
أضاف د. فتوح: «لقد جاء عقد هذا المنتدى، في ظلّ تعاظم دور وأهمية وظيفة التدقيق الداخلي في المؤسسات في عصر التحول الرقمي، وفي ظلّ تعقّد وتشعب المعاملات والخدمات، ومع تزايد مخاطر الجرائم المالية، ومنها عمليات غسل الأموال وتمويل الإرهاب، ومع تزايد مخاطر الأمن السيبراني ومخاطر الإختراق»، مشيراً إلى «أن التدقيق الداخلي لا يتعلق فقط بالمسؤولية المالية، بل يتعلق بتعزيز ثقافة الشفافية، والمساءلة والكفاءة داخل المؤسسة فهو عبارة عن إجراء استباقي، وليس ردّ فعل. فالرقابة الداخلية الكفوءة تقوم بتحديد المخاطر المحتملة والتخفيف منها، قبل أن تصبح مشاكل فعلية».
وتحدث د. فتوح قائلاً: «إن التدقيق الداخلي يُوفر إطاراً للمؤسسة لتحقيق أهدافها، سواء كانت لناحية الفعالية والكفاءة التشغيلية، أو التقارير المالية الموثوقة، أو الإمتثال للقوانين واللوائح، حيث إن التدقيق الداخلي هو القلب النابض للمؤسسة، التي تسعى للحفاظ على سير كل شيء بسلاسة وكفاءة. ويستند التدقيق الداخلي أيضاً إلى الثقة في حقيقة أن الأصول محمية، وأن المعلومات المالية دقيقة وموثوقة، وأن كل إجراء وقرار يتوافق مع السياسات والمعايير واللوائح».
وخلص د. فتوح إلى القول: «إن دور التدقيق الداخلي قد أصبح أكثر أهمية من أي وقت مضى، في عصر الرقمنة التي أحدثت ثورة في الطريقة التي تعمل بها المؤسسات، مما أدى إلى زيادة الكفاءة والانتاجية. ولكن في المقابل، لقد أصبحت الرقمنة تمثل مخاطر وتحدياً جديداً تتطلب مزيداً من الإهتمام كتهديدات الأمن السيبراني، وقضايا خصوصية البيانات، والمتطلّبات التنظيمية المعقدة، وعليه؛ فقد توسع دور المدقّقين الداخليين، من مجرّد ضمان الدقة المالية والإمتثال، إلى حماية المؤسسات في ظل هذا المشهد الرقمي البالغ التعقيد».
التصنيع يمتد على مدار العام ويزداد بعد إندلاع الحروب
الصناعات العسكرية إزدادت أسهمها بعد حربي كييف وغزّة
أرباحها ونمو مبيعاتها رهن لمزيد من النزاعات
أنعشت الحرب في أوكرانيا وغزة، طموحات شركات الدفاع حول العالم، لا سيما تلك التي ترتبط بالدول الداعمة لكييف وإسرائيل. فالحروب غالباً ما تتحوّل إلى حقل لتجربة آخر الصناعات الأمنيّة والعسكريّة التي تنتجها من أجل «إثبات فعاليّتها الميدانيّة». هذا الإثبات هو الدعاية الأهم، أكثر بكثير من كل التجارب والإستعراضات التي تقدّمها الشركات لمندوبي الدول، لذلك من المفيد تقديم قراءة إقتصادية – مالية عن صناعة الأسلحة، ومدى إستفادتها من إندلاع الحروب، ونحن نعايش الحرب القائمة في غزة وكييف.
يُمكن الإجابة على هذا السؤال، من خلال إدراج العديد من المعطيات والأمثلة، فعند إندلاع الحرب الروسية – الأوكرانية مثلاً، رفعت مجموعة «راينميتال الألمانية للدفاع»، توقعات مبيعاتها للأعوام المقبلة، مع زيادة الطلب على الأسلحة بسبب الحرب في أوكرانيا. وتوقعت نمو المبيعات إلى ما بين 11 إلى 12 مليار يورو في العام 2025، وذلك مقارنة بحوالي 6.5 مليارات يورو في العام 2022.
وطبقاً للرئيس التنفيذي للشركة المصنعة لدبابات «ليوبارد»، أرمين بابيرجر، فإن شركات الدفاع مثل «راينميتال» أنفقت 700 مليون يورو من أجل توسيع قدراتها، كما وظفت ألفي موظف جديد في العام الماضي، وتتبنّى خططاً إستراتيجية خاصة، وإرتفع سهم المجموعة بنحو 140 % خلال العام 2022. كما إرتفعت أسهم شركات دفاع أوروبية أخرى، من بينها «تاليس» و«داسولت أفييشن» و«ساب»، محققة مكاسب تُراوح بين 60 إلى 80 %، وفق وكالة بلومبرغ، وسط توقعات بمزيدٍ من الإنتعاش لهذا القطاع في الفترة المقبلة.
وبحسب تقرير صادر عن معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام، فإن الحرب في أوكرانيا، قد أدت بشكل مباشر إلى زيادة الطلب على الأسلحة، مع محاولة دول غربية تعويض تلك الأسلحة التي أرسلتها إلى كييف. وتُعتبر شركات السلاح في الولايات المتحدة (التي إرتفعت فيها مبيعات الأسلحة إلى 50 مليار دولار تقريباً في السنة المالية التي إنتهت في سبتمبر (أيلول) 2022، مقارنة بـ 35 ملياراً في العام المالي السابق عليه، بحسب موقع «بريكينغ ديفينس»)، من أكثر الرابحين، وهو ما ينطبق على شركات مثل «لوكهيد مارتن»، و«رايثيون»، و«بوينغ» و«نورثروب غرومان».
ويشير الخبراء، إلى إرتفاع أسهم الشركات التي تصنّع الطائرات المسيَّرة من دون طيار، والتي تزداد أهميتها بشكل واسع، مع سباق تطوير التكنولوجيا المرتبطة بها في الفترة المقبلة، في مقابل تراجع قيمة بعض الأسلحة التي لم تثبت جدواها في الحرب. ويتوقعون «المزيد من التركيز على زيادة تصنيع الصواريخ الباليستية التي من الممكن أن يكون لها تأثير جديد في الحروب المقبلة، كذلك دور مهم للأسلحة والصواريخ المضادة للطائرات، ونظام إس 400 الروسي، كما سيتم التركيز على تطوير أسلحة تعتمد على القوة الدافعة غير التقليدية».
من الدلائل على الإنتعاشة التي شهدتها شركات الأسلحة خلال حرب غزة، هي الحملة الدعائية لشركات الأسلحة الإسرائيلية والتي تروّج لأرباحها بعد إندلاع الحرب، بهدف جذب المزيد من المستثمرين فيها (موقع جريدة هآريس الإسرائيلي)، ويشير الإعلان الى أنه منذ بدء حرب الإبادة في غزّة، شهد المؤشّر الأميركيّ المختص بشركات الطيران والأمن، إرتفاعات لافتة وصلت إلى نحو 5.88 % خلال الأيّام العشرة الأولى للحرب.
كما إرتفعت أسهم كُبرى شركات الأسلحة الأميركيّة Lockheed Martin بنسبة 10.65 %، والتي تزوّد إسرائيل منذ عقود بطائرات الـ «F16» والـ «F35» وصواريخ «Hellfire» وغيرها المئات من الأسلحة والمعدّات منذ عقود.
في المنظور الأوسع، تُسجّل الصناعات العسكريّة الإسرائيليّة، إرتفاعات سنويّة غير مسبوقة منذ بداية حرب كييف. في العام 2022 بلغت عقود التصدير الأمنيّ الإسرائيليّ للعالم نحو 12.5 مليار دولار. بحسب المعطيات الإسرائيليّة، تضاعفت الصادرات الأمنيّة خلال عِقدٍ واحد، وإرتفعت خلال 3 سنوات بنسبة 50 %. وقد ساهم بهذه القفزة عاملان مركزيّان: الحرب في أوكرانيا والتي أفرغت مخازن أوروبّا من السلاح، فجُدّد المخزون الأوروبيّ بصناعات إسرائيليّة، وثانياً، إتفاقيّات التطبيع مع الدول العربيّة التي فتحت سوقاً جديدة وهائلة لـ 120 شركة أمنيّة إسرائيليّة.
الصناعة العسكرية تزدهر في الحروب بالتزامن مع بناء الجيوش
كل ما سبق يطرح السؤال التالي، هل صناعة الأسلحة تنتعش فقط عند وقوع الحروب؟ أم أن لها خريطة إنتاج، وأسواقاً عالمية على مدار العام، وما هو مردود هذه السوق على الإقتصاد العالمي؟
الجنرال فادي داوود:
الدول الكبرى لا تتكل على إستيراد أسلحتها
لبناء أنظمتها الدفاعية فحسب بل لها إنتاجها العسكري الخاص بها
يُجيب قائد عملية «فجر الجرود» الجنرال فادي داوود، مجلة «إتحاد المصارف العربية» قائلاً: «إن صناعة الأسلحة وتطويرها، لها إستمرارية، وترتبط بالجيوش وتطوُّرها، والدول الكبرى لا تتكل فقط على إستيراد أسلحتها لبناء أنظمتها الدفاعية، بل لها إنتاجها العسكري الخاص بها»، لافتاً إلى أنه على «صعيد البلدان العربية، هناك المملكة العربية السعودية التي تملك صناعة عسكرية متطوّرة، بالتعاون مع التكنولوجيا الصينية والاميركية، وبالتالي فإن الصناعة العسكرية لا تزدهر في الحروب والصدامات فحسب، بل هي متزامنة مع بناء الجيوش. ومن الأمثلة أن ميزانية الجيش الأميركي مثلاً هي بين 600 و700 مليار دولار، وفي المرتبة الثانية الصين بـ 60 مليار دولار».
يضيف داوود: «إن الدراسات التطويرية، والتصنيع الحربي يأخذان الحيّز الأكبر من الكلفة، حين تقع الحروب، فالبلدان غير المعنية بالمعركة، ولديها صناعة عسكرية، تستفيد من هذه الحروب، لأن هذه الصناعة تنشط نتيجة زيادة الطلب. ومن الأمثلة حرب غزة، إذ إن أسهم الشركات الاميركية العسكرية قد إرتفعت بين 8 و10 أضعاف خلال تشرين الأول (أكتوبر) 2023، نتيجة الطلب الاسرائيلي المتزايد على السلاح، و70 % من مشتريات إسرائيل هي مشتريات عسكرية»، مشدّداً على أن «إسرائيل منذ العام 1948 تحتل الصناعة العسكرية أولوية لديها، لأسباب عدة، أبرزها: أنه من خلال الصناعات العسكرية البسيطة، إستمرت في تطويرها إلى أن باتت اليوم من رواد تصنيع طائرات «الدرونز»، فيما ثلثا الصادرات الإسرائيلية هي صادرات عسكرية، حيث تؤمنها 3 شركات إسرائيلية. أما الإنفاق الإسرائيلي العسكري فيبلغ 15 % من الإنفاق العام، وهذا رقم كبير مقارنة بدول أخرى كالولايات المتحدة التي يبلغ قيمته بنسبة 8 %، وفرنسا 3 %».
ويوضح داوود: أن «إسرائيل هي في مرتبة متقدمة في صناعة «الدرونز» و«الأفيونكس» (معدّات داخل الطائرة). علماً أنه ولإظهار مكانة الصناعة العسكرية، يُمكن أن نورد أن الصناعة العسكرية الإسرائيلية في العام 2006 قد بلغت نحو 4.8 مليارات دولار، من أصل 6.8 مليارات، من قيمة صناعاتها. وفي العام 2010 أصبحت تبلغ 7.2 مليارات، وفي العام 2017 حوالي 9 مليارات. وفي العام 2021 صارت في المرتبة التاسعة عالمياً، وباتت تصدّر بقيمة 11.3 مليار دولار وفي العام 2022 نحو 12,5 ملياراً».
ويختم: داوود قائلاً: «في المحصّلة، إن الصناعات العسكرية، لها خريطة عمل مستقلة، بنيّة إنتاجية ثابتة على مدار السنة، ولكن خلال الحروب تعلو أسهم الدول المنتجة. بمعنى آخر، إن صناعة الأسلحة هي قطاع صناعي إنتاجي، ولكن لا يُمكن مقاربتها كأي قطاع إنتاجي سلمي، وتأثيرها الإيجابي على الدول المصنعة لناحية عمليات البيع والشراء، يقابله دمار في الدول المتحاربة، وتالياً فإن الضرر يطال كل الإقتصاد العالمي، وليس على الدول التي تقع فيها الحروب فقط».
المساعدة المجانية الأميركية لإسرائيل تؤثر سلباً على الأميركيين
يُقدم الخبير العسكري العميد هشام جابر لمجلة «إتحاد المصارف العربية» قراءة عسكرية – إقتصادية لصناعة الأسلحة العالمية، فيقول: «لقد إزدهرت شركات تصنيع الأسلحة في الولايات المتحدة، وبعض دول أوروبا مثل فرنسا وبريطانيا وألمانيا خلال الحرب على أوكرانيا، منذ نحو سنتين، والكل يعلم أن أوكرانيا فقدت معظم سلاح الدفاع الجوي، وتم تعويضها من قبل الدول التي ذكرتها، وتزودت بدبابات «ليوبار» وعربات «برادلي» وصواريخ أرض – جو، وأرض – أرض أميركية، والأهم، أن الذخيرة على إختلاف أنواعها، قد كانت كبيرة لدى أوكرانيا، وخصوصاً ذخائر المدفعية مقابل المخزون الروسي».
العميد هشام جابر:
تأثير الصناعة على الإقتصاد العالمي
إيجابي حيال الدول المصدّرة للسلاح وسلبية للدول المستوردة
يضيف جاير: «في حرب غزة – إسرائيل، ألقت الأخيرة إلى الآن، نحو 40 ألف طن من الأسلحة، سواء من الطائرات أو الصواريخ أو البحر أو المدفعية، وأقامت الولايات المتحدة جسراً جوياً لتزويد إسرائيل ما تحتاجه من الذخائر، لكنها تكبّدت كل الذخائر من دون أي إنجاز عسكري. وحتى قبل الحرب في أوكرانيا وغزة، إعتُبرت تجارة السلاح من أهم صادرات الولايات المتحدة وروسيا وبعض دول أوروبا وإسرائيل».
يشير جابر إلى أن «تأثير الصناعة على الإقتصاد العالمي، هو إيجابي بالنسبة إلى الدول المصدّرة للسلاح وسلبية للدول المستوردة، لأنها تُخصّص جزءاً كبيراً من ميزانياتها للتسلُّح، بدل التنمية الإجتماعية والإقتصادية في حقول أخرى كالأبحاث والدراسات»، مشيراً إلى أن «الولايات المتحدة عندما تقدم السلاح مجاناً لإسرائيل، يؤثر سلباً على الشعب الأميركي. علماً أن شركات تصنيع السلاح، تشغل الملايين من الأميركيين، لكن هؤلاء لا يشكلون إلاّ 2 % من الشعب الأميركي».
ويختم جاير قائلاً: «إن خسائر إسرائيل في حربها بحسب الخبراء هو 30 مليار دولار تقريباً، بسبب الجمود الإقتصادي (تعبئة وشلل في القطاعات الأخرى)، بالاضافة الى تكاليف على النازحين الإسرائيليين، والتكاليف الأهم هي تكاليف الجرحى والمعوّقين والتي تقدر بمئات الملايين».
صناعة الأسلحة خلال الحروب تسجل نمواً لأن الدول تسعى إلى تطوير أنظمتها الدفاعية
الخبير العسكري وهبة قاطيشا: الحروب تُنشّط تجارة الأسلحة وتعود بالفائدة على الشركات الكبرى المنتجة
من جهته، يشرح الخبير العسكري وهبة قاطيشا لمجلة «إتحاد المصارف العربية»، أن «الحروب تُنشّط تجارة الأسلحة، وهي من السلع المرتفع سعرها بشكل كبير، وتعود بالفائدة على الشركات الكبرى المنتجة، كما أن في حالات الفوضى التي تعانيها بعض الدول، تنشط سوق الأسلحة الفردية نتيجة غياب الدولة وتحللها».
يضيف قاطيشا: «على مستوى الشركات العالمية، هذه الصناعة والتجارة لها مردود كبير، وأيضاً على مستوى الأفراد لها مردود كبير. وهذه الصناعة تزدهر خلال الحروب، لكنها في الأساس تسجل نمواً، لأن الدول تسعى إلى تطوير أنظمتها الدفاعية، وبالتالي هذه الصناعة مستدامة ومستمرة وزبائنها الدول غير المستقرة».
ويختم قاطيشا قائلاً: «إن هذه الصناعة والتجارة، لا تنقطع والحرب تصبح حاجة، وهذا ما يحصل في أوروبا وتايوان واليابان وكوريا الشمالية والجنوبية، حيث يُصبح شراء السلاح هدفاً للدفاع عن أنفسهم».
بينما يتحمّل المدنيون جميعهم جلّ وطأة الحرب على غزة، أصبح الأشخاص ذوو الإعاقة والنساء والأطفال فيها اليوم أكثر إنكشافًا من غيرهم على آثارها، حيث يُشكّلون أعلى نسبة من الضحايا، ولا يتلقون أياً من خدمات الرعاية الصحية الضرورية من أجل بقائهم على قيد الحياة. فلقد أدّت الحرب الحالية، إلى جانب السياسات والممارسات الإسرائيلية خلال 56 عاماً من الإحتلال والحصار المفروض على غزة منذ العام 2007، إلى تفاقم أوضاعهم وتردّيها، ومن المرجّح أن تبقى آثارها المدمّرة على حياتهم لسنوات مقبلة.
هذا ما تُسلّط عليه الضوء الورقة التي أصدرتها لجنة الأمم المتحدة الإقتصادية والإجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا) تحت عنوان «الحرب على غزة: الجميع مُهمل» لتنظرَ في تداعيات الحرب الحالية على غزة على الفئات المُهمَّشة فيها، ولا سيّما الأشخاص ذوي الإعاقة والنساء.
فبحسب الورقة، كان عدد الأشخاص ذوو الإعاقة قد تضاعف أصلًا في الفترة بين عامي 2007 و2017، فازداد بما قدره 65,000 شخص كانوا يعانون أكثر من غيرهم من الأحوال المعيشية المتدهورة في ظلّ الحصار والهجمات العسكرية المتكرّرة. ومع الحرب الحالية، حيث تكاد تكون الخدمات الصحية والمساعدات الإنسانية معدومة، أصبح الأشخاص ذوو الإعاقة معرّضين لمخاطر مزدوجة جرّاء القصف وانعدام القدرة على الوصول إلى الخدمات الأساسية.
وحذّرت الأمينة التنفيذية للإسكوا رولا دشتي من أنّ عمليات التصعيد العسكري «لا تُسفر فقط عن إدامة الحلقة المفرغة من العنف، بل تؤدي أيضاً إلى أضرار تتوارثها الأجيال، وإلى نسف آفاق التنمية، وتالياً إلى تعميق الإنقسامات الإجتماعية وتفاقم الهشاشة».
وتابعت دشتي قائلةً: «لا بدّ من مواكبة التدخلات الفورية الإنسانية اللازمة بخطة تنمية مستدامة شاملة لا تستثني أحداً، وتعالج التحدّيات المحددة التي تواجهها الفئات المعرضة للمخاطر. فيجب إعتماد نهج ثلاثي يدمج بين التدخلات الإنسانية، وبناء السلام وتحقيق التنمية لإرساء الأسس لمجتمع شامل ينعم فيه الجميع بالسلام والإزدهار».
أما بالنسبة إلى النساء، فتشير الورقة إلى «أن نسبة الأسر التي ترأسها نساء في غزة، كانت تبلغ قبل الحرب 11 %، حيث تحملت قرابة 46,000 امرأة مسؤوليات إعالة أسرهنّ. ومن المتوقع أن يرتفع هذا الرقم أكثر بكثير نتيجةً للحرب الحالية مقارنة بالهجمات العسكرية السابقة، حيث إنّ هذه الحرب هي بلا شك الأكثر دموية، ما سيؤدي إلى تفاقم المخاطر المحيطة بالمرأة في ظلّ السياق الهش ومحدودية الموارد. فكان معدل بطالة الإناث يبلغ 66 % قبل الحرب، أي أكثر بكثير من معدل بطالة الذكور البالغ 40 % ومن جميع المعدلات الأخرى لبطالة الإناث في المنطقة العربية».
وتشير الورقة أيضاً إلى أنّ هناك حاليًا حوالي 50,000 إمرأة حامل في غزة، ومن المتوقع أن تلد أكثر من 5,500 منهنّ في الشهر الحالي، في وضع أصبحت فيه خدمات الصحة الإنجابية مفقودة، نتيجة الدمار الشديد والتشريد وإنهيار نظام الرعاية الصحية. ويؤدي الإجهاد النفسي والجسدي للمرأة الحامل الناجم عن القصف والعنف والنزوح إلى مشاكل صحية قصيرة وطويلة الأجل للأمهات والأطفال.
وأكّدت دشتي: «لا ينبغي حماية النساء كمدنيات في أوقات الحرب فحسب، بل يجب أن يكنَّ في قلب عمليات بناء السلام. يجب أن تُسمع أصواتهنّ، فمن دون مشاركتهنّ النشطة، يستمر العنف بل يتصاعد، ما يؤدي إلى ضياع فرص العيش الكريم والإزدهار للجميع».
التجديد لرامي أبو النجا نائباً لمحافظ «المركزي المصري»
وتعيين طارق الخولي نائباً للمحافظ
أصدر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قراراً بإعادة تشكيل مجلس إدارة البنك المركزي المصري، والذي شمل التجديد لنائب محافظ المركزي رامي أبو النجا، وتعيين طارق الخولي نائباً للمحافظ إعتبارا من 27 نوفمبر (تشرين الثاني) ولمدة عام.
وإرتفع عدد أعضاء مجلس إدارة البنك المركزي إلى 11 عضواً، بما يشمل القائم بأعمال محافظ المركزي، بدلاً من 9 في المجلس المنتهية مدته.
وضم التشكيل الجديد للمجلس وجوهاً جديدة هم: شريف حسين كامل محمد خبيراً مالياً، وحسن محمد حسن الخطيب خبيراً إقتصادياً، وسميحة السيد فوزي خبيرة إقتصادية، وعصام محمد عبد الهادي عامر خبيراً محاسبياً ومالياً، ومحمد الديب خبيراً مصرفياً.
كما تم التجديد لعضوية مجلس إدارة البنك المركزي لكل من: د. محمد فريد صالح القائم بأعمال رئيس هيئة الرقابة المالية، وعلي فرماوي خبير التكنولوجيا، ونجلاء الأهواني الخبيرة الإقتصادية.
أبو موسى
وفي السياق عينه، أعلن «المركزي المصري» عن تعيين محمد أبو موسى كمساعد للمحافظ، حيث تم إستحداث هذا المنصب مؤخراً، ليكون أبو موسى أول مساعد للمحافظ. وقد شغل أبو موسى منصب وكيل أول محافظ البنك المركزي لقطاع الرقابة المكتبية، كما يشغل أيضاً منصب عضو مجلس إدارة المصرف العربي الدولي، وعضو اللجنة الفنية لمجلس الخدمات المالية الإسلاميةIFSB ، وهي منظمة دولية لوضع المعايير لتشجيع وتعزيز سلامة وإستقرار صناعة الخدمات المالية الإسلامية، وعضو مجلس إدارة بديل في بنك الإستيراد والتصدير الأفريقي.
ويتمتع أبو موسى، بخبرة مهنية متميزة، تمتد إلى أكثر من 25 عاماً في القطاع المصرفي، حقق خلالها العديد من الإنجازات، وتقلّد مناصب عدة في بنوك عالمية في مصر كتمويل الشركات، والعلاقات البنكية الدولية للمراسلين، وقطاع الخزانة، كما كان عضواً في مجلس إدارة المصرف المتحد.
صندوق النقد الدولي: إنخفاض النمو العالمي من 3.5 % في 2022
إلى 3.0 % في 2023 ثم إلى 2.9 % في 2024
تشير توقعات صندوق النقد الدولي الصادرة في أكتوبر (تشرين الأول) 2023، إلى إنخفاض النمو العالمي من نحو 3.5% في العام 2022 إلى 3.0 % في العام 2023 ثم الى 2.9 % في العام 2024. ورغم أن التوقعات لعام 2023 هي أعلى قليلاً مما كان متوقعاً في بداية العام الحالي، إلاّ أنها تظل ضعيفة مقارنة بالمعايير التاريخية. وتحديداً، تظل التوقعات للفترة 2023-2024 أقل بكثير من المتوسط السنوي التاريخي (للفترة 2000-2019) والبالغ 3.8 %، كما أنه أقل من المتوسط التاريخي عبر مختلف مجموعات الدخل، من حيث إجمالي الناتج المحلي الإجمالي، كذلك من حيث نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي. وتستمر الإقتصادات المتقدّمة في دفع تراجع النمو في عاميّ 2022 إلى 2023. وفي إقتصادات الأسواق الناشئة والإقتصادات النامية، يشير صندوق النقد إلى أن آفاق النمو تظل مستقرة على نطاق واسع لعامي 2023 و2024، رغم حدوث تحوُّلات ملحوظة عبر المناطق، ورغم التحدّيات التي واجهها النمو، فقد كان النشاط الإقتصادي العالمي مرناً في الربع الأول من العام 2023، حيث أشار صندوق النقد إلى أن هذه المرونة كانت مدفوعة بشكل أساسي بقطاع الخدمات. وأشار صندوق النقد إلى أن إجراءات وأطر السياسة النقدية تشكل عاملاً بالغ الأهمية في سبيل الحفاظ على ركيزة التوقعات التضخمية.
رسم بياني 1: النمو العالمي والنمو في الإقتصادات المتقدمة والأسواق الناشئة والإقتصادات النامية (%)
المصدر: إتحاد المصارف العربية، إدارة الأبحاث والدراسات، بالإستناد إلى تقرير الآفاق الإقتصادية – صندوق النقد الدولي، أكتوبر (تشرين الأول) 2023.
توقعات النمو العالمي
من المتوقع، تباطؤ النمو في الإقتصادات المتقدمة من 2.6 % في العام 2022 إلى 1.5 % في العام 2023 ثم الى 1.4 % في العام 2024، مع بدء ظهور بوادر تأثير تشديد السياسات. ويُتوقع أن تسجل إقتصادات الأسواق الصاعدة والاقتصادات النامية إنخفاضاً محدوداً في معدّلات النمو من 4.1 % في العام 2022 إلى 4.0 % في عاميّ 2023 و2024 نتيجة إستفحال أزمة القطاع العقاري في الصين. وضمن هذا السياق، يشهد نحو 93 % من الإقتصادات المتقدمة تراجعاً في معدل النمو خلال العام 2023. ففي الولايات المتحدة يُتوقع تباطؤ النمو من 2.1 % في عاميّ 2022-2023 إلى 1.5 % في العام 2024. أما في منطقة اليورو، فيُتوقع تراجع النمو من 3.3 % في العام 2022 إلى 0.7 % في العام 2023 قبل أن يرتفع الى 1.2 % في العام 2024. علماً أن تحوُّل الإستهلاك بعد جائحة كورونا يقترب في قطاع الخدمات من الإكتمال في الإقتصادات المتقدمة (بما فيها الإقتصادات المعتمدة على السياحة في جنوب أوروبا). وتشير بيانات التجارة الدولية ومؤشرات الطلب والإنتاج في قطاع التصنيع إلى مزيد من الضعف، كما تتراجع المدّخرات الفائضة التي تراكمت خلال الجائحة في الإقتصادات المتقدمة، وخصوصاً في الولايات المتحدة. كذلك أثبتت العديد من إقتصادات الأسواق الصاعدة صلابتها على غير المتوقع، ما عدا الصين التي تمثل إستثناء ملحوظاً بسبب ما تُواجهه من تيارات معاكسة متزايدة نتيجة أزمتها العقارية وتراجع مستويات الثقة.
رسم بياني 2: النمو الاقتصادي والعالمي وفي الإقتصادات المتقدمة والمساعدة والنامية خلال عقدين (%)
جدول 1: معدلات النمو الاقتصادي العالمي والاقليمي 2019-2024 (%)
2019
2020
2021
2022
2023
2024
العالم
2.80
(2.80)
6.34
3.48
2.96
2.94
الاقتصادات المتقدمة
1.74
(4.20)
5.59
2.64
1.53
1.45
منطقة اليورو
1.59
(6.08)
5.62
3.33
0.66
1.23
الاتحاد الاوروبي
1.98
(5.56)
5.91
3.61
0.71
1.45
الولايات المتحدة
2.30
(2.77)
5.95
2.06
2.09
1.48
المملكة المتحدة
1.60
(11.03)
7.60
4.10
0.48
0.64
اليابان
(0.40)
(4.24)
2.23
1.05
1.96
1.03
الاقتصادات الصاعدة والنامية
3.60
(1.78)
6.88
4.09
3.97
3.96
الاقتصادات الصاعدة والنامية في آسيا
5.24
(0.47)
7.48
4.48
5.17
4.83
الاقتصادات الصاعدة والنامية في أوروبا
2.46
(1.63)
7.32
0.85
2.39
2.19
اميركا اللاتينية والكاريبي
0.15
(6.96)
7.35
4.14
2.32
2.30
الشرق الاوسط ووسط آسيا
1.58
(2.60)
4.26
5.56
2.04
3.38
افريقيا جنوب الصحراء
3.18
(1.59)
4.73
4.00
3.35
3.99
الصين
5.95
2.24
8.45
2.99
5.01
4.16
الهند
3.87
(5.83)
9.05
7.24
6.33
6.29
روسيا
2.20
(2.65)
5.61
(2.07)
2.25
1.05
المملكة العربية السعودية
0.83
(4.34)
3.92
8.74
0.76
3.98
المصدر: قاعدة بيانات صندوق النقد الدولي، أكتوبر (تشرين الأول) 2023
توقعات التضخُّم في ظل سياسات البنوك المركزية
لا يزال رفع أسعار الفائدة من البنوك المركزية لمكافحة معدلات التضخُّم يؤثر على النشاط الإقتصادي، فيما يُتوقع أن ينخفض معدل التضخُّم العالمي من 8.7 % في العام 2022 إلى 6.9 % في العام 2023 و5.8 % في العام 2024 بفضل السياسات النقدية المشدّدة، مدعومة بتراجع الأسعار الدولية للسلع الأولية مقارنة بالعام الماضي. وقد ثبت أن التضخُّم الأساسي أكثر ثباتاً مقارنة بالتضخُّم الكلي، ويُتوقع إنخفاضه بوتيرة أكثر تدرجاً. علماً أن التضخُّم يتراجع فعلاً في معظم البلدان، ولكنه لا يزال مرتفعاً، مع وجود إختلافات بين الإقتصادات. من جهة أخرى، وبحسب صندوق النقد الدولي، فقد يظل التضخُّم مرتفعاً، وربما ينمو مجدداً في حال وقوع المزيد من الصدمات، بما في ذلك نتيجة تفاقم الحرب في أوكرانيا وأحداث الطقس المتطرّفة، مما يؤدي إلى زيادة تشديد السياسة النقدية. وقد تتواصل الإضطرابات في القطاع المالي في ظل سعي الأسواق إلى التكيُّف مع التشديد المستمر في سياسات البنوك المركزية.
جدول 2: معدلات التضخُّم العالمي والاقليمي 2019-2024 (%)
2019
2020
2021
2022
2023
2024
العالم
3.86
2.91
6.34
8.90
6.35
5.09
الاقتصادات المتقدمة
1.57
0.54
5.29
7.23
3.29
2.58
منطقة اليورو
1.33
(0.27)
4.96
9.20
3.32
2.74
الولايات المتحدة
2.09
1.57
7.40
6.43
3.01
2.59
كندا
2.06
0.78
4.73
6.64
2.70
2.12
فرنسا
1.66
(0.26)
3.33
6.96
4.02
1.85
المانيا
1.72
(0.56)
5.85
9.80
4.12
2.75
ايطاليا
0.48
(0.29)
4.16
12.34
1.11
3.01
اليابان
0.51
(0.91)
0.52
3.88
2.66
2.62
المملكة المتحدة
1.30
0.59
5.39
10.53
5.20
2.38
الاقتصادات الصاعدة والنامية
5.62
4.69
7.14
10.14
8.56
6.84
الاقتصادات الصاعدة والنامية في آسيا
4.65
1.51
2.83
3.97
2.41
2.81
الاقتصادات الصاعدة والنامية في أوروبا
5.31
6.52
15.06
26.74
20.31
17.17
اميركا اللاتينية والكاريبي
7.69
6.32
11.53
14.58
13.65
8.77
الشرق الاوسط ووسط آسيا
6.50
12.90
12.50
15.91
18.55
12.76
افريقيا جنوب الصحراء
9.11
10.53
11.57
16.22
16.22
10.55
الصين
0.18
1.42
1.82
0.89
1.90
2.22
روسيا
3.05
4.91
8.39
12.22
5.70
5.00
المصدر: قاعدة بيانات صندوق النقد الدولي، أكتوبر (تشرين الأول) 2023
ومن المتوقع، أن تشهد ثلاثة أرباع الإقتصادات تقريباً إنخفاضاً في معدل التضخُّم الرئيسي في العام 2023، لكن وتيرة تراجع التضخُّم ستكون واضحة بشكل خاص في الإقتصادات المتقدمة. ففي الولايات المتحدة، حيث بلغ التضخُّم ذروته في وقت سابق، تشير التوقعات إلى إنخفاضه بنسبة 3.9 نقطة مئوية، من 7.1 % في الربع الرابع من العام 2019 إلى 3.2 % في الربع الرابع من العام 2023. أما في الصين، فقد إنخفض التضخُّم إلى ما يقارب الصفر في الربع الثاني من العام 2023، ومن المتوقع أن يرتفع تدريجاً، ولكن إلى مستويات لا تزال منخفضة في النصف الثاني من العام 2023 مع تراجع التأثير الناجم عن إنخفاض أسعار السلع الأساسية. كما أشار الصندوق إلى أن الفروق في وتيرة تباطؤ معدل التضخّم بين البلدان ترجع إلى عوامل، مثل الإختلاف في مدى التعرض لمخاطر التحركات في أسعار السلع الأولية، والعملات وإختلاف درجات فورة النشاط الإقتصادي.
التجارة الدولية
من المتوقع، أن ينخفض نمو التجارة العالمية من 5.1 % في العام 2022 إلى 0.9 % في العام 2023، قبل أن يرتفع إلى 3.5 % في العام 2024، وهو أقل بكثير من توقعات الفترة 2000-2019 التي سجّلت متوسطاً بلغ نحو 4.9 %. ولا يعكس الإنخفاض المتوقع في العام 2023 مسار الطلب العالمي فحسب، بل أيضاً التحوُّلات في تكوينها نحو الخدمات المحلية التي نجمت عن آثار إرتفاع قيمة الدولار. وبحسب صندوق النقد الدولي، فرضت مختلف البلدان قرابة 3000 من القيود الجديدة على التجارة في العام 2022، مقابل أقل من 1000 في العام 2019. وفي الوقت نفسه، من المتوقع أن يُوازن الحساب الجاري العالمي مبالغ الفوائض والعجز المطلق ومن المتوقع أن تتقلص في العام 2023، بعد زيادتها الكبيرة في العام 2022. وبحسب تقرير صندوق النقد لعام 2023 (تقرير القطاع الخارجي)، يعكس إرتفاع أرصدة الحسابات الجارية في العام 2022 إلى حد كبير أسعار السلع الأساسية الزيادات الناجمة عن الحرب الروسية – الأوكرانية، والتي تسبّبت في إتساع تجارة النفط والسلع الأخرى. وعلى المدى المتوسط، من المتوقع أن تتقلص الأرصدة العالمية تدريجاً مع إنخفاض أسعار السلع الأساسية.
الإستقرار المالي العالمي في ظل التطورات الإقتصادية
في ظل إستمرار إرتفاع التضخم الأساسي في معظم الاقتصادات المتقدمة، يشير صندوق النقد إلى أنه يتعيّن على البنوك المركزية مواصلة تشديد السياسة النقدية لفترة أطول مقارنة بمستوى الأسعار الحالية في الأسواق، في حين أن إقتصادات الأسواق الصاعدة تسير بخطى أسرع نحو تخفيض التضخُّم، رغم وجود فروقات بين المناطق المختلفة. غير أن التفاؤل حيال تحقيق «هبوط هادئ» للإقتصاد العالمي، في ظل إستمرار تراجع معدل التضخُّم مستمراً بخطى حثيثة وتجنُّب الوقوع في حالة ركود، قد أدى إلى تيسير الأوضاع المالية، ما أدى إلى شهود أسواق الأسهم صعوداً، وظلّت فروق أسعار الإئتمان محدودة، كما إرتفعت أسعار عملات الأسواق الصاعدة. وبحسب الصندوق، سوف تشكل الإرتفاعات المفاجئة التي تخيّم على آفاق التضخُّم تحدّياً لهذا الهبوط الهادئ، وقد يترتب عليها إحتمال إعادة تسعير الأصول على نحو حاد.
من جهة أخرى، بینما تراجعت الضغوط الحادة في الجهاز المصرفي العالمي، لا تزال هناك بعض المصارف الضعيفة في عدد من البلدان. وفي حالة تشدید الأوضاع المالية على نحو مفاجئ، قد تنشأ حلقات من التأثیرات السلبية التي من الممكن أن تضع صلابة النظام المالي العالمي على المحك مجدّداً.
وفي ظل ذلك، یبدو أن انتقال آثار الإرتفاعات في أسعار الفائدة كان ضعيفاً على مدار العام الماضي، مع قيام الشركات والأسر بتمدید الآفاق الزمنية لسداد دیونها أو إستخدام مدّخراتها التي تراكمت أثناء فترة الجائحة لتعزيز موازناتها العمومية ومدفوعات الفائدة. غیر أن هذه العوامل قد لا تكون كافية لمنع تزاید الصعوبات في السداد. كما سيظل المقترضون العقاريون یواجهون أعباء أكبر في السداد، وهو ما سیؤدي إلى تباطؤ نشاط الإسكان وإستمرار تراجع أسعار المساكن. علماً أن الأسعار الحقيقية للمساكن في أنحاء العالم بدأت تنخفض منذ أواخر العام 2022 مع تشدید البنوك المركزية الكبرى للسياسة النقدية بقوة في الإقتصادات المتقدمة، حيث بلغت نسبة هبوط الأسعار الحقيقية للمساكن 8.4 % خلال الربع الأول من العام 2023، بینما شهدت الأسواق الصاعدة تراجعاً أقل بلغ نحو 2.4 %.
ويُتوقع من المصارف، بإعتبارها جهة الإقراض الرئيسية في الإقتصاد العالمي، أن تتعامل مع مسألة إرتفاع تكاليف الإئتمان، نظراً إلى أن إرتفاع أسعار الفائدة يحد من قدرة المقترضين على سداد قروضهم. وبوجه عام، یبدو أن القطاعات المصرفية حول العالم قد تحركت بحرص عندما رفعت المخصصات لتغطية مزيد من حالات التعثُّر في السداد. وتبدو إحتياطات خسائر القروض كافية لتغطية القروض المتعثرة في كثير من البلدان. ومن المنتظر كذلك أن يُسهم إرتفاع أسعار الفائدة في دعم هوامش الفائدة الصافية على القروض المصرفية الجدیدة.
في المقابل، يشير الصندوق إلى وجود مجموعة من المصارف شدیدة الضعف، حيث تبيّن من إختبار قدرة النظام العالمي على تحمُّل الضغوط أن هناك مجموعة واسعة من المصارف التي ستعاني الخسائر الرأسمالية في ظل سيناريو معاكس من الركود التضخُّمي، بما فیها العدید من المؤسسات ذات الأهمية النظامية في الصین وأوروبا والولايات المتحدة. وتتسق هذه النتيجة المستخلصة مع مؤشرات المخاطر الأساسية التي تتوقع أن تظل بعض المصارف في الصین والولايات المتحدة خاضعة للضغوط على الأرجح بسبب إنخفاض الأرباح المتوقعة وتدني نسب الأسعار إلى القيم الدفترية في المصارف الصينية.
يؤكد الدور المحوري للأردن في مكافحة الجرائم المالية
عقدت جمعية البنوك في الأردن، الإيجاز الربعي الأول، والذي تناول الإعلان عن رفع إسم الأردن من القائمة الرمادية في مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، في حضور محافظ «المركزي الأردني»، الدكتور عادل شركس، ورئيس وأعضاء اللجنة الوطنية لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، ورئيس جمعية البنوك باسم خليل السالم، وعدد من رؤساء المجالس والمدراء العامين والرؤساء التنفيذيين في البنوك، وممثلي القطاع المالي والقطاع الخاص في المملكة، والمؤسسات الدولية.
وقال محافظ البنك المركزي د. عادل شركس: «إن الأردن تمكّن من تحقيق تقدم كبير في مكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب، وإنتشار الأسلحة، من خلال تنفيذ إستراتيجيات فعّالة ومتوافقة مع المعايير الدولية، حيث تضمّنت هذه الجهود تقديم تقارير متابعة دقيقة وفعّالة، ما أدى إلى رفع إسم الأردن من القائمة الدولية للدول، تحت المتابعة المتزايدة قبل الموعد المحدد، ما يعكس الإلتزام والمهنية العالية للأردن في هذا المجال».
وشدد د. شركس على «أهمية التعاون المستمر والفعّال بين مختلف الجهات الحكومية والمؤسسات المالية، للحفاظ على هذا المستوى من الإنجاز والتقدم»، مؤكداً «أن الأردن تمكّن من تلبية المعايير الدولية المطلوبة في وقت قياسي، ما سمح للمملكة بأن تكون مؤهلة للزيارة الميدانية من قبل اللجنة الدولية»، مشيراً إلى «أن اللجنة أجادت في تقييم الزيارة الميدانية التي تعكس الشمولية والفعالية للمنظومة الوطنية لمكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب».
وشدد محافظ البنك المركزي على «أهمية الإلتزام السياسي والدعم الحكومي في تنفيذ الخطط المتعلقة بمكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب، وإبراز الجهود المشتركة بين العديد من المؤسسات الوطنية، خصوصاً الإجراءات الوقائية التي تتخذها المؤسسات المالية وغير المالية، وصولاً إلى الرقابة الفعّالة من قبل الجهات الرقابية والإشرافية»، مؤكداً «أن هذه الجهود لعبت دوراً أساسياً في تحسين المنظومة المالية والمصرفية في الأردن، ما ساهم في خروج الأردن من القائمة الرمادية وتعزيز شفافية المؤسسات المالية».
وتحدث د. شركس، عن الدور المحوري الذي لعبته مختلف المؤسسات الأردنية في تحقيق إنجاز كبير بإزالة إسم الأردن من القائمة الرمادية لمكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب، مؤكداً «أن الأردن قد إستوفى الشروط الدولية في وقتٍ قياسي، بفضل جهود العديد من الدوائر والمؤسسات، بما في ذلك دائرة الأراضي، الجمارك، القضاء، ووزارة الداخلية».
من جانبه، أكد رئيس مجلس إدارة جمعية البنوك، باسم السالم، أهمية الإعلان الهام من مجموعة العمل المالي «فاتف» حيال رفع إسم الأردن من القائمة الرمادية لمكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب، مؤكداً أنه «يعكس التقدم الكبير الذي أحرزته المملكة في تعزيز نظامها المالي والإقتصادي على الصعيدين الإقليمي والدولي»، لافتاً إلى «أن هذا الإنجاز يأتي بالتزامن مع نجاح الحكومة الأردنية في إتمام المراجعة السابعة لبرنامج الإصلاح الإقتصادي مع صندوق النقد الدولي، والتوصل إلى إتفاق جديد للإصلاح المالي والنقدي مع الصندوق لأربع سنوات مقبلة».
بدورها، أشادت رئيسة وحدة مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، سامية أبو شريف، بالجهود المشتركة للمؤسسات الوطنية والقطاع الخاص في مكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب. وتطرّقت إلى المهام الرئيسية للوحدة، والتي تشمل تلقي الإخطارات المشبوهة، خصوصاً من القطاع المصرفي، وتنفيذ التعاون المحلي والدولي، وتطبيق العقوبات المالية المستهدفة وفقاً لقرارات مجلس الأمن، مؤكدة أهمية تطبيق الإجراءات الإلكترونية في تحديث العمليات الرقابية والتنفيذية.
أما مدير عام جمعية البنوك في الأردن الدكتور ماهر المحروق، فأكد «أن إطلاق فعاليات الإيجاز الربعي، نشاط جديد سيُقام بشكل دوري كل ربع سنة»، مشيراً إلى أنه «يأتي في إطار سعي الجمعية لتقديم أحدث التطورات والمستجدات المصرفية والمالية والإقتصادية على المستويين المحلي والدولي»، مؤكداً «إلتزام الجمعية نشر خلاصات عن كل إيجاز في مختلف وسائل الإعلام».
يُعزّز موقعه المتقدّم ويجذب المزيد من المستثمرين الإقليميين والعالميين
«KIB» على قائمة «فورتشن 500» العربية بنسختها الأولى
أعلن بنك الكويت الدولي «KIB» عن إختياره من بين المؤسسات المصرفية المتميزة على قائمة «فورتشن 500» العربية، بنسختها الأولى التي صدرت هذا العام، التي تقوم بتصنيف أفضل 500 شركة في 22 دولة عربية من حيث الإيرادات السنوية، ويعكس هذا الإنجاز المتميز نجاح نموذج أعمال البنك ومكانته المميزة، وقد تحقق بفضل إرتفاع إيرادات البنك السنوية بنسبة 32.26 % خلال العام 2022، حيث بلغت132.66 مليون دينار، مقارنة بما قيمته 98.84 مليوناً في العام 2021.
وإلى جانب الجوائز المصرفية العديدة التي حصدها KIB، يأتي هذا التصنيف المميّز على قائمة «فورتشن 500 العربية» ليُعزّز موقعه المتقدم ويجذب المزيد من المستثمرين الإقليميين والعالميين إليه، مما سيُسهم في مضيّ البنك قدماً إلى مستقبل أكثر نجاحاً وتميُّزاً في القطاع المصرفي.
ويقول المدير العام للخدمات المصرفية للأفراد في KIB، عثمان توفيقي: «إن حصولنا على هذا التصنيف المرموق من مؤسسة متخصصة مثل فورتشن 500، يُعتبر دليلاً واضحاً على إلتزامنا النجاح، كما أن هذا الإنجاز يشكل دافعاً كبيراً وجديداً لمواصلة التميُّز وتحقيق طموحات مساهمينا وكسب رضى عملائنا».
وأضاف توفيقي: «إن جميع موظفي KIB مستعدون على الدوام لبذل كل الجهود اللازمة لإستمرار رحلة التفوق المصرفي، وتعزيز مكانتنا بين أبرز البنوك الإسلامية في المنطقة، وهذا الإنجاز سيكون نقطة انطلاقة قوية لجميع موظفينا في مختلف الإدارات لإقتناص مختلف الفرص المتاحة، ومواجهة أيّ تحدّيات في طريقهم لتحقيق النجاح».
وتابع توفيقي: «إضافة إلى الإيرادات التي حقّقها، يُواصل KIB تطوير التجربة المصرفية التي يقدمها لعملائه، وصولاً إلى مستويات جديدة، من خلال تقديم منتجات وخدمات رائدة ومتوافقة مع الشريعة الإسلامية، إلى جانب طرح برامج ومبادرات مختلفة تتماشى وتطلعات العملاء وتناسب أسلوب حياتهم وتلبي إحتياجاتهم، كما تراعي مبادئ الحوكمة البيئية والإجتماعية وحوكمة الشركات ESG».
يُشار إلى أن KIB حصد مجموعة كبيرة من الجوائز المرموقة، على غرار جائزة Qorus Reinvention Awards – MEA، إضافة إلى جائزة «أفضل بنك إسلامي في الكويت» من مجلة «وورلد فاينانس»، وغيرها الكثير من الجوائز المرموقة.
رئيس مجلس إدارة «KIB» محمد الجراح الصباح
يفوز بجائزة «إنجاز العمر في الصيرفة الإسلامية» من «وورلد فاينانس»
منحت مجلة «وورلد فاينانس» البريطانية، رئيس مجلس إدارة بنك الكويت الدولي (KIB)، الشيخ محمد الجرّاح الصباح، جائزة «إنجاز العمر في الصيرفة الإسلامية وتكريس العطاء للمجتمع»، وذلك ضمن برنامج جوائزها السنوي المرموق لتكريم المؤسسات المالية الإسلامية وروّادها حول العالم.
وحصد الصباح هذه الجائزة رفيعة المستوى، تقديراً لمساهماته الإستثنائية في صناعة الصيرفة الإسلامية، وأدائه المتميّز، وإلتزامه الثابت بتحقيق تأثير إيجابي في المجتمع، حيث أشادت المجلة بجهوده المستمرّة في الحفاظ على مبادئ التمويل الإسلامي ودعمه المستمر للمبادرات المجتمعية المتنوّعة، وتفانيه المذهل بهدف تحقيق الصالح العام.
وتستند المجلة في تقييمها إلى العديد من المعايير المحدّدة لإختيار المرشح الفائز بهذه الجائزة، ومن أهمّها الفطنة في مجال ريادة الأعمال، القيادة الإستثنائية والتواضع، إذ كانت تلك الصفات مصدر إلهام للكثير من الأفراد والمؤسسات المالية في القطاع المصرفي.
ويقول الصباح: «يشرّفني أن أُتوَّج بجائزة إنجاز العمر في الصيرفة الإسلامية وتكريس العطاء للمجتمع»، مؤكداً مواصلته بذل الجهود لتطوير إستراتيجيات البنك بما يضمن مسار نموه التصاعدي، وتحقيق أهدافه والحفاظ على موقعه التنافسي بين مؤسسات القطاع المصرفي في الكويت كبنك رائد يقدّم خدمات متكاملة.
ويشغل الصباح منذ العام 2010، منصب رئيس مجلس إدارة «KIB»، وقد أسهم بشكل كبير في نمو البنك وتبوئه مركزاً ريادياً في الكويت منذ ذلك الحين. علماً أن الجائزة التي حصدها رئيس مجلس الإدارة هي واحدة من أربع جوائز فاز بها «KIB» في برنامج جوائز التمويل الإسلامي لعام 2023.
وتعدّ مجلة «وورلد فاينانس»، التي تتّخذ من لندن مقرّاً لها، من المنصات الإعلامية الرائدة والبارزة عالمياً في المجال الإقتصادي والمالي، وهي تواصل تقديم جوائزها السنوية في مجال التمويل الإسلامي مع فئات متنوعة للاحتفاء بقادة الصناعة والشخصيات المعروفة.
«قطر الوطني» QNB: الإقتصاد العالمي سينمو 2.6 % في 2023
توقع بنك قطر الوطني QNB، أن ينمو الإقتصاد العالمي بنسبة 2.6 % في العام 2023، مع إنتعاش جميع الإقتصادات الكبرى بوتيرة أسرع مما كان متوقعاً، مشيراً في تقرير إلى «أن النمو العالمي لا يزال صامداً في مواجهة العديد من الرياح المعاكسة النقدية، والمالية، والجيوسياسية»، معتبراً أنه «لا مجال لمزيد من المراجعات التصاعدية، لاسيما بعد تعافي الإقتصاد الصيني، وتراجع وتيرة التباطؤ في منطقة اليورو، ومرونة مستويات الاستهلاك وأسواق العمل في الولايات المتحدة».
وأفاد التقرير «إن توقعات المستثمرين والمحللين السلبية، هيمنت مطلع العام الحالي 2023 على أجندة الإقتصاد الكلي العالمي، وجاء ذلك في أعقاب العام 2022، الذي كان صعبا للغاية، عندما كان يتعيّن على المشاركين في السوق، مواجهة الحقائق الصعبة المتمثلة بضعف النشاط الإقتصادي، وإرتفاع التضخم، والإستقطاب الجيوسياسي»، لافتاً إلى «أن البيئة القاتمة في يناير (كانون الثاني) 2023 أدّت إلى ضعف التوقعات الإقتصادية والسوقية لذلك العام. وأشار إجماع توقعات «بلومبرغ» وهو أداة ترصد التوقعات العالمية للمحللين، إلى أن الإقتصاد العالمي سيُحقق نمواً ضئيلاً نسبته 2.1 % في العام 2023، وهو أقل بكثير من المتوسط طويل الأجل البالغ 3.4 %، وأقل من نسبة 2.5 % التي تحدّد عادة الركود العالمي».
وأوضح التقرير «أن الشكوك المثارة حول الركود العالمي الوشيك، في منتصف العام 2023، كانت مبرّرة، ورغم التشديد النقدي المستمر، والمشاكل المصرفية في الولايات المتحدة، وضعف القطاع الصناعي عبر القارات، إلاَّ أنه بمرور الوقت، وصل الإجماع إلى نظرة أكثر تفاؤلاً، فقد ثبت أن مستويات الإستهلاك وأسواق العمل الأميركية تتسم بمزيد من المرونة، وحدثت مفاجأة إيجابية في تعافي الإقتصاد الصيني، وخفّت وتيرة التباطؤ في منطقة اليورو بفعل فصل الشتاء المعتدل والسياسات المالية الأكثر دعماً»، محذراً من «مغبّة الإنتقال بالكامل من حالة التشاؤم المفرط إلى الإفراط في التفاؤل مستقبلاً»، مرجّحاً «أن يصمد النمو العالمي في مواجهة الرياح المعاكسة، وعليه ستبقى توقعات النمو السابقة دون تغيير، وهناك 3 عوامل تدعم هذه النظرة الحذرة للنمو الضعيف والمدعوم لبقية العام هي:
أولاً، من غير المحتمل أن يستفيد المستهلكون العالميون من النوع عينه من الرياح المواتية التي دعمت الدخل الحقيقي المتاح في النصف الأول من 2023، فقد أدى التصحيح الحاد بأسعار السلع الأساسية، التي إنخفضت نحو 30 % في حوالي عام، إلى تباطؤ كبير في التضخم وتوقعاته، ونتيجة لذلك، تعزز نمو الأجور الحقيقي والدخل المتاح، مما زاد من دعم الاستهلاك على مستوى العالم، ولكن هناك مجال محدود لمزيد من انخفاض الأسعار، حيث وصلت المخزونات العالمية لأدنى مستوياتها القياسية، ونُرجّح أن يكون نمو الإمداد محدوداً، حيث تتطلب الزيادات الإضافية في الإنتاج إستثمارات جديدة ليست قيد الإعداد حالياً.
ثانياً، يؤثر إرتفاع أسعار الفائدة على الإنفاق الإستهلاكي وإستثمارات الشركات، ومع مرور الوقت، سيتأثر المزيد من مالكي المنازل بإرتفاع كلفة القروض العقارية، وينطبق الأمر على ديون الشركات، في ظل زيادة كلفة الإئتمان من خلال إرتفاع أسعار الفائدة، لذا سيُقلل الإنفاق الإستثماري الإجمالي من مساهمة نمو القطاع الخاص، ومن ثم، فإن تأثير السياسة النقدية سيتغلغل ببطء بالإقتصاد الحقيقي.
ثالثاً، بعد فترة من التوسع عقب عملية إعادة الإنفتاح المتأخرة التي تلت الجائحة، فقدَ الإقتصاد الصيني زخمه مرة أخرى، لذلك تُعتبر الحوافز المالية والنقدية محدودة حتى الآن، وتم تعديلها للحفاظ على المستوى الطبيعي للنشاط، وليس لإنتاج الطفرات الإستثمارية التي كانت جزءاً من دورات التيسير الصينية سابقاً، وفي هذا الصدد نتوقع حوافز إضافية لبقية العام، مع أننا لا نرى تدابير قوية هذه المرة، وتالياً، من غير المرجّح حدوث مفاجآت نمو إيجابية كبيرة»
لأردن والعراق يُعزّزان العلاقات الثنائية مع الصين لمواجهة التحدّيات العالمية
أشار سفير الأردن في الصين، حسام الحسيني، في حديثه عن التقدم الملحوظ في التحالف الإستراتيجي بين الصين والأردن خلال العقد الماضي، بعد إطلاق مبادرة الحزام والطريق، إلى «أن العلاقات بين الصين والأردن متجذّرة بعمق في التاريخ، حيث يعود تاريخها إلى عصر طريق الحرير القديم قبل حوالي 2500 عام. وفي الوقت الحاضر، فإن الرابطة بين بلدينا ليست دائمة فحسب، بل تتعزز أيضاً».
وفي السنوات الأخيرة، شهدت العلاقات بين الصين والأردن تطوراً مستمراً، وقال السفير الحسيني: «إن العمل كسفير للأردن لدى الصين، لا يسمح لي بالمساهمة في تعميق الصداقة بين الصين والأردن فحسب، بل إنه يمثل أيضاً فرصة لفهم الحضارة والتاريخ الصيني من وجهات نظر مختلفة ومشاهدة تطور الصين وتقدمها».
وأشار السفير الحسيني إلى أنه «في مواجهة التحدّيات العالمية، يُمكن للأردن والصين التعاون في المزيد من المجالات لمعالجة العديد من القضايا الحالية بشكل مشترك»، وقال: «إن الإستجابة للأزمات الإنسانية العالمية موضوع مهم للتعاون بين الصين والأردن. ويتلقى الأردن دائماً الدعم من أصدقائنا الصينيين في هذا الصدد».
وأضاف السفير الأردني في الصين: «بفضل مناخ الأعمال الملائم في الأردن، شاركت الشركات الصينية في العديد من مشاريع البناء داخل البلاد»، موضحاً أسباباً عدة «جراء رغبة الشركات الصينية في الإستثمار والقيام بأعمال تجارية هناك. فالأمن والإستقرار من بين الإعتبارات الأساسية، إضافة إلى تمتع الأردن بمجموعة رائعة من الموارد البشرية وبنية تحتية مصرفية قوية يمكن الإعتماد عليها».
العلاقات التجارية العراقية مع الصين
بدوره، قال السفير العراقي لدى الصين شورش خالد سعيد: «إن العراق، منذ إنضمامها إلى مبادرة الحزام والطريق في العام 2015، أبرمت العديد من المشاريع وإتفاقيات التعاون المشتركة مع الصين لتعزيز التجارة والإستثمار بين البلدين. وشهدت حركة التجارة الخارجية بين جمهورية العراق والجمهورية الصينية إرتفاعاً ملحوظًا في العام 2022، حيث بلغ حجم التبادل التجاري 53.37 مليار دولار، مسجلًا بذلك زيادة سنوية قدرها 42.9 %».
أضاف السفير العراقي: «لقد قمنا بتعزيز العلاقات الثنائية مع حلفائنا الصينيين. فالصين هي أكبر شريك تجاري للعراق، وتحتل العراق المرتبة الثالثة بين الدول العربية الأكثر مشاركة للصين في المجال التجاري»، مؤكداً «أن الشركات الصينية، ضمن إطار مبادرة الحزام والطريق، أقامت مع نظيراتها العراقية شراكات في العديد من القطاعات مثل الكهرباء والبنية التحتية والطاقة المتجددة والثقافة. ومن الجوانب الجديرة بالملاحظة في هذا التعاون، بناء مؤسسات تعليمية متعددة».
وأضاف سعيد: أن «الحكومة العراقية أطلقت مشروعاً طموحاً يستهدف إنشاء 8000 مدرسة إبتدائية ومتوسطة وثانوية، وقد لعبت الكيانات الصينية دورًا محوريًا في تنفيذ هذا المشروع».
فاتف: تشطب الأردن وبنما وألبانيا وجزر كايمان من لائحتها الرمادية
أعلنت مجموعة العمل المالي لمراقبة الجرائم المالية «فاتف» إزالة الأردن وبنما وألبانيا وجزر كايمان عن قائمتها الرمادية، التي تعني أن الدول لا تفعل الكثير من أجل مكافحة تبييض الأموال، في حين أعلنت أنها ستجري زيارة ميدانية إلى دولة الإمارات في فبراير (شباط) 2024 للتحقق من إستكمال خطة العمل الوطنية، في حين رحبت واشنطن بالتقدم الذي أحرزته المجموعة، وعدّت أن هذه الخطوات «ضرورية لمنع المنظمات الإرهابية من الوصول إلى الأموال».
وعقدت مجموعة العمل المالي جلستها في العاصمة الفرنسية باريس برئاسة تي. راجا كومار، من جمهورية سنغافورة، وناقشت، بمشاركة ممثلين من أكثر من 200 دولة، والمنظمات الدولية مثل صندوق النقد الدولي والأمم المتحدة والبنك الدولي و«الإنتربول» ومجموعة «إيغمونت» لوحدات الاستخبارات المالية، في الاجتماع العام المعني بوضع المعايير على الإجراءات المالية في دورته الـ 33، عدداً من المواضيع المهمة والمسائل الرئيسية في مكافحة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب وإنتشار التسلُّح.
وإحتفل رئيس بنما لورينتينو كورتيزو بالقرار على منصة التواصل الاجتماعي «إكس»، في حين قال وزير المالية الألباني إرفين ميتي إن «هذا القرار يجلب عدداً من النتائج الإيجابية، سواء من حيث السمعة أو تخفيف تكاليف المعاملات المالية في النظام المصرفي في الداخل والخارج».
الأردن
وقال محافظ المصرف المركزي الأردني رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، عادل الشركس، إن «هذا الإعلان يأتي كإعتراف بنجاح المملكة بتعزيز المنظومة الوطنية لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، وإنتشار أسلحة الدمار الشامل ومواءمتها مع المعايير الدولية، وإستكمال تنفيذ كافة بنود خطة العمل الخاصة المعتمدة من قبل مجموعة العمل المالي في أكتوبر (تشرين الأول) 2021».
الإمارات
من جهته، قال وزير الدولة الإماراتي أحمد بن علي الصايغ، إن الإمارات تتطلع إلى الترحيب بفريق التقييم التابع للمجموعة لتسليط الضوء على الجهود الفاعلة المعزّزة والمستدامة التي إتخذتها لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب.
بدوره، قال محافظ مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي رئيس اللجنة الوطنية لمواجهة غسل الأموال ومكافحة تمويل الإرهاب وتمويل التنظيمات غير المشروعة، خالد محمد بالعمى، إن دولة الإمارات «تأخذ دورها المتمثل في حماية نزاهة النظام المالي العالمي بجدية بالغة، وتؤكد إلتزامها الراسخ بمكافحة الجرائم الاقتصادية والشبكات غير المشروعة داخل الدولة وخارجها من خلال الخبرات والإمكانات التي توفرها في هذا الصدد».
واشنطن
وقالت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين: «ترحب الولايات المتحدة بعمل مجموعة العمل المالي لمكافحة تمويل الإرهاب، وتعزيز إسترداد الأصول، وحماية المنظمات غير الربحية من سوء الإستخدام، ومعالجة مخاطر التمويل غير المشروعة المرتبطة ببرامج الجنسية والإقامة عن طريق الإستثمار». وشدّدت على أن «هذه الخطوات ضرورية لمنع المنظمات الإرهابية من الوصول إلى الأموال، وحماية النظام المالي العالمي، وتعزيز الجهود الجماعية للتصدّي للجرائم المالية».
بنك مصر: 90 % من التحويلات المصرفية تحدث بشكل إلكتروني
قال إيهاب درة، رئيس قطاع التجزئة المصرفية والفروع في بنك مصر: «إن 90 % من التحويلات المالية تتم إلكترونياً، والـ 10 % المتبقة تتم فقط من خلال فروع البنوك، وهو ما يؤكد التوجه الذي تعمل عليه البنوك».
وأضاف درة، خلال مشاركته في إحدى جلسات المؤتمر والمعرض العاشر للمدفوعات الرقمية والشمول المالي Pafix، «أن التوجُّه المستقبلي هو تحويل فروع البنوك لمكاتب إستشارات مالية بشكل أساسي، على أن تتم باقي العمليات المصرفية إلكترونياً».
وذكر درة أنه «يتم دعم الخدمات الرقمية من خلال توفير مستشار مالي إلكتروني، يساعد العملاء عبر موقع البنك، ويجيب على جميع الإستفسارات الإلكترونية، مما يساعد على زيادة نسبة رضى العميل، ويساعد في دعم عملية التحول الرقمي والشمول المالي».
وأشار درة إلى «أن الفروع الجغرافية الخاصة بالبنوك، لن تختفي كما كان متوقعاً في أوقات سابقة، حيث كانت هذه التوقعات تستند إلى التطور الرقمي الكبير في الخدمات المالية والبنكية الرقمية، لكن ثبت مع الوقت عدم صحة هذه التوقعات، وإستمرار تواجد الفروع الجغرافية للبنوك، كذلك إستمرار الحاجة إلى التوسع فيها لتنتشر في مختلف أنحاء البلاد».
وأضاف درة «أن التحوُّل الذي حدث في القطاع المصرفي في ما يتعلق بالفروع، لا يتعلق بعددها أو إنتشارها، لكن بطبيعة عملها وحجم الخدمات المقدمة فيها، فالعميل أصبح بشكل أساسي يحتاج إلى مستشار مالي، وهو ما يقدمه له الفرع ليختار نوع الإستثمار الأفضل له وما هي أفضل طريقة للتحويل وللخدمات المالية. كذلك هناك شرائح مختلفة من المواطنين بعضها يحتاج إلى الذهاب للبنك، ولا يمكن إلغاء ذلك مثل كبار السن وأصحاب المعاشات».
رعاية وحضور رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني
المؤتمر المصرفي العراقي مناقشة الإستثمارات والتحديات
جاء إنعقاد المؤتمر المصرفي العراقي السنوي، والذي نظّمته رابطة المصارف العراقية الخاصة بالتعاون مع البنك المركزي العراقي في عاصمة إقليم كوردستان أربيل، برعاية وحضور رئيس حكومة الإقليم مسرور بارزاني، ليؤكد أهمية التعاون المصرفي بين إقليم كوردستان والحكومة الإتحادية.
وشارك في المؤتمر، إضافة إلى بارزاني، محافظ البنك المركزي العراقي الدكتور علي العلاق، ورئيس إتحاد بنوك مصر، ممثلاً البنوك المصرية، محمد الإتربي، ورئيس رابطة المصارف الخاصة العراقية وديع الحنظل، ورئيس الجمعية العراقية للإحصاء الدكتور مهدي العلاق، ونائب رئيس الجمعية العراقية للإحصاء الدكتور مناف حمود، فضلاً عن ممثلين عن البنك المركزي والمنظمات الحكومية والهيئات الديبلوماسية العاملة في العراق والمنظمات غير الحكومية، وعدد من مسؤولي الحكومتين في بغداد وأربيل، بالإضافة الى عدد من أعضاء مجلس النواب العراقي.
بارزاني: هدفنا إيجاد منافسة سليمة بين المصارف في إقليم كوردستان
تحدّث رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني، عن «أهمية تعزيز النظام المصرفي»، وعن «خطط التشكيلة الوزارية التاسعة لإرساء بنية مصرفية قوية»، مشدّداً على «ضرورة تعزيز التنسيق والتعاون المصرفي بين إقليم كوردستان والحكومة الإتحادية».
وقال بارزاني: «إعتباراً من العام المقبل، لن يضطر متقاعدو إقليم كوردستان إلى الإنتظار في طوابير لساعات طويلة تحت حرّ الصيف وبرد الشتاء. إنما ستودع أموالهم في حساباتهم المصرفية في يوم محدد. ولن يكون على التجّار حمل مبالغ كبيرة من الأموال معهم، بل سيكون بإمكانهم متابعة حساباتهم المصرفية وإتمام الخدمات المالية عبر «أونلاين». كذلك، بالنسبة إلى الباحثين عن قروض صغيرة لأغراض متنوعة سيجدون أيضاً العملية أكثر يُسراً. أما المواطنون الراغبون في إرسال حوالات إلى أقاربهم وذويهم وعائلاتهم داخل البلاد أو خارجها، سيتفادون تحويل الأموال عبر شركات التحويل المالي».
أضاف بارزاني: «في نهاية هذا العام، سيُسجّل الآلاف من موظفي القطاع العام ضمن مشروع (حسابي)، وستُفتح حسابات مصرفية لهم في المصارف الخاصة لإستلام رواتبهم منها، وستتسارع هذه العملية في العام المقبل. نحن مصممون، بأنه مع حلول نهاية العام المقبل، سيكون لمليون فرد من متقاضي الرواتب حسابات مصرفية خاصة بهم. ونعمل على تسريع وتيرة هذا البرنامج، وقد أعددنا كل ما يلزم في هذا الصدد».
وتابع بارزاني: «ينبغي أن نقرّ بأنه إلى اليوم، لم تتمكن مصارف القطاع العام من تلبية إحتياجات مواطنينا. ومن دون شك، فالإعتماد على الأوراق النقدية (الكاش) قد حدّ من نمونا الإقتصادي، وفتحَ الباب أمام التزوير وغسيل الأموال. هذا لا بدّ أن يتغير. وأيضاً، سنقدّم أيّ مساعدة ممكنة للمصارف الخاصة، ليتسنّى لها تحسين وتسريع خدماتها».
وقال بارزاني: «هدفنا يتمثل بإيجاد منافسة سليمة بين المصارف في إقليم كوردستان، وللمواطنين حريّة إختيار مصرفهم بناءً على جودة وتطوّر وسرعة الخدمات المصرفية المقدمة. وقد إخترنا الآن خمسة مصارف خاصة في مشروع (حسابي). وآمل في أن تنضم مصارف أخرى ضمن هذا المشروع مستقبلاً».
وأشار بارزاني إلى أنه «سوف يلمس مواطنونا تغييرات سريعة في حياتهم مستقبلاً؛ مثلاً في طريقة الدفع، وشراء الأغذية والوقود، كما يُمكنهم وبسهولة إستخدام البطاقات المصرفية وخدماتها عند السفر إلى الخارج بطمأنينة. كذلك يُمكن لأصحاب الأعمال الإستفادة من فرص التجارة الإلكترونية وتحويل الأموال لأغراض التجارة. كذلك ستشهد الحكومة تغييرات في عمليات الدفع وجمع الإيرادات. نحن نعمل ليتمكّن مواطنونا وأصحاب الأعمال، في أي مكان وزمان، من الوصول إلى الخدمات المالية. وسنواصل التنسيق والتعاون مع الحكومة الاتحادية في مكافحة غسيل الأموال والعمل على إستقرار الدينار العراقي. وفي ما يتعلق بهذه المسألة، يسعدني ما أحرزناه من تقدم هذا العام في مكافحة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب. ثمّة المزيد من العمل الذي يتعيّن علينا إنجازه، وسنفعل ما يقع على عاتقنا في هذا الشأن».
وأكد بارزاني «أن إحدى المشاكل والعقبات الرئيسية التي تحول دون وجود نظام مصرفي قوي ومتقدّم في العراق وإقليم كوردستان، تتمثّل في إنعدام ثقة الناس بالمصارف، وهذا يعود إلى أسباب جمّة، وفي مقدمها عدم إستقرار الوضع السياسي والإقتصادي في البلاد، وتفشّي الفساد على نطاق واسع، مما جعل المواطنين يفقدون الثقة بالمصارف والمؤسسات المالية».
وختم بارزاني: «إن الخطوات التي إتخذها رئيس الوزراء محمد شياع السوداني والحكومة الإتحادية ونحن في إقليم كوردستان، واعدة للغاية، ويُمكننا أن نلمس تقدماً إقتصادياً كبيراً في المستقبل القريب بالتعاون والدعم المتبادل».
الإتربي: القطاع المصرفي العراقي يشهد نمواً بفضل الإصلاحات الإقتصادية
وأكد رئيس إتحاد المصارف العربية، محمد محمود الاتربي، «أن موجودات القطاع المصرفي العربي تبلغ اكثر من 4 تريليونات دولار»، مشيراً إلى «أن القطاع المصرفي العراقي، يشهد نمواً بفضل الإصلاحات الإقتصادية التي تجري في البلاد، كما أن البنك المركزي العراقي لديه سياسة ناجحة تتمثل بالإنفتاح على المصارف العالمية والمؤسسات المالية، مما يساهم في تطوير العلاقات الثنائية التي تنعكس إيجابا على القطاع المصرفي».
ودعا الإتربي إلى «التوسع بالتعامل مع السوق المصرفية الدولية، والسماح بشراكات مع قطاع المال العالمي، كونها تؤثر إيجاباً في الأداء، مع ضرورة الإمتثال إلى المعايير الدولية»، مبدياً ترحيبه بـ «إنفتاح البنك المركزي العراقي على القطاع المصرفي العالمي، رغم التحدّيات التي يشهدها العالم».
يشار إلى أن ممثل مؤسسة التمويل الدولية في العراق بلال الصغير، أفاد بأن «العراق يحتاج إلى 233 مليار دولار لتمويل المشاريع التي تحتاج إليها البلاد»، مؤكداً «أهمية أن تعمل المصارف على تطوير قدراتها إلى منهاج أكبر من التمويل وتقديم الخدمات غير المالية أيضاً».
د. العلاق: تطبيق مبادئ غسيل الأموال لحماية سلامة النظام المالي
من جهته، قال محافظ البنك المركزي العراقي د. علي العلاق «إن المؤتمر يأتي في إطار الجهود المستمرة لتعزيز دور البنوك لتحقيق نظام مالي مستقر، وسط التحديات التي تواجهها المنطقة».
وأضاف د. العلاق: «مع التقدم الذي يشهده التمويل الإلكتروني، فإن هناك أيضاً العديد من المخاطر التي تُواجه هذا الموضوع، مما يجعل من إعادة هيكلة التقدّم مهماً لمواكبة هذه التطورات»، مشيراً إلى أنه «من أولويات البنك المركزي العراقي، الإهتمام بما يتم مناقشته في هذه المؤتمرات، وهو تطبيق مبادئ غسيل الأموال التي صدر قانونها في العام 2015، ونؤكد مجدداً أن هذه المبادئ تحمي سلامة النظام المالي».
وأشار د. العلاق إلى «العلاقة بين عملية تحويل الأموال وبيع الدولار في كافة الأشكال، كما أن هناك وثيقة لتطبيق هذه المعايير والتحويلات، تتعلق بتثبيت سعر صرف الدينار، ويُمكننا تحقيق هذا الإستقرار»، متحدثاً عن «إعادة تنظيم العملية التجارية في العراق، ويقوم البنك المركزي بتنفيذ مشاريع التحويلات الاجنبية بشكل يومي، كما أن التحويلات المالية تتم إلكترونياً، مما يشكل تحدياً كبيراً للسيطرة على حركة الأموال».
الحنظل: نطمح إلى توحيد الجهود بغية تحسين واقع الإقتصاد
وقال رئيس رابطة المصارف الخاصة العراقية وديع الحنظل، «نركز خلال جلسات هذا المؤتمر على محاور مهمة، منها: دور القطاع المصرفي في دعم النمو وتحفيز الإستثمار، وأهمية تحويل البلد إلى بيئة جاذبة للاستثمارات الداخلية والخارجية في جميع القطاعات والفرص الكبيرة المتاحة في هذا المجال والحلول المبتكرة بغية تنشيط القطاع الخاص. ونتطرّق أيضاً إلى العقبات التي تعوّق هذا الهدف بما في ذلك توفير التمويل الضروري للمشاريع الإستثمارية، وما يترتب على ذلك من توفير فرص العمل والنمو في القطاع الخاص للتخفيف من الضغط المستمر على نفقات الحكومة التشغيلية».
أضاف الحنظل: «نبحث في اللمؤتمر أيضاً في واجب تطوير القطاع المصرفي لعلاقاته الدولية، ودور البنك المركزي في هذا المجال، والخطط الموضوعة لإصلاح القطاع المصرفي وتحسينه وتجهيزه ليكون قادراً على تلبية الطلب المستقبلي على الخدمات المصرفية المتنوعة، وأن يكون بديلاً قوياً للقطاع المصرفي الحكومي بشكل أكثر تنظيماً ومرونةً ومواكبةً لأحدث المعايير الدولية في مجال الإمتثال، ومكافحة غسل الأموال، وإعتماد التكنولوجيا، وتطوير القدرات البشرية».
وتابع الحنظل أنه «في ظل التسارع الكبير للأحداث والتحديات في العالم، طرأ في الآونة الأخيرة تطور كبير في مجال بنية القطاع المصرفي، من خلال الخطط الموضوعة من قبل البنك المركزي العراقي والبرامج الحكومية الواضحة للتحول الرقمي على جانبي المعاملات والمدفوعات، ومن خلال إستمرار تنفيذ هذه الخطط بوتيرة سريعة، سيؤدي ذلك إلى ظهور نتائج إيجابية كبيرة تؤثر بشكل كبير على الإقتصاد في بلدنا».
عن «الغش والإحتيال في البيانات المالية ومسؤوليات المدقق»
و«الدفع بواسطة الهاتف النقال مقابل الدفع بالبطاقات (المخاطر والحلول)»
نظّم إتحاد المصارف العربية ورشة عمل أولى، بعنوان «الغش والإحتيال في البيانات المالية ومسؤوليات المدقق»، لمدة ثلاثة أيام (بين 29 كانون الثاني/يناير و31 منه 2024).
وهدفت الورشة إلى تعريف المشاركين بالمخاطر التي تواجهها منظمات الأعمال ووسائل التعامل معها والحدّ منها، وتعريفهم أيضاً بحالات الغش والإحتيال في البيانات المالية، والدوافع والمبرّرات لإرتكابها، ومواطن إرتكابها والوسائل المستخدمة في كشفها والحدّ منها، فضلاً عن تعريفهم بالمسؤوليات القانونية والمهنية والمجتمعية المترتبة على المدقق في حال إخفاقه في الكشف عن حالات الغش والإحتيال وفق المعايير الدولية والتشريعات الوطنية في هذا الخصوص.
وشارك في هذه الدورة، 21 مشاركاً من 11 مصرفاً من موظفي دوائر التدقيق والمراجعة الداخلية، ودوائر التفتيش والرقابة الداخلية والمحللين الماليين، وهم: مشاركان إثنان من مصرف جيهان للإستثمار والتمويل الإسلامي – العراق، ومشارك واحد لكل من مصرف حمورابي – العراق، وبنك سورية والخليج – سورية، والبنك التجاري الكويتي – الكويت، وبنك بوبيان – الكويت، و4 مشاركين من بنك الخليج – الكويت، ومشاركان إثنان من البنك الأهلي الكويتي و6 مشاركين من مصرف الريان – الكويت.
وحاضر في هذه الدورة، الدكتور خليل القصاص، والذي يحمل درجة الدكتوراه في المحاسبة، ومدير إدارة المراجعة الداخلية في إحدى الشركات القابضة في المملكة العربية السعودية، ومستشار تدقيق ومقيّم قوائم مالية – معايير المحاسبة الدولية.
وتناولت الورشة لمدة ثلاثة أيام المحاور التالية: في اليوم الأول: المخاطر التي تتعرّض لها منظمات الأعمال، وفي اليوم الثاني: الغش والإحتيال في البيانات المالية، وفي اليوم الثالث: وسائل الكشف عن حالات الغش والإحتيال.
الذكاء الإصطناعي في الخدمات المصرفية
كما نظم الإتحاد ورشة عمل ثانية بالتعاون مع إتحاد مصارف الكويت بعنوان:
الذكاء الإصطناعي في الخدمات المصرفية: الحوكمة والتكنولوجيا التنظيمية (المستوى المتقدم) «AIinBanking: governance & RegulatoryTechnology» لمدة ثلاثة ايام، (ما بين 5 شباط/فبراير و7 منه 2024).
وهدفت هذه الورشة إلى تحديد الحالات المناسبة للتكنولوجيات الرقمية في الخدمات المالية، وإستيعاب المفهوم الأساسي للتطبيقات المعتمدة على البيانات، والثقافة المعتمدة على البيانات، وتطبيق مفاهيم الذكاء الإصطناعي الأساسية في السياق المصرفي، وتحليل وفهم الآثار المترتبة من منظور تنظيمي، والتصرُّف بطريقة أخلاقية والإمتثال لقواعد خصوصية البيانات.وتوجهت الورشة إلى قطاعات الخدمات المالية، والسلطات التنظيمية، والقطاعات المعرّضة للمناخ، مثل الإستخراج والبناء والسيارات والمواد الغذائية والخدمات العامة. كما توجهت إلى أقسام إدارة الشركات، وإدارة الإستثمار، وإدارة المخاطر، والتدقيق الداخلي والإستدامة. شارك في هذه الورشة 30 مشاركاً من 12 مصرفاً وهم موظفون كبار على مستوى، المدير التنفيذي، الرقابة التنظيمية، رئيس المخاطر، رئيس التدقيق الداخلي، رئيس الإستدامة، مدير المحفظة، مدير صندوق ومدير المخاطر وهم كالتالي:
مشاركان إثنان من بنك الكويت الوطني – الكويت، ومشاركان إثنان من البنك التجاري – الكويت، ومشاركان إثنان من بنك البحرين والكويت – الكويت، و6 مشاركين من بنك برقان – الكويت، و3 مشاركين من بنك بوبيان – الكويت، و4 مشاركين من إتحاد مصارف الكويت – الكويت، و4 مشاركين من البنك المركزي الأردني – الأردن، و3 مشاركين من كفيك إنفست بنك – الكويت، ومشارك واحد لكل من البنك الأهلي – الكويت، وبيت التمويل الكويتي – الكويت، وبنك الخليج – الكويت والبنك المركزي المصري – مصر.
وحاضر في الورشة، الخبير العالمي الدكتور كريستيان سبندلر، هو خبير معترف به في تقديم حلول الذكاء الإصطناعي الفعّالة في الخدمات المالية.
المنهجيات العملية الحديثة في مكافحة الجرائم المالية
وأيضاً نظّم الإتحاد ورشة عمل ثالثة بعنوان «المنهجيات العملية الحديثة في مكافحة الجرائم المالية وفقاً للمقاربة القائمة على المخاطر»، لمدة ثلاثة أيام (ما بين 12 شباط/فبراير 2024 و14 منه)، في عمّان – المملكة الأردنية الهاشمية.
وهدفت الورشة إلى إعطاء المشاركين معرفة معمّقة عن الواجبات المستحدثة لضباط الإمتثال في ضوء التطورات الأخيرة في توصيات مكافحة عمليات غسل الأموال والتشريعات الدولية حول الموضوع، وعرض التغيُّرات على التوصيات الصادرة عن الـ FATF، ودراسة حالات عملية حوله، والإنسحاب من العمليات الخطرة، ومراجعة أهمّ ما جاء في الورقة الصادرة عن FATF حول المقاربة القائمة على المخاطر، وبحيث تمكّن المشاركون من تحديد فهم، وتقييم المخاطر المرتبطة بأعمال غسل الأموال وتمويل الإرهاب، كذلك المخاطر المرتبطة بالجرائم المالية، ومعرفة أهمّ التوصيات في هذا الخصوص، وتالياً التمكُّن من إعداد منهجية تقييم ذاتي لمخاطر غسل الأموال وتمويل الإرهاب وفقاً لدرجة المخاطر.
وشارك في هذه الورشة 54 مشاركاً من 28 مصرفاً، وتوجّهت إلى موظفي ومدراء قطاعات الإمتثال ومكافحة غسل الاموال، والتدقيق الداخلي والخارجي، والمخاطر، وإدارة عمليات الفروع وأنظمة وتقنية المعلومات.
وحاضر فيها كل من عرفات الفيومي، المدير التنفيذي لدائرة الرقابة على مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب في البنك المركزي الأردني، وأنطوان سابيلا، مدير إدارة الإمتثال، بنك القاهرة عمان، وكميل برخو، مجاز في مكافحة غسل الاموال وتمويل الإرهاب.
الدفع بواسطة الهاتف النقال
كذلك نظم الإتحاد ورشة عمل رابعة، بعنوان «الدفع بواسطة الهاتف النقال مقابل الدفع بالبطاقات (المخاطر والحلول)»، لمدة ثلاثة أيام (عبر الأونلاين – ما بين 19 شباط/فبراير و21 منه 2024).
وهدفت الورشة إلى التعرّف على طبيعة ومخاطر الدفع عبر التعرّف على طبيعة ومخاطر الدفع عبر الهاتف المحمول مقارنة بالدفع بالبطاقة، ومناقشة الآليات الواجب توفيرها وأفضل الممارسات للحدّ من مخاطر الدفع عبر الهاتف المحمول، وما ينبغي أن تفعله المصارف والهيئات التنظيمية وأصحاب المصلحة الآخرون من حيث أدوارهم ومسؤولياتهم.
وشارك في الورشة 16 مشاركاً من 7 مصارف من موظفي مصارف على مستوى رفيع أو في أي مكان آخر، وفي تكنولوجيا المعلومات أو إدارة المخاطر أو القنوات الإلكترونية، والإبتكار الرقمي، والعمليات، والخدمات المصرفية وخدمة العملاء، والإمتثال وقطاعات التدقيق، وهم: مشاركان من بنك الكويت الدولي – الكويت، ومشارك واحد لكل من بنك برقان – الكويت، والبنك الأهلي الكويتي – الكويت، وبنك بوبيان – الكويت، وبنك الإعتماد – لبنان، وثلاثة مشاركين من البنك التجاري – الكويت، و6 مشاركين من بنك الخليج – الكويت.
وناقشت الورشة على مدى ثلاثة أيام، موضوعات محورها: طبيعة وآلية الدّفع عبر الهاتف النقال، وتحليل مخاطر الدفع عبر الهاتف المحمول، ومقارنة بين عملية الدفع عبر الهاتف المحمول مقابل الدفع بالبطاقات من حيث السهولة في الإستعمال والمخاطر، والضوابط التي يُمكن تفعيلها للتخفيف من مخاطر الدفع عبر الهاتف المحمول ومناقشة حالات عملية.
وحاضر في الورشة نادر قاحوش، مستشار في إدارة المخاطر وأمن المعلومات لعدد من مجالس إدارات مؤسسات مصرفية محلية وإقليمية، والرئيس التنفيذي لمؤسسة أسفار للإستشارات والتدريب، مركزها الرئيسي في عمّان – الأردن. كذلك تولى مناصب مهنية متخصصة عدة. ويحمل شهادات متخصّصة عليا.
بنك القاهرة يطرح حساب «ميغا توفير» بعائد يصل إلى %25
أعلن بنك القاهرة عن طرح دوريات صرف عائد جديدة على حساب ميغا توفير سنوي يصل الى 25 %. وحساب ميغا توفير ربع سنوي يصل الى 22 % وفقاً لشريحة الحساب، فضلاً عن زيادة سعر العائد على الحساب بدورية الصرف الشهرية إلى 20 %.
تأتي تلك الخطوة في إطار حرص بنك القاهرة المتواصل على طرح باقة متنوعة من المنتجات والخدمات المصرفية التنافسية التي تلبي إحتياجات مختلف شرائح العملاء، ومن أبرزها الحسابات اليومية بالجنيه المصري، وشهادات الإدخار متنوعة الآجال، وغيرها.
يشهد «حساب ميغا توفير» إقبالاً كبيراً من العملاء منذ طرحه، حيث إن الحساب بمزاياه الحالية يقدم للعملاء أعلى عائد على حسابات التوفير في السوق المصرفية المصرية.
ويتمتع حساب «ميغا توفير» من بنك القاهرة بالعديد من المزايا التنافسية لتلبية إحتياجات مختلف شرائح العملاء، ومن أبرزها مزايا التأمين المجاني على الحياة والتي تبدأ من سن 18 سنة حتى بلوغ العميل سن 65 سنه، وذلك حداً أدنى للرصيد 50 ألف جنيه طوال مدة الحساب وبتغطية تأمينية تصل الى 200 الف جنيه.
ويتيح الحساب أيضاً الحصول على بطاقة خصم مباشر مجانية للإصدار الأول، ونقاط ترحيبية عند اصدار بطاقة الإئتمان ونقاط إضافية على كل معاملة.
ويُمكن فتح الحساب للعملاء الأفراد فقط بالعملة المحلية، وفتح الحساب للقصر أقل من 16 عاماً في الولاية الطبيعية، ومن هم أكبر من 64 عاماً من دون التغطية التأمينية.
بنك مصر: 135 مليار جنيه حصيلة بيع الشهادات الجديدة
أعلن محمد الإتربي، رئيس إتحاد بنوك مصر ورئيس بنك مصر، عن أن حصيلة بيع مصرفه من الشهادات ذات عائد 23.5 % يصرف شهرياً، و27 % سنوياً بلغت 135 مليار جنيه.
وقال الإتربي: «إن هناك إقبالاً كبيراً من المواطنين على بنكي الأهلي ومصر لشراء شهادات الإدخار الجديدة»
وتوقع رئيس بنك مصر « أن تتجاوز حصيلة الشهادات الجديدة 500 مليار جنيه من بنكي الأهلي ومصر، بما يتجاوز حصيلة شهادات 25 % و22.5 % التي طُرحت قبل عام، على أن يستمر الإكتتاب في فبراير/شباط 2024، نظراً إلى تزامنه مع مواعيد إستحقاق شهادات أخرى.
وكان بنك مصر قد أعاد إصدار الوعاء الإدخاري الجديد شهادة «طلعت حرب»، وهي شهادة إدّخار مدتها سنة تتمتع بمعدل عائد ثابت طوال مدة الإحتفاظ بالشهادة، وتبلغ نسبة العائد على الشهادة 27 % سنوياً تصرف في نهاية مدة الشهادة.
وأوضح الإتربي أنه «من الممكن أن يصرف العائد شهرياً بعائد 23.5 % سنوياً، وتبدأ فئات الشهادة من 1000 جنيه ومضاعفاتها وتصدر للأفراد الطبيعيين أو القصّر من المصريين أو الأجانب، ويتم إحتساب المدة إعتباراً من يوم العمل التالي للشراء».
كما طرح البنك الأهلي المصري شهادة بلاتينية جديدة بسعر عائد سنوي يصل إلى 27 % ويصرف في نهاية المدة، أو بعائد يبلغ 23.5 % يصرف شهرياً. وتصدر الشهادة الإدخارية الجديدة بفئات 1000 جنيه ومضاعفاتها، ويستهدف البنك من تلك الشهادة الجديدة الأشخاص الطبيعيين بالغين وقصّر «مصريين وأجانب».
علن بنك الكويت الدولي (KIB) إطلاق عروض حصرية لكافة عملائه حاملي بطاقات فيزا الإئتمانية ومسبقة الدفع، والتي تشمل فيزا كلاسيك، الذهبية، بلاتينيوم، سيجنتشر، إنفينيت، ومسبقة الدفع وذلك لمكافأتهم لمناسبة الإحتفال بالأعياد الوطنية، من خلال إكتساب فرص للربح مقابل عمليات الدفع باستخدام تلك البطاقات، داخل الكويت وخارجها، والحصول على جوائز نقدية قيِّمة تصل قيمتها الإجمالية إلى 8000 دينار.
يستمر العرض من 1 ولغاية 29 فبراير (شباط) 2024، حيث سيتم تتويج فائزين بجائزة نقدية قيمتها 1000 دينار لكل منهما، إلى جانب الإعلان عن 24 فائزاً بجائزة نقدية قيمتها 250 ديناراً لكل منهم، وذلك من خلال السحب المقرر تنظيمه في 7 مارس (آذار) المقبل بالمبنى الرئيسي للبنك، تحت إشراف ممثلي وزارة التجارة والصناعة.
وتمكن هذه العروض المبتكرة للعملاء من دخول السحب، عند إستخدام بطاقات KIB خلال التسوق وإنجاز عمليات الدفع مقابل مشترياتهم بما لا يقل عن 500 دينار كويتي للبطاقات الائتمانية و200 دينار لبطاقات مسبقة الدفع، خلال فترة العرص، حيث يحصل العميل طوال فترة العرض على فرصة واحدة لدخول السحب مقابل كل 1 دينار يتم إنفاقه محلياً، و3 فرص لكل 1 دينار يتم إنفاقه دولياً، بينما تمنح بطاقة السحب الآلي لحامليها 3 فرص مقابل كل 1 دينار يتم إنفاقه دوليا فقط.
وتقول مدير المنتجات بإدارة التحول الرقمي والابتكار في KIB، ليلى نصرالله: «نحن في KIB نحرص على تعزيز تجربة عملائنا المصرفية، عبر توفير عروض ومزايا وجوائز إستثنائية تلبي احتياجاتهم وتفوق توقعاتهم، مبينة أن بطاقات البنك الائتمانية توفر لحامليها باقة غنية من المزايا الإستثنائية، تشمل برنامج الاسترداد النقدي الذي يكافئ حاملي البطاقات بإسترداد نقدي يصل لغاية 5% على صرفهم خلال شهر، وعروض حصرية على سلسلة من أفخم المطاعم داخل الكويت وخارجها، وحسومات على خدمات تأجير السيارات، كذلك على خدمات التأمين المجاني للسفر، ودخول أرقى قاعات الانتظار في المطارات الدولية، وغيرها الكثير».
بدوره، يوضح مدير تطوير الأعمال في مكتب فيزا الكويت، علي حناوي: «نرى في إطلاق مثل هذه العروض الحصرية أسلوباً مميزاً ينتهجه KIB لمكافأة عملائه حاملي بطاقات فيزا الإئتمانية ومسبقة الدفع والسحب الآلي، وتشجيعهم على إستخدام وسائل الدفع الرقمية تماشياً مع إستراتيجية التحول الرقمي لدولة الكويت، والتي تلتزم فيزا بمواكبتها من أجل تحقيق تطلعاتها إلى التوسع في تقديم خدماتها الرقمية لشريحة أكبر من الأفراد والشركات في الكويت».
إستبعد بنك قطر الوطني /QNB/ حدوث تعاف قوي، في النصف الأول من العام الجاري (2024)، رغم أن الظروف مواتية لمزيد من الإستقرار في التجارة العالمية.
وتوقع البنك في تقريره، العودة إلى معدّلات النمو المتواضعة لا سيما وأن التجارة العالمية تعتبر مقياساً مهماً لتقييم النشاط الإقتصادي، وتوفر فهماً شاملاً للطلب الإجمالي على المنتجات الأساسية وعوامل الإنتاج، والذي يشمل السلع المادية والمدخلات الأساسية كالمواد الخام والبضائع، وتستجيب بياناتها بشكل سريع لأوضاع الإقتصاد الكلي، وتتأرجح وفقاً لدورات التوسع والإنكماش الإقتصادي.
وأفاد التقرير أنه في الآونة الأخيرة، وبعد التعافي الكبير في النشاط الاقتصادي في أعقاب جائحة /كورونا/، ظهرت علامات ضعف كبيرة على التجارة العالمية، فقد ظلت تتراجع لعدة أشهر.
وأضاف في هذا السياق أنه وفق مكتب التخطيط المركزي الهولندي لتحليل السياسات الإقتصادية، تقلصت أحجام التجارة العالمية 3.5 %، على أساس سنوي في سبتمبر/أيلول 2023.
ولفت إلى أن هذا الإنخفاض في حجم التجارة، ظل يحدث رغم إستمرار تراجع القيود المرتبطة بسلاسل التوريد، مرجحاً أن يكون مرتبطاً بالركود المتواصل في قطاع التصنيع العالمي، والذي يؤدي إلى إنخفاض الطلب على السلع، مما يؤثر سلباً على المصدّرين الرئيسيين في مجال التصنيع، مثل العديد من الدول الآسيوية والأوروبية.
وأشار التقرير إلى أن البيانات المرتبطة بحجم التجارة العالمية توفر صورة للماضي القريب، لا الحاضر أو المستقبل، وعلى سبيل المثال، يتم إصدار بيانات مكتب التخطيط المركزي الهولندي لتحليل السياسات الاقتصادية بتأخر مدته 3 أشهر، معتبراً أنه من الأفضل النظر بمصادر البيانات البديلة، التي توفر رؤى متزامنة ومستقبلية، كالمؤشرات التي تتوقع ما يحتمل أن يحدث في الإقتصاد، بدلاً من النظر بالبيانات السابقة.
ويعتقد التقرير أن إنتهاء التراجع في التجارة العالمية يستند إلى 3 عوامل، ويتمثل الأول في أن المؤشرات الصادرة عن الإقتصادات شديدة الانفتاح في كوريا الجنوبية، وتايوان، وسنغافورة، واليابان تظهر حدوث توسع، بعد عام من الركود، حيث بدأت الصادرات في التوسع مرة أخرى في أكتوبر/تشرين الأول 2023.
ورأى البنك أن هذه المؤشرات «أمر مهم»، حيث تميل هذه البلدان إلى قيادة أنماط التجارة العالمية، نظراً إلى الدور الرئيسي الذي تلعبه في سلسلة الإمداد، كما تشير مثل هذه التحركات إلى إستقرار كبير وتعاف متواضع في إجمالي التجارة العالمية في الربع الأخير من 2023، والذي من المفترض أن يستمر خلال الأرباع المقبلة، بعد ركود طويل في قطاع التصنيع.
ثانياً، يتوقع المستثمرون تحسناً في وضع التجارة العالمية، رغم أن توقعاتهم حيال الأرباح المستقبلية لقطاع النقل، وهو مؤشر رئيسي للنمو المستقبلي في التجارة العالمية، لا تزال تشير إلى تعافي الطلب على السلع المادية، حيث يظهر مؤشر داو جونز للنقل، إلى استقرار واسع النطاق في التجارة خلال الأشهر المقبلة، حتى لو لم تظهر بعد علامات لحدوث زخم اقتصادي حتى الآن.
ثالثاً، من المرجح أن تلعب تحركات أسعار صرف العملات الأجنبية دوراً في دعم التجارة العالمية، وترتبط هذه التجارة تاريخياً سلباً بالدولار، حيث تتوسع أحجام التجارة عندما تنخفض قيمته، والعكس صحيح، ورغم بعض التقلبات في وقت سابق من العام الماضي، انخفض مؤشر الدولار 9 %، تقريباً من أعلى المستويات التي شهدها في أواخر سبتمبر/أيلول 2022.
ويعتبر ضعف الدولار قوة مساعدة رئيسية لنمو التجارة العالمية، حيث يتم إصدار فواتير 40 % من تدفقاتها به، كما أن تراجع قيمته يجعل الواردات غير الأمريكية أرخص، وهذا يزيد من الدخل المتاح، ويدعم إستبدال المنتجات المحلية بأخرى مستوردة، مما يؤثر بشكل إيجابي على أحجام التجارة.
قدّم البنك العربي مؤخراً تبرعاً مادياً لدعم تنفيذ مشروع إعادة إنشاء وتطوير مركز صحي غور المزرعة الشامل في منطقة الأغوار الجنوبية، والذي يتم تنفيذه من قبل جمعية «همتنا» الخيرية. ويهدف هذا المشروع الذي يعد جزءاً من خطة «همتنا» لتطوير 25 مركزاً صحياً منتشرة في جميع أنحاء المملكة، إلى الإرتقاء بمستوى الخدمات الصحية المقدمة في المناطق الأقل حظاً، حيث يأتي دعم البنك لهذه المبادرة إنطلاقاً من مسؤوليته تجاه المجتمع المحلي، وتفعيلاً لقيم المواطنة الفاعلة من خلال تضافر الجهود نحو دعم قطاع الرعاية الصحية كواحد من مجالات الدعم المجتمعي ضمن استراتيجية البنك العربي للإستدامة.
وسيتكون مركز صحي غور المزرعة الشامل الجديد من طابقين بمساحة تقارب 1,916 متراً مربعاً، بالإضافة إلى أبنية فرعية لخدمة الكادر العامل في المركز الصحي. علماً بأن المركز يخدم ما يقارب 25,000 شخص.
وتشمل أهم التعديلات ضمن عملية إعادة الإنشاء والتطوير لمركز صحي غور المزرعة الشامل هدم المركز وإعادة بنائه من جديد واستحداث طابق أول، لتوسعة المركز ليضم عيادات طبية جديدة تلبي الإحتياجات الأكثر شيوعاً للمرضى ومنامات للكادر الطبي وزيادة الطاقة الإستيعابية لتحسين رحلة علاج المرضى. بالإضافة إلى توسعة قسم الطوارئ وقسم العلاج الطبيعي وقسم صحة الأم والطفل وتخصيص غرفة ماموغرام ومنطقة للنفايات الطبية وفناء خارجي مظلل للأطفال ومرافق لذوي الإحتياجات الخاصة ومواقف للسيارات. كما تمت مراعاة خصائص المنطقة وطبيعتها الجغرافية من خلال عزل المبنى حرارياً واستخدام نظام تكييف يناسب درجات الحرارة المرتفعة وملوحة مياه منطقة الأغوار.
وسيُساهم دعم البنك في تغطية التكاليف اللازمة لتنفيذ المشروع والتي تشمل أعمال الهدم والحفر وإعادة البناء والأعمال المدنية والبنية التحتية والتشطيبات والكهرباء والميكانيك وأعمال التصميم الداخلي والهوية البصرية، بدءاً من التصاميم والدراسات وانتهاءً بتنفيذه وفقاً لأعلى المعايير مع متابعة استدامة الخدمات والتدريب وبناء القدرات للكوادر العاملة في المركز.
من جهتها أشادت الدكتورة فاديا سمارة، رئيس جمعية «همتنا» بدعم البنك العربي للمشروع قائلة: «نحن فخورون بالتعاون مع البنك العربي، ونثمّن تبرّع البنك العربي ودعمه لهذا المشروع، والذي سيكون له أثر ملموس على أعداد كبيرة من المنتفعين من خلال تقديم رعاية صحية عادلة، ونحن نؤمن بدور القطاع الخاص في تحقيق التنمية المستدامة والتي تنسجم مع رؤيتنا في تحقيق العدالة والجودة في خدمات الرعاية الصحية وتعزيز حقوق المرضى ورفع مستوى خدمات القطاع الصحي المقدمة لكافة شرائح المجتمع ضمن ظروف مهيأة وفي بيئة آمنة».
يُشار إلى أن البنك العربي يتبنّى إستراتيجية شاملة ومتكاملة على صعيد الإستدامة والمسؤولية المجتمعية، تعكس حرص البنك على تعزيز أثره الإقتصادي والإجتماعي والبيئي، من خلال العمل بشكل وثيق مع مختلف الجهات ذات العلاقة وصولاً لتحقيق التنمية المستدامة. ويمثل برنامج البنك العربي للمسؤولية الإجتماعية «معا»، أحد ثمار هذا التوجه، وهو برنامج متعدد الأوجه يرتكز على تطوير وتنمية جوانب مختلفة من المجتمع من خلال مبادرات ونشاطات متنوعة تُسهم في خدمة عدة قطاعات وهي الصحة ومكافحة الفقر وحماية البيئة والتعليم ودعم الأيتام وتمكين المرأة.
قام المهندس زياد خلف رئيس مجلس إدارة مصرف التنمية الدولي (العراق) بزيارة رسمية لوكيل وزارة الإقتصاد في الإمارات العربية المتحدة عبدالله آل صالح في مكتبه بمقرّ الوزارة، وأطلعه على نتائج أعمال المصرف في عامه الأول من التشغيل في الإمارات، لفرعه الأول في دبي.
وأشاد آل صالح بجهود المصرف، وجدّد دعمه للمصرف وإستراتيجيته في تنمية وتعزيز العلاقات الإقتصادية والتجارية بين البلدين الشقيقين، دولة الإمارات وجمهورية العراق.